المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(باب مناقب سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه) - عمدة القاري شرح صحيح البخاري - جـ ١٦

[بدر الدين العيني]

فهرس الكتاب

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تعَالى: {وإنَّ يُونُسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ} إِلَى قَوْلِهِ {وَهْوَ مُلِيمٍ} (الصافات:

- ‌(بابٌ {واسألْهُمْ عنِ القَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ البَحْرِ إذُ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ} )

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى {وآتَيْنَا داوُدَ زَبُورَاً} (النِّسَاء: 261، الْإِسْرَاء:

- ‌(بابٌ أحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُد صلى الله عليه وسلم وأحَبُّ الصِّيامِ إِلَى الله صِيامُ داوُدَ كانَ يَنامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويَقُومُ ثُلُثَهُ ويَنامُ سُدُسَهُ ويَصُومُ يَوماً ويُفْطِرُ يَوْماً قَالَ عَلِيٌّ وهْوَ قَوْلُ عائِشَةَ مَا

- ‌(بابٌ {واذْكُرْ عَبْدَنا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ إنَّهُ أوَّابٌ} إِلَى قَوْلِهِ {وفَصْلِ الخِطَابِ} (ص:

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى {ووهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إنَّهُ أوَّابٌ} (ص:

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تعالَى {ولَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الحِكْمَةَ أنِ اشْكُرْ لله} إِلَى قَوْلِهِ {إنَّ الله لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (لُقْمَان:

- ‌(بابٌ {واضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أصْحَابَ القَرْيَةِ} (ي س: 31) . الْآيَة)

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى {كَهيَعَصَ ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّاءَ إذْ نادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيَّاً قَالَ رَبِّ إنِّي وهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً} إِلَى قولِهِ {لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيَّاً}

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى {واذْكُرْ فِي الكِتَابِ مَرْيَمَ إذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أهْلِهَا مَكانَاً شَرْقِيّاً} (مَرْيَم:

- ‌ بَاب

- ‌(بابُ قَوْلِهِ تعَالى {إِذْ قالَتِ المَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إنَّ الله يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ المَسِيحُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ} إِلَى قوْلِهِ {فإنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونَ} (آل عمرَان:

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى {يَا أهْلَ الكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تقُولُوا علَى الله إلَاّ

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى {واذْكْرْ فِي الكِتَابِ مَرْيَمَ إذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أهْلِهَا} (مَرْيَم:

- ‌(بابُ نُزُولِ عِيساى بنِ مَرْيَم عليهما السلام

- ‌(بابُ مَا ذُكِرَ عنْ بَنِي إسْرَائِيلَ)

- ‌(حدِيثُ أبْرَصَ وأقْرَعَ وأعْمَى فِي بَنِي إسْرَائِيلَ)

- ‌(بابٌ {أمْ حَسِبْتَ أنَّ أصْحَابَ الكَهْفِ والرَّقِيمِ} (الْكَهْف:

- ‌(بَاب حَدِيثُ الغَارِ)

- ‌ بَاب

- ‌(كِتابُ المَناقِبِ)

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعالى {يَا أيُّهَا النَّاسُ إنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وأنْثَى وجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبَاً وقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أتْقَاكُمْ} (الحجرات: 31) . وَقَولُهِ {واتَّقُوا الله الَّذي تَسَّاءَلُونَ

- ‌(بابٌ)

- ‌(بابُ مَناقِبِ قُرَيْشٍ)

- ‌(بابٌ نَزَلَ القُرْآنُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ)

- ‌‌‌(بابُنِسْبَةِ اليَمَنِ إِلَى إسْمَاعِيلَ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابُ

- ‌(بابُ ذِكْرِ أسْلَمَ وغَفَارَ ومُزَيْنَةَ وجُهَيْنَةَ وأشْجَعَ)

- ‌(بابٌ ابنُ أُخْتِ القَوْمِ ومَوْلَى القَوْمِ مِنْهُمْ)

- ‌(بابُ قصَّة زمْزَم وَفِيه بَاب قصَّة إسْلامُ أبي ذَرّ، رَضِي الله تَعَالَى عنهُ)

- ‌(بابُ ذِكْرِ قَحْطانَ)

- ‌(بابُ مَا يُنْهَى عنْ دَعْوَى الجاهِلِيَّةِ)

- ‌(بابُ قِصَّةِ خزَاعَة)

