الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من شعره: من الوافر
كفى عجبا بأن تعدي فراقا
…
محبا ذاب وجدا واشتياقا
حشوت حشاه بالإحراق نارا
…
فكيف قرار من ذاق احتراقا
ولولا حكم هذا الدهر قدما
…
أذاق صميم قلبك ما أذاقا
قطعت بذات عرقٍ كل عرقٍ
…
غريق حين يممت العراقا
ولما ساق حادي الركب ليلا
…
بعثت لمهجة الصب السياقا
فلو حملت مابي كل ملك
…
تحمل عرش ربك ما أطاقا
وقال: من الرمل
إن من وكل طرفي بالأرق
…
لخليا لم يذق طعم القلق
لارعى الله وشاة بيننا
…
فيهم زاد من الحب الحنق
صد عني وجفاني معرض
…
ورمى قلبي بنارٍ فاحترق
ونعم صد، فمن علمه
…
أن يعوق الطيف حتى ماطرق
مات عبد الوهاب سنة إحدى وستين وخمسمائة، ودفن في مقبرة باب الفراديس
عبد الوهاب بن الضحاك
أبو الحارث العرضي سكن سلمية روى عن إسماعيل بن عياش بسنده عن ابن عباس قال: أول ما سمعنا بالفالوذج أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أمتك تفتح لهم الأرض، وتفاض عليهم الدنيا حتى إنهم ليأكلون الفالوذج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "
وما الفالوذج؟ " قال: يخلطون السمن والعسل جميعاً، قال: فشهق النبي صلى الله عليه وسلم لذلك شهقة.
وعن إسماعيل بمن عياش بسنده عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب - عزوجل " قال ابن أبي حاتم: عبد الوهاب بن الضحاك السلمي، قاص أهل سلمية، أبو الحارث. سمع منه أبي بالسلمية، وترك حديثه والرواية عنه، وقل: كان يكذب، سألت أبا اليمان عنه فقال: لا يكتب عنه، هذا قاص، ثم أتيناه، فأخرج إلينا شيئاً من الحديث، فقال: هذا جميع ما عندي، ثم بلغني أنه أخرج بعدنا حديثاً كثيراً. قال محمد بن عوف: قيل لي: إنه أخذ فوائد أبي اليمان، فكان يحدث بها عن إسماعيل بن عياش، وحدث بأحاديث كثيرة موضوعة، فخرجت إليه، فقلت: ألا تخاف الله!؟ فضمن لي ألا يحدث بها، فحدث بها بعد ذلك.
قال البخاري: عنده عجائب قال ابن عدي: سألت عبدان عن حديث ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم " لو كان القرآن في إهاب مامسته النار "، فقال: لقن عبد الوهاب بن الضحاك بحضرتي، فمنعتهم قال: وكان محمد بن عوف يحسن القول فيه، وبعض حديثه مالايتابع عليه.
تركه الدارقطني والعقيلي والبيهقي وقال صالح بن محمد: عامة حديثه كذب