المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ثقة مشهور"1"، قال أحمد: "في حديثه بعض النكارة""2". - من تكلم فيه وهو موثق ت الرحيلي

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: ثقة مشهور"1"، قال أحمد: "في حديثه بعض النكارة""2".

ثقة مشهور"1"، قال أحمد:"في حديثه بعض النكارة""2".

قال الذهَبِيّ في المغني: "ثقة نبيل" وفي الكاشف: "حافظ إمام ثقة"، وفي الميزان:"أحد الحفاظ"، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات، وقال:"ثقة، حديثه في الأصول"، وفي تذكرة الحفاظ:"الحافظ الإمام أبو أسامة الرهاوي أحد الأثبات" وقال: "مات شاباً لم يكتهل، ولو عاش لكان له شأن، حديثه في الكتب الستة".

2 نحوه في ضعفاء العقيلي حيث رواه عن أحمد، 2/74، وانظر ترجمة زيد هذا في التهذيب: 3/397، وهدي الساري: 398، والميزان، وغيره.

ص: 212

‌حرف السين

ثقة مشهور"1"، قال أحمد:"في حديثه بعض النكارة""2".

121-

"خ د س" سالم الأفطس"3":

1 قال الذهَبِيّ في المغني: "ثقة نبيل" وفي الكاشف: "حافظ إمام ثقة"، وفي الميزان:"أحد الحفاظ"، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات، وقال:"ثقة، حديثه في الأصول"، وفي تذكرة الحفاظ:"الحافظ الإمام أبو أسامة الرهاوي أحد الأثبات" وقال: "مات شاباً لم يكتهل، ولو عاش لكان له شأن، حديثه في الكتب الستة".

2 نحوه في ضعفاء العقيلي حيث رواه عن أحمد، 2/74، وانظر ترجمة زيد هذا في التهذيب: 3/397، وهدي الساري: 398، والميزان، وغيره.

3 خ د س ق سالم بن عجلان الأفطس الجزري أبو محمد الحراني، قتل سنة 132هـ بحران، له عند البخاري حديثان، قال الحاكم:"أخرجه البخاري -في كتاب الطب والشهادات محتجاً به" المدخل ق64.

روى عن: "سعيد بن جبير، والزهري، ونافع مولى ابن عمر وهانئ بن قيس، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود".=

ص: 212

_________

= روى عنه: عمرو بن مرة، وهو من أقرانه، وقيل عبد الله بن عمرو بن مرة، وإسرائيل، والثوري، والليث، ومروان بن شجاع، وابنه عمر بن سالم، وغيرهم" التهذيب: 3/441-442.

أقوال الأئمة فيه:

قال ابن حجر: "وثقه أحمد، والعجلي، وابن سعد، والنسائي، والدَّارَقُطْنِيّ، وغيرهم، وقال أبو حاتم: صدوق نقي الحديث وكان مرجئاً، وقال الجوزجاني: كان يخاصم في الإرجاء داعية، وهو في الحديث متماسك، وأفرط ابن حبان فقال: كان مرجئاً يقلب الأخبار، وينفرد بالمعضلات عن الثقات، اتهم بأمر سوء فَقُتِلَ صبراً" هدي الساري: 402.

ثم رد ابن حجر قول ابن حبان هذا، وبين أن الأمر السوء الذي اتهم به هو قتل إبراهيم الإمام، وأن قلب الأخبار الذي اتهمه به وغير ذلك مردود بتوثيق الأئمة له قال:"ولم يستطع ابن حبان أن يورد حديثاً واحداً" انظر كل ذلك موضحاً في هدي الساري: 402.

حاصل الأقوال فيه:

قلت: فهو على ما قال ابن حجر ثقة إلا أنه رمي بالإرجاء، فلا يحتج به فيما يرويه في تأييد بدعته، وكأن الإمام الذهَبِيّ لم يَظْهر له هذا الوجه أي ما فسره ابن حجر في طعن ابن حبان، فلذلك ما قال عنه أنه ثقة، بل اكتفى بقوله:"وثقة بعضهم" في الميزان والمغني، وبـ"وثقه أحمد" في الكاشف.

وكأنه والله أعلم قد توافر من الكتب والمراجع لدى ابن حجر ما لم يتوافر للذهَبِيّ، فلذا ترى ابن حجر يزيل بالبحث إشكالاً ربما قد تخطاه الذهَبِيّ، وإن كانا كفرسى رهان في هذا الشأن رحمهما الله تعالى.

ص: 213

صدوق مشهور"1" مرجئ، قال ابن حبان:"ينفرد"2" بالمعضلات""3".

122-

"م د ت س" سالم بن نوح العطار"4":

1 في الميزان والمغني: "تابعي مشهور"، وفي الديوان: "ثقة

".

2 في "م": "يفرد".

