المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وَكَذَلِكَ البُسَّذُ لِهَذَا الجَوْهَرِ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ، وَكَذَلِكَ السَّبَذَة فارسي. بغدذ: بَغْدادُ - لسان العرب - جـ ٣

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌خ

- ‌باب الخاء المعجمة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء

- ‌فصل التاء

- ‌فصل الثاء

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الخاء

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل الشين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل الظاء المعجمة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌د

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء

- ‌فصل الثاء

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌ذ

- ‌حرف الذال المعجمة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء موحدة

- ‌فصل التاء المثناة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء المهملة

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

الفصل: وَكَذَلِكَ البُسَّذُ لِهَذَا الجَوْهَرِ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ، وَكَذَلِكَ السَّبَذَة فارسي. بغدذ: بَغْدادُ

وَكَذَلِكَ البُسَّذُ لِهَذَا الجَوْهَرِ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ، وَكَذَلِكَ السَّبَذَة فارسي.

بغدذ: بَغْدادُ وبَغداذُ وبَغذادُ بَغذاذُ وبَغْدانُ، بِالنُّونِ، ومغَدانُ، بِالْمِيمِ، مُعَرَّبٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ: مَدِينَةُ السلام.

بغذذ: بَغْذَاذُ: مَدِينَةُ السَّلَامِ وَفِيهَا اخْتِلَافٌ ذُكِرَ فِي بغدذ.

بوذ: التَّهْذِيبُ: أَبو عَمْرٍو: بَاذَ إِذا تَوَاضَعَ. التَّهْذِيبُ: الْفَرَّاءُ: بَاذَ الرَّجُلُ إِذا افْتَقَرَ. ابْنُ الأَعرابي: باذَ يبوذُ إِذا تَعَدَّى عَلَى الناس.

‌فصل التاء المثناة

تخذ: تَخِذ الشيءَ تَخَذاً وتَخْذاً؛ الأَخيرة عَنْ كُرَاعٍ، واتَّخَذَه: عَمِلَهُ. وَقَوْلُهُ عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ

؛ أَراد اتَّخَذُوهُ إِلهاً فَحُذِفَ الثَّانِي لأَن الِاتِّخَاذَ دَلِيلٌ عَلَيْهِ. وَحَكَى سِيبَوَيْهِ: اسْتَخَذَ فُلَانٌ أَرضاً، وَهُوَ اسْتَفْعَلَ مِنْهُ، كأَنه اسْتَتْخَذَ فَحُذِفَتْ إِحدى التاءَين كَمَا حُذِفَتِ التَّاءُ الأُولى مِنْ قَوْلِهِمْ تَقَى يَتْقِي، فَحُذِفَتِ التَّاءُ الَّتِي هِيَ فَاءُ الْفِعْلِ؛ أَنشد يَعْقُوبُ:

زيادَتَنا نُعْمانُ لَا تَحْرِمنَّنا،

تَقِ اللهَ فِينَا، والكتابَ الَّذِي تَتْلو

أَي اتقِ اللَّهَ؛ قَالَ ابْنُ جِنِّي: وَفِيهِ وَجْهٌ آخَرُ وَهُوَ أَنه يَجُوزُ أَن يَكُونَ أَصله اتْتَخَذ وَزْنُهُ افتَعَل ثُمَّ إِنهم أَبدلوا مِنَ التَّاءِ الأُولى الَّتِي هِيَ فَاءُ افتَعَل سِينًا كَمَا أَبدلوا التَّاءَ مِنَ السِّينِ فِي سِتٍّ، فَلَمَّا كَانَتِ السِّينُ وَالتَّاءُ مَهْمُوسَتَيْنِ جَازَ إِبدال كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مِنْ أُختها. وَفِي حَدِيثِ

