المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌س58…: بين ما يسمى بأحكام الراء، وذلك بتفصيل الأحوال التي ترقق فيها الراء، والأحوال التي تفخم فيها، والأحوال التي يجوز فيها الوجهان: التفخيم والترقيق، مع التمثيل لكل من ذلك - معلم التجويد

[خالد الجريسي]

فهرس الكتاب

- ‌تقديمفضيلة العلاّمة الشيخد. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

- ‌تقديمالمقرئ الشيخ أحمد بن خليل بن شاهين

- ‌تقديمفضيلة الدكتور عبد الله بن علي بصفر

- ‌مقدِّمة

- ‌الباب الأولتعريفُ القرآنوبيانُ بعض فضله وشرفِ أهله

- ‌معنى القرآن لغةً:

- ‌تعريف القرآن اصطلاحاً:

- ‌بيان بعض فضل القرآن وشرف أهله:

- ‌الباب الثانيبيانُ الترتيلِ وهو:…(التلاوة بتجويد الأداء)

- ‌التعريف بمصطلحات وكلمات، يكثر تكرار ذِكْرها في هذا العلم

- ‌س1: عرّف القراءة

- ‌س2: ما هي أركان القراءة الصحيحة

- ‌س3:…وضِّح المراد بالركن الأول من الأركان الثلاثة للقراءة الصحيحة، مع ضرب مثال لما تقول

- ‌س4:…وضِّح المراد بالركن الثاني للقراءة الصحيحة، مع ضرب مثال لما تقول

- ‌س5:…وضِّح المراد بالركن الثالث للقراءة الصحيحة، مع ضرب مثال لما تقول

- ‌س6:…عرّف الاستعاذة، واذكر صيغتها المختارة

- ‌س7:…هل تُمنع الزيادةُ في لفظ الاستعاذة

- ‌س8:…هل الاستعاذة من القرآن

- ‌س9:…عرّف البسملة

- ‌س10: اذكر حكم البسملة عند التلاوة

- ‌س11:…علِّل لمنع الإتيان بالبسملة في أول سورة التوبة {بَرَاءَةٌ}

- ‌س12: اذكر الوجوه الجائزة وصلاً - أي حال مواصلة القراءة - لحفص، عند آخر كلمة من سورة الأنفال، وأول سورة براءة

- ‌س13: إذا أردت قراءة القرآن، فكيف تبدأ بالاستعاذة والبسملة مع أول السورة

- ‌س14:…هل يجوز - عند الوصل بين سورتين - أن تصل آخر السورة بالبسملة، ثم تفصل البسملة عن أول السورة التالية

- ‌س15: هل البسملة آية من كل سورة "غير براءة

- ‌س16: ما المقصود بالألف المدّية، والواو المدّية، والياء المدّية

- ‌س17: ما المقصود بالأوزان الزمنية؟ مثِّل لما تقول

- ‌س18: ما المقصود بالغُنَّة؟ مثّل لما تقول

- ‌س19: هل هناك حروف تُلازِمها صفة الغنّة، ولا تنفكّ عنها

- ‌س20:…ما المقصود بقولهم - في كتب التجويد - مع الغنة بمقدار حركتين

- ‌س21:…ما المقصود بالابتداء

- ‌س22:…ثمة ابتداء قبيح، بَيِّنه، ومثِّل لما تقول

- ‌س23:…ما المقصود بمصطلح القصر؟ مع التمثيل له

- ‌س24:…عرّف المدّ اصطلاحاً، ثم مثّل لما تقول

- ‌س25:…دلَّ ما ذُكِر آنفًا على أن المد قسمان رئيسان، فما هما

- ‌س26:…ما المقصود بالمدّ الأصلي؟ مثِّل لما تقول

- ‌س27:…هناك ثلاثة أنواع للمدّ الطبيعي، اذكرها، ثم مثّل لكل منها

- ‌س28:…عرفتَ - فيما سبق - أن المدّ اصطلاحاً هو إطالة الصوت بحروف المدّ، أكثر من حركتين، فماذا يسمى هذا النوع من المدود

- ‌س29:…ما وجه تسميته بالمدّ الفرعي

- ‌س30:…ما هو السبب الذي ينشأ عنه المدّ الفرعي

- ‌س31:…لو أتى همز قبل حرف المدّ، فما المدّ المتفرع عن ذلك؟ اذكر مثالاً لما تقول، مع التوضيح

