الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحرف الموقوف عليه، فهل يوقف على الحرف بغير الإسكان؟
ج93: نعم، إن إسكان الحرف الموقوف عليه هو الأصل عند الوقف، إلا أنه قد يوقف على الحرف بما يسمّى الإشمام والرَّوْم.
س94:
…
وضّح معنى كلٍّ من (الإشمام) و (الرَّوْم) ، ومثل لكل منهما
.
ج94: الإشمام: هو ضم الشفتين بُعَيْدَ تسكين الحرف ليكون في هيئة النطق بالضمة، ولكن من غير صوت أبداً، ويكون في المضموم فقط. ومثاله: أن تقف بالإسكان عند حرف النون المضموم من قوله تعالى: [الفَاتِحَة: 5]{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ *} ، فبعد أن تقف بالإسكان - وهو إسكان عارض -، تضم الشفتين من غير صوت، كما لو أنك تنطق بالضمة، فيدرك ذلك البصير ولو كان به صمم (لا يسمع) .
وهناك موضع واحد يجب فيه الإشمام عند حفص،
وهو [يُوسُف: 11]{تَأْمَنَّا} ، حيث يشمّ النون، لأن أصلها (تأمنُنَا) فُتشمَّ بضم الشفتين كما لو أنك تنطق بالضمة، تمييزاً لها من الجزم إلى الرفع.
أما الرَّوم:
فهو إسماع القريب المُصغِي لقراءتك حركةَ الحرف الموقوف عليه بالإسكان، ويكون في المضموم والمكسور، بحيث تُسمِعُه بعض الحركة المُفترَض النطق بها عند الوصل، وذلك بصوت خفيف جداً.
ومثاله:
أن تقف عند النون المضمومة من قوله تعالى: [الفَاتِحَة: 5]{نَسْتَعِينُ} بضمّة خفيفة، وكأنها بمقدار ثلث ضمّة بصوت منخفض، يسمعه القريب المصغي ولو كان أعمى، ولا يدركه الأصمّ أبداً، ولو كان بصيراً.
ومثال الرَّوْم أيضاً:
أن تقف عند الميم المكسورة [الفَاتِحَة: 1]{الرَّحِيمِ} ، فتأتي بثلث حركة الكسر بصوت خفيف.