الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصَّيْداءُ، بِالْمَدِّ. وَقَالَ النَّضْرُ: الصَّيداءُ الأَرض الَّتِي تُرْبتها حَمْرَاءُ غَلِيظَةُ الْحِجَارَةِ مُسْتَوِيَةٌ بالأَرض. وَقَالَ أَبو وَجْزةَ: الصَّيْداء الْحَصَى؛ قَالَ الشَّمَّاخُ:
حَذاها مِنَ الصَّيْداءِ نَعْلًا طِراقُها
…
حَوامي الكُراع المُؤْيَداتِ الْمَعَاوِرِ
أَي حَذَاهَا حُوَّةَ «1» نِعالها الصُّخُورُ. أَبو عَمْرٍو: الصَّيْداءُ الأَرض الْمُسْتَوِيَةُ إِذا كان فيها حصر فَهِيَ قَاعٌ؛ قَالَ: وَيَكُونُ فِي البُرْمَةِ صَيْدانٌ وَصَيْدَاءٌ يَكُونُ فِيهَا كَهَيْئَةِ بَرِيقِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وأَجوده مَا كَانَ كَالذَّهَبِ؛ وأَنشد:
طِلْحٌ كَضاحِيَة الصَّيْداء مَهْزُولُ
وصَيْدان الْحَصَى: صِغَارُهَا. والصَّيْداء: أَرْضٌ غَليظَةٌ ذاتُ حِجَارَةٍ. وَبَنُو الصَّيْداءِ: حَيٌّ مِنْ بَنِي أَسَد. وصَيْداء: مَوْضِعٌ؛ وَقِيلَ: مَاءٌ بِعَيْنِهِ. وَالصَّائِدُ: السّاقُ بِلُغَةِ أَهل الْيَمَنِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: والصَّيْدانَةُ الْغُولُ. والصَّيْدانَةُ مِنَ النِّسَاءِ: السَّيّئَةُ الخُلُق الْكَثِيرَةُ الْكَلَامِ. وَفِي حَدِيثِ
جَابِرٍ: كَانَ يَحْلِفُ أَنَّ ابنَ صَيَّادٍ الدجالُ
، وَقَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ كَثِيرًا. وَهُوَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ أَو دَخِيلٌ فِيهِمْ، وَاسْمُهُ صافُ فِيمَا قِيلَ، وَكَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ مِنَ الكَهانَة أَو السِّحْر، وَجُمْلَةُ أَمره أَنه كَانَ فِتْنَةً امْتَحَن اللهُ بِهِ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ ليَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيّنَة وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ، ثُمَّ إِنه مَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي الأَكثر، وَقِيلَ إِنه فُقِدَ يَوْمَ الحَرَّة فَلَمْ يَجِدُوهُ، وَاللَّهُ أَعلم.
فصل الضاد المعجمة
ضأد: الضُّؤْد والضُّؤْدة: الزُّكَامُ. ضُئِدَ الرجلُ ضُؤْاداً وضؤْوداً: زُكِمَ، والاسْم الضّؤْدَةُ. وَقَدْ أَضْأَدَه اللَّهُ أَي أَزْكَمَه، فَهُوَ مَضْؤُودٌ ومُضْأَدٌ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأُرى مَضْؤُوداً عَلَى طَرْحِ الزَّائِدِ أَو كأَنه جَعَلَ فِيهِ ضَأَدَ. قَالَ: وأَباها أَبو عُبَيْدٍ، وَحَكَى أَبو زَيْدٍ ضَأَدْتُ الرجلَ ضَأْداً إِذا خَصَمْتَه. وضَئِيدَةُ: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ قَالَ الرَّاعِي:
جَعَلْنَ حُبَيّا باليَمِينِ، ونَكَّبَتْ
…
كُبَيْشاً لِوِرْدٍ، مِنْ ضَئِيدَةَ، بَاكِرِ
ضبد: الضَّبَدُ: الغَيْظ. وضَبَدْتُه: ذكرته بما يَغِيظُه.