- ‌س32: عرفت أن الهمز لو جاء قبل حرف المدّ، فإن المدّ يسمى عندها: المدّ الفرعي البدل، فماذا لو جاء الهمز بعد حرف المدّ

- ‌س33:…ما هو المدّ المتصل؟ ولم سمّي بذلك؟ ومثّل له

- ‌س34:…هل يخيّر القارئ في المدّ المتصل بين أن يقصُر أو يمدّ

- ‌س35:…ما مقدار المدّ المتصل

- ‌س36…: من المدود الفرعية أيضاً، المدّ المنفصل، فما سبب تسميته بهذا الاسم؟ ثم مثّل لما تقول

- ‌س37:…ما حكم المدّ الفرعي المنفصل؟ وما مقدار مدّه

- ‌س38:…عرفت - أخي الكريم - الآن الأنواع الثلاثة من المدود الفرعية الناشئة عن وجود همز قبل حرف المدّ أو بعده، وهي: البدل والمتصل والمنفصل، فماذا لو أتى السبب الثاني للمدّ الفرعي - وهو السكون - بعد حرف المدّ

- ‌س39:…لِمَ سُمّي هذا المدّ الفرعي بالمدّ اللازم

- ‌س40:…قد يقع المدّ الفرعي اللازم في كلمة، مثّل لذلك مع التوضيح

- ‌س41:…كما أن المدّ الفرعي اللازم يقع في كلمة، فإنه يقع كذلك في حرفٍ، مثِّل لذلك، مع التوضيح

- ‌س42:…لو وقع السكون اللازم في حرف نوراني هجاؤه من حرفين فقط فهل نمدّه؟ مثّل لما تقول

- ‌س43:…لِمَ خصصنا هذه الحروف الثلاثة عشر من بين حروف الهجاء بالمدّ اللازم والمدّ الطبيعي حسب التفصيل السابق

- ‌س44: عرفت - فيما سبق - أن السكون الأصلي يتفرع عنه ما سمِّي بالمد اللازم بأنواعه، فما الحكم لو كان السكون بعد حرف المدّ طارئاً عند الوقف؟ وضح ذلك بالمثال

- ‌س45:…عرِّف صفة اللِّين، واذكر حرفي اللِّين. ثم وضح بذكر أمثلة

- ‌س46:…لو أتى بعد أحد حرفَيِ اللِّين سكون عَرَض لأجل الوقف، فما المدّ المتفرّع عن ذلك؟ فصّل ما تقول

- ‌س47:…ما المقصود بمدِّ التمكين؟ وضّح ما تقول بأمثلة

- ‌س48:…كيف تطبق في تلاوتك المتصل والمنفصل، من حيث مقدار إطالة الصوت بهما

- ‌س49:…تنقسم صفات الحروف إلى قسمين، اذكرهما

- ‌س50:…عرّف كلاً من قسمَيْ صفات الحروف، ومثّل لبعضها

- ‌س51…: أين يمكنك تصنيف المصطلحات، كثيرة الدوران في كتب علم التجويد، كالإظهار، والإخفاء، والإقلاب، والإدغام؟ فصّل القول، مع التمثيل

- ‌س52:…اذكر فكرة مُيسَّرة موجزة عن مخارج الحروف

- ‌س53:…يقال في علم التجويد: حرفان متماثلان أو متقاربان أو متجانسان أو متباعدان، وضّح هذه المصطلحات، ثم مثّل لما تقول

- ‌س54:…ما المقصود بهمزة القطع؟ ولم سميت بذلك؟ وكيف تقرؤها بحسب رواية حفص؟ مثل لما تقول

- ‌س55:…عرّف همزة الوصل، ولم سميت بذلك؟ وكيف تبدأ بها في القراءة؟ مثّل لما تقول

- ‌س56:…اذكر فكرة مُيسَّرة عن أحكام اللامات في علم التجويد

- ‌س58…: بيّن ما يسمى بأحكام الراء، وذلك بتفصيل الأحوال التي ترقق فيها الراء، والأحوال التي تفخم فيها، والأحوال التي يجوز فيها الوجهان: التفخيم والترقيق، مع التمثيل لكلٍّ من ذلك

- ‌س59:…ما المقصود بباب الهاءات في علم أحكام التجويد

- ‌س60:…عرفت أن الهاءات أربعة أنواع، فما تعريف كلٍّ منها؟ مع التوضيح بمثال لما تقول

