الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الثاء
…
58-
"د ت س"1"" ثابت بن عمارة"2":
روى عنه يحيى القطان. وثق"3". وقال أبو حاتم: "ليس بالمتين""4".
59-
"ع" ثابت بن يزيد"5" الأحول"6":
1 في ي رمز: "ق" بدل: "س". والصحيح ما أثبتناه عن بقية النسخ، وكما في الكتب الأصول في التراجم.
روى عن: القاسم بن مسلم اليشكري، وأبي تميمة الهجيمي.
روى عنه: شعبة بن الحجاج، وابن المبارك، وروح بن عبادة، والقطان.
حاصل الأقوال فيه:
عندي أنه ثقة، وإنْ قال فيه أبو حاتم:«ليس عندي بالمتين» ؛ فقد وثقه ابن معين، والدَّارَقُطْنِيّ، وقال أحمد والنسائي:«لا بأس به» . ولم أر أحداً جرحه غير أبي حاتم، وقول القطان:«هؤلاء أقوى منه» يعني عبد المؤمن وعبد ربه، ليس فيه أنه يضعفه إلا إن كان القطان يضعف هذين الشخصين.
2 د ت س ثابت بن عمارة الحنفي البصري، توفي سنة 149هـ.
3 في م وز: "ووثقه"، وهو خطأ؛ لأن القطان لم يُرْوَ عنه توثيقه، بل الذي وثقه هو ابن معين، على ما رواه الذهَبِيّ في كتبه، كما في الكتب الأخرى، إذ لم تذكر توثيقاً للقطان وما أثبتناه هو عن "أ" و"ي".
4 الجرح والتعديل: 2/455، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني والميزان. وقال في الكاشف:"صدوق".
5 "ي": "زيد"، وهو خطأ.
6 ع ثابت بن يزيد الأحول، أبو زيد البصري، مات سنة 169هـ. روى عن: هلال بن خباب، وعاصم الأحول، وسليمان التيمي.
روى عنه: عبد الله بن معاوية الجمحي، ومعاوية بن عمرو، وأبو سلمه التبوذكي.
حاصل الأقوال فيه:
الحاصل أنه ثقة، فقد وثقه جمع من الأئمة، وما رأيت طعناً لأحد فيه، سِوى ما جاء عن القطان مِن غمزه له، لكنه قولٌ مختلَفٌ فيه: هل هو في ثابت الأحول هذا، أو في ثابت الأودي، والظاهر أنه في الأودي؛ بدليل ما جاء فيه مِن الجرح، بخلاف الأحول الذي ليس فيه جرحٌ، وبدليل الاختلاف في موضع غمْز القطان، حيث وَرَد عند بعضهم في ترجمة هذا، وعند بعضٍ آخر في ترجمة الآخر.
صدوق. وقال "النسائي""1" والدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بالقوي".
وغمزه القطان"2".
1 ليس في "ي" و"أ" والمروي عن النسائي أنه قال فيه: «ليس به بأس» التهذيب: 2/18، وتهذيب الكمال: 1/174، ورجعت إلى كتاب الضعفاء والمتروكين له، فما رأيته ذكر اسمه فيهم، ولكنه ذكر فيهم ثابت بن يزيد الأودي، وقال فيه:"ليس بالقوي"، ص 27؛ فلعل هذا هو الذي أراده الذهبيّ، على أنه حتى قول الدَّارَقُطْنِيّ وحده ما رأيته فيما رأيت من المراجع.
2غمْز القطان هذا اختُلِف في المعنيِّ به: هل هو ثابت بن يزيد الأحول، أو ثابت
ابن يزيد الأودي؟. والذي عند العقيلي في الضعفاء أنه في الأودي؛ حيث روى مِن طريق علي بن المديني أنه قال: "سمعت يحيى وسئل عن ثابت بن يزيد الأودي، فقلت ليحيى: كيف كان؟. قال: وسط. ثم قال: إنما أتيتُهُ مرة فأملى عليّ، ثم لم أَعُدْ إليه. ثم قال يحيى: إذا كان الشيخ إذ لقّنتَهُ قَبِل، فذاك بلاء، وإذا ثبت على شيء واحد فلا بأس". الضعفاء للعقيلي، 1/ 174.