ضدد: اللَّيْثُ: الضِّدُّ كُلُّ شيءٍ ضادَّ شَيْئًا لِيَغْلِبَهُ، والسّوادُ ضِدّ الْبَيَاضِ، والموتُ ضِدُّ الْحَيَاةِ، وَاللَّيْلُ ضِدُّ النَّهَارِ إِذا جَاءَ هَذَا ذَهَبَ ذَلِكَ. ابْنُ سِيدَهْ: ضدُّ الشيءِ وضدَيدُه وضَديدَتُه خلافُه؛ الأَخيرة عَنْ ثَعْلَبٍ؛ وضِدُّه أَيضاً مِثْلُه؛ عَنْهُ وحْدَه، وَالْجَمْعُ أَضداد. وَقَدْ ضادَّه وَهُمَا متضادّانِ، وَقَدْ يَكُونُ الضِّدُّ جَمَاعَةً، وَالْقَوْمُ عَلَى ضِدٍّ واحِدٍ إِذا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ فِي الْخُصُومَةِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا
؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: يَكُونُونَ عَلَيْهِمْ عَوْناً؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: يَعْنِي الأَصْنامَ الَّتِي عَبَدَها الكُفَّار تَكُونُ أَعْواناً عَلَى عابِديها يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرمة: يَكُونُونَ عَلَيْهِمْ أَعداء، وَقَالَ الأَخفش فِي قَوْلِهِ، عز وجل: وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا
؛ قَالَ: الضِّدّ يَكُونُ وَاحِدًا وَجَمَاعَةً مِثْلُ الرَّصَدِ والأَرْصاد، والرَّصَدُ يَكُونُ لِلْجَمَاعَةِ؛ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ فِي التَّفْسِيرِ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ عَوْناً فَلِذَلِكَ وَحَّدَ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: حَكَى لَنَا أَبو عَمْرٍو الضِّدُّ مِثْلُ الشيءِ، والضّدُّ خِلَافُهُ. والضَّدُّ المملوءُ، قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الضَّدُّ، بِالْفَتْحِ، المَلْء؛ عَنْ أَبي عَمْرٍو. يُقَالُ: ضَدَّ القِرْبَةَ يَضُدُّها أَي مَلأَها. وأَضَدَّ الرجلُ: غَضِبَ. أَبو زيد:
(1). قوله [حوة] كذا بالأصل المعوّل عليه والذي لياقوت في معجمه حرة، بالراء.
ضَدَدْتُ فُلَانًا ضَدّاً أَي غَلَبْتُه وخَصَمْتُه. وَيُقَالُ: لَقِيَ القومُ أَضْدادَهُم وأَنْدادَهُم أَي أَقْرانَهُم. أَبو الْهَيْثَمِ: يُقَالُ ضادَّني فُلَانٌ إِذا خَالَفَكَ، فأَرَدْتَ طُولًا وأَراد قِصَراً، وأَردْتَ ظُلْمة وأَراد نُورًا، فَهُوَ ضِدُّك وضَديدُك، وَقَدْ يُقَالُ إِذا خَالَفَكَ فأَردت وَجْهًا تَذْهَبُ فِيهِ وَنَازَعَكَ فِي ضِدِّهِ. وَفُلَانٌ نِدِّي ونَديدي: لِلَّذِي يُرِيدُ خلافَ الوجْه الَّذِي تُريده، وَهُوَ مُسْتَقِلٌّ مِنْ ذَلِكَ بِمِثْلِ مَا تَسْتَقِلُّ بِهِ. الأَخفش: النِّدُّ الضِّدُّ والشِّبْهُ؛ وَيَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً أَي أَضداداً وأَشْباهاً. ابْنُ الأَعرابي: نِدُّ الشَّيْءِ مِثْلُه وضِدُّه خِلافُه. وَيُقَالُ: لَا ضِدَّ لَهُ وَلَا ضَدِيدَ لَهُ أَي لَا نَظِيرَ لَهُ وَلَا كُفْءَ لَهُ. قَالَ أَبو تُرَابٍ: سَمِعْتُ زَائِدَةَ يَقُولُ: صَدَّه عَنِ الأَمْر وضَدَّه أَي صَرَفَه عَنْهُ بِرِفْقٍ. أَبو عَمْرٍو: الضُّدَدُ الَّذِينَ يَمْلؤُون لِلنَّاسِ الآنِيةَ إِذا طَلَبُوا الْمَاءَ، واحِدُهم ضادٌّ؛ وَيُقَالُ: ضادِدٌ وضَدَد. وَبَنُو ضِدٍّ: بَطْنٌ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُمْ قَبِيلَةٌ مِنْ عَادٍ؛ وأَنشد:
وذُو النُّونَيْنِ مِنْ عَهْدِ ابْنِ ضِدٍّ،
…
تَخَيَّرَه الفَتى مِنْ قَوْمِ عادِ
يعني سيفاً.
