المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الوصل والفصل 424 - تَعَاطُفُ الْجُمَلِ يُدْعَى الْوَصْلا … وَتَرْكُهُ الْفَصْلُ - عقود الجمان في علم المعاني والبيان

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌ ‌الوصل والفصل 424 - تَعَاطُفُ الْجُمَلِ يُدْعَى الْوَصْلا … وَتَرْكُهُ الْفَصْلُ

‌الوصل والفصل

424 -

تَعَاطُفُ الْجُمَلِ يُدْعَى الْوَصْلا

وَتَرْكُهُ الْفَصْلُ فَأَمَّا الأُولَى

425 -

فَإِنْ يَكُنْ لَهَا مَحَلٌّ وَقُصِدْ

تَشْرِيكُ تَالِيهَا بِهَا فِيمَا وُجِدْ

426 -

فَاعْطِفْ وَشَرْطُ كَوْنِهِ مَقْبُولا

تَنَاسُبٌ لِلْعَقْلِ جِئْ مَفْصُولا

427 -

أَوْ لا مَحَلَّ وَارْتِبَاطٌ يُحْتَذَى

بِعَاطِفٍ بِالْوَاوِ فَاعْطِفْها بِذَا

428 -

كَرَاحَ زَيْدٌ ثُمَّ جَاءَ أَوْ فَجَا

عَمْرٌو لِمُهْلَةٍ وَفَوْرٌ نُهِجَا

429 -

أَوْ لا وَلَمْ تُعْطِ الَّذِي لِلْأُولَى

لَهَا وَفَصْلٌ وَكَذَا إِنْ تُولَى

430 -

مَعَ كَمَالِ الِاتِّصَالِ أَوْ سِوَاهْ

مِنْ غَيْرِ إِيهَامٍ كِلاهُمَا حَوَاهْ

431 -

أَوْ شِبْهِ هَذَيْنِ بِهِ وَالْأَفْضَلُ

أَمَّا كَمَالُ الِانْقِطَاعِ الْمُكْمِلُ

432 -

فَلا اخْتِلافَ بَيْنَ إِنْشَا وَخَبَرْ

لَفْظًا وَمَعْنًى أَوْ بِمَعْنًى مُسْتَقِرّْ

433 -

كَمَاتَ زَيْدٌ غَفَرَ الرَّحْمَنُ لَهْ

أَوْ فَقْدِ جَامِعٍ هُنَاكَ شَمِلَهْ

ص: 62

434 -

ثُمَّ كَمَالُ الِاتِّصَالِ مِثْلُ أَنْ

تَكُونَ تَاكِيدًا لِلاوْلَى فَادْفَعَنْ (1)

435 -

تَوَهُّمَ الْمَجَازِ وَالسَّهْوِ وَلا

رَيْبَ فَلَمَّا بِنِهَايَةِ الْعُلا

436 -

بُولِغَ فِي وَصْفِ (2) الْكِتَابِ إِذْ جُعِلْ

الْمُبْتَدَا ذَلِكَ وَاللَّامُ (3) دَخَلْ

437 -

فِي خَبَرٍ جَازَ (4) تَوَهُّمُ الْمَجَازْ

قَبْلَ تَأَمُّلٍ فَدَفْعُهُ يُحَازْ

438 -

فَهْوَ وِزَانُ نَفْسِهِ مُؤَكِّدَا

زَيْدًا كَذَاكَ قَوْلُهُ بَعْدَ هُدَى

439 -

فَإِنَّ مَعْنَاهُ بُلُوغُهُ إِلَى

دَرَجَةٍ نَحْوَ الهُدَى لَنْ تُوصَلا

440 -

حَتَّى كَأَنَّهُ هُدًى مَحْضٌ وَذَا

مِنْ ذَلِكَ الكِتَابُ قَطْعًا أُخِذَا

441 -

لأَنَّ مَعْنَاهُ الْكِتَابُ الْكَامِلُ

أَيْ فِي الهُدَى إِذْ لا سِوَاهُ حَامِلُ

442 -

فَهْوَ وِزَانُ (5) زَيْدٍ الثَّانِي إِذَا

كَرَّرْتَهُ فَقِسْ عَلَيْهِ وَخُذَا

(1) في المخطوط: "فافهمن".

(2)

في المخطوط: "وضيفه".

(3)

في المخطوط: "واللازم".

(4)

في المخطوط: "جار".

(5)

في المخطوط: "الاوزان".

ص: 63

443 -

أَوْ بَدَلاً مِنْ تِلْكَ غَيْرَ وَافِيَهْ

بِمَا يُرَادُ أَوْ كَغَيْرِ الْوَافِيَهْ

444 -

وَيَقْتَضِي الْمَقَامُ الِاعْتِنَاءَ

بِشَانِهِ لِنُكْتَةٍ تَرَاءَى (1)

445 -

لِكَوْنِهِ فِي نَفْسِهِ مَطْلُوبَا

فَظِيعًا اوْ لَطِيفًا اوْ عَجِيبَا

446 -

كَقَوْلِهِ جَلَّ أَمَدَّكُمْ بِمَا

ثُمَّ أَمَدَّكُمْ وَعَدَّ الْأَنْعُمَا (2)

447 -

فَالقَصْدُ ذِكْرُ نِعَمٍ وَالثَّانِي

أَوْفَى بِهِ إِذْ فَصَّلَ المَعَانِي

448 -

وَلَمْ يُحِلْ (3) فَهْوَ وِزَانُ الْوَجْهِ فِي

أَعْجَبَ (4) زَيْدٌ وَجْهُهُ الْبَدْرُ الْوَفِي

449 -

كَذَلِكَ ارْحَلْ لا تُقِيمَنْ عِنْدَنَا

فَقَصْدُهُ إِظْهَارُ كُرْهٍ وَاعْتِنَا

450 -

وَلا تُقِمْ أَوْفَى بِهِ إِذْ دَلَّا

مُطَابِقًا وَأَكَّدَ الْمَحَلَّا

451 -

فَهْوَ وِزَانُ الْحُسْنِ فِي أَعْجَبَنَا

وَجْهُ حَبِيبٍ حُسْنُهُ حِينَ دَنَا

(1) في المخطوط: "وتقتضي المقام الاعتنا = بشأنه لنكتة ترى هنا"، وأثبتنا ما في المطبوع لنقص التفعيلة الأخيرة في الشطر الأول من المخطوط.

