المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل الخاء المعجمة - لسان العرب - جـ ٣

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌خ

- ‌باب الخاء المعجمة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء

- ‌فصل التاء

- ‌فصل الثاء

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الخاء

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل الشين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل الظاء المعجمة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌د

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء

- ‌فصل الثاء

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌ذ

- ‌حرف الذال المعجمة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء موحدة

- ‌فصل التاء المثناة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء المهملة

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

الفصل: ‌فصل الخاء المعجمة

الْهُذَلِيِّ؛ وأَنشد:

كأَنِّي ورَحْلِي، إِذا رُعْتُها،

عَلَى جَمَزى جَازِئٍ بِالرِّمَالِ

وَقَالَ: أَنشدَناه أَبو شُعَيْبٍ عَنْ يَعْقُوبَ زُعْتُها؛ وَسُمِّي جَدُّ جَرِيرٍ الخَطَفَى بِبَيْتٍ قَالَهُ:

وعَنَقاً بَعْدَ الكَلالِ خَطَفَى

وَيُرْوَى خَيْطَفَى. والحَياد: الطَّعَامُ «1» ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

وإِذا الركابُ تَرَوَّحَتْ ثُمَّ اغْتَدَتْ

بَعْدَ الرَّواح، فَلَمْ تَعُجْ لحَيَاد

وحَيْدَةُ: اسْمٌ: قَالَ:

حَيْدَةُ خَالِي، ولَقيطٌ وعَلي،

وحاتِمُ الطَّائِيُّ وهَّابُ المِئِي

أَراد: حاتمٌ الطَّائِيُّ فَحَذَفَ التَّنْوِينَ. وَحَيْدَةُ: أَرض؛ قَالَ كَثِيرٌ:

ومرَّ فَأَرْوى يَنْبُعاً فَجُنُوبَه،

وَقَدْ حِيدَ مِنه حَيْدَةٌ فعَباثِرُ

وَبَنُو حَيْدانَ: بَطْنٌ؛ قَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ: هُوَ أَبُو مَهْرة بن حَيْدان.

‌فصل الخاء المعجمة

خبند: الخَبَنْداة مِنَ النِّسَاءِ: التَّارَّة الْمُمْتَلِئَةُ كالبَخَنداة؛ وَقِيلَ: التَّامَّةُ القَصب؛ وَقِيلَ: التَّامَّةُ الخَلْق كُلِّهِ؛ وَقِيلَ: الثَّقِيلَةُ الْوَرِكَيْنِ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:

فَقَدْ سَبَتْني غيرَ مَا تَعْذِير،

تَمْشِي، كمشْيِ الوَحِلِ المَبْهُور،

عَلَى خَبَنْدى قَصَب مَمْكور

خَبَنْدَى فَعَنْلَلَ وَهُوَ وَاحِدٌ وَالْفِعْلُ اخْبَنْدَى. واخْبَنْدَد إِذا تمَّ قَصَبُهُ؛ واخْبَدَّتِ الْجَارِيَةُ واخْبَنْدَت، وَسَاقٌ خَبَنْداة: مُسْتَدِيرَةٌ ممتلئة. وقصب خَبندى: ممتلئ رَيَّانُ. وَبَعِيرٌ مُخْبَنْدٍ: عَظِيمٌ، وقيل: صلب شديد.

خدد: الخَدُّ فِي الْوَجْهِ، وَالْخَدَّانِ: جَانِبَا الْوَجْهِ، وَهُمَا مَا جَاوَزَ مُؤَخَّرَ الْعَيْنِ إِلى مُنْتَهَى الشِّدْقِ؛ وَقِيلَ: الْخَدُّ مِنَ الْوَجْهِ مِنْ لَدُنِ المحْجِر إِلى اللَّحْي مِنَ الْجَانِبَيْنِ جَمِيعًا وَمِنْهُ اشْتُقَّ اسْمُ المِخَدَّة، بِالْكَسْرِ، وَهِيَ المِصْدَغة لأَن الْخَدَّ يُوضَعُ عَلَيْهَا، وَقِيلَ: الْخَدَّانِ اللَّذَانِ يَكْتَنِفَانِ الأَنف عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ؛ قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرَ، وَالْجَمْعُ خُدُودٌ لَا يُكَسَّرُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ؛ وَاسْتَعَارَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ الْخَدَّ لِلَّيْلِ فَقَالَ:

بَناتُ وَطَّاءٍ عَلَى خَدِّ اللَّيْلِ،

لِأُمِّ مَنْ لَمْ يَتَّخِذْهُنَّ الْوَيْل

يَعْنِي أَنهنّ يُذْلِلْنَ اللَّيْلَ وَيَمْلِكْنَهُ وَيَتَحَكَّمْنَ عَلَيْهِ، حَتَّى كأَنهنَّ يَصْرَعْنَهُ فَيُذْلِلْنَ خَدَّهُ وَيَفْلِلْنَ حَدَّهُ. الأَصمعي: الْخُدُودُ فِي الغُبُط وَالْهَوَادِجِ جَوَانِبُ الدَّفتين عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ وَهِيَ صَفَائِحُ خَشَبِهَا، الْوَاحِدُ خَدّ. والخَدّ والخُدَّة والأُخْدود: الْحُفْرَةُ تَحْفِرُهَا فِي الأَرض مُسْتَطِيلَةً. والخُدَّة، بِالضَّمِّ: الْحُفْرَةُ؛ قَالَ الْفَرَزْدَقُ:

وبِهِنَّ نَدْفَع كَرْب كلِّ مُثَوِّب،

وَتَرَى لَهَا خُدَداً بكُلِّ مَجَال

المثوِّب: الَّذِي يَدْعُو مُسْتَغِيثًا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. التَّهْذِيبُ: الخَدّ جَعْلُكَ أُخْدُوداً فِي الأَرض تَحْفِره مُسْتَطِيلًا؛ يُقَالُ: خَدَّ خَدّاً، وَالْجُمَعُ أَخاديد؛ وأَنشد:

رَكِبْنَ مِن فَلْجٍ طَريقاً ذَا قُحَمْ،

ضاحِي الأَخاديدِ إِذا الليلُ ادْلَهَمْ

أَراد بالأَخاديد شَرَك الطَّرِيقِ، وَكَذَلِكَ أَخاديد

(1). قوله [والحياد الطعام] كذا بالأَصل بوزن سحاب وفي القاموس الحيد، محركة، الطعام فهما مترادفان.

ص: 160

السِّيَاطِ فِي الظَّهْرِ: مَا شَقَّتْ مِنْهُ. والخَدُّ والأُخْدود: شَقَّانِ فِي الأَرض غَامِضَانِ مُسْتَطِيلَانِ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَبِهِ فَسَّرَ أَبو عُبَيْدٍ قَوْلَهُ تَعَالَى: قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ

؛ وَكَانُوا قَوْمًا يَعْبُدُونَ صَنَمًا، وَكَانَ مَعَهُمْ قَوْمٌ يَعْبُدُونَ اللَّهَ عز وجل وَيُوَحِّدُونَهُ وَيَكْتُمُونَ إِيمانهم، فَعَلِمُوا بِهِمْ فَخَدُّوا لَهُمْ أُخْدوداً وملأُوه نَارًا وَقَذَفُوا بِهِمْ فِي تِلْكَ النَّارِ، فَتَقَحَّمُوهَا وَلَمْ يرتدُّوا عَنْ دِينِهِمْ ثُبُوتًا عَلَى الإِسلام، وَيَقِينًا أَنهم يَصِيرُونَ إِلى الْجَنَّةِ، فَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَن آخِرَ مَنْ أُلقي فِي النَّارِ مِنْهُمُ امرأَة مَعَهَا صَبِيٌّ رَضِيعٌ، فَلَمَّا رأَت النَّارَ صَدَّتْ بِوَجْهِهَا وأَعرضت فَقَالَ لَهَا: يَا أُمَّتاه قِفي وَلَا تُنافقي وَقِيلَ: إِنه قَالَ لَهَا مَا هِيَ إِلا غُمَيْضَة فَصَبَرَتْ، فأُلقيت فِي النَّارِ، فَكَانَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، إِذا ذَكَرَ أَصحاب الأُخدود تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنْ جَهْد الْبَلَاءِ؛ وَقِيلَ: كَانَ أَصحاب الأُخدود خَدُّوا فِي الأَرض أَخاديدَ وأَوقدوا عَلَيْهَا النِّيرَانَ حَتَّى حَمِيَتْ ثُمَّ عَرَضُوا الْكُفْرَ عَلَى النَّاسِ فَمَنِ امْتَنَعَ أَلقَوْه فِيهَا حَتَّى يَحْتَرِقَ. والأُخدود: شَقٌّ فِي الأَرض مُسْتَطِيلٌ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: والخَدُّ والخُدة الأُخدود، وَقَدْ خدَّها يَخُدُّها خَدّاً. وأَخاديدُ الأَرْشية فِي الْبِئْرِ: تأْثير جَرِّهَا فِيهِ. وخَدَّ السَّيْلَ فِي الأَرض إِذا شَقَّهَا بِجَرْيِهِ. وَفِي حَدِيثِ

