الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج- الدقائق المحكمة في شرح المقدمة: للقاضي زكريا بن محمد الأنصاري (ت 926 هـ)(1).
د- المنح الفكرية على متن الجزرية: لعلي بن سلطان محمد القاري (ت 1014 هـ)(2).
9 -
جهد المقل: لمحمد بن أبي بكر الملقب بساجقلي زاده (ت 1150 هـ) وهو مطبوع (3).
10 -
نهاية القول المفيد في علم التجويد: لمحمد مكي نصر، وهو مطبوع (4).
11 -
أحكام قراءة القرآن الكريم: لمحمود خليل الحصري (ت 1401 هـ) وهو مطبوع (5).
12 -
حق التلاوة: لحسني شيخ عثمان (6).
13 -
هداية القارئ في تجويد كلام الباري: للشيخ السيد عجمي المرصفي (ت 1408 هـ).
14 -
تنقيح الوسيط في علم التجويد: للدكتور محمد خالد منصور.
والتأليف متتابع في هذا الفن ما بين مطول ومتوسط ومختصر.
الفرق بين علمي التجويد والقراءات
(7):
علم التجويد كما تقدم هو: «علم بقواعد وأحكام لكيفية النطق بالكلمات القرآنية على الكيفية التي أنزل بها على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم» .
(1) طبع بمطبعة محمد علي صبيح وأولاده بمصر، مع متن الجزرية، 1956 هـ، وعليه عدة حواش، ومنها: حاشية زين العابدين بن محي الدين الأنصاري، وحاشية أبي الضياء نور الدين علي بن علي الشبراملسي القاهري، وحاشية أبي النصر عبد الرحمن النحراوي، وغيرها.
(2)
طبع بالمطبعة الميمنية بمصر، 1322 هـ.
(3)
صدر عن دار عمار للنشر والتوزيع في عمان، بتحقيق: د. سالم قدوري الحمد.
(4)
صدر عن المكتبة التوفيقية بالقاهرة.
(5)
صدر عن جماعة تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة بتحقيق: محمد طلحة بلال منيار.
(6)
طبع أكثر من عشر طبعات وفي دول متعددة منها طبعة دار المنار في الأردن.
(7)
انظر: الفرق بين علمي التجويد والقراءات: مناع القطان، مباحث في علوم القرآن، ص 188 - 190، وغانم قدوري الحمد، الدراسات الصوتية عند علماء التجويد، ص 20 - 21.
وتقدم: أن علم التجويد يعتني بتحسين وتجويد الألفاظ القرآنية، من حيث إخراج كل حرف من مخرجه، ورده إلى أصله، وترتيبه، وإعطاؤه حقه ومستحقه من الصفات، وبعض المسائل التجويدية المتعلقة بتحسين اللفظ، إضافة إلى الوقف الصحيح والابتداء الصحيح، وخلاصة القول: أنه العلم الذي يعتني بتصحيح النطق بالكلمات القرآنية بلا تعسف ولا إفراط ولا تكلف.
والتجويد وإن كان صناعة علمية لها قواعدها التي تعتمد على إخراج الحروف من مخارجها مع مراعاة صلة كل حرف بما قبله وما بعده في كيفية الأداء؛ فإنه لا يكتسب بالدراسة بقدر ما يكتسب بالممارسة والمران ومحاكاة من يجيد القراءة (1).
أما علم القراءات فهو «العلم الذي يعني بكيفية أداء كلمات القرآن، واختلافها معزوا إلى ناقله» ، وهو العلم الذي يعنى بنقل الروايات القرآنية المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا لا يعني أن علم القراءات منفصل عن علم التجويد، بل إن علماء القراءات ينقلون هذه الروايات ويعلمونها طلابهم على وفق الكيفية المجودة المروية عن صلى الله عليه وسلم، ولكن جل اهتمامهم هو الاعتناء بهذه الروايات ونقلها، وضبطها؛ وإن كانت تروى مجودة.
مما سبق يمكن القول بأن علمي التجويد والقراءات يشتركان فيما يلي:
1 -
أن كليهما يرتبط بألفاظ القرآن من جهة يختلف فيها عن الآخر.
2 -
أن القراءات القرآنية المعزوة إلى ناقليها لا يمكن قراءتها منفكة عن الكيفية المجودة التي أنزل القرآن بها، بمعنى أن الأوجه المنقولة نقلت مجودة.
3 -
أن علم التجويد يعدّ جزءا من علم القراءات على اعتبار أن علم القراءات على ما تقدم ينقسم إلى قسمين: الأصول والفرش، وأن علم التجويد في كثير من مباحثه يعتبر من الأصول التي بحثها القراء.
ويتضح أيضا أن علمي القراءات والتجويد يختلفان في أمرين (2):
(1) مناع القطان، مباحث في علوم القرآن، ص 188.
(2)
غانم قدوري الحمد، الدراسات الصوتية عند علماء التجويد، ص 20 - 21.
الأمر الأول: من حيث الموضوع: فإن علم التجويد لا يعنى باختلاف الرواة، وعزو الروايات لناقليها، بقدر عنايته بتحقيق الألفاظ وتجويدها وتحسينها، وهو مما لا خلاف في أكثره بين القراء؛ فإن القراء عموما متفقون على موضوعات مخارج الحروف والصفات، والقضايا الكلية للمد والقصر، وأحكام النون الساكنة والتنوين، والميم الساكنة، وغيرها.
الأمر الثاني: من حيث المنهج: فإن منهج كتب القراءات هو المنهج النقلي؛ فإن كتب القراءات كتب رواية، بخلاف كتب التجويد فلا تعتني بالرواية، ولكنها كتب دراية، تعتمد على درجة مقدرة القارئ في ملاحظة أصوات اللغة، وتحليلها، ووصفها حال إفرادها أو تركيبها.
وقد استفيد الفرق بين علمي التجويد والقراءات من نصوص وردت في كتاب:
«الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة» ، لمكي بن أبي طالب (ت 437 هـ).
ومنها قوله في مقدمة الكتاب: «وإني لما رأيت هذه الحكمة البديعة والقدرة العظيمة في هذه الحروف التي نظمت ألفاظ كتاب الله- جل ذكره- ووقفت على تصرفها في مخارجها وترتيبها عند خروج الصوت بها، واختلاف صفاتها، وكثرة ألقابها
…
قويت نيتي في تأليف هذا الكتاب وجمعه في تفسير الحروف ومخارجها، وصفاتها وألقابها، وبيان قويها وضعيفها، واتصال بعضها ببعض، ومناسبة بعضها لبعض، ومباينة بعضها لبعض، ليكون الوقوف على معرفة ذلك عبرة في لطف قدرة الله الكريم؛ وعونا لأهل تلاوة القرآن على تجويد ألفاظه وإحكام النطق به
…
ولست أذكر في هذا الكتاب إلا ما لا اختلاف فيه بين أكثر القراء، فيجب على كل من قرأ بأي حرف كان من السبعة أن يأخذ نفسه بتحقيق اللفظ وتجويده، وإعطائه حقه على ما نذكره مع كل حرف من هذا الكتاب» (1).
ومنها قوله حين تحدث عن أحكام تجويد الهمزة: «وقد تقدم ذكر أصول القراء واختلافهم في الهمز وتليينه وحذفه وبدله وتحقيقه وغير ذلك من أحكامه في غير هذا الكتاب فلا حاجة بنا إلى ذكر ذلك، وكذلك ما شابهه، فليس هذا كتاب اختلاف،
(1) مكي بن أبي طالب، الرعاية لتجويد القراءة، ص 51 - 52.