الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
21 -
الجمع بين حديثين في الطيرة
س: كيف نجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم: «لا طيرة ولا هامة (1) » ، وقوله:«إن كانت الطيرة ففي البيت والمرأة والفرس (2) » أفيدونا جزاكم الله خيرا؟ (3) .
ج: الطيرة نوعان: الأول من الشرك وهي التشاؤم من المرئيات أو المسموعات فهذه يقال لها طيرة وهي من الشرك ولا تجوز، الثاني: مستثناة وهذا ليس من الطيرة الممنوعة؛ ولهذا في الحديث الصحيح: «الشؤم في ثلاث: في المرأة، وفي الدار، وفي الدابة (4) » وهذه هي المستثناة وليست من الطيرة الممنوعة؛ لأن بعضهم يقول: إن بعض النساء أو الدواب فيهن شؤم وشر بإذن الله، وهو شر قدري، فإذا ترك البيت الذي لم يناسبه، أو طلق المرأة التي لم تناسبه، أو الدابة أيضا التي لم تناسبه فلا بأس فليس هذا من الطيرة.
(1) صحيح البخاري الطب (5754) ، صحيح مسلم السلام (2223) ، سنن ابن ماجه الطب (3536) ، مسند أحمد بن حنبل (2/267) .
(2)
سنن أبو داود الطب (3921) ، مسند أحمد بن حنبل (1/180) .
(3)
نشر في كتاب فتاوى إسلامية، جمع وترتيب محمد المسند، ج4، ص121.
(4)
أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب ما يكره من شؤم الفرس، برقم 2646، ومسلم في كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم، برقم 4128.