- ‌س61:…ما الأصل في تحريك هاء الضمير؟ هل هو الضمّ أو الكسر

- ‌س62:…متى تسمى هاء الضمير - أو هاء الكناية - بهاء الصلة

- ‌س63:…هل لهاء الصلة هذه حكم تجويدي خاص

- ‌س64:…ماذا يسمى مدّ هاء الصلة عند مدّه حركتين، وماذا يسمى عند مدّه أربعاً أو خمساً

- ‌س65:…ثمة كلمات احتوت على هاء الضمير، إلا أنها لم تُشبع، وذلك تبعاً لرواية حفص عن عاصم، اذكرها

- ‌س66:…ما المقصود بباب الياءات في علم أحكام التجويد

- ‌س67:…عرّف ياءات الإضافة، ومثّل لما تقول

- ‌س68:…كيف تُقرأ ياء الإضافة بالفتح، أم بالإسكان

- ‌س69:…عرّف ياءات الزوائد، ومثّل لما تقول

- ‌س70:…كيف قرأ حفص بروايته عن عاصم ياءات الزوائد

- ‌س71:…هل لحفص وجه آخر في قراءته الياء الزائدة في قوله تعالى: {فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ} [النَّمل: 36]

- ‌س72:…اذكر الفرق بين ياءات الإضافة، وياءات الزوائد في علم التجويد

- ‌س73:…يعتبر باب معرفة الوقوف والابتداء من أهم أبواب علم الترتيل، فهلاّ ذكرت شيئاً من أهمية ذلك من أقوال السلف رحمهم الله

- ‌س74:…بيّن مهمات ما يحتاج إليه القارئ من أحكام الوقف والابتداء

- ‌س75:…عرّف الوقف لغةً، واصطلاحاً

- ‌س76:…هل يحظر الوقف على ما اتصل برسم المصحف

- ‌س77:…اذكر الرّاجح في حكم الوقف على فواصل الآيات

- ‌س78:…عرّف الوقف الاختياري، وبين أهميته

- ‌س79:…اذكر أنواع الوقف الجائز، من الوقف الاختياريّ

- ‌س80:…عرّف الوقف الاختياريّ الجائز التامّ، واذكر أقسامه ومثّل لما تقول

- ‌س81:…عرّف الوقف الاختياريّ الجائز الكافي، ومثّل لما تقول

- ‌س82:…عرّف الوقف الاختياريّ الجائز الحسن، ومثّل لما تقول

- ‌س83:…ما المذهب الراجح في الوقف الحسن عند رأس الآية من قوله تعالى: [المَاعون: 4] {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *}

- ‌س84:…عرفنا - فيما سبق - الوقف الاختياري، وأنواعه، وأمثلة كل منها، فهلاّ بينتَ لنا معنى الوقف القبيح، وأنواعه، ومثلتَ لكل منها

- ‌س85:…ما حكم الوقف على ما لا يؤدي معنىً، وعلى ما يؤدي معنىً غير صحيح

- ‌س86:…هل الكلام في جواز الوقف، وعدم جوازه، وقبحه ونحو ذلك محمول على الوقف الاختياريّ أم الاضطراريّ

- ‌س87:…اذكر ما تعرفه عن علامات الوقف المثبتة في المصحف الشريف وبيّن معنى كل منها

- ‌س88:…هل هناك علامات اصطلاحية أخرى للوقف أثبتت في المصحف الشريف

- ‌س89:…يتكلّف بعض القارئين الوقفَ عند مواضع يختارونها، متأوِّلين تمام المعنى المقصود، فما حكم ذلك؟ مع التمثيل لما تقول

- ‌س90:…عرّف السكت، وبيّن المواضع التي يقرأ فيها حفص بالسكت، من طريق الشاطبية

- ‌س91:…عرّف الابتداء، واذكر أنواعه، مع التمثيل لما تقول

- ‌س92:…ما حكم من توقف توقفاً غير جائز

- ‌س93:…من المعلوم أن الأصل عند الوقف هو إسكان

- ‌س94:…وضّح معنى كلٍّ من (الإشمام) و (الرَّوْم) ، ومثل لكل منهما

- ‌س95:…ما فائدة الرَّوْم والإشمام، مع أن الوقف بالإسكان هو الأصل

- ‌س96:…ثمة كلمات ينبغي للقارئ التنبّه عند قراءتها، يختبر بها أهل الأداء طلابهم لمعرفة إتقانهم ذلك، فهلاّ ذكرتَ لنا بعضًا منها، وبينتَ كيفية قراءتها

- ‌س97:…سبق أن عرفت أن في المدّ المنفصل - برواية حفص - وجهان: القصر والمدّ، فهلاّ فصلت ذلك

