الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(حرف القاف)
القائم: (1)
من الخطأ المحض جعله من أسماء الله سبحانه وتعالى؛ لأن أسماء الله توقيفية، ولم يرد في هذا حديث صحيح، ومضى بحثه في حرف الألف: الأبد.
قارون:
انظر في حرف الفاء: لفظ (فرعون) . وتحفة المودود ص / 118.
وفي حرف الواو: وِصال.
القاسم: (2)
عن جابر - رضي الله تعالى عنه - قال: ولد لرجل منا غلام فسماه: القاسم، فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم، ولاكرامة، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:((سم ابنك عبد الرحمن)) . رواه البخاري في صحيحه.
قاضي القضاة: (3)
مضى في حرف الألف: أقضى القضاة. وفي حرف التاء: تعس الشيطان. وفي حرف الحاء: حاكم: الحكام. وفي حرف الخاء: خليفة الله.
(1) (القائم: تيسير العزيز الحميد ص/ 579.
(2)
(القاسم: الأدب المفرد مع شرحه 2/ 278. والإصابة 5/ 49، رقم / 6240. الإصابة 5/ 516، رقم / 7275 - الإصابة 7/ 261، رقم 10203.
(3)
(قاضي القضاة: وانظر: تاريخ بغداد 14/ 24، 242. معجم الأدباء 8/ 52 - 53، مهم. زاد المعاد 2/ 6 مهم، 37. تحفة المودود ص / 115. تيسير العزيز الحميد ص/ 547. طبقات الشافعية للسبكي 7/ 228. طبقات المفسرين للداودي 1/ 257. التراتيب الإدارية 1/ 263. وفيات المصريين ص/ 79 مهم. وكناشة النوادر 1/ 38. محاضرة الأوائل ص / 63.
وفي حرف العين: عبد المطلب. ويأتي في حرف الميم: ملك الملوك، وموبذ. وموبذان. والمعتزلة لا تطلق هذا اللقب إلا على: عبد الجبار بن أحمد الهمذاني م سنة 415 هـ.
وفي تاريخ بغداد: أن أبا يوسف القاضي - رحمه الله تعالى - هو أول من سمي: قاضي القضاة في الإسلام؛ إذ تولى سنة (166 هـ) .
قال الرسول: (1)
في الطبقات للسبكي قال: (قال الحسين: سمعت الشافعي يقول: يكره للرجل أن يقول: قال الرسول. ولكن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليكون معظماً. رواه البيهقي وغيره. وهو في كتاب أبي عاصم) .
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (2)
ويتعلق بهذا عدة أبحاث:
قال ابن خير في فهرسته: (أجمع العلماء على أنه لا يصح لمسلم أن يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم كذا، حتى يكون عنده ذلك القول مروياً ولو على أقل وجوه الرواية.....) اهـ.
قال الكتاني بعده:
(ولنا رسالة في المعنى اسمها: رفع الضير عن إجماع الحافظ ابن خير. انظر فيها بسط ما له وما عليه) اهـ.
وهل يجوز تغيير: ((قال النبي صلى الله عليه وسلم)) بلفظ: ((قال الرسول صلى الله عليه وسلم)) ؟
في حديث عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنما الأعمال بالنيات
…
)) الحديث.
وفي بعضها قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول.... الحديث.
والروايتان في البخاري.
وقد قال العيني في شرحه له: ((عمدة القاري)) :
(1) (قال الرسول: الطبقات للسبكي 2/126، 2/ 240. شرح الإحياء 1/ 70.
(2)
(قال النبي صلى الله عليه وسلم: فهرس الفهارس 1/ 82. فهرست ابن خير ص/ 16 - 17. المجموع للنووي 1/ 63. حياة الألباني 2/ 607. عمدة القارئ 1/19. وانظر: ((فتح المعبود في الرد على ابن محمود)) للشيخ حمود التويجري.