3 المجروحين لابن حبان: 1/339-340، ونصه:"وكان ممن يرى الإرجاء، ويقلب الأخبار، وينفرد بالمعضلات عن الثقات، اتهم بأمر سوء فقتل صبراً".

4 بخ م د ت س سالم بن نوح بن أبي عطاء البصري، العطار، أبو سعيد، مات بعد المائتين.

روى عن: سعيد بن إياس الجريري، وابن عون، وابن جريج، وابن أبي عروبة، وغيرهم.

روى عنه: أحمد بن حنبل، وعمر بن علي، وقتيبة، وبندار، وعقبة بن مكرم، وآخرون.

أ - أقوال الأئمة فيه:

قال أبو زرعة: "لا بأس به، صدوق ثقة"، وقال أحمد:"ما أرى به بأساً، قد كتبت عنه" الجرح والتعديل: 4/188، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات، ووثقه الساجي، وابن قانع انظر التهذيب: 3/443.

وقال النسائي: "ليس بالقوي" الضعفاء: 46، وفي التهذيب: 3/443: "وقال ابن عدي: "وعنده غرائب وإفرادات وأحاديث محتملة متقاربة"، الكامل، 3/348.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه في رتبة الاحتجاج به بمقتضى التوثيق السابق -والله أعلم- وما قيل فيه من الجرح لا يؤثر إلى جانب التوثيق، وله غرائب.

ص: 214

عن يونس بن عبيد، حسن الحديث"1"، قال أبو حاتم وغيره:"لا يحتج به""2".

وقال ابن معين: "ليس بشيء""3"، "وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"فيه شيء""4"""5".

123-

"م عه" سعد بن سعيد الأنصاري، أخو يحيى"6":

1 في المغني قال: "صالح الحديث": 1/252، ولم يحكم فيه في الباقي.

2 الجرح والتعديل: 4/188.

3 المغني: 1/252. وقال في تاريخه برواية الدوري، 4/245: "ليس بحديثه بأس"، وانظر: تهذيب الكمال، 10/172.

4 لم أطلع عليه في كتاب، وقال عنه في السنن 1/330:"ليس بالقوي".

5 ليس في "ي" و"أ".

6 خت م عه سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني تابعي توفي سنة 141هـ، روى له مسلم حديث صيام ست من شوال، ومداره عليه، وقد رواه عنه أخوه وشعبة، والسفيانان انظر الميزان: 2/120.

روى عن: "أنس بن مالك، والسائب بن يزيد".

روى عنه: "عبد العزيز الدراوردي، وعبد الله بن نمير".

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه ابن سعد، والعجلي، وابن عمار، وذكره ابن حبان في الثقات انظر التهذيب: 3/470-471 "وقال ابن عدي: "له أحاديث صالحة تقرب من الاستقامة، ولا أرى بحديثه بأساً بمقدار ما يرويه" التهذيب: 3/470، وفيه == الأقوال السابقة التي ذكر الذهَبِيّ، وتكلم في حفظه ابن حبان، وابن معين، وأبو حاتم"، "وقال الترمذي: تكلموا فيه من قبل حفظه" التهذيب: 3/471، وقال ابن حبان: "كان يخطئ، ولم يفحش خطؤه، فلذلك سلكناه مسلك العدول"، الثقات: 6/379.

ب- حاصل الأقوال فيه:

قلت: قال فيه ابن حجر: "صدوق سيء الحفظ" التقريب: 1/287، وحقيقة الأمر أنه في حفظه، ضعف، ولكني أرى -والله أعلم- أنه لا يستحق هذه العبارة، لا سيما وقد وثقه عدد من الأئمة، وأرى أن يقال فيه:"صدوق في حفظه شيء" والله أعلم.

ص: 215

وثق، وضعفه أحمد"1"، "وقال النسائي:"ليس بالقوي""2"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"ليس به بأس""3"، أنكر عليه حديثه عن عمرة في الصلاة"4"""5".

124-

"ت س ق" سعد بن عبد الحميد بن جعفر"6":

1 في العلل برواية المروذي، 82، رقم:111. ولم يحكم فيه الذهَبِيّ.

2 الضعفاء: له: 54.

3 لم أجده فيما لديّ من المصادر.

4 لا أدري هل هو تابع لقول الدَّارَقُطْنِيّ، أو كلام الذهَبِيّ.

5 ما بين القوسين سقط من "ي"، و"أ".

6 ت س ق سعد -وقع في المجروحين: سعيد، بالياء، وهو خطأ- بن عبد الحميد الأنصاري، أبو معاذ، المدني، نزيل بغداد صح توفى سنة 219هـ. روى عن: فليح بن سليمان، ومالك وقد سمع منه الموطأ، وعلي بن زياد واليمامي، وآخرين.

روى عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وعباس الدوري، وإبراهيم الحربي، وآخرون.

