الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَدْ كَوَّذ تَكْوِيذًا. وَالْكَاذِيُّ: شجر طيب الريح يطيب الدُّهْنُ وَنَبَاتُهُ بِبِلَادِ عُمَان، وَهُوَ نَخْلَةٌ «1» فِي كُلِّ شَيْءٍ مِنَ حِلْيَتِهَا؛ كُلُّ ذَلِكَ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ، وأَلفه وَاوٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه ادَّهَنَ بِالْكَاذِيِّ
؛ قِيلَ: هُوَ شَجَرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ يُطَيَّبُ بِهِ الدُّهْنُ. التَّهْذِيبُ: الْكَاذَتَانِ مِنْ فَخِذَيِ الْحِمَارِ فِي أَعلاهما وَهُمَا مَوْضِعُ الكيِّ مِنْ جاعِرَتي الْحِمَارِ لُحْمَتَانِ هُنَاكَ مُكْتَنِزَتَانِ بَيْنَ الْفَخِذِ وَالْوَرِكِ. الأَصمعي: الْكَاذَتَانِ لُحْمَتَا الْفَخِذِ مِنْ بَاطِنِهِمَا، وَالْوَاحِدَةُ كَاذَةٌ. وَقَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: الرَّبَلَة لَحْمُ بَاطِنِ الْفَخِذِ، وَالْكَاذَةُ لَحْمُ ظَاهِرِ الْفَخِذِ؛ وَالْكَاذُ لَحْمُ بَاطِنِ الْفَخِذِ؛ وأَنشد:
فاسْتَكْمَشَتْ وانْتَهَزْنَ الْكَاذَتَيْنِ مَعًا
قَالَ: هُمَا أَسفل مِنَ الْجَاعِرَتَيْنِ؛ قَالَ: وَهَذَا الْقَوْلُ هُوَ الصَّوَابُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْكَاذَتَانِ مَا نتأَ مِنَ اللَّحْمِ فِي أَعالي الْفَخِذِ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ يَصِفُ ثَوْرًا وَكِلَابًا:
فَلما دَنَتْ لِلْكَاذَتَيْنِ، وأَحْرَجَتْ
…
بِهِ حَلْبَساً عِنْدَ اللِّقَاءِ حُلابِسا
أَحرجت، بِالْحَاءِ، مِنَ الحَرَج؛ يَقُولُ: لَمَّا دَنَتِ الْكِلَابُ مِنَ الثَّوْرِ أَلجأَته إِلى الرُّجُوعِ لِلطَّعْنِ، وَالضَّمِيرُ فِي دَنَتْ يَعُودُ عَلَى الْكِلَابِ، وَالْهَاءُ فِي قَوْلِهِ أَحرجت بِهِ ضَمِيرُ الثَّوْرِ؛ أَحرجت مِنَ الْحَرَجِ أَي أَحرجته الْكِلَابُ إِلى أَن رَجَعَ فَطَعَنَ فِيهَا. وَالْحَلَابِسُ: الشُّجَاعُ، وَكَذَلِكَ الحلبس.
فصل اللام
لجذ: لَجَذَ الطعامَ لَجْذاً: أَكله. واللَّجْذُ: أَول الرَّعْيِ. وَاللَّجْذُ: الأَكل بِطَرَفِ اللِّسَانِ. ولَجَذَت الماشِيَةُ الكلأَ: أَكلته، وَقِيلَ: هُوَ أَن تأْكله بأَطراف أَلسنتها إِذا لَمْ يُمْكِنْهَا أَن تأْخذه بأَسنانها. ونبتٌ مَلْجُوذٌ إِذا لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْهُ السِّنُّ لِقِصَرِه فَلَسَّتْه الإِبل؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
مِثْلُ الوَأَى المُبْتَقِلِ اللَّجّاذِ
وَيُقَالُ لِلْمَاشِيَةِ إِذا أَكلت الكلأَ: لَجَذَتِ الكلأَ. وَقَالَ الأَصمعي: لَجَذَه مِثْلَ لَسَّه. ولَجَذَه يَلْجُذُهُ لَجْذاً: سأَله وأَعطاه ثُمَّ سأَل فأَكثر. قَالَ أَبو زَيْدٍ: إِذا سأَلك الرَّجُلُ فأَعطيته ثُمَّ سأَلك قُلْتَ: لَجَذَني يَلْجُذُني لَجذاً. الْجَوْهَرِيُّ: لَجَذَني فُلَانٌ يَلْجُذَ، بِالضَّمِّ، لَجْذاً إِذا أَعطيته ثُمَّ سأَلك فأَكثر. ولَجِذَ لَجَذاً: أَخَذ أَخذاً يَسِيرًا. ولَجِذَ الكلبُ الإِناءَ، بِالْكَسْرِ، لَجْذاً ولَجَذاً أَي لَحِسَهُ مِنْ بَاطِنٍ. أَبو عَمْرٍو: لَجَذَ الكلبُ ولَجِذَ ولَجَنَ إِذا وَلَغَ فِي الإِناء.
