المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل الشين المعجمة - لسان العرب - جـ ٣

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌خ

- ‌باب الخاء المعجمة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء

- ‌فصل التاء

- ‌فصل الثاء

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الخاء

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل الشين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل الظاء المعجمة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌د

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء

- ‌فصل الثاء

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌ذ

- ‌حرف الذال المعجمة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء موحدة

- ‌فصل التاء المثناة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء المهملة

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

الفصل: ‌فصل الشين المعجمة

الرِّيحُ المُنْتِنة والوَسَخُ وَآثَارُ الدِّبَاغِ؛ وَيُقَالُ: بَيْتٌ لَهُ سَنْخَةٌ وسنَاخة؛ قَالَ أَبو كَبِيرٍ:

فَدَخَلْتُ بَيْتًا غيرَ بيتِ سَناخة،

وازْدَرْتُ مُزْدارَ الكَريمِ المِفْضَلِ

يَقُولُ: لَيْسَ بِبَيْتِ دِباغٍ وَلَا سَمْن. وسَنِخَ الدُّهْنُ والطعامُ وَغَيْرُهُمَا سَنَخاً: تَغَيَّرَ، لغةٌ فِي زَنِخَ يَزْنَخُ إِذا فَسَدَ وَتَغَيَّرَتْ رِيحُهُ. وَفِي حَدِيثِ

النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم،: أَن خَيَّاطاً دَعَاهُ إِلى طَعَامٍ فَقَدَّمَ إِليه إِهَالَةً سَنِخةً وخُبْزَ شَعِيرٍ

؛ الإِهالَةُ: الدَّسِمُ مَا كَانَ، والسَّنِخةُ: الْمُتَغَيِّرَةُ، وَيُقَالُ بِالزَّايِ وَقَدْ تَقَدَّمَ. وسَنِخَ مِنَ الطَّعَامِ: أَكْثَر. وسَنَخَ فِي الْعِلْمِ يَسْنَخُ سُنُوخاً: رَسَخ فِيهِ وَعَلَا. وأَسْناخ النُّجُومِ: الَّتِي لَا تَنْزِلُ بنُجومِ الأَخْذِ، حَكَاهُ ثَعْلَبٍ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فَلَا أَحقّ أَعَنى بِذَلِكَ الأُصولَ أَم غَيْرَهَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنما هِيَ أَشياخ النُّجُومِ. أَبو عَمْرٍو: صَنِخَ الوَدَكُ وسَنِخَ.

سنبخ: فِي النَّوَادِرِ: ظَلِلْتُ اليومَ مُسَرْبَخاً ومُسنَبخاً أَي ظَلِلْتُ أَمشي فِي الظَّهِيرَةِ.

سوخ: سَاخَتْ بِهِمُ الأَرضُ تَسُوخ سَوْخاً وسُؤُوخاً وسَوَخاناً إِذا انْخَسَفَت؛ وَكَذَلِكَ الأَقدام تَسُوخ فِي الأَرض وتَسيخ: تَدْخُلُ فِيهَا وتَغِيبُ مِثْلُ ثاخَتْ. وَفِي حَدِيثِ

سُراقَةَ والهِجْرَةِ: فساخَتْ يَدُ فَرَسي

أَي غَاصَتْ فِي الأَرض. وَفِي حَدِيثِ

مُوسَى، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: فَساخَ الجبلُ وخَرَّ مُوسَى صَعِقاً.

وَفِي حَدِيثِ

الغارِ: فانْساختِ الصخرةُ

، كَذَا رُوِيَ بِالْخَاءِ، أَي غَاصَتْ فِي الأَرض؛ قَالَ: وإِنما هُوَ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ؛ وساختِ الرِّجلُ تَسيخُ، كَذَلِكَ مِثْلُ ثاختْ. وَصَارَتِ الأَرض سُواخاً وسُوَّاخى أَي طِيناً. وَسَاخَ الشيءُ يَسُوخُ: رَسَبَ؛ وَيُقَالُ: مُطِرْنا حَتَّى صارت الأَرض سَواخى، على فَعالى بِفَتْحِ الْفَاءِ وَاللَّامِ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: حَتَّى صَارَتِ الأَرض سُوَّاخى، على فُعَّالى بِضَمِّ الْفَاءِ وَتَشْدِيدِ الْعَيْنِ، وَذَلِكَ إِذا كَثُرَتْ رِداغُ المَطَر. وَيُقَالُ: بَطْحاءُ سُوَّاخى وَهِيَ الَّتِي تَسُوخ فِيهَا الأَقدام؛ وَوَصَفَ بَعِيرًا يُراضُ قَالَ: فأَخذ صَاحِبُهُ بِذَنَبِهِ فِي بَطْحاء سُوَّاخى، وإِنما يُضْطَرُّ إِليها الصَّعْبُ ليَسُوخَ فِيهَا. والسُّوّاخى: طِينٌ كَثُرَ ماؤُهُ مِنْ رِداغ الْمَطَرِ؛ يُقَالُ؛ إِن فِيهِ لسُوَّاخِيَةً شَدِيدَةً أَي طِينٌ كَثِيرٌ، وَالتَّصْغِيرُ سُوَيْوِخَة كَمَا يُقَالُ كُمَيثرة. وَفِي النَّوَادِرِ: تَسَوَّخْنا فِي الطِّينِ وتَزَوَّخْنا أَي وقعنا فيه.