أ - أقوال الأئمة فيه:

قال ابن معين، وصالح جزرة:"لا بأس به"، انظر التهذيب: 3/477، وقال ابن أبي خيثمة: سألت أحمد وابن معين وأبي عنه؛ فقالوا: "كان هاهنا في ربض الأنصار يدّعي أنه سمع عَرْض كتب مالك، قال أحمد: والناس ينكرون عليه ذلك"، التهذيب: 3/477، وقال ابن حبان:"وكان ممن يروي المناكير عن المشاهير، ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى حَسُنَ التنكب عن الاحتجاج به" المجروحين: 1/354، وفي الخلاصة: 135: "وثقه يعقوب بن شيبة".

ب- حاصل الأقوال فيه:

قلت: قال ابن حجر: "صدوق، له أغاليط" التقريب: 1/288، ولم أجد جرحاً أو تعديلاً فيه لأحد سوى ما ذكرت، والذي ظهر لي الاحتجاج به إن لم تكن أغاليطه التي قال ابن حجر كثيرة، وأما إن كان اعتمد في هذا ما ذكره ابن حبان ففي ذلك نظر، والله أعلم.

ص: 216

عن فليح، وغيره، وُثِّق، وقال ابن حبان:"لا يحتج به""1".

125-

"ع" سعيد بن إياس الجريري"2""3":

= روى عن: فليح بن سليمان، ومالك وقد سمع منه الموطأ، وعلي بن زياد واليمامي، وآخرين.

روى عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وعباس الدوري، وإبراهيم الحربي، وآخرون.

أ - أقوال الأئمة فيه:

قال ابن معين، وصالح جزرة:"لا بأس به"، انظر التهذيب: 3/477، وقال ابن أبي خيثمة: سألت أحمد وابن معين وأبي عنه؛ فقالوا: "كان هاهنا في ربض الأنصار يدّعي أنه سمع عَرْض كتب مالك، قال أحمد: والناس ينكرون عليه ذلك"، التهذيب: 3/477، وقال ابن حبان:"وكان ممن يروي المناكير عن المشاهير، ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى حَسُنَ التنكب عن الاحتجاج به" المجروحين: 1/354، وفي الخلاصة: 135: "وثقه يعقوب بن شيبة".

ب- حاصل الأقوال فيه:

قلت: قال ابن حجر: "صدوق، له أغاليط" التقريب: 1/288، ولم أجد جرحاً أو تعديلاً فيه لأحد سوى ما ذكرت، والذي ظهر لي الاحتجاج به إن لم تكن أغاليطه التي قال ابن حجر كثيرة، وأما إن كان اعتمد في هذا ما ذكره ابن حبان ففي ذلك نظر، والله أعلم.

1 انظر المجروحين: 1/354، وقال الذهَبِيّ في الكاشف:"ثقة"، وفي المغني:"صدوق"، ورمز للعمل على توثيقه.

2 في "ي": "الحريري"، والضبط من "ز".

3 ع سعيد بن إياس الجريري، أبو مسعود البصري صح مات 144هـ. روى عن: أبي الطفيل، وأبي عثمان النهدي.

روى عنه: ابن علية، ويزيد بن هارون.

أقوال الأئمة فيه:

فيه الأقوال التي ذكر الذهَبِيّ، وغيرها ولا تعدو كلها أنه ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين.

حاصل الأقوال فيه:

اتفقوا على أنه ثقة، وقد تغير قبل موته يسيراً بثلاث سنين أو سنتين لتحديد وقت اختلاطه انظر الطبقات 7/261، فهو ثقة يحتج بحديثه قبل الاختلاط، ويُرَدّ بعده ويتوقف فيما شك فيه.

ص: 217

ثقة تغير قليلاً"1"، ضعفه القطان"2"، "وقال النسائي:"من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء""3"، وأشار الدَّارَقُطْنِيّ إلى شبه ذلك""4".

126-

"عه" سعيد بن بشير"5"، صاحب قتادة"6":

1 قال في المغني: "ثقة مشهور تغير قليلاً، وضعفه القطان"، وفي الديوان:"صدوق تغير، فلذا ضعفه القطان"، وفي الميزان:"أحد العلماء الثقات، تغير قليلاً، ولذلك ضعفه يحيى القطان، ووثقه جماعة"، ورمز للعمل على توثيقه".

2 المغني للذهَبِيّ: 1/256.

3 الضعفاء له: 53.

4 ما بين القوسين سقط من "ي" و"أ".

5 في "ي"، و"أ":"بشر" وهو خطأ.

6 عه سعيد بن بشير، البصري، الحافظ، نزل دمشق، الكاشف: 1/356، أبو عبد الرحمن أو أبو مسلمة الشامي، توفي سنة 168هـ.

روى عن: قتادة والزهري.

