الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كَانَ شَدِيدَ النُّعاس. ووَهْبُ بْنُ مُنَبِّه، تَسْكِينُ الْهَاءِ فِيهِ أَفصح. الأَزهري: ووَهْبِينُ جبلٌ مِنْ جِبال الدَّهْناء، قَالَ: وَقَدْ رأَيته. ابْنُ سِيدَهْ: وَهْبِينُ اسْمُ مَوْضِعٍ؛ قَالَ الرَّاعِي:
رَجاؤُك أَنساني تَذَكُّرَ إِخْوَتي،
…
ومالُكَ أَنساني، بوَهْبِينَ، مالِيا
وَيَبَ: وَيْبٌ: كلمةٌ مثلُ وَيْلٍ. وَيْباً لِهَذَا الأَمْر أَي عَجَباً لَهُ. ووَيْبةً: كوَيْلَةٍ. تَقُولُ: وَيْبَكَ، ووَيْبَ زيدٍ كَمَا تَقُولُ: وَيْلَك مَعْنَاهُ: أَلْزَمَكَ اللَّهُ وَيلًا نُصِبَ نَصْبَ الْمَصَادِرِ، فإِن جِئْتَ بِاللَّامِ رفعتَ، قُلْتَ: وَيْبٌ لِزَيْدٍ، ونَصَبتَ منوَّناً، فَقُلْتَ: وَيْلًا لِزَيْدٍ، فالرفعُ مَعَ اللَّامِ، عَلَى الِابْتِدَاءِ، أَجودُ مِنَ النَّصْبِ؛ والنصبُ مَعَ الإِضافة أَجودُ مِنَ الرَّفْعِ. قَالَ الْكِسَائِيُّ: مِنَ الْعَرَبِ مَن يَقُولُ: وَيْبَكَ، ووَيْبَ غيرِك وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: وَيْباً لِزَيْدٍ كَقَوْلِكَ: وَيْلًا لزيدٍ وَفِي حَدِيثِ إِسلام كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
أَلا أَبْلِغا عَنِّي بُجَيراً رِسالةً:
…
عَلَى أَيِّ شيءٍ، وَيبَ غَيرِكَ، دَلَّكا؟
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَفِي حَاشِيَةِ الْكِتَابِ بَيْتٌ شَاهِدٌ عَلَى وَيْبٍ، بِمَعْنَى وَيْلٍ؛ وَهُوَ:
حَسِبْتُ بُغامَ رَاحلَتي عَناقاً،
…
وَمَا هِيَ، وَيْبَ غَيرِكَ، بالعَناقِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: لَمْ يَذْكُرْ قَائِلَهُ، وَهُوَ لِذِي الخِرَق الطُّهَوِيِّ يُخاطِب ذِئباً تَبِعَه فِي طَرِيقِهِ؛ وَبَعْدَهُ:
فَلَوْ أَني رَمَيْتُكَ مِنْ قَريبٍ،
…
لَعاقَكَ، عَنْ دُعاءِ الذِّئْبِ، عاقِ
وَقَوْلُهُ: حَسِبْتُ بُغام رَاحِلَتِي عَناقاً؛ أَراد بُغامَ عَناق، فَحَذَفَ الْمُضَافَ، وأَقام الْمُضَافَ إِليه مُقَامَهُ، وَقَوْلُهُ عاقٍ: أَراد عَائِقٌ. وَحَكَى ابْنُ الأَعرابي: وَيْبِ فلانٌ، بِكَسْرِ الْبَاءِ، وَرَفْعِ فُلَانٍ، إِلَّا بَنِي أَسَدٍ؛ لَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ، وَلَا فَسَّرَهُ. وَحَكَى ثَعْلَبٌ: وَيْبِ فلانٍ، وَلَمْ يَزِدْ. قَالَ ابْنُ جِنِّي: لَمْ يَسْتَعْمِلُوا مِنَ الوَيْبِ فِعْلًا، لِمَا كَانَ يَعْقُبُ مِنَ اجْتماع إِعلال فَائِهِ كوَعَد، وعَيْنِه كباعَ. وَسَنَذْكُرُ ذَلِكَ فِي الوَيْح، والوَيْسِ، والوَيْلِ. والوَيْبةُ: مِكْيال مَعْرُوفٌ.
فصل الياء المثناة تحتها
يَبَبَ: أَرْضٌ يَبابٌ أَي خرابٌ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ خَرابٌ يَباب، وَلَيْسَ بِإِتْبَاعٍ. التَّهْذِيبُ: فِي قَوْلِهِمْ خَرابٌ يَبابٌ؛ اليَبابُ، عِنْدَ الْعَرَبِ: الذي لَيْسَ فِيهِ أَحد؛ وَقَالَ ابْنُ أَبي رَبِيعَةَ:
مَا عَلَى الرَّسْمِ، بالبُلَيَّيْنِ، لَوْ بَيْيَنَ
…
رَجْعَ السَّلامِ، أَو لَوْ أَجابا؟
فإِلى قَصْرِ ذِي العَشيرةِ، فالصَّالِفِ،
…
أَمْسَى مِنَ الأَنِيسِ يَبابا
مَعْنَاهُ: خَالِيًا لَا أَحد بِهِ. وَقَالَ شَمِرٌ: اليبابُ الْخَالِي لَا شَيْءَ بِهِ. يُقَالُ: خَرابٌ يَبابٌ، إِتباعٌ لخَرابٍ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:
بيَبابٍ مِنَ التَّنائِفِ مَرْتٍ،
…
لَمْ تُمَخَّطْ بِهِ أُنوفُ السِّخالِ
لَمْ تُمَخَّطْ أَي لَمْ تُمْسَحْ. والتَّمْخِيطُ: مَسْحُ مَا عَلَى الأَنف مِنَ السَّخْلة إِذا وُلِدَتْ.