وعند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، 2/ 460، الرواية نفسها عن يحيى بن سعيد، في ترجمة ثابت بن يزيد الأحول، قال:"وسئل عن ثابت بن يزيد الأودي؛ فقال: "كان وسطاً". واقتصر على ذلك. وظاهر صنيع ابن حجر أنه يرى أن العبارة قالها القطان في الأودي، بدليل أنه ذكرها في ترجمة الأودي، ولم يذكرها في ترجمة الأحول، وقال في ترجمة الأودي: "وقيل بل قاله القطان في الأحول البصري، كذا هو في كتاب ابن أبي حاتم".
ومما يؤيد كون الغمز إنما هو في الأودي، لا في الأحول أن القطان قد نُقل عنه أنه قال في ثابت بن يزيد الأودي:"كان وسطاً" مع أنه قال فيه ابن معين: «ضعيف» ، وقال أبو حاتم فيه:«ليس بالقوي» ، فهل يقول فيه هكذا مع ما قيل فيه ويغمز ثابت الأحول الثقة الثبت!.
60-
"خ عه" ثور بن يزيد الحمصي"1":
1 خ عه ثور بن يزيد الحمصي الكلاعي، أبو خالد، توفي سنة 153 هـ على خلاف في ذلك.
روى عن: خالد بن معدان، وعطاء.
روى عنه: يحيى القطان، والسفيانان، وبقية
…
حاصل الأقوال فيه:
الكلام فيه طويل جداً في الكتب، ولكن سأكتفي بنقل ما قاله ابن حجر في هدي الساري - وهو في ذاته كلام مختصر-.
"اتفقوا على تثبته في الحديث، مع قوله بالقدر. قال دحيم:«ما رأيت أحداً يشك أنه قدري» . وقال يحيى القطان: «ما رأيت شامياً أثبت منه» وكان الأوزاعي، وابن المبارك، وغيرهما ينهون عن الكتابة عنه، وكان الثوري يقول:«خذوا عنه، واتقوا، لا ينطحكم بقرنيه» يحذرهم من رأيه، وقدم المدينة فنهى مالك عن مجالسته.
وكان يُرمى بالنصب أيضاً، وقال يحيى بن معين:«كان يجالس قوماً ينالون من علي لكنه كان لا يسبّ» ، قلت: احتج به الجماعة" هدي الساري: 392.
قلت: كذا قال ابن حجر هنا، ولكن في التقريب والتهذيب، وغيرهما من كتب التراجم أن مسلماً لم يحتج به، وقال في تهذيب الكمال:«روى له الجماعة سوى مسلم» 1/179 وعده ابن القيسراني في أفراد البخاري فلعل ابن حجر وَهِمَ في هدي الساري أو أن النسخة المطبوعة سقط منها شيء.
وحقيقة الأمر فيه: أنهم اختلفوا في الاحتجاج به بسبب بدعته، فتركه بعضهم واحتج به آخرون، والجماعة احتجوا به سوى مسلم، والحق أنه يحتج به؛ لاتفاقهم على تثبته في الحديث؛ ولا سيما أن الإمام الذهبي قال فيه:«كان ثور عابداً، ورعاً، والظاهر أنه رجع، فقد روى أبو زرعة عن مُنبه بن عثمان، أن رجلاً قال لثور: يا قدري، قال: لئن كنتُ كما قلت إني لرجل سوء، وإن كنت على خلاف ما قلت إنك لفي حِلٍّ» سير أعلام النبلاء 6/345.
حافظ ثبت"1"، إلا أنه قَدَريٌّ قُحِّ؛ فلذا تركه مسلم"2".
1 في م "ثابت". قال الذهَبِيّ في الديوان: "ثقة معروف بالقدر". وفي الثقات: "ثبت مجود احتج به خ
…
" وفي المغني: "ثقة من مشاهير القدرية". وفي الميزان: "أحد الحفاظ"، ورمز للعمل على توثيقه. وفي الكاشف: "ثبت، لكنه قدري، أخرجوه من حمص، وأحرقوا داره"، وذكره في تذكرة الحفاظ.
2 قال ابن حجر في هدي الساري: 392، "احتج به الجماعة"، ولم أر أحداً قاله غيره.