(ويتعلق بذلك مسألة، وهي: هل يجوز تغيير (قال النبي) إلى (قال الرسول) أو عكسه؟ فقال ابن الصلاح: والظاهر أنه لا يجوز، وإن جازت الرواية بالمعنى؛ لاختلاف معنى الرسالة والنبوة. وسهل في ذلك الإمام أحمد رحمه الله، وحماد بن سلمة، والخطيب. وصوبه النووي رحمهم الله.
قلت: كان ينبغي أن يجوز التغيير مطلقاً لعدم اختلاف المعنى ههنا، وإن كانت الرسالة أخص من النبوة، وقد قلنا: إن كل رسول نبي من غير عكس، وهو الذي عليه المحققون. ومنهم من لم يفرق بينهما وهو غير صحيح) اهـ.
قالوا:
انظر في حرف الزاي: زعموا. وفي حرف الخاء: خليفة الله
القانون: (1)
تجد فيها بحثاً ماتعاً في رسالتي ((المواضعة في الاصطلاح)) .
ومضى في حرف الفاء: الفقه المقارن.
القانون المدني:
مضى في حرف الفاء: الفقه المقارن.
قانون العقوبات:
مضى في حرف الفاء: الفقه المقارن.
قبح الله وجهه: (2)
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لاتقولوا: قبح الله وجهه)) . رواه البخاري في ((الأدب المفرد)) ، وابن خزيمة في ((التوحيد)) ، وابن حبان والطبراني في: كتاب السنة، والخطيب من حديث ابن عمر.
قبح الله الشيطان:
مضى في حرف التاء: تعس الشيطان.
قتْرة: (3)
قال الخطابي: ((اسم إبليس،
(1) (القانون: وانظر فقه النوازل 1/ 184 - 186. الجواب الصحيح 3/ 237، ينظر فهو مهم.
(2)
(قبح الله وجهه: شرح الأدب المفرد 1/268. شرح الإحياء 7/ 578.
(3)
(قتْرة: شأن الدعاء ص/ 202. فتح الباري 5/ 335.
ويقال: كنيته: أبو قِترة، وابن قترة: حية خبيثة) اهـ.
وقد علمت المنع من التسمية بأسماء الشياطين، وإن كان الحديث في هذا وهو ما يروى أنه صلى الله عليه وسلم قال:((تعوذوا بالله من الأعميين، ومن قِترة وما ولد)) لا يثبت، لكن من باب التوقي. والأعميان: السيل، والحريق.
وفي حديث صلح الحديبية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((فخذوا ذات اليمين)) فإذا هم بقترة الجيش
…
إلخ.
قال الحافظ في الفتح: (الفترة بفتح القاف والمثناة: الغبار الأسود) اهـ.
قتل الحسين بسيف جده: (1)
نُسبت هذه المقولة للمؤرخ ابن خلدون، وقد تعقبه فيها الهيتمي، ودافع الحافظ ابن حجر العسقلاني عن ابن خلدون، بأنها لم توجد في تاريخ ابن خلدون، ولعله ذكرها في النسخة التي رجع عنها. والصحيح أنها مروية عن ابن العربي المالكي فقال:((إن الحسين قُتل بشريعة جده)) يعني: لو أخذ رأي ومشورة كبار الصحابة، ولزم بيته، وترك الالتفات إلى أوباش الكوفة؛ لما كان ما كان.
قُدَيدي:
يأتي في حرف الباء: يا قديدي.
القديم: (2)
في منظومة المقدسي لمفردات الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - قال:
الحمد لله القديم الأحد الواحد الفرد العظيم الصمد
(1) (قتل الحسين بسيف جده: مع القاضي ابن العربي لسعيد أعراب ص/ 179. والتعاليم. العواصم من القواصم: 2/ 171- 174.
(2)
(القديم: وانظر: منهاج السنة النبوية 2/ 123، 131. ومجموع الفتاوى 1/ 245، 17 / 168، 9/ 300 - 301. بدائع الفوائد 2/ 161، 162. وتوضيح المقاصد في شرح النونية لابن عيسى 2/ 217. والحجة في بيان المحجة لقوام السنة 1/ 93. وشرح الطحاوية ص/ 114. تنوير الأفهام للشيخ محمد شقرة ص/ 25.