يَطِبْ: مَا أَيْطَبه: لُغَةٌ فِي مَا أَطْيَبه وأَقبلت الشاةُ فِي أَيْطَبَتِها أَي فِي شِدَّةِ اسْتِحْرامِها، وَرَوَاهُ أَبو عَلِيٍّ عَنْ أَبي زَيْدٍ: فِي أَيْطِبَّتها، مُشَدَّدًا، قَالَ: وإِنها أَفْعِلَّة، وإِن كَانَ بِنَاءً لَمْ يأْت، لِزِيَادَةِ الْهَمْزَةِ أَولًا، وَلَا يَكُونُ فَيْعِلَّة، لِعَدَمِ الْبِنَاءِ، وَلَا مِنْ بَابِ اليَنْجَلِبِ، وانْقَحْلٍ، لِعَدَمِ الْبِنَاءِ، وَتَلَافِي الزيادتين، والله أَعلم.
يُلَبِّ: اليَلَبُ: الدُّرُوع، يَمَانِيَةٌ. ابْنُ سِيدَهْ: اليَلَبُ التَّرِسَة؛ وَقِيلَ: الدَّرَقُ؛ وَقِيلَ: هِيَ البَيْضُ، تُصْنَع مِنْ جُلُودِ الإِبل، وَهِيَ نُسُوعٌ كَانَتْ تُتَّخَذ وتُنْسَجُ، وتُجْعَلُ عَلَى الرؤوس مكانَ البَيْض؛ وَقِيلَ: جُلود يُخْرَزُ بعضُها إِلى بَعْضٍ، تُلْبس على الرؤوس خَاصَّةً، وَلَيْسَتْ عَلَى الأَجساد؛ وَقِيلَ: هِيَ جُلودٌ تُلْبَس مِثْلَ الدُّروع؛ وَقِيلَ: جُلودٌ تُعْمل مِنْهَا دُروع، وَهُوَ اسْمُ جِنْسٍ، الواحدُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ: يَلَبةٌ. واليَلَبُ: الفُولاذُ مِنَ الْحَدِيدِ؛ قَالَ:
ومِحْوَرٍ أُخْلِصَ مِنْ ماءِ اليَلَبْ
وَالْوَاحِدُ كَالْوَاحِدِ. قَالَ: وأَما ابْنُ دُرَيْدٍ، فَحَمَلَهُ عَلَى الغَلطِ، لأَنَّ اليَلَبَ لَيْسَ عِنْدَهُ الحديدَ. التَّهْذِيبُ، ابْنُ شُمَيْلٍ: اليَلَبُ خَالِصُ الْحَدِيدِ؛ قَالَ عَمْرُو بْنُ كُلْثُومٍ:
عَلَيْنَا البَيْضُ، واليَلَبُ الْيَمَانِيُّ،
…
وأَسيافٌ يَقُمْنَ، ويَنْحَنِينا
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: سَمِعَهُ بَعْضُ الأَعراب، فَظَنَّ أَنّ اليَلَبَ أَجْوَدُ الْحَدِيدِ؛ فَقَالَ:
ومِحْوَرٍ أُخْلِصَ مِنْ ماءِ اليَلَبْ
قَالَ: وَهُوَ خطأٌ، إِنما قَالَهُ عَلَى التَّوَهُّمِ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَيُقَالُ: اليَلَبُ كُلَّ مَا كَانَ مِنْ جُنَنِ الجُلودِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْحَدِيدِ. قَالَ: وَمِنْهُ قِيلَ للدَّرَق: يَلَبٌ؛ وَقَالَ:
عَلَيْهِمْ كلُّ سابغةٍ دِلاصٍ،
…
وَفِي أَيديهمُ اليَلَبُ المُدارُ
قَالَ: واليَلَبُ، فِي الأَصل، اسْمُ ذَلِكَ الْجِلْدِ؛ قَالَ أَبو دِهْبِلٍ الجُمَحِيُّ:
دِرْعِي دِلاصٌ، شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ،
…
وجَوْبُها القاتِرُ مِنْ سَيْرِ اليَلَبْ
يَهَبُ: فِي الْحَدِيثِ ذَكَرَ يِهَابٍ، وَيُرْوَى إِهابٍ «3»؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هُوَ مَوْضِعٌ قُرْبَ الْمَدِينَةِ، شَرَّفَهَا اللَّهُ تعالى.
(3). قوله [يهاب وإهاب] قال ياقوت بالكسر، انتهى. وكذا ضبطه القاضي عياض وصاحب المراصد كما في شرح القاموس وضبطه المجد تبعاً للصاغاني كسحاب.