الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خُرُوجُ النِّسَاءِ إِلَى الْمَسَاجِدِ
.
(روى مسلم في صحيحه بسنده عَنْ سَالِمٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ عَبْدَ اللهَ بْنَ عُمَرَ- رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ الْمَسَاجِدَ إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيْهَا». قَالَ: فَقَالَ بِلَالُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: وَاللهِ لَنَمْنَعُهُنَّ. قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللهِ فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ. وَقَالَ: أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَتَقُولُ: وَاللهِ لَنَمْنَعُهُنَّ).
…
ــ
الشرح:
قد صح من السنة العملية والسنة القولية خروج النساء إلى المساجد وحضورهن مشاهد الخير، وثبت نهي الرجال عن منعهن من ذلك، ومنه ما في هذا الحديث. وعليهن قبل الخروج أن يستأذن الرجال كما هو مقتضى قوله:(إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيْهَا) كما ثبت أيضا نهيهن عن مس الطيب إذا أردن الخروج، وعليهن لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها، وأن يضربن بخمرهن على جيوبهن، وأن يدنين عليهن من جلابيبهن، وهي ما يجعل فوق الثياب كلها كالملاءة ونحوها، وأن لا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن، فلا يسمع منها خشخشة الحلي،