سيخ: ساخَ الشيءُ سَيَخاناً: رَسَخَ. والساخةُ: لُغَةٌ فِي السَّخاةِ وَهِيَ البَقْلَةُ الرَّبيعية. وَفِي حَدِيثِ

يَوْمِ الْجُمُعَةِ: مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا وَهِيَ مُسيخة

أَي مُصْغِية مُسْتَمعة، وَيُرْوَى بِالصَّادِ وَهُوَ الأَصل.

‌فصل الشين المعجمة

شبخ: الشَّبْخُ: صَوْتُ اللَّبَنِ عِنْدَ الحَلْب كالشَّخْبِ؛ عَنْ كراع.

شخخ: شَخَّ بِبَوْلِهِ يَشُخُّ شَخّاً: مَدّ بِهِ وصَوّت؛ وَقِيلَ: دَفَع. وشَخَّ الشيخُ بِبَوْلِهِ يَشُخُّ شَخّاً: لَمْ يَقْدِرْ أَن يَحْبِسَهُ فَغَلَبَهُ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، وعَمَّ بِهِ كُراعٌ فَقَالَ: شَخَّ بِبَوْلِهِ شَخّاً إِذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى حَبْسِهِ. والشَّخُّ: صَوْتُ الشُّخْب إِذا خَرَجَ مِنَ الضَّرْع. والشَّخْشَخة: صَوْتُ السِّلَاحِ واليَنْبُوتِ كالخَشْخَشة، وَهِيَ لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ. والشَّخْشَخة والخَشْخَشة: حَرَكَةُ القِرْطاسِ وَالثَّوْبِ الْجَدِيدِ. وشَخْشَختِ الناقةُ: رَفَعَتْ صَدْرَهَا وهي باركة.

ص: 27

شدخ: الشَّدْخُ: الكسرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ رَطْب؛ وَقِيلَ: هُوَ التَّهْشِيم يَعْنِي بِهِ كَسْرَ الْيَابِسِ وكلِّ أَجوفَ؛ شَدَخَه يَشْدَخُه شَدْخاً فانْشَدَخ وتَشَدَّخ. اللَّيْثُ: الشَّدْخ كَسْرُكَ الشيءَ الأَجْوَفَ كالرأْس وَنَحْوُهُ؛ شَدَخَ رأْسَه فانْشَدَخَ وشُدِّختِ الرُؤُوس، شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

فَشَدَخُوه بِالْحِجَارَةِ

؛ الشَّدْخُ: كَسْرُ الشَّيْءِ الأَجْوَفِ وَكَذَلِكَ كُلُّ شَيْءٍ رَخْصٍ كالعَرْفَجِ وَمَا أَشبهه. والمُشَدَّخُ: بُسْرٌ يُغْمَز حَتَّى يَنْشَدِخ. ابْنُ سِيدَهْ: وعَجَلَةٌ شَدْخَةٌ رَطْبَة رَخْصَةٌ، أَعني بالعَجَلَة ضَرْبًا مِنَ النَّبَاتِ. وطِفْلٌ شَدَخٌ: رَخْصٌ. وَغُلَامٌ شادِخٌ: شابٌّ. الْجَوْهَرِيُّ: المُشَدَّخُ البُسْر يُغْمَز حَتَّى يَنْشَدخ ثُمَّ يُيَبَّسُ فِي الشِّتَاءِ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: المُشَدَّخ مِنَ البُسْرِ مَا افْتُضِخ، والفَضْخ والشَّدْخ وَاحِدٌ؛ وَقَوْلُ جَرِيرٍ:

ورَكِبَ الشادِخَةَ المُحَجَّله

يَعْنِي رَكِبَ فِعْلَة مَشْهُورَةً قَبِيحَةً مِنْ قِبَلِ أَبيه؛ وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الشِّعْرُ للعَيِّفِ العَبْدِيِّ يَهْجُو به الْحَرْثَ بْنُ أَبي شَمِرٍ الْغَسَّانِيُّ. ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ لِلْغُلَامِ جَفْر ثُمَّ يافِعٌ ثُمَّ شَدَخ ثُمَّ مُطَبَّخ ثُمَّ كَوْكَبٌ. وَرُوِيَ فِي حَدِيثِ