مُوسَى وَالْخَضِرِ، عليهما السلام، قَالَ: لَوْ شِئْتَ لَتَخذْت عَلَيْهِ أَجراً

؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: يُقَالُ تَخِذَ يَتْخَذُ بِوَزْنِ سَمِعَ يَسْمَعُ مِثْلُ أَخذَ يأْخُذُ، وَقُرِئَ: لَتَخَذْتَ ولاتَّخَذْتَ، وَهُوَ افْتَعَلَ مِنْ تَخِذَ فأَدغم إِحدى التاءَين فِي الأُخرى؛ قَالَ: وَلَيْسَ مِنْ أَخذ فِي شَيْءٍ، فإِن الِافْتِعَالَ مِنْ أَخذ ائْتَخَذَ لأَن فَاءَهَا هَمْزَةٌ وَالْهَمْزَةُ لَا تُدْغَمُ فِي التاءِ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الِاتِّخَاذُ الِافْتِعَالُ مِنَ الأَخذ إِلا أَنه أَدغم بَعْدَ تَلْيِينِ الْهَمْزَةِ وإِبدال التَّاءِ، ثُمَّ لَمَّا كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ بِلَفْظِ الِافْتِعَالِ تَوَهَّمُوا أَن التَّاءَ أَصلية فَبَنَوْا مِنْهُ فَعِلَ يَفْعَلُ، قَالُوا: تَخِذَ يَتْخَذُ؛ قَالَ: وأَهل الْعَرَبِيَّةِ عَلَى خِلَافِ مَا قَالَ الجوهري:

ترمذ: تِرمِذُ، بِكَسْرِ التَّاءِ وَالْمِيمِ: الْبَلَدُ الْمَعْرُوفُ بِخُرَاسَانَ.

تلمذ: التلاميذُ: الخَدَمُ والأَتباع، واحدهم تِلْميذٌ.

‌فصل الجيم

جاذ: اللَّيْثُ وَغَيْرُهُ: الْجَائِذُ العَبَّابُ فِي الشُّرْبِ، وَالْفِعْلُ جأَذَ يَجْأَذُ جَأْذاً شَرِبَ؛ أَنشد أَبو حَنِيفَةَ:

مُلاهِسُ الْقَوْمِ عَلَى الطَّعَامِ،

وجائِذٌ فِي قَرْقَفِ المُدام

شرْبَ الهِجان الْوُلَّهِ الهِيام

جبذ: جَبَذَ جَبْذاً: لُغَةٌ فِي جَذَبَ. وَفِي الْحَدِيثِ:

فَجَبَذَني رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي

، وَظَنَّهُ أَبو عُبَيْدٍ مَقْلُوبًا عَنْهُ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَ ذَلِكَ بِشَيْءٍ. وَقَالَ: قَالَ ابْنُ جِنِّيٍّ لَيْسَ أَحدهما مَقْلُوبًا عَنْ صَاحِبِهِ وَذَلِكَ أَنهما جَمِيعًا يَتَصَرَّفَانِ تَصَرُّفًا وَاحِدًا، تَقُولُ: جَذَبَ يَجْذِبُ جَذْباً، فَهُوَ جَاذِبٌ، وجَبَذَ يَجبذُ جَبْذاً، فَهُوَ جَابِذٌ، فإِن جَعَلْتَ مَعَ هَذَا أَحدهما أَصلًا لِصَاحِبِهِ فَسَدَ ذَلِكَ لأَنك لَوْ فَعَلْتَهُ لَمْ يَكُنْ أَحدُهما أَسعَدَ بِهَذِهِ الْحَالِ مِنَ الْآخَرِ، فإِذا وقَفْتَ الحالَ بِهِمَا وَلَمْ تُؤْثِرْ بِالْمَزِيَّةِ أَحدَهما عَنْ تَصَرُّفِ صَاحِبِهِ فَلَمْ يُساوه فِيهِ كَانَ

