المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌س98:…بعد أن عرفت جواز قصر المنفصل برواية حفص عن عاصم من طريق «طيبة النشر» لابن الجزري، فهل يصح لكل قارئ أن يقصر المنفصل اتباعا لهذه الرواية؟ فصل القول - معلم التجويد

[خالد الجريسي]

فهرس الكتاب

- ‌تقديمفضيلة العلاّمة الشيخد. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

- ‌تقديمالمقرئ الشيخ أحمد بن خليل بن شاهين

- ‌تقديمفضيلة الدكتور عبد الله بن علي بصفر

- ‌مقدِّمة

- ‌الباب الأولتعريفُ القرآنوبيانُ بعض فضله وشرفِ أهله

- ‌معنى القرآن لغةً:

- ‌تعريف القرآن اصطلاحاً:

- ‌بيان بعض فضل القرآن وشرف أهله:

- ‌الباب الثانيبيانُ الترتيلِ وهو:…(التلاوة بتجويد الأداء)

- ‌التعريف بمصطلحات وكلمات، يكثر تكرار ذِكْرها في هذا العلم

- ‌س1: عرّف القراءة

- ‌س2: ما هي أركان القراءة الصحيحة

- ‌س3:…وضِّح المراد بالركن الأول من الأركان الثلاثة للقراءة الصحيحة، مع ضرب مثال لما تقول

- ‌س4:…وضِّح المراد بالركن الثاني للقراءة الصحيحة، مع ضرب مثال لما تقول

- ‌س5:…وضِّح المراد بالركن الثالث للقراءة الصحيحة، مع ضرب مثال لما تقول

- ‌س6:…عرّف الاستعاذة، واذكر صيغتها المختارة

- ‌س7:…هل تُمنع الزيادةُ في لفظ الاستعاذة

- ‌س8:…هل الاستعاذة من القرآن

- ‌س9:…عرّف البسملة

- ‌س10: اذكر حكم البسملة عند التلاوة

- ‌س11:…علِّل لمنع الإتيان بالبسملة في أول سورة التوبة {بَرَاءَةٌ}

- ‌س12: اذكر الوجوه الجائزة وصلاً - أي حال مواصلة القراءة - لحفص، عند آخر كلمة من سورة الأنفال، وأول سورة براءة

- ‌س13: إذا أردت قراءة القرآن، فكيف تبدأ بالاستعاذة والبسملة مع أول السورة

- ‌س14:…هل يجوز - عند الوصل بين سورتين - أن تصل آخر السورة بالبسملة، ثم تفصل البسملة عن أول السورة التالية

- ‌س15: هل البسملة آية من كل سورة "غير براءة

- ‌س16: ما المقصود بالألف المدّية، والواو المدّية، والياء المدّية

- ‌س17: ما المقصود بالأوزان الزمنية؟ مثِّل لما تقول

- ‌س18: ما المقصود بالغُنَّة؟ مثّل لما تقول

- ‌س19: هل هناك حروف تُلازِمها صفة الغنّة، ولا تنفكّ عنها

- ‌س20:…ما المقصود بقولهم - في كتب التجويد - مع الغنة بمقدار حركتين

- ‌س21:…ما المقصود بالابتداء

- ‌س22:…ثمة ابتداء قبيح، بَيِّنه، ومثِّل لما تقول

- ‌س23:…ما المقصود بمصطلح القصر؟ مع التمثيل له

- ‌س24:…عرّف المدّ اصطلاحاً، ثم مثّل لما تقول

- ‌س25:…دلَّ ما ذُكِر آنفًا على أن المد قسمان رئيسان، فما هما

- ‌س26:…ما المقصود بالمدّ الأصلي؟ مثِّل لما تقول

- ‌س27:…هناك ثلاثة أنواع للمدّ الطبيعي، اذكرها، ثم مثّل لكل منها

- ‌س28:…عرفتَ - فيما سبق - أن المدّ اصطلاحاً هو إطالة الصوت بحروف المدّ، أكثر من حركتين، فماذا يسمى هذا النوع من المدود

- ‌س29:…ما وجه تسميته بالمدّ الفرعي

- ‌س30:…ما هو السبب الذي ينشأ عنه المدّ الفرعي

- ‌س31:…لو أتى همز قبل حرف المدّ، فما المدّ المتفرع عن ذلك؟ اذكر مثالاً لما تقول، مع التوضيح