- ‌س98:…بعد أن عرفت جواز قصر المنفصل برواية حفص عن عاصم من طريق «طيبة النشر» لابن الجزري، فهل يصح لكل قارئ أن يقصر المنفصل اتباعاً لهذه الرواية؟ فصّل القول

- ‌س100: اذكر فكرة مُيسَّرة موجزة عن علم الرسم في المصحف الإمام، مع التمثيل لما تقول

- ‌الباب الثالثفي بيانِ طريقٍ ميسَّرٍ لختمِالقرآن العظيم: حفظًا وتلاوةً

- ‌الباب الرابعفي فضائلِ بعضِ…الآيات والسُّوَر

- ‌الباب الخامسفي بيانِ مواضعِ السِّجْداتفي القرآن الكريم

- ‌الباب السادسفي نبذةٍ يسيرةٍ منعلم القِراءات

- ‌الباب السابعفرائدُ من فوائدَ لها…صلة بالقرآن

- ‌13- سُوَر القرآن أربعة أقسام:

- ‌الباب الثامنفي أحكامٍ متعلقةٍبإكرام المصحف

- ‌خاتمة:

- ‌ثبت المراجع

الفصل: ‌س58…: بين ما يسمى بأحكام الراء، وذلك بتفصيل الأحوال التي ترقق فيها الراء، والأحوال التي تفخم فيها، والأحوال التي يجوز فيها الوجهان: التفخيم والترقيق، مع التمثيل لكل من ذلك

[الشّورى: 33]{فَيَظْلَلْنَ} .

[الرَّحمن: 14]{صَلْصَالٍ} .

وما ذُكِر آنفًا يُعتبر من أهم فوائد معرفة صفات الحروف، فلا يفخّم حرف من حروف الاستفال كاللام مثلاً، ولو وقع بعد حرف من حروف الاستعلاء كالضاد أو الظاء أو الصاد، كما في الأمثلة السابقة.

‌س58

: بيّن ما يسمى بأحكام الراء، وذلك بتفصيل الأحوال التي ترقق فيها الراء، والأحوال التي تفخم فيها، والأحوال التي يجوز فيها الوجهان: التفخيم والترقيق، مع التمثيل لكلٍّ من ذلك

.

ج58: إن حرف الراء، قد انفرد من بين جميع الحروف بإمكان تكراره بنفَسٍ واحد، لذا فقد اكتسب - بهذه الصفة اللازمة له - أهمية خاصة في علم التجويد، وقد نبّه أهل هذا العلم - شرفهم الله- على وجوب الاحتراز من تكراره

ص: 101

عند تشديده؛ فلا ينطق بها وكأنها راءات عدة، كما نبهوا أيضاً على وجوب الاحتراز من المبالغة في إخفاء تكراره، حتى كأنه يأتي بالراء المشددة شبيهة بالطاء، واعتبروا كلَّ ذلك لحناً (خطأً وعيباً) في القراءة يجب اجتنابه.

ويكون الاحتراز من التكرار، بلصق طرف اللسان الأمامي بمقدَّم الحنك العلوي وتثبيته، ويكون الاحتراز من النطق به على هيئة الطاء، بعدم ثنيه لوسط الحنك.

هذا، ولنأت بعد ذلك إلى تقسيم أحكام الراء من حيث تفخيمها أو ترقيقها إلى ثلاثة أقسام:

أولاً: الأحوال الستة التي تفخم فيها الراء.

ثانياً: الأحوال الثلاثة التي ترقق فيها الراء.

ثالثاً: ست كلمات يجوز فيها الوجهان: الترقيق والتفخيم.

ص: 102

أولاً: تفخم الراء في ستة أحوال، هي:

1 -

الراء المفتوحة والمضمومة، سواء كانت مخففة أو مشددة.

مثاله:

[الدخان: 20]{بِرَبِّي}

[الرحمن: 1]{الرَّحْمَانِ} .

[البَقَرَة: 25]{رُزِقُوا} .

[المرسلات: 11]{الرُّسُلُ} .

2 -

الراء الساكنة - سكوناً أصلياً - إذا سبقها فتح أو ضمّ.

مثاله:

[التّحْريم: 12]{وَمَرْيَمَ} .

[الواقِعَة: 77]{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ *} .

3 -

الراء الساكنة - سكوناً أصلياً - إذا سبقها كسر أصلي، وجاء بعدها حرف استعلاء مفتوح، في كلمة واحدة، وهي خمس كلمات فقط في القرآن الكريم:

[الأنعَام: 7]{قِرْطَاسٍ} .