ص: 478

أَوسعهُما تَصَرُّفاً أَصلًا لِصَاحِبِهِ، وَذَلِكَ نَحْوُ قَوْلِهِمْ: أَنى الشيءُ يأْني وآنَ يَئِينُ، فآنَ مَقْلُوبٌ عَنْ أَنَى وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ وُجُودُكَ مصدَرَ أَنى يأْنِي أَنًى، وَلَا تَجِدُ لِآنَ مَصْدَرًا، كَذَا قَالَ الأَصمعي، فأَما الأَيْن فَلَيْسَ مِنْ هَذَا فِي شَيْءٍ، إِنما الأَيْنُ الإِعْياءُ والتعبُ، فَلَمَّا عَدِمَ آنَ المصدرَ الَّذِي هُوَ أَصل الْفِعْلِ عُلِمَ أَنه مَقْلُوبٌ عَنْ أَنَى يأْنى. قَالَ اللَّهُ سبحانه وتعالى: إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ، أَي بلوغَه وإِداركَهُ، غَيْرَ أَن أَبا زَيْدٍ قَدْ حَكَى لِآنَ مَصْدَرًا، وَهُوَ الأَيْنُ، فإِن كَانَ الأَمر كَذَلِكَ فَهُمَا إِذاً أَصلان مُتَسَاوِيَانِ مُتَسَاوِقَانِ. وجَبَذَ العنبُ يَجْبِذُ: صَغُر وقَفَّ.

جذذ: الجَذُّ: كَسْرُ الشَّيْءِ الصُّلْب. جَذَذْتُ الشيءَ: كسرتُه وقطَعْتُه والجُذاذُ والجِذاذُ: مَا كُسِرَ مِنْهُ، وَضَمُّهُ أَفصح مِنْ كَسْرِهِ، والجَذُّ: القَطْع الوحِيُّ المُستأْصِلُ، وَقِيلَ: هُوَ الْقَطْعُ المستأْصِل فَلَمْ يُقَيَّدْ بِوَحَاءٍ؛ جَذَّهُ يَجُذُّهُ جَذًّا، فَهُوَ مَجْذُوذٌ وجَذيذ، وجَذَّذَه فانْجَذَّ وتَجَذَّذ. وَفِي التَّنْزِيلِ: عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ

؛ فَسَّرَهُ أَبو عُبَيْدٍ غَيْرَ مَقْطُوعٍ، والانْجذاذُ: الِانْقِطَاعُ. قَالَ الْفَرَّاءُ: رحِمٌ جَذَّاءُ وحَذَّاءُ، بِالْجِيمِ وَالْحَاءِ، مَمْدُودَانِ وَذَلِكَ إِذا لَمْ توصَل. وَفِي الْحَدِيثِ أَنه قَالَ يَوْمَ حُنَيْنٍ:

جُذّوهُم جَذّاً

؛ الجَذُّ: الْقَطْعُ، أَي استأْصلوهم قَتْلًا. والجُذاذ: المُقَطَّع «1» والجِذاذُ: الْقِطَعُ الْمُكَسَّرَةُ، مِنْهُ. فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً

أَي حُطاماً، وَقِيلَ: هُوَ جَمْعُ جَذيذ، وَهُوَ مِنَ الْجَمْعِ الْعَزِيزِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ: فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً

، فَهُوَ مِثْلُ الحُطام والرُّفات، وَمَنْ قرأَها جِذاذاً، فَهُوَ جَمْعُ جَذيذ مِثْلُ خَفِيفٍ وَخِفَافٍ. وَفِي حَدِيثِ

مَازِنٍ: فثُرتُ إِلى الضم فَكَسَرْتُهُ أَجذاذاً

أَي قِطَعًا وَكِسَرًا، وَاحِدُهَا جَذ. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: أَصولُ بيدٍ جَذَّاءَ

أَي مَقْطُوعَةٍ، كَنَّى بِهِ عَنْ قُصُورِ أَصحابه وَتَقَاعُدِهِمْ عَنِ الْغَزْوِ، فإِن الْجُنْدَ للأَمير كَالْيَدِ، وَيُرْوَى بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ. اللَّيْثُ: الجُذاذُ قِطَع مَا كُسِرَ، الواحدةُ جُذاذَةٌ. قَالَ: وَقِطَعُ الْفِضَّةِ الصِّغَارِ جُذاذ. وَيُقَالُ لِحِجَارَةِ الذَّهَبِ: جُذاذ لأَنها تُكسر. والجُذاذات: الْقُرَاضَاتُ. وجُذاذات الْفِضَّةِ: قِطَعها. والجُذاذُ: الفِرق. وَسَوِيقٌ جَذيذ: مَجْذوذ. وَالسَّوِيقُ الجَذيذُ: الْكَثِيرُ الجُذاذ. والجَذيذة: السَّوِيقُ. والجَذِيذَة: جَشيشَةٌ تُعْمَلُ مِنَ السَّوِيقِ الْغَلِيظِ لأَنها تُجَذّ أَي تُقْطَعُ قَطْعًا وتُجش. وَرُوِيَ عَنْ

