الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل اللام
لأَلأَ: اللُّؤْلُؤَةُ: الدُّرَّةُ، وَالْجَمْعُ اللُّؤْلُؤُ والَّلآلِئُ، وبائعُه لأْآءٌ، ولأْآلٌ، ولأْلاءٌ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: قَالَ الفرّاءُ سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ لِصَاحِبِ اللؤْلؤ لأْآءٌ عَلَى مِثَالِ لَعَّاعٍ، وَكرِهَ قَوْلُ النَّاسِ لأْآلٌ عَلَى مِثَالِ لَعَّالٍ. قَالَ الْفَارِسِيُّ: هُوَ مِنَ بَابِ سبطر. وقال عليّ ابنُ حَمْزَةَ: خَالَفَ الفرّاءُ فِي هَذَا الْكَلَامِ العربَ وَالْقِيَاسَ، لأَن الْمَسْمُوعَ لأْآلٌ وَالْقِيَاسَ لُؤْلُؤِيٌّ، لأَنه لَا يُبْنَى مِنَ الرُّبَاعِيِّ فَعَّالٌ، ولأْآل شَاذٌّ. اللَّيْثُ: اللُّؤْلُؤُ مَعْرُوفٌ وَصَاحِبُهُ لأْآل. قَالَ: وَحَذَفُوا الْهَمْزَةَ الأَخيرة حَتَّى اسْتَقَامَ لَهُمْ فَعَّالٌ، وأَنشد:
دُرَّةٌ منْ عَقائِل البَحْرِ بِكْرٌ،
…
لَمْ تَخُنْها مَثاقِبُ الَّلأْآلِ
وَلَوْلَا اعْتِلَالُ الْهَمْزَةِ مَا حَسُنَ حَذفها. أَلا تَرَى أَنهم لَا يَقُولُونَ لِبَيَّاعِ السِّمْسِمِ سَمّاسٌ وحَذْوُهُما فِي الْقِيَاسِ وَاحِدٌ. قَالَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَرَى هَذَا خَطَأً. واللِّئالةُ، بِوَزْنِ اللِّعالةِ: حِرْفَةُ الَّلأْآلِ. وتَلأْلأَ النجمُ والقَمرُ والنارُ والبَرقُ، ولأْلأَ: أَضاءَ ولَمع. وَقِيلَ هُوَ: اضْطَرَب بَرِيقُه. وَفِي صِفَتِهِ، صلى الله عليه وسلم: يَتَلأْلأُ وجهُه تَلأْلُؤَ الْقَمَرِ أَي يَسْتَنِير ويُشْرِقُ، مأْخوذ مِنَ اللُّؤْلُؤِ. وتَلأْلأَتِ النارُ: اضْطَرَبَتْ. وَلأْلأَتِ النارُ لأْلأَةً إِذَا تَوَقَّدت. ولأْلأَتِ المرأَةُ بعَيْنَيْها: برَّقَتْهُما. وَقَوْلُ ابْنِ الأَحمر:
مارِيّةٌ، لُؤْلُؤَانُ اللَّوْنِ أَوْرَدَها
…
طَلٌّ، وبَنَّسَ عَنْهَا فَرْقَدٌ خَصِرُ
فَإِنَّهُ أَراد لُؤْلُؤِيَّتَهُ، برَّاقَتَه. وَلأْلأَ الثَورُ بذَنبِه: حَرَّكه، وَكَذَلِكَ الظَّبْيُ، وَيُقَالُ لِلثَّوْرِ الْوَحْشِيِّ: لَأْلَأَ بِذَنْبِهِ. وَفِي الْمَثَلِ: لَا آتِيكَ مَا لَأْلَأَتِ الفُورُ أَي بَصْبَصَتْ بأَذنابِها، وَرَوَاهُ اللِّحْيَانِيُّ: مَا لأْلأَتِ الفُورُ بأَذنابها، والفُور: الظِّباءُ، لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا.
لبأ: اللِّبَأُ، عَلَى فِعَلٍ، بِكَسْرِ الْفَاءِ وَفَتْحِ الْعَيْنِ: أَوّلُ اللَّبَنِ فِي النِّتاجِ. أَبو زَيْدٍ: أَوّلُ الأَلْبانِ اللِّبَأُ عِنْدَ الوِلادةِ، وأَكثرُ مَا يَكُونُ ثلاثَ حَلْباتٍ وأَقله حَلْبةٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: اللِّبَأُ، مَهْمُوزٌ مَقْصُورٌ: أَوَّلُ حَلَبٍ عِنْدَ وَضْعِ المُلْبِئِ. ولَبأَتِ الشاةُ ولَدَها أَي أَرْضَعَتْه اللِّبَأَ، وَهِيَ تَلْبَؤُه، والتَبَأْتُ أَنا: شَرِبتُ اللِّبَأَ. ولَبَأْتُ الجَدْيَ: أَطْعَمْتُه اللِّبَأَ. وَيُقَالُ: لَبَأْتُ اللِّبَأَ أَلْبَؤُه لَبْأً إِذَا حَلَبْتُ الشَّاةَ لِبَأً. ولَبَأَ الشاةَ يَلْبَؤُها لَبْأً، بِالتَّسْكِينِ، والتَبَأَها: احْتَلَبَ لِبَأَها. والتَبَأَها ولَدُها واسْتَلْبَأَها: رَضِعَها. وَيُقَالُ: اسْتَلْبَأَ الجَدْيُ اسْتِلْباءً إِذَا مَا رَضِعَ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِه، وأَلْبَأَ الجَدْيُ إِلباءً إِذَا رَضَعَ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ، وأَلْبَأَ الجَدْيَ إلْبَاءً إِذَا شَدَّه إِلَى رأْس الخِلْفِ ليَرْضَعَ اللّبأَ، وأَلْبَأَتْه أُمُّه ولَبأَتْه: أَرْضَعَتْه اللِّبَأَ، وأَلْبَأْتُه: سَقَيْتُه اللِّبَأَ. أَبو حَاتِمٍ: أَلْبَأَتِ الشاةُ وَلَدها أَي قَامَتْ حَتَّى تُرْضِعَ لِبَأَها، وَقَدِ التَبَأْناها أَي احْتَلَبنا لِبَأَها، واسْتَلْبأَها ولدُها أَي شَرِبَ لِبأَها. وَفِي حَدِيثِ
وِلَادَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، رضي الله عنهما: وأَلبَأَه برِيقِه
أَي صَبَّ رِيقَه فِي فِيهِ كَمَا يُصَبُّ اللِّبَأُ فِي فَمِ الصَّبِيِّ، وَهُوَ أَوَّلُ مَا يُحْلَبُ عِنْدَ الْوِلَادَةِ. ولَبَأَ القومَ يَلْبَؤُهم لَبْأً إِذَا صَنَع لَهُمُ اللِّبَأَ. ولبَأَ
القومَ يَلْبَؤُهم لَبْأً، وأَلْبَأَهم: أَطْعمهم اللِّبَأَ. وَقِيلَ: لَبَأَهم: أَطْعَمهم اللِّبَأَ، وأَلبأَهمَ: زوَّدهُم إِياه. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: لَبَأْتُهم لَبْأً ولِبَأً، وَهُوَ الِاسْمُ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدري مَا حَاصِلُ كَلَامِ اللِّحْيَانِيِّ هَذَا اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يُرِيدَ أَن اللِّبَأَ يَكُونُ مَصْدَرًا وَاسْمًا، وَهَذَا لا يعرف. وأَلْبَؤُوا: كَثُر لِبَؤُهم. وأَلْبَأَتِ الشاةُ: أَنزلت اللِّبَأَ، وَقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
ومَرْبُوعةٍ رِبْعِيَّةٍ قَدْ لَبَأْتُها،
…
بِكَفَّيَّ، مِنْ دَوِّيَّةٍ، سَفَراً، سَفْرا
فَسَّرَهُ الْفَارِسِيُّ وَحْدَهُ، فَقَالَ: يَعْنِي الكَمْأَةَ. مَرْبوعةٍ: أَصابها الرَّبيعُ. ورِبْعيَّةٍ: مُتَرَوّية بمطَر الرَّبِيعِ؛ ولَبَأْتُها: أَطْعَمتها أَوّل مَا بَدَتْ، وَهِيَ استعارةٌ، كَمَا يُطعَمُ اللِّبَأُ. يَعْنِي: أَن الكمَّاءَ جنَاها فبَاكَرَهم بِهَا طَرِيّةً؛ وسَفَراً مَنْصُوبٌ عَلَى الظَّرْفِ أَي غُدْوةً؛ وسَفْراً مَفْعُولٌ ثانٍ للَبَأْتُها، وعَدَّاه إِلَى مَفْعُولَيْنِ لأَنه فِي مَعْنَى أَطْعَمْت. وأَلبَأَ اللِّبَأَ: أَصْلَحَه وطَبَخَه. ولَبأَ اللِّبأَ يَلْبَؤُهُ لَبْأً، وأَلْبَأَه: طَبخَه، الأَخيرة عَنِ ابْنِ الأَعرابي. ولَبَّأَتِ الناقةُ تَلْبِيئاً، وَهِيَ مُلَبِّئٌ، بِوَزْنِ مُلَبِّعٍ: وَقَعَ اللِّبَأُ فِي ضَرْعها، ثُمَّ الفِصْحُ بَعْدَ اللِّبَإِ إِذَا جَاءَ اللبنُ بَعْدَ انْقِطَاعِ اللِّبَإِ، يُقَالُ قَدْ أَفْصَحتِ الناقةُ وأَفْصحَ لَبَنُها. وعِشارٌ مَلابِئُ إِذَا دَنَا نِتاجُها. وَيُقَالُ: لَبَأْتُ الفَسِيلَ أَلْبَؤُه لَبْأً إِذَا سَقَيْتَه حِينَ تَغْرِسُه. وَفِي الْحَدِيثِ:
إِذَا غرسْتَ فَسيلةً، وَقِيلَ الساعةُ تقومُ، فَلَا يَمْنَعك أَن تَلْبَأَها
، أَي تَسْقِيَها، وَذَلِكَ أَوَّل سَقْيِك إِيَّاهَا. وَفِي حَدِيثِ
بَعْضِ الصَّحَابَةِ: أَنه مَرَّ بأَنْصاريٍّ يَغْرِسُ نَخلًا فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخي إِنْ بلَغَك أَنَّ الدجالَ قَدْ خَرج، فَلَا يَمنعنَّك مِنْ أَن تَلْبَأَها
، أَي لَا يَمنعنَّكَ خُروجُه عَنْ غَرْسِها وسَقْيِها أَولَ سَقْيةٍ؛ مأْخوذ مِنَ اللِّبإ. ولَبَّأْت بالحجِّ تَلْبِئةً، وأَصله لَبَّيْت، غَيْرُ مَهْمُوزٍ. قَالَ الفرّاءُ: رُبَّمَا خَرَجَتْ بِهِمْ فَصَاحَتُهُمْ إِلَى أَن يَهْمِزُوا مَا لَيْسَ بِمَهْمُوزٍ، فَقَالُوا لَبَّأْتُ بالحَج، وحَلَّأْتُ السَّوِيقَ، ورثَأْتُ الْمَيِّتَ. ابْنُ شُمَيْلٍ فِي تَفْسِيرِ لَبَّيْكَ، يُقَالُ: لَبَأَ فُلَانٌ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ يَلْبَأُ لَبْأً إِذَا أَكثر مِنْهُ. قَالَ: ولَبَّيْكَ كأَنه اسْتِرْزاقٌ الأَحمر: بَيْنَهم المُلْتَبِئةُ أَي هُمْ مُتفاوِضُون لَا يَكْتُمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَفِي النَّوَادِرِ يُقَالُ: بَنُو فُلَانٍ لَا يَلْتَبِئُون فَتاهُم، وَلَا يَتَعَيَّرونَ شَيْخَهم. الْمَعْنَى: لَا يُزَوّجُون الْغُلَامَ صَغِيرًا وَلَا الشَّيْخَ كَبِيرًا طَلَباً للنَّسْل. واللَّبُؤَةُ: الأُنثى مِنَ الأُسُود، وَالْجَمْعُ لَبُؤٌ، واللَّبْأَةُ واللَّبَاة كاللَّبُؤَةِ، فَإِنْ كَانَ مُخَفَّفًا مِنْهُ، فَجَمْعُهُ كَجَمْعِهِ، وَإِنْ كَانَ لُغَةً، فَجَمْعُهُ لَبَآتٌ. واللَّبْوةُ، سَاكِنَةُ الْبَاءِ غَيْرُ مَهْمُوزَةٍ لُغَةٌ فِيهَا، واللَّبُؤُ الأَسد، قَالَ: وَقَدْ أُميت، أَعني أَنَّهُمْ قَلَّ اسْتِعْمَالُهُمْ إِيَّاهُ أَلْبَتَّةَ. واللَّبُوءُ: رَجُلٌ مَعْرُوفٌ، وَهُوَ اللَّبُوءُ بْنُ عَبْدِ القيس. واللَّبْءُ: حيٌّ.
لتأ: لَتَأَ فِي صَدْره يَلْتَأُ لَتْأً: دَفَعَ. ولَتَأَ المرأَة يَلْتَؤُها لَتْأً: نَكَحَهَا. ولَتَأَه بسهَم لَتْأً: رمَاه بِهِ. ولَتَأْتُ الرَّجُلَ بِالْحَجَرِ إِذَا رَمَيْتَه بِهِ. ولَتَأْتُه
بعَيْنِي لَتْأً إِذَا أَحْدَدْتَ إِلَيْهِ النظَرَ، وأَنشد ابْنُ السِّكِّيتِ:
تَراه، إِذَا أَمَّه الصِّنْو لَا
…
«6» يَنُوءُ اللَّتِيءُ الَّذِي يَلْتَؤُهْ
قَالَ: اللَّتِيءُ، فَعِيلٌ مِن لَتَأْتُه إِذَا أَصَبْتَه. واللَّتِيءُ المَلْتِيُّ: المَرْمِيُّ. ولَتَأَتْ بِهِ أُمُّه: ولَدَته. يُقَالُ: لَعَنَ اللَّهُ أُمّاً لَتَأَتْ بِهِ، ولَكَأَت بِهِ، أَي رَمَتْه.
لثأ: الأَزهري: رَوَى سَلَمَةُ عَنِ الفرّاءِ أَنه قَالَ: اللَّثَأُ، بِالْهَمْزِ، لِما يَسِيلُ مِنَ الشَّجَرِ. وَقَالَ أَيضاً فِي تَرْجَمَةِ لَثَى: اللَّثَى مَا سَال مِنْ مَاءِ الشَّجَرِ مِنْ سَاقِهَا خاثِراً، وسيأْتي ذكره.
لجأ: لَجَأَ إِلَى الشَّيْءِ والمَكان يَلْجَأُ لَجْأً ولُجُوءاً ومَلْجَأً، ولَجِئَ لَجَأً، والْتَجَأَ، وأَلْجأْتُ أَمْري إِلَى اللَّهِ أَسْنَدتُ. وَفِي حَدِيثِ
كَعْب، رضي الله عنه: مَن دَخَل فِي دِيوَانِ المُسلِمِين ثمَ تَلجَّأَ مِنْهُمْ، فَقَدْ خَرج مِنْ قُبَّة الإِسْلامِ.
يُقَالُ: لَجَأْتُ إِلَى فُلَانٍ وَعَنْهُ، والتَجَأْتُ، وتَلجَّأْتُ إِذَا اسْتَنَدْتَ إِليه واعْتَضَدْتَ بِهِ، أَو عَدَلْتَ عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ، كأَنه إِشارةٌ إِلَى الخُروج والانْفراد عَنِ المسلمِين. وأَلْجَأَه إِلَى الشيءِ: اضْطَرَّه إِليه. وأَلْجَأَه: عَصَمه. والتَّلْجِئَةُ: الإِكْراهُ. أَبو الْهَيْثَمِ: التَّلْجِئَةُ أَنْ يُلْجئَكَ أَن تَأْتِيَ أَمْراً باطِنُه خِلافُ ظَاهِرِهِ، وذلِكَ مِثْلُ إِشْهادٍ عَلَى أَمْرٍ ظاهِرُه خِلافُ باطِنِه. وَفِي حَدِيثِ
النُّعْمانِ بْنِ بَشِير: هَذَا تَلْجِئَةٌ، فأَشْهِدْ عَلَيْهِ غَيْرِي.
التَّلْجِئة: تَفْعِلة مِنَ الإِلْجَاءِ، كأَنه قَدْ أَلْجَأَكَ إِلَى أَنْ تَأْتِيَ أَمراً باطنُه خلافُ ظَاهِرِهِ، وأَحْوَجَك إِلَى أَن تَفْعَل فِعلًا تَكْرَهُه. وَكَانَ بَشِيرٌ قَدْ أَفْرَدَ ابنَه النُّعمانَ بشيءٍ دُونَ إِخْوَتِهِ حَمَلتْه عَلَيْهِ أُمُّه. والمَلْجَأُ واللَّجَأُ: المَعْقِلُ، وَالْجَمْعُ أَلْجاءٌ. ويقالُ: أَلْجَأْتُ فُلَانًا إِلَى الشيءِ إِذَا حَصَّنْته فِي مَلْجإٍ، ولَجَإٍ، والْتَجَأْتُ إِلَيْهِ الْتِجاءً. ابْنُ شُمَيْلٍ: التَّلْجِئةُ أَن يَجْعَلَ مالَه لبَعض ورَثته دُونَ بَعْضٍ، كأَنه يتصدَّق بِهِ عَلَيْهِ، وَهُوَ وَارِثُهُ. قَالَ: وَلَا تَلْجِئةَ إِلَّا إِلَى وارِثٍ. وَيُقَالُ: أَلكَ لَجَأٌ يَا فُلَانُ؟ واللَّجأُ: الزوجةُ. وعُمَر بْنُ لَجَإٍ التَّميمي الشاعر.
لزأ: لَزَأَ الرجلَ ولَزَّأَه كِلَاهُمَا: أَعطاهُ. ولَزَأَ إِبِلي ولَزَّأَها كِلَاهُمَا: أَحسنَ رِعْيَتَها. وأَلْزَأَ غَنَمِي: أَشْبَعَها. غَيْرُهُ: ولَزَّأْتُ الإِبلَ تَلْزِئةً إِذَا أَحْسَنْتَ رِعْيَتَها. وتَلَزَّأَتْ رِيّاً إِذَا امْتَلأَتْ رِيّاً، وَكَذَلِكَ تَوَزَّأَتْ رِيّاً. ولَزَأْتُ القِرْبةَ إِذَا مَلأْتَها. وقَبَحَ اللَّهُ أُمّاً لَزَأَتْ به.
لطأ: اللَّطْءُ: لزوقُ الشَّيْءِ بِالشَّيْءِ. لَطِئَ، بِالْكَسْرِ، يَلْطَأُ بالأَرض لُطُوءاً، ولَطَأَ يَلْطَأُ لَطْأً: لَزِقَ بِهَا. يُقَالُ: رأَيت فُلَانًا لاطِئاً بالأَرض، ورأَيت الذِّئْبَ لاطِئاً للسَّرِقَةِ. ولَطَأْتُ بالأَرض ولَطِئْتُ أَي لَزِقْتُ. وَقَالَ الشَّمَّاخُ، فَتَرَكَ الْهَمْزَ:
(6). قوله [أمه كذا] هو في شرح القاموس والذي في نسخ من اللسان لا يوثق بها بدل الميم حاء مهملة، وفي نسخة سقيمة من التهذيب بدل الحاء جيم.
فَوافَقَهُنَّ أَطْلَسُ عامِرِيٌّ،
…
لَطا بصفائِحٍ مُتَسانِداتِ
أَراد لَطَأَ، يَعْنِي الصَّيَّادَ أَي لَزِقَ بالأَرض، فَتَرَكَ الْهَمْزَةِ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ إِدريسَ: لَطِئَ لِسَانِي، فَقَلَّ عَنْ ذكْرِ اللهِ
، أَي يَبِسَ، فكَبُرَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ تَحْرِيكَه. وَفِي حَدِيثِ
نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ: إِذَا ذُكر عبدُ مناف الْطَهْ
؛ هُوَ مِنْ لَطِئَ بالأَرض، فَحَذف الْهَمْزَةَ ثُمَّ أَتْبَعَها هاءَ السَّكْتِ. يُرِيدُ: إِذا ذُكر، فالتَصِقُوا فِي الأَرض وَلَا تَعُدُّوا أَنفسكم، وكُونوا كالتُّراب. ويروى: فالْطَؤُوا. وأَكَمةٌ لاطِئةٌ: لازِقةٌ. واللَّاطِئةُ مِن الشِّجاج: السِّمْحاقُ. قَالَ ابْنُ الأَثير: مِنْ أَسماءِ الشِّجاج اللَّاطِئَةُ. قِيلَ: هِيَ السِّمْحاقُ، والسِّمْحاقُ عِنْدَهُمُ المِلْطَى، بِالْقَصْرِ، والمِلْطاةُ. والمِلْطَى: قِشْرَةٌ رقِيقة بَيْنَ عَظْمِ الرأسِ ولَحْمِه. واللَّاطئةُ: خُراجٌ يَخْرُج بِالْإِنْسَانِ لَا يكادُ يَبْرأُ مِنْهُ، وَيَزْعُمُونَ أَنه مِن لَسْعِ الثُّطْأَة. ولَطَأَه بالعَصا لَطْأً: ضرَبه، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ ضربَ الظهر.
لفأ: لَفَأَت الريحُ السَّحابَ عَنِ الماءِ، والترابَ عَنْ وجه الأَرض، تَلْفَؤُه لَفْأً: فَرَّقَتْه وسَفَرَتْه. ولَفَأَ اللحمَ عن العظم يَلْفَؤُه لَفْأً ولَفاً، والْتَفَأَه كِلَاهُمَا: قَشَرَه وجَلَفَه عَنْهُ، والقِطْعةُ مِنْهُ لَفيِئَةٌ «1» نَحْوُ النَّحْضة والهَبْرةِ والوذْرةِ، وكلُّ بَضْعةٍ لَا عَظْمَ فِيهَا لَفِيئةٌ، وَالْجَمْعُ لَفِيءٌ، وَجَمْعُ اللَّفِيئَةِ مِنَ اللَّحْمِ لَفايا مِثْلَ خَطِيئةٍ وخَطايا. وَفِي الْحَدِيثِ:
رَضِيتُ مِن الوَفاءِ باللَّفاء.
قَالَ ابْنُ الأَثير: الْوَفَاءُ التَّمَامُ، واللَّفاء النُّقصان، وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ لَفَأْتُ الْعَظْمَ إِذَا أَخذْتَ بَعْضَ لَحْمِهِ عَنْهُ، وَاسْمُ تِلْكَ اللَّحْمة لَفِيئة. ولَفَأَ العُودَ يَلْفَؤُه لَفْأً: قَشَرَه. ولَفَأَه بالعَصا لَفْأً: ضرَبَه بِهَا. ولَفَأَه: رَدَّه. واللَّفَاءُ: التُّراب والقُماش عَلَى وَجْهِ الأَرض. واللَّفَاءُ: الشيءُ القَلِيلُ. واللَّفَاءُ: دُونَ الحَقِّ. وَيُقَالُ: ارْضَ مِن الوَفاءِ باللَّفَاءِ أَي بِدُونِ الحَقّ. قَالَ أَبو زُبَيْدٍ:
فَمَا أَنا بالضَّعِيف، فَتَزْدَرِيني،
…
وَلَا حَظِّي اللَّفَاءُ، وَلَا الخَسِيسُ
وَيُقَالُ: فُلَانٌ لَا يَرْضَى باللَّفاءِ مِنَ الوَفاءِ أَي لَا يَرْضى بِدُونِ وَفاء حَقِّه. وأَنشد الفرّاءُ:
أَظَنَّتْ بَنُو جَحْوانَ أَنَّك آكِلٌ
…
كِباشي، وقاضِيَّ اللَّفاءَ فَقابِلُهْ؟
قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ يُقَالُ: لَفَأْتُ الرجلَ إِذَا نَقَصْتَه حَقَّه وأَعطَيْتَه دُونَ الوَفاء. يُقَالُ: رَضِيَ مِنَ الوَفاءِ باللَّفاءِ. التَّهْذِيبُ: ولَفَأَه حَقَّه إِذَا أَعْطاه أَقَلَّ مِن حقِّه. قَالَ أَبو سَعِيدٍ: قَالَ أَبو تُرَابٍ: أَحْسَبُ هَذَا الْحَرْفَ مِنَ الأَضداد.
لكأ: لَكِئَ بالمَكان: أَقَامَ بِهِ كَلَكِيَ. ولَكَأَه بالسَّوْط لَكْأً: ضَرَبه. ولَكَأْتُ بِهِ الأَرضَ: ضَرَبْتُ بِهِ الأَرض. ولَعَن اللهُ أُمًّا لَكَأَتْ بِهِ ولَتَأَتْ بِهِ أَي رَمَتْه. وتَلَكَّأَ عَلَيْهِ: اعْتَلَّ وأَبْطَأَ. وتَلَكَّأْتُ عن الأَمر
(1). قوله [لفيئة] كذا في المحكم وفي الصحاح لفئة بدون ياء.