مَسْرُوقٍ: أَنهار الْجَنَّةِ تَجْرِي فِي غَيْرِ أُخْدود

أَي فِي غَيْرِ شَقٍّ فِي الأَرض. وَالْخَدُّ: الْجَدْوَلُ، وَالْجَمْعُ أَخدّة عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْكَثِيرُ خِداد وخِدَّان. والمِخَدَّة: حَدِيدَةٌ تُخَدُّ بِهَا الأَرض أَي تُشق. وخَدَّ الدَّمْعُ فِي خَدِّهِ: أَثَّر. وخَدَّ الْفَرَسُ الأَرضَ بِحَوَافِرِهِ: أَثر فِيهَا. وأَخاديد السِّيَاطِ: آثَارُهَا. وَضَرْبَةٌ أُخدودٌ أَي خَدَّت فِي الجِلد. وخَدَّدَ لحمُه وتَخَدَّدَ: هُزل وَنَقْصٌ؛ وَقِيلَ: التَّخَدُّد أَن يَضْطَرِبَ اللَّحْمُ مِنَ الْهُزَالِ. والتخديدُ مِنْ تَخْدِيدِ اللَّحْمِ إِذا ضُمِّرَتِ الدَّوَابُّ؛ قَالَ جَرِيرٌ يَصِفُ خَيْلًا هَزَلَتْ:

أَجْرى قَلائِدَها وخَدَّدَ لحمَها،

أَن لَا يَذُقنَ مَعَ الشَّكَائِمِ عُودا

والمُتَخَدِّدُ: الْمَهْزُولُ. رَجُلٌ مُتَخَدِّد وامرأَة مُتَخَدِّدة: مَهْزُولٌ قَلِيلُ اللَّحْمِ. وَقَدْ خَدَّد لحمُه وتَخَدَّد أَي تَشَنَّج. وامرأَة مُتَخَدِّدة إِذا نَقَصَ جِسْمُهَا وَهِيَ سَمِينَةٌ. والخَدُّ: الْجَمْعُ مِنَ النَّاسِ. وَمَضَى خَدٌّ مِنَ النَّاسِ أَي قَرْن. ورأَيت خَدًّا مِنَ النَّاسِ أَي طَبَقًا وَطَائِفَةً. وَقَتَلَهُمْ خَدّاً فَخَدًّا أَي طَبَقَةً بَعْدَ طَبَقَةٍ؛ قَالَ الْجَعْدِيُّ:

شَراحِيلُ، إِذ لَا يَمنعون نساءَهم،

وأَفناهُمُ خَدّاً فَخَدًّا تَنَقُّلا

وَيُقَالُ: تَخَدَّدَ الْقَوْمُ إِذا صَارُوا فِرَقًا. وخَدَدُ الطَّرِيقِ: شَرَكُه، قَالَهُ أَبو زَيْدٍ. والمِخَدَّان: النَّابَانِ؛ قَالَ:

بَيْنَ مِخَدَّيْ قَطِمٍ تَقَطَّما

وإِذا شَقَّ الْجَمَلُ بِنَابِهِ شَيْئًا قِيلَ: خدَّه؛ وأَنشد:

قَدّاً بِخَدَّادٍ وَهَذًّا شَرْعَبا

ابْنُ الأَعرابي: أَخَدَّه فَخَدَّه إِذا قَطَعَهُ؛ وأَنشد:

وعَضُّ مَضَّاغٍ مُخِدٍّ مَعْذِمُه

أَي قَاطِعٌ. وَقَالَ: ضربةٌ أُخْدُودٌ شَدِيدَةٌ قَدْ خَدَّتْ فِيهِ. والخِدادُ: مِيسَم فِي الْخَدِّ وَالْبَعِيرُ مَخْدود. والخُدْخُود: دوَيْبَّة. ابْنُ الأَعرابي: الْخَدُّ الطَّرِيقُ. والدَّخ: الدُّخَانُ، جَاءَ بِهِ بفتح الدال.

ص: 161

خرد: الخَرِيدَة والخَرِيد والخَرُود مِنَ النِّسَاءِ: الْبِكْرُ الَّتِي لَمْ تُمْسَسْ قَطُّ، وَقِيلَ: هِيَ الْحَيِيَّةُ الطَّوِيلَةُ السُّكُوتِ الْخَافِضَةُ الصَّوْتِ الخَفِرة الْمُتَسَتِّرَةُ قَدْ جَاوَزَتِ الإِعْصار وَلَمْ تَعنَس، وَالْجَمْعُ خَرَائِدُ وخُرُد وخُرَّد، الأَخيرة نَادِرَةٌ لأَن فَعِيلَةَ لَا تُجْمَعُ عَلَى فُعَّل، وَقَدْ خَرِدَت خَرَداً وتَخَرَّدت؛ قَالَ أَوس يَذْكُرُ بِنْتَ فَضَالَةَ الَّتِي وَكَّلَهَا أَبوها بإِكرامه حِينَ وَقَعَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَانْكَسَرَ:

وَلَمْ تُلْهِها تِلْكَ التكالِيفُ، إِنها

كَمَا شئتَ مِنْ أُكْرُومَةٍ وتَخَرُّد

وَصَوْتٌ خَريدٌ: لَيِّنٌ عَلَيْهِ أَثر الْحَيَاءِ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:

مِنَ الْبِيضِ، أَما الدَّلُّ مِنْهَا فَكَامِلٌ

مَليح، وأَما صَوْتُها فَخريدُ

والخَرَد: طُولُ السُّكُوتِ. والمُخْرِد: السَّاكِتُ. وأَخْرَد: أَطال السُّكُوتَ. أَبو عَمْرٍو: الْخَارِدُ السَّاكِتُ مِنْ حَيَاءٍ لَا ذُلٍّ، والمُخْرِد: السَّاكِتُ مِنْ ذُلٍّ لَا حَيَاءٍ. ابْنُ الأَعرابي: خَرِدَ إِذا ذَلَّ، وخَرِدَ إِذا اسْتَحْيَا، وأَخْرَدَ إِلى اللَّهْوِ: مَالَ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي: وَكُلُّ عَذْرَاءَ: خَريدة. والخَريدة: اللؤْلؤَة قَبْلَ ثَقْبِهَا؛ قَالَ اللَّيْثُ: سَمِعْتُ أَعرابيّاً مِنْ كَلْبٍ يَقُولُ: الْخَرِيدَةُ الَّتِي لَمْ تُثْقَبْ وَهِيَ مِنَ النِّسَاءِ الْبِكْرُ، وَقَدْ أَخْرَدتْ إِخراداً. ابْنُ الأَعرابي: لؤلؤَة خَرِيدٍ لَمْ تُثْقَبْ.

خرمد: المُخَرْمِدُ: الْمُقِيمُ فِي منزله؛ عن كراع.

خضد: الخَضْد: الْكَسْرُ فِي الرُّطَبِ وَالْيَابِسِ مَا لَمْ يَبِن. خَضَدَ الغُصْنَ وَغَيْرَهُ يَخْضِدُهُ خَضْداً فَهُوَ مَخْضُودٌ وخَضِيد وَقَدِ انْخَضَد وتَخَضَّد، وإِذا كَسَرْتَ الْعُودَ فَلَمْ تُبِنْهُ قُلْتَ: خَضَدْته؛ وخَضَدت الْعُودَ فانْخَضد أَي ثَنَيْتُهُ فَانْثَنَى مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ. أَبو زَيْدٍ: انخضدَّ الْعُودُ انْخِضَادًا وانعَطَّ انعِطاطاً إِذا تَثَنَّى مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ يُبَيَّنُ. والخَضَدُ: مَا تَكَسَّرَ وَتَرَاكَمَ مِنَ البَرْدِيِّ وَسَائِرِ الْعِيدَانِ الرَّطْبَةِ؛ قَالَ النَّابِغَةُ:

فِيهِ رُكام مِنَ اليَنْبوتِ والخَضَد

وَيُقَالُ: انخَضَدتِ الثِّمَارُ الرَّطْبَةُ إِذا حُملت مِنْ مَوْضِعٍ إِلى مَوْضِعٍ فتشدَّخت؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الأَحنف بْنِ قَيْسٍ حِينَ ذَكَرَ الْكُوفَةَ وَثِمَارَ أَهلها فَقَالَ: تأْتيهم ثِمَارُهُمْ لَمْ تُخْضَد؛ أَراد أَنها تأْتيهم بِطَرَاءَتِهَا لَمْ يُصِبْهَا ذُبُولٌ وَلَا انْعِصَارٌ، لأَنها تُحْمَلُ فِي الأَنهار الْجَارِيَةِ فتؤَديها إِليهم؛ وَقِيلَ: صَوَابُهُ لَمْ تَخْضَد، بِفَتْحِ التَّاءِ، عَلَى أَن الْفِعْلَ لَهَا يُقَالُ: خَضِدَتِ الثمرةُ تَخْضَد إِذا غبَّت أَياماً فَضَمُرَتْ وَانْزَوَتْ. والخَضَد: وَجَعٌ يُصِيبُ الإِنسان فِي أَعضائه لَا يَبْلُغُ أَن يَكُونَ كِسَرًا؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:

حَتَّى غَدَا، ورُضابُ الماءِ يَتْبَعُهُ،

طَيَّانَ لَا سَأَمٌ فِيهِ وَلَا خَضَد

وخَضَدُ البَدَنِ: تَكَسُّرُه وَتَوَجُّعُهُ مَعَ كَسَلٍ. وخَضَدَ البعيرُ عُنُقَ صَاحِبِهِ يَخْضِدُها: كَسَرَهَا. قَالَ اللَّيْثُ: الْفَحْلُ يَخْضِدُ عُنُقَ الْبَعِيرِ إِذا قَاتَلَهُ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

ولَفْت كَسَّارٍ لهنَّ خَضَّاد

وخَضَد الإِنسانُ يَخْضِد خَضْداً إِذا أَكل شَيْئًا رَطْبًا نَحْوَ الْقِثَّاءِ وَالْجَزَرِ وَمَا أَشبههما. وخَضَدَ الشيءَ يَخْضِدُهُ خَضْداً: أَكله رَطْبًا. والخَضْد: الأَكل الشَّدِيدُ. وَقِيلَ لأَعرابي وَكَانَ مُعْجَبًا بِالْقِثَّاءِ: مَا يُعْجِبُكَ مِنْهُ؟ قَالَ: خَضْدُه. وَرَجُلٌ مِخْضَد؛ وَفِي الْخَبَرِ:

أَن مُعَاوِيَةَ رأَى رَجُلًا يُجيد الأَكل فَقَالَ: إِنه لَمِخْضَد.