أَنس أَنه كَانَ يأْكلُ جَذيذَة قَبْلَ أَن يَغْدُوَ فِي حَاجَتِهِ

؛ أَراد شَرْبَةً مِنْ سَوِيقٍ أَو نَحْوِ ذَلِكَ، سُمِّيَتْ جَذيذة لأَنها تُجَذُّ أَي تُكَسَّر وتدق وتطحن وتُجش إِذا طُحِنَتْ. وَمِنْهُ حَدِيثُ

عَلِيٍّ: أَنه أَمَرَ نَوْفًا الْبِكَالِيَّ أَن يأْخذ مِنْ مِزْوده جَذيذاً

؛ وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ:

رأَيت عَلِيًّا يَشْرَبُ جَذيذاً حِينَ أَفطر.

وَيُقَالُ لِلْحِجَارَةِ الذهب: جُذاذ، لأَنها تكسر وتسحل؛ وأَنشد:

كما انْصَرفت فَوْقَ الجُذاذ المَساحِن

وجَذَذْت الْحَبْلَ جَذّاً أَي قَطَعْتُهُ فَانْجَذَّ. وجَذَّ الأَمرَ عَنِيَ يَجُذُّه جَذّاً: قَطَعَهُ. وجَذَّ النخلَ يَجُذُّه جَذّاً وجَذاذاً وجِذاذاً: صَرَمَهُ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَمَا عَلَيْهِ جُذّة وَمَا عَلَيْهِ قِزاع أَي مَا عَلَيْهِ ثَوْبٌ يَسْتُرُهُ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: أَي مَا عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الثِّيَابِ. الأَصمعي: الجَذَّان والكذَّان الْحِجَارَةُ الرَّخْوَةُ، الْوَاحِدَةُ جَذَّانة وكَذَّانة. وَمِنْ أَمثالهم السَّائِرَةِ فِي الَّذِي يُقْدِمُ عَلَى الْيَمِينِ الْكَاذِبَةِ: جَذَّها جَذَّ البعير الصِّلِّيانَةَ، أَراد أَنه أَسرع إِليها. ابْنُ الأَعرابي: المِجَذُّ طَرَفُ المِرْوَدِ، وَهُوَ الْمِيلُ؛ وأَنشد:

(1). قوله [والجذاذ المقطع] جيمه مثلثة كما في القاموس.

ص: 479

قَالَتْ وَقَدْ سَافَ مِجَذَّ المِرْود

قَالَ: وَمَعْنَاهُ أَن الْحَسْنَاءَ إِذا اكْتَحَلَتْ مَسَحَتْ بِطَرَفِ الْمِيلِ شَفَتَيْهَا ليزدادَ حُمَّة؛ وَقَالَ الجَعدي يَذْكُرُ نِسَاءً:

تَرَكْن بِطالة وأَخَذْن جَذًّا،

وأَلقين المكاحِلَ للنبِيج

قَالَ: الْجَذُّ وَالْمِجَذُّ طَرَفُ الْمِرْوَدِ.

