المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فصل الميم متخ: مَتَخَ الشَّيْءَ يَمْتَخُه ويَمْتُخُه مَتْخاً: انْتَزَعَهُ مِنْ مَوْضِعِهِ. - لسان العرب - جـ ٣

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌خ

- ‌باب الخاء المعجمة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء

- ‌فصل التاء

- ‌فصل الثاء

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الخاء

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل الشين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل الظاء المعجمة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل الياء

- ‌د

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء الموحدة

- ‌فصل التاء

- ‌فصل الثاء

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الذال المعجمة

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الصاد المهملة

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌ذ

- ‌حرف الذال المعجمة

- ‌فصل الهمزة

- ‌فصل الباء موحدة

- ‌فصل التاء المثناة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الحاء المهملة

- ‌فصل الخاء المعجمة

- ‌فصل الدال المهملة

- ‌فصل الراء المهملة

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل السين المهملة

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

الفصل: ‌ ‌فصل الميم متخ: مَتَخَ الشَّيْءَ يَمْتَخُه ويَمْتُخُه مَتْخاً: انْتَزَعَهُ مِنْ مَوْضِعِهِ.

‌فصل الميم

متخ: مَتَخَ الشَّيْءَ يَمْتَخُه ويَمْتُخُه مَتْخاً: انْتَزَعَهُ مِنْ مَوْضِعِهِ. وَمَتَخَ بِالدَّلْوِ: جَبَذَهَا. والمتْخ: الِارْتِفَاعُ؛ متَخْتُه: رَفَعْتُهُ. ومَتَخ: رَفَعَ. ومَتَخ المرأَة يمتَخها متْخاً: نَكَحَهَا. ومتَخ الجرادُ إِذا رزَّ ذنَبه فِي الأَرض. ومتَخَتِ الْجَرَادَةُ: غَرَزَتْ ذَنَبَهَا لِتَبِيضَ. ومتَخ الْخَمْسِينَ: قَارَبَهَا، والحاءُ الْمُهْمَلَةُ لُغَةٌ، وَقَدْ تقدم.

مخخ: المُخُّ: نِقْيُ الْعَظْمِ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: نِقْيُ عِظَامِ الْقَصَبِ؛ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: المُخُّ مَا أُخرج مِنْ عَظْمٍ، وَالْجَمْعُ مَخَخة وَمِخَاخٌ، والمُخَّة: الطَّائِفَةُ مِنْهُ، وَإِذَا قُلْتَ مُخَّة فَجَمْعُهَا المُخُّ. وَتَقُولُ الْعَرَبُ: هُوَ أَسمح مِنْ مُخَّة الوبَر أَي أَسهل، وَقَالُوا: اندَرَع اندِراعَ المُخَّة وَانْقَصَفَ انْقِصَافَ البَرْوَقَة فَانْدَرَعَ، يُذْكَرُ فِي مَوْضِعِهِ. وَانْقَصَفَ: انْكَسَرَ بِنِصْفَيْنِ. وَفِي حَدِيثِ

أُمّ مَعْبَدٍ فِي رِوَايَةٍ: فجاءَ يَسُوقُ أَعْنُزاً عِجَافًا مِخاخُهنّ قَلِيلٌ

؛ الْمِخَاخُ جَمْعُ مُخ مِثْلُ حِباب وحُب وَكِمَامٍ وَكُمٍّ، وإِنما لَمْ يَقُلْ قَلِيلَةٌ لأَنه أَراد أَن مخاخَهن شَيْءٌ قَلِيلٌ. وتَمَخَّخ العظمَ وامْتَخخَه وتَمَكَّكه ومَخْمَخَه: أَخرج مُخَّهُ. والمُخاخَة: مَا تُمُصِّص مِنْهُ. وَعَظْمٌ مَخيخ: ذُو مُخٍّ؛ وَشَاةٌ مَخيخة وَنَاقَةٌ مَخِيخَةٌ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:

باتَ يُماشي قُلُصاً مَخائِخا

وأَمَخَّ العظمُ: صَارَ فِيهِ مُخّ؛ وَفِي الْمَثَلِ: شَرٌّ مَا يُجِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ. وأَمَخَّتِ الدَّابَّةُ وَالشَّاةُ: سَمِنت. وأَمَخَّت الإِبل أَيضاً: سَمِنَت؛ وَقِيلَ: هُوَ أَوّل السِّمَن فِي الإِقبال وَآخِرُ الشَّحْمِ فِي الهُزال. وَفِي الْمَثَلِ: بَيْنَ المُمِخَّة والعَجْفاءِ. وأَمَخَّ الْعُودُ: ابتَلَّ وَجَرَى فِيهِ الماءُ، وأَصل ذَلِكَ فِي الْعَظْمِ. وأَمَخَّ حَبُّ الزَّرْعُ: جَرَى فِيهِ الدَّقِيقُ، وأَصل ذَلِكَ الْعَظْمُ. وَالْمُخُّ: الدِّمَاغُ؛ قَالَ:

فَلَا يَسْرقُ الكلْبُ السَّرُوقُ نِعالَنا،

وَلَا نَنْتَقي المُخَّ الَّذِي فِي الجَماجم

وَيُرْوَى السَّرُوُّ وَهُوَ فَعُولٌ مِنَ السُّرى، وَصَفَ بِهَذَا قَوْمًا فَذَكَرَ أَنهم لَا يَلْبَسُونَ مِنَ النِّعَالِ إِلا الْمَدْبُوغَةَ وَالْكَلْبُ لَا يأْكلها، وَلَا يَسْتَخْرِجُونَ مَا فِي الْجَمَاجِمِ لأَن الْعَرَبَ تُعَيِّرُ بأَكل الدِّمَاغِ كأَنه عِنْدَهُمْ شَرَهٌ ونَهَم. ومُخُّ الْعَيْنِ: شَحْمَتُهَا، وأَكثر مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الشِّعْرِ. التَّهْذِيبِ: وَشَحْمُ الْعَيْنِ قَدْ سُمِّيَ مُخًّا؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

مَا دَامَ مُخٌّ فِي سُلامى أَو عَيْن

وَمُخُّ كُلِّ شَيْءٍ: خَالِصُهُ. وَغَيْرُهُ يُقَالُ: هَذَا مِنْ نُخّ قَلْبي ونُخاخة قَلْبِي وَمِنْ مُخَّة قَلْبِي وَمِنْ مُخِّ قَلْبِي أَي مِنْ صَافِيهِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

الدعاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ

؛ مُخُّ الشَّيْءِ: خَالِصُهُ، وإِنما كَانَ مُخّاً لأَمرين: أَحدهما أَنه امْتِثَالُ أَمر اللَّهِ تَعَالَى حَيْثُ قَالَ ادْعُونِي فَهُوَ مَحْضُ الْعِبَادَةِ وَخَالِصُهَا، الثَّانِي أَنه إِذا رأَى نَجَاحَ الأُمور مِنَ اللَّهِ قَطَعَ أَمله عَنْ سِوَاهُ وَدَعَاهُ لِحَاجَتِهِ وَحْدَهُ، وَهَذَا هُوَ أَصل الْعِبَادَةِ ولأَن الْغَرَضَ مِنَ الْعِبَادَةِ الثَّوَابُ عَلَيْهَا وَهُوَ الْمَطْلُوبُ بالدعاءِ. وأَمْرٌ مُمِخٌّ إِذا كَانَ طَائِلًا مِنَ الأُمور. وإِبل مَخَائِخُ إِذا كَانَتْ خِيَارًا. أَبو زَيْدٍ؛ جاءَته مُخَّة مِنَ النَّاسِ أَي نُخْبَتُهُمْ؛ وأَنشد أَبو عمرو:

أَمسى حَبيبٌ كالفُرَيجِ رائِخا،

يَقُولُ: هَذَا الشرُّ لَيْسَ بَائِخَا،

بَاتَ يُمَاشِي قُلُصًا مَخَائِخَا

ص: 52

وَنَعْجَةٌ فَريج إِذا وَلَدَتْ فانْفَرج وَرِكاها. وَالرَّائِخُ: الْمُسْتَرْخِي. وَالْمُخُّ: فَرَسُ الْغُرَابِ بْنِ سالم.

مدخ: المَدْخُ: العظَمة. وَرَجُلٌ مادخٌ ومَدِيخ: عَظِيمٌ عَزِيزٌ؛ وَرُوِيَ بَيْتَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّة الْهُذَلِيُّ:

مُدَخاء كُلُّهمُ، إِذا مَا نُوكرُوا

يُتقَوا، كَمَا يُتقَى الطَّلِيُّ الأَجْرَبُ

وَمُتَمَادِخٌ وَمِدِّيخٌ: كَمَادِخٍ. وتَمَدَّخَت الناقةُ: تَلَوَّتْ وَتَعَكَّسَتْ فِي سَيْرِهَا. وتَمَدَّخَت الإِبل: سَمنت. وتمدَّخت الإِبل: تَقَاعَسَتْ فِي سَيْرِهَا، وَبِالذَّالِ مُعْجَمَةٌ أَيضاً. والتمادُخ: الْبَغْيُ؛ وأَنشد:

تَمادَخُ بالحِمَى جَهْلًا عَلَيْنَا؛

فهَلًّا بِالْقِيَانِ تُمادِخِينا

وَقَالَ الزَّفَيَانُ:

فَلَا تَرى فِي أَمرنا انْفساخا،

مِنْ عُقَد الحَيّ، وَلَا امْتِدَاخَا

ابْنُ الأَعرابي: الْمَدْخُ الْمَعُونَةُ التَّامَّةُ. وَقَدْ مَدَخَه يمدَخُه مَدْخاً ومادَخه يمَادخُه إِذا عَاوَنَهُ عَلَى خَيْرٍ أَو شَرٍّ.

مذخ: المَذْخُ، بِسُكُونِ الذَّالِ: عَسَلٌ يَظْهَرُ فِي جُلّنار المَظّ وَهُوَ رمَّان الْبَرِّ؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ، وَيَكْثُرُ حَتَّى يَتَمَذَّخه النَّاسُ. وتمذَّخه النَّاسُ: امتصُّوه، عَنْهُ أَيضاً؛ قَالَ الدَّيْنَوَرِيُّ: يَمْتَصُّ الإِنسان حَتَّى يَمْتَلِئَ وَتجْرِسه النَّحل. وتمذَّخَت الناقةُ فِي مَشْيِهَا: تقاعست كتمدَّخت «4» .

