المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

1 - قَالَ الْفَقِيرُ عَابِدُ الرَّحْمَنِ … الحَمْدُ للهِ عَلَى - عقود الجمان في علم المعاني والبيان

[الجلال السيوطي]

الفصل: 1 - قَالَ الْفَقِيرُ عَابِدُ الرَّحْمَنِ … الحَمْدُ للهِ عَلَى

1 -

قَالَ الْفَقِيرُ عَابِدُ الرَّحْمَنِ

الحَمْدُ للهِ عَلَى الْبَيَانِ

2 -

وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ

عَلَى النَّبِيِّ أَفْصَحِ الْأَنَامِ

3 -

وَهَذِهِ أُرْجُوزَةٌ مِثْلُ الْجُمَانْ

ضَمَّنْتُهَا عِلْمَ الْمَعَانِي وَالْبَيَانْ

4 -

لَخَّصْتُ فِيهَا مَا حَوَى التَّلْخِيصُ مَعْ

ضَمِّ زِيَادَاتٍ كَأَمْثَالِ اللُّمَعْ

5 -

وَفِيهِ أَبْحَاثٌ مُهِمَّاتٌ تَجِي

عَنْ شَيْخِنَا الْعَلَّامَةِ الْكَافِيَجِي

6 -

مَا بَيْنَ إِصْلَاحٍ لِمَا يُنْتَقَدُ

وَذِكْرِ أَشْيَاءَ لَهَا يُعْتَمَدُ

7 -

وَضَمِّ مَا فَرَّقَهُ لِلمُشْبِهِ

وَاللهَ رَبِّي أَسْأَلُ النَّفْعَ بِهِ

8 -

وَأَنْ يُزَكِّيْ عَمَلِي وَيُعْرِضَا

عَنْ سُوئِهِ وَأَنْ يُنِيلَنَا الرِّضَا

‌مقدمة

9 -

يُوصَفُ بِالْفَصَاحَةِ المُرَكَّبُ

وَمُفْرَدٌ وَمُنْشِئٌ مُرَتِّبُ

10 -

وَغَيْرَ ثَانٍ صِفْهُ بِالْبَلَاغَهْ

وَمِثْلُهَا فِي ذَلِكَ البَرَاعَهْ

11 -

فَصَاحَةُ الْمُفْرَدِ أَلَّا تَنْفُرَا

حُرُوفُهُ كَهُعْخُعٍ وَاسْتَشْزَرَا

12 -

وَعَدَمُ الخُلْفِ لِقَانُونٍ جَلِي

كَـ"الْحَمْدُ للهِ العَلِيِّ الأَجْلَلِ"

13 -

وَفَقْدُهُ غَرَابَةً قَدْ أُرْتِجَا

كَـ"فَاحِمًا وَمَرْسِنًا مُسَرَّجَا"