جرذ: أَبو عُبَيْدٍ: الجَرَذُ. بِالتَّحْرِيكِ، كُلُّ مَا حَدَثَ فِي عُرْقُوبِ الْفَرَسِ، وَفِي الصِّحَاحِ: فِي عُرْقُوبِ الدَّابَّةِ مِنْ تزيُّد وَانْتِفَاخِ عَصَبٍ وَيَكُونُ فِي عَرْضِ الْكَعْبِ مِنْ ظَاهِرٍ أَو بَاطِنٍ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الجَرَذ وَرَمٌ يأْخذ الْفَرَسَ فِي عَرْضِ حَافِرِهِ وَفِي ثَفِنَته مِنْ رِجْلِهِ حَتَّى يَعْقِرَهُ وَدَمٌ غَلِيظٌ يَنْعَقِرُ «2» وَالْبَعِيرُ بِأَخْذِه. وَفِي نَوَادِرِ الأَعراب: الجَرَذ دَاءٌ يأْخذ فِي مَفْصِلِ الْعُرْقُوبِ وَيُكْوَى مِنْهُ تَمْشِيطًا فيبرأُ عُرْقُوبُهُ آخِرًا ضَخْمًا غَلِيظًا فَيَكُونُ رَدِيئًا فِي حَمْلِهِ وَمَشْيِهِ. ابْنُ سِيدَهْ: الجَرَذُ: دَاءٌ يأْخذ فِي قَوَائِمِ الدَّابَّةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ والأَصل الذَّالُ الْمُعْجَمَةُ؛ وَدَابَّةٌ جَرِذ. وَحَكَى بَعْضُهُمْ: رَجُلٌ جَرِذ الرِّجْلَيْنِ. والجُرَذ: الذَّكَرُ مِنَ الفأْر، وَقِيلَ: الذَّكَرُ الْكَبِيرُ مِنَ الفأْر، وَقِيلَ: هُوَ أَعظم مِنَ الْيَرْبُوعِ أَكدَر فِي ذَنَبِهِ سَوَادٌ وَالْجَمْعُ جُرْذان. الصِّحَاحُ: الجُرَذُ ضَرْبٌ مِنَ الفأْر. وأُمُّ جِرْذانَ: آخِرُ نَخْلَةٍ بِالْحِجَازِ إِدراكاً؛ حكاها أَبو حَنِيفَةَ وَعَزَاهَا إِلى الأَصمعي، قَالَ: وَلِذَلِكَ قَالَ السَّاجِعُ: إِذا طَلَعَتِ الخَراتان أُكِلَتْ أُمُّ جِرْذان؛ وَطُلُوعُ الخَراتَيْنِ فِي أُخْريات القَيْظ بَعْدَ طُلُوعِ سُهَيْلٍ وَفِي قُبُل. الصفَرِيّ قَالَ: وَزَعَمُوا أَن رَسُولَ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، دَعَا لأُمّ جِرْذان مَرَّتَيْنِ؛ قَالَ: رَوَاهُ الأَصمعي عَنْ نَافِعِ بْنُ أَبي نُعَيْمٍ قَارِئِ أَهل الْمَدِينَةِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقِيهِهِمْ، قَالَ: وَهِيَ أُم جِرْذان رَطْبًا فإِذا جَفَّتْ فَهِيَ الْكَبِيسُ. وَفِي الْحَدِيثِ ذَكَرَ أُم جِرْذان، وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ كِبَارٌ، قِيلَ: إِن نَخْلَهُ يَجْتَمِعُ تَحْتَهُ الفأْر، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى بِالْكُوفَةِ المُوشان، يَعْنُونَ الفأْر بِالْفَارِسِيَّةِ. وأَرض جَرِذَة: مِنَ الجُرَذ أَي ذات جِرْذان [جُرْذان]. والجُرَذان: عَصَبان فِي ظَاهِرِ خَصِيلة الْفَرَسِ وَبَاطِنُهُمَا يَلِي الْجَنْبَيْنِ. وَرَجُلٌ مُجَرَّذٌ: داهٍ مُجَرِّبٌ للأُمور؛ ابْنُ الأَعرابي: جَرَّذَه الدَّهْرُ ودلَكه ودَيَّثَه ونَجَّذَهُ وحَنَّكه. أَبو عَمْرٍو: هُوَ المُجَرَّذُ والمُجرَّسُ. وأَجْرذَه إِلى الشَّيْءِ: أَلجأَه وَاضْطَرَّهُ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:

وَحَادَ عَنِّي عَبْدُهُمْ وأُجْرِذا

أَي أُلجئ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

كأَن أَوْبَ صَنْعَةِ [صَنْعَةَ] المَلَّاذِ

يَسْتَهْيِعُ المُراهِقَ الْمُحَاذِي

عافِيه سَهْواً غيرَ مَا إِجْراذِ

وَعَافِيهِ: مَا جَاءَ مِنْ عَفْوِهِ سَهْوًا سَهْلًا بِلَا حَثٍّ وَلَا إِكراه عَلَيْهِ. وَرَجُلٌ مُجْرَذٌ: أَفرده أَصحابه فلجأَ إِلى سِوَاهُمْ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي ذَهَبَ مَالُهُ فلجأَ إِلى مَنْ يُنَوِّلُهُ؛ قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:

وأَلفَيْتُ عَيَّالًا كأَنّ عُواءَه

بُكا مُجْرَذٍ، يَبْغي المَبيتَ، خَليع

جربذ: الجَرْبَذَة: مِنْ عَدْوِ الْفَرَسِ فَوْقَ الْقَدْرِ بِتَنْكِيسِ الرأْس وَشِدَّةِ الِاخْتِلَاطِ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: جَرْبَذَتِ الفرسُ جَرْبَذَة وجِرْباذاً، وَهُوَ عَدْوٌ ثَقِيلٌ، وَهِيَ مُجَرْبِذ. أَبو عُبَيْدَةَ: الجَرْبَذَة مِنْ سَيْرِ الخيل؛

(2). قوله [ودم غليظ ينعقر إلى قوله فيكون ردئياً] كذا بالأَصل ولعل فيه سقطاً. والأَصل ينعقر الفرس والبعير ومع ذلك في بقية التركيب قلاقة ونعوذ بالله من سقم النسخ.

ص: 480

وَفَرَسٌ مُجَرْبِذ، قَالَ: وَهُوَ الْقَرِيبُ القَدْر فِي تَنْكِيسِ الرأْس وَشِدَّةِ الِاخْتِلَاطِ مَعَ بُطْءِ إِحارة يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ. قَالَ: وَيَكُونُ الْمُجَرْبِذُ أَيضاً فِي قُرب السُّنْبُك مِنَ الأَرض وَارْتِفَاعِهِ؛ وأَنشد:

كُنْتَ تَجْري بالبُهْر خِلْواً، فَلَمَّا

كَلَّفَتْكَ الجِيادُ جَرْيَ الجِيادِ،

جَرْبَذَتْ دُونَهَا يَدَاكَ، وأَرْدَى

بِكَ لؤمُ الآباءِ والأَجْدادِ

والجَرْبَذَة: ثِقَلُ الدَّابَّةِ، وَهُوَ المُجَرْبِذُ. والجَرَنْبَذُ «1» الَّذِي تَتَزَوَّجُ أُمه. ابْنُ الأَنباري: البَروُك مِنَ النِّسَاءِ الَّتِي تَتَزَوَّجُ زَوْجًا وَلَهَا ابْنٌ مُدْرِكٌ مِنْ زَوْجٍ آخَرَ، وَيُقَالُ لِابْنِهَا الجَرَنْبَذَ؛ قَالَ الأَزهري: وَهُوَ مأْخوذ مِنَ الجَرْبَذَة.

جَلَذَ: الجَلِذُ «2» الفأْر الأَعمى، وَالْجَمْعُ مَناجِذُ عَلَى غَيْرِ وَاحِدِهِ، كَمَا قَالُوا خَلِفَةً وَالْجَمْعُ مَخَاضٌ. والجِلذاء: الْحِجَارَةُ، وَقِيلَ: هُوَ مَا صَلُبَ مِنَ الأَرض، وَالْجَمْعُ جِلْذاء، بِالْكَسْرِ، مَمْدُودٌ وجَلاذي؛ الأَخيرة مُطَّرِدَةٌ. الأَزهري فِي نَوَادِرِ الأَعراب: جِلْظاء مِنَ الأَرض وَجِلْمَاظٌ وَجِلْذَاءٌ وجِلْذان. والجِلْذاءَة: الأَرض الْغَلِيظَةُ، وَجَمْعُهَا جَلاذي، وَهِيَ الحِزْباءَة. ابْنُ شُمَيْلٍ: الجُلْذِية الْمَكَانُ الْخَشِنُ الْغَلِيظُ مِنَ القُف الْمُرْتَفِعِ «3» جَدًّا يَقْطَعُ أَخفاف الإِبل وَقَلَّمَا يَنْقَادُ، لَا يُنْبِتُ شَيْئًا. والجُلْذِية مِنَ الْفَرَاسِنِ: الْغَلِيظَةُ الْوَكِيعَةُ. وَقَوْلُهُمْ: أَسهل مِنْ جِلْذان، وَهُوَ حِمًى قَرِيبٌ مِنَ الطَّائِفِ لَيِّنٌ مُسْتَوٍ كَالرَّاحَةِ. والجُلْذي: الْحَجَرُ. وَالْجُلْذِيُّ، بِالضَّمِّ، مِنَ الإِبل: الشَّدِيدُ الْغَلِيظُ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