مرخ: مرَخَه بِالدُّهْنِ يمرُخُه «5» . مَرْخًا ومرَّخه تَمْرِيخًا: دَهَنَهُ. وتمرَّخ بِهِ: ادَّهَنَ. وَرَجُلُ مَرَخٌ ومِرِّيخ: كَثِيرُ الِادِّهَانِ. ابْنُ الأَعرابي: المَرْخُ الْمِزَاحُ، وَرُوِيَ عَنْ

عَائِشَةَ، رضي الله عنها: أَن النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، كَانَ عِنْدَهَا يَوْمًا وَكَانَ مُتَبَسِّطًا فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرَ، رضي الله عنه، فَقَطَّبَ وتَشَزَّن لَهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ عَادَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، إِلى انْبِسَاطِهِ الأَوّل، قَالَتْ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتَ مُتَبَسِّطًا فَلَمَّا جَاءَ عُمَرُ انْقَبَضْتَ، قَالَتْ فَقَالَ لِي: يَا عَائِشَةُ إِن عُمَرَ لَيْسَ مِمَّنْ يُمْرَخُ مَعَهُ

أَي يُمْزَحُ؛ وَرُوِيَ عَنْ

جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَتِ امرأَة تُغَنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ بِالدُّفِّ فَلَمَّا دَخَلَ عُمَرُ جَعَلَتِ الدُّفَّ تَحْتَ رِجْلِهَا، وأَمرت المرأَة فَخَرَجَتْ، فَلَمَّا دَخَلَ عُمَرُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، هَلْ لَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ فِي ابْنَةِ أَخيك فَعَلَتْ كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالَ عُمَرُ: يَا عَائِشَةُ؛ فَقَالَ: دَعْ عَنْكَ ابْنَةَ أَخيك. فَلَمَّا خَرَجَ عُمَرُ قَالَتْ عَائِشَةُ: أَكان الْيَوْمَ حَلَالًا فَلَمَّا دَخَلَ عُمَرُ كَانَ حَرَامًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ مُرَخّاً عَلَيْهِ

؛ قَالَ الأَزهري: هَكَذَا رَوَاهُ عُثْمَانُ مُرَخًّا، بِتَشْدِيدِ الْخَاءِ، يُمْرَخُ مَعَهُ؛ وَقِيلَ: هُوَ مِنْ مَرَخْتُ الرَّجُلَ بِالدُّهْنِ إِذا دَهَنْتَ بِهِ ثُمَّ دَلَكْتَهُ. وأَمْرَخْتُ الْعَجِينَ إِذا أَكثرت مَاءَهُ؛ أَراد لَيْسَ مِمَّنْ يُسْتَلَانُ جَانِبُهُ. والمَرْخُ: مِنْ شَجَرِ النَّارِ، مَعْرُوفٌ. والمَرْخُ: شَجَرٌ كَثِيرُ الوَرْي سَرِيعُهُ. وَفِي الْمَثَلِ: فِي كلِّ شَجَرٍ نَارٌ، واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَار؛ أَي دُهِنَا بِكَثْرَةِ دَلْكٍ «6». واسْتمجَد: اسْتَفْضَلَ؛ قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: مَعْنَاهُ اقتدح

(4). قوله [كتمدخت] هو بالدال والخاء في نسخة المؤلف، وهو الذي يؤخذ من المادة فوقه. وقال في شرح القاموس كتمذحت، بالحاء المهملة

(5)

. قوله [يمرخه] هو في خط المؤلف، بضم الراء، وقال في القاموس ومرخ كمنع

(6)

. قوله [أَيْ دُهِنَا بِكَثْرَةِ دَلْكٍ] هكذا في نسخة المؤلف

ص: 53

عَلَى الْهُوَيْنَا فإِن ذَلِكَ مُجْزِئٌ إِذا كَانَ زِنَادُكَ مَرْخًا؛ وَقِيلَ: الْعِفَارُ الزَّنْدُ، وَهُوَ الأَعلى، وَالْمَرْخُ: الزَّنْدَةُ، وَهُوَ الأَسفل؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

إِذا المَرْخُ لَمْ يُورِ تحتَ العَفَارِ،

وضُنَّ بقدْر فَلَمْ تُعْقبِ

وَقَالَ أَعرابي: شَجَرٌ مرِّيخ ومَرِخ وقطِف، وَهُوَ الرَّقِيقُ اللَّيِّنُ. وَقَالُوا: أَرْخِ يَدَيْكَ واسْتَرْخْ إِنَّ الزنادَ مِنْ مَرْخْ؛ يُقَالُ ذَلِكَ لِلرَّجُلِ الْكَرِيمِ الَّذِي لَا يَحْتَاجُ أَن تُكَرِّهَ أَو تَلِجَّ عَلَيْهِ؛ فَسَّرَهُ ابْنُ الأَعرابي بِذَلِكَ؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ؛ المَرْخ مِنَ الْعِضَاهِ وَهُوَ يَنْفَرِشُ وَيَطُولُ فِي السَّمَاءِ حَتَّى يَسْتَظَلَّ فِيهِ؛ وَلَيْسَ لَهُ وَرَقٌ وَلَا شَوْكٌ، وَعِيدَانُهُ سلِبة قُضْبَانٍ دِقَاقٍ، وَيَنْبُتُ فِي شِعْبٍ وَفِي خَشب، وَمِنْهُ يَكُونُ الزِّنَادُ الَّذِي يُقْتَدَحُ بِهِ، وَاحِدَتُهُ مَرْخَةٌ؛ وَقَوْلُ أَبي جُنْدُبٍ:

فَلَا تَحْسِبَنْ جَارِي لَدَى ظِلِّ مَرْخَةٍ؛

وَلَا تَحْسِبَنْه نَقْعَ قاعٍ بقَرْقَرِ

خَصَّ الْمَرْخَةَ لأَنها قليلَة الْوَرَقِ سَخِيفَةُ الظِّلِّ. وَفِي النَّوَادِرِ: عُودٌ مِتِّيخٌ ومِرِّيخٌ طَوِيلٌ ليِّن؛ والمِرِّيخ: السَّهْمُ الَّذِي يُغَالَى بِهِ؛ والمرِّيخ: سَهْمٌ طَوِيلٌ لَهُ أَربع قُذَذٍ يَقْتَدِرُ بِهِ الغِلاء؛ قَالَ الشَّمَّاخُ:

أَرِقْتُ لَهُ فِي القَوْم، والصُّبْحُ سَاطِعُ،

كَمَا سَطَعَ المرِّيخُ شَمَّرَه الغَالي

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَفَ رَفِيقًا مَعَهُ فِي السَّفَرِ غَلَبَهُ النُّعَاسُ فأَذن لَهُ فِي النَّوْمِ، وَمَعْنَى شمَّره أَي أَرسَلَه، وَالْغَالِي الَّذِي يَغْلُو بِهِ أَي يَنْظُرُ كَمْ مَدَى ذَهَابِهِ؛ وَقَالَ الرَّاجِزُ:

أَو كمرِّيخ عَلَى شِرْيانَةٍ

أَي عَلَى قَوْسٍ شِرْيَانَةٌ؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ، عَنْ أَبي زِيَادٍ: المِرِّيخ سَهْمٌ يَصْنَعُهُ آلُ الْخِفَّةِ وأَكثر مَا يُغلُون بِهِ لإِجراء الْخَيْلِ إِذا اسْتَبَقُوا؛ وَقَوْلُ عَمْرٍو ذِي الْكَلْبِ:

يَا لَيتَ شِعْرِي عنْكَ، والأَمرُ عَمَمْ،

مَا فَعَل اليومَ أُوَيْسٌ فِي الغَنمْ؟

صَبَّ لَهَا فِي الرِّيحِ مرِّيخٌ أَشَمْ

إِنما يُرِيدُ ذِئْبًا فَكَنَّى عَنْهُ بالمرِّيخ الْمُحَدَّدِ، مَثَّلَهُ بِهِ فِي سُرْعَتِهِ وَمَضَائِهِ؛ أَلا تُرَاهُ يَقُولُ بَعْدَ هَذَا:

فاجْتَالَ مِنْهَا لَجْبَةً ذاتَ هزَمْ

اجْتَالَ: اخْتَارَ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنه يُرِيدُ الذِّئْبَ لأَنَّ السَّهْمَ لَا يَخْتَارُ. والمرِّيخ: الرَّجُلُ الأَحمق، عَنْ بَعْضِ الأَعراب. أَبو خَيْرَةَ: المرِّيخ والمرِّيجُ، بِالْخَاءِ وَالْجِيمِ جَمِيعًا، القَرْن وَيُجْمَعَانِ أَمْرِخَةً وأَمْرِجة؛ وَقَالَ أَبو تُرَابٍ: سأَلت أَبا سَعِيدٍ عَنِ الْمَرِّيخِ وَالْمَرِّيجِ فَلَمْ يَعْرِفْهُمَا، وَعَرَفَ غَيْرُهُ الْمَرِّيخَ وَالْمَرِّيجَ: كَوْكَبٌ مِنَ الخُنَّس فِي السماءِ الْخَامِسَةِ وَهُوَ بَهرام؛ قَالَ:

فعندَ ذَاكَ يطلُعُ المرِّيخُ

بالصُّبْح، يَحكي لَوْنَه زَخِيخُ،

مِنْ شُعْلَةٍ ساعَدَها النَّفِيخُ

قَالَ ابْنُ الأَعرابي: مَا كَانَ مِنْ أَسماء الدَّرَارِي فِيهِ أَلف وَلَامٌ، وَقَدْ يَجِيءُ بِغَيْرِ أَلف وَلَامٍ، كَقَوْلِكَ مرِّيخ فِي المرِّيخ، إِلا أَنك تَنْوِي فِيهِ الأَلف وَاللَّامَ. وأَمْرَخَ العجينَ إِمْراخاً: أَكثَرَ ماءَه حَتَّى رَقَّ. ومَرِخ العَرْفَجُ مَرَخاً، فَهُوَ مَرِخٌ: طَابَ ورقَّ وَطَالَتْ عِيدَانُهُ. والمَرِخ: العَرْفج الَّذِي تَظُنُّهُ يَابِسًا فإِذا كَسَرْتَهُ وَجَدْتَ جَوْفَهُ رَطْبًا. والمُرْخَة: لُغَةٌ فِي الرُّمْخَةِ، وَهِيَ البَلَحة. والمرِّيخُ: المرْدَاسَنْجُ. وَذُو المَمْرُوخِ: مَوْضِعٌ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ ذِي

ص: 54

مُراخٍ، هُوَ بِضَمِّ الْمِيمِ، مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ مُزْدَلِفَةَ؛ وَقِيلَ: هُوَ جَبَلٌ بِمَكَّةَ، وَيُقَالُ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ. ومارخَة: اسْمُ امرأَة. وَفِي أَمثالهم: هَذَا خِباءُ مارخَةَ «1» . قَالَ: مَارِخَةُ اسْمُ امرأَة كَانَتْ تَتَفَخَّرُ ثُمَّ عُثِرَ عَلَيْهَا وهي تنبش قبراً.