روى عنه: أبو مسهر، وأبو الجماهر، ويحيى الوحاظي

أ - أقوال الأئمة فيه:

قال في الخلاصة: "تركه ابن مهدي، وضعفه أحمد، وابن معين، وابن المديني، والنسائي، وقال ابن سعد: "كان قدرياً"، وقال الحافظ ابن عدي: "الغالب على حديثه الاستقامة" ص136 ووثقه دحيم وشعبة، قال شعبة: "كان صدوق اللسان".

وذكره ابن حبان في المجروحين، وجرحه من جهة حفظه ومخالفته بما لا يتابع عليه.

ب- حاصل الأقوال فيه:

هو ضعيف حسب ما ظهر لي، والله أعلم.

ص: 218

صدوق، وثقه شعبة وغيره"1"، وقال البخاري:"يتكلمون في حفظه""2"، وقال النسائي:"ضعيف""3".

127-

"عه" سعيد بن جمهان"4" صاحب سفينة"5""6":

1 الميزان: 2/118.

2 التاريخ الكبير: 3/460، والضعفاء الصغير:49.

3 الضعفاء له: 52.

4 في "ي": "جهمان" وهو خطأ، والضبط من "ز".

5 في "م": "شعبة" وهو خطأ"، وإنما هو سفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم سماه رسول الله بذلك.

6 عه سعيد بن جمهان، الأسلمي، أبو حفص البصري، مات سنة 136هـ. هو راوي حديث:"الخلافة ثلاثون سنة" حسنه الترمذي الميزان: 2/131. روى عن: سفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن أبي أوفى.

روى عنه: الأعمش، وحماد بن سلمة، وحشرج بن نباته.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه ابن معين، وأحمد وأبو داود، وابن حبان، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ 2/78، وقال النسائي:"ليس به بأس" التهذيب: 4/14، وغضب أحمد عندما قيل له: إن يحيى بن سعيد لم يرضه، فقال: ما قال هذا أحد غير ابن المديني"، انظر التهذيب: 4/14، وساق له البخاري في التاريخ الصغير حديثاً في الخلافة، فقال: "هذا لم يتابع عليه" التاريخ الصغير: 1/197، وقال ابن حجر: "وقال البخاري: في حديثه عجائب" التهذيب: 4/14

قلت: لم أجد هذا في التاريخ الكبير ولا في الصغير، ولا في الضعفاء الصغير، "وقال الساجي: لا يتابع على حديثه"، التهذيب: 4/14، وقال أبو حاتم: "شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به" الجرح والتعديل: 4/10.

حاصل الأقوال فيه:

لم أتبين مقدار أفراده، وسببها، وهل يتابع عليها، وأرجو أن يكون ثقة لا يضره ذلك، لكثرة من وثقه من الأئمة.

ص: 219

وثقه ابن معين"1"، وقال أبو حاتم:"لا يحتج به""2".

128-

"م س" سعيد بن حسان"3":

1 تاريخ ابن معين برواية الدوري، 4/158 رقم 3695.

2 الجرح والتعديل: 4/10، ونصه:"شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به".

3 م ت س ق سعيد بن حسان صح المخزومي المكي. روى عن: مجاهد بن جبر، وعبد الحميد بن جبير بن شيبة، وعروة بن عياض وآخرين.

روى عنه: السفيانان، وابن المبارك، وأبو أحمد الزبيري

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه ابن معين، وأبو داود، والنسائي، والعجلي، وابن سعد، وذكره ابن حبان في الثقات، وخلطه صاحب الكمال بالذي قبله -والمقصود: الذي قبله في التهذيب، وهو سعيد بن حسان

- فوهم. انظر التهذيب: 4/16.

وسئل عنه أبو داود مرة فلم يرضه انظر التهذيب: 4/16. ورمز الذهَبِيّ للعمل على توثيقه.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه ثقة.

ص: 220

عن مجاهد، وثقه أبو داود مرة، ومرة توقف فيه"1".

129-

"م عه" سعيد بن زيد، أخو حماد"2":

1 الميزان: 2/123، وفي "ز":"وثقه أبو داود، ومرة توقف فيه".

2 خت م د ت ق سعيد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي، البصري، أبو الحسن، توفى سنة 167هـ.

روى عن: شعيب بن الحبحاب، والجعد بن أبي عثمان.

روى عنه: ابن المبارك، وعارم محمد بن الفضل، وسليمان بن حرب..

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه ابن معين، وابن سعد، والعجلي، وسليمان بن حرب انظر التهذيب: 4/32-33، والجرح والتعديل: 4/21، وقال أحمد:"ليس به بأس، وكان يحيى ابن سعيد لا يستمريه"، وقال ابن المديني":"سمعت يحيى بن سعيد يضعفه جداً في الحديث" التهذيب: 4/32، وقال أكثر من واحد: هو صدوق حافظ، وقال النسائي وغيره:"ليس بالقوي" الضعفاء، له:53. كما رُوي عن ابن معين أنه قال: "ليس بقوي، يكتب حديثه"، الجرح والتعديل: 4/21، وقال ابن عدي: "وليس له متن منكر لا يأتي به غيره، وهو عندي في جملة من ينسب إلى الصدق"، الكامل: 3/377، وقال أبو بكر البزار: "لين"، وقال في موضع آخر: "لم يكن له حفظ"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ "ضعيف" التهذيب: 4/33. وقال ابن حبان في المجروحين: 1/317: "وكان صدوقاً حافظاً ممن كان يخطئ في الأخبار ويهم في الآثار حتى لا يحتج به إذا انفرد".