- ‌(بابُ قِصَّةِ زَمْزَمَ وجَهْلِ العَرَبِ)

- ‌(بابُ مَنِ انْتَسَبَ إِلَى آبَائِهِ فِي الإسْلَامِ أوْ الجاهِلِيَّةِ)

- ‌(بابُ قِصَّةِ الحَبَشِ)

- ‌(بابُ منْ أحبَّ أنْ لَا يُسُبَّ نَسَبَهُ)

- ‌(بابُ مَا جاءَ فِي أسْمَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابُ خاتَمِ النَّبِيِّينَصلى الله عَلَيْهِ وَسلم)

- ‌(بابُ وفاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌(بابُكُنْيَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابُ

- ‌(بابُ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ)

- ‌(بابُ صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابٌ)

- ‌(بابُ عَلَاماتِ النُّبُوَّةِ فِي الإسْلَامِ)

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى {يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أبْنَاءَهُمْ وإنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الحَقَّ وهُمْ يَعْلَمُونَ} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ سُؤال المُشْرِكِينَ أنْ يُرِيَهُمُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فأرَاهُمُ انْشِقَاقَ القَمَرِ)

- ‌بَاب

- ‌(بابٌ فِي فَضائِلِ أصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابُ مَناقِبِ الْمُهَاجِرِينَ وفَضْلِهِمْ)

- ‌(بابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سُدّوا الأبْوَابَ إلَاّ بابَ أبِي بَكْر قالَهُ ابنُ عَبَّاسٍ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابُ فَضْلِ أبِي بَكْرٍ بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذَاً خَلِيلاً قالَهُ أبُو سَعِيدٍ)

- ‌(بابٌ)

- ‌(بابُ مَناقِبِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ أبِي حَفْصٍ القُرَشِيِّ العَدَوِيِّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ مَناقِبِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ أبِي عَمْرٍ والقُرَشِيِّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بَاب قِصَّةِ البَيْعَةِ والإتِّفاقِ علَى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ وفيهِ مَقْتَلُ عُمَرَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ مَنَاقِبِ عَلِيِّ بنِ أبِي طالِبٍ القُرَشِّيُّ الْهَاشِمِيِّ أبِي الحَسَنِ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ)

- ‌(بابُ مَنَاقِبِ جَعْفَرِ بنِ أبِي طالِبٍ الهاشِمِيِّ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ)

- ‌(ذِكْرُ العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ)

- ‌(بابُ مَناقِبِ قَرَابَةِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ومَنْقَبَةِ فاطِمَةَ عليها السلام بِنْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابُ منَاقِبِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ مَناقِبِ طَلْجة بنِ عُبَيْدِ الله رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ مَناقِبِ سَعْدِ بنِ أبِي وقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ ذِكْرِ أصْهَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابُ مَناقِبِ زَيْدِ بنِ حارِثَةَ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابُ ذِكْرِ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ)

- ‌ بِابْ

- ‌(بابُ مَنَاقِبِ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِي الله تَعَالَى عنهُما)

- ‌(بابُ مَناقِبِ عَمَّارٍ وحُذَيْفَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا)

- ‌(بابُ مَنَاقِبِ أبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌‌‌(بابُ مَنَاقِبِ مُصْعَبٍ بنِ عُمَيْرٍ)

- ‌(بابُ مَنَاقِبِ مُصْعَبٍ بنِ عُمَيْرٍ)

- ‌‌‌(بابُ مَناقِبِ الحَسَنِ والْحُسَيْنِ رَضِي الله تَعَالَى عنهُما

- ‌(بابُ مَناقِبِ الحَسَنِ والْحُسَيْنِ رَضِي الله تَعَالَى عنهُما

- ‌(بابُ مَناقِبِ بِلَالِ بنِ رَبَاحٍ مَوْلَى أبِي بَكْرٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُما)

- ‌(بابُ ذِكْرِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُما)

- ‌(بابُ مَناقِبِ خالِدِ بنِ الوَلِيدِ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ مَناقِبِ سالِمٍ مَوْلَى أبِي حُذَيْفَةَ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ)

- ‌(بابُ مَناقِبِ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ ذِكْرِ مُعاوِيَةَ بنِ أبِي سُفْيَانَ رَضِي الله تَعَالَى عنهُما)

