الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هـ - ألا
نجعل إساءة الأمس مسوغةً لإساءة اليوم
، ولا إساءة فلان من الناس مسوغة لإساءتنا: قال ابن حزم: لم أرَ لإبليس أصْيَدَ، ولا أقبح، ولا أحمق من كلمتين ألقاها على ألسنة دعاته، إحداهما: اعتذار من أساء بأن فلانًا أساء قبله.
والثانية: استسهال الإنسان أن يسيء اليوم؛ لأنه قد أساء أمس، أو أن يسيء في وجه ما؛ لأنه قد أساء في غيره.
فقد صارت هاتان الكلمتان عذرًا مسهلتين للشر، ومُدْخِلَتين له في حد ما يعرف، ويحمل، (1) ولا ينكر. (2)
(1) يحمل هكذا في الأصل، ولعلها: يَجْمُل
(2)
. الأخلاق والسير ص31