ب- حاصل الأقوال فيه:

يظهر من الأقوال فيه أن الرجل مأمون من جهة عدالته، ضابط في الجملة، إلا أن له أغاليط وأوهاماً، لم أتبين مقدارها، وبناء على ذلك لا يحتج بأحاديثه التي ينفرد بها، وإنما تصلح للاعتبار.

ص: 221

وثقه ابن معين"1"، وضعفه القطان"2"، والدَّارَقُطْنِيّ"3".

130-

" ""4" سعيد بن سليمان سعدويه"5":

1 تاريخ ابن معين برواية الدوري، 4/184.

2 الجرح والتعديل: 4/21.

3 المغني: 1/260، والتهذيب: 4/33.

4 هذه الترجمة من "م" وحدها، ولم يرمز لمن خرجه.

5 ع سعيد بن سليمان الضبي الواسطي، أبو عثمان البزاز، نزيل بغداد لقبه: سعدويه، صح، مات سنة 225هـ، عاش مائة سنة. روى عن: فضيل بن مرزوق، وعبد العزيز بن الماجشون، وحماد بن سلمة وغيرهم.

روى عنه: البخاري، وأبو داود بلا واسطة، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وغيرهم.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه أبو حاتم، وابن سعد، والعجلي، وغيرهم.

وقال أحمد بن حنبل: "كان صاحب تصحيف ماشئت" العلل ومعرفة الرجال، 1/427.

ب- الحاصل:

هو ثقة، وقول الدَّارَقُطْنِيّ:"تكلموا فيه"، جرح مبهم، ولم نجد أحداً تكلم فيه غير ما قاله الإمام أحمد، ولم يذكر ذلك غيره من الأئمة، بل وثقوه ورووا عنه.

ص: 222

حافظ ثقة، قال الدَّارَقُطْنِيّ:"تكلموا فيه""1".

131-

"م د ت ق" سعيد بن سنان"2":

1 الميزان: 2/142.

2 م د ت س ق سعيد بن سنان البرجمي، أبو سنان الكوفي نزيل الري.

روى عن: طاوس، وسعيد بن جبير، وأبي إسحاق السبيعي وآخرين.

روى عنه: الثوري، وابن المبارك، ووكيع، وجرير بن عبد الحميد وآخرون.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه أبو حاتم، وابن معين، وأبو داود، ويعقوب الفسوي، والدَّارَقُطْنِيّ، وقال النسائي:"ليس به بأس" التهذيب: 4/46.

وقال أبو طالب عن أحمد: "كان رجلاً صالحاً، ولم يكن يقيم الحديث". التهذيب: 4/46، وقال ابن عدي:"له غرائب وإفرادات، وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب، ولعله إنما يهم في الشيء بعد الشيء" التهذيب: 4/46، وقال ابن معين:"جائز الحديث" التهذيب. ب- حاصل الأقوال فيه:

يحتج به، وما انفرد به يختبر بأقوال غيره من الرواة الأَثبات، والله أعلم.

ص: 223

عن الشعبي، وثقه ابن معين"1"، وقال أحمد:"ليس بالقوي""2".

132-

"م د س" سعيد بن عبد الرحمن الجمحي القاضي"3":

1 تاريخ ابن معين برواية الدوري، 4/364.

2 العلل ومعرفة الرجال، 1/520.

3 عخ د م س ق سعيد بن عبد الرحمن الجمحي المدني، مات سنة 176هـ.

روى عن: أبي حازم سلمة بن دينار، وهشام بن عروة، وعبد الرحمن بن القاسم

روى عنه: الليث، وابن وهب، وسريج بن النعمان

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين وابن نمير، وموسى بن هارون، والعجلي، والحاكم أبو عبد الله، وقال أحمد:"ليس به بأس، وحديثه مقارب"، وقال النسائي، "لا بأس به" وقال أبو حاتم:"صالح".

ب- الذين تكلموا فيه:

قال الفسوي: "لين الحديث" وقال أيضاً: "لا يحتج به"، وقال ابن عدي: له غرائب حسان، وأرجو أنها مستقيمة، وإنما يهم في الشيء، بعد الشيء فيرفع موقوفاً ويصل مرسلاً لا عن تعمد".