- ‌س32: عرفت أن الهمز لو جاء قبل حرف المدّ، فإن المدّ يسمى عندها: المدّ الفرعي البدل، فماذا لو جاء الهمز بعد حرف المدّ

- ‌س33:…ما هو المدّ المتصل؟ ولم سمّي بذلك؟ ومثّل له

- ‌س34:…هل يخيّر القارئ في المدّ المتصل بين أن يقصُر أو يمدّ

- ‌س35:…ما مقدار المدّ المتصل

- ‌س36…: من المدود الفرعية أيضاً، المدّ المنفصل، فما سبب تسميته بهذا الاسم؟ ثم مثّل لما تقول

- ‌س37:…ما حكم المدّ الفرعي المنفصل؟ وما مقدار مدّه

- ‌س38:…عرفت - أخي الكريم - الآن الأنواع الثلاثة من المدود الفرعية الناشئة عن وجود همز قبل حرف المدّ أو بعده، وهي: البدل والمتصل والمنفصل، فماذا لو أتى السبب الثاني للمدّ الفرعي - وهو السكون - بعد حرف المدّ

- ‌س39:…لِمَ سُمّي هذا المدّ الفرعي بالمدّ اللازم

- ‌س40:…قد يقع المدّ الفرعي اللازم في كلمة، مثّل لذلك مع التوضيح

- ‌س41:…كما أن المدّ الفرعي اللازم يقع في كلمة، فإنه يقع كذلك في حرفٍ، مثِّل لذلك، مع التوضيح

- ‌س42:…لو وقع السكون اللازم في حرف نوراني هجاؤه من حرفين فقط فهل نمدّه؟ مثّل لما تقول

- ‌س43:…لِمَ خصصنا هذه الحروف الثلاثة عشر من بين حروف الهجاء بالمدّ اللازم والمدّ الطبيعي حسب التفصيل السابق

- ‌س44: عرفت - فيما سبق - أن السكون الأصلي يتفرع عنه ما سمِّي بالمد اللازم بأنواعه، فما الحكم لو كان السكون بعد حرف المدّ طارئاً عند الوقف؟ وضح ذلك بالمثال

- ‌س45:…عرِّف صفة اللِّين، واذكر حرفي اللِّين. ثم وضح بذكر أمثلة

- ‌س46:…لو أتى بعد أحد حرفَيِ اللِّين سكون عَرَض لأجل الوقف، فما المدّ المتفرّع عن ذلك؟ فصّل ما تقول

- ‌س47:…ما المقصود بمدِّ التمكين؟ وضّح ما تقول بأمثلة

- ‌س48:…كيف تطبق في تلاوتك المتصل والمنفصل، من حيث مقدار إطالة الصوت بهما

- ‌س49:…تنقسم صفات الحروف إلى قسمين، اذكرهما

- ‌س50:…عرّف كلاً من قسمَيْ صفات الحروف، ومثّل لبعضها

- ‌س51…: أين يمكنك تصنيف المصطلحات، كثيرة الدوران في كتب علم التجويد، كالإظهار، والإخفاء، والإقلاب، والإدغام؟ فصّل القول، مع التمثيل

- ‌س52:…اذكر فكرة مُيسَّرة موجزة عن مخارج الحروف

- ‌س53:…يقال في علم التجويد: حرفان متماثلان أو متقاربان أو متجانسان أو متباعدان، وضّح هذه المصطلحات، ثم مثّل لما تقول

- ‌س54:…ما المقصود بهمزة القطع؟ ولم سميت بذلك؟ وكيف تقرؤها بحسب رواية حفص؟ مثل لما تقول

- ‌س55:…عرّف همزة الوصل، ولم سميت بذلك؟ وكيف تبدأ بها في القراءة؟ مثّل لما تقول

- ‌س56:…اذكر فكرة مُيسَّرة عن أحكام اللامات في علم التجويد

- ‌س58…: بيّن ما يسمى بأحكام الراء، وذلك بتفصيل الأحوال التي ترقق فيها الراء، والأحوال التي تفخم فيها، والأحوال التي يجوز فيها الوجهان: التفخيم والترقيق، مع التمثيل لكلٍّ من ذلك