ضرغد: قَالَ فِي تَرْجَمَةِ ضَرْغَطَ: ضَرْغَطُ اسْمُ جَبَلٍ، وَقِيلَ: هُوَ مَوْضِعُ مَاءٍ وَنَخْلٍ، وَيُقَالُ لَهُ أَيضاً: ذُو ضَرْغَد؛ قَالَ:
إِذا نَزَلُوا ذَا ضَرْغَدٍ فَقُتائِداً،
…
يُغَنِّيهِمُ فِيهَا نَقِيقُ الضَّفادِعِ
وَقِيلَ: ضَرْغَد جَبَلٌ؛ قَالَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ:
فَلأَبْغِيَنَّكُمُ قَناً وعُوارِضاً،
…
ولأُقْبِلَنَّ الخَيْلَ لابَةَ ضَرْغَدِ
وَيُقَالُ: مَقْبُرَةٌ تُصْرفُ مِنَ الأَوّل وَلَا تُصْرفُ مِنَ الثَّانِي. وَمَعْنَى قَوْلِهِ: لأَبْغِيَنَّكُمُ قَناً وعُوارِضاً أَي لأَطْلُبَنَّكُم بِقَناً وعُوارِضٍ، وَهُمَا مَكَانَانِ مَعْرُوفَانِ، فأَسقط الْبَاءَ فَلَمَّا سَقَط الخافضُ تَعَدَّى الفعلُ إِليهما فَنصبهما، وأُقْبِلُ فِعْل يَتَعَدَّى إِلى مَفْعُولَيْنِ مَنْقُولٌ مِنْ قَوْلِهِمْ قَبَلَ الدابةُ الوادِيَ إِذا اسْتَقْبَلَهُ. واللَّابَةُ: الحَرَّة. التَّهْذِيبَ: اللَّيْثُ: ضَرْغَد اسْمُ جَبَلٍ.
ضغد: الضَّغْدُ مِثْلُ الزَّغْد: وَهُوَ عَصْر الحَلْق وَقَدْ ضَغَده.
ضفد: ضَفَدْتُه أَضْفِدُه ضَفْداً: ضَرَبْتَه بِبَطْنِ كَفِّكَ. والضَّفْدُ: الكَسْعُ، وَهُوَ ضَرْبُكَ اسْتَه بباطنِ رِجْلَيْك. وامرأَة ضَفَنْدَدٌ، بِغَيْرِ هَاءٍ: ضَخْمَة الخاصرةُ مُسترخية اللَّحْمِ. وَرَجُلٌ ضَفَنْدَد: كثيرُ اللَّحْمِ ثقيلٌ مَعَ حُمْق؛ وضَفِدَ واضْفَأَدَّ: صَارَ كَذَلِكَ، وَجَعَلَ ابْنُ جِنِّي اضْفَأَدّ رُبَاعِيًّا؛ قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: المُضْفَئِدُّ مِنَ النَّاسِ والإِبل المُنْزَوي الجِلْد البَطِينُ البادِنُ؛ وَقَالَ الأَصمعي: اضفأَدّ الرَّجُلُ يَضْفَئِدُّ اضْفِئْداداً إِذا انْتَفَخَ مِنَ الغَضَب. الْجَوْهَرِيُّ: الضَّفَنْدَدُ الضَّخْم الأَحمق، قَالَ: وَهُوَ مُلْحَقٌ بِالْخُمَاسِيِّ بِتَكْرِيرِ آخره.