الخَضْد: شدَّة

ص: 162

الأَكل؛ ومِخْضَد مِفْعل مِنْهُ كأَنه آلَةٌ للأَكل؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ

مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ أَنه قَالَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: إِن ابْنَ عَمِّكَ هَذَا لَمِخْضَد

أَي يأْكل بِجَفَاءٍ وَسُرْعَةٍ؛ وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

ويَخْضِدُ فِي الْآرِيِّ حَتَّى كأَنما

بِهِ عَرَّة، أَو طائِف غيرُ مُعْقِب

وخَضَدَ الفرسُ يَخْضِدُ خَضْداً: مثل خَضَمَ [خَضِمَ]، وَقِيلَ: خَضَدَ خَضْداً أَكل؛ قَالَ؛

أَوَيْنَ إِلى مُلاطِفَةٍ خَضودٍ

لِمَأْكَلِهِنَّ، طَفْطافَ الرُّبول «2»

واخْتَضَد البعيرَ: أَخذه مِنَ الإِبل وَهُوَ صَعْبٌ لَمْ يُذَلَّلْ فَخَطَمَهُ لِيُذَلَّ وَرَكِبَهُ؛ حَكَاهَا اللِّحْيَانِيُّ؛ وَقَالَ الْفَارِسِيُّ: إِنما هُوَ اخْتَضَرَ. والخَضاد: مَنْ شَجَرِ الجَنْبَة وَهُوَ مِثْلُ النَّصِيِّ وَلِوَرَقِهِ حُرُوفٌ كَحُرُوفِ الْحَلْفَاءِ تُجَرُّ بِالْيَدِ كَمَا تجرُّ الْحَلْفَاءُ. والخَضَد: شَجَرٌ رَخْوٌ بِلَا شَوْكٍ. والخَضْد: الْقَطْعُ، وَكُلُّ رَطْبٍ قَضَبْتَهُ فَقَدَ خَضَدْته، وَكَذَلِكَ التَّخْضِيد؛ قَالَ طَرَفَةُ:

كأَن البُرِينَ والدَّماليجَ عُلِّقَتْ

عَلَى عُشَر، أَو خِرْوَعٍ لَمْ يُخَضَّد

وخَضَدت الشَّجَرَ: قَطَعْتُ شَوْكَهُ فَهُوَ خَضيد وَمَخْضُودٌ. والخَضْد: نَزَعُ الشَّوْكِ عَنِ الشَّجَرِ. قَالَ اللَّهُ عز وجل: فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ

؛ هُوَ الَّذِي خُضِدَ شَوْكُهُ فَلَا شَوْكَ فِيهِ؛ الزَّجَّاجُ وَالْفَرَّاءُ: قَدْ نُزِعَ شَوْكُهُ. وَفِي حَدِيثِ

ظبْيان: يُرَشِّحونَ خَضِيدَها

أَي يُصْلِحُونَهُ وَيَقُومُونَ بأَمره، والخَضِيدُ: فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، والخَضَد: مَا خُضِدَ مِنَ الشَّجَرِ وَنُحِّيَ عَنْهُ. والخَضَد، بِفَتْحِ الخاءِ وَالضَّادِ: كُلُّ مَا قُطِعَ مِنْ عَوْدٍ رَطْبٍ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

أَوجَرْتُ حُفْرته حِرْصًا فَمَالَ بِهِ،

كَمَا انثَنى خَضَدٌ مِنْ ناعِمِ الضَّال

والخَضاد: شَجَرٌ رَخْوٌ بِلَا شَوْكٍ. وَفِي إِسلام عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ:

ثُمَّ قَالُوا السَّفَرُ وخَضَده

أَي تَعَبُهُ وَمَا أَصابه مِنَ الإِعياء. وأَصل الخَضْد كَسْرُ الشَّيْءِ اللَّيِّنِ مِنْ غَيْرِ إِبانة لَهُ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْقَطْعِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ:

يُقْطَعُ بِهِ دابرُهم ويُخضَد بِهِ شَوْكَتُهم.

وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ: حَرَامُهَا عِنْدَ أَقوام بِمَنْزِلَةِ السِّدْرِ الْمَخْضُودِ الَّذِي قُطِعَ شَوْكُهُ.

وَفِي حَدِيثِ

أُمية بْنُ أَبي الصَّلْتِ: بِالنِّعَمِ مَحْفود وَبِالذَّنْبِ مَخْضود

؛ يريد به هاهنا أَنه مُنْقَطِعُ الْحُجَّةِ كأَنه منكسر.