- ‌س59:…ما المقصود بباب الهاءات في علم أحكام التجويد

- ‌س60:…عرفت أن الهاءات أربعة أنواع، فما تعريف كلٍّ منها؟ مع التوضيح بمثال لما تقول

- ‌س61:…ما الأصل في تحريك هاء الضمير؟ هل هو الضمّ أو الكسر

- ‌س62:…متى تسمى هاء الضمير - أو هاء الكناية - بهاء الصلة

- ‌س63:…هل لهاء الصلة هذه حكم تجويدي خاص

- ‌س64:…ماذا يسمى مدّ هاء الصلة عند مدّه حركتين، وماذا يسمى عند مدّه أربعاً أو خمساً

- ‌س65:…ثمة كلمات احتوت على هاء الضمير، إلا أنها لم تُشبع، وذلك تبعاً لرواية حفص عن عاصم، اذكرها

- ‌س66:…ما المقصود بباب الياءات في علم أحكام التجويد

- ‌س67:…عرّف ياءات الإضافة، ومثّل لما تقول

- ‌س68:…كيف تُقرأ ياء الإضافة بالفتح، أم بالإسكان

- ‌س69:…عرّف ياءات الزوائد، ومثّل لما تقول

- ‌س70:…كيف قرأ حفص بروايته عن عاصم ياءات الزوائد

- ‌س71:…هل لحفص وجه آخر في قراءته الياء الزائدة في قوله تعالى: {فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ} [النَّمل: 36]

- ‌س72:…اذكر الفرق بين ياءات الإضافة، وياءات الزوائد في علم التجويد

- ‌س73:…يعتبر باب معرفة الوقوف والابتداء من أهم أبواب علم الترتيل، فهلاّ ذكرت شيئاً من أهمية ذلك من أقوال السلف رحمهم الله

- ‌س74:…بيّن مهمات ما يحتاج إليه القارئ من أحكام الوقف والابتداء

- ‌س75:…عرّف الوقف لغةً، واصطلاحاً

- ‌س76:…هل يحظر الوقف على ما اتصل برسم المصحف

- ‌س77:…اذكر الرّاجح في حكم الوقف على فواصل الآيات

- ‌س78:…عرّف الوقف الاختياري، وبين أهميته

- ‌س79:…اذكر أنواع الوقف الجائز، من الوقف الاختياريّ

- ‌س80:…عرّف الوقف الاختياريّ الجائز التامّ، واذكر أقسامه ومثّل لما تقول

- ‌س81:…عرّف الوقف الاختياريّ الجائز الكافي، ومثّل لما تقول

- ‌س82:…عرّف الوقف الاختياريّ الجائز الحسن، ومثّل لما تقول

- ‌س83:…ما المذهب الراجح في الوقف الحسن عند رأس الآية من قوله تعالى: [المَاعون: 4] {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *}

- ‌س84:…عرفنا - فيما سبق - الوقف الاختياري، وأنواعه، وأمثلة كل منها، فهلاّ بينتَ لنا معنى الوقف القبيح، وأنواعه، ومثلتَ لكل منها

- ‌س85:…ما حكم الوقف على ما لا يؤدي معنىً، وعلى ما يؤدي معنىً غير صحيح

- ‌س86:…هل الكلام في جواز الوقف، وعدم جوازه، وقبحه ونحو ذلك محمول على الوقف الاختياريّ أم الاضطراريّ

- ‌س87:…اذكر ما تعرفه عن علامات الوقف المثبتة في المصحف الشريف وبيّن معنى كل منها

- ‌س88:…هل هناك علامات اصطلاحية أخرى للوقف أثبتت في المصحف الشريف

- ‌س89:…يتكلّف بعض القارئين الوقفَ عند مواضع يختارونها، متأوِّلين تمام المعنى المقصود، فما حكم ذلك؟ مع التمثيل لما تقول

