الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الاستفهام والخبر، ويمدّ ست حركات كعموم اللازم. نحو:[الأنعَام: 143]{آلذَكَرَيْنِ} [يُونس: 59]{أآلله أَذِنَ لَكُمْ} .
هذا، وقد يقع السكون اللازم في كلمة ولا يكون فيها تشديد، فيسمى عندها مخفَّفاً وهو عزيز في القرآن الكريم، لا يوجد إلا في قوله تعالى: ُ! ِ في موضعين من سورة يونس من الآيتين [51-91] ، ويسمى المدّ هنا المدّ الفرعي اللازم الكلمي المخفّف.
س41:
…
كما أن المدّ الفرعي اللازم يقع في كلمة، فإنه يقع كذلك في حرفٍ، مثِّل لذلك، مع التوضيح
.
ج41: مثال ذلك: الحروف النورانية الأربعة عشر، وهي حروف فواتح تسع وعشرين سورة كريمة، وهذه الحروف مجموعة في قولك:[صِلْهُ سُحَيْرًا مَنْ قَطَعَكَ]، أو بقولك:[نَصٌ حَكِيمٌ لَهُ سِرٌّ قَاطِعٌ] ؛ منها ثمانية مجموعة في: [سَنَقُصُّ
عِلْمَكَ] ، أو [نَقَصَ عَسَلُكُمْ] أو [كَمْ عَسَلٌ نَقَصَ]، وهذه الحروف هي التي تمد مدًا فرعيًا لازمًا؛ وهاك تفصيلاً لذلك: إنك تلحظ أن بناء كلِّ حرف من هذه الحروف الثمانية مركّب - هجائيًا - من ثلاثة أحرف؛ وهي تُقرأ هكذا: سِينْ/ نُونْ/ قَافْ
…
إلخ، ولا يخفى أن حرف المد فيها قد سبقه حركة مناسبة كما لحق به سكون لازم، فلا بد إذًا من مدّها ستًا، ثم إنك تنظر بعدها في آخر هجاء هذا الحرف؛ فإن كان مدغماً بما بعده مشدداً، فإنك تمدّه ست حركات، وتسميه المدّ الفرعي اللازم الحرفي المثقَّل [لوجود التشديد في آخره] ، وإن لم يكن مدغمًا بما بعده مددتَه أيضاً لزوماً ستًا، وسميته مدًا فرعيًا لازمًا حرفيًا مخففًا.
ومثال المثقل:
[البقرة: 1]{أَلَمْ} ، انظر إلى حرف اللام، كيف أن آخره وهو الميم مشدد؛ وذلك لأنه مُدغَم بالميم التي بعدها.