وقال الساجي: "يروي عن هشام وسهيل أحاديث لا يتابع عليها". هذه الأقوال في التهذيب: 4/56 والميزان: 2/148، وبالغ ابن حبان في تضعيفه انظر لميزان: 2/148.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

تعارض فيه جرح غير مفسر مع توثيقِ عدد من الأئمة، فلا يلتفت إليه، لكن هذا الجرح فسر من قبل أئمة آخرين بما لا يرد روايته مطلقاً، وإنما يردها في بعض شيوخه، فَيَؤُول أمر الرجل إلى أنه ثقة، إلا في روايته عن هشام وسهيل، والله أعلم.

ص: 224

عن سهيل، وثق، ولينه الفسوي"1".

133-

"ع" سعيد بن أبي عروبة"2":

1 المعرفة والتاريخ، له 3/210، وفي "ي": النسائي وهو خطأ، وهو يعقوب بن سفيان الفسوي.

2 ع سعيد بن أبي عروبة صح الإمام المشهور، واسم أبي عروبة: مهران، توفي سنة 250 أو 257هـ أو بينهما.

روى له الجماعة.

قال الإمام السخاوي: "وخرج له الشيخان من رواية خالد، وروح، وعبد الأعلى، وابن زريع، وعبد الرحمن بن عثمان البكراوي، ومحمد بن سواء السدوسي، ومحمد

ابن أبي عدي، ويحيى بن سعيد القطان عنه، والبخاري فقط من حديث بشر بن المفضل، وسهل بن يوسف، وابن المبارك، وعبد الوارث بن سعيد، وكهمس

" إلخ ما ذكر السخاوي في فتح المغيث: 3/337. وبذلك تعرف كثرة احتجاجهما به في الصحيحين.

حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه ثقة يحتج بما كان من حديثه قبل الاختلاط، ويُرَدّ ما كان منه بعده، وأصحابه الذين سمعوا منه قبل الاختلاط أوردهم السخاوي في شرح الألفية في 3/336، وعلى العموم الذين سمعوا منه بالكوفة فسماعهم جيد، كما قال أحمد، انظر العلل ومعرفة الرجال: 1/163، ولتحديد بداية اختلاطه راجع فتح المغيث: 3/335-336.

وأما كونه يرى القدر فلا يضر بثقته وروايته، لما ذكر الإمام أحمد من أنه كان يكتمه، فليس هو بداعية، لكن لا يحتج به في ما يؤيد بدعة القدر، والله أعلم.

ص: 225

ثقة مصنف، ساء حفظه في آخر عمره"1".

قال أبو حاتم: "هو قبل أن يختلط ثقة""2".

قال الحاكم: "احتجا به في الصحيحين، إلا أنهما احتاطا فيما أخرجاه عنه "فأخرجا له""3" عمن كتب عنه قبل الاختلاط""4".

1 رمز الذهَبِيّ في الميزان للعمل على توثيقه، وقال في المغني: "ثقة إمام تغير حفظه بآخره، ويتهم بالقدر

" وقال في رسالة الثقات: "ثقة إمام ساء حفظه بآخره، وحديثه في الكتب منقّى إلا أنه قدريّ، قاله أحمد بن حنبل".

2 الجرح والتعديل: 4/66.

3 في "ي" و"أ": "فأخرجاه".

4 في المدخل: ق:63: "احتجا جميعاً به إلا أنهما رحمهما الله احتاطا في إخراج ما أخرجا عن أكابر أصحابه ممن أخذ عنه قبل اختلاطه".

قلت: وقد ذكر السخاوي في شرح ألفية العراقي: 3/337 أسماء من أخرج الشيخان عنه حديث سعيد بن أبي عروبة، فارجع إليه إن شئت.

ص: 226

وقال أبو نعيم: "كتبت"1" عنه بعدما اختلط حديثين""2" وقال أحمد

ابن حنبل: "لم يسمع سعيد من الحكم"3"، ولا من حماد، ولا من عمرو بن دينار، ولا من أبي بشر، ولا من زيد بن أسلم، فحدث عنهم ولم يسمع منهم""4"، وقال أحمد:"كان قتادة وسعيد بن أبي عروبة يقولان بالقدر ويكتمانه""5".

134-

"خ م" سعيد بن كثير بن عفير المصري"6":

1 في "ي" و"ز": "كتب"، والصواب المثبت.

2 المدخل: ق:63.

3 في "م": "الحاكم" وهو خطأ، وهو الحكم بن عتيبة.

4 العلل ومعرفة الرجال: 2/331، وفيه زيادة: "عبيد الله بن عمر، وأبي الزناد، وإسماعيل بن أبي خالد وهشام بن عروة، وأوردهم النسائي فيمن حدث عنه ابن أبي عروبة ولم يسمع منه رسالة صغيرة له في آخر الضعفاء والمتروكين: 122، وذكرهم في المدخل ق63، ونقص منهم اثنين.

5 الميزان: 2/152، وهو في العلل ومعرفة الرجال في 1/359، ط. تركيا.