ابْنِ عُمَرَ أَنه قَالَ فِي السِّقْطِ: إِذا كَانَ شَدَخاً أَو مُضْغَةً فادْفِنْه فِي بَيْتِكَ

؛ الشَّدَخ، بِالتَّحْرِيكِ: الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ جَوْفِ أُمه رَطْباً رَخصاً لَمْ يَشْتَدَّ. وشَدَخَتِ الغُرّة تَشْدَخُ شَدْخاً وشُدُوخاً: انْتَشَرَتْ وَسَالَتْ سُفْلًا فملأَت الْجَبْهَةَ وَلَمْ تَبْلُغِ الْعَيْنَيْنِ؛ وَقِيلَ: غَشِيَتِ الوجهَ مِنْ أَصل النَّاصِيَةِ إِلى الأَنف؛ قَالَ:

غُرَّتُنا بالمَجْدِ شادِخَةٌ

لِلنَّاظِرِينَ، كأَنها البَدْرُ

وَفَرَسٌ أَشْدَخُ، والأُنثى شَدْخاء: ذُو شادِخَةٍ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ يُقَالُ لغُرَّة الْفَرَسِ إِذا كَانَتْ مُسْتَدِيرَةً: وَتِيرة، فإِذا سَالَتْ وَطَالَتْ، فَهِيَ شادِخَة، وَقَدْ شَدَخَتْ شُدُوخاً: اتَّسَعَتْ فِي الْوَجْهِ؛ وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ:

سَقْياً لَكُمْ يَا نُعْمُ سَقْيَيْنِ اثْنَيْن،

شادِخَة الغُرَّة نَجْلاء العَيْن

وقال الراجز:

شَدَخَتْ غُرَّة السَّوابقِ فِيهِمُ،

في وُجوهٍ إِلى الكِمامِ الجِعَادِ

والشُّدَّاخُ [الشِّدَّاخُ]: أَحد حُكَّام كِنَانَةَ، وَهُوَ لَقَبٌ لَهُ وَاسْمُهُ يَعْمَرُ بنُ عَوْف؛ قَالَ الأَزهري: كان يَعْمَرُ الشِّدَّاخُ [الشُّدَّاخُ] أَحد حُكَّامِ الْعَرَبِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، سُمِّيَ شُدَّاخاً لأَنه حَكَمَ بَيْنَ خُزاعة وقُصَيّ حِينَ حَكَّموه فِيمَا تَنَازَعُوا فِيهِ مِنْ أَمر الْكَعْبَةِ، وَكَثُرَ القتلُ فَشَدَخَ دِماء خُزَاعَةَ تَحْتَ قَدَمِهِ وأَبطلها وَقَضَى بِالْبَيْتِ لِقُصَيّ؛ وخُرِّجَ شِدَّاخٌ [شُدَّاخٌ] نَعْتًا مَخْرَجَ رَجُلٍ طُوَّال وَمَاءٍ طِيَّاب. وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ: يَعْمَرُ الشَّدَّاخُ. وأَمْرٌ شادِخٌ أَي مَائِلٌ عَنِ الْقَصْدِ؛ وَقَدْ شَدَخَ يَشْدَخُ شَدْخاً، فَهُوَ شَادِخٌ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: لَا أَعرف هَذَا الْحَرْفَ وَلَا أَحقه؛ ثُمَّ قَالَ: صَحَّحَهُ قَوْلُ أَبي النَّجْمِ:

مُقْتَدِرُ النَّفْسِ عَلَى تَسْخِيرِها،

بأَمْرِه الشادِخِ عَنْ أُمُورِها

أَي يَعْدِلُ عَنْ سَنَنها ويَمِيل؛ وَقَالَ الرَّاجِزُ:

شادِخَة تَشْدَخُ عَنْ أَذْلالِها

قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: أَي تَعْدِلُ عَنْ طَرِيقِهَا. وَبَنُو الشَّدَّاخِ: بطنٌ. والأَشْداخُ: وادٍ مِنْ أَودية تِهامَةَ؛ قَالَ حَسَّانُ

ص: 28

بْنُ ثَابِتٍ:

أَلم تَسْأَلِ الرَّبْعَ الجَديدَ التَّكَلُّما،

بِمَدْفَعِ أَشْداخٍ فَبُرْقَةِ أَظْلَما

شرخ: الشَّرْخُ والسِّنْخُ: الأَصْلُ والعِرْقُ. وشَرْخ كُلِّ شيءٍ: حَرْفُهُ الناتئُ كَالسَّهْمِ وَنَحْوِهِ. وشَرْخا الفُوق: حَرْفَاهُ المُشْرِفانِ اللَّذَانِ يَقَعُ بَيْنَهُمَا الوَتر؛ ابْنُ شُمَيْلٍ: زَنَمَتا السَّهْمِ شَرْخا فُوقِه وَهُمَا اللَّذَانِ الوَتَرُ بَيْنَهُمَا، وشَرْخا السَّهْمِ مِثْلُه؛ قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ سَهْمًا رَمَى بِهِ فأَنْفَذَ الرَّمِيَّة وَقَدِ اتَّصَلَ بِهِ دَمُها:

كأَنَّ المَتْنَ والشَّرْخَيْنِ مِنْهُ

خِلاف النَّصْل، سِيطَ به مُشِيحُ

وشَرْخُ الأَمر وَالشَّبَابِ: أَوله. وشَرْخا الرَّحْل: حَرْفَاهُ وَجَانِبَاهُ؛ وَقِيلَ: خَشَبَتَاهُ مِنْ وَرَاءٍ ومُقَدَّم. وشَرْخُ الشَّبَابِ: أَوَّله ونَضارته وقُوَّته وَهُوَ مَصْدَرٌ يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ؛ وَقِيلَ: هُوَ جَمْعُ شَارِخٍ مِثْلُ شَارِبٍ وشَرْبٍ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: شَرْخا الرَّحْلِ آخِرَتُه وَوَاسِطَتُهُ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

كأَنه بَيْنَ شَرْخَيْ رَحْل ساهِمةٍ

حَرْفٍ، إِذا مَا اسْتَرَقَّ الليلُ، مَأْمُومُ

وقال العجاج:

شَرْخا غَبيطٍ سَلِسٍ مِرْكاحِ

ابْنُ حَبِيبٍ: نَجْلُ الرَّجُلِ وشَلْخُهُ وشَرْخُه واحدٌ. وَفِي حَدِيثِ

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَواحة قَالَ لِابْنِ أَخيه فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ: لَعَلَّكَ تَرْجِعُ بَيْنَ شَرْخَي الرَّحْل

أَي جَانِبَيْهِ؛ أَراد أَنه يُسْتَشْهَدُ فَيَرْجِعُ ابْنُ أَخيه رَاكِبًا مَوْضِعَهُ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَيَسْتَرِيحُ، وَكَذَا كَانَ اسْتُشْهِدَ ابْنُ رَوَاحَةَ فِيهَا. وَمِنْهُ حَدِيثُ

ابْنِ الزُّبَيْرِ مَعَ أَزَبَّ: جاءَ وَهُوَ بَيْنُ الشَّرْخَيْنِ

أَي جَانِبَيِ الرحْلِ. شَمِرٌ: الشَّرْخُ الشَّابُّ وَهُوَ اسْمٌ يَقَعُ مَوْقِعَ الْجَمْعِ؛ قَالَ لَبِيدٌ:

شَرْخاً صُقُوراً يافِعاً وأَمْرَدا

وشَرْخُ الشَّباب: قُوَّتُه ونَضارته؛ وَقَالَ المُبَرِّدُ: الشَّرْخُ الشَّبابُ لأَن الشَّرْخَ الحَدُّ؛ وأَنشد:

إِنَّ شَرْخَ الشَّبابِ تَأْلَفُه البيضُ،

وشَيْبُ القَذالِ شَيءٌ زَهِيدُ

والشَّرْخُ: أَوَّل الشَّبابِ. والشارِخُ: الشَّابُّ، والشَّرْخُ: اسْمٌ لِلْجَمْعِ؛ وَفِي الْحَدِيثِ:

اقْتُلوا شُيُوخَ الْمُشْرِكِينَ واسْتَحْيُوا شَرْخَهم

؛ قَالَ أَبو عبيد: قيه قَوْلَانِ: أَحدهما أَنه أَراد بالشُّيوخ «2» الرِّجَالَ المَسانَّ أَهلَ الجَلَدِ والقُوَّة عَلَى الْقِتَالِ وَلَا يُرِيدُ الهَرْمى الَّذِينَ إِذا سُبُوا لَمْ يُنْتَفَعْ بِهِمْ فِي الْخِدْمَةِ، وأَراد بالشَّرْخِ الشَّباب أَهل الْجَلَدِ الَّذِينَ يُنْتَفَعُ بِهِمْ فِي الْخِدْمَةِ؛ وَقِيلَ: أَراد بِهِمُ الصِّغارَ فَصَارَ تأْويل الْحَدِيثِ اقْتُلُوا الرِّجَالَ الْبَالِغِينَ وَاسْتَحْيُوا الصِّبْيَانَ؛ قَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ:

إِنَّ شَرْخَ الشَّبابِ والشَّعَرَ الأَسْوَدَ،

مَا لَمْ يُعاضَ، كَانَ جُنُونا

وَجَمْعُ الشَّرْخ شُروخٌ وشُرَّخٌ، وشُروخ شُرَّخٌ عَلَى الْمُبَالَغَةِ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:

صِيدٌ تَسامى وشُروخٌ شُرَّخُ

والشَّرْخُ: نِتاجُ كُلِّ سَنَةٍ مِنْ أَولاد الإِبل؛ قال

(2). قوله [أراد بالشيوخ إلخ] عبارة النهاية: أَرَادَ بِالشُّيُوخِ الرِّجَالَ الْمَسَانَّ أَهْلَ الْجَلَدِ وَالْقُوَّةِ عَلَى القتال، ولم يرد الهرمى. والشرخ: الصغار الذين لم يدركوا. وقيل أراد بالشيوخ الْهَرْمَى الَّذِينَ إِذَا سُبُوا لَمْ يُنْتَفَعْ بِهِمْ فِي الخدمة. وأراد بالشرخ الشبان أَهْلَ الْجَلَدِ الَّذِينَ يُنْتَفَعُ بهم في الخدمة.

ص: 29

ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ فَحْلًا:

سِبَحْلًا أَبا شَرْخَيْنِ، أَحْيا بناتِه

مقَالِيتُها. فَهِيَ اللُّبابُ الحَبائشُ

أَبو عُبَيْدَةَ: الشَّرْخُ النِّتَاجُ؛ يُقَالُ: هَذَا مِنْ شَرْخِ فُلَانٍ أَي مِنْ نِتاجه؛ وَقِيلَ: الشَّرْخُ نِتاجُ سَنَة مَا دَامَ صِغَارًا. والشَّرْخُ: نابُ الْبَعِيرِ. وشَرَخَ نابُ الْبَعِيرِ يَشْرُخُ شُرُوخاً: شَقَّ البَضْعَة وَخَرَجَ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

فَلَمَّا اعَتَرَتْ طارقاتُ الهُموم،

رَفَعْتُ الوليَّ وكَوْراً رَبيخا

عَلَى بازلٍ لَمْ يَخُنْها الضِّراب،

وَقَدْ شَرَخَ النابُ مِنْهَا شُرُوخا

وَفِي الصِّحَاحِ: شَرَخ نابُ الْبَعِيرِ شَرْخاً وشَرَخ الصَّبيُّ شُروخاً. والشَّرْخُ: النَّصْل الَّذِي لَمْ يُسْقَ بَعْدُ وَلَمْ يُرَكَّبْ عَلَيْهِ قائمُه، وَالْجَمْعُ شُرُوخٌ. وَهُمَا شَرْخان أَي مِثْلان وَالْجَمْعُ شُرُوخٌ وَهُمُ الأَتراب. قَالَ أَبو بَكْرٍ: فِي الشَّرْخِ قَوْلَانِ: يُقَالُ الشَّرْخُ أَول الشَّبَابِ فَهُوَ وَاحِدٌ يَكْفِي مِنَ الْجَمْعِ كَمَا تَقُولُ رجلٌ صَوْمٌ وَرَجُلَانِ صَوْمٌ، والشَّرْخُ جَمْعُ شارِخٍ مِثْلُ طَائِرٍ وطيرٍ وشاربٍ وشَرْبٍ؛ وَقَالَ أَبو مَنْصُورٍ: يُقَالُ هُوَ شَرْخِي وأَنا شَرْخُه أَي تِرْبي ولِدَتي. وفِقَعَةٌ شِرْياخٌ: لَا خَيْرَ فِيهَا. وَفِي حَدِيثِ

أَبي رُهْمٍ: لَهُمْ نَعَمٌ بشَبَكَةِ شَرْخٍ

؛ هُوَ بِفَتْحِ الشِّينِ وَسُكُونِ الراءِ، مَوْضِعٌ بِالْحِجَازِ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ بِالدَّالِ. والشِّرْياخُ: الكَمْأَة الْفَاسِدَةُ الَّتِي قَدِ اسْتَرْخَتْ، وَقَدْ ذَكَرَهَا بَعْضُهُمْ في الرباعي.

شردخ: رَجُلٌ شِرْداخُ الْقَدَمَيْنِ: عَرِيضُهُمَا؛ وَفِي النَّوَادِرِ: قَدَمٌ شِرْداخة أَي عَرِيضَةٌ؛ وَفِي بَعْضِ حَوَاشِي نُسَخِ الصِّحَاحِ قَالَ أَبو سَهْلٍ: الَّذِي أَحفظه شِرْداح الْقَدَمِ، بالحاءِ المهملة.

شَلَخَ: الشَّلْخُ: الأَصلُ والعِرْقُ؛ قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ: شَلْخُ الرَّجُلِ وشَرْخُه ونَجْلُه ونَسْلُه وزَكْوَتُه وزَكْيَتُه وَاحِدٌ. قَالَ أَبو عَدْنَانَ: قَالَ لِي كِلابيٌّ فلانٌ شَلْخُ سَوْءٍ وخَلْفُ سَوْءٍ؛ وأَنشد بَيْتَ لَبِيدٍ:

وبَقِيتُ فِي شَلْخٍ كجِلْدِ الأَجْرَبِ

والشَّلْخُ: حُسْنُ الرِّجْلِ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وشالَخُ: جَدُّ إِبراهيم، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

شمخ: شَمَخَ الجَبَلُ يَشْمَخُ شُموخاً: عَلَا وَارْتَفَعَ. وَالْجِبَالُ الشَّوامخُ: الشَّوَاهِقُ. وَجَبَلٌ شامخٌ وشَمَّاخٌ: طَوِيلٌ فِي السَّمَاءِ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمُتَكَبِّرِ: شَامِخٌ. وَالشَّامِخُ: الرَّافِعُ أَنفه عِزّاً وَتَكَبُّرًا وَالْجَمْعُ شُمَّخٌ. وَقَدْ شَمَخَ أَنفه وبأَنفه يَشْمَخُ شُموخاً: تَكَبَّرَ وَتَعَظَّمَ. وَفِي حَدِيثِ

قُسٍّ: شامخُ الحَسَب

؛ الشَّامِخُ: الْعَالِي. وَفِي الْحَدِيثِ:

فَشَمَخَ بأَنفه

ارْتَفَعَ وَتَكَبَّرَ؛ وأُنُوف شُمَّخٌ. وشَمَخ فلانٌ بأَنفه وشَمَخَ أَنْفُه لِي إِذا رَفَعَ رأْسه عِزًّا وَكِبْرًا؛ والأُنُوفُ الشُّمَّخ مِثْلُ الزُّمَّخ، وَرَجُلٌ شَمَّاخ: كَثِيرُ الشُّمُوخ؛ قَالَ أَبو تُرَابٍ: قَالَ عَرَّام: نِيَّة زَمَخٌ وشَمَخٌ وزَمُوخ وشَمُوخ أَي بعيدة. والشَّمَّاخ بْنُ ضِرار: اسْمُ شَاعِرٍ، وَاسْمُ الشَّمَّاخ مَعْقِلٌ وَكُنْيَتُهُ أَبو سَعِيدٍ. وشَمْخٌ: اسْمٌ. وَبَنُو شَمْخ: بَطْنٌ؛ قَالَ: وشَمْخُ بْنُ فَزارة بطنٌ.

ص: 30

شمرخ: الشِّمْراخُ والشُّمْروخ: العِثْكالُ الَّذِي عَلَيْهِ البُسْرُ، وأَصله فِي العِذْق وَقَدْ يَكُونُ فِي الْعِنَبِ. التَّهْذِيبُ: الشِّمْراخُ عِسْقَبَةٌ مِنْ عِذْقِ عُنْقُودٍ. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَن سَعْدَ بْنَ عُبادة أَتى النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، بِرَجُلٍ فِي الْحَيِّ مُخْدَجٍ سَقِيمٍ وُجِدَ عَلَى أَمَة مِنْ إِمائهم يَخْبُثُ بِهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم: خُذُوا لَهُ عِثْكالًا فِيهِ مِائَةُ شِمْراخ فَاضْرِبُوهُ بِهِ ضَرْبَةً مَا بَيْنَ خَمْسِ مَرَّاتٍ إِلى عَشْرِ مَرَّاتٍ.

والشُّمْروخ: غُصْنٌ دَقِيقٌ رَخْصٌ يَنْبُتُ فِي أَعلى الْغُصْنِ الْغَلِيظِ خَرَجَ فِي سَنَتِه رَخْصاً. والشِّمْراخُ: رأْسٌ مُسْتَدِيرٌ طَوِيلٌ دَقِيقٌ فِي أَعلى الْجَبَلِ. الأَصمعي: الشَّماريخُ رؤُوس الْجِبَالِ وَهِيَ الشَّناخِيبُ، وَاحِدَتُهَا شُنْخُوبة. والشِّمْراخ مِنَ الغُرَر: مَا استَدَقَّ وَطَالَ وَسَالَ مُقْبِلًا حَتَّى جَلَّلَ الخَيْشُومَ وَلَمْ يَبْلُغِ الجَحْفَلَة، وَالْفَرَسُ شِمْراخٌ؛ قَالَ حُرَيْثُ بنُ عَتَّاب النَّبْهانيُّ:

تَرى الجَوْنَ ذَا الشِّمْراخِ والوَرْدَ يُبْتَغَى

لَيالِيَ عَشْراً، وَسْطَنا، وَهُوَ عائرُ

وَقَالَ اللَّيْثُ: الشِّمْراخ مِنَ الغُرَرِ مَا سَالَ عَلَى الأَنف. وشِمْراخُ السَّحَابِ: أَعاليه. وشَمْرَخَ النخلةَ: خَرَط بُسْرَها. وَقَالَ أَبو صَبْرَةَ السَّعْديُّ: شَمْرِخ العِذْقَ أَي اخْرُطْ شَماريخه بالمِخْلَب قَعْطاً «1» والشِّمْراخية: صِنْفٌ مِنَ الْخَوَارِجِ أَصحاب عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِمْراخ.

شنخ: الشِّناخُ: أَنف الْجَبَلِ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الْجِبَالَ:

إِذا شِناخُ أَنْفِه تَوَقَّدا

وَفِي التَّهْذِيبِ:

إِذا شِناخا قُورِها تَوَقَّدا

أَراد شَناخِيب قُورِها وهي رؤُوسها، الْوَاحِدَةُ شَنْخَة كأَن الباءَ زِيدَتْ. الأَزهري: المُشَنَّخُ مِنَ النَّخْلِ الَّذِي نُقِّحَ سُلَّاؤه وَقَدْ شَنَّخَ نَخْلَه تَشْنِيخاً.

شندخ: الشُّنْدُخُ: الوَقَّادُ مِنَ الْخَيْلِ؛ وأَنشد أَبو عُبَيْدَةَ قَوْلَ المَرَّار:

شُنْدُخٌ أَشْدَفُ ما وَزَّعْتَه،

وإِذا طُؤْطِئَ طَيَّارٌ طِمِرُّ

وَرَوَاهُ غَيْرُهُ: شُنْدُفٌ؛ وَقِيلَ: هُوَ الْعَظِيمُ الشَّدِيدُ. التَّهْذِيبُ: الشُّنْدُخ مِنَ الْخَيْلِ والإِبل وَالرِّجَالِ الشَّدِيدُ الطَّوِيلُ الْمُكْتَنِزُ اللَّحْمِ؛ وأَنشد:

بشُنْدُخٍ يَقْدُم أُولى الأُنُفِ

وَقَالَ طَالِقُ بْنُ عَدِيّ:

وَلَا يَرى، الفَرْسَخَ بَعْدَ الفَرْسَخ،

شَيْئًا، عَلَى أَقَبَّ طاوٍ شُنْدُخِ

والشُّنْدُخُ والشُّنْدُخِيُّ: ضَرْبٌ مِنَ الطَّعَامِ. الْفَرَّاءُ: الشُّنْدَاخيُّ الطَّعَامُ يَجْعَلُهُ الرَّجُلُ إِذا ابْتَنَى دَارًا أَوْ عمل بيتاً.

شيخ: الشيْخُ: الَّذِي استبانتْ فِيهِ السِّنُّ وَظَهَرَ عَلَيْهِ الشيبُ؛ وَقِيلَ: هُوَ شَيْخٌ مِنْ خَمْسِينَ إِلى آخِرِهِ؛ وَقِيلَ: هُوَ مِنْ إِحدى وَخَمْسِينَ إِلى آخِرِ عُمْرِهِ؛ وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْخَمْسِينَ إِلى الثَّمَانِينَ، وَالْجَمْعُ أَشياخ وشِيخانٌ وشُيوخٌ وشِيَخَة وشِيخةٌ ومَشْيَخَة ومِشْيَخَة ومَشِيخة ومَشْيُوخاء ومَشايِخُ، وأَنكره ابْنُ دُرَيْدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ شِيخانِ قُرَيْشٍ، جَمْعُ شَيْخ كضَيْف

(1). قوله [قعطاً] كذا بالأَصل بتقديم العين على الطاء وفي القاموس قطعاً بتأخير العين قال شارحه وانظره

ص: 31

وضِيفانٍ، والأُنثى شَيْخَة؛ قَالَ عَبِيدُ بنُ الأَبرَص:

كأَنها لِقْوَةٌ طَلُوبُ،

تَيْبَسُ فِي وَكْرِها القُلُوبُ

باتتْ عَلَى أُرَّمٍ عَذُوباً،

كأَنها شَيْخةٌ رَقُوبُ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالضَّمِيرُ فِي بَاتَتْ يَعُودُ عَلَى اللِّقْوَة وَهِيَ العُقاب، شَبَّهَ بِهَا فَرَسَهُ إِذا انْقَضَتْ لِلصَّيْدِ. وعَذُوبٌ: لَمْ تأْكل شَيْئًا. والرَّقُوبُ: الَّتِي تَرْقُبُ وَلَدَها خَوْفًا أَن يَمُوتَ. وَقَدْ شاخَ يَشِيخُ شَيَخاً، بِالتَّحْرِيكِ، وشُيُوخة وشُيُوخِيَّةً [شِيُوخِيَّةً]؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وشَيْخُوخة وشَيْخوخِيَّة، فَهُوَ شَيْخ. وشَيَّخَ تَشْيِيخاً أَي شاخَ، وأَصل الياءِ فِي شَيْخُوخَةٍ مُتَحَرِّكَةٌ فَسَكَنَتْ لأَنه لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فَعْلُولٌ، وَمَا جاءَ عَلَى هَذَا مِنَ الْوَاوِ مِثْلَ كَيْنُونة وقَيْدودة وهَيْعُوعة فأَصله كَيَّنُونة، بِالتَّشْدِيدِ، فَخَفَّفَ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَقَالُوا كَوْنُونة وقَوْدُودة وَلَا يَجِبُ ذَلِكَ فِي ذَوَاتِ الياءِ مِثْلِ الحَيْدُودة والطَّيْرورة والشَّيْخوخة. وشَيَّخْته: دَعَوْتُه شَيْخاً لِلتَّبْجِيلِ؛ وَتَصْغِيرُ الشَّيخ شُيَيْخٌ وشِيَيْخٌ أَيضاً، بِكَسْرِ الشِّينِ، وَلَا تَقُلْ شُوَيْخ. أَبو زَيْدٍ: شَيَّخْتُ الرَّجُلَ تَشْييخاً وسَمَّعت بِهِ تَسْميعاً ونَدَّدت بِهِ تَنْديداً إِذا فَضَحْتَهُ. وشَيَّخَ عَلَيْهِ: شنَّع؛ أَبو الْعَبَّاسِ: شَيْخٌ بَيّن التَّشَيُّخ وَالتَّشْيِيخِ والشَّيْخُوخة. وأَشياخُ النُّجُومِ: هِيَ الدراريُّ؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: أَشياخُ النُّجُومِ هِيَ الَّتِي لَا تَنْزِلُ فِي مَنَازِلِ الْقَمَرِ الْمُسَمَّاةِ بِنُجُومِ الأَخْذِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أُرى أَنه عَنَى بِالنُّجُومِ الْكَوَاكِبَ الثَّابِتَةَ؛ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: إِنما هِيَ أَسْناخُ النُّجُومِ وَهِيَ أُصولها الَّتِي عَلَيْهَا مَدَارُ الْكَوَاكِبِ وسِرُّها؛ وَقَوْلُهُ أَنشده ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الأَعرابي:

يَحْسَبُه الجاهلُ، مَا لَمْ يَعْلَما،

شَيْخاً، عَلَى كُرْسِيِّه، مُعَمَّما

لَوْ أَنه أَبانَ أَو تَكَلَّما،

لَكَانَ إِيَّاه، وَلَكِنْ أَعْجَما

وَفَسَّرَهُ فَقَالَ يَصِفُ وَطْبَ لَبَنٍ شَبَّهَهُ بِرَجُلٍ مُلَفَّفٍ بِكِسَائِهِ وَقَالَ: مَا لَمْ يَعْلَمْ، فَلَمَّا أَطلق الْمِيمَ رَدَّها إِلى اللَّامِ، وأَما سِيبَوَيْهِ فَقَالَ: هُوَ عَلَى الضَّرُورَةِ وإِنما أَراد يعلمنْ؛ قَالَ: وَنَظِيرُهُ فِي الضَّرُورَةِ قَوْلُ جَذيمَة الأَبْرَص:

رُبَّمَا أَوفَيْتُ فِي عَلَمٍ

تَرْفَعَنْ ثَوْبي شَمالاتُ

وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:

مَتى مَتى تُطَّلَعُ المَثابا؟

لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصابا

قَالَ: عَنَى بِالشَّيْخِ الوَعِلَ. والشِّيخَةُ: نَبْتَةٌ لِبَيَاضِهَا، كَمَا قَالُوا فِي ضَرْبٍ مِنَ الحَمْضِ الهَرْمُ. والشاخةُ: المعتدِلُ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وإِنما قَضَيْنَا عَلَى أَن أَلف شَاخَّةٍ يَاءٌ لِعَدَمِ [ش وخ] وإِلا فَقَدْ كَانَ حَقُّهَا الْوَاوَ لِكَوْنِهَا عَيْنًا. قَالَ أَبو زَيْدٍ: وَمِنَ الأَشجار الشَّيْخُ وَهِيَ شَجَرَةٌ يُقَالُ لَهَا شَجَرَةُ الشُّيُوخِ، وَثَمَرَتُهَا جِرْوٌ كجِرْوِ الخِرِّيعِ، قَالَ: وَهِيَ شَجَرَةُ العُصْفُر مَنْبِتُها الرِّياضُ والقُرْيانُ. وَفِي حَدِيثِ أُحُدٍ ذِكْرُ شَيْخانِ «1» . بِفَتْحِ الشِّينِ: هُوَ مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ عَسْكَرَ بِهِ سيدُنا رَسُولُ اللَّهِ، صلى

(1). قوله [ذكر شيخان] قال ابن الأَثير: بفتح الشين وكسر النون. وقال ياقوت شيخان بلفظ تثنية شيخ، ثم قال: وشيخة رملة بيضاء في بلاد أسد وحنظلة على الصحيح

ص: 32