- ‌س90:…عرّف السكت، وبيّن المواضع التي يقرأ فيها حفص بالسكت، من طريق الشاطبية

- ‌س91:…عرّف الابتداء، واذكر أنواعه، مع التمثيل لما تقول

- ‌س92:…ما حكم من توقف توقفاً غير جائز

- ‌س93:…من المعلوم أن الأصل عند الوقف هو إسكان

- ‌س94:…وضّح معنى كلٍّ من (الإشمام) و (الرَّوْم) ، ومثل لكل منهما

- ‌س95:…ما فائدة الرَّوْم والإشمام، مع أن الوقف بالإسكان هو الأصل

- ‌س96:…ثمة كلمات ينبغي للقارئ التنبّه عند قراءتها، يختبر بها أهل الأداء طلابهم لمعرفة إتقانهم ذلك، فهلاّ ذكرتَ لنا بعضًا منها، وبينتَ كيفية قراءتها

- ‌س97:…سبق أن عرفت أن في المدّ المنفصل - برواية حفص - وجهان: القصر والمدّ، فهلاّ فصلت ذلك

- ‌س98:…بعد أن عرفت جواز قصر المنفصل برواية حفص عن عاصم من طريق «طيبة النشر» لابن الجزري، فهل يصح لكل قارئ أن يقصر المنفصل اتباعاً لهذه الرواية؟ فصّل القول

- ‌س100: اذكر فكرة مُيسَّرة موجزة عن علم الرسم في المصحف الإمام، مع التمثيل لما تقول

- ‌الباب الثالثفي بيانِ طريقٍ ميسَّرٍ لختمِالقرآن العظيم: حفظًا وتلاوةً

- ‌الباب الرابعفي فضائلِ بعضِ…الآيات والسُّوَر

- ‌الباب الخامسفي بيانِ مواضعِ السِّجْداتفي القرآن الكريم

- ‌الباب السادسفي نبذةٍ يسيرةٍ منعلم القِراءات

- ‌الباب السابعفرائدُ من فوائدَ لها…صلة بالقرآن

- ‌13- سُوَر القرآن أربعة أقسام:

- ‌الباب الثامنفي أحكامٍ متعلقةٍبإكرام المصحف

- ‌خاتمة:

- ‌ثبت المراجع

الفصل: ‌س98:…بعد أن عرفت جواز قصر المنفصل برواية حفص عن عاصم من طريق «طيبة النشر» لابن الجزري، فهل يصح لكل قارئ أن يقصر المنفصل اتباعا لهذه الرواية؟ فصل القول

الأماني ووجه التهاني» ، وهي المسماة بالشاطبية، والثاني:«طيبة النشر» ، لابن الجزري وهي المسماة بالطيبة، وجاء من طريق «الشاطبية» التوسُّط في المنفصل، وكذلك المتصل أي مده أربع حركات، وجاء من طريق «الطيبة» القصر والتوسط في المنفصل، مع التوسط في المتصل.

‌س98:

بعد أن عرفت جواز قصر المنفصل برواية حفص عن عاصم من طريق «طيبة النشر» لابن الجزري، فهل يصح لكل قارئ أن يقصر المنفصل اتباعاً لهذه الرواية؟ فصّل القول

.

ج98: إن من تلقى علم التجويد، بالأخذ الصحيح عن أهل الأداء وأفواه الشيوخ، له أن يقصر المنفصل ويوسِّطَ المتصل، لكن يلزمه التقيد عندها بكل ما جاء من طريق «الطيبة» من أحكام متعلقه برواية حفص في قصر المنفصل، وهي عديدة، سأذكر بعضها، وسأُلحِق في ختام إجابتي عن هذا السؤال المهم، قصيدةً رائية،

ص: 146

لفضيلة الشيخ إبراهيم شحاتة السمنُّودي (36) ، نظمها - جزاه الله خيراً - مختصًا بها ما يلزم القارئَ من أحكام، عند اختياره قصر المنفصل لحفص من طريق «الطيبة» ؛ ومن ذلك:

1 -

وجوب الإتيان بالبسملة، في أول السورة، وكذلك في أجزائها.

2 -

ترك السكت في المواضع الأربعة:

[المطفّفِين: 14]{بَلْ رَانَ} [القِيَامَة: 27]{مَنْ رَاقٍ *} [يس: 52]{مَرْقَدِنَا هَذَا} [الكهف: 1]{لَهُ عِوَجًا} .

3 -

الاقتصار على وجه حذف الياء، مع إسكان النون، عند الوقف في [النَّمل: 36] {آتَانِيَ} .

