الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12-
عدد أجزاء القرآن الكريم ثلاثون جزءًا، كل جزء فيه حزبان، وعدد سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة، وعدد صفحات مصحف المدينة النبوية ستمائة وأربع، أما الآيات فقد اتفق العادُّون على أنها ست آلاف ومائتا آية وكسر، وهذا الكسر المختلف في تعداده هو ما بين أربع إلى ست وثلاثين آية (89) ، وسبب الخلاف هو توقُّف بعض القرَّاء على رؤوس الآي اتباعًا للمتقدِّم من فعل النبيِّ صلى الله عليه وسلم ووصلُ بعضهم لها اتباعًا لما تأخَّر من فعله صلى الله عليه وسلم، طلبًا لتمام المعنى، وذلك حين تبيَّن لعموم الصحابة رضي الله عنهم رؤوس الآيات، والله أعلم.
13- سُوَر القرآن أربعة أقسام:
أ-
…
الطِّوال، وهي سبع: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، أما السابعة فهي: الأنفال، أو: الأنفال وبراءة معًا؛ لعدم الفصل بينهما بالبسملة، وقيل: هي سورة يونس عليه السلام.
(89) لمعرفة تفصيل الكسر الزائد عن المائتين، انظر: مناهل العرفان للزرقاني (1/343) .
ب-
…
المئون: هي السور التي تزيد آياتها على مئة أو تقاربها.
جـ-
…
المثاني: السور التي آيُها أقل من مائة.
د-
…
المُفصَّل: هي أواخر سُوَر القرآن، وأولها سورة الحُجُرات؛ وسمي بالمفصل لكثرة الفصل بين سُوَرِه بالبسملة.
14-
أطول سورة هي سورة البقرة، وأقصرها سورة الكوثر.
15-
أطول آية: آية الدَّيْن، وأقصر آية:[يس: 1]{يس *} .
16-
انعقد إجماع الأمة على أن ترتيب آيات القرآن الكريم على ما هو عليه الآن كان بتوقيفٍ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
17-
ترتيب السور على النمط الذي نراه اليوم بالمصاحف، الراجح فيه أنه توقيفي أيضًا - أي:
متوقِّف على الدليل وليس باجتهاد - وهو الآن على ما كان عليه في العَرْضة الأخيرة لجبريل عليه السلام على النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
18-
جَمَع القرآنَ في صدره من الصحابة جمٌّ غفير، وصل تعدادهم إلى مائة وأربعين ويزيد، منهم: الأربعة الخلفاء، وأبيُّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، وأبو الدرداء، وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
19-
جُمع القرآن في عهد النبيِّ صلى الله عليه وسلم، حفظًا في صدور الرجال، وكتابةً في [العُسُب واللِّخاف والرقاع وقطع الأديم](90) ، ونحوها، إلا أنه لم يُكتب في صحف ولا في مصاحف. ثم جُمع القرآن في حياة أبي بكر رضي الله عنه في صحف جَمَعها زيد بن ثابت رضي الله عنه، ثم استقر الجمع على عهد عثمان رضي الله عنه في المصحف الإمام، وذلك حول أواخر سنة أربع وعشرين وأوائل سنة خمس وعشرين من
(90) العُسُب، جمع: عَسيبٍ، وهو جريد النخل.
…
واللِّخاف: جمع: لَخْفة، وهي الحجارة الرقيقة.
…
والرِّقاع، جمع: رُقْعة، وقد تكون من جلد أو ورق أو كاغد.
…
والأديم، هو: الجلد.
الهجرة، جمعه أربعة من خيرة الصحابة، هم: زيد ابن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث ابن هشام. وقد استُنْسِخ من هذا المصحف الإمام مصاحفُ أُرسِلت إلى الأمصار الإسلامية.
20-
أنواع فواتح سور القرآن عشرة (91) :
-
…
بالثناء على الله تعالى؛ ومن ذلك التحميد والتسبيح:، {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً} .
-
…
بحروف التهجي، وهي في مطلع تسع وعشرين سورة، افتتحت بأربع عشرة حرفًا مجموعة في قولك:(نَصٌّ حَكِيمٌ لَهُ سِرٌّ قَاطِعٌ) .
-
…
بالنداء، وذلك في عشر سور؛ منها خمس بنداء الرسول صلى الله عليه وسلم وخمس بنداء الأمة؛ فمثال الأولى قوله تعالى:[الأحزَاب: 1]{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ} ومثال الثانية قوله
(91) أفرد هذه الأنواع بالتأليف ابن أبي الأصبع في كتاب سمّاه: «الخواطر السوانح في أسرار الفواتح» ، وقد لخّص السيوطيُّ ما ذكره ابن أبي الأصبع في كتابه، ثم زاد عليه. انظر:«الإتقان» للسيوطي (3/316) .
تعالى: [الحُجرَات: 1]{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} ، [الحج: 1] {يَاأَيُّهَا النَّاسُ} .
-
…
بالجُمَل الخبريَّة: [الأنفَال: 1]{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ} ، [النّحل: 1] {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ} ، [المؤمنون: 1] {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ *} .
-
…
بالقسم في خمس عشرة سورة؛ منها قوله تعالى: [الصَّافات: 1]{وَالصَّآفَّاتِ} .
-
…
بالشرط، وذلك في سبع سُوَر؛ منها قوله تعالى:[الواقِعَة: 1]{إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ *} .
-
…
بالأمر في ست سُوَر؛ منها قوله تعالى: [الجنّ: 1]{قُلْ أُوْحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} .
-
…
بالاستفهام في ست سُوَر أيضًا؛ منها قوله تعالى: [النّبَإِ: 1]{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ *} .
-
…
بالتعليل، وذلك في سورة واحدة:[قُرَيش: 1]{لإِِيلَافِ قُرَيْشٍ *} .
-
…
بالدعاء بالثبور والهلاك - أي: الحكم به - في سُوَر ثلاث: [المطفّفِين: 1]{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ *} ، [الهُمَزة: 1] {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ *} ، [المَسَد: 1] {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ *} .
هذا، وقد نظم هذه الاستفتاحات أبو شامةَ المَقْدسي رحمه الله، في بيتين (92)، فقال:
أثنى على نفسه سبحانه بثُبو
…
...
…
...
…
تِ الحمد والسلب لمَّا استفتح السُّوَرا
والأمر شرط النِّدا والتعليل والقَسَم الدُّ
…
...
…
...
…
عا حروف التهجِّي استفهم الخَبَرا
(92) البيتان نقلهما الإمام السيوطيُّ في «الإتقان» (3/317) . ومعنى السلب في عَجُز البيت الأول: التسبيح، وهو: نفي وتنزيه من صفات النقص.