وفي منظومة السفاريني في العقيدة قال:
الحمد لله القديم الباقي مسبب الأسباب والأرزاقِ
وبما أن أسماء الله تعالى توقيفية فإن لفظ ((القديم)) لا يرتضي السلف تسمية الله به؛ لعدم ورود النص به، لكن يصح الإخبار به عن الله تعالى؛ لأن باب الإخبار والصفات أوسع من باب الإنشاء والأسماء. والله أعلم.
قد دعوت فلم يستجب لي: (1)
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول: قد دعوت فلم يستجب لي)) . رواه مالك في الموطأ، وبأتم منه في الصحيحين وغيرهما.
قد أعظم الفرية: (2)
في ((صحيح ابن حبان)) قال: (ذكر تعداد عائشة قول ابن عباس الذي ذكرناه من أعظم الفرية) .
ثم ساق بسنده عن مسروق بن الأجدع، أنه سمع عائشة تقول:
أعْظم الفرية على الله من قال إن محمد صلى الله عليه وسلم رأى ربه، وإن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً من الوحي، وإن محمداً صلى الله عليه وسلم يعلم ما في غدٍ
…
، الحديث.
قال الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله تعالى - في الحاشية:
(قال إمام الأئمة ابن خزيمة في ((كتاب التوحيد)) (ص / 127) كلمة يعقب بها على قول عائشة، هي من أعلى ما رأينا من الكلم في النقد الأدبي الممتاز، قال:
((هذه لفظة أحسب عائشة تكلمت بها في وقت غضب، كانت لفظة أحسن منها، يكون فيها درك لبغيتها؛
(1) (قد دعوت فلم يستجب لي: وانظر كلام ابن عبد البر في التمهيد 10/ 296 - 297. شرح الأذكار لابن علان 7/ 265 - 267.
(2)
(قد أعظم الفرية: صحيح ابن حبان بتحقيق / أحمد شاكر 1/ 215.
كان أجمل بها. ليس بحسن في اللفظ أن يقول قائل أو قائلة: قد أعظم ابن عباس الفرية، وأبو ذر، وأنس بن مالك، وجماعات من الناس؛ الفرية على ربهم! ولكن قد يتكلم المرء عند الغضب باللفظة التي يكون غيرها أحسن وأجمل منها)) ) انتهى.
القدرة غير القادر:
يأتي في حرف الكاف: الكلام غير المتكلم.
قدَّس الله حجتك: (1)
قال ابن تيمية - رحمه الله تعالى -:
(وأما زيارة بيت المقدسة فمشروعة في جميع الأوقات
…
وليس السفر إليه مع الحج قربة. وقول القائل: ((قدَّس الله حجتك)) قول باطل لا أصل له) انتهى.
وأنظر في حرف الألف: أقدس حجتي.
وفي حرف الحاء: الحج.
قدَّس الله سِرّه: (2)
هذه من أدعية المتصوفة، والروافض، والسرُّ عندهم: سر الأسرار والروح الطاهرة الخفية.
وقد سرت إلى بعض أهل السنة، ولو قيل: قدَّس الله روحه، فلا بأس.
قُدْرةٌ عظيمة:
يأتي بلفظ: قوة خفية.
القرآن قديم: (3)
عقيدة أهل الإسلام مِنْ لدُنِ الصحابة رضي الله عنهم إلى يومنا هذا هي ما أجمع عليه أهل السنة والجماعة: من أن القرآن العظيم: كلام الله - تعالى - وكانت هذه العبارة
(1) (قدَّس الله حجتك: مجموع الرسائل الكبرى: 2/ 64، وانظرها أيضاً 2/ 62. مجموع الفتاوى: 27 / 16. الإيضاح للنووي: ص/ 165 - 166، وعنها: التبرك للجديع، ص/ 448 - 449.
(2)
(قدَّس الله سِرّه: التوقيف للمناوي: ص / 402.
(3)
(القرآن قديم: المجلد الثاني عشر من: فتاوى ابن تيمية. منهاج السنة: 5/ 421 - 425. الصواعق لابن القيم. حكاية المناظرة في القرآن، للموفق ابن قدامة، وهي مهمة جداً.
