المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل الدال المعجمة - لسان العرب - جـ ١

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة الناشر]

- ‌تَرْجَمَة الْمُؤلف رحمه الله

- ‌مُقَدّمَة الطبعة الأولى

- ‌مُقدِّمَةُ الْمُؤَلِّفِ

- ‌بَاب تَفْسِير الْحُرُوف الْمُقطعَة

- ‌بَاب ألقاب الْحُرُوف وطبائعها وخواصها

- ‌حرف الْهمزَة

- ‌ا

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الدال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌ب

- ‌حرف الباء

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء المثناة

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي المعجمة

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضأب

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل الظاء المعجمة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء المثناة تحتها

الفصل: ‌فصل الدال المعجمة

دَوَأَ: الداءُ: اسْمٌ جَامِعٌ لِكُلِّ مرَض وعَيْب فِي الرِّجَالِ ظَاهِرٍ أَو بَاطِنٍ، حَتَّى يُقَالَ: داءُ الشُّحِّ أَشدُّ الأَدْواءِ وَمِنْهُ قَوْلُ المرأَة: كلُّ داءٍ لَهُ داءٌ، أَرادتْ: كلُّ عَيْبٍ فِي الرِّجَالِ فَهُوَ فِيهِ. غيرُه: الداءُ: المَرَضُ، وَالْجَمْعُ أَدْواءٌ. وَقَدْ داءَ يَداءُ دَاءً عَلَى مِثَالِ شاءَ يشاءُ إِذَا صارَ فِي جَوْفِه الداءُ. وأَداءَ يُدِيءُ وأَدْوَأَ: مَرِضَ وصارَ ذَا داءٍ، الأَخيرة عَنْ أَبي زَيْدٍ، فَهُوَ داءٌ. وَرَجُلٌ داءٌ، فَعِلٌ، عَنْ سِيبَوَيْهِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَرَجُلَانِ داءانِ، وَرِجَالٌ أَدْواءٌ، وَرَجُلٌ دَوًى، مَقْصُورٌ، مِثْلُ ضَنًى، وامرأَة داءَةٌ. التَّهْذِيبُ: وَفِي لُغَةٍ أُخرى: رَجُلٌ دَيِّئٌ وامرأَةٌ دَيِّئةٌ، عَلَى فَيْعِلٍ وفَيْعِلةٍ، وَقَدْ داءَ يَداءُ دَاءً ودَوْءًا؛ كلُّ ذَلِكَ يُقَالُ. قَالَ: ودَوْءٌ أَصْوَبُ لأَنه يُحْمَلُ عَلَى الْمَصْدَرِ. وَقَدْ دِئْتَ يَا رَجُلُ، وأَدَأْتَ، فأَنت مُدِيءٌ. وأَدَأْتُه أَي أَصَبْتُه بداءٍ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى. وداءَ الرجلُ إِذَا أَصابه الدَّاءُ. وأَداءَ الرجلُ يُديءُ إداءَةً: إِذَا اتَّهَمْتَه. وأَدْوَأَ: اتُّهِمَ وأَدْوَى بِمَعْنَاهُ. أَبو زَيْدٍ: تَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا اتَّهمتَه: قَدْ أَدَأْتَ إداءَةً وأَدْوَأْتَ إدْواءً. وَيُقَالُ: فُلَانٌ مَيِّتُ الداءِ، إِذَا كَانَ لَا يَحقِدُ عَلَى مَنْ يُسِيءُ إِلَيْهِ. وَقَوْلُهُمْ: رَماه اللَّهُ بِداءِ الذِّئب، قَالَ ثَعْلَبٌ: داءُ الذئبِ الجُوعُ، وَقَوْلُهُ:

لَا تَجْهَمِينا، أُمَّ عَمْرو، فَإِنَّمَا

بِنا داءُ ظَبْيٍ، لَمْ تَخُنْه عوامِلُهْ

قَالَ الأُموي: داءُ الظَّبْيِ أَنه إِذَا أَراد أَن يَثِبَ مَكَث قَلِيلًا ثُمَّ وَثَب. قَالَ، وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: مَعْنَاهُ لَيْسَ بِنا داءٌ، يُقَالُ بِهِ داءُ ظَبْيٍ، مَعْنَاهُ لَيْسَ بِهِ داءٌ كَمَا لَا داءَ بالظَّبْيِ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: وَهَذَا أَحَبُّ إليَّ. وَفِي الْحَدِيثِ:

وأَيُّ داءٍ أَدْوى مِنَ الْبُخْلِ

، أَي أَيُّ عَيْب أَقْبَحُ مِنْهُ. قَالَ ابْنُ الأَثير: الصَّوَابُ أَدْوَأُ مِنَ البُخْل، بِالْهَمْزِ، وَلَكِنَّ هَكَذَا يُرْوَى، وَسَنَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ. وداءةُ مَوْضِعٌ ببلاد هذيل.

