الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَعَاذٌ: قَرْيَةٌ مَعْرُوفَةٌ، وَقِيلَ: مَاءٌ بِنَجْرَانَ؛ قَالَ ابْنُ أَحمر:
عارضتُهم بِسُؤَالٍ: هَلْ لكم خَبَرٌ؟
…
مَن حَجَّ مِنْ أَهل عاذٍ، إِنَّ لِي أَرَبا؟
وَالْعَاذُ: مَوْضِعٌ. قَالَ أَبو الْمُوَرِّقِ:
تركتُ العاذَ مَقْليّاً ذَمِيمًا
…
إِلى سَرَفٍ، وأَجْدَدْتُ الذهابا
عيذ: العَيْذَانُ: السَّيِّءُ الخُلُق؛ وَمِنْهُ قَوْلُ تُماضر امرأَة زُهَيْرِ بْنِ جَذِيمَةَ لأَخيها الحرث: لَا يأْخذن فِيكَ مَا قَالَ زُهَيْرٌ فإِنه رَجُلٌ بَيْذَارَةٌ عَيْذَانُ شَنوءة.
فصل الغين المعجمة
غذذ: غَذَّ العِرْقُ يَغُذُّ [يَغِذُّ] غَذًّا وأَغذ: سَالَ. وغَذَّ الجُرح يَغُذُّ [يَغِذُّ] غَذًّا: ورِم. والغَاذُّ: الغَرَب حَيْثُ كَانَ مِنَ الْجَسَدِ. وغَذيِذَةُ الجُرحِ: مِدَّته وغَثِيثَتُه. التَّهْذِيبُ: اللَّيْثُ: غَذَّ الجرح يَغُذّ [يَغِذّ] إِذا ورِم؛ قَالَ الأَزهري: أَخطأَ اللَّيْثُ فِي تَفْسِيرِ غَذَّ، وَالصَّوَابُ غَذَّ الْجُرْحُ إِذا سَالَ مَا فِيهِ مِنْ قَيْحٍ وَصَدِيدٍ. وأَغذَّ الجرحُ وأَغثَّ إِذا أَمدَّ. وَفِي حَدِيثِ
طَلْحَةَ: فَجَعَلَ الدمُ يومَ الجَمَلِ يَغُذُّ [يَغِذُّ] مِنْ رُكبته
أَي يَسِيلُ؛ غَذَّ العِرْقُ إِذا سَالَ مَا فِيهِ مِنَ الدَّمِ وَلَمْ يَنْقَطِعْ، وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ مِنَ إِغذاذ السَّيْرِ. وَالْغَاذُّ فِي الْعَيْنِ: عِرْقٌ يَسْقِي وَلَا يَنْقَطِعُ، وَكِلَاهُمَا اسْمٌ كَالْكَاهِلِ وَالْغَارِبِ. وعِرْقٌ غاذٌّ: لَا يرقأُ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: تَقُولُ الْعَرَبُ لِلَّتِي نَدْعوها نَحْنُ الغَرْبَ: الغاذُّ. وغَذِيذَة الجُرح: كغَثيثته، وَهِيَ مِدَّته. وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَن ذَالَهَا بَدَلٌ مِنْ ثَاءِ غَثِيثَةٍ. وَرَوَى ابْنُ الْفَرَجِ عَنْ بَعْضِ الأَعراب: غَضَضْتُ مِنْهُ وغَذَذْتُ أَي نَقَصْتُه. والإِغذاذ: الإِسراع فِي السَّيْرِ؛ وأَنشد:
لَمَّا رأَيت القومَ فِي إِغْذاذِ،
…
وأَنه السَّيْرُ إِلى بَغْذاذ،
قمتُ فسلمتُ عَلَى مُعَاذ،
…
تسليمَ مَلَّاذٍ عَلَى مَلَّاذِ،
طَرْمَذَةً مِنِّي عَلَى الطِّرْمَاذِ
وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ:
فتأْتي كَأَغَذِّ مَا كَانَتْ
أَي أَسرع وأَنشط. وأَغَذَّ السَّيَر وأَغذ فِيهِ: أَسرع. وأَغذَّ يُغذُّ إِغذاذاً إِذا أَسرع فِي السَّيْرِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
إِذا مَرَرْتُمْ بأَرض قَوْمٍ قَدْ عُذِّبوا فأَغِذُّوا السَّيْرَ
؛ وأَما قَوْلُهُ:
وإِني وإِيّاها لَحَتْمٌ مَبيتنا
…
جَمِيعًا، وسَيْرانا مُغِذٌّ وذُو فَتَرْ
فَقَدْ يَكُونُ عَلَى قَوْلِهِمْ: لَيْلٌ نَائِمٌ. وَقَالَ أَبو الْحَسَنِ بْنُ كَيْسَانَ: أَحسب أَنه يُقَالُ أَغَذَّ السَّيرُ نفسُه. وَيُقَالُ لِلْبَعِيرِ إِذا كَانَتْ بِهِ دَبَرَةٌ فبرأَتْ وَهِيَ تَنْدَى قِيلَ: بِهِ غَاذٌّ، وتَرَكَتْ جُرْحَهُ يَغُذُّ [يَغِذُّ]. والمُغَاذُّ مِنَ الإِبل: العَيُوفُ يَعاف الماءَ؛ ابْنُ الأَعرابي: هِيَ الغاذَّة وَالْغَاذِيَةُ لرَمَّاعَةِ الصَّبي.
