الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الثالثة أن مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له عندهم فضيلة]
الثالثة أن مخالفة ولي الأمر، وعدم الانقياد له - عندهم - فضيلة، وبعضهم يجعله دينا
فخالفهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك، وأمرهم بالصبر على جور الولاة والسمع والطاعة والنصيحة لهم، وغلظ في ذلك، وأبدى وأعاد.
وهذه الثلاث هي التي ورد فيها ما في الصحيح عنه صلى الله عليه وآله وسلم: «يرضى لكم ثلاثا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم» .
وروى البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من كره من أميره شيئا فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية» (1) .
والأحاديث الصحيحة في هذا الباب كثيرة، ولم يقع خلل في دين الناس أو دنياهم إلا من الإخلال بهذه الوصية.
(1) متفق عليه: أخرجه البخاري في (الفتن باب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " سترون بعدي أمورا تنكرونها ": 53 70) واللفظ له، ومسلم في (الإمارة: 4791) .
(2)
متفق عليه: أخرجه البخاري في (الفتن باب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " سترون بعدي أمورا تنكرونها ": 7055 و7056) وبنحوه مسلم في (الإمارة: 4771) .