ضفند: التَّهْذِيبَ فِي الرُّبَاعِيِّ: امرأَة ضَفَنْدَدَة رَخْوَةٌ، وَالذَّكَرُ ضَفَنْدَد. الْفَرَّاءُ: إِذا كَانَ مَعَ الحُمْقِ فِي الرَّجُلِ كَثْرَةُ لَحْمٍ وثِقَلٌ قِيلَ: رَجُلٌ ضَفَنْدَدٌ ضِفَنٌّ خُجَأَة. وَقَالَ اللَّيْثُ: رَجُلٌ ضَفَنَّدٌ رِخْو ضَخْم، وَقَدْ ذُكِرَ عَامَّةُ ذَلِكَ فِي تَرْجَمَةِ ضفد.
ضمد: ضَمَدْتُ الْجُرْحَ وَغَيْرَهُ أَضْمِدُه ضَمْداً، بالإِسكان: شَدَدْتُه بالضِّمادِ والضِّمادَة، وَهِيَ العِصابَةُ، وعَصَّبْتُه وَكَذَلِكَ الرأْس إِذا مَسَحْت عَلَيْهِ بِدُهْن أَو مَاءٍ ثُمَّ
لَفَفْتَ عَلَيْهِ خِرْقَة، وَاسْمُ مَا يَلْزَقُ بِهِمَا الضِّمَادُ؛ وَقَدْ تَضَمَّد. اللَّيْثُ: ضَمَّدْت رأْسه بالضِّماد، وَهِيَ خِرْقَةٌ تُلَفُّ عَلَى الرأْس عِنْدَ الادّهانِ والغَسْل وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَقَدْ يُوضَعُ الضِّمادُ عَلَى الرأْس للصُّداع يُضَمَّد بِهِ، والمِضَدُّ لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ. وضَمَّدَ فُلَانٌ رأْسَه تَضْمِيداً أَي شَدَّه بِعِصَابَةٍ أَو ثَوْبٍ مَا خَلَا الْعِمَامَةَ، وَقَدْ ضُمِّدَ بِهِ فَتَضَمَّد. وَفِي حَدِيثِ
طَلْحَةَ: أَنه ضَمَّدَ عَيْنَيْه بالصَّبِرِ وَهُوَ مُحْرم
أَي جَعَلَهُ عَلَيْهِمَا وَدَاوَاهُمَا بِهِ. وأَصل الضَّمْد الشَّدُّ مِنْ ضَمَدَ رأْسَه وجُرْحَه إِذا شَدَّهُ بالضِّماد، وَهِيَ خِرْقَةٌ يُشَدّ بِهَا العُضْو المَؤُوفُ، ثُمَّ قِيلَ لِوَضْع الدواءِ عَلَى الجُرح وَغَيْرِهِ، وإِنْ لَمْ يُشدّ. وَيُقَالُ: ضَمَّدْت الْجُرْحَ إِذا جَعَلْتَ عَلَيْهِ الدَّوَاءَ. قَالَ: وضَمَّدْتُه بالزَّعْفَران والصَّبِرِ أَي لَطَخْتُه. وضَمَّدت رأْسه إِذا لفَفْته بِخِرْقَةٍ. وَقَالَ ابْنُ هَانِئٍ: هَذَا ضِماد، وَهُوَ الدَّوَاءُ الَّذِي يُضَمَّدُ بِهِ الجرحُ، وَجَمْعُهُ ضَمائِدُ. وَيُقَالُ: ضَمِدَ الدّمُ عَلَيْهِ أَي يَبِسَ وَقَرَتَ؛ وَقَوْلُ النَّابِغَةِ أَنشده ابْنُ الأَعرابي:
وَمَا هُريقَ عَلَى غَرِيِّكَ الضَّمَدُ
فَقَدْ فَسَّرَهُ فَقَالَ: الضَّمَدُ الَّذِي ضُمِّدَ بِالدَّمِ؛ وَقَالَ الْهَرَوِيُّ: يُقَالُ ضَمدَ الدمُ عَلَى حَلْقِ الشَّاةِ إِذا ذُبحت فسالَ الدمُ ويَبِس عَلَى جِلْدها. وَيُقَالُ: رأَيت عَلَى الدَّابَّةِ ضَمَداً مِنَ الدَّم، وَهُوَ الَّذِي قَرَتَ عَلَيْهِ وجَفَّ، وَلَا يُقَالُ الضَّمَدُ إِلا عَلَى الدَّابَّةِ لأَنه يَجِيءُ مِنْهُ فَيَجْمُد عَلَيْهِ. قَالَ: والغَرِيُّ فِي بَيْتِ النَّابِغَةِ مُشَبَّه بِالدَّابَّةِ. أَبو مالك: اضْمُدْ [اضْمِدْ] عَلَيْكَ ثيابَك أَي شُدَّها. وأَجِدْ ضَمْدَ هَذَا العِدْلِ. وضَمَدْتُ رأْسَه بِالْعَصَا: ضَرَبْتُهُ وعَمَّمْتُه بِالسَّيْفِ. والضَّمْدُ: الظُّلْم. والضَّمَدُ، بِالتَّحْرِيكِ: الحِقْدُ اللازِقُ بِالْقَلْبِ، وَقِيلَ: هُوَ الحِقْدُ مَا كَانَ. وَقَدْ ضَمِدَ عَلَيْهِ، بِالْكَسْرِ، ضَمَداً أَي أَحِنَ عَلَيْهِ؛ قَالَ النَّابِغَةُ:
ومَنْ عَصاكَ فَعاقِبْهُ مُعاقَبَةً
…
تَنْهى الظَّلومَ، وَلَا تَقْعُدْ على الضَّمَد
وأَنشده الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا تَقْعُدْ عَلَى ضَمَد، بِغَيْرِ تَعْرِيفٍ. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، رضي الله عنه، وَقِيلَ لَهُ: أَنت أَمَرْتَ بقتلِ عُثْمَانَ، رضي الله عنه، فَضَمِدَ
أَي اغْتَاظَ. يُقَالُ: ضَمِدَ يَضْمَدُ ضَمَداً، بِالتَّحْرِيكِ، إِذا اشْتَدَّ غَيْظُه وَغَضَبُهُ. وفَرَق قَوْمٌ بَيْنَ الضَّمَد والغَيْظِ فَقَالُوا: الضَّمَد أَن يَغْتَاظَ عَلَى مَنْ يَقْدِر عَلَيْهِ، والغيظُ أَن يَغتاط عَلَى مَنْ يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَمَنْ لَا يقدِرُ. يُقَالُ: ضَمِدَ عَلَيْهِ إِذا غَضِبَ عَلَيْهِ؛ وَقِيلَ: الضَّمَدُ شِدَّةُ الْغَيْظِ. وأَنا عَلَى ضِمادَةٍ مِنَ الأَمْر أَي أَشْرَفْتُ عَلَيْهِ. والضَّمْدُ: المُداجاةُ. والضَّمْدُ: رَطْبُ الشَّجَرِ ويابسُه قَديمُه وحَديثُه؛ وَقِيلَ: الضَّمْدُ رَطْبُ النَّبْتِ وَيَابِسُهُ إِذا اخْتَلَطَا. يُقَالُ: الإِبل تأْكل مِنْ ضَمْدِ الْوَادِي أَي مِنْ رَطْبِه ويابسهِ إِذا اخْتَلَطا. وَفِي صِفَةِ مَكَّةُ، شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى: مِنْ خُوصٍ وضَمْدٍ؛ الضَّمدُ، بِالسُّكُونِ، رَطْبُ الشَّجَرِ ويابسُه. وَقَالَ رَجُلٌ لِآخَرَ: فِيمَ تَرَكْتَ أَرْضَكَ؟ قَالَ: تَرَكْتُهمْ فِي أَرض قَدْ شَبِعَتْ غَنَمُها مِنْ سَوادِ نَبْتها، وشبِعت إِبلُها مِنْ ضَمْدها ولَقِحَ نَعَمُها؛ قَوْلُهُ ضَمْدها قَالَ: لَيْسَ فِيهَا عُود إِلَّا وَقَدْ ثَقَبَه النبْت أَي أَوْرَق. وأَضْمَدَ العَرْفَجُ: تَجَوَّفَتْه الخُوصَةُ وَلَمْ تَبْدُرْ مِنْهُ أَي كَانَتْ فِي جَوْفِهِ وَلَمْ تَظْهَرْ. والضَّمْدُ: خِيارُ الغَنمِ ورُذالُها. وأُعطيكَ مِنْ ضَمْدِ هَذِهِ الْغَنَمِ أَي مِنْ صَغيرَتِها وكبيرتِها وصالِحَتها وطالِحَتِها ودَقِيقها وجَلِيلها. والضَّمْدُ: أَنْ يُخالَّ الرجلُ المرأَة وَمَعَهَا زَوْجٌ؛ وَقَدْ ضَمَدَتْه تَضْمِدُه وتَضْمُده. والضَّمْد أَيضاً: أَن يُخالَّها خَلِيلانِ، والفِعْل كالفِعل؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
تُريدينَ كَيْما تَضْمُديني وَخَالِدًا،
…
وَهَلْ يُجْمَعُ السَّيْفانِ ويْحَكِ فِي غِمْدِ؟
والضِّمادُ كالضَّمْد. قَالَ: والضَّمْد أَن تُخالَّ المرأَةُ ذاتُ الزَّوْجِ رَجُلًا غَيْرَ زَوْجِهَا أَو رَجُلَيْنِ؛ عَنْ أَبي عَمْرٍو؛ قَالَ مُدْرِكٌ:
لَا يُخْلِصُ، الدَّهْرَ، خَلِيلٌ عَشْرَا
…
ذاتَ الضِّماد أَو يَزُورَ القَبْرا،
إِني رَأَيْتُ الضَّمْدَ شَيْئًا نُكْرا
قَالَ: لَا يَدومُ رَجُلٌ عَلَى امرأَته وَلَا امرأَةٌ عَلَى زَوْجِهَا إِلا قَدْرَ عَشْرِ لَيَالٍ للعُذْر فِي النَّاسِ فِي هَذَا الْعَامِ، فَوَصَفَ مَا رأَى لأَنه رأَى النَّاسَ كَذَلِكَ فِي ذَلِكَ الْعَامِ؛ وأَنشد:
أَرَدْتِ لِكَيْما تَضْمُديني وصاحِبي،
…
أَلا لَا، أَحِبِّي صاحِبي ودَعِيني
الْفَرَّاءُ: الضِّمادُ أَن تُصادِقَ المرأَةُ اثْنَيْنِ أَو ثَلَاثَةً فِي الْقَحْطِ لتأْكل عِنْدَ هَذَا وَهَذَا لِتَشْبَعَ. قَالَ أَبو يُوسُفَ: سَمِعْتُ مُنْتَجِعًا الْكِلَابِيَّ وأَبا مَهْدِيّ يَقُولَانِ: الضَّمَدُ الْغَابِرُ الْبَاقِي مِنَ الْحَقِّ؛ تَقُولُ: لَنَا عِنْدَ بَنِي فُلَانٍ ضَمَد أَي غابِرٌ مِنْ حقٍّ مِنْ مَعْقُلَةٍ أَو دَيْن. والمِضْمَدَةُ: خَشَبَة تُجْعَلُ عَلَى أَعْناقِ الثَّوْرَيْنِ فِي طَرَفِها ثَقبانِ، فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا ثُقْبَة بَيْنَهُمَا فَرْضٌ فِي ظَهْرِهَا ثُمَّ يُجْعَلُ فِي الثُّقْبَيْنِ خَيْطٌ يُخْرج طَرَفَاهُ مِنْ بَاطِنِ المِضْمَدَة، ويُوثَقُ فِي طَرفِ كلِّ خَيْطٍ عُودٌ يُجْعَلُ عُنُقُ الثَّوْرِ بَيْنَ العُودَيْنِ. والضَّامِدُ: اللَّازِمُ؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ. وعَبْدٌ ضَمَدَة: ضَخْمٌ غلِيظٌ؛ عَنِ الهَجَريِّ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن رَجُلًا سأَل رَسولَ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، عَنِ البَداوَة، فَقَالَ: اتَّقِ اللهَ وَلَا يَضُرُّك أَن تَكُونَ بجانِب ضَمَدٍ
؛ هُوَ بِفَتْحِ الضَّادِ وَالْمِيمِ: مَوْضِعٌ باليمن.