كافية لا يزيدون عليها. فلما بانت في المسلمين البوائن، ودبت الفتن فيمن شاء الله، فاه بعض المفتونين بأقوال، وعبارات يأباها الله ورسوله والمؤمنون، وكلها ترمي إلى مقاصد خبيثة ومذاهب ردئية، تنقض الاعتقاد، وتفسد أساس التوحيد على أهل الإسلام، فقالوا بأهوائهم، مبتدعين:
القرآن مخلوق، خلقه الله في اللوح المحفوظ أو في غيره.
القرآن قديم.
القرآن حكاية عن كلام الله.
القرآن عبارة عن كلام الله.
القرآن ليس كلام الله لكن عبارة عنه.
القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالنفس.
القرآن عبارة عن المعنى القديم.
القرآن صفة فعل لا صفة ذات.
قول اللفظية منهم: لفظي بالقرآن مخلوق.
القرآن قديم، وهو معنى قائم بنفسه تعالى، ليس بحرف ولا صوت.
القرآن قول جبريل وعبارته، ألَّفه بإلهام الله له.
كتاب الله غير القرآن (1) .
أمام هذه المقولات الباطلة، والعبارات الفاسدة، ذات المقاصد والمحامل الناقضة لعقيدة الإسلام، قام سلف هذه الأُمة، وخيارها، وأئمتها، وهداتها، في وجوه هؤلاء، ونقضوا عليهم مقالاتهم، وأوضحوا للناس معتقدهم، وثبتوا الناس عليه بتثبيت الله لهم، فقالوا:
هذا المنزل، هو القرآن، وهو كلام الله، وأنه عربي.
القرآن كلام الله حقيقة.
القرآن كلام الله غير مخلوق.
القرآن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ تنزيلاً، ويعود إليه حُكْماً. وانظر ترجمة هارون العبكري من ((طبقات ابن أبي يعلى: 1/ 398)) .
الكلام كلام الباري، والصوت
(1) لابن قدامه في كتابه: المناظرة ص/ 22 - 23 نقض لها. مهم.
صوت القري.
فنضَّر الله وجوه أهل السنة والجماعة، وكثَّر اللهُ جمعهم، وجعلنا منهم في نصرة الدِّين، والذَّبِّ عنه، والوقوف أمام جميع المخالفين.
وإن لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- مواقف حافلة بالعلم الشرعي، في الرد على هذه المقولات الباطلة، وأن هذه المقولة:((القرآن مخلوق)) كفر، وأن من قال:((القرآن مخلوق)) معتقداً لازم قوله، عالماً به؛ فهو كافر، ومن لم يكفره فهو كافر، وأن مقولات الأشعرية، ومنها ما ذكر، جميعها تؤول إلى مقالات التجهم والاعتزال، فأولها بدعة وضلال، وآخرها كفر ونفاق. نعوذ بالله من الهوى وأهله.
وذكر شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - من يطلق عليه: (كفر دون كفر) ممن قال يخلق القرآن، كما في المسائل الماردينية: 75 - 76 و ((الفتاوى: 12 / 487، 498، 524)) . وذكر فيه أيضاً: حكم من قاله جاهلاً للوازمه. وحكم من قاله مُكْرهاً.
مما يدلك على أهمية المسألة، وما فيها من تفصيل، مع التسليم بأن الذي أجمع عليه المسلمون: أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق. وأن القول بخلق القرآن كفر إجماعاً. وأن القائل به عن علم وعناد كافر إجماعاً. وأن من قاله: جاهلاً، أو مكرهاً، فهو معذور مثل المكرهين يوم المحنة. بقي النظر في حكم من قاله في مراتب بين ذلك بيَّنها شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - وغيره من أهل العلم. والله أعلم.
