الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أولاده:
وهم تسعة: أكبرهم صالح والباقي هم: عبد الله وحسن ومحمد وسعيد، وبنتان هما: زينب وفاطمة، وتوأمان ماتا بعيد ولادتهما.
ولقد ربَّى أحمد رضي الله عنه أولاده وأسرته على المنهاج الذي أحبه، ولما خالفه أولاده وضاقوا بشدة الشظف وطول الحرمان قال لهم: سدوا ما بيني وبينكم!.
مرضه ووفاته:
قال المروزي: "مرض أبو عبد الله ليلة الأربعاء لليلتين خلتا من ربيع الأول، ومرض تسعة أيام، وكان ربما أذن للناس فيدخلوا عليه أفواجاً، يسلمون عليه ويرد عليهم بيده
…
وكان يصلي قاعداً، ويصلي وهو مضطجع، لا يكاد يفتر، ويرفع يديه في إيماء الركوع وأدخلت الطست تحته، فرأيت بوله دماً عبيطاً ليس فيه بول، فقلت للطبيب، فقال: هذا الرجل قد فتت الحزن والغم جوفه، واشتدت علته يوم الخميس، ووضأته فقال: خلل الأصابع، فلمَّا كانت ليلة الجمعة ثقل، وقبض صدر النهار فصاح الناس وعلت الأصوات بالبكاء، حتى كأن الدنيا قد ارتجت وامتلأت السكك والشوارع".
قال المروزي: "أخرجت الجنازة بعد منصرف الناس من الجمعة، قال عبد الوهاب الوثاق: ما بلغنا أن جمعاً في الجاهلية والإسلام مثله، حتى بلغنا أن موضع مسح وحرز على الصحيح، فإذا هو نحو من ألف ألف، وحزرنا على القبور نحواً من
⦗ص: 30⦘
ستين ألف امرأة، وفتح الناس أبواب المنازل في الشوارع والدروب ينادون من أراد الوضوء".
وبهذا الاحتشاد العظيم في جنازته تحقق ما أنبأ به بقوله: "قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم الجنائز".
وكانت وفاته سنة 241-هـ رحمه الله تعالى.