(2)

في المخطوط: "وعدد الانسما"، وهو يكسر الوزن، و"الأنسما" تخالف المعنى.

(3)

في المخطوط: "يخل".

(4)

في المخطوط: "احجل".

ص: 64

452 -

أَوْ كَوْنُهَا عَطْفَ بَيَانٍ لِلْخَفَا

مَعَ اقْتِضَا إِزَالَةٍ لَهُ وَفَى

453 -

كَوَسْوَسَ الَّذِي تَلاهُ قَالَ يَا

آدَمُ فَهْوَ قَدْ أَبَانَ الْخَافِيَا

454 -

فَهْوَ وِزَانُ عُمَرٍ فِيمَنْ شَعَرْ

أَقْسَمَ بِاللهِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرْ

455 -

وَشِبْهُ الِانْقِطَاعِ كَوْنُ عَطْفِ ذِي

يُوهِمُهُ عَلَى سِوَاهَا وَخُذ

456 -

تَظُنُّ سَلْمَى أَنَّنِي الْبَيْتُ مَثَلْ

وَسَمِّ بِالْقَطْعِ الَّذِي كَذَا انْفَصَلْ

457 -

وَشِبْهُ الِاتِّصَالِ كَوْنُهَا جَوَابْ

سُؤَالٍ الأُولُى اقْتَضَتْهُ وَالصَّوَابْ

458 -

تَنْزِيلُهَا مَنْزِلَةً فَتُفْصَلُ

فَصْلَ جَوَابِهِ وَقِيلَ يُجْعَلُ

459 -

مُقَدَّرًا لِنُكْتَةٍ كَالإغْنَا

مِنْهُ وَتَرْكِ السَّمْعِ مِنْهُ يُغْنَى

460 -

وَسَمِّهَا وَفَصْلَهَا اسْتِئْنَافَا

وَهْوَ ثَلاثُ أَضْرُبٍ قَدَ وَافَى

461 -

إِذِ السُّؤَالُ قَدْ يَكُونُ عَنْ سَبَبْ

حُكْمٍ عُمُومًا أَوْ خُصُوصًا يُنْتَخَبْ

462 -

أَوْ غَيْرَ ذَيْنِ (1) ثُمَّ مِنْهُ مَا أَتَى

بِاسْمِ الَّذِي اسْتُؤْنِفَ عَنْهُ كَالفَتَى

463 -

أَحْسِنْ إِلَيْهِ أَلْفَتَى بِهِ حَرِي

أَوْ وَصْفِهِ وَهْوَ أَشَدُّ وَاذْكُر

(1) في المخطوط: "ذي".

ص: 65

464 -

نَحْوُ صَدِيقُكَ الْقَدِيمُ قَدْ أَهِلْ

وَصَدْرُ الِاسْتِئْنَافِ رُبَّمَا خُزِلْ

465 -

وَكُلُّهُ مَعْ قَائِمٍ مَقَامَهُ

أَوْ دُونَهُ وَدَافِعٌ إِيهَامَهُ

466 -

بِوَصْلِهِ كَمِثْلِ قَوْلِ الدَّاعِ لا

وَأَيَّدَ اللهُ حِمَاكَ بِالْعُلا

467 -

وَصْلٌ إِذَا تَوَسُّطٌ بَيْنَهُمَا

يَكُونُ فِيهِمَا كَأَنْ تُلْفِيهِمَا

468 -

تَوَافَقَا إِنْشَاءً اوْ فَخَبَرَا

فِي لَفْظٍ اوْ مَعْنًى بِجَامِعٍ يُرَى

469 -

وَهْوَ يَكُونُ بِاعْتِبَارِ الْمُسْنَدِ

إِلَيْهِمَا وَالْمُسْنَدَيْنِ فَقَد

470 -

فَمِنْهُ عَقْلِيٌّ بِأَنْ يَكُونَ فِي

تَصَوُّرٍ بَيْنَهُمَا إِذَا يَفِي

471 -

تَمَاثُلٌ أَوِ اتِّحَادٌ أَوْ يُرَى

تَضَايُفٌ كَأَصْغَرَ وَأَكْبَرَا

472 -

وَإِنْ يَكُنْ بَيْنَ تَصَوُّرَيْهِمَا

شِبْهُ تَمَاثُلٍ فَلِلْوَهْمِ انْتَمَى

473 -

كَلَوْنَيِ (1) الْبَيَاضِ وَالصُّفْرَةِ إِذْ

يُبْرِزْهُمَا كَالمِثْلِ وَهْمٌ مَا انْتَبَذْ

474 -

كَذَا تَضَادٌ كَالْبَيَاضِ وَالسَّوَادْ

أَوْ كَالسَّمَا وَالأَرْضِ مُشْبِهُ التَّضَادْ

475 -

وَإِنْ يَكُنْ يَسْبِقُ فِي الْخَيَالِ

تَقَارُنٌ فَجَامِعٌ خَيَالِي

(1) في المخطوط: "كلون".

ص: 66