خفد: خَفِدَ خَفَداً وخَفَدَ يَخْفِدُ خَفْداً وخَفَداناً: كِلَاهُمَا أَسرع فِي مَشْيِهِ. والخَفَيْفَدُ والخَفَيْدَدُ: السَّرِيعُ، مَثَّلَ بِهِمَا سِيبَوَيْهِ صِفَتَيْنِ وَفَسَّرَهُمَا السِّيرَافِيُّ. والخَفَيْدَدُ: الظَّلِيمُ الْخَفِيفُ، وَالْجَمْعُ خَفاددُ وخَفَيْدَدات؛ قَالَ اللَّيْثُ: إِذا جَاءَ اسْمٌ عَلَى بِنَاءِ فَعالل مِمَّا آخِرُهُ حَرْفَانِ مِثْلَانِ فإِنهم يُمِدُّونَهُ نَحْوَ قَرْدَد وقَراديدَ وخَفَيْدَد وخَفاديد؛ وَقِيلَ: هُوَ الظَّلِيمُ الطَّوِيلُ السَّاقَيْنِ؛ قِيلَ لِلظَّلِيمِ خَفَيْدَد لِسُرْعَتِهِ، وَفِيهِ لُغَةٌ أُخرى خَفَيْفَد وَهُوَ ثُلَاثِيٌّ مِنْ خَفَدَ أُلحق بِالرُّبَاعِيِّ. ابْنُ الأَعرابي: إِذا أَلقت المرأَة وَلَدَهَا بزَحْرَةٍ قِيلَ:

(2). قوله [قال أوين إلخ] أورد المصنف كما ترى شاهداً على الخضد بمعنى الخضم الذي هو الأَكل بملء الفم أو نحوه. ولم يذكره الصحاح ولا شرح القاموس ولا غيرهما شاهد الخضد بهذا المعنى بل الشاعر يصف قطاة تكسر لأَولادها أطراف الشجر كما نبه عليه الصحاح في غير موضع فالمناسب أن يكون شاهد الخضد بمعنى كسر.

ص: 163

زَكَبَتْ بِهِ وأَزْلَخَتْ بِهِ وأَمصَعَت بِهِ وأَخْفَدت بِهِ وأَسهدت بِهِ وأَمهدت بِهِ. والخَفَيْدد: فَرَسُ الأَسود بْنِ حُمْران. والخُفْدُدُ: الخُفَّاش. والخُفْدود: ضَرْبٌ مِنَ الطَّيْرِ. وأَخْفَدت النَّاقَةُ فَهِيَ مُخْفِد إِذا أَظهرت أَنها حَمَلَتْ وَلَمْ يَكُنْ بِهَا حَمْلٌ. وأَخْفَدت النَّاقَةُ فَهِيَ خَفود: أَلقت وَلَدَهَا لِغَيْرِ تَمَامِ قَبْلَ أَن يَسْتَبِينَ خَلْقُهُ؛ وَنَظِيرُهُ أُنْتِجَت فَهِيَ نَتُوج إِذا حَمَلَتْ، وأَعَقَّت الْفَرَسُ فَهِيَ عَقوق إِذا لَمْ تَحْمِلُ، وأَشَصَّت النَّاقَةُ فَهِيَ شَصوص إِذا قَلَّ لِبَنُهَا، وَقَدْ قِيلَ: شَصَّت فإِن كَانَ شَصوص عَلَيْهِ فَلَيْسَ بِشَاذٍّ، وخَفَدان: موضع.

خلد: الخُلْد: دَوَامُ الْبَقَاءِ فِي دَارٍ لَا يَخْرُجُ مِنْهَا. خَلَدَ يَخْلُدُ خُلْداً وخُلوداً: بَقِيَ وأَقام. وَدَارُ الخُلْد: الْآخِرَةُ لبقاءِ أَهلها فِيهَا. وخَلَّده اللَّهُ وأَخْلَده تَخْلِيدًا؛ وَقَدْ أَخْلَد اللَّهُ أَهلَ دَارِ الخُلْد فِيهَا وخَلَّدهم، وأَهل الْجَنَّةِ خَالِدُونَ مُخَلَّدون آخِرَ الأَبد، وأَخلد اللَّهُ أَهل الْجَنَّةِ إِخلاداً، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ

؛ أَي يَعْمَلُ عَمَلَ مَنْ لَا يَظُنُّ مَعَ يَسَارِهِ أَنه يَمُوتُ، والخُلْد: اسْمٌ مِنْ أَسماءِ الْجَنَّةِ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: مِنْ أَسماءِ الْجِنَانِ؛ وخَلَد بِالْمَكَانِ يَخْلُد خُلوداً، وأَخْلَد: أَقام، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ؛ قَالَ زُهَيْرٌ:

لِمَن الديارُ غَشِيتَها بالغَرْقَد،

كالوَحْيِ فِي حَجَر المسِيل المُخْلِد؟

والمُخلِد مِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي أَسن وَلَمْ يَشِب كأَنه مُخَلَّد لِذَلِكَ، وخَلَد يَخْلِد ويخْلُدُ خَلْداً وخُلوداً: أَبطأَ عَنْهُ الشَّيْبُ كأَنما خُلِقَ لِيَخْلُد. التَّهْذِيبُ: وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا بَقِيَ سَوَادُ رأْسه وَلِحْيَتِهِ عَلَى الْكِبَرِ: إِنه لمخلِد، وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا لَمْ تَسْقُطْ أَسنانه مِنَ الْهَرَمِ: إِنه لمخلِد، وَالْخَوَالِدُ: الأَثافي فِي مَوَاضِعِهَا، وَالْخَوَالِدُ: الْجِبَالُ وَالْحِجَارَةُ وَالصُّخُورُ لِطُولِ بَقَائِهَا بَعْدَ دُرُوسِ الأَطلال؛ وَقَالَ:

إِلَّا رَماداً هَامِدًا دَفَعَتْ،

عَنْهُ الرياحَ، خَوالِدٌ سُحْمُ

الْجَوْهَرِيُّ: قِيلَ لأَثافي الصُّخُورِ خَوَالِدٌ لِطُولِ بَقَائِهَا بَعْدَ دُرُوسِ الأَطلال؛ وَقَوْلُهُ:

فتأْتيك حَذَّاءَ مَحْمُولَةً،

يَفُضُّ خَوالِدُها الجَنْدلا

الْخَوَالِدُ هُنَا: الْحِجَارَةُ، وَالْمَعْنَى الْقَوَافِي. وخَلَدَ إِلى الأَرض وأَخْلَد: أَقام فِيهَا، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ

؛ أَي رَكَنَ إِليها وَسَكَنَ، وأَخْلَد إِلى الأَرض وإِلى فُلَانٍ أَي رَكَنَ إِليه وَمَالَ إِليه وَرَضِيَ بِهِ، وَيُقَالُ: خَلَدَ إِلى الأَرض، بِغَيْرِ أَلف، وَهِيَ قَلِيلَةٌ؛ الْكِسَائِيُّ: خَلَدَ وأَخْلَد وخَلَّد إِلى الأَرض وَهِيَ قَلِيلَةٌ؛ أَبُو عَمْرٍو: أَخْلَد بهِ إِخلاداً وأَعْصَمَ بِهِ إِعصاماً إِذا لَزِمَهُ. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، يَذُمُّ الدُّنْيَا: مَنْ دَانَ لَهَا وأَخلد إِليها

أَي رَكَنَ إِليها وَلَزِمَهَا. ابْنُ سِيدَهْ: أَخلد الرَّجُلُ بِصَاحِبِهِ لَزِمَهُ. والخِلَدة: جَمَاعَةُ الْحِلَى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ*

؛ قَالَ الزَّجَّاجِيُّ: محلَّون، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: مُسَوَّرُونَ، يَمَانِيَّةً؛ وأَنشد:

ومُخَلَّدات باللُّجَين، كأَنما

أَعجازهن أَقاوِزُ الكُثْبان

وَقِيلَ: مقرَّطون بالخِلَدَة، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ يَخْدِمُهُمْ وَصَفَاءُ لَا يَجُوزُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ حَدَّ الوِصافة. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ مُخَلَّدُونَ*

يَقُولُ: إِنهم عَلَى سَنٍّ وَاحِدٍ لَا يَتَغَيَّرُونَ. أَبو عَمْرٍو: خَلَّد جَارِيَتَهُ إِذا حَلَّاهَا بالخَلَدة وَهِيَ

ص: 164

القِرَطة «1» وَجَمْعُهَا خلَد. والخَلَد، بِالتَّحْرِيكِ: الْبَالُ وَالْقَلْبُ وَالنَّفْسُ، وَجَمْعُهُ أَخلاد؛ يُقَالُ: وَقَعَ ذَلِكَ فِي خَلَدي أَي فِي رُوعي وَقَلْبِي. أَبو زَيْدٍ: مِنْ أَسماء النَّفْسِ الرَّوْعُ والخَلَد. وَقَالَ: الْبَالُ النَّفْسُ فإِذاً التَّفْسِيرُ مُتَقَارِبٌ. والخُلْد والخَلْد: ضَرْبٌ مِنَ الفِئَرة، وَقِيلَ: الخَلد الفأْرة الْعَمْيَاءُ، وَجَمْعُهَا مَناجذ عَلَى غَيْرِ لَفْظِ الْوَاحِدِ، كَمَا أَنَّ وَاحِدَةَ الْمَخَاضِ مِنَ الإِبل: خَلِفة؛ ابْنُ الأَعرابي: مِنْ أَسماءِ الفأْر الثُّعْبة والخَلد والزَّبابة. وَقَالَ اللَّيْثُ: الخُلد ضَرْبٌ مِنَ الجُرْذان عُمْي لَمْ يُخْلَقْ لَهَا عُيُونٌ، وَاحِدُهَا خِلْد، بِكَسْرِ الْخَاءِ، وَالْجَمْعُ خِلدان؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: وَاحِدَتُهَا خِلدة، بِكَسْرِ الْخَاءِ، وَالْجَمْعُ خِلدان، وَهَذَا غَرِيبٌ جِدًّا. وَقَدْ سمَّت خَالِدًا وخُويلِداً ومَخْلداً وخُلَيداً ويَخْلُد وخَلَّاداً وخَلْدة وخالِدة وخُلَيدة. وَالْخَالِدِيُّ: ضَرْبٌ مِنَ الْمَكَايِيلِ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد:

