الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب
ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح القرشي العدوي المدني وفد على هشام بن عبد الملك في شأن صدقة جديه: عمر وابن عمر رضي الله عنهما.
وعنه أنه قال: استأدى على مولى لي جرحته، يقال له: سلام البربري إلى ابن حزم. فقال: جرحته؟ فقلت: نعم، فقال: سمعت عمرة تقول: قالت عائشة: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم ". قال: فخلي سبيله، ولم يعاقبه - وزاد في رواية: وقد أقلناك.
وروى عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حج عن والديه بعد وفاتهما كتب الله له عتقاً من النار، وكان للمحجوج عنهما أجر حجة تامةٍ من غير أن ينتقص من أجورهما شيء " وقال صلى الله عليه وسلم: " من مشى عن راحلته بأفضل من حجةٍ يدخلها عليه بعد موته في قبره " وعن الزبير بن بكار: حدثني مصعب بن عثمان قال: اختصم آل عمر بن الخطاب في ولاية صدقة عمر وعبد الله بن عمر، فخرجت معهم
في جماعة إلى هشام بن عبد الملك، فيهم: عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر، فأعجب هشاماً جمال عبد العزيز، وبيانه، فقال له: لمن تطلب ولاية الصدقتين؟ قال: لأخي عبد الحميد بن عبد الله، وكلني بذلك، قال: ماأسأل عن عبد الحميد بعد أن كنت أنت وكيله.
قال الزبير: وكان عبد العزيز بن عبد الله مع نباهته بارع الجمال.
وقال ابن سعد: وأمه: أم عبد الله بنت عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل. فولد عبد العزيز بن عبد الله: عمر بن عبد العزيز، وأمه: كيسة بنت عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب، وعبد الله بن عبد العزيز، وهو العابد، وأمه: أمة الحميد بنت عبد الله بن عياض بن عمرو بن بليل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا بن كلفة.
وكان آل عبد الله بن عبد الله إذا خاصمهم أحد من بني عمهم في ولاية الصدقة يهرعون بعبد العزيز، ويقولون: نبايض بعبد العزيز عذائمنا - أي نفاخر به في أيامه البيض وأخباره البيض.
وكان عبد العزيز ممن أسر مع محمد بن عبد الله بن الحسن، فلما قتل محمد حمل عبد العزيز إلى أمير المؤمنين المنصور في حديد، فلما أدخل عليه قال: ما رضيت أن خرجت علي حتى خرجت معك أسياف من ولدك؟! فقال: أفعل، فعفا عنه، فقال له عبد الله بن الربيع المدائني " يا أمير المؤمنين، اضرب عنقه، لا يطمع فيك فتيان قريش، فقال له أمير المؤمنين المنصور: إذا قتلت هؤلاء، فعلى من أحب أن أتأمر؟