ص: 103

[التّوبَة: 107]{وَإِرْصَادًا} .

[التّوبَة: 122]{فِرْقَةٍ} .

[النّبَإِ: 21]{مِرْصَادًا} .

[الفَجر: 14]{لَبِالْمِرْصَادِ *} .

4 -

الراء الساكنة - سكوناً أصلياً - إذا جاءت بعد همزة الوصل.

مثاله:

[النُّور: 50]{أَمِ ارْتَابُوا} .

[يُوسُف: 81]{ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ} .

5 -

الراء الساكنة - سكوناً عارضاً بسبب الوقف - إذا سبقها فتح أو ضم.

مثاله:

[الكَوثَر: 1]{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ *} .

[القَمَر: 45]{وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} .

6 -

الراء الساكنة - سكوناً عارضاً بسبب الوقف - إذا سبقها ساكن، وسبق هذا الساكن فتح أو ضم.

ص: 104

مثاله:

[آل عِمرَان: 154]{قُلْ إِنَّ الأَمْرَ} .

[الإنسَان: 21]{سُنْدُسٍ خُضْرٌ} .

تنبيه:

إن كان الساكن الذي قبل الراء ياءً سواء كانت مدّية أو ليِّنة، وجب الترقيق للراء في هذا الحال.

مثاله:

[البَقَرَة: 20]{قَدِيرٌ} .

[النمل: 20]{الطَّيْرِ} .

ثانياً: ترقق الراء في ثلاثة أحوال، هي:

1 -

الراء المكسورة، سواء كان الكسر أصلياً أم عارضاً.

مثاله:

[البقرة: 25]{رِزْقًا} .

[التّوبَة: 60]{وَالْغَارِمِينَ} .

ص: 105

[القَدر: 1]{لَيْلَةِ الْقَدْرِ} . عند الوصل بما بعدها.

2 -

الراء الساكنة، إن كانت بعد كسر أصلي متصل بها، على أن لا يأتي بعدها حرف استعلاء.

مثاله:

[القصص: 4]{فِرْعَوْنَ} .

[السجدة: 23]{مِرْيَةٍ} .

3 -

الراء الساكنة إذا سُبقت بياء ساكنة، سواء كانت مدّية أو ليّنة، وذلك بصرف النظر عمّا قبل الياء.

مثاله:

بعد ياء مدّية: [البقرة: 20]{قَدِيرٌ} .

وبعد ياء ليّنة: [النَّمل: 20]{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ} .

وقد سبق التنبيه عليه قريبًا.

ثالثاً: كلمات يجوز فيها الحالان: تفخيم الراء وترقيقها.

وهي منحصرة بست كلمات، هي:

1-

{مِصْرَ} غير المنونة، حيثما وردت.

ص: 106

مثاله:

[يُوسُف: 99]{ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} .

يجوز فيها الوجهان عند الوقف، والتفخيم أولى، لأنها في حالة الوصل مفخمة.

2 -

[سَبَإ: 12]{وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ} .

يجوز فيها الوجهان عند الوقف، والترقيق أولى، لأنها في حالة الوصل مرققة.

3-

[الفَجر: 4]{وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ *} .

يجوز فيها الوجهان عند الوقف، وترقيقها أولى، لأنها في حالة الوصل مرققة.

4 -

[الشُّعَرَاء: 52]{أَسْرِ} و [الدخان: 23]{فَأَسْرِ} . وكذلك حيث وقعتا، عند الوقف.

يجوز في ذلك الوجهان عند الوقف، والترقيق أولى. لأنهما في حالة الوصل مرققتان.

ص: 107

5 -

[القَمَر: 16-18-21-30]{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} . وموضعين عند قوله تعالى: [القَمَر: 37-39]{فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ} .

يجوز في جميعها عند الوقف الوجهان، والترقيق أولى، لأنها مرققة حال الوصل.

ويستثنى من ذلك [القَمَر: 41]{النُّذُرُ} حال كونها معرَّفة، ففيها التفخيم قولاً واحداً.

6-

[الشُّعَرَاء: 63]{فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} .

يجوز فيها الوجهان، عند جميع القراء، وصلاً ووقفاً، والترقيق أولى - وصلاً - لأن حرف الاستعلاء (القاف) مكسور، ولأن الراء سكنت بعد كسر، والله أعلم.

فائدة:

تقرأ راء [هُود: 41]{بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} بالترقيق، لإمالة الألف

ص: 108