الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج54
…
: المقصود بهمزة القطع: الهمزة الثابتة سواء في الابتداء أو في الوصل، وهي الثابتة خطاً ولفظاً، وسميت بهمزة القطع لكونها تقطع الحروف عن بعضها. وهي تقع في الحروف والأسماء والأفعال.
ومثالها
من قوله تعالى: [الكَوثَر: 1]{إِنَّا *} ، [الصَّف: 6] {أَحْمَدُ} ، [نُوح: 1] {يَأْتِيَهُمْ} ، [الشورى: 51] {يَشَاءُ} .
وهي تُحقَّق دائماً براوية حفص، إلا في كلمة وحيدة انفردت الرواية عن حفص بتسهيلها - أي: نطقها بين الهمزة وبين الألف المدية - وهي [فُصّلَت: 44]{أَأَعْجَمِيٌّ} .
ويلحظ هنا أن معرفة النطق بالتسهيل لايتأتى إلا تلقياً من أفواه أهل الأداء، فاسع إليهم وفقك الله.
س55:
…
عرّف همزة الوصل، ولم سميت بذلك؟ وكيف تبدأ بها في القراءة؟ مثّل لما تقول
.
ج55: همزة الوصل: هي الهمزة الزائدة التي تقع في أول الكلمة، ويُتوصَّل بها للنطق بالساكن بعدها، وسُمّيت بذلك لأنها تصل ما بعدها بما قبلها، ثم تسقط هي في اللفظ، وهي تكون في الأسماء والأفعال والحروف.
أما قراءتها، فهي تدور بين أمرين؛
التحقيق أو السقوط؛ فإذا ابتدأت بها، وذلك بقطعها عما قبلها، فإنك تحققها، أي تقرؤها وكأنها همزة قطع متحركة، نحو قوله تعالى:[الأعراف: 151]{اغْفِرْ} ، فإنك تقرؤها:«اِغْفِرْ» عند البدء بها. وإن وصلتَ بما قبلها، فإنك تُسقِطها في اللفظ، كقوله تعالى:[الأعرَاف: 151]{رَبِّ اغْفِرْ} . فتقرأها هكذا «رَبِّغْفِرْليِ» .
أما كيف تبدأ بها في القراءة، أي عند تحقيقها.
1-
…
فإن وقعت في الأسماء، فإنها تقرأ بالكسر.
ومثاله:
[الصَّف: 6]{اسْمُهُ أَحْمَدُ} .
[البقرة: 87]{ابْنُ مَرْيَمَ} .
[التّحْريم: 12]{ابْنَةَ عِمْرَانَ} .
[هُود: 45]{ابْنِي مِنْ أَهْلِي} .
[القَصَص: 27]{ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ} .
[النِّسَاء: 176]{امْرُؤٌ هَلَكَ} .
[آل عِمرَان: 35]{امْرَأَةُ عِمْرَانَ} .
[القَصَص: 23]{امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ} .
[المَائدة: 106]{اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ} .
[النِّسَاء: 176]{اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا} .
[التّوبَة: 36]{اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا} .
[البَقَرَة: 60]{اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً} .
2-
…
فإن وقعت في الأفعال، فإنك تنظر إلى الحرف الثالث من الفعل، فإن كان مضموماً ضماً أصلياً بدأت بهمزة الوصل مضمومة، وإن كان مكسوراً أو مفتوحاً، فإنك تبدأ بها مكسورة.
ومثاله:
عند كون الحرف الثالث من الفعل مضموماً، قوله تعالى:
[المَائدة: 72]{اعْبُدُوا} .
[البقرة: 35]{اسْكُنْ} .
فإن كان الضم في الحرف الثالث عارضاً ليس بأصلي، فإنك تبدأ فيها مكسورة، نحو قوله تعالى:[يُونس: 71]{اقْضُوا} .
أما مثاله:
عندما يكون الحرف الثالث من الفعل مفتوحاً، قوله تعالى:[الأعرَاف: 89]{افْتَحْ} ، وعند كونه مكسوراً [الفَاتِحَة: 6] {اهْدِنَا *} . وكما عرفت فإن البدء بها يكون في الحالتين بالكسر.
3-
…
أما لو وقعت في حرف - ولا تقع إلا في حرف واحد وهو أل التعريف - فإنها تقرأ بالفتح، نحو:[القَارعَة: 1]{الْقَارِعَةُ *} .