المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خاتمة في السرقات الشعرية وما يتصل بها - عقود الجمان في علم المعاني والبيان

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌خاتمة في السرقات الشعرية وما يتصل بها

‌خاتمة في السرقات الشِّعرية وما يتصل بها

940 -

إِنْ قَائِلانِ اتَّفَقَا فِي الْغَرَضِ

عَلَى الْعُمُومِ فَكِلاهُمَا ارْتُضِي

941 -

كَالْوَصْفِ بِالسَّخَاءِ وَالشَّجَاعَةِ

وَلا يُعَدُّ سِرْقَةً لِلْعَادَة

942 -

أَوْ فِي الدَّلالَةِ عَلَيْهِ كَالْمَجَازْ

وَهَيْئَةٍ تَخُصُّ مَنْ لِلْوَصْفِ حَازْ

943 -

كَوَصْفِهِ الْجَوَادَ بِالتَّهَلُّلِ

لِطَالِبٍ وَالْقَبْضِ لِلْمُبَخَّل

944 -

فَإِنْ يَكُنْ مُقَرَّرًا كَالْبَطَلِ

كَأَسَدٍ فَحُكْمُهُ كَالأَوَّل

945 -

أَوْ لا فَفِيهِ السَّبْقُ كَالزِّيَادَةِ

قَدْ يُدَّعَى فَمِنْهُ ذُو غَرَابَة

946 -

فِي أَصْلِهِ وَمِنْهُ ذُو ابْتِذَالِ

أَغْرَبَهُ الْحُسْنُ فِي (1) الِاسْتِعْمَال

947 -

فَسَمِّ بِالإِبْدَاعِ مَا قَدِ اخْتُرِعْ

مِنَ الْمَعَانِي لَيْسَ قَبْلَهُ صُنِعْ

(1) تحذف ياء "في" ضرورة.

ص: 118

948 -

أَوْ سَمِّهِ سَلامَةَ اخْتِرَاعِ

وَذَلِكَ الشَّامِلُ لِلأَنْوَاع

949 -

وَسَمِّ ذَا الشُّهْرَةِ مَعْ إِغْرَابِ (1)

بِالطُّرْفَةِ النَّوَادِرِ الإِغْرَاب

950 -

وَالأَخْذُ وَالسِّرْقَةُ ظَاهِرٌ وَلا

فَالظَّاهِرُ الأَخْذُ لِمَعْنًى كَمُلا

951 -

مَعْ لَفْظِهِ أَوْ بَعْضِهِ أَوْ دُونَهُ

فَذَاكَ مَحْضُ سِرْقَةٍ يَدْعُونَهُ

952 -

بِالِانْتِحَالِ النَّسْخُ لَيْسَ يُقْبَلُ

كَذَا إِذَا بِرِدْفِهِ (2) قَدْ يُبْدَلُ

953 -

وَأَخْذُ بَعْضِ اللَّفْظِ بِالتَّغْيِيرِ سَمّْ

إِغَارَةً وَالْمَسْخَ ثُمَّ ذَا قُسِمْ

954 -

فَإِنْ يَكُنْ أَبْلَغَ لاخْتِصَاصِهِ

لِنُكْتَةٍ فَامْدَحْهُ لاقْتِصَاصِهِ (3)

955 -

أَوْ دُونَهُ ذَمٌّ وَإِنْ تَسَاوَيَا

أَبْعَدُ عَنْ (4) ذَمٍّ وَفَضْلٌ بَادِيَا

(1) في المخطوط: "اعراب".

(2)

في المخطوط: "بدونه".

(3)

في المخطوط: "بنكتة فاجدمه لافتضاضه".

(4)

في المخطوط: "من".

ص: 119

956 -

أَوْ أُخِذَ الْمَعْنَى فَقَطْ فَإِلْمَامْ

وَالسَّلْخُ وَهْوَ ذُو الثَّلاثِ الَاقْسَامْ

957 -

وَغَيْرُ ذِي الظُّهُورِ كَالتَّشَابُهِ

فِي المَعْنَيَيْنِ حِينَ قَدْ أَتَى بِه

958 -

أَوْ لِمَحَلٍّ آخَرٍ قَدْ نُقِلا

أَوْ لِنَقِيضٍ (1) أَوْ يَكُونُ أَشْمَلا

959 -

أَوْ أَخَذَ الْبَعْضَ وَزَادَ حُسْنَا

وَكُلُّ ذَا يُقْبَلُ حَيْثُ عَنَّا

960 -

بَلْ رُبَّمَا أَحْسَنَ فِي التَّصَرُّفِ

فَصَارَ كَالْمُبْدِعِ لا كَالْمُقْتَفِي

961 -

وَكُلَّمَا كَانَ أَشَدَّ فِي الْخَفَا

فَهْوَ إِلَى الْقَبُولِ أَقْرَبُ اقْتِفَا

962 -

هَذَا إِذَا يُعْلَمُ أَنَّ الثَّانِي

قَدِ اقْتَفَى الأَوَّلَ فِي الْمَعَانِي

963 -

إِذْ جَازَ أَنْ يَكُونَ مِنْ تَوَارُدِ (2)

الْخَاطِرَيْنِ لا بِقَصْدٍ وَارِد

964 -

وَعِنْدَ فَقْدِ العِلْمِ قُلْ قَالَ كَذَا

وَغَيْرُهُ سَبَقَهُ أَوْ نَحْوَ ذَا

(1) في المخطوط: "كنقيض".

(2)

في المخطوط: "نوادر".

ص: 120