- ‌(بابُ مَنَاقِبِ فاطِمَةَ عليها السلام

- ‌(بابُ فَضْلِ عائِشَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا)

- ‌بَاب مَنَاقِب الْأَنْصَار

- ‌(بابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَوْلَا الهِجْرَةُ لكُنْتُ مِنَ الأنْصَارِ قالَهُ عَبْدُ الله بنُ زَيْدٍ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابُ إخَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ)

- ‌(بابُ حُبِّ الأنْصَارِ مِنَ الإيمانِ)

- ‌(بابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلأنْصَارِ أنْتُمْ أحَبُّ النَّاسِ إلَيَّ)

- ‌(بابُ اَتْباعِ الأنْصَارِ)

- ‌(بابُ فَضْلِ دُورِ الأنْصَارِ)

- ‌(بابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلأَنْصَارِ اصْبُرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي علَى الحَوْضِ قالَهُ عَبْدُ الله بنُ زَيْدٍ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أصْلِحِ الأنْصَارَ والمُهَاجِرَةَ)

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى {ويُؤْثِرُونَ عَلَى أنْفُسِهِمْ ولَوْ كانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (الْحَشْر:

- ‌(بابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أقْبَلُوا مِنْ محْسِنِهِمْ وتَجاوَزُوا عنْ مُسِيئِهِمْ)

- ‌(بابُ مَناقِبِ سَعْدِ بنِ مُعاذ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ مَنْقَبَةِ أُسَيْدِ بنِ حُضَيْرٍ وعَبَّادِ بنِ بِشْرٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا)

- ‌(بَاب مَناقِبِ مُعاذِ بنِ جَبَلٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ مَنْقَبَةِ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ مَنَاقِبِ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ مَنَاقِبِ زَيْدِ بنِ ثابِتٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ مَنَاقِبِ أبِي طَلْحَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ مَناقِبِ عبْدِ الله بنِ سَلَامٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خدِيجَةَ وفَضْلِهَا رَضِي الله تَعَالَى عنهَا)

- ‌(بابُ ذِكْرِ جَرِيرِ بنِ عَبْدِ الله البَجَليِّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ ذكْرِ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ العَبْسِيِّ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ)

- ‌(بابُ ذِكْرِ هِنْدٍ بِنْتِ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ رَضِي الله تَعَالَى عنهَا)

- ‌(بابُ حَدِيثِ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ)

- ‌(بابُ بُنْيَانِ الكَعْبَةِ)

- ‌(بابُ أيَّامِ الجاهِلِيَّةِ)

- ‌(الْقَسَامَةُ فِي الجَاهِلِيَّةِ)

- ‌(بابُ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابُ مَا لَقِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحَابُهُ مِنَ المُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ)

- ‌(بابُ إسْلَامِ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ إسْلَامِ سَعْدٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ)

- ‌(بابُ ذِكْرِ الجِنِّ)

الفصل: ‌(باب مناقب سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه)

1083 -

حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ حدَّثنا غُنْدَرٌ حدَّثنا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ قتَادَةَ عنْ أنَسِ بنِ مالِكٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الأنْصَارُ كَرِشي وعَيْبَتِي والنَّاسُ سَيَكْثُرُونَ ويَقِلُّونَ فاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وتَجَاوَزُوا عنْ مُسِيئِهِمْ. (انْظُر الحَدِيث 9973) .

هَؤُلَاءِ الرِّجَال قد ذكرُوا غير مرّة. والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي الْفَضَائِل عَن أبي مُوسَى وَبُنْدَار وَالتِّرْمِذِيّ أَيْضا عَن بنْدَار فِي المناقب وَالنَّسَائِيّ عَن حرمي بن عمَارَة عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أنس عَن أسيد بن حضير. قَوْله: (ويقلون) أَي: الْأَنْصَار.

21 -

(بابُ مَناقِبِ سَعْدِ بنِ مُعاذ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان مَنَاقِب سعد بن معَاذ، بِضَم الْمِيم وإعجام الذَّال: ابْن النُّعْمَان بن امرىء الْقَيْس ابْن عبد الْأَشْهَل بن جشم بن الْحَرْث بن الْخَزْرَج بن النبيت، واسْمه: عَمْرو بن مَالك بن الْأَوْس الْأنْصَارِيّ الأوسي ثمَّ الأشْهَلِي، وَهُوَ كَبِير الْأَوْس، كَمَا أَن سعد بن عبَادَة كَبِير الْخَزْرَج، أسلم على يَد مُصعب بن عُمَيْر، لما أرْسلهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَة يعلم الْمُسلمين، فَلَمَّا أسلم قَالَ لبني عبد الْأَشْهَل: كَلَام رجالكم ونسائكم عَليّ حرَام حَتَّى تسلموا، فَكَانَ من أعظم النَّاس بركَة فِي الْإِسْلَام، وَشهد بَدْرًا بِلَا خلاف فِيهِ، وَشهد أحدا وَالْخَنْدَق ورماه يَوْمئِذٍ حبَان بن العراقة فِي أكحله، فَعَاشَ شهرا ثمَّ انتفض جرحه فَمَاتَ مِنْهُ، وَكَانَ مَوته بعد الخَنْدَق بِشَهْر، وَبعد قُرَيْظَة بليالٍ، وَأمه كَبْشَة بنت رَافع، لَهَا صُحْبَة.

2083 -

حدَّثني مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ حدَّثنَا غُنْدَرٌ حدَّثنا شُعْبَةُ عنْ أبِي إسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ البَرَاءَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ يقُولُ أُهْدِيَتْ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حُلَّةُ حَرِيرٍ فجَعَلَ أصْحَابُهُ يَمَسُّونَهَا ويَعْجَبُونَ مِنْ لِينِهَا فَقَالَ أتَعْجَبُونَ مِنْ لِينِ هذِهِ؟ لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بنِ مُعاذٍ خَيْرٌ مِنْها أوْ ألْيَنُ: رَوَاهُ قَتَادَةُ والزُّهْرِيُّ سَمِعا أنَسَ بنَ مالِكٍ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (لمناديل سعد بن معَاذ خير مِنْهَا) وَجَاء فِيهِ: (إِن لمناديل سعد فِي الْجنَّة أحسن مَا ترَوْنَ) وَفِيه منقبة عَظِيمَة لَهُ. وَأَبُو إِسْحَاق عَمْرو بن عبد الله السبيعِي، والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي الْفَضَائِل عَن أبي مُوسَى وَبُنْدَار عَن مُحَمَّد بن عَمْرو.

قَوْله: (أهديت) كَانَ الَّذِي أهدها أكيدر دومة، كَمَا بَينه فِي حَدِيث أنس فِي كتاب الْهِدَايَة فِي بَاب قبُول الْهَدِيَّة من الْمُشْركين وَفِيه لمناديل سعد بن معَاذ فِي الْجنَّة أحسن من هَذَا وَتَخْصِيص سعد بِهِ، قيل: لِأَنَّهُ كَانَ يُعجبهُ ذَلِك الْجِنْس من الثَّوْب، أَو لأجل كَون اللامسين المتعجبين من الْأَنْصَار، فَقَالَ: مناديل سيدكم خير مِنْهَا، قَالَ الطَّيِّبِيّ: مناديل جمع منديل وَهُوَ الَّذِي يحمل فِي الْيَد، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي وَغَيره: هُوَ مُشْتَقّ من الندل، وَهُوَ النَّقْل لِأَنَّهُ ينْقل من وَاحِد، وَقيل: من الندل وَهُوَ الْوَسخ، لِأَنَّهُ يندل بِهِ، إِنَّمَا ضرب الْمثل بالمناديل لِأَنَّهَا لَيست من علية الثِّيَاب بل هِيَ تتبدل فِي أَنْوَاع من الْمرَافِق يتمسح بهَا الْأَيْدِي وينفض بهَا الْغُبَار عَن الْبدن وَيُعْطى بهَا مَا يهدى وتتخذ لفائف للثياب، فَصَارَ سَبِيلهَا سَبِيل الْخَادِم وسبيل سَائِر الثِّيَاب سَبِيل المخدوم، فَإِذا كَانَ أدناها هَكَذَا، فَمَا ظَنك بعليتها؟ قَوْله:(رَوَاهُ قَتَادَة) رِوَايَته وَصلهَا البُخَارِيّ فِي الْهِبَة، وَالزهْرِيّ أَي: وَرَوَاهُ الزُّهْرِيّ أَيْضا، وَوصل البُخَارِيّ رِوَايَته فِي اللبَاس، على مَا سَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

3083 -

حدَّثني مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى حدَّثنا فَضْلُ بنُ مُسَاوِرٍ خَتَنُ أبِي عَوَانَةَ حدَّثنا أبُو عَوَانَةَ عنِ الأعْمَشِ عنْ أبِي سُفْيَانَ عنْ جابِرٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقُولُ اهْتَزَّ العَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ مُعاذٍ.

