المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الخامس: القصر - عقود الجمان في علم المعاني والبيان

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌الباب الخامس: القصر

295 -

أَوْ كَانَ مُصْلِحًا لأَنْ يُرَكَّبَا

وَبَعْضُهُمْ لِلاخْتِصَاصِ قَدْ أَبَى

296 -

وَيَرْفَعُ الخِلافَ قَوْلُ السُّبْكِي

لَيْسَ رَدِيفُ الْحَصْرِ غَيْرَ شَكِّ

297 -

وَبَعْضُ مَعْمُولاتِهِ يُقَدَّمُ

عَلَى السِّوَى إِذْ أَصْلُهُ التَّقَدُّمُ

298 -

وَلا اقْتِضَا لِمَعْدِلٍ كَأَوَّلِ

أَعْطَى وَكَالْفَاعِلِ أَوْ لِخَلَلِ

299 -

يَحْصُلُ فِي مَعْنَاهُ بِالتَّاخِيرِ أَوْ

تَنَاسُبٍ وَالِاخْتِصَاصَ قَدْ حَكَوْا

300 -

وَقَدْ يَجِي (1) عَنْ مَصْدَرٍ سِوَاهُ

لِنُكْتَةٍ يُدْرَكُ مَنْ حَوَاهُ

301 -

وَنُكْتَةُ التَّمْيِيزِ حِينَ حُوِّلا

فَخَامَةٌ تُدْرَكُ حِينَ يُجْتَلَى

‌الباب الخامس: القصر

302 -

إِمَّا حَقِيقِيٌّ وَإِمَّا غَيْرُ ذَا

فَالْقَصْرُ لِلْمَوْصُوفِ وَالْوَصْفِ اللَّذَا

303 -

أَعَمُّ مَعْنًى أَوَّلُ الْحَقِيقِي

كَأَنَّمَا مُحَمَّدٌ صَدِيقِي

304 -

أَيْ مَا لَهُ وَصْفٌ سِوَاهُ يُورَدُ

وَهْوَ عَزِيزٌ لا يَكَادُ يُوجَدُ

305 -

وَالثَّانِ مِنْهُ غَالِبٌ كَلَيْسَ فِي

ذِي الدَّارِ إِلاّ ذَا وَرُبَّمَا يَفِي

(1) في المخطوط: "يجيء"، وحذفنا الهمزة لضرورة الوزن.

ص: 50

306 -

مُبَالِغًا إِذْ غَيْرُهُ مَا اعْتُدَّ بِهْ

وَأَوَّلُ الْمَجَازِ خُذْ لا يَشْتَبِهْ

307 -

تَخْصِيصُ أَمْرٍ صِفَةً دُونَ صِفَهْ

أَوْ وُضِعَتْ عَنْهَا وَثَانِي ذِي الصِّفَهْ

308 -

تَخْصِيصُهُ الْوَصْفَ بِأَمْرٍ دُونَ مَا

سِوَاهُ أَوْ مَكَانَ ذَاكَ فَهُمَا

309 -

ضَرْبَانِ فَالخِطَابُ بِالأَوَّلِ مِنْ

ضَرْبَيْهِمَا كَمَنْ لِشِرْكَةٍ يَظُنّْ

مِنْ

310 -

فَقَصْرُ إِفْرَادٍ لِقَطْعِ الشِّرْكَةِ

وَالثَّانِ مَنْ يَعْتَقِدُ الْعَكْسَ الَّتِي

311 -

فَقَصْرُ قَلْبٍ أَوْ تَسَاوَيَا لَدَى

مُخَاطَبٍ فَقَصْرُ تَعْيِينٍ بَدَا

312 -

وَالشَّرْطُ فِي الْمَوْصُوفِ إِذْ مَا يُفْرَدُ

أَنْ لا تَنَافِيْ فِي الصِّفَاتِ يُوجَدُ

313 -

وَالْقَلْبُ أَنْ يُوجَدَ وَالتَّعْيِينُ عَمّْ

وَطُرُقُ الْقَصْرِ كَثِيرَةٌ تَضُمّْ

314 -

كَالْعَطْفِ زَيْدٌ قَائِمٌ لا قَاعِدُ

وَلَيْسَ عَمْرٌو شَاعِرًا (1) بَلْ حَامِدُ

315 -

وَالنَّفْيِ مَعْ إِلَّا كَمَا مُحَمَّدُ

إِلَّا رَسُولٌ مَا الحِمَى إِلَّا اليَدُ

316 -

وَإِنَّمَا وَمَا أَصَابَ الجَاحِدُ

كَأَنَّمَا اللهُ إِلَهٌ وَاحِدُ

317 -

كَذَا إِذَا قَدَّمْتَهُ نَحْوُ بِنَا

مَرَّ وَفِي الوَصْفِ تَمِيميٌّ أَنَا

318 -

قُلْتُ وَقِيلَ أَنَّ بِالفَتْحِ وَمَا

كَأَنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا

(1) في المخطوط: "شاخصًا"، وفي الشرح، والمطبوع:"شاعرًا".

ص: 51

319 -

وَذِكْرُ مُسْنَدٍ إِلَيْهِ وَكَذَا

تَعْرِيفُهُ وَمُسْنَدٍ وَغَيْرُ ذَا

320 -

وَاخْتَلَفَتْ مِنْ أَوْجُهٍ فَالْوَضْعُ قُلْ

لِلْكُلِّ فالتَّقْدِيمُ بِالْفَحْوَى يَدُلّْ

321 -

وَالْأَصْلُ ذِكْرُ مُثْبَتٍ وَالْمَنْفِي

فِي أَوَّلٍ يُعْنَى بِهِ فِي الْعَطْف

322 -

وَرُبَّمَا لِكُرْهِ الِاطْنَابِ سَقَطْ

وَفِي الْبَوَاقِي ذِكْرُ مُثْبَتٍ فَقَطْ

323 -

وَالنَّفْيُ لا يُجَامِعُ الثَّانِي فَلا

لا تَنْفِ إِنْ نَفْيٌ بِغَيْرِهَا خَلا

324 -

وَلِلْأَخِيرَيْنِ فَقَدْ يُجَامِعُ

كَإِنَّمَا أَنَا النَّدَى لا اللَّامِعُ

325 -

وَقِيلَ شَرْطُ جَمْعِهِ مَعْ إِنَّمَا

أَنْ لا يُخَصَّ الْوَصْفُ بِالَّذِي انْتَمَى

326 -

وَقِيلَ شَرْطُ الْحُسْنِ وَهْوَ أَقْرَبُ

وَأَصْلُ ثَانٍ جَهْلُ مَنْ يُخَاطَبُ

327 -

وَجَحْدُهُ لِمَا لَهُ يُسْتَعْمَلُ

وَيُجْعَلُ الْمَعْلُومُ كَاللَّذْ يُجْهَلُ

328 -

فَخُذْ لَهُ الثَّانِيْ لِأَمْرٍ نَاسَبَا

وَاسْتَعْمِلَنْهُ مُفْرِدًا أَوْ قَالِبَا

329 -

كَمِثْلِ مَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولْ

إِذْ أَعْظَمُوا مَمَاتَهُ مِثْلَ الْجَهُولْ

330 -

أَيْ هُوَ مَقْصُورٌ عَلَيْهَا مَا عَدَا

إِلَى التَّبَرِّي مِنْ هَلاكٍ وَرَدَى

331 -

وَقَوْلِهِ إِنْ أَنْتُمُ إِلَّا بَشَرْ

لِزَاعِمِ الرُّسْلِ سِوَاهُ وَأَصَرّْ

332 -

مُخَاطَبٌ عَلَى ادِّعَا الرِّسَالَهْ

وَقَوْلُهُمْ إِنْ نَحْنُ مِثْلَ الْقَالَهْ

333 -

مِنَ الْمُجَارَاةِ لِخَصْمٍ كَيْ عَثَرْ

إِرَادَةَ التَّبْكِيتِ لا الْمَنْفِيُّ قَرّْ

ص: 52

334 -

وَإِنَّمَا بِعَكْسِهِ كَإِنَّمَا

هَذَا أَخُوكَ أَيْ فَرُقَّ وَارْحَمَا (1)

335 -

وَرُبَّمَا يُنَزَّلُ الْمَجْهُولُ فِي

دَعْوَى الظُّهُورِ كَسِوَاهُ فَيَفِي

336 -

ثُمَّ عَلَى الْعَطْفِ لَهَا مَزِيَّهْ

إِذْ يُعْلَمُ الْحُكْمَانِ بِالْمَعِيَّهْ

337 -

وَمِثْلُهَا التَّقْدِيمُ فِي التَّعْرِيضِ

وَخَيْرُ مَا تُورَدُ فِي التَّعْرِيض

338 -

يَجِيءُ (2) بَيْنَ مُبْتَدَا وَخَبَرِ

وَالْفِعْلِ مَعْ تَعَلُّقٍ لا الْمَصْدَر

339 -

وَأَخِّرَنَّ مَا عَلَيْهِ قَدْ قُصِرْ

مُسْتَثْنِيًا مَعَ الْأَدَاةِ وَنَدَرْ

340 -

تَقْدِيمُ هَذَيْنِ لِئَلَّا يَلْزَمَا

قَصْرُ الصِّفَاتِ قَبْلَ أَنْ تُتَمَّمَا

341 -

وَأَخِّرَنْ فِي إِنَّمَا لِئَلَّا

يَعْرِضَ لَبْسٌ غَيْرُ مِثْلُ إِلَّا

342 -

فِي القَصْرِ وَالمَنْعِ عَنِ الجَمْعِ لِلا

وَإِنَّمَا جَا القَصْرُ فِي الَّذِي خَلا

343 -

لأَنَّ نَفْيَ فَارِغِ الْإِسْتِثْنا

مُوَجَّهٌ إِلَى الَّذِي يُسْتَثْنَى

344 -

مِنْهُ مُقَدَّرًا وَعَامًا نَاسَبَا

تَالِيهِ جِنْسًا فَإِذَا مَا أَوْجَبَا

(1) في المخطوط: "هذا أخوك اردف به ذا حما"، وما أثبتناه من المطبوع.

(2)

في المخطوط: "يجي".

ص: 53