6 خ م قد س سعيد بن كثير بن عفير صح الأنصاري، وقد ينسب إلى جده، توفي سنة 226هـ.

روى عن: يحيى بن أيوب، وابن لهيعه، ونافع بن يزيد، ومالك، والليث.

روى عنه: عبد العزيز بن عمران المصري، والبخاري.

أ - أقوال الأئمة فيه:

فيه زيادة على ما ذكر الذهَبِيّ قول ابن عدي: "لم أجد له، بعد استقصائي على حديثه، ما ينكر عليه سوى هذين الحديثين" فساق الحديثين من رواية ولده عبيد الله بن سعيد عن أبيه، وعبيد الله ضعيف فينبغي أن يذكر في ترجمة عبيد الله ويتخلص سعيد

"، إلى آخر ما ذكره الذهَبِيّ في الميزان: 2/155، وقال ابن عدي أيضاً: "ما قاله الجوزجاني لا معنى له، ولم أسمع أحداً، ولا بلغني عن أحد كلام في سعيد بن عفير، وهو عند الناس ثقة إلا أن يكون السعدي -يقصد الجوزجاني- أراد سعيد بن عفير آخر- المصدر السابق: 2/155، وقال أبو حاتم:"لم يكن بالثبت، كان يقرأ من كتب الناس، وهو صدوق"، الجرح والتعديل: 4/56.

ب- حاصل الأقوال فيه:

هو ثقة إن شاء الله، ولعل ما قيل فيه من الجرح إنما هو بسبب ما روى عنه ولده عبيد الله، وهو ضعيف.

وأما قول أبي حاتم فيه فلم يؤيده أحد من الأئمة، ويَنْدُرُ أن يكون الشخص كما قال، ثم لا ينتشر ذلك بين أئمة الجرح والتعديل.

ص: 227

صدوق نبيل"1"، قال الجوزجاني"2":"كان فيه "غَيْرُ لونٍ من البدع""3"، وكان مخلطاً غير ثقة""4"، وقال أبو سعيد ابن يونس: "أُنكرَ

1 رمز الذهَبِيّ للعمل على توثيقه في الميزان، وقال:"أحد الثقات والأئمة، له ما ينكر"، وفي المغني:"ثقة مشهور".

2 في "م": "الجرجاني".

3 في "م": "يقولون من البدع".

4 الشجرة في أحوال الرجال، 270 رقم 282.

ص: 228

عليه أحاديث""1".

135-

"خ م" سعيد بن محمد الجرمي"2""3":

عن حاتم بن إسماعيل وغيره.

ثقة شيعي"4".

1 الميزان: 2/155.

2 في "ي" و"أ": "الحرمي" بالحاء.

3 خ م د ق سعيد بن محمد الجرمي الكوفي، صح.

روى عن: عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، وأبي تميلة يحيى بن واضح..

روى عنه: البخاري ومسلم، وروى له أبو داود وابن ماجه بواسطة، وأبو زرعة، وعبد الله بن أحمد.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه أبو داود وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال أبو زرعة: "سألت ابن نمير وابن أبي شيبة عنه فأثنيا عليه، وذاكرت عنه أحمد بأحاديث فعرفه، وقال صدوق، وكان يطلب معنا الحديث"، وقال ابن معين:"صدوق"، وقال أبو حاتم:"شيخ" الجرح والتعديل: 4/59، والتهذيب: 4/76-77.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه ثقة، وتشيعه لا يضر، إلا أنه لا يحتج به في بدعته.

4 رمز الذهَبِيّ في الميزان للعمل على توثيقه، وقال:"وهو ثقة لكنه شيعي"، وفي رسالة الثقات:"روى عنه الشيخان ثقة فيه تشيع"، وفي المغني:"ثقة إلا أنه شيعي" وفي الكاشف: "ثقة يتشيع".

ص: 229

136-

"خ س" سعيد بن يحيى اللخمي سعدان"1":

صدوق"2".

قال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بذاك""3".

137-

"م ت س" سعير "4" بن الخمس"5""6":

1 خ س ق سعيد بن يحيى اللخمي، صح، سعدان أبو يحيى، الكوفي نزيل دمشق.

له في البخاري حديث واحد توبع عليه، كما في هدى الساري.

روى عن: الأعمش، وابن أبي خالد، وابن إسحاق.

روى عنه: هشام بن عمار، وعلي بن حجر.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه ابن حبان فقال: "ثقة مأمون"، وقال أبو حاتم "محله الصدق"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"ليس بذاك" الميزان: 2/163.

وقال دحيم: "ما هو عندي ممن يتهم بالكذب" التهذيب: 4/99.

ب- الحاصل:

الحاصل أنه يحتج به، وجرح الدَّارَقُطْنِيّ مبهم.

2 في المغني: "صويلح" وفي الكاشف: "صدوق" 1/375، ورمز في الميزان للعمل على توثيقه.

3 سؤالات الحاكم للدارقطني، 223، رقم 351.

4 في "ي": "سعيد" بالدال وهو خطأ.

5 في بعض النسخ: "الخميس" وهو خطأ.

6 م ت س سعير بن الخمس التميمي، أبو مالك أو أبو الأحوص، له عند مسلم حديث واحد في الوسوسة، التقريب: 1/310. روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وزيد بن أسلم، والأعمش.

روى عنه: حسين الجعفي، ويحيى بن يحيى، وابن عيينة

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه ابن معين، والدَّارَقُطْنِيّ، وقال الترمذي: هو ثقة عند أهل الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال أبو حاتم: "صالح الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به" الجرح والتعديل: 4/323 وقال ابن سعد: "كان صاحب سنة وعنده أحاديث" التهذيب: 4/106، وقال أبو الفضل ابن عمار الشهيد:"أخطأ في غير ما حديث مع قلة ما روى" التهذيب: 4/106.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه إن كانت أخطاؤه قليلة، بالنسبة لما روى من الأحاديث القليلة، فهو ثقة، وهذا يتطلب جمع رواياته ومقارنتها بروايات الثقات.

ص: 230

عن حبيب بن أبي ثابت.

ثقة"1". قال أبو حاتم: "لا يحتج به""2".

138-

"عه" سفيان بن حسين الواسطي"3":

1 وكذا قال في المغني: 1/268.

2 الجرح والتعديل: 4/323.

3 خت مق عه سفيان بن حسين، أبو محمد أو أبو الحسن الواسطي. قال المزي:"استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في القراءة خلف الإمام، وفي الأدب، ومسلم في مقدمة كتابه، والباقون"، تهذيب الكمال: 11/141.

روى عن: الزهري، والحكم، ويونس بن عبيد. روى عنه: شعبة، وهشيم، وعباد بن العوام، ويزيد بن هارون..

أ - أقوال الأئمة فيه:

أقوالهم فيه كثيرة، وقد أورد الذهَبِيّ هنا جملة منها، وثقه الأئمة إلا في الزهري فإنه وصف فيه بالاضطراب، وبعضهم أطلق عليه كثرة الخطأ بسبب اضطرابه فيه.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه ثقة لتوثيق الأئمة، إلا في الزهري فهو فيه ضعيف.

ص: 231

صدوق، له أوهام عن الزهري"1"، قال ابن معين:"لم يكن بالقوي""2"، وقال أبو حاتم:"ليس به بأس، إلا في الزهري""3"، قال الحاكم:"استشهد به الشيخان من غير حديث الزهري، وكان اشتبه عليه بعض حديث الزهري فانقلب بلا قصد منه""4".

139-

"عه" سفيان بن عقبة، أخو قبيصة"5":

1 قال في المغني والميزان: "صدوق مشهور"، وفي الديوان:"ثقة".

2 الميزان: 2/166، وقال ابن معين أيضاً:"ثقة، وهو ضعيف الحديث عن الزهري"، تاريخ ابن معين برواية الدارمي، 44 رقم 19.

3 المغني: 1/268، والذي في الجرح والتعديل: 4/228، أنه قال:"هو صالح الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به، هو نحو محمد بن إسحاق، وهو أحب إليّ من سليمان بن كثير" وكذا في غير الجرح والتعديل.

4 لم أجده فيما لديّ من مصادر.

5 م عه "سفيان بن عقبة، السوائي، الكوفي، أخو قبيصة" التقريب: 1/311.

روى عن: سفيان الثوري، وحمزة الزيات، وسعد الكاتب روى عنه: أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب، وحسين المعلم

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه العجلي، وقال ابن نمير "لا بأس به" وسئل عنه ابن معين فقال:"لا أعرفه" الجرح والتعديل: 4/230.

وقال ابن عدي: "وعندي لا بأس به" الميزان: 2/169.

وروى عن عثمان الدارمي عن ابن معين أيضاً "لا بأس به" التهذيب: 4/117.

ب- الذين تكلموا فيه:

لم أر فيه جرحاً.

جـ - حاصل الأقوال فيه:

يُحتج به لما روي من الأقوال في تعديله، وعدم نقل جرحٍ فيه، والله أعلم.

ص: 232

صدوق، له مناكير يسيرة"1".

140-

"ت س" سلام "2" أبو"3" المنذر"4":

1 في الكاشف: "صدوق"، وفي المغني:"صدوق له أحاديث تستنكر"، وفي الديوان:"صدوق لكنه يغرب"، وفي الميزان:"وهو صدوق"

2 هذا الاسم لم يذكر أصلاً في "ي".

3 في بعض النسخ: "ابن " وهو خطأ.

4 ت س سلام بن سليمان أبو المنذر، المزني، البصري، المقرئ. توفي سنة 171هـ.

روى عن: ثