المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فائدة فيها بشرى: - فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب - جـ ١٣

[حسن بن علي الفيومي]

فهرس الكتاب

- ‌فصل في عيش السلف

- ‌الترغيب في البكاء من خشية الله تعالى

- ‌الترغيب في ذكر الموت وقصر الأمل

- ‌الترغيب في الخوف وفضله

- ‌الترغيب في الرجاء وحسن الظن بالله سيما عند الموت

- ‌كتاب الجنائز وما يتقدمها

- ‌التَّرْغِيب فِي سُؤال الْعَفو والعافية

- ‌التَّرْغِيب فِي كَلِمَات يقولهن من رأى مبتلى

- ‌التَّرْغِيب فِي الصَّبْر سِيمَا لمن ابْتُلِيَ فِي نَفسه أَو مَاله وَفضل الْبلَاء وَالْمَرَض والحمى وَمَا جَاءَ فِيمَن فقد بَصَره

- ‌التَّرْغِيب فِي كَلِمَات يقولهن من آلمه شَيْء من جسده

- ‌التَّرْهِيب من تَعْلِيق التمائم والحروز

- ‌[التَّرْغِيب فِي الْحجامَة وَمَتى يحتجم]

- ‌[التَّرْغِيب فِي عِيَادَة المرضى وتأكيدها وَالتَّرْغِيب فِي دُعَاء الْمَرِيض]

- ‌[التَّرْغِيب فِي كَلِمَات يدعى بِهن للْمَرِيض وكلمات يقولهن الْمَرِيض]

- ‌[التَّرْغِيب فِي الْوَصِيَّة وَالْعدْل فِيهَا والترهيب من تَركهَا أَوالمضارة فِيهَا وَمَا جَاءَ فِيمَن يعْتق ويَتَصَدَّق عِنْد الْمَوْت]

- ‌التَّرْهِيب من كَرَاهِيَة الْإِنْسَان الْمَوْت وَالتَّرْغِيب في تلقيه بالرضى وَالسُّرُور إِذا نزل حبا للقاء الله عز وجل

- ‌فائدة فيها بشرى:

- ‌[التَّرْغِيب فِي كَلِمَات يقولهن من مَاتَ لَهُ ميت]

- ‌[التَّرْغِيب فِي حفر الْقُبُور وتغسيل الْمَوْتَى وتكفينهم]

- ‌[التَّرْغِيب فِي تشييع الْمَيِّت وَحُضُور دَفنه]

- ‌التَّرْغِيب فِي كَثرَة الْمُصَلِّين على الْجِنَازَة وَفِي التَّعْزِيَة

- ‌[التَّرْغِيب فِي الْإِسْرَاع بالجنازة وتعجيل الدّفن]

- ‌فوائد يختم بها الباب:

- ‌[التَّرْغِيب فِي الدُّعَاء للْمَيت وإحسان الثَّنَاءعَلَيْهِ والترهيب من سوي ذَلِك]

الفصل: ‌فائدة فيها بشرى:

ماء. ثم يخترق الحجب المضروبة على عرش الرحمن، وهي ثمانون ألفًا من السرادقات، فذكره إلى أن قال: فحينئذ يُنادي من الحضرة القدسية من وراء أولئك السرادقات: من هذه النفس التي جئتم بها؟ فيقال: فلان ابن فلان فيقول الجليل جل جلاله: قرّبوهُ فنعم العبد كنت يا عبدي، فإذا أوقفه بين يديه الكريمتين أخجله ببعض اللوم والمعاتبة حتى يظن أنه قد هلك ثم يعفو عنه سبحانه وتعالى. ومن الناس من إذا انتهى إلى الكرسي سمع النداء: ردوه، فمنهم من يرد من الحجب، وإنما يصل إلى الله عارفوه سبحانه وتعالى، ولا يقف بين يديه إلا أهل العام الرابع فصاعدا انتهى.

‌فائدة فيها بشرى:

روى جعفر بن محمد عن أبيه قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارفق بصاحبي فإنه مؤمن. وما من أهل بيت إلا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات، ولو أني أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت حتى يكون الله تعالى هو الآمر بقبضها.

قال جعفر بن محمد: بلغني أنه يفصحهم عند مواقيت الصلاة، انتهى. وفي الخبر: إذا مات المؤمن على الإسلام تقول الملائكة: كيف نجا هذا من دنيا فسد فيها خيارنا.

5298 -

م 1 - وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ الله عز وجل إِذا أحب عَبدِي لقائي أَحْبَبْت لقاءه وَإِذا كره لقائي كرهت لقاءه. رواه

ص: 603

مالك

(1)

والبخاري واللفظ له

(2)

ومسلم

(3)

والنسائي

(4)

.

قوله: "

"، تقدم الكلام على مناقبه رضي الله تعالى عنه.

قوله صلى الله تعالى عليه وسلم عن الله تعالى قال: "

"، الحديث فالموت هو دون لقاء الله تعالى، قال أبو سليمان الخطابي

(5)

: يعني بالكراهة كراهة النقلة عن الدنيا إلى الآخرة مخافة العقوبة لما قدمت أيديهم. والمكروه من ذلك هو الإيثار للدنيا والركون إليها كما تقدم من أن يصير إلى الله تعالى والدار الآخرة، فهو يؤثر المقام في الدنيا. وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها:"يا رسول الله كلنا يكره الموت"، انتهى.

5298 -

م 2 - وَعَن عبد الله بن عَمْرو رضي الله عنهما عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ تحفة الْمُؤمن الْمَوْت رواه الطبراني بإسناد جيد

(6)

.

(1)

موطأ مالك (50).

(2)

صحيح البخاري (7504).

(3)

لم أجده في المطبوع.

(4)

سنن النسائي (4/ 10).

(5)

الاستذكار (3/ 93).

(6)

أخرجه عبد بن حميد (347)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(9418 و 9730)، والبغوي شرح السنة (1454)، وأبو نعيم في الحلية (8/ 185)، والحاكم في المستدرك (7900) والقضاعي في مسند الشهاب (105)، وقال أبو نعيم: غريب من حديث عبد الله بن عمرو لم يروه عنه إلا الختلي وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)، لكن تعقَّبه الذهبي فقال:(قلت: ابن زياد -هو الافريقي-: ضعيف)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 320) رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات.، وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار =

ص: 604

قوله: "عن عبد الله بن عمرو" تقدم الكلام عليه رضي الله تعالى عنهما.

قوله صلى الله عليه وسلم: "تحفة المؤمن الموت"، أصل التحفة طرفة الفاكهة، والجمع التحف، كأنّ التحفة يقصد بها قصد المتحف، وأراد بالحديث ما يصيب المؤمن في الدنيا من الأذى وما له عند الله عز وجل من الخير الذي لا يصل إليه إلا بالموت. ولهذا قال الشاعر:

قد قلت إذ مدحوا الحياة وأكثروا

في الموت ألف فضيلة لا تعرف

منها أمان عذابه بلقائه

وفراق كل معاشر لا ينصف

ويشبهه الحديث الآخر: الموت راحة المسلم. قاله صاحب المغيث أبو القاسم الأصفهاني.

5298 -

م 3 - وَعَن معَاذ بن جبل رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن شِئْتُم أنبأتكم مَا أول مَا يَقُول الله عز وجل للْمُؤْمِنين يَوْم الْقِيَامَة وَمَا أول مَا يَقُولُونَ لَهُ قُلْنَا نعم يَا رَسُول الله قَالَ إِن الله عز وجل يَقُول للْمُؤْمِنين هَل أَحْبَبْتُم لقائي فَيَقُولُونَ نعم يَا رَبنَا فَيَقُول لم فَيَقُولُونَ رجونا عفوك ومغفرتك فَيَقُول قد وَجَبت لكم مغفرتي رواه أحمد من رواية عبيد الله بن زحر

(1)

.

= (ص: 1827) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت والطبراني والحاكم من حديث عبد الله بن عمر مرسلا بسند حسن.، وقال البوصيري إتحاف الخيرة المهرة (2/ 428) رواه عبد بن حميد وأبو يعلى والحاكم كلهم من طريق عبد الرحمن الإفريقي، وهو ضعيف. وقال الحاكم: صحيح الإسناد. كذا قال. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2404)، وفي السلسلة الضعيفة (14/ 910)(6890)، وضعيف الترغيب والترهيب (2044).

(1)

مسند أحمد (22072)، وإسناده ضعيف، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 321) رواه =

ص: 605

قوله: "عن معاذ بن جبل" تقدم الكلام على مناقبه رضي الله تعالى عنه.

قوله صلى الله عليه وسلم: "إن شئتم أنبأتكم ما أول ما يقول الله عز وجل

"، فذكر الحديث إلى أن قال: "

" الحديث، قال بعضهم: مضاعفة الحسنات فضل، ومكافأة السيئات عدل، وغفرانها رحمة.

= أحمد والطبراني في الكبير، وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف. وهو في الزهد لابن المبارك (276)، ومن طريقه أخرجه الطيالسي (564)، وابن أبي الدنيا في حسن الظن (10)، وابن أبي عاصم في الأوائل (128)، والطبراني في المعجم الكبير (20/ 125)(251)، وفي الأوائل (66)، وأبو نعيم في الحلية 8/ 179، والبغوي في شرح السنة (1452)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 358) رواه الطبراني بسندين أحدهما حسن. وضعفه العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (4/ 257)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1294)، وفي السلسلة الضعيفة (6125)، والترغيب والترهيب (1973).

ص: 606