لذذ: اللَّذَّةُ: نَقِيضُ الأَلم، وَاحِدَةُ اللَّذَّاتِ. لذَّه ولَذَّ بِهِ يَلَذُّ لَذًّا ولَذَاذَةً والْتَذَّهُ والْتَذّ بِهِ واسْتَلَذّه: عَدَّهُ لَذِيذاً. ولَذِذْتُ الشيءَ، بِالْكَسْرِ، لَذَاذاً ولَذَاذَةً أَي وَجَدْتُهُ لَذِيذًا. وَالْتَذَذْتُ بِهِ وَتَلَذَّذْتُ بِهِ بِمَعْنًى. واللَّذّة واللَّذَادَةُ واللَّذِيذُ واللَّذْوَى: كُلُّهُ الأَكل وَالشُّرْبُ بِنَعْمَةٍ وَكِفَايَةٍ. ولَذِذْتُ الشَّيْءَ أَلَذُّه إِذا استلْذَذْته وَكَذَلِكَ لَذِذْتُ بِذَلِكَ الشَّيْءِ وأَنا أَلَذُّ بِهِ لَذَاذَةً ولَذِذْته سَوَاءٌ؛ وأَنشد ابْنُ السِّكِّيتِ:
تَقاكَ بِكَعْبٍ وَاحِدٍ وتَلَذّه
…
يَدَاكَ، إِذا مَا هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ
ولَذَّ الشيءُ يَلَذُّ إِذا كَانَ لَذِيذًا؛ وَقَالَ رؤْبة:
لَذَّتْ أَحاديثُ الغَوِيِّ المُبْدِعِ
أَي اسْتُلِذ بِهَا؛ ويُجْمَعُ اللَّذيذُ لِذاذاً.
(1). قوله [وهو نخلة] أي الكاذي مثل النخلة فِي كُلِّ شَيْءٍ مِنَ صفتها إلا أن الكاذي أقصر منها كما في ابن البيطار.
وَفِي الْحَدِيثِ:
إِذا رَكِبَ أَحدكم الدَّابَّةَ فَلْيَحْمِلْهَا عَلَى مَلاذِّها
أَي ليُجْرِها فِي السُّهولة لَا فِي الحُزُونة. والمَلاذُّ: جَمْعُ مَلَذٍّ، وَهُوَ مَوْضِعُ اللَّذَّةِ، مِنْ لَذَّ الشيءُ يَلَذُّ لَذاذة، فَهُوَ لَذِيذٌ أَي مُشْتَهًى. وَفِي حَدِيثِ
عَائِشَةَ، رضي الله عنها: أَنها ذَكَرَتْ الدُّنْيَا فَقَالَتْ: قَدْ مَضَى لَذْواها وَبَقِيَ بَلْواها
أَي لَذَّتُهَا، وَهُوَ فَعْلى مِنَ اللَّذَّةِ فَقُلِبَتْ إِحْدَى الذَّالَيْنِ يَاءً كَالتَّقَضِّي وَالتَّلَظِّي، وأَرادت بِذَهَابِ لَذْواها حَيَاةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، وَبِالْبَلْوَى مَا حَدَثَ بَعْدَهُ مِنَ الْمِحَنِ. وَقَوْلُ الزُّبَيْرِ «1». فِي الْحَدِيثِ حِينَ كَانَ يُرَقّص عبدَ اللَّهِ وَيَقُولُ:
أَبيضُ مِنْ آلِ أَبي عَتيقِ،
…
مُبارَكٌ مِنْ ولَدِ الصِّدِّيقِ،
أَلَذُّه كَمَا أَلَذُّ رِيقي
قَالَ: تَقُولُ لَذِذْتُهُ، بِالْكَسْرِ، أَلذه، بِالْفَتْحِ. وَرَجُلٌ لَذٌّ: مُلْتذ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي لِابْنِ سَعْنَةَ:
فَراحَ أَصِيلُ الحَزْم لَذّاً مُرَزَّأً
…
وباكَرَ مَمْلُوءاً مِنَ الرَّاح مُتْرَعا
واللَّذّ واللَّذيذ: يَجْرِيَانِ مَجرى وَاحِدًا فِي النَّعْتِ. وَقَوْلُهُ عز وجل: مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ
أَي لَذِيذَةٍ، وَقِيلَ لَذَّةٍ أَي ذَاتِ لذةٍ؛ وَشَرَابٌ لَذٌّ مِنْ أَشربة لُذٍّ ولِذاذ، ولَذيذٌ مِنْ أَشربة لِذاذ. وكأْسٌ لَذَّةٌ: لَذِيذَةٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ: بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ
. وَقَدْ رُوِيَ بَيْتُ سَاعِدَةَ: لَذٌّ بِهَزِّ الكَفِّ؛ أَراد يَلْتَذُّ الْكَفُّ بِهِ، وَجَعَلَ اللَّذَّةَ للعَرَض الَّذِي هُوَ الْهَزُّ لِتَشَبُّثِهِ بِالْكَفِّ إِذا هَزَّتْهُ، وَالْمَعْرُوفُ لَدْنٌ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سِيبَوَيْهِ؛ وأَنشد ثَعْلَبٌ:
حَتى اكْتَسى الرأْسُ قِناعاً أَشهبا
…
أَمْلَحَ، لَا لَذًّا وَلَا مُحَبَّبا
فَنَفَى عَنْهُ أَن يَكُونَ لَذًّا، وَكَذَلِكَ لَوِ احْتَاجَ إِلى إِثباته وإِنجابه لِوَصْفِهِ بأَنه لَذٌّ؛ وَكَانَ يَقُولُ:[قِنَاعًا أَشهبا، أَملح لَذًّا مُحَبَّبَا]. ولَذَّ الشيءُ: صَارَ لَذِيذًا. ابْنُ الأَعرابي: اللَّذُّ النَّوْمُ؛ وأَنشد:
ولَذٍّ كَطَعْمِ الصَّرْخَدِيِّ، تركتُه
…
بأَرْضِ العِدى، مِنْ خَشْيَةِ الحَدَثانِ
وَاسْتَشْهَدَ الْجَوْهَرِيُّ هُنَا بِقَوْلِ الشَّاعِرِ:
ولَذٍّ كَطَعْمِ الصّرْخَدِيّ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ لِلرَّاعِي وَعَجْزُهُ:
......... دَفَعْتُهُ
…
عَشيَّةَ خَمْسِ القومِ والعينُ عَاشِقُهُ
. أَراد أَنه لَمَّا دَخَلَ دِيَارَ أَعدائه لَمْ يَنَمْ حَذَارًا لَهُمْ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ:
لَصُبَّ عَلَيْكُمُ الْعَذَابُ صَبّاً ثُمَّ لُذَّ لَذًّا
أَي قُرن بَعْضُهُ إِلى بَعْضٍ. واللَّذْلَذَةُ: السُّرْعَةُ والخِفَّةُ. ولَذْلاذٌ: الذئبُ لِسُرْعَتِهِ؛ هَكَذَا حُكِيَ لَذْلاذٌ بِغَيْرِ الأَلف وَاللَّامِ كأَوس ونَهْشَلٍ. الْجَوْهَرِيُّ: واللذِ واللذْ، بِكَسْرِ الذَّالِ وَتَسْكِينِهَا، لُغَةٌ فِي الَّذِي، وَالتَّثْنِيَةُ اللَّذَا بِحَذْفِ النُّونِ، وَالْجَمْعُ الَّذِينَ؛ وَرُبَّمَا قَالُوا فِي الْجَمْعِ اللَّذُونَ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ هَذِهِ أَن تُذْكَرَ فِي فَصْلِ لِذَا مِنَ الْمُعْتَلِّ. قَالَ وَقَدْ ذَكَرَهُ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ وإِنما غَلَّطَهُ فِي جَعْلِهِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ كونُه بِغَيْرِ يَاءٍ، قَالَ: وَهَذَا إِنما بَابُهُ الشِّعْرُ أَعني حَذْفَ الياء من الذي.
لمذ: لَمَذَ: لُغَةٌ فِي لمج.
لوذ: لاذَ بِهِ يَلوذ لَوْذاً ولِواذاً ولَواذاً ولُواذاً ولِياذاً: لَجَأَ إِليه وعاذَ بِهِ. ولاوَذَ مُلاوَذَةً ولِواذاً ولِياذاً: اسْتَتَرَ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: لُذْت بِهِ لِواذاً احتَضَنْتُ. ولاوَذَ القومُ مُلاوَذةً ولِواذاً أَي لاذَ بعضُهُم بِبَعْضٍ
(1). قوله [وقول الزبير إلخ] في شرح القاموس وفي الحديث كان الزبير يُرَقِّصُ عَبْدَ اللَّهِ وَيَقُولُ