ص: 267

اهتزاز الْعَرْش لمَوْت سعد منقبة عَظِيمَة لَهُ، وَفضل بن مساور بِلَفْظ اسْم الْفَاعِل من المساورة بِالسِّين الْمُهْملَة وَهِي المواثبة والمقاتلة: أَبُو مساور الْبَصْرِيّ من أَفْرَاد البُخَارِيّ، وَلَيْسَ لَهُ فِي البُخَارِيّ إلَاّ هَذَا الْموضع، وَهُوَ ختن أبي عوَانَة، وَهُوَ كل من كَانَ من قبل الْمَرْأَة مثل: الْأَخ وَالْأَب، وَأما الْعَامَّة فختن الرجل عِنْدهم زوج ابْنَته، وَهُوَ يروي عَن أبي عوَانَة الوضاح الْيَشْكُرِي عَن سُلَيْمَان الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان طَلْحَة بن نَافِع الْمَكِّيّ.

والْحَدِيث أخرجه مُسلم عَن عَمْرو النَّاقِد. وَأخرجه ابْن مَاجَه فِي السّنة عَن عَليّ بن مُحَمَّد.

قَوْله: (اهتز الْعَرْش)، الْعَرْش فِي اللُّغَة: السرير، فَإِن كَانَ المُرَاد بِهِ السرير الَّذِي حمل عَلَيْهِ فَمَعْنَى الاهتزاز الْحَرَكَة وَالِاضْطِرَاب، وَذَلِكَ فَضِيلَة لَهُ كَمَا كَانَ رجف أحد فَضِيلَة لمن كَانَ عَلَيْهِ، وَهُوَ: رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابه، وَإِن كَانَ المُرَاد بِهِ عرش الله تَعَالَى فيراد مِنْهُ حَملته، وَمعنى الإهتزاز: السرُور والاستبشار بقدومه، وَمِنْه اهتزت الأَرْض بالنبات إِذا اخضرت وَحسنت، وَقَالَ الْكرْمَانِي: أَقُول: وَيحْتَمل أَن يكون اهتزاز نفس الْعَرْش حَقِيقَة {وَالله على كل شَيْء قدير} قلت فِيهِ تَأمل وَقَالَ الطَّيِّبِيّ قَالَت طَائِفَة هُوَ على ظَاهره واهتزاز الْعَرْش تحركه فَرحا بقدوم سعد وَجعل الله فِي الْعَرْش تمييزا وَلَا مَانع مِنْهُ كَمَا قَالَ (وَإِن مِنْهَا لما يهْبط من خشيَة الله)(الْبَقَرَة: 842، آل عمرَان: 92 و 981، الْمَائِدَة: 71، 91، 04، الْأَنْفَال: 14، التَّوْبَة: 93، الْحَشْر: 6) . وَقَالَ الْمَازرِيّ: هُوَ على حَقِيقَته، وَلَا يُنكر هَذَا من جِهَة الْعقل لِأَن الْعَرْش جسم والأجسام تقبل الْحَرَكَة والسكون، وَقيل: المُرَاد بالاهتزاز الاستبشار، وَمِنْه قَول الْعَرَب: فلَان يَهْتَز للكرم، لَا يُرِيدُونَ اضْطِرَاب جِسْمه وحركته، وَإِنَّمَا يُرِيدُونَ ارتياحه إِلَيْهِ وإقباله عَلَيْهِ. وَقَالَ الْحَرْبِيّ: هُوَ كِنَايَة عَن تَعْظِيم شَأْن وَفَاته، وَالْعرب تنْسب الشَّيْء الْمُعظم إِلَى أعظم الْأَشْيَاء، فَيَقُولُونَ: أظلمت لمَوْت فلَان الأَرْض، وَقَامَت لَهُ الْقِيَامَة.