مسخ: المَسْخُ: تَحْوِيلُ صُورَةٍ إِلى صُورَةٍ أَقبح مِنْهَا؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: تَحْوِيلُ خلْق إِلى صُورَةٍ أُخرى؛ مَسَخه اللَّهُ قِرْدًا يَمْسَخه وَهُوَ مَسْخ ومَسيخٌ، وَكَذَلِكَ الْمُشَوَّهُ الْخَلْقِ. وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ عَبَّاسٍ: الْجَانُّ مَسِيخُ الْجِنِّ كَمَا مُسِخَتِ الْقِرَدَةُ مِنْ بَنِي إِسرائيل

؛ الْجَانُّ: الْحَيَّاتُ الدِّقَاقُ. وَمَسِيخٌ: فَعِيلٍ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنَ الْمَسْخِ، وَهُوَ قَلْبُ الْخِلْقَةِ مِنْ شَيْءٍ إِلى شَيْءٍ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ

الضِّبَابِ: إِن أُمَّة مِنَ الأُمم مُسِخَت وأَخشى أَن تكونَ مِنْهَا.

وَالْمَسِيخُ مِنَ النَّاسِ: الَّذِي لَا مَلاحَة لَهُ، وَمِنَ اللَّحْمِ الَّذِي لَا طَعْمَ لَهُ، وَمِنَ الطَّعَامِ الَّذِي لَا مِلْحَ لَهُ وَلَا لَوْنَ وَلَا طَعْمَ؛ وَقَالَ مُدْرِكٌ الْقَيْسِيُّ: هُوَ الْمَلِيخُ أَيضاً، وَمِنَ الْفَاكِهَةِ مَا لَا طَعْمَ لَهُ، وَقَدْ مَسُخَ مَساخة، وَرُبَّمَا خَصُّوا بِهِ مَا بَيْنَ الْحَلَاوَةِ وَالْمَرَارَةِ؛ قَالَ الأَشعر الرَّقْبَانُ، وَهُوَ أَسدي جَاهِلِيٌّ، يُخَاطِبُ رَجُلًا اسْمُهُ رِضْوَانَ:

بِحَسْبِكَ، فِي الْقَوْمِ، أَن يَعْلَمُوا

بأَنك فِيهِمْ غَنيّ مُضِر

وَقَدْ عَلِمَ الْمَعْشَرُ الطَّارِقُوكَ

بأَنك، لِلضَّيْفِ، جُوعٌ وقُر

إِذا مَا انْتَدَى القومُ لَمْ تأْتهم،

كأَنك قَدْ ولَدَتْك الحُمُر

مَسِيخٌ ملِيخٌ كَلَحْمِ الحُوارِ،

فَلَا أَنت حُلْوٌ، وَلَا أَنت مُرْ

وَقَدْ مَسَخَ كَذَا طَعْمَه أَي أَذهبه. وَفِي الْمَثَلِ: هُوَ أَمْسَخ مِنْ لَحْم الحُوار أَي لَا طَعْمَ لَهُ. أَبو عُبَيْدٍ: مسخْتُ النَّاقَةَ أَمْسَخُها مَسْخاً إِذا هَزَّلْتَهَا وأَدبرتها مِنَ التَّعَبِ وَالِاسْتِعْمَالِ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ يَصِفُ نَاقَةً:

لَمْ يَقْتَعِدْها المُعَجِّلُون، وَلَمْ

يمسَخ مَطاها الوُسُوق والقَتَبُ

قَالَ: وَمَسَحَتْ، بِالْحَاءِ، إِذا هَزَّلَتْهَا؛ يُقَالُ بِالْحَاءِ وَالْخَاءِ. وأَمسخ الْوَرَمُ: انْحَلَّ. وَفَرَسٌ مَمْسُوخٌ: قَلِيلُ لَحْمِ الْكِفْلِ؛ ويُكره فِي الْفَرَسِ انْمساخُ حَماتِه أَي ضُمورُه. وامرأَة مَمْسُوخَةٌ: رَسْحَاءُ، وَالْحَاءُ أَعْلَى. وامَّسَخَتِ العضدُ: قَلَّ لَحْمُهَا، وَالِاسْمُ المَسَخ. وماسِخةُ: رَجُلٌ مِنَ الأَزد؛ والماسِخِيَّة: القِسِي، مَنْسُوبَةٌ إِليه لأَنه أَوّل مَنْ عَمِلَهَا؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