غنذ: الْغَانِذُ: الحَلْق وَمَخْرَجُ الصوت.
غيذ: التَّهْذِيبُ: عَنِ ابْنِ الأَعرابي قَالَ: الغَيْذان الَّذِي يَظُنُّ فَيُصِيبُ، بِالْغَيْنِ وَالذَّالِ المعجمتين.
فصل الفاء
فخذ: الفَخِذُ: وَصْلُ مَا بَيْنَ السَّاقِ وَالْوَرِكِ، أُنثى، وَالْجَمْعُ أَفخاذ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَمْ يُجَاوِزُوا بِهِ هَذَا الْبِنَاءَ، وَقِيلَ: فَخْذ وفِخْذ أَيضاً، بِكَسْرِ الْفَاءِ. وفُخِذَ فَخْذاً، فَهُوَ مَفْخُوذٌ: أُصيبت فَخْذُهُ. وَرَمَيْتُهُ فَفَخَذْتُه أَي أَصبت فَخْذَهُ. وفَخَّذَ الرجلَ: نَفَّرَه مِنْ حَيِّهِ الَّذِينَ هُمْ أَقرب عَشِيرَتِهِ إِليه، وَالْجَمْعُ كَالْجَمْعِ وَهُوَ أَقل مِنَ الْبَطْنِ، وأَولها الشَّعْبُ ثُمَّ الْقَبِيلَةُ ثُمَّ الفَصِيلة ثُمَّ العِمَارة ثُمَّ
البَطْن ثُمَّ الْفَخِذُ؛ قَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ: الشَّعْبُ أَكبر مِنَ الْقَبِيلَةِ ثُمَّ الْقَبِيلَةُ ثُمَّ الْعِمَارَةُ ثُمَّ الْبَطْنُ ثُمَّ الْفَخِذُ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَالْفَصِيلَةُ أَقرب مِنَ الْفَخِذِ، وَهِيَ الْقِطْعَةُ مِنْ أَعضاء الْجَسَدِ. وَالتَّفْخِيذُ: المُفاخَذَة. وأَما الَّذِي فِي الْحَدِيثِ:
أَن النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، لَمَّا أَنزل اللَّهُ عز وجل عَلَيْهِ: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ؛ بَاتَ يُفَخِّذُ عشريته
أَي يَدْعُوهُمْ فَخِذًا فَخِذًا. يُقَالُ: فَخَّذَ الرجلُ بَنِي فُلَانٍ إِذا دَعَاهُمْ فَخِذًا فَخِذًا. وَيُقَالُ: فَخَّذْتُ القومَ عَنْ فُلَانٍ أَي خَذَّلْتَهُمْ. وفَخَّذْتُ بَيْنَهُمْ أَي فرَّقت وخذلت.
فذذ: الفَذُّ: الفَرْد، وَالْجَمْعُ أَفذاذ وفُذوذ. وأَفَذَّت الشَّاةُ إِفْذاذاً، وَهِيَ مُفِذُّ: وَلَدَتْ وَلَدًا وَاحِدًا، وإِن وَلَدَتِ اثْنَيْنِ، فَهِيَ مُتْئِمٌ، وإِن كَانَ مِنْ عَادَتِهَا أَن تَلِدَ وَاحِدًا، فَهِيَ مِفْذَاذ، وَلَا يُقَالُ لِلنَّاقَةِ مُفِذٌّ لأَنها لَا تُنْتِجُ إِلا وَاحِدًا. وَيُقَالُ: ذَهَبَا فَذَّين. وَفِي الْحَدِيثِ:
هَذِهِ الْآيَةُ الفَاذَّة
أَي الْمُنْفَرِدَةُ فِي مَعْنَاهَا. والفذُّ: الْوَاحِدُ، وَقَدْ فَذَّ الرَّجُلُ عَنْ أَصحابه إِذا شذَّ عَنْهُمْ وَبَقِيَ فَرْدًا. والفَذُّ: الأَوّل مِنْ قِدَاحِ الْمَيْسِرِ. قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وَفِيهِ فَرْضٌ وَاحِدٌ وَلَهُ غُنْمُ نَصِيبٍ وَاحِدٍ، إِن فَازَ، وَعَلَيْهِ غُرْمُ نَصِيبٍ وَاحِدٍ، إِن خَابَ وَلَمْ يَفُزْ؛ وَالثَّانِي التَّوْأَمُ وَسِهَامُ الْمَيْسِرِ عَشَرَةٌ: أَولها الْفَذُّ ثُمَّ التوأَم ثُمَّ الرَّقِيبُ ثُمَّ الحِلْسُ ثُمَّ النَّافِسُ ثُمَّ المُسْبِل ثُمَّ المعَلَّى، وَثَلَاثَةٌ لَا أَنصباء لَهَا وَهِيَ: السَّفِيحُ والمَنيح والوَغْدُ. وَتَمْرٌ فَذٌّ: مُتَفَرِّقٌ لَا يَلْزَقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي الضَّادِ لأَنهما لُغَتَانِ. وَكَلِمَةُ فَذَّةٌ وَفَاذَّةٍ: شَاذَّةٌ. أَبو مَالِكٍ: مَا أَصبت مِنْهُ أَفَذَّ وَلَا مَرِيشاً؛ الأَفَذُّ القِدْحُ الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ رِيشٌ، والمَرِيشُ الَّذِي قَدْ رِيشَ؛ قَالَ: وَلَا يَجُوزُ غَيْرُ هَذَا أَلْبَتَّةَ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَقَدْ قَالَ غَيْرُهُ: مَا أَصبت مِنْهُ أَقَذَّ وَلَا مَرِيشاً، بِالْقَافِ. الأَزهري: ذَفْذَفَ إِذا تَبَخْتَرَ، وفذْفَذَ إِذا تَقَاصَرَ ليَخْتِلَ وَهُوَ يَثِبُ، وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ: إِذا تَقَاصَرَ ليثب خاتلًا.
فلذ: فَلَذَ لَهُ مِنَ الْمَالِ يَفْلِذُ فَلْذاً: أَعطاه مِنْهُ دَفْعَةً، وَقِيلَ: قَطَعَ لَهُ مِنْهُ، وَقِيلَ: هُوَ الْعَطَاءُ بِلَا تأْخير وَلَا عِدَةٍ، وَقِيلَ: هُوَ أَن يُكْثِرَ لَهُ مِنَ الْعَطَاءِ. وافْتَلَذْتُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ الْمَالِ افْتِلَاذًا إِذا اقْتَطَعْتَهُ. وَافْتَلَذْتُهُ المالَ أَي أَخذت مِنْ مَالِهِ فِلْذَةً؛ قَالَ كُثَيِّرٌ:
إِذا الْمَالُ لَمْ يُوجِبْ عَلَيْكَ عطاءَه
…
صنيعةُ قُرْبَى، أَو صديقٍ تُوَامِقُه،
منَعْتَ، وبعضُ المنعِ حَزمٌ وقوةٌ،
…
وَلَمْ يَفْتَلِذْكَ المالَ إِلا حقائِقُه
والفِلْذُ: كَبِدُ الْبَعِيرِ، والجمعُ أَفْلاذٌ. والفِلذَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الْكَبِدِ وَاللَّحْمِ وَالْمَالِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَالْجَمْعُ أَفلاذ عَلَى طَرْحِ الزَّائِدِ، وَعَسَى أَن يَكُونَ الفِلْذُ لُغَةً فِي هَذَا فَيَكُونُ الْجَمْعُ عَلَى وَجْهِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن فَتًى مِنَ الأَنصار دَخَلَتْهُ خَشْيَةٌ مِنَ النَّارِ فَحَبَسَتْهُ فِي الْبَيْتِ حَتَّى مَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم: إِن الفَرَقَ مِنَ النَّارِ فَلَذَ كَبِدَه
أَي خَوفَ النَّارِ قَطَعَ كَبِدَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي أَشراط السَّاعَةِ:
وَتَقِيءُ الأَرض أَفْلاذَ كَبِدِهَا
، وَفِي رِوَايَةٍ:
تُلْقِي الأَرض بأَفلاذها
، وَفِي رِوَايَةٍ:
بأَفلاذ كَبِدِهَا
أَي بِكُنُوزِهَا وأَموالها. قَالَ الأَصمعي: الأَفلاذ جَمْعُ الفِلْذَة وَهِيَ الْقِطْعَةُ مِنَ اللَّحْمِ تُقْطَعُ طُولًا. وضَرَبَ أَفلاذَ الْكَبِدِ مَثَلًا لِلْكُنُوزِ أَي تُخْرِجُ الأَرض كُنُوزَهَا المدفونةَ تَحْتَ الأَرض، وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها؛ وَسُمِّي مَا فِي الأَرض قِطَعًا تَشْبِيهًا وَتَمْثِيلًا وَخَصَّ الْكَبِدَ لأَنها مِنْ أَطايب