الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَارْدُدْ بِتَوْفِيقٍ إِلَيْهَا مَنْ نَأَى
…
مِمَّنْ قَدِ اسْتَهْوَى أُولُو الْأَغْوَاءِ
يَا رَبَّنَا فَاكْشِفْ غِطَاءَ قُلُوبِنَا
…
بِالنُّورِ، أَخْرِجْنَا مِنَ الظَّلْمَاءِ
وَاسْلُكْ بِنَا نَهْجَ النَّجَاةِ وَنَجِّنَا
…
مِنْ حَيْرَةٍ وَضَلَالَةٍ عَمْيَاءِ
وَاجْعَلْ كِتَابَكَ -يَا كَرِيمُ- إِمَامَنَا
…
وَرَسُولَكَ الْمِقْدَامَ لِلْحُنَفَاءِ
وَانْصُرْ عَلَى الْأَعْدَاءِ حِزْبَكَ، إِنَّهُمْ
…
خَبَطَتْهُمُو فِتَنٌ مَنِ الْأَعْدَاءِ
راموا بنا السوءى بِسُوءِ مَكَايِدٍ
…
فَاقْصِمْهُمُو يَا رَبِّ لِلْأَسْوَاءِ
وَارْدُدْ إِلَهِي كَيْدَهُمْ فِي بَيْدِهِمْ
…
وَأَبِدْهُمُو بَيْدًا عَنِ الْبَيْدَاءِ
أَظْهِرْ عَلَى الْأَدْيَانِ دِينَكَ جَهْرَةً
…
وَشِعَارَهُ فَارْفَعْ بِدُونِ خَفَاءِ
وَاجْعَلْ لِوَجْهِكَ خُلَّصَا أَعْمَالَنَا
…
بِعِبَادَةٍ وَوِلَايَةٍ وَبَرَاءِ1
[[الفصل الثامن في بيان حقيقة السحر وحكم الساحر وذكر عقوبة من صدق كاهنا]]
فَصْلٌ: أَذْكُرُ فِيهِ بَيَانَ حَقِيقَةِ السِّحْرِ وَحُكْمَ السَّاحِرِ وَذِكْرَ عُقُوبَةِ مَنْ صَدَّقَ كَاهِنًا
أَيْ: مَا عَلَيْهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ شَرْعًا، وَأَنَّ مِنْهُ أَيْ: مِنَ السِّحْرِ عِلْمَ التَّنْجِيمِ، وَهُوَ النَّظَرُ فِي النُّجُومِ الْآتِي بَيَانُهُ، وَذِكْرَ عُقُوبَةِ مَنْ صَدَّقَ كَاهِنًا بِقَلْبِهِ، وَيَعْنِي عُقُوبَتَهُ الْوَعِيدِيَّةِ. وَالْبَحْثُ فِي هَذَا الْفَصْلِ فِي أُمُورٌ:
الْأَوَّلُ: هَلِ السِّحْرُ حَقِيقَةٌ وُقُوعُهُ وَوُجُودُهُ أَمْ لَا؟
الثاني: حكم متعلقه إِنْ عَمِلَ بِهِ، أَوْ لَمْ يَعْمَلْ.
الثَّالِثُ: عُقُوبَتُهُ شَرْعًا وَوَعِيدًا.
الرَّابِعُ: أَنْوَاعُهُ.
وَالسِّحْرُ حَقٌّ وَلَهُ تَأْثِيرُ
…
لَكِنْ بِمَا قَدَّرَهُ الْقَدِيرُ
أَعْنِي بِذَا التَّقْدِيرِ مَا قَدْ قَدَّرَهْ
…
فِي الْكَوْنِ لَا فِي الشِّرْعَةِ الْمُطَهَّرَهْ
1 قال أحمد بن حافظ الحكمي "ابن المصنف": هذه الأبيات من شعر المؤلف رحمه الله، وقد ورد بعض منها في قصيدته الطويلة "همزية الإصلاح":
حمدا بلا حد ولا إحصاء
…
لله مولى الحمد والنعماء