المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المساواة والإطناب والإيجاز - عقود الجمان في علم المعاني والبيان

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌المساواة والإطناب والإيجاز

498 -

كَذَا لِحَرْفٍ دَاخِلٍ فِي الْمُبْتَدَا

أَوْ تَلَتِ الْجُمْلَةُ حَالاً مُفْرَدَا

499 -

قُلْتُ وَذَاتُ الشَّرْطِ وَاوًا تَلْزَمُ (1)

إِذْ فَقَدَتْ مَا لامْتِنَاعٍ يَحْتِمُ

‌المساواة والإطناب والإيجاز

500 -

الْمُفْهِمُ الْمُرَادَ مِمَّا يُقْبَلُ

إِنْ لَفْظُهُ سَاوَاهُ فَهْوَ الأَوَّلُ

501 -

أَوْ زَادَ مَعْ فَائِدَةٍ فَالثَّانِ أَوْ

وَفَى بِنَقْصٍ فَهْوَ الِايْجَازُ رَأَوْا (2)

502 -

فَخَرَجَ التَّطْوِيلُ وَالحَشْوُ كَمَعْ

فَائِدَةٍ وَبِالوَفَا الإِخْلالَ دَعْ

503 -

وَمَنْ نَفَى حَدَّهُمَا أَوِ ادَّعَى

فَقْدَ المُسَاوَاةِ فَلَنْ يُتَّبَعَا

504 -

بِلا يَحِيقُ الْمَكْرُ مَثِّلْ أَوَّلا

ضَرْبَانِ لِلإِيجَازِ قَصْرٌ قَدْ خَلا

505 -

مِنْ حَذْفِ شَيْءٍ آيَةُ الْقِصَاصِ

فَقَدْ حَوَتْ مَزَايِدَ اخْتِصَاص

506 -

عَلَى الَّذِي أَوْجَزَ مَا فِيهِ شُهِرْ

القَتْلُ أَنْفَى بَعْدُ لِلقَتْلِ ذُكِرْ

507 -

بِقِلَّةِ الحُرُوفِ وَالنَّصِّ عَلَى

مَطْلُوبِهِ (3) وَالنُّكْرِ تَعْظِيمًا جَلا

(1) في المخطوط: "قلت وذان الشرط حالا تلزم"، وهو فاسد المعنى.

(2)

في المخطوط: "وفى بنقص فالايجاز راوْ".

(3)

في المخطوط: "مغلوبه".

ص: 69

508 -

وَبِالطِّبَاقِ (1) وَعَنِ التَّقْدِيرِ

غِنًى وَإِنْ خَلا عَنِ التَّكْرِير

509 -

قُلْتُ لَقَدْ قَسَّمَ فِي التِّبْيَانِ ذَا

إِلَى ثَلاثٍ كُلُّ قِسْمٍ يُحْتَذَى

510 -

أَنْ يَقْصُرَ اللَّفْظُ عَلَى مَعْنَاهُ

قَصْرًا يَرَى فَقْدَ الَّذِي سَاوَاهُ

511 -

وَزَائِدُ الْمَعْنَى عَلَى الْمَنْطُوقِ

إِيجَازُ تَقْدِيرٍ مَعَ التَّضْيِيق

512 -

وَالْجَامِعُ اللَّفْظِ حَوَى الْمَعَانِي

كَآيَةِ العَدْلِ مَعَ الإِحْسَان

513 -

وَالثَّانِ ذُو الْحَذْفِ فَمَا قَدْ حُذِفَا (2)

مُضَافٌ اوْ مَوْصُوفٌ اوْ مَا وُصِفَا

514 -

أَوْ شَرْطٌ اوْ جَوَابُهُ خَصْرٌ عُنِي

أَوْ يَذْهَبُ السَّامِعُ كُلَّ مُمْكِن

515 -

قُلْتُ وَمَوْصُولٌ وَوَصْلٌ وَكَذَا

جُزْآ إِضَافَةٍ وَثَانِيهَا خُذَا

516 -

وَذُو تَعَلُّقٍ مَعَ الْمَجْرُورْ

وَالعَطْفُ وَالمَعْطُوفُ وَالتَّفْسِيرْ

517 -

وَالْحَالُ وَالْمُبْدَلُ وَالْمُسْتَثْنَى

وَجُزْءُ كِلْمَةٍ وَحَرْفُ مَعْنَى

518 -

أَوْ جُمْلَةٌ مُسَبَّبًا أَوْ سَبَبَا

كَقَوْلِهِ فَانْفَجَرَتْ أَيْ ضَرَبَا

519 -

أَوْ فَوْقَهَا فَأَرْسِلُونِ يُوسُفُ

وَمِنْهُ مَا لا نَوْبَ عَمَّا يُحْذَفُ

(1) في المخطوط: "وبالساق".

(2)

في المخطوط: "الشان ذو الحذف بها قد حذفا"، وهو فاسد المعنى.

