المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المؤلفة

- ‌تقديم الشيخ أحمد الشامي، مفتي دوما وعالمها

- ‌لمحة عن حياة الإمام أحمد

- ‌نسبه:

- ‌طلبه للعلم ومنزلته العلمية:

- ‌محنته:

- ‌كتبه:

- ‌تلاميذه:

- ‌أولاده:

- ‌متن الكتاب

- ‌تعريف الفقه

- ‌كتاب الطهارة

- ‌الباب الأول (تعريف الطهارة)

- ‌الباب الثاني (الأعيان الطاهرة والأعيان النجسة)

- ‌الباب الثالث (أحكام التخلي)

- ‌الباب الرابع (الوضوء)

- ‌الباب الخامس (الغسل)

- ‌الباب السادس (التيمم)

- ‌الباب السابع (الحيض والاستحاضة والنفاس)

- ‌كتاب الصلاة

- ‌الباب الأول (تعريف الصلاة)

- ‌الباب الثاني (الأذان والإقامة)

- ‌الباب الثالث (شروط الصلاة)

- ‌الباب الرابع

- ‌الفصل الأول

- ‌الفصل الثاني

- ‌الفصل الثالث

- ‌الفصل الرابع

- ‌الفصل الخامس

- ‌الباب الخامس (صلاة التطوع)

- ‌الفصل الأول

- ‌الفصل الثاني

- ‌الفصل الثالث

- ‌الفصل الرابع

- ‌الباب السادس (صلاة الجماعة)

- ‌الباب السابع (صلاة الجمعة)

- ‌الباب الثامن (صلاة المسافر)

- ‌الفصل الأول

- ‌الفصل الثاني

- ‌الباب التاسع (صلاة الخوف)

- ‌الباب العاشر (الجنائز)

- ‌كتاب الزكاة

- ‌الباب الأول

- ‌الباب الثاني (محال الزكاة)

- ‌الباب الثالث (زكاة الفطر)

- ‌الباب الرابع (أداء الزكاة)

- ‌الباب الخامس (صدقة التطوع)

- ‌كتاب الصيام

- ‌الباب الأول

- ‌الباب الثاني (الاِعتكاف)

- ‌كتاب الحج

- ‌الباب الأول

- ‌الباب الثاني (أركان الحج)

- ‌الباب الثالث (واجبات الحج)

- ‌الباب الرابع (سنن الحج)

- ‌الباب الخامس

- ‌الفصل الأول

- ‌الفصل الثاني

- ‌الفصل الثالث

- ‌الفصل الرابع

- ‌الفصل الخامس

- ‌الفصل السادس

- ‌الباب السادس (العمرة)

- ‌الباب السابع (الهدي)

الفصل: ‌ ‌نسبه:

‌نسبه:

ص: 11

هو الإمام الذي أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني الذهلي. وهو شيباني في نسبه لأبيه وأمه واسمها صفية بنت ميمونة بنت عبد الملك الشيباني من بني عامر.

فقد انحدر الإِمام أحمد من قبيلة عربية أصيلة غير أعجمية ولا مهجنة، والتقى نسبه الشريف مع النبي صلى الله عليه وسلم في نزار بن معد بن عدنان.

وقبيلة شيبان هذه عرفت بالهمة والإباء وشدة الشكيمة والصلابة، كان منها المثنى بن حارثة، القائد الإسلامي المعروف. وكان جده حنبل والياً على سرخس في العهد الأموي ويدعو للعباسيين حين لاح نجمهم في الأفق. وكان أبوه محمد جندياً من جنود الحرب بل وصفه الأصمعي أنه كان قائداً.

وقد ورث أحمد رضي الله عنه عن أسرته الكريمة عزة النفس وقوة العزم، والصبر واحتمال المكاره، والإيمان الراسخ القوي، وكان ذلك كله ينمو كلما شب وترعرع، ويتبين في سجاياه، كلما عركته الحوادث، وأصابته نيران الفتن.

مولده ونشأته: ولد أحمد رضي الله عنه في ربيع الأول سنة 164 هـ، جيء به حملا من مرو، وولد في بغداد، توفي أبوه شاباً، فقامت أمه على تربيته في ظل الباقي من أسرة أبيه. وكان أبو قد ترك له عقاراً ببغداد يسكنه، وآخر يغل له غلة قليلة لا تقوم بنفقات الأسرة، فنشأ على الصبر والقناعة والكفاف.

وكان في هذا كشيخه الشافعي: نسب رفيع، ويتم، وحال من الفقر الذي يجد فيه الكفاف، ولا يستخذي بالحاجة، وهمة عالية، ونفس أبية، وعقل ذكي أريب ولقد تشابهت نشأة التلميذ والأستاذ تشابهاً غريباً، فكلاهما كان بهذه الأحوال التي ذكرناها، وكلاهما كانت أم ترعاه وتدفعه إلى العلا، وتكنف مواهبه لتزكو وتنمو لا تجعلها تنطفئ أو تخبو.

⦗ص: 12⦘

حفظ أحمد رضي الله عنه القرآن وهو غلام، وتعلم علوم اللغة، وتعلم علوم اللغة، ثم اتجه إلى الديوان يمرن على التحرير، ويقول عن نفسه:"كنت وأنا غليم أختلف إلى الكتاب، ثم اختلفت إلى الديوان وأنا ابن أربع عشرة سنة". وكانت نشأته فيها

آثار النبوغ والرشد حتى قال بعض الآباء: "أنا أنفق على ولدي وأجيئهم بالمؤدبين على أن يتأدبوا، فما أراهم يفلحون، وهذا أحمد بن حنبل غلام يتيم! انظروا كيف؟! وجعل يعجب من أدبه وحسن طريقته".

وكان عمه يرسل الكتب إلى بعض الولاة بأحوال بغداد، ليعلم بها الخليفة، وقد أرسلها مرة مع ابن أخيه، أحمد بن حنبل، فتورع عن ذلك، ورمى بها الماء تأثماً عن الوشاية والتسبب لما عسى أن يكون فيه ضرر بالمسلمين، وقد لفت هذا الورع وهذه النجابة نظر كثيرين من أهل العلم والفراسات، حتى قال الهيثم بن جميل:"إن عاش هذا الفتى فسيكون حجة على أهل زمانه".

ويظهر أن هذه الفراسة (1) قد تحققت، فقد عاش الفتى، حتى وصل إلى السابعة والسبعين، وكان نوراً لأهل زمانه، بعلمه وخلقه وورعه، وصبره وقوة احتماله، واستهانته بالأذى في سبيل ما يعتقد.

(1) في الأصل "هذه النبوءة"، وقد استبدلناها بـ "هذه الفراسة" لمنع الإشكال، ولثقتنا أن هذا مقصود المؤلفة لا ريب، وينسجم مع قولها السابق: وقد لفت هذا الورع وهذه النجابة نظر كثيرين من أهل العلم والفراسات

مشروع المحدّث.

ص: 11