تنبيه: انظر كيف تقوم النظرات الإلحادية في كتاب الله من بعض المنتسبين إلى الإسلام في زماننا، على أنقاض هذه المقولات القديمة عن أخلاف السوء، أهل الأهواء؛ فيؤلف أحد الدماشقة المعاصرين، البعيد عن تلقي علوم الشريعة لأن تخصصه في:((المهندسين)) ، ودراسته في:((روسيا)) فيعود مشحوناً عقله وقلبه بالإلحاد في
كتاب الله لينثره بين المسلمين، فألَّف كتابه المشؤوم:((الكتاب والقرآن)) فأتى فيه بالطَّمِّ، والرَّمِّ، ونقض الفضائل، ونشر هتك المحارم، وعيشة البهائم، وقد ردَّ عليه عدد من أهل الإسلام، وكشفوا زيفه وأنه دسيسة شيوعية، وقلم مأجور، وفكر ملوث، وعقل مشترى، نعوذ بالله من حال هذا البائس وأمثاله.
القرآن حكاية كلام الله: (1)
هذا اللفظ من أوابد: عبد الله بن سعيد بن كلاب، فهو أول من قال ذلك، كما قاله الذهبي - رحمه الله تعالى -.
وهو يرمي بهذا القوم الفاسد إلى إنكار صفة الكلام لله تعالى، وأن الكلام صفة ذاتية قائمة بالله ليس من الصفات الاختيارية. وهذا من عبارات أهل البدع التي يطلقونها، وهم يرمون إلى مقاصد ينكرها أهل الملة قاطبة.
وقد نقض أبو الحسن الأشعري علي ابن كلاب مقالته، واستبدلها بأُخرى على شاكلتها:((القرآن عبارة عن كلام الله)) .
وهذه وأمثالها إطلاقات حادثة، تحمل مقاصد عقدية باطلة.
القرآن عبارة عن كلام الله:
مضي بلفظ: القرآن حكاية عن كلام الله. وفي لفظ: القرآن قديم.
القرآن صنعه الله: (2)
الصُّنع: إجاد الفعل، قال الله تعالى:{صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل: من الآية88] . والقرآن العظيم: كلام الله حقيقة على الوجه اللائق بعظمته وجلاله. لهذا فلا يُقال: القرآن صنع الله.
ولا أعرف هذا الإطلاق لدى من مضى حتى من القائلين بالمقالة الكفرية: ((القرآن مخلوق)) ، وإنما رأيتها
(1) (القرآن حكاية كلام الله: فتح الباري 13 / 455. الإنصاف للباقلاني / 162. السير للذهبي 11 / 174 - 175. الفتاوى 12 / 272، 273، 302. 552.
(2)
(القرآن صنعه الله: فتاوى اللجنة: 3/ 152.
في كلام بعض أهل عصرنا على عادتهم في التسمُّح بإطلاق الألفاظ، وعدم العناية والتوقي فيها. ومنه مرورها في مقدمة الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة - رحمه الله تعالى - لكتابه النفيس:((من أساليب القرآن الكريم)) ولا نشك أنها عبارة درج بها القلم دون اعتقاد لمؤداها المتبادر: صنع، بمعنى: خلق، فالله يتجاوز عنَّا وعنه.
قرأت القرآن كله: (1)
قال ابن أبي شيبة في المصنف:
(من كره أن يقول: قرأت القرآن كله
…
وأخرج بسنده عن أبي رزين قال: قال رجل لحية بن سلمة - وكان من أصحاب عبد الله -: قرأت القرآن كله، قال: وما أدركت منه؟
وأيضاً عن ابن عمر أنه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كله) اهـ.
قرض:
من المنكر العظيم تسمية الربا: قرضاً.
مضى في حرف الفاء: فائدة.
قسَّام علي:
يأتي في حرف الواو: وِصال.
القسر: (2)
مثل لفظ الجبر، فإن أُريد أن الله جعل العبد مريداً فهذا حق، لكن تبقى المنازعة في اللفظ: لغة ومعنى؛ لما في القسر من معنى الإكراه والجبر.
وإن أُريد به: القسر بمعنى الجبر وهو أنه لا اختيار للعبد ولا قدرة، فهذا قول الجبرية، وهو من أبطل الباطل، ويبطل الشرائع.
قسْملي:
يأتي في حرف الواو: وِصال.