صَوَّى لَهَا ذَا كِدْنةٍ جُلْذِيَّا،

أَخْيَفَ كَانَتْ أُمه صَفِيَّا

وَنَاقَةٌ جُلْذِيّة: قَوِيَّةٌ شَدِيدَةٌ صُلبة. وَالذَّكَرُ جُلْذِيّ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ؛ قَالَ عَلْقَمَةُ:

هَلْ تُلْحِقيني بأَولى القَوْمِ إِذْ سَخِطوا

جُلْذِيَّةً كأَتان الضَّحْلِ عُلْكُوم؟

وأَتان الضَّحْلِ: صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ مُلَمْلَمة. وَالضَّحْلُ: الْمَاءُ الضِّحْضَاحُ. وَالْعُلْكُومُ: النَّاقَةُ الشَّدِيدَةُ. قَالَ أَبو زَيْدٍ: وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْكِلَابِيُّونَ فِي ذُكُورِ الإِبل وَلَا فِي الرِّجَالِ؛ وَسَيْرٌ جُلْذِيٌّ وَخِمْسٌ جُلْذِيٌّ وقَرَبٌ جُلْذِيّ: شَدِيدٌ؛ فأَما قَوْلُ ابْنِ مَيَّادَةَ:

لَتَقْرُبُنَّ قَرَباً جُلْذِيَّا،

مَا دَامَ فِيهِنَّ فَصِيلٌ حيَّا،

وَقَدْ دَجَا الليلُ فَهَيَّا هَيَّا

القَرَب: القُرب مِنَ الْوُرُودِ بَعْدَ سَيْرٍ إِليه. وَلَيْلَةُ القَرَب: اللَّيْلَةُ الَّتِي تَرِدُ الإِبل فِي صَبِيحَتِهَا الْمَاءَ. وهيَّا: بِمَعْنَى الِاسْتِحْثَاثِ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَزَعَمَ الْفَارِسِيُّ أَنه يَجُوزُ أَن يَكُونَ صِفَةً للقَرَب وأَن يَكُونَ اسْمًا لِلنَّاقَةِ، عَلَى أَنه تَرْخِيمُ جُلْذِيَّة مُسَمًّى بِهَا أَو جلذِية صِفَةٌ. ابْنُ الأَعرابي: والجَلاذي فِي شِعْرِ ابْنِ مُقْبِلٍ جَمْعُ الجُلْذِية، وَهِيَ النَّاقَةُ الصُّلْبَةُ، وَهُوَ:

صَوْتُ النَّوَاقِيسَ فِيهِ مَا يُفَرِّطُهُ

أَيدي الْجَلَاذِيِّ جَوْنٌ مَا يُعَفِّينَا «4»

. والجَلاذي: صِغَارُ الشَّجَرِ؛ وَخَصَّ أَبو حَنِيفَةَ بِهِ صِغَارَ الطَّلْحِ.

(1). قوله [والجرنبذ إلخ] كذا بالأصل، والذي في القاموس الجرنبذة بالهاء.

(2)

. قوله [الجلذ] هكذا ضبط بالأَصل بفتح فكسر، وفي القاموس وشرحه بضم الجيم وسكون اللام وبفتح الجيم وككتف أيضاً.

(3)

. قوله [من القف المرتفع إلخ] كذا بالأصل والذي في شرح القاموس ليس بالمرتفع جداً.

(4)

. قوله [ما يفرطه] في شرح القاموس ما يقربه، وقوله ما يعفينا فيه ما يغضينا

ص: 481