ص: 70

520 -

وَقَدْ يُنَابُ ثُمَّ عَقْلٌ قَدْ يَدُلّْ

عَلَيْهِ وَالتَّعْيِينُ مَقْصُودٌ يَحِلّْ

521 -

أَوْ عَادَةٌ أَوِ اقْتِرَانٌ أَوْ شُرُوعْ

فِي الفِعْلِ بِسْمِ اللهِ مِثْلُ بِالفُرُوعْ

522 -

وَيَرِدُ الْإِطْنَابُ بِالْإِيضَاحِ

مِنْ بَعْدِ إِبْهَامٍ لِقَصْدٍ ضَاحِي

523 -

مِثْلُ الْتِذَاذٍ كَامِلٍ بِالْعِلْمِ بِهْ

أَوْ مُكْنَةٍ فِي النَّفْسِ بَعْدَ طَلَبِهْ

524 -

وَمِنْهُ تَوْشِيعٌ بِآخِرٍ تَرِدْ

تَثْنِيَةٌ مَضْمُونُهَا بَعْدَ فَرَدْ

525 -

وَذِكْرُ خَاصٍ بَعْدَ ذِي عُمُومِ

مُنَبِّهًا بِفَضْلِهِ المَعْلِوم

526 -

كَعَطْفِ جِبْرِيلَ وَمِيكَالَ عَلَى

مَلائِكٍ قُلْتُ وَعَكْسُهُ جَلا

527 -

وَمِنْهُ تَكْرَارٌ لأَجْلِ نُكْتَةِ

مِثْلُ تَأَكُّدٍ (1) وَنَفْيِ التُّهْمَة

528 -

أَوْ طُولٍ اوْ تَنْوِيهٍ اوْ تَلَذُّذِ

أَوِ الجَزَاءِ نَفْسُ شَرْطِهِ احْتُذِي

529 -

أَوْ قَصْدِ الِاسْتِيعَابِ وَالتَّرْدِيدُ حَقّْ

عُلِّقَ تَكْرِيرٌ بِغَيْرِ مَا سَبَقْ

530 -

وَمِثْلُهُ تَعَطُّفٌ لَكِنْ حَذَا

فِي فِقْرَتَيْنِ ثُمَّ تَرْجِيعٌ شَذَا

531 -

وَمِنْهُ إِيغَالُ كَلامٍ قَدْ خُتِمْ

بِمَا يُفِيدُ مَا بِدُونِهِ يَتِمّْ

532 -

ثُمَّ الْأَصَحُّ أَنَّهُ لَيْسَ يُخَصّْ

بِالشِّعْرِ فَالقُرْآنُ فِيهِ جَاءَ نَصّْ

(1) في المخطوط: "تاكيد".

ص: 71

533 -

وَمِنْهُ تَذْيِيلٌ بِجُمْلَةٍ حَوَتْ

مُؤَكِّدًا مَعْنَى الَّتِي قَبْلُ خَلَتْ

534 -

فَمِنْهُ مَا كَمَثَلٍ وَمِنْهُ لا

وَأَكَّدَ المَنْطُوقَ وَالضِّدُّ جَلا

535 -

وَمِنْهُ تَكْمِيلٌ وَرُبَّمَا سُمِي

بِالاحْتِرَاسِ أَنْ يَجِي فِي مُوهِم

536 -

خِلافَ مَقْصُودٍ بِمَا يَدْفَعُهُ

فَإِنْ لِغَيْرِ مُوهِمٍ أَتْبَعَهُ

537 -

بِفَضْلَةٍ لِنُكْتَةٍ فِيهَا تَرَاضْ

فَذَاكَ تَتْمِيمٌ وَمِنْهُ الاعْتِرَاضْ

538 -

بِجُمْلَةٍ أَوْ فَوْقَ مَا لَهَا مَحَلّْ

بَيْنَ كَلامٍ أَوْ كَلامَيْنِ اتَّصَلْ

539 -

لِنُكْتَةٍ تُقْصَدُ كَالتَّنْزِيهِ

لا دَفْعِ الايْهَامِ وَكَالتَّنْبِيه

540 -

وَكَالدُّعَا فِي قَوْلِهِ بَلَغْتُهَا

بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَمَا أَشْبَهَهَا

541 -

وَبَعْضُهُمْ جَوَّزَهُ فِي الطَّرَفِ

وَقَالَ قَوْمٌ غَيْرُ جُمْلَةٍ يَفِي

542 -

وَقَدْ يَكُونُ مُطْنَبًا بِغَيْرِ ذَا

مِنْ جُمَلٍ وَأَحْرُفٍ لَهَا شَذَا

543 -

وَبِهِمَا كَلامُهُمْ مَوْصُوفُ

إِنْ كَثُرَتْ أَوْ قَلَّتِ الحُرُوفُ

544 -

بِنِسْبَةٍ إِلَى كَلامٍ آخَرَا

سَاوَاهُ فِي المَعْنَى إِذَا مَا نُظِرَا

ص: 72