قشور: (3)
تسمية فروع الديِّن: قشوراً. وأركانه:
(1) (قرأت القرآن كله: المصنف 10/ 509. سنن سعيد بن منصور: 2/ 432 مهم.
(2)
(القسر: الفتاوى 8/ 481 - 484، وانظر في حرف الجيم: الجبر.
(3)
(قشور: انظر: فتاوى العز بن عبد السلام، ص/ 71 - 72. تفسير قول الله تعالى: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً} . ورسالة محمد بن أحمد إسماعيل المصري: ((تنبيه ذوي الألباب في تقسيم الدين إلى قشور ولباب)) . ومضى في حرف الألف: أُصول وفروع. صفحات مطوية من حياة العز ابن عبد السلام ص/ 67- 69 لسليم الهلالي. وإحياء علوم الدين 1/ 269.
لباباً، وهذا من فاسد الاصطلاح وأعظمه خطراً، فتوقَّه
…
((ولولا القشر لفسد اللباب)) . ومثله في المنع في عبارات المعاصرين: هذه أُمور سطحية، أو فروعية، أو هامشية ليست ذات بال
…
قصعة من ثريد خير من العلم: (1)
مذكورة في ألفاظ الردة، نسأل الله السلامة.
القطب: (2)
من الإطلاقات المبتدعة، ومضى في حرف الغين: بلفظ: الغوث.
قمت الليل كله:
مضى في حرف الخاء: خليفة الله، وفي حرف الصاد: صمت رمضان وقمته كله.
قمر الأنبياء:
هذا من الأسماء الرائجة في بعض بلاد العجم، وهو كذب وتعالٍ على مقامات الأنبياء، ولا يقول:(إن الولي فوق مقام النبي) إلا ضُلَاّل الطرقية؛ لهذا فلا يجوز التسمي به ويجب تغييره.
قنفذ:
يأتي في حرف الواو: وِصال.
قنيفذ:
يأتي في حرف الواو: وِصال.
قوَّاك الله:
الابتداء بها قبل السلام عند اللقاء: خلاف السنة. مضى في حرف الصاد: صبحك الله بالخير.
(1) (قصعة من ثريد خير من العلم: التراتيب الإدارية 2/ 226 - 227.
(2)
(القطب: وانظر: منهاج السنة النبوية 1/ 93 - 94 طبعة جامعة الإمام. والفتاوى 11 / 440 - 443، وفهرسها 36 / 211 الألفاظ الموضحات للدويش 2/ 50 - 51.
قواطع عقلية:
انظر: زاد المعاد 2/ 37. وقد مضى في حرف الخاء: خليفة الله.
قول النفس:
يأتي في حرف الكاف: كلام النفس.
القول غير القائل:
يأتي في حرف الكاف: الكلام غير المتكلم.
القومية:
مضى في حرف الألف: الأجانب.
قوة خفية: (1)
أصل هذه العبارة ومثيلاتها:
قوة مدبرة.
قوة عليا.
العقول العشرة.
القوى الصالحة في النفس.
الجواهر العقلية.
العقل الفعال في السماء.
العقل المدبِّر.
من إطلاقات الفلاسفة على ((الملائكة)) ؛ لأنهم ينكرون حقيقتهم على تفصيل مذاهبهم، وقد رد عليهم علماء الإسلام وانتشرت ردودهم، وإبطال مقولاتهم.
ونظيرها في حق الله تعالى تسمية الفلاسفة لله تعالى بقولهم: ((علة فاعلة)) وهذا من الإلحاد في أسماء الله تعالى. ومن هذه الأسماء الإلحادية التي سموا بها ((الرب)) سبحانه وتعالى:
المبدأ.
(1)(قوة خفية: فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 4/ 117 - 120، 8/ 21، 9/ 105، 125، 277، 12 / 14، 23، 120، 352. القواعد المثلى للشيخ محمد العثيمين / 16 - 17. مجلة الأُمة / عدد 53 السنة / الخامسة. جمادى الأُولى عام 1405 هـ مقال بعنوان: تعبيرات خاطئة، للشيخ عبد الفتاح أبو غدة. المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال 3/ 66، وفيه التنبيه على قول سيد قطب عن الله ((حقيقة كبرى)) . فتاوى اللجنة 3/ 144.