عليَّ إِن لَمْ تَنْهَضِي بِوِقْري،

بأَربعين قُدِّرَتْ بِقَدْر،

بالخالِدِيِّ لَا تُضاع حَجري

والخُوَيلِدية مِنَ الإِبل: نِسْبَةٌ إِلى خُوَيْلِدٍ مَنْ بَنِي عَقِيلٍ. غَيْرُهُ: وَبَنُو خُويلِد بَطْنٌ مِنْ عَقِيلٍ. وَالْخَالِدَانِ مِنْ بَنِي أَسد: خَالِدُ بْنُ نَضْلة بْنِ الأَشتر بْنِ جَحْوان بْنِ فَقَعَسَ، وَخَالِدُ بْنُ قَيْسِ بْنِ المُضَلَّل بْنِ مَالِكِ بْنِ الأَصغر بْنِ مُنْقِذِ بْنِ طَرِيفٍ بْنِ عَمْرِو بْنِ قُعَيْنِ؛ قَالَ الأَسود بْنُ يَعْفُرَ:

وقَبْليَ مَاتَ الْخَالِدَانِ كِلَاهُمَا:

عَميدُ بَنِي جَحْوان وَابْنُ المُضَلَّل

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنشاده فَقَبْلِيَ، بِالْفَاءِ، لأَنها جَوَابُ الشَّرْطِ فِي الْبَيْتِ الَّذِي قَبْلَهُ وَهُوَ:

فإِن يكُ يَوْمِي قَدْ دَنَا، وإِخاله

كوارِدَة يَوْمًا إِلى ظِمْءِ مَنْهَل

خمد: خَمَدَت النَّارُ تَخْمُد خُموداً: سَكَنَ لَهَبُهَا وَلَمْ يُطْفأْ جَمْرُهَا. وهمَدت هُمُودًا إِذا أُطفئَ جَمْرُهَا الْبَتَّةَ، وأَخْمد فُلَانٌ نارَه. وَقَوْمٌ خَامِدُونَ: لَا تَسْمَعُ لَهُمْ حِسًّا، مِنْ ذَلِكَ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ

؛ قَالَ الزَّجَّاجُ: فإِذا هُمْ سَاكِتُونَ قَدْ مَاتُوا وَصَارُوا بِمَنْزِلَةِ الرَّمَادِ الْخَامِدِ الْهَامِدِ؛ قَالَ لَبِيدٌ:

وجَدْتُ أَبي رَبِيعًا لِلْيَتَامَى

وَلِلضِّيفَانِ، إِذ خَمدَ الفَئيد

الفَئيد: النَّارُ أَي سَكَنَ لَهَبُهَا بِاللَّيْلِ لِئَلَّا يَضْوِيَ إِليها ضَيْفٌ أَو طَارِقٌ؛ وَفِيهِ: حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ

. والخَمُّود عَلَى وَزْنِ التَّنُّور: مَوْضِعٌ تُدْفَنُ فِيهِ النَّارُ حَتَّى تَخْمُد. وخَمَدَت الحُمَّى: سَكَنَ فَوَرَانُهَا، وخَمِدَ الْمَرِيضُ: أُغمي عَلَيْهِ أَو مَاتَ. وَفِي نَوَادِرِ الأَعراب: تَقُولُ رأَيته مُخْمِداً ومُخْبِتاً ومُخْلِداً ومُخْبِطاً ومُسْبِطاً ومُهْدِياً إِذا رأَيته سَاكِنًا لَا يَتَحَرَّكُ. والمُخْمِد: السَّاكِنُ السَّاكِتُ؛ قَالَ لَبِيدٌ:

مِثْل الَّذِي بالغِيل يَقْرُو مُخْمِدا

قَالَ: مُخْمَدٌ سَاكِنٌ قَدْ وَطَّنَ نفسه على الأَمر.

خود: الخَوْدُ: الْفَتَاةُ الْحَسَنَةُ الخَلق الشَّابَّةُ مَا لَمْ تَصِرْ نَصَفاً؛ وَقِيلَ: الْجَارِيَةُ النَّاعِمَةُ، وَالْجَمْعُ خَوْدات وخُود، بِضَمِّ الْخَاءِ، مِثْلُ رُمْحٍ لَدْن ورِماح لُدْن وَلَا فعل له.

(1). قوله [وهي القرطة] كذا بالأَصل، والمناسب وهي القرط بالإِفراد أو تأخيرها عن قوله وجمعها خلد انتهى.

ص: 165