4 -

القراءة بوجه السين فقط في [الطُّور: 37]{الْمُسْيطِرُونَ} .

5 -

وجوب إدغام الثاء بالذال في [الأعرَاف: 176]{يَلْهَثْ ذَلِكَ} .

وهكذا، لو أنك أردت قصر المنفصل، برواية حفصٍ من طريق «طيبة النشر» (37) ؛ فإن الأحكام

(36) سبقت ترجمة للشيخ بالهامش ذي الرقم (25) .

(37)

ما يجدر ذكرُه هنا: أن رواية حفصٍ من طريق «الطيبة» ، قد تضمَّنَتْها كتب عديدة، من أهمها:

- «المصباح» في القراءات العشر لأبي الكرم المبارك الشَّهْرَزُوري البغدادي.

- «الكامل» في القراءات العشر والأربع الزائدة عليها، لأبي القاسم يوسف الهُذَلي المغربي.

- «الروضة» ، لأبي إسماعيل موسى بن حسين المعدِّل، وهي المشتهرة بروضة المعدِّل أو الروضة الفيحاء، كما تجده في البيت الرابع من القصيدة المذكورة.

ص: 147

المترتبة على ذلك كثيرة، أترك لأخي القارئ استخراجها من هذه القصيدة الغرَّاء والمسماة «أبيات قصر المنفصل» ، لفضيلة الشيخ إبراهيم بن شحاته السمنُّودي جزاه الله خيراً:

لك الحمدُ يامولايَ في السرِّ والجهر

...

...

على نعمةِ القرآنِ يسَّرْتَ للذِّكْرِ

وظلَّ هُدىً للناسِ مِنْ كلِّ ظُلمةٍ

...

...

... دلائلُهُ غُرٌّ وساميةُ القَدْرِ

وصلَّيْتُ تعظيماً وسلَّمْتُ سَرْمداً

...

...

على المصطفى والآلِ مع صَحْبِهِ الزُّهْرِ

وبعدُ فهذا ما رواه مُعدِّلٌ

...

...

... بَرْوضَتِهِ الفيحاءَ مِنْ طيِّبِ النَّشْرِ

بإسنادِهِ عن حفصٍ الحَبْرِ مَنْ تلا

...

...

... على عاصمٍ وهو المُكَنىَّ أبا بَكْرِ

ففي البَدْءِ بالأجزاءِ ليس مخيَّراً

...

...

... لبسملةٍ بل للتبرُّكِ مُسْتَقْرِي

ص: 148

ومتَّصلاً وَسِّطْ وما انفصلَ اقْصُرَنْ

...

...

... ولا سكتَ قبلَ الهمزِ مِنْ طُرُقِ القَصْرِ

وما مَدَّ للتعظيمِ منها ولم يِجئْ

...

...

... بها وجهُ تكبيرٍ ولاغنةٌ تَسْرِي

وفي موضِعَيْءَالانَ ءالذَّكَرَيْنِ مَعْ

...

...

... ءَأللهُ أَبْدِلْهِا مع المدِّ ذي الوَفْرِ

وأشمِمْ بتأمنَّا ويلهثْ فأَدْغِمَنْ

...

...

... معَ اركبْ ونخلقُكُم أَتِمَّ ولا تُزْرِي

وبل رَّان مَن رَّاقٍ ومرقَدِنا كذا

...

...

... له عِوَجاً لا سَكْتَ في الأربعِ الغُرِّ

وبالقَصْرِ قُلْ في عَيْنِ شُورى ومريمٍ

...

...

... وفخِّمْ بفِرْقٍ وَهْوَ في آيةِ البَحْرِ

وآتانِ نملٍ فاحذفِ الياءَ واقفاً

...

...

... كذا الألفَ احذفْ من سلاسلَ في الدَّهْرِ

وبالسينِ لا بالصادِ قُلْ أَمْ هُمُ

...

...

... المُصَيْطِرونَ وبالوجهَيْن في فَردِهِ النُّكْرِ

ص: 149

وفي يبصُطُ الأُولى وفي الخلقِ بصطةً

...

...

... وَيَس نُوْنٍ ضَعْفَ رُوْمٍ كذا أَجْرِ

ولكنْ معَ الإظهارِ صادُ مصيطر

...

...

... وفي بصطةً سينٌ كذا يبصُطُ البِكْرُ

وفتحٌ لدى ضُعْفٍ عن الفيلِ واردٌ

...

...

وبالعكس عن زَرْعانَ والكلُّ عن عمرِو

وأُهدِي صلاتي في الختام مُسلِّماً

...

...

على خاتَمِ الرُّسْلِ الهُداةِ إلى البِرّ

وآلٍ وصَحْبٍ كلّما قال قائلٌ

...

...

... لك الحمدُ يامولايَ في السرّ والجهرِ

تمّت بحمد الله تعالى، وأبياتها تسعة عشر،

جزى الله ناظمها كل خير. س99:

ما المقصود بالتكبير في مصطلح علماء التجويد (38) ، فصّل ما تقول.

(38) يلحظ هنا أن التكبير لم يرد عن حفص من طريق الشاطبية، بل من طريق «الطيبة» لابن الجزري، وقد ذكرتُه خلافًا لما التزمته في الكتاب، وذلك بقصد مزيد نفعٍ للقارئ.

ص: 150

ج99: التكبير: هو قول القارئ: (الله أكبر)، والذي ذاع عند علماء القراءة أن يكون التكبير من غير زيادة تهليل:(لا إله إلا الله) قبله، ولا تحميد:(ولله الحمد) بعده، مع جواز الإتيان بهما عند البعض.

فإذا دنا القارئ من ختم القرآن، وذلك عند بلوغه آخر سورة (الضحى) ، فإنه يفصل بين السور بالتكبير، ثم يُتْبِعُه بالبسملة، وهكذا إلى أن يختم بسورة الناس، فإذا شاء الشروع بختم آخر، فإنه يكبِّر في آخر الناس ثم يشرع بالفاتحة، فإذا ختمها فلا يكبِّر قبل سورة البقرة، بل يبسمل فقط ويتابع القراءة إلى قوله تعالى:[البقرة: 5]{وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} . والحكمة في مشروعية التكبير هي تعظيم الله تعالى، والمبالغة في شكره، وإظهار ابتهاج القارئ بقرب ختم القرآن.

ص: 151

وقد جاء ذلك مُسلسَلاً بالرواية عن القرّاء المكيِّين، والمقصود بهم: الإمام عبد الله بن كثير من القراء السبعة، وعنه: أحمد البزِّي، ومحمد المكِّي الملقَّب بقُنْبُل، بل إن الإمام ابن الجزريِّ رحمه الله، قد ذكر وروده عن سائر القرّاء (39) .

وسبب ورود التكبير: أن الوحي لما تأخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآذى المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهم: قد ودّعه ربه وقلاه، ثم أنعم الله على نبيِّه صلى الله عليه وسلم فأنزل عليه سورة الضحى، فلما فرغ جبريل عليه السلام من قراءتها، كبّر رسول الله صلى الله عليه وسلم شكراً لله على ما أولاه من نزول الوحي بعد انقطاعه، ثم أمر صلى الله عليه وسلم بالتكبير عند ختام كل سورة بعدها حتى يختم القارئ، والله أعلم.

وللتكبير عند أواخر سور الختم ثمانية أوجه، أقتصر على ذكر ثلاثة منها:

1 -

الوقف عند ختام السورة، ثم وصل التكبير بالبسملة بأول السورة التالية، هكذا:

(39) انظر: النشر في القراءات العشر، لابن الجزري (2/306) .

ص: 152

.. [الشَّرح: 1]{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ *} .

2 -

الوقف عند التكبير، ثم وصل البسملة بأول السورة التالية، هكذا اللهُ أكبرْ / بِسْمِ اللهَِّ الرَّحمَْنِ الرَّحِيمِ [الشَّرح: 1] {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ *} .

3 -

وصل الكُلِّ، أي آخر السورة بالتكبير بالبسملة بأول السورة التالية، هكذا:[البَيّنَة: 1]{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ *} .

ولا بد للقارئ أن يتنبّه - في المثال الأخير ونحوه - إلى ترقيق اللام من لفظ الجلالة في عبارة (الله أكبر) عند قراءته بوصل التكبير بآخر السورة، وذلك لوقوع الكسر قبلها.

وبالإجمال فإن أوجه قراءة التكبير من حيث الوقف

ص: 153