‌فصل الدال المعجمة

ذأذأ: الذَّأْذَاءُ والذَّأْذَاءَة: الاضْطراب. وَقَدْ تذَأْذَأَ: مَشَى كَذَلِكَ. أَبو عَمْرٍو: الذَّأْذَاءُ: زَجْرُ الحَلِيمِ السَّفِيهَ. وَيُقَالُ: ذَأْذَأْتُه ذَأْذَأَةً: زَجَرْتُه.

ذرأ: فِي صِفَاتِ اللَّهِ، عز وجل، الذّارِئُ، وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَ الخَلْقَ أَي خَلَقَهم، وَكَذَلِكَ البارِئُ؛ قَالَ اللَّهُ، عز وجل: وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً

أَي خَلَقْنَا. وَقَالَ عز وجل: جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ

. قَالَ أَبو إِسْحَاقَ: الْمَعْنَى يَذرَؤُكم بِهِ أَي يُكثِّركم بِجَعْلِهِ مِنْكُمْ وَمِنَ الأَنعام أَزواجاً، وَلِذَلِكَ ذَكر الْهَاءَ فِي فِيهِ. وأَنشد الفرَّاء فِيمَنْ جَعَلَ فِي بِمَعْنَى الْبَاءَ، كأَنه قَالَ يَذْرَؤُكم بِهِ:

وأَرْغَبُ فِيهَا عَن لَقِيطٍ ورَهْطِه،

ولكِنَّني عَنْ سِنْبِسٍ لَسْتُ أَرْغَبُ

وذرَأَ اللهُ الخَلْقَ يَذْرَؤُهُمْ ذَرْءاً: خَلَقَهم. وَفِي حَدِيثِ الدُّعاءِ:

أَعوذ بكَلِمات اللَّهِ التامّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وذرَأَ وبَرَأَ.

وكأَنَّ الذَّرْءَ مُخْتَص بخَلْقِ الذّرِّيَّة. وَفِي حَدِيثِ

عُمَرَ رضي الله عنه كَتب إِلَى خالِدٍ: وإِنِّي

ص: 79

لأَظُنُّكم آلَ المُغِيرَةِ ذَرْءَ النَّارِ

، يَعْنِي خَلْقَها الَّذِينَ خُلِقُوا لَهَا. وَيُرْوَى ذَرْوَ النَّارِ، بِالْوَاوِ، يَعْنِي الَّذِينَ يُفَرَّقُون فِيهَا، مِنْ ذَرَتِ الريحُ الترابَ إِذَا فَرَّقَتْه. وَقَالَ ثَعْلَبٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ

، مَعْنَاهُ يُكَثِّرُكُمْ فِيهِ أَي فِي الْخَلْقِ. قَالَ: والذُّرِّيَّة والذِّرِّيَّةُ مِنْهُ، وَهِيَ نَسْلُ الثَّقَلَيْن. قَالَ: وَكَانَ يَنْبَغِي أَن تَكُونَ مَهْمُوزَةً فَكَثُرَتْ، فأُسقط الْهَمْزُ، وَتَرَكَتِ الْعَرَبُ هَمْزَهَا، وَجَمْعُهَا ذَراريُّ. والذَّرْءُ: عَدَد الذُّرِّيَّة، تَقُولُ: أَنْمَى اللَّهُ ذَرْأَكَ وذَرْوَكَ أَي ذُرِّيَّتَكَ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: جَعَلَ الْجَوْهَرِيُّ الذُّرِّية أَصلها ذُرِّيئة، بِالْهَمْزِ، فخُفِّفت هَمْزَتُهَا، وأُلزِمَت التَّخْفِيفَ. قَالَ: وَوَزْنُ الذُّرِّيَّةِ، عَلَى مَا ذَكَرَهُ، فُعِّيلةٌ مِنْ ذَرَأَ اللهُ الخلقَ، وَتَكُونُ بِمَنْزِلَةِ مُرِّيقةٍ، وَهِيَ الْوَاحِدَةُ مِنَ العُصْفُر، وغيرُ الْجَوْهَرِيِّ يَجْعَلُ الذُّرِّيةَ فُعْلِيَّةً من الذَّرِّئ، وفُعْلُولةً، فَيَكُونُ الأَصل ذُرُّورةً ثُمَّ قُلِبَتِ الرَّاءُ الْأَخِيرَةُ يَاءً لِتَقَارُبِ الأَمثال ثُمَّ قُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً وأُدغمت فِي الْيَاءِ وَكُسِرَ مَا قَبْلَ الْيَاءِ فَصَارَ ذُرِّيةً. والزَّرْعُ أَوَّلُ مَا تَزْرَعُه يُسَمَّى الذَّرِيءَ. وذَرَأْنا الْأَرْضَ: بَذَرْناها. وزَرْعٌ ذَرِيءٌ، عَلَى فَعِيل. وأُنشد لعُبَيْد اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَة بْنِ مَسْعُود:

شَقَقْتَ القَلبَ ثُمَّ ذَرَأْتَ فِيهِ

هَواكَ، فَلِيمَ، فالتْأَمَ الفُطُورُ

وَالصَّحِيحُ ثُمَّ ذَرَيْتَ، غَيْرُ مَهْمُوزٍ. وَيُرْوَى ذَرَرْتَ. وأَصل لِيمَ لُئِمَ فَتُرِكَ الْهَمْزُ لِيَصِحَّ الْوَزْنُ. والذَّرَأُ، بِالتَّحْرِيكِ: الشَّيب فِي مُقدَّم الرأْس. وذرِئَ رأْسُ فُلَانٍ يَذْرَأُ إِذَا ابْيَضَّ. وَقَدْ عَلَتْهُ ذُرْأَةٌ أَي شَيْبٌ. والذُّرْأَة، بِالضَّمِّ: الشَّمَطُ. قَالَ أَبو نُخَيْلةَ السَّعْدِي:

وَقَدْ عَلَتْني ذُرأَةٌ بادِي بَدِي،

ورَثْيةٌ تَنْهَضُ بالتَّشَدُّدِ

بادِي بَدِي: أَي أَوّلَ كلِّ شَيْءٍ مِنْ بَدَأَ فتُركَ الهَمْز لكثرةِ الِاسْتِعْمَالِ وطَلَبِ التَّخْفِيفِ. وَقَدْ يَجُوزُ أَن يَكُونَ مِن بَدا يَبْدُو إِذَا ظَهَرَ. والرَّثْيةُ: انْحِلالُ الرُّكَبِ والمَفاصِل. وَقِيلَ: هُوَ أَوّلُ بَياضِ الشَّيبِ. ذَرِئَ ذَرَأً، وَهُوَ أَذْرَأُ، والأُنثى ذَرْآءُ. وذَرِئَ شَعَرُه وذَرَأَ، لُغَتانِ. قَالَ أَبو مُحَمَّدٍ الْفَقْعَسِيُّ:

قالَتْ سُلَيْمى: إنَّني لَا أَبْغِيهْ،

أَراهُ شَيْخاً عارِياً تَراقِيهْ

مُحْمرَّةً مِنْ كِبَرٍ مآقِيهْ،

مُقَوَّساً، قَدْ ذَرِئَتْ مَجالِيهْ

يَقْلِي الغَوانِي، والغَوانِي تَقْلِيهْ

هَذَا الرَّجَز فِي الصِّحَاحِ:

رَأَيْنَ شَيْخاً ذَرِئَتْ مَجالِيهْ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُهُ كَمَا أَنشدناه. والمَجالِي: مَا يُرَى مِنَ الرَّأْس إِذَا اسْتُقْبِلَ الوَجْهُ، الْوَاحِدُ مَجْلًى، وَهُوَ مَوضِع الجَلا. وَمِنْهُ يُقَالُ: جَدْيٌ أَذْرَأُ وعَناقٌ ذَرْآءُ إِذَا كَانَ فِي رأْسها بَيَاضٌ، وكَبْشٌ أَذْرَأُ ونَعْجةٌ ذَرْآءُ: فِي رؤوسهما بَيَاضٌ. والذَّرْآءُ مِنَ المَعز: الرَّقْشاء الأُذُنَيْنِ وسائرُها أَسْوَدُ، وَهُوَ مِنْ شِياتِ الْمَعِزِ دُونَ الضأْن. وَفَرَسٌ أَذْرَأُ وجَدْيٌ أَذْرَأُ أَي أَرْقَش الأُذنين.

ص: 80