الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومضى إلى مصر في طلب مروان، وولي إمرة مصر في خلافة السفاح خلافة لصالح بن علي مرتين، وكانت ولايته الثانية عليها ثلاث سنين وستة أشهر
عبد المنعم بن الحسن
أبو الفضل المعروف بابن اللعيبة الحلبي رجل من أهل حلب محب للأدب، نصيبه منه وافر، وهو بما يحاوله منه ظافر، سريع الخاطر في النظم والنثر، مائل إلى الشجاعة، ومعان بها، حتى إنه يرمي عن المنجنيق، ويضاهي فيه كل عريق، وله في الموسيقى يد جيدة طويلة، ويلحن شعره، ويغني لنفسه. ومن قوله في صبي: من المتقارب
أبا حسنا وجهه كاسمه
…
وياطلعة البدر في تمه
ويا ظالما أنا عبد له
…
ولاأتشكاه من ظلمه
فلا يعجل الماس في حربه
…
فإن السلامة في سلمه
عبد المنعم بن الخضر بنت العباس
أبو الفتح الغساني روى عن أبي سعيد عمرو بن يحيى الدينوري بسنده عن سعيد بن جبير قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فمر رجل من المسلمين على رجل من المنافقين، فقال له: النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنت جالس؟؟ فقال له: امض إلى عملك، إن كان لك عمل، فقال: ما أظن سيمر عليك من ينكر عليك، فمر عليه عمر بن الخطاب، فقال له: يا فلان، النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنت جالس؟؟ فقال له مثلها، قال له: هذا من عملي، فوثب عليه، فضربه حتى انتهر، ثم دخل المسجد، فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما انفتل النبي صلى الله عليه وسلم قام إليه عمر، فقال: يا نبي الله، مررت آنفاً على فلان وأنت تصلي، فقلت له: النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنت جالس قال: مر إلى عملك، إن كان لك عمل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " فهلا ضربت عنقه " فقام عمر مسرعاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا عمر، ارجع، فإن غضبك عز، ورضاك
حكم، إن لله في السماوات السبع ملائكة يصلون له، غني عن صلاة فلان "، فقال عمر: يا نبي الله، وما صلاتهم؟ فلم يرد عليه شيئاً، فأتاه جبريل، فقال: يا نبي الله، سألك عمر عن صلاة أهل السماء؟ قال: " نعم "، قال اقرأ على عمر السلام، وأخبره أن أهل السماء الدنيا سجود إلى يوم القيامة يقولون: سبحان ذي الملك والملكوت، وأهل السماء الثانية قيام إلى يوم القيامة يقولون: سبحان رب العزة والجبروت، وأهل السماء الثالثة قيام إلى يوم القيامة يقولون: سبحان الحي الذي لا يموت عبد المنعم بن غلبون أبو الطيب الحلبي، نزيل مصر المقرىء الشافعي روى عن سليمان بن محمد بن إدريس بسنده عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله، وحرموا حرامه، واقتدوا به، ولا تكفروا بشيءٍ منه، وما تشابه عليكم فردوه إلى الله عز وجل وإلى أولي العلم من بعدي كيما يخبروكم، وآمنوا بالتوراة والإنجيل والزبور، وما أوتي النبيان من ربهم، وليسعكم القرآن وما فيه، فإنه شافع مشفع، وما حل مصدق، وإن لكل آيةٍ نوراً يوم القيامة، ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب، وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفضل نافلة ".
قال أبو الطيب عبد المنعم بن غلبون المقرىء: لما فتحت عمروية ووجدوا على كنيسةٍ من كنائسها مكتوباً بالذهب: شر الخلف خلف بشتم السلف، واحد من السلف خير من ألف من الخلف. يا صاحب الغار نلت كرامة الافتخار، إذ أثني عليك الملك الجبار، إذ يقول في كتابه المنزل على نبيه المرسل: "
ثاني اثنين إذ هما في الغار ". يا عمر، ما كنت والياً، بل كنت والداً. عثمان، قتلوك مقهوراً، ولم يزوروك مقبوراً. وأنت ياعلي، إمام الأبرار، والذاب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفار، فهذا صاحب الغار، وهذا أحد الأخيار، وهذا غياث الأمصار، وهذا إمام الأبرار، فعلى من ينتقصهم لعنة الجبار.
قال: فقلت لصاحب له: من ذ كم هذا على باب كنيستكم مكتوب؟ فقال: من قبل أن يبعث نبيكم بألفي عام، وهو قول الله عزوجل في كتابه:" ذلك مثلهم في التوراة، ومثلهم في الإنجيل " سنة تسع وثمانين وثلاثمائة مات أبو الطيب عبد المنعم بن غلبون المقرىء. وكان ثقة.
عبد المنعم بن عبد الواحد بن علان أبو القاسم القاضي حدث عنه عبد العزيز الكتاني سنة ثلاث عشرة وأربعمائة روى عن أبي الخير أحمد بن علي الحافظ بسنده عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الذباب في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء، فإذا وقع على الطعام فاغمسوه فيه يذهب الله الداء بالدواء "