المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دحض الدعوى بأن الإعجاز العلمي من إخبار الشياطين - فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - جـ ١٥

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌التداوي بحليب المرأة

- ‌بيع الكلى وشراؤها

- ‌علاج العشق

- ‌وصايا نبوية منامية لفك السحر

- ‌زراعة الشعر

- ‌إزالة آثار البهاق بالمكياج

- ‌زراعة الأسنان

- ‌تجميد الحيوانات المنوية

- ‌إزالة لحمية الأنف بالليزر

- ‌إجراء التجارب على الحيوانات

- ‌استخدام المخدرات لتسكين الآلام

- ‌عمليات فصل التوائم

- ‌النظر إلى صور العورات لطلاب علم التشريح

- ‌ترقيع البكارة للستر على الذنب

- ‌المتاجرة في بيع "الفياجرا

- ‌خطأ الطبيب

- ‌أساور تخفيفِ الشحنات الكهربائية

- ‌هل من تغيير خلق الله تقويم الأسنان

- ‌الامتناع عن الفحص لتشخيص العقم

- ‌الولادة القيصرية دون الحاجة الطبية

- ‌أسئلة في الحجامة

- ‌برد الأسنان بعد تقويمها

- ‌علاج الكلاب

- ‌هرمون النمو لزيادة الطول

- ‌التلقيح الخارجي

- ‌القدر وتغير معدل العمر بالتقدم الطبي

- ‌إجراء التجارب على الحيوانات

- ‌التنويم المغناطيسي في العلاج الطبي

- ‌التهجين بين البهائم

- ‌هل تقع الرؤيا على أول تأويل لها

- ‌تعبير الرؤى

- ‌دفع بلاء الحرب بسورة الأنعام

- ‌رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الجديد

- ‌كيف نجمع بين هذين الحديثين

- ‌حجز مكان في المسجد

- ‌المسبوق بالصلاة هل يدخل مع المتمّ

- ‌زكاة الأرض التجارية

- ‌المسبوق في صلاة الجنازة

- ‌تداهمني خواطر الرياء

- ‌زكاة مساهمات الأراضي

- ‌صلاة المنفرد خلف الصف

- ‌من أتبع من العلماء

- ‌أفضلية ميامن الصفوف

- ‌هل أدخل في الصلاة الحاضرة بنية الفائتة

- ‌هل يزاد في صلاة المغرب رابعة لتصير شفعاً للمتطوع

- ‌تعزية النصارى

- ‌تأجير جزء من المسجد

- ‌رش الماء على قبر الميت

- ‌زكاة الأرض

- ‌قراءة الفاتحة على روح الميِّت

- ‌الجماعة الثانية في المسجد

- ‌سماع الميت ما يجرى حوله

- ‌بناء دورات المياه أسفل المسجد

- ‌لبس الأصفر من الثياب

- ‌الأناشيد المصحوبة بمؤثرات صوتية

- ‌حبس الحيوان المؤذي حتى الموت

- ‌حق المدير في الإذن للموظفين بالخروج

- ‌من أين كان كَسْب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌هل الذبيح إسحق أم إسماعيل

- ‌السلام على المنشغل بتلاوة القرآن

- ‌وجوب مساعدة الفلسطينيين في حصارهم

- ‌هل الغاية عبادة الله أم دخول الجنة

- ‌لماذا النساء هن الأقل في الجنة

- ‌الحكمة من عِدة المتوفى عنها زوجها

- ‌مشاركة المسلم في شعائر دفن الكفار

- ‌هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل

- ‌قوله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) هل يشمل السنة

- ‌دفن الميت من غير إذن الورثة

- ‌ما جاء في (لمعة الاعتقاد) من تفويض الإمام أحمد للمعنى

- ‌هل يرى المؤمن في القبر أهل الجنة

- ‌قول (سيدنا) للرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة

- ‌الاقتراض للحج والعمرة

- ‌الاستدلال بتفضيل صلاة الجماعة على عدم وجوبها

- ‌تأثير الصلاة على المصلين

- ‌عبارة "الله يخونك إذا خنتني

- ‌موقع المأموم الواحد مع الإمام

- ‌الصلاة عن يسار الإمام

- ‌الصلاة على الحرير

- ‌إقامة صلاة العيد في الصحراء

- ‌الصلاة على المنتحر والترحم عليه

- ‌الاقتداء بالمسبوق في الصلاة

- ‌الصلاة في مسجد قبلته إلى قبر

- ‌الأمر بقتل الحيات

- ‌صلاة الأطفال خلف الإمام

- ‌فتح البيت للتعزية

- ‌أحرم بالحج ولم يستطع إكماله

- ‌دفن المسلم في مقابر النصارى

- ‌زكاة الزروع

- ‌انقطاع الصف في الصلاة

- ‌النياحة على الشهداء

- ‌مرّت بالميقات وهي حائض

- ‌هَمَّ بالزنى ولم يفعل فهل يأثم

- ‌الصلاة على الميت بعد دفنه

- ‌آداب زيارة المسجد النبوي

- ‌دفنت ولم يُصلَّ عليها، فما العمل

- ‌الصلاة في مدرسة بها مقبرة

- ‌(التثويب) في الأذان الأول أم الثاني

- ‌القصائد البوصيرية والبغدادية

- ‌صوم يوم الشك

- ‌الاحتجاج بالقرآن فقط

- ‌مشي النساء خلف الجنازة

- ‌الاحتفاظ بشعر الميت للذكرى

- ‌خطورة التساهل في التكفير

- ‌السعر المعتبر في الزكاة

- ‌هل تجب عليَّ المبادرة إلى الحج

- ‌إقامة الدورات العلمية للنساء في المساجد

- ‌اصطحاب الأطفال للمسجد

- ‌حكم زكاة الفطر

- ‌زكاة الفطر عن الجنين

- ‌إخراج زكاة الفطر نقداً

- ‌حكم زكاة الفطر

- ‌وقت إخراج زكاة الفطر

- ‌تأخير زكاة الفطر عن وقتها

- ‌زكاة مساهمات الأراضي

- ‌حكم الكلام والضحك في المسجد

- ‌مسألة: العذر بالجهل

- ‌زكاة الأرض والأسهم البنكية

- ‌الصلاة في الكنيسة

- ‌السفر للصلاة على الميت

- ‌استئجار مكان لأداء صلاة الجمعة

- ‌كفر سابَّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌متى يجب حلق العانة

- ‌مسجد بني على قبر

- ‌حكم العزاء ومدته

- ‌مقدار زكاة الزروع

- ‌إتمام المسبوق صلاته

- ‌النوم عن صلاة الفجر

- ‌النية في الأركان العملية

- ‌رفع القبر وكتابة بعض الآيات عليه

- ‌قص الشارب وحلقه

- ‌متى تزكى هذه المساهمات

- ‌الإرضاع بقصد تحريم النكاح بين الأولاد

- ‌أبُو الزوجِ الكافرُ هل هو مَحْرم

- ‌الصلاة في مسجد به قبر

- ‌مسلم يشك في دينه

- ‌تأخير الحج بدون عذر

- ‌هل يشرع أن يقترض ليحج

- ‌العمرة واجبة في العمر مرة

- ‌الصلاة على الميت قبل تغسيله

- ‌حلق اللحية

- ‌وفاء الدين قبل الحج

- ‌حكم الحج عمَّن مات ولم يحج

- ‌زكاة الأسهم

- ‌حكم الحج عمَّن قد حج فرضه

- ‌حكم الختان للذكر والأنثى

- ‌هل على الطفل إتمام العمرة

- ‌حج الصبي لا يجزئه عن حجة الإسلام

- ‌الترفيه الرياضي داخل المسجد

- ‌كيفية إحرام الصبي ولوازمه

- ‌كيف أخرج زكاة تلك المحلات

- ‌صلاة الجماعة

- ‌بم تدرك الركعة والجماعة

- ‌تعدد المصليات في المكان الواحد

- ‌الجلوس عند القبر بعد الدفن

- ‌متابعة المسبوق لإمامه

- ‌التوجيه لمعنى حديث: لا يدخل النار ولد زنية

- ‌من أدرك خامسة الإمام

- ‌تغسيل المرأة زوجها بعد الموت

- ‌تحذير الرسول من فتنة النساء وحبه لهن

- ‌مظاهر الكِبْر

- ‌تحقيقات شعيب الأرناؤوط

- ‌صلاة مدمن الخمر

- ‌السفر للسلام على القبر النبوي

- ‌الوعظ والدعاء بعد الدفن

- ‌يصلي ولكنه يفعل المعاصي

- ‌نبش القبور لهدف ديني

- ‌حلق شعر الميت

- ‌الاستعاضة عن المسجد بقاعة

- ‌إعادة الدفن في القبور القديمة

- ‌أوصى بدفنه في قبر زوجته

- ‌إحساس الميت بمن يزوره

- ‌الكفريات في الأعمال الأدبية

- ‌الرد على منكري السنة

- ‌زكاة العقارات المؤجرة

- ‌الحلف بجاه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بيع المساويك في ساحة المسجد

- ‌تحديد يوم لزيارة المقبرة

- ‌دفن الميت ولم يغسل

- ‌عمل الخير ابتغاء الثناء

- ‌زكاة الحدائق المثمرة

- ‌حكم بناء المسجد في المقبرة

- ‌فناء النار

- ‌أيهما أفضل: العمرة في أشهر الحج أم في رمضان

- ‌قضاء الفوائت هل يعم النوافل

- ‌يريد الزواج بنصرانية قد زنى بها

- ‌إذا تاب المرتد فهل يقبل سابق عمله

- ‌القرض والإقتراض في المسجد

- ‌نقل الميت إلى مقبرة أخرى

- ‌غيرة الله على قلب المؤمن

- ‌إجراءات احتمال الحرب هل تنافي التوكل

- ‌متى وأين توزع زكاة الفطر

- ‌الصلاة في مسجد بسوره قبر

- ‌صلاة الغائب على شهداء العراق

- ‌هل لساحات المسجد حكم المسجد

- ‌ترك التشهد الأول سهواً

- ‌كيفية حساب الرضعات الخمس

- ‌هل الضار والمذل من أسماء الله

- ‌المستحب في السواك

- ‌دخول النصارى إلى المساجد

- ‌تنازل عن حقه في الميراث لأحد الورثة

- ‌شروط نكاح الكتابية

- ‌لبس الشعر المستعار

- ‌وطء سجاد المصليات بالأحذية

- ‌صلاة الطلاب قبل جماعة المسجد

- ‌التخلص من شرك الخوف

- ‌إقامة وليمة لأهل الميت

- ‌السيارات المعدة للتأجير هل فيها زكاة

- ‌كيف يزكى المحل التجاري

- ‌اسم النبي وأحب الأسماء إلى الله

- ‌صلاة الأطفال مع الفذ في الصلاة

- ‌الرياء وجدولة العبادات

- ‌لديه هيكل عظمي بشري فكيف يتصرف فيه

- ‌هل يعتمر دون إذن والده

- ‌الصلاة على الغائب

- ‌آداب الطفل في المسجد

- ‌متى تدرك الركعة

- ‌جلوس الكافر في المسجد

- ‌قراءة القرآن عند القبور

- ‌كشف وجه الميت في القبر

- ‌وجود قبره صلى الله عليه وسلم داخل المسجد النبوي

- ‌هل تحج وتترك أبناءها

- ‌القيام للجنازة

- ‌الحج وتأمين مستقبل الأبناء

- ‌التنقيب عن الآثار الفرعونية

- ‌منع المبتدعة من المساجد

- ‌كتابة اسم الميت على قبره

- ‌الفرق بين الكبائر ونواقض الإسلام

- ‌نوى النذر بقلبه دون أن ينطق به، فهل يلزمه

- ‌جملة (سخافة الأقدار)

- ‌الصلاة داخل المتجر

- ‌دفع الرسوم لإدارة المسجد

- ‌هل فرش المسجد بالسجاد بدعة

- ‌هل يقتل المسلم بالوراثة إذا ارتدَّ

- ‌صلاة الغائب على موتى الزلازل

- ‌الصوم وضعف البنية

- ‌ترك الإسلام واعتنق النصرانية

- ‌موضع الخاتم من الأصابع

- ‌زكاة أسهم بنك لا يزال في طور التأسيس

- ‌إعادة الصلاة على الميت

- ‌تحويل الميت من قبر إلى آخر

- ‌بناء المقابر

- ‌دعوة القساوسة لحضور افتتاح المساجد

- ‌مكبرات الصوت والتشويش على المصلين

- ‌من لم تفته تكبيرة الإحرام أربعين يوماً

- ‌الإكراه وعقوبة الردة

- ‌النعي عبر رسائل الجوال

- ‌الإحرام قبل الميقات

- ‌زكاة الوديعة المدخرة في البنك الإسلامي

- ‌يقرأ سوراً خاصة عند قبر أبيه

- ‌كيف الجمع بين استحباب التجمل واستحباب البذاذة

- ‌زخرفة جدران المسجد بالآيات

- ‌هل هذا من النعي الممنوع

- ‌كيف التوفيق بين هذه الآية وهذا الحديث

- ‌هل تلزمني صلاة الجماعة في هذا المسجد

- ‌دحض الدعوى بأن الإعجاز العلمي من إخبار الشياطين

- ‌اشتراط النية للمتمتع

- ‌قضاء الصلاة عن الميت

- ‌حقيقة تنعم الشهداء في الجنة

- ‌هل رأتِ الملائكة اللهَ سبحانه

- ‌الحكم على الكافر المعيَّن بالنار

- ‌تدوين السنة

- ‌صلاحية الإسلام لهذا الزمان

- ‌أثر المال المشبوه على الحج والعمرة

- ‌رهن المبيع بثمنه

- ‌ما العمل إذا تعذَّر تغسيل الميت

- ‌عمولات مواقع تصفح الإعلانات

- ‌تعليق الصليب في العنق

- ‌الصلاة عند القبور

- ‌هل المسجد النبوي حرمٌ

- ‌قضاء الصلاة عن الميت

- ‌صلى الإمام ركعة زائدة، فهل يعتدّ بها المسبوق

- ‌زكاة الأرض الممنوحة أو المعدة للسكن

- ‌غسل الميت وتكفينه

- ‌تعليق الإعلانات بالمساجد

- ‌تكرار الصلاة على الجنازة

- ‌الصائم يأكل أو يشرب ناسياً

- ‌هل العزم على الفطر مفطِّرٌ

- ‌الجمع بين نية النذر وصوم رمضان

- ‌محرم المرأة في الحج

- ‌هل من نوى الإفطار يفطر

- ‌زكاة ناتج الأرض المستأجرة

- ‌إخراج زكاة الفطر لحما

- ‌الانتظار وقوفاً حتى تقام الصلاة

- ‌مضاعفة الصلوات في مساجد مكة

- ‌من يساعدها في تغسيل زوجها

- ‌وضع الحواجز بين الرجال والنساء في الصلاة

- ‌متى يكون السواك عند الوضوء

- ‌بيع المسجد للمصلحة

- ‌صوم المعتوه وفاقد الذاكرة

- ‌إذا أكل الصائم ناسيا فهل ينبه

- ‌زكاة السيارة

- ‌هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه

- ‌الدليل على قيام المرأة وسط النساء إذا أمّتهن

- ‌بيع الوكيل وشراؤه لنفسه

- ‌صلاة المأمومين أمام الإمام في المسجد الحرام

- ‌وصف النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تحويل المسجد إلى منزل

- ‌التخلف عن صلاة الجماعة

- ‌هل هذا من النعي

- ‌صفة الصلاة على الجنازة

- ‌تقدّم المأمومين على الإمام في الاصطفاف للصلاة

- ‌زكاة مشاريع الدواجن

- ‌هل يحس الميت بزائريه

- ‌أخذ آل البيت من الصدقة بعد تعطّل الخمس

- ‌مصلى المدرسة هل يأخذ أحكام المسجد

- ‌هل تُقتل جميع الوزغات لأجل وزغٍ نفخ على إبراهيم عليه السلام

- ‌تعزية الكفار

- ‌الصلاة في محل العمل

- ‌هل شراء العروض بالنقود يقطع الحول

- ‌الإفتاء بالأيسر من الأقوال

- ‌تقبيل اليد

- ‌هل مكة معصومة من الزلازل

- ‌مدة السفر الذي يجوز فيه القصر والجمع

- ‌تقبيل ربطة اليد عند الفوز

- ‌توكلت على الله وعليك

- ‌ما يشرع فعله بالميت عند موته

- ‌زكاة النخيل

- ‌تحويل المقابر إلى منتزهات

- ‌هل الاستغاثة بغير الله شرك أكبر

- ‌لماذا لا يكون طلب الدعاء من الميت شركاً أكبر كالاستغاثة به

- ‌انهيار القبر بعد الانتهاء من الدفن

- ‌الحلف بغير الله شرك أكبر أم أصغر

- ‌أوصت بنقل جثمانها إلى بلدٍ آخر

- ‌ينام عن الصلاة ويسأل عن الترتيب في قضائها

- ‌كيف نوفِّق بين هذين الحديثين

- ‌هل تضاعف السيئة في مكة

- ‌تحويل مسجد إلى منزل للإمام

- ‌زكاة المقهى

- ‌سب شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌النكاح بدون مهر

- ‌الفرق بين (يحرم) و (لا يجوز)

- ‌الزواج العرفي بحضور الولي

- ‌هل لتقسيم التوحيد إلى ثلاثة أصل

- ‌الدعاء بـ (يا مُسهِّل)

- ‌فضل صلاة الفجر

- ‌استئجار قاعة للصلاة تقام فيها شعائر نصرانية

- ‌وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بـ (برء العليل)

- ‌الصلاة في مركز إسلامي اشتُرِي بمال الربا

- ‌اصطحاب القواعد من غير محارم للحج

- ‌كيّ موضع السجود

- ‌الفرق بين العقيدة والشريعة

- ‌صبغ يد المتوفاة بالحناء

- ‌الاستثمار في القُرى السياحية

- ‌كسب أبي حرام فهل أقبل نفقته

- ‌حديث النار التي تحشر الناس في الشام

- ‌زكاة المال الحرام

- ‌زكاة الأرض المشتراه بقصد الاستثمار

- ‌هل يصح الصيام ممن لا يصلي

- ‌كتابة الآيات بالدم

- ‌الصدقة على غير المسلمين

- ‌الاتزان في الحب والبغض

- ‌فسخَ العمرةَ ولم يكن قد اشترط

- ‌قبول هدايا الكفار في أعيادهم

- ‌الانحراف اليسير عن القبلة

- ‌قطع آذان البهائم

- ‌هل خلاف الصحابة في رؤية النبي ربه خلاف في الأصول

- ‌رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في اليقظة

- ‌نفقه ومتعة المطلقة

- ‌إذا كان المصير مقدراً فَلِمَ العمل

- ‌تسمية بعض النبات بـ "عباد الشمس

- ‌لماذا لا نأذن لهم بالدعوة كما أذنوا لنا بها في بلادهم

- ‌طلَّق مُكرهاً

- ‌هل يجوز العمل في هذه المنظمة

- ‌اتخاذ الوسائد ذات التصاوير

- ‌زكاة القطن

- ‌دخول محارم الميت عليه

- ‌هل الخواطر والوساوس تؤثر في الإيمان

- ‌أجور قراء العزاء

- ‌بيع المساويك في ساحة المسجد

- ‌زيارة المعتدة لأمها المريضة

- ‌السفر من أجل زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أحب الناس إذا خدرت الرِّجل

- ‌إثبات صلة العقيدة بالأخلاق

- ‌رسوم اشتراك على مرتادي المسجد

- ‌توزيع الإعلانات التجارية في المساجد

- ‌هل خُتم الرسل بمحمد كما خُتم به الأنبياء

- ‌بعض اليهود والنصارى يعفون لحاهم، فهل نخالفهم بحلقها

- ‌خبرُ همّ النبي عليه الصلاة والسلام بإلقاء نفسه من ذروة جبل

- ‌غرابة محاولة الرسول صلى الله عليه وسلم التردي

- ‌هل للنبي صلى الله عليه وسلم علمٌ باطنيٌ

- ‌فضل الصلاة في الروضة بالمسجد النبوي

- ‌هل يترك ابنه في بيئة كافرة

- ‌هل يحج بدون موافقة مرجعه في العمل

- ‌الفرق بين الكافر والفاجر

- ‌اكتشافات العصر واختصاص الله بعلم ما في الأرحام

- ‌السكن مع الكفار

- ‌أباطيل الشيعة

- ‌سكرات الموت وضمة القبر هل تطال المؤمنَ

- ‌طلب العون من الأولياء الأموات

- ‌حج المرأة النفساء

- ‌خاتم النبوة

- ‌مسجد أقيم على مقبرة

- ‌الفرق بين سجودنا إلى الكعبة وسجودهم لأصنامهم

- ‌معنى: "وأنا الدهر

- ‌رفع الصوت بالسلام في المسجد

- ‌معنى "لا إله إلا الله

- ‌إطلاق النفاق على المعين

- ‌حديث: (من كانت الدنيا همّه…) والحرص على طلب الرزق

- ‌قاعدة: "من لم يكفر الكافر

- ‌لمز الصحابي بذنبه الذي تاب منه

- ‌الصلاة على الفرش الملون

- ‌كيفية استخدام القاعة الكبرى للمسجد

- ‌إمامة الرسول صلى الله عليه وسلم بالأنبياء

- ‌لم يسهموا في بناء المسجد، فهل يُمنعون من دخوله

- ‌هل يصلى على ما بتر من الجسم البشري

- ‌حكم الصلاة في المسجد الأموي

- ‌هل يبلى جسد الشهيد في قبره

- ‌تقبيل القبر

- ‌المنفي في قوله "ليس كمثله شيء

- ‌إخراج زكاة القمح نقداً

- ‌الإسماعيلية

- ‌الدخول بالزوجة قبل بلوغها

- ‌الزكاة على الأخت في كنف الوالد

- ‌قراءة الفاتحة على الميت

- ‌وسيلة دحض عقيدة السيخ

- ‌معنى: " وما ترددت في شيء

- ‌هل لأختي الحق في أخذ نصف قيمة المنزل

- ‌الإكراه على الكفر

الفصل: ‌دحض الدعوى بأن الإعجاز العلمي من إخبار الشياطين

‌دحض الدعوى بأن الإعجاز العلمي من إخبار الشياطين

المجيب د. محمد بن إبراهيم دودح

باحث علمي في هيئة الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ 26/07/1426هـ

السؤال

ما الرد على شبهة من يقول: إن الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الإعجاز العلمي هم شياطين الجن، كمسألة برزخ البحرين مثلا، وبالتالي فلا يصح الاستدلال بهذا على صحة هذا الدين؛ لأن الشياطين لهم قدرة على الغوص في أعماق البحار، كما أخبرنا الله تعالى عن شياطين سليمان. وجزاكم الله خيراً.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

جوابا على فرية معرفة الشياطين التي سخرها الله تعالى للنبي سليمان عليه السلام بحقائق البحار ناهيك عن أسرار الكون وخفايا خلق الإنسان التي فاض بها القرآن الكريم فلم تهمس بها إلا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أقول مستعينا بالله العلي القدير:

كان الكندي جاري ميلر قسيساً يدعو للنصرانية وبحث في القرآن منذ عام (1978م) لعله يجد فيه مطعنا فإذا به يعلن إسلامه، لقد توقع أن يجد حديثا مضطربا يحمل سمات محلية ويؤرخ للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأسرته، فإذا به يجد آفاق التعبير ممتدة لتشمل العالم أجمعه وتكثر فيه المعاتبات للنبي صلى الله عليه وسلم نفسه بخلاف ما يتوقع من كاتب يمجد نفسه، كما في قوله تعالى:"وَلَوْ تَقَوّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقَاوِيلِ لأخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنكُمْ مّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ"[الحاقة: 44-47] .

وعلى حين ذكر النبي عيسى عليه السلام بالاسم مرات عديدة لم يذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم سوى أربع مرات فقط، ولم يرد ذكر لأحد من أفراد أسرته بينما ورد بالاسم ذكر خادمه المتبنى، وسميت سورة كاملة باسم مريم العذراء عليها السلام، وقابلية التجربة لكثير مما لا يدركه بشر حين تلقيه والوارد في تحدي الواثق جعلت الاكتشافات الحديثة أدلة على الوحي.

وهكذا يمكن بلوغ الحقيقة بالالتزام بمعيار مطابقة الواقع لكل قابل للتمحيص، وهي القاعدة التي تحدى بها القرآن تعريضا بالمنسوب سواه للوحي في قوله تعالى:"أَفَلَا يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلَافاً كَثِيراً"[النساء 82] .

ص: 296

ولذا يقول الدكتور ميلر المبشر السابق: (قبل بضع سنوات وصلتنا قصَّةٌ إلى تورونتو بكندا عن رجلٍ كان بحَّاراً في الأسطول التجاريّ أعطاه أحد المسلمين ترجمةً لمعاني القرآن الكريم ليقرأها، ولم يكن هذا البحَّار يعرف شيئاً عن تاريخ الإسلام لكنَّه كان مهتمّاً بقراءة القرآن الكريم، وعندما أنهى قراءته عاد إلى المسلم وسأله: هل كان مُحمَّد هذا بحَّاراً؟ ، فقد كان الرجل مندهشاً من تلك الدِّقَّة الَّتي يصف بها القرآن البحر، وعندما جاءه الرد بالنفي أعلن إسلامه، لقد كان مُتأثِّراً بالوصف القرآنيِّ للأسرار البحريَّة، فالوصف الَّذي جاء في القرآن عن البحر لم يكن شيئاً يستطيع أن يكتبه أيُّ كاتبٍ من محض خياله، وظلمات البحر العميق والموج الَّذي من فوقه موجٌ من فوقه سحاب لم يكن شيئاً يمكن لأحدهم تخيُّله، بل إنَّه وصفٌ دقيق مصدره من يعرف حقاًّ كيف هو الواقع، ولا يمكن نسبة تلك المعرفة لمحمد –صلى الله عليه وسلم نفسه ولا لبشر سواه، هذا مثل واحد على أنَّ هذا القرآن لا يمكن أن يكون مصدره قبل أربعة عشر قرناً مضت غير الله الخالق سبحانه وتعالى نفسه) .

ويضيف الدكتور ميلر قائلاً: "الآن نأتي إلى الزعم الرخيص لتفسير دلائل نبوة محمد –صلى الله عليه وسلم بأن الشياطين هي التي تعينه، والله تعالى يقول: "فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشّيْطَانِ الرّجِيمِ" [النحل: 98] ، أرأيتم! ، كيف يمكن أن يؤلف الشيطان كتابا ثم يقول قبل أن تقرأ هذا الكتاب عليك أن تتعوذ مني!! ، إن في هذه الآية رد منطقي لكل من قال بهذه الشبهة، وهناك قصَّةٌ مشهورة في الإنجيل تذكر كيف أنَّ بعض اليهود كانوا شهوداً حين أقام عيسى عليه السلام ميتاً فقام الرَّجل ومشى في طريقه، وحين رأوا المشهد قال بعض الشُّهود من اليهود مُنْكِرِيْن (هذا هو الشيطان، الشيطان هو الَّذي ساعده) ، وهذه القصَّة تلقى الآن كثيراً للموعظة في الكنائس في جميع أنحاء العالم، والنَّاس يذرفون دموعاً غزيرةً لسماعها قائلين (آه لو كنت هناك فما كنت لأكون غبيّاً مثل اليهود) ، ومع هذا فإنَّ هؤلاء النَّاس يفعلون ما فعله اليهود تماماً حين يُعرض عليهم شيءٌ من دلائل نبوة محمد –صلى الله عليه وسلم وكل ما يستطيعون قوله هو (الشيطان فعل ذلك، الشيطان هو الَّذي ألَّف هذا الكتاب) لأنَّهم حينئذ قد حُشِروا في الزَّاوية وحين لا يملكون أيَّ إجابةٍ مقبولة فإنَّهم يلجأون إلى أرخص مهرب يظنونه متاحا لهم، ولكن الموسوعة الكاثوليكيَّة الجديدة تُصرِّح بنزاهة قائلة: (عبر القرون الماضية قُدِّمت نظريات كثيرةٌ عن أصل القرآن واليوم لا يوجد إنسانٌ عاقل يقبل بأيٍّ منها) ، ومؤكَّدٌ أنَّهم قد استنفذوا كل النظريات لإنكاره ولم يستطيعوا إيجاد دليل واحد على أنَّه ليس وحيا من الله تعالى، وبديهي أن يسبب هذا التصريح للمسيحي المقلد وعكة، لكنه قد لا يملك أن يكون حراً في القرار مناقضاً للخضوع الَّذي تطلبه الكنيسة بلا سؤال، وقد قام حديثا هانز أحد قادة الكنيسة بدراسة القرآن وأعلن رأيه بجسارة الباحثين الشرفاء قائلا: (إن الله قد كلم الإنسان من خلال محمد) ، هذا بالتأكيد شيءٌ للتأمُّل لأولئك الَّذين يعقلون".

ص: 297

وتاريخ الثورة العلمية الحديثة يكاد ألا يتجاوز القرون الثلاثة الأخيرة، ولم يسجل التاريخ للشيطان اكتشافا واحدا في مجال العلوم الطبيعية، حيث سادت الخرافات قبل تلك الفترة، والحقائق العلمية المكتشفة حديثا نتاج جهود بشرية يعرف تاريخ الاكتشاف أصحابها ولا يوجد في سجلاته ذكرٌ لكلمة الشيطان فليست من مفردات العلوم الطبيعية، وربما تبرأ الشيطان نفسه من كثير مما ينسب إليه من مزاعم بلا دليل مثلما جعلوه سببا للأوبئة قبل اكتشاف الجراثيم، وإذا بحثت في المدونات التي تسبق القرآن كذلك فلن تجد من مهامه إحراز السبق في مجال اكتشاف الحقائق العلمية، وإنما بث أفكار سوء تتسلط على الإنسان لتضليله ودفعه لارتكاب الشرور، واقترن اسمه في كثير من الثقافات بالغواية والرذيلة والكذب والتلفيق والخداع والتزييف والباطل، وكان وراء كل إثم يرتكبه الإنسان والرائد في طمس الحقائق، فهل تاب وانعكست وظيفته رأسا على عقب فارتضى أن تنسب إليه حقائق في القرآن لم يدركها أحد إلا بعد حوالي عشرة قرون لكي يدعم النبوة الخاتمة؛ أم أن هذا شاهد عيان على أن الشيطان لم يقدم استقالته بعد في التضليل والافتراء لطمس الدليل!.

وهل يليق بمحقق نزيه أن يقبل بأن تلك الشياطين المسخرة للنبي سليمان عليه السلام خاصة قد نجحت أن تخدعه نفسه وتخفي عنه تلك الحقائق العلمية المبهرة التي فاض بها القرآن متفردا، فلم يرد لها ذكر قط في أي مدونة تسبقه! ، وكيف تعلم بحقائق الكون وتجهل مجرد موته فتظل تمارس مهام السخرة قائمة بأرقى صناعات عصره، يقول العلي القدير:"وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السّعِيرِ. يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رّاسِيَاتٍ اعْمَلُوَاْ آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مّنْ عِبَادِيَ الشّكُورُ. فَلَمّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلّهُمْ عَلَىَ مَوْتِهِ إِلاّ دَابّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمّا خَرّ تَبَيّنَتِ الْجِنّ أَن لّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ"[سبأ: 12-14]، ويقول تعالى:"وَالشّيَاطِينَ كُلّ بَنّآءٍ وَغَوّاصٍ وَآخَرِينَ مُقَرّنِينَ فِي الأصْفَادِ"[ص: 37- 38] ، فكيف ينبغي بعمال تحت سوطه وفي ظل مهابته إن كانوا حقا مهرة في غير تلك الصناعات أن يفوقوه علما ويخفوا عنه سرا!.

ص: 298

وليس العلم بخفايا التكوين من مهام الشيطان وإنما الإغواء والتضليل بمكر ودهاء عن منهج المرسلين في عبادة الله تعالى وحده وفق قوله تعالى: "لأقْعُدَنّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ. ثُمّ لَاتِيَنّهُمْ مّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ"[الأعراف: 16- 17]، وقوله تعالى:"يَعِدُهُمْ وَيُمَنّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشّيْطَانُ إِلاّ غُرُوراً"[النساء: 120]، وقوله تعالى:"وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلّ نِبِيّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً "[الأنعام: 112]، وفي مشهد تبرأ الشيطان نفسه ممن أضلهم تتجلى حقيقة مهمته في قوله تعالى:"وَقَالَ الشّيْطَانُ لَمّا قُضِيَ الأمْرُ إِنّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقّ وَوَعَدتّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مّن سُلْطَانٍ إِلاّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوَاْ أَنفُسَكُمْ مّآ أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيّ إِنّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنّ الظّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"[إبراهيم: 22]، وحتى في مهمته تلك رغم المهارة لا يقع الكل فرائس وفق قوله تعالى:"إِنّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَىَ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَىَ رَبّهِمْ يَتَوَكّلُونَ إِنّمَا سُلْطَانُهُ عَلَىَ الّذِينَ يَتَوَلّوْنَهُ وَالّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ"[النحل: 99-100]، وقوله تعالى:"إِنّ كَيْدَ الشّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً"[النساء: 76]، وليست فرية نسبة القرآن للشياطين سوى ترديد عاجز لحيرة عتاة المكابرين الأولين التي نفاها قوله تعالى:"وَمَا تَنَزّلَتْ بِهِ الشّيَاطِينُ. وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ إِنّهُمْ عَنِ السّمْعِ لَمَعْزُولُونَ"[الشعراء: 210-212]، والبينة هي المضمون في الدعوة للفضيلة لا الرذيلة كما قال تعالى:"هَلْ أُنَبّئُكُمْ عَلَىَ مَن تَنَزّلُ الشّيَاطِينُ تَنَزّلُ عَلَىَ كُلّ أَفّاكٍ أَثِيمٍ"[الشعراء: 221-222] .

ومجمل القول أن فرية نسبة القرآن للشيطان دليل على العجز واستنفاذ كل الأعذار عناداً ومكابرة وتهربا من الحقيقة بادعاء يعوزه الدليل، ولابد أن تعرض للفطين تساؤلات:

(1)

إذا كان الشيطان هو المصدر فكيف ذم نفسه في القرآن؟.

(2)

وإذا كان ذلك المصدر أكيدا فلماذا حاروا إذن فلفقوا معه جملة افتراضات ليس منها الوحي من الله القادر على كل شيء وكأنه تعالى ليس له عندهم وجود؟.

(3)

وإذا كان الشيطان رأسا لكل زائف ورذيلة يرتكبها الإنسان فكيف أيد كتابا لا تجد فيه إلا الحقيقة والدعوة إلى الفضيلة؟.

(4)

وإذا كان عالماً بحقائق التكوين قبل عصر الاكتشافات العلمية بقرون فلماذا خص بها دون الجميع خاتم النبيين؟.

ص: 299

ولو أن الشيطان قد أمد القرآن حقا بدلائل على الوحي فقد نال ما يستحق وانقلب السحر على الساحر فأصبح مؤيدا للنبوة الخاتمة بحجج علمية باهرة وله أن يولول ما شاء، يقول العلي القدير:"وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رّجِيمٍ. فَأيْنَ تَذْهَبُونَ. إِنْ هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ لّلْعَالَمِينَ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلاّ أَن يَشَاءَ اللهُ رَبّ الْعَالَمِينَ"[التكوير: 25-29] .

ص: 300