ص: 29

14 -

قِيلَ وَفَقْدُ كُرْهِهِ فِي السَّمْعِ

نَحْوُ جِرِشَّاهُ وَذَا ذُو مَنْعِ

15 -

وَفِي الْكَلَامِ فَقْدُهُ فِي الظَّاهِرِ

لِضَعْفِ تَالِيفٍ وَلِلتَّنَافُرِ

16 -

فِي الكَلِمَاتِ وَكَذَا التَّعْقِيدُ مَعْ

فَصَاحَةٍ فِي الكَلِمَاتِ تُتَّبَعْ

17 -

فَالضَّعْفُ نَحْوُ قَدْ جَفَوْنِي وَلَمِ

أَجْفُ الْأَخِلَّاءَ وَمَا كُنْتُ عَمِي

18 -

وَذُو تَنَافُرٍ أَتَاكَ النَّصْرُ

كَلَيْسَ قُرْبَ قَبْرِ حَرْبٍ قَبْرُ

19 -

كَذَاكَ أَمْدَحْهُ الَّذِي تَكَرَّرَا

وَالثَّالِثُ الخَفَاءُ فِي قَصْدٍ عَرَا

20 -

لِخَلَلٍ فِي النَّظْمِ أَوْ فِي الِاِنْتِقَالْ

إِلَى الَّذِي يَقْصِدُهُ ذَوُو الْمَقَالْ

21 -

قِيلَ وَأَلَّا يَكْثُرَ التَّكَرُّرُ

وَلَا الْإِضَافَاتُ وَفِيهِ نَظَرُ

22 -

وَحَدُّهَا فِي مُتَكَلِّمٍ شُهِرْ

مَلَكَةٌ عَلَى الْفَصِيحِ يَقْتَدِرْ

23 -

بَلَاغَةُ الْكَلَامِ أَنْ يُطَابِقَا

لِمُقْتَضَى الْحَالِ وَقَدْ تَوَافَقَا

24 -

فَصَاحَةً وَالْمُقْتَضَى مُخْتَلِفُ

حَسْبَ مَقَامَاتِ الْكَلَامِ يُؤْلَفُ

25 -

فَمُقْتَضَى تَنْكِيرِهِ وَذِكْرِهِ

وَالْفَصْلِ الِايجَازِ خِلَافُ غَيْرِهِ

26 -

كَذَا خِطَابٌ لِلذَّكِيِّ وَالْغَبِي

وَكِلْمَةٌ لَهَا مَقَامٌ أَجْنَبِي

27 -

مَعْ كِلْمَةٍ تَصْحَبُهَا فَالْفِعْلُ ذَا

أَنْ لَيْسَ كَالْفِعْلِ الَّذِي تَلَا إِذَا

28 -

وَالِارْتِفَاعُ فِي الْكَلَامِ وَجَبَا

بِأَنْ يُطَابِقَ اعْتِبَارًا نَاسَبَا

29 -

وَفَقْدُهَا انْحِطَاطُهُ فَالْمُقْتَضَى

مُنَاسِبٌ مِنِ اعْتِبَارٍ مُرْتَضَى

ص: 30

30 -

وَيُوصَفُ اللَّفْظُ بِتِلْكَ بِاعْتِبَارْ

إِفَادَةِ الْمَعْنَى بِتَرْكِيبٍ يُصَارْ

31 -

وَقَدْ يُسَمَّى ذَاكَ بِالْفَصَاحَهْ

وَلِبَلَاغَةِ الْكَلَامِ سَاحَهْ

32 -

بِطَرَفَيْنِ حَدُّ الِاعْجَازِ عَمَلْ

وَمَا لَهُ مُقَارِبٌ وَالْأَسْفَلْ

33 -

هُوَ الَّذِي إِذَا لِدُونِهِ نَزَلْ

فَهْوَ كَصَوْتِ الْحَيْوَانِ مُسْتَفَلْ

34 -

بَيْنَهُمَا مَرَاتِبٌ وَتَتْبَعُ

بَلَاغَةً مُحَسِّنَاتٌ تُبْدِعُ

35 -

وَحَدُّهَا فِي مُتَكَلِّمٍ كَمَا

مَضَى فَمَنْ إِلَى الْبَلَاغَةِ انْتَمَى

36 -

فَهْوَ فَصِيحٌ مِنْ كَلِيمٍ أَوْ كَلَامْ

وَعَكْسُ ذَا لَيْسَ لَنَا بِهِ الْتِزَامْ

37 -

قُلْتُ وَوَصْفٌ مِنْ بَدِيعٍ حَرَّرَهْ

شَيْخِي وَشَيْخُهُ الْإِمَامُ حَيْدَرَهْ

38 -

وَمَرْجِعُ الْبَلَاغَةِ التَّحَرُّزُ

عَنِ الخَطَا فِي ذِكْرِ مَعْنًى يَبْرُزُ

39 -

وَالمَيْزُ لِلْفَصِيحِ مِنْ سِوَاهُ ذَا

يُعْرَفُ فِي اللُّغَةِ وَالصَّرْفِ كَذَا

40 -

فِي النَّحْوِ وَالَّذِي سِوَى التَّعَقُّدِ

المَعْنَوِيْ يُدْرَكُ بِالْحِسِّ قَدِ

41 -

وَمَا بِهِ عَنِ الْخَطَا فِي التَّادِيَهْ

مُحْتَرَزٌ عِلْمَ الْمَعَانِي سَمِّيَهْ

42 -

وَمَا عَنِ التَّعْقِيدِ فَالبَيَانُ

ثُمَّ الْبَدِيعُ مَا بِهِ اسْتِحْسَانُ

ص: 31