كقوسِ الماسِخِيّ أَرَنَّ فِيهَا،

مِنَ الشَّرْعِيِّ، مَرْبُوعٌ مَتِينُ

والماسخيُّ: الْقَوَّاسُ؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: زَعَمُوا أَن مَاسِخَةَ رَجُلٌ مِنْ أَزد السَّرَاةِ كَانَ قوَّاساً؛ قَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ: هُوَ أَول مَنْ عَمِلَ الْقِسِيِّ مِنَ الْعَرَبِ. قَالَ: وَالْقَوَّاسُونَ والنبَّالون مِنْ أَهل السَّرَاةِ كَثِيرٌ لِكَثْرَةِ الشَّجَرِ بِالسَّرَاةِ؛ قَالُوا: فَلَمَّا كَثُرَتِ النِّسْبَةُ إِليه وَتَقَادَمَ ذَلِكَ قِيلَ لِكُلِّ قوَّاس مَاسِخِيٌّ؛ وَفِي تَسْمِيَةِ كُلِّ قَّوَّاسٍ مَاسِخِيًّا؛ قَالَ الشَّمَّاخُ فِي وَصْفِ نَاقَتِهِ:

(1). قوله [هذا خباء مارخة] بخاء معجمة مكسورة ثم باء موحدة، وقوله كانت تتفخر بفاء ثم خاء معجمة كذا في نسخة المؤلف. والذي في القاموس مع الشرح: ومارخة اسم امرأَة كانت تتخفر ثم وجدوها تنبش قبراً، فقيل هذا حياء مارخة فذهبت مثلًا إلخ. وتتخفر بتقديم الخاء المعجمة على الفاء من الخفر، وهو الحياء، وقوله هذا حياء إلخ، بالحاء المهملة ثم المثناة التحتية

ص: 55

عَنْسٌ مُذَكَّرَة، كأَن ضُلوعَها

أُطُرٌ حَناها الماسِخِيُّ بيَثْرِب

وَالْمَاسِخِيَّاتُ: القسِيّ، مَنْسُوبَةٌ إِلى مَاسِخَةَ؛ قَالَ الشَّمَّاخُ بْنُ ضِرَارٍ:

فَقرّبْتُ مُبْراةً، تخالُ ضُلوعَها،

مِنَ الماسخِيَّات، الْقِسِيِّ المُوَتَّرا

أَراد بِالْمُبْرَاةِ نَاقَةً في أَنفها برة.

مصخ: المَصْخ: اجْتِذَابُكَ الشَّيْءَ عَنْ جَوْفِ شيءٍ آخَرَ. مَصَخَ الشيءَ يمصَخُه مَصْخاً وامْتَصَخه وتمصَّخه: جَذَبَهُ مِنْ جَوْفِ شَيْءٍ آخَرَ. وامْتَصخ الشيءُ مِنَ الشَّيْءِ: انْفَصَلَ. والأُمْصوخَة: أُنبوب الثُّمام؛ اللَّيْثُ: وَضَرْبٌ مِنَ الثُّمَامِ لَا وَرَقَ لَهُ إِنما هِيَ أَنابيب مُرَكَّبٌ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، كُلُّ أُنبوبة مِنْهَا أُمْصوخَة إِذا اجتذبْتَها خَرَجَتْ مِنْ جَوْفِ أُخرى، كأَنها عِفَاصٌ أُخرج مِنَ الْمَكْحَلَةِ، وَاجْتِذَابُهُ المَصْخُ والإِمْصاخ. وأَمْصَخ الثمامُ: خَرَجَتْ أَماصيخُه، وأَحْجَن: خَرَجَتْ حجنَته، وَكِلَاهُمَا خُوصُ الثُّمَامِ؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الأُمصوخة والأُمصوخ كِلَاهُمَا مَا تَنْزِعُهُ مِنَ النَّصيّ مثلَ الْقَضِيبِ؛ قَالَ: والأُمْصُوخة أَيضاً شَحْمَةُ الْبَرْدِيِّ الْبَيْضَاءُ؛ وتمصَّخها: نَزَعَ لُبَّهَا؛ والمُصُوخ: جُدُر الثُّمام بَعْدَ شَهْرَيْنِ. والأُمصوخة: خُوصَةُ الثُّمَامِ والنَّصيّ، وَالْجَمْعُ الأُمصوخ والأَماصيخ؛ وَمَصَخْتُهَا وَامْتَصَخْتَهَا إِذا انْتَزَعْتَهَا مِنْهُ وأَخذتها. وَفِي الْحَدِيثِ:

لَوْ ضَرَبَكَ بأُمصُوخِ عَيْشُومَةٍ لَقَتَلَك

؛ الأُمصوخ: خُوصُ الثُّمَامِ، وَهُوَ أَضعف مَا يَكُونُ؛ قَالَ الأَزهري: رأَيت فِي الْبَادِيَةِ نَبَاتًا يُقَالُ لَهُ المُصَّاخ والثُّدَّاءُ، لَهُ قُشُورٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بعض كُلَّمَا قَشَّرْتَ أُمصوخة ظَهَرَتْ أُخرى، وَقُشُورُهُ تقوِّي جَيِّدًا وأَهل هُرَاةَ يُسَمُّونَهُ دَلِيزَاذَ. والمَصُوخة مِنَ الْغَنَمِ: الْمُسْتَرْخِيَةُ أَصل الضَّرْعِ. التَّهْذِيبُ: المَصُوخة مِنَ الْغَنَمِ مَا كَانَ ضَرْعُهَا مُسْتَرْخِي الأَصل، كَمَا امْتَصَخَت ضرَّتها فأَمصَخَت عَنِ البطْن أَي انْفَصَلَتْ. وَالْمَصْخُ: لُغَةٌ فِي الْمَسْخِ مُضَارَعَةٌ.