العلة الأولى.
ثم انتقلت هذه العبارات وأمثالها إلى كتابات بعض المعاصرين الذين يعتملون التوسع في الأُسلوب، فأطلقوا هذا العبارات على الله تعالى، فقالوا عن الله: إنَّه قوة مدِّبرة. وهذا تعبير بدعي حادث، والقوة إنما هي وصف لله تعالى، كما في قوله سبحانه:{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذريات:58] و ((القوي)) من أسمائه سبحانه كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: من الآية40 - 74]، فمن أسمائه سبحانه:((القوي)) .
ونقف حيث ورد النص؛ فالله ((ذو القوة المتين)) ، والله هو ((القوي العزيز)) ، ولا نقول: قوة مدبرة، ونحوها، كما لا نقول: أن الله تعالى: ((عِزَّةٌ عظيمة)) و ((قدرة عظيمة)) و ((حقيقة كبرى)) . فكل هذه ألفاظ بدعة يجب التحاشي من التعبير بها، وإطلاقها على الله القوي العزيز القادر سبحانه وتعالى.
ومثلها في الابتداع:
((مهندس الكون)) ، و ((مبرمج المعلومات)) . واللفظ الأول من إطلاقات الماسونية، كما نصوا على ذلك في كتبهم، فخصوا التعبير عن الله بأنه ((مهندس الكون)) ، تعالى الله عن قولهم.
وهو كسابقه في الابتداع، والله سبحانه هو: خالق كل شيء وهو مبدع الكون، وبارئ النسم:{أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [لأعراف: من الآية54] .
وأما ((مبرمج المعلومات)) فهو إطلاق أكثر حدوثاً في أعقاب ظهور ((الحاسوب)) ونحوه من الآلات التي تُدْخلُ بها المعلومات.
إضافة إلى أن لفظ ((مهندس)) - وأصله ((مهندز)) - ولفظ ((برمجة)) : ليسا من فصيح كلام العرب.
فكيف يطلق على الله ما لم يرد به نص، وما في عربية لفظه اختلال؟
كل هذا منكر من القول ومرفوض، وابتداع في دين رب العالمين.
فواجب على كل مسلم التنبه لهذا، والتوقي من هذه الإطلاقات وإن وقع بها بعض من يُشار إليهم من المعاصرين.
قوة عليا:
مضى في: قوة خفية.
قوة مدبرة:
مضى في: قوة خفية.
القوة الخبيثة: (1)
هذه من إطلاقات المناطقة على الشياطين، ومنها أيضاً قولهم:
ومرادهم بهذا: إنكار حقيقة الشياطين.
وقد رد عليهم علماء الإسلام، وكشفوا عن فاسد مقصدهم، ولشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - صولات وجولات معهم، في إبطالها.
القوى الصالحة في النفس:
مضى في: قوة خفية.
قوَّى الله ضعفك: (2)
عن عبد العزيز بن أبي رجاء قال: سمعت الربيع يقول: مرض الشافعي فدخلت عليه فقلت: يا أبا عبد الله ((قوى الله ضعفك)) فقال: يا أبا محمد، والله لو قوى الله ضعفي على قوتي أهلكني، قلت: أبا عبد الله ما أردت إلا الخير، فقال: لو دعوت الله عليَّ لعلمتُ أنك لم ترد إلا الخير.
(1) (القوة الخبيثة: الفتاوى 9/ 105، وانظر قبله: قوة خفية.
(2)
(قوَّى الله ضعفك: الانتقاء لابن عبد البر: ص/ 94. الأذكياء لابن الجوزي ص/ 91. تلخيص كتاب الاستغاثة لابن تيمية ص/ 344. الحلية لأبي نعيم 9/ 120 وفيها كلام مطول عن هذا اللفظ. وانظر في حرف الألف: اللهم قوِّ في طاعتك ضعفي.
قيوم:
مضى في حرف العين: عبد المطلب.