وعَنِ الأعْمَشِ حَدثنَا أَبُو صَالِحٍ عنْ جَابِرٍ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ فَقَالَ رَجُلٌ لِجابِرٍ فإنَّ فإنَّ البَرَاءَ يقُولُ اهْتَزَّ السَّرِيرُ فَقَالَ إنَّهُ كانَ بَيْنَ هاذَيْنِ الحَيَّيْنِ ضَغَائِنُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمانِ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ مُعاذٍ

هُوَ عطف على الْإِسْنَاد الَّذِي قبله أَي: وروى أَبُو عوَانَة عَن سُلَيْمَان الْأَعْمَش عَن أبي صَالح ذكْوَان الزيات عَن جَابر بن عبد الله، وَأَشَارَ البُخَارِيّ بِرِوَايَة الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن جَابر إِلَى أَنه لَا يخرج لأبي سُفْيَان الْمَذْكُور إلَاّ مَقْرُونا بِغَيْرِهِ، أَو اسْتِشْهَادًا. قَوْله:(مثله) أَي: مثل حَدِيث أبي سُفْيَان عَن جَابر. قَوْله: (فَقَالَ رجل) ، لم يدر من هُوَ، قَالَ لجَابِر بن عبد الله رَاوِي الحَدِيث كَيفَ تَقول: اهتز الْعَرْش؟ فَإِن الْبَراء بن عَازِب يَقُول: اهتز السرير؟ قَوْله: (فَقَالَ) أَي: قَالَ جَابر فِي جَوَاب الرجل: إِنَّه كَانَ بَين هذَيْن الْحَيَّيْنِ، أَي: الْأَوْس والخزرج، ضغائن بالضاد والغين المعجمتين: جمع ضغينة وَهِي الحقد، وَقَالَ الْخطابِيّ: إِنَّمَا قَالَ جَابر ذَلِك لِأَن سَعْدا كَانَ من الْأَوْس والبراء خزرجي والخزرج لَا تقر بِالْفَضْلِ لِلْأَوْسِ، ورد عَلَيْهِ بِأَن الْبَراء أَيْضا أوسي يعرف ذَلِك بِالنّظرِ فِي نسبه لِأَن نسبهما يَنْتَهِي إِلَى الْأَوْس، فَإِذا كَانَ كَذَلِك لَا ينْسب الْبَراء إِلَى غَرَض النَّفس، وَإِنَّمَا حمل لفظ الْعَرْش على معنى يحْتَملهُ، إِذْ كثيرا يُطلق وَيُرَاد بِهِ السرير، وَلَا يلْزم بذلك قدح فِي عَدَالَته كَمَا لَا يلْزم بذلك القَوْل قدح فِي عَدَالَة جَابر، وَقد روى اهتزاز الْعَرْش لسعد عَن جمَاعَة غير جَابر مِنْهُم: أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ وَأسيد بن حضير ورميثة، وَأَسْمَاء بنت يزِيد بن السكن وَعبد الله بن بدر وَابْن عمر بِلَفْظ:(اهتز الْعَرْش فَرحا بِسَعْد) ، ذكرهَا الْحَاكِم، وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان وَعَائِشَة عِنْد ابْن سعد، وَالْحسن وَيزِيد بن الْأَصَم مُرْسلا، وَسعد بن أبي وَقاص فِي كتاب أبي عرُوبَة الْحَرَّانِي. وَفِي (الإكليل) بِسَنَد صَحِيح:(إِن جِبْرِيل عليه الصلاة والسلام أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم حِين قبض سعد، فَقَالَ: من هَذَا الْمَيِّت الَّذِي فتحت لَهُ أَبْوَاب السَّمَاء واستبشر بِمَوْتِهِ أَهلهَا؟) وَعند التِّرْمِذِيّ مصححاً عَن أنس: (لما حملت جَنَازَة سعد، قَالَ المُنَافِقُونَ: مَا أخف جنَازَته) ، وَذَلِكَ لحكمه فِي بني قُرَيْظَة، فَبلغ ذَلِك النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:(إِن الْمَلَائِكَة كَانَت تحمله)، زَاد ابْن سعد فِي (الطَّبَقَات) : لما قَالَ المُنَافِقُونَ ذَلِك قَالَ صلى الله عليه وسلم: (لقد نزل سَبْعُونَ ألف ملك شهدُوا جَنَازَة سعد، مَا وطئوا الأَرْض قبل الْيَوْم) ، وَكَانَ رجلا جسيماً، وَكَانَ يفوح من قَبره رَائِحَة الْمسك، وَأخذ إِنْسَان قَبْضَة من تُرَاب قَبره فَذهب بهَا، ثمَّ نظر إِلَيْهَا بعد ذَلِك فَإِذا هِيَ مسك.

ص: 268