مضخ: المَضْخُ: لُغَةٌ شَنْعَاءُ فِي الضَّمْخِ.

مطخ: مطَخَ عِرضَه يَمْطَخه مَطْخًا: دنَّسه. والمَطْخ: اللَّعْقُ. وَمَطَخَ الشيءَ يَمطَخُه مَطْخاً: لعِقَه؛ وَمِنْ أَمثال الْعَرَبِ: أَحْمَقُ مِمَّنْ يَمْطَخُ الماءَ؛ وأَحمق يَمطَخُ الماءَ: لَا يُحْسِنُ أَن يَشْرَبَهُ مِنْ حُمقهِ وَلَكِنْ يَلْعَقُهُ؛ وأَنشد شَمِرٌ:

وأَحْمَقَ مِمَّنْ يَمْطَخُ الماءَ قَالَ لِي:

دعِ الخَمْر واشرَبْ مِنْ نُقاخٍ مُبَرَّدِ

وَيُرْوَى: يَنْطَخُ، وَيُرْوَى: مِمَّنْ يَلْعَقُ الْمَاءَ. ومَطَخَ بِالدَّلْوِ: جَذَبَ. والمَطْخُ: مَتْخ الْمَاءِ بِالدَّلْوِ مِنَ الْبِئْرِ؛ وَقَدْ مَطَخْتُ مَطْخاً؛ وأَنشد:

أَما ورَبِّ الرَّاقِصَاتِ الزُّمَّخِ،

يزُرْن بيتَ اللَّهِ عِندَ المَصْرخِ،

ليَمْطَخَنَّ بالرَّشَا المُمَطَّخِ

واللطْخ والمَطْخ: مَا يَبْقَى فِي الْحَوْضِ وَالْغَدِيرِ مِنَ الماءِ الَّذِي فِيهِ الدَّعَامِيصُ لَا يُقْدَرُ عَلَى شُرْبِهِ. ومَطْخ الْفَرَسِ: تنزيَتُه، وَقَدْ مطَخَ يمطَخُ؛ عَنِ الْهِجْرِيِّ. وَيُقَالُ لِلْكَذَّابِ: مَطْخ مَطْخ «1» . أَي قَوْلُكَ بَاطِلٌ ومَين، والمَطَّاخ: الفاحش البذيّ.

ملخ: المَلْخ: قَبْضُكَ عَلَى عضَلَة عَضًّا وَجَذْبًا؛ يُقَالُ: امْتَلَخَ الْكَلْبُ عَضَلَتَهُ وَامْتَلَخَ يَدَهُ مِنْ يَدِ الْقَابِضِ عليه.

(1). قوله [مطخ مطخ] في نسخة المؤلف بفتح الميم وسكون الطاء وفي القاموس مطخ مطخ بكسرتين أي وسكون الخاء

ص: 56

وَمَلَخَ الشيءَ يملَخُه مَلْخاً وامتَلَخه: اجْتَذَبَهُ فِي اسْتِلَالٍ، يَكُونُ ذَلِكَ قَبْضًا وَعَضًّا. وَامْتَلَخَ اللجامَ مِنْ رأْس الدَّابَّةِ: انْتَزَعَهُ؛ وَامْتَلَخَ الرُّطَبَة مِنْ قِشْرِهَا وَاللُّحْمَةَ عَنْ عَظْمِهَا، كَذَلِكَ. وامتلَخْتُ الشيءَ إِذا سَلَلْتَهُ رُوَيْداً. وَفِي حَدِيثِ

أَبي رَافِعٍ: ناوَلَني الذِّرَاعَ فامتَلَخْتُ الذراعَ

أَي اسْتَخْرَجْتُهَا. والخافِلُ: الهارِبُ، وَكَذَلِكَ الماخِلُ والمالِخُ؛ قَالَ الأَزهري: سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الأَعراب يَقُولُ ملَخَ فُلَانٌ إِذا هَرَبَ. وَعَبْدٌ مُلاخٌ «1» إِذا كَانَ كَثِيرَ الْإِبَاقِ. ابْنُ الأَعرابي: المَلْخ الْفِرَارُ، والمَلْخ: التَّكَبُّرُ، والمَلْخ: رِيحُ الطَّعَامِ. وَرَجُلٌ ممتَلَخ الْعَقْلِ: ذاهبهُ مستلَبُهُ. وامتَلَخَ عينَه: اقْتَلَعَهَا؛ عَنِ اللِّحْيَانِي. وملَخَتِ العُقاب عينَه وامتَلَخَتْها إِذا انتزعَتها. وملَخ فِي الأَرض: ذَهَبَ فِيهَا. والمَلْخ: أَن يَمُرَّ مَرًّا سَرِيعًا. وَقَالَ ابْنُ هَانِئٍ: المَلْخُ مدُّ الضَّبُعَيْنِ فِي الحُضْر عَلَى حَالَاتِهِ كُلِّهَا، مُحْسِنًا أَو مُسِيئًا. والمَلْخُ: السَّيْرُ الشَّدِيدُ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْمَلْخُ كُلُّ سَيْرٍ سَهْلٍ، وَقَدْ يَكُونُ الشَّدِيدَ. مَلَخَ يمْلَخُ ومَلَخَ القومُ مَلْخَة صَالِحَةً إِذا أَبعدوا فِي الأَرض؛ قَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ الْحِمَارَ:

مُعْتَزِمُ التَّجْلِيخِ مَلَّاخُ المَلَق

والمَلَق: مَا اسْتَوَى مِنَ الأَرض. وامتَلَخْت السيفَ انْتَضَيْتَهُ؛ وَقِيلَ انْتَضَيْتَهُ مُسْرِعًا مِنْ مُشِعٍّ. وامتَلَخ فُلَانٌ ضِرْسَهُ أَي نَزَعَهُ. والمَلْخُ والمَلَخ: التثنِّي وَالتَّكَسُّرُ. والمِلاخُ والمُمالخَة: الْمُمَالَقَةُ. والمَلَّاخ: الملَّاق؛ وأَنشد الأَزهري هُنَا بَيْتَ رُؤْبَةَ يَصِفُ الْحِمَارَ:

مُقْتَدِر التَّجليخِ مَلَّاخ المَلَق

وَقَدْ مَالَخَهُ وَهُوَ يملَخ بِالْبَاطِلِ مَلْخاً أَي يَتَلَهَّى ويَلجُّ فِيهِ؛ وَقِيلَ: فُلَانٌ يملَخُ فِي الْبَاطِلِ مَلْخاً يتردَّد فِيهِ وَيُكْثِرُ؛ وَقَالَ شَمِرٌ: يَمْلُخُ فِي الْبَاطِلِ هُوَ التثنِّي وَالتَّكَسُّرُ؛ وَقِيلَ: يملَخ فِي الْبَاطِلِ أَي يمرُّ مَرًّا سَرِيعًا سَهْلًا؛ وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ:

يملَخُ فِي الْبَاطِلِ مَلْخاً

أَي يَمُرُّ فِيهِ مَرًّا سَهْلًا. ومالَخها إِذا مالَقَها ولاعَبها. وملَخَ الفرسُ وَغَيْرُهُ: لَعِبَ. وملَخ المرأَةَ ملْخاً، وَهُوَ مِنْ شِدَّةِ الرَّطْم. وملَخ الضِّبْعانُ الضَّبُعَ مَلْخاً: نَزَّا عَلَيْهَا؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، وَالْحَافِرُ نَزْوًا. وملَخ الفحلُ يملَخ مَلْخاً ومُلوخاً ومَلاخة وَهُوَ مَليخٌ: جَفَرَ عَنِ الضِّرَابِ. ابْنُ الأَعرابي: إِذا ضَرَبَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ فَلَمْ يُلَقِّحْهَا، فَهُوَ مَليخ. والمَليخُ: البطيءُ الإِلقاح؛ وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا يُلَقِّحُ الضّبْعَى «2» وَقِيلَ هُوَ الَّذِي لَا يُلَقِّحُ أَصلًا وإِن ضَرَبَ، وَالْجَمْعُ أَمْلِخَة. أَبو عُبَيْدٍ: فَرَسٌ مَلِيخٌ ونَزُورٌ وصَلُود إِذا كَانَ بَطِيءَ الإِلقاح، وَجَمْعُهُ مُلُخ. والمَلِيخ؛ الضَّعِيفُ. والمَليخ: الَّذِي لَا طَعْمَ لَهُ مِثْلَ المَسيخ؛ وَقَدْ مَلُخ، بِالضَّمِّ، مِلَاخَةً. وَخَصَّ بَعْضُهُمُ الحُوار الَّذِي يُنحر حِينَ يَقَعُ مِنْ بَطْنِ أُمه فَلَا يُوجَدُ لَهُ طُعْمٌ، وَفِيهِ مَلاخَة. والمَلِيخ: الْفَاسِدُ؛ وَقِيلَ: كُلُّ طَعَامٍ فَاسِدٍ مَلِيخٌ، حَكَاهُ ابْنُ الأَعرابي؛ وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي لَا تَشْتَهِي أَن تَرَاهُ عَيْنُكَ فَلَا تُجَالِسُهُ وَلَا تَسْمَعُ أُذنك حَدِيثَهُ. والمَليخ: اللَّبَنُ الَّذِي لَا ينسلُّ مِنَ الْيَدِ. ومَلَخَ التيسُ يَمْلَخُ مَلْخاً: شرِبَ بَوْلَهُ.

موخ: اللَّيْثُ: ماخَ يَميخ مَيْخاً وتميَّخَ تميُّخاً، وَهُوَ التَّبَخْتُرُ فِي الأَمر؛ قَالَ الأَزهري: هَذَا غَلَطٌ وَالصَّوَابُ ماحَ يَميحُ، بِالْحَاءِ، إِذا تَبَخْتَرَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْحَاءِ؛ وأَما مَاخَ فإِن أَحمد بْنَ يَحْيَى رُوِيَ عَنِ ابْنِ الأَعرابي

(1). قوله [وعبد ملاخ] بضم الميم وتخفيف اللام، وفي القاموس مع الشرح: وعبد ملاخ ككتان.

(2)

. قوله [الضبعى] كذا في نسخة المؤلف

ص: 57