ضهد: ضَهَدَه يَضْهَدُه ضَهْداً واضْطَهَدَه: ظَلَمه وقَهرَه. وأَضْهَدَ بِهِ: جارَ عَلَيْهِ. ورجلٌ مَضْهُودٌ ومُضْطَهَد: مَقْهُور ذَلِيلٌ مُضْطَرٌّ. وَفِي حَدِيثِ
شُرَيْحٍ: كَانَ لَا يُجيزُ الاضْطِهادَ
؛ هُوَ الظلمُ والقَهْرُ. يُقَالُ: ضَهَدَه واضْطَهَده، وَالطَّاءُ بَدَلٌ مِنْ تَاءِ الِافْتِعَالِ؛ الْمَعْنَى: كَانَ لَا يُجيزُ الْبَيْعَ واليمِينَ وَغَيْرَهَا فِي الإِكْراه والقَهْر. وَرَوَى ابْنُ الْفَرَجِ لأَبي زَيْدٍ: أَضْهَدتُ بِالرَّجُلِ إِضْهاداً، وأَلْهَدْتُ بِهِ إِلهاداً، وَهُوَ أَنْ تَجُورَ عَلَيْهِ وتسْتَأْثِرَ. ابْنُ شُمَيْلٍ: اضْطَهَدَ فلانٌ فُلَانًا إِذا اضْطَعَفَه وقَسَرَه. وَهِيَ الضُّهْدَة؛ يُقَالُ: مَا نَخَافُ بِهَذَا البَلَدِ الضُّهْدَة أَي الغَلَبَة والقَهْر. وَفُلَانٌ ضُهْدَة لِكُلِّ أَحَدٍ أَي كلُّ مَنْ شاءَ أَن يَقْهَرَه فَعَلَ. وَرَجُلٌ ضَهِيدٌ: صُلْبٌ شديدٌ. وضَهْيَدٌ: مَوْضِعٌ، لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فَعْيَلٌ غيرُه، وَذَكَرَ الْخَلِيلُ أَنه مصنوع.
ضود: الضَّادُ حَرْفُ هِجَاءٍ وَهُوَ حَرْفٌ مَجْهُور، وَهُوَ أَحد الْحُرُوفِ المُسْتَعْلية يَكُونُ أَصلًا لَا بَدَلًا وَلَا زَائِدًا. وَالضَّادُ للعَرَب خَاصَّةً وَلَا تُوجَدُ فِي كَلَامِ الْعَجَمِ إِلا فِي الْقَلِيلِ؛ وَلِذَلِكَ قِيلَ فِي قَوْلِ أَبي الطَّيِّبِ:
وبِهِمْ فَخرُ كلِّ مَنْ نَطَقَ الضَّادَ،
…
وعَوْذُ الْجَانِي، وغَوْثُ الطَّريدِ
ذَهَبَ بِهِ إِلى أَنها لِلْعَرَبِ خَاصَّةً. قَالَ ابْنُ جِنِّي: وَلَا يُعْتَرَضُ بِمِثْلِ هَذَا عَلَى أَصحابنا؛ قَالَ: وَعَيْنُهَا مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ. والضَّوادي: مَا يُتَعَلَّلُ بِهِ مِنَ الْكَلَامِ وَلَا يُحَقَّقُ لَهُ فِعْلٌ؛ قَالَ أُمية بْنُ أَبي الصَّلْتِ:
وَمَا لِيَ لَا أُحَيِّيه، وَعِنْدِي
…
قَلائِصُ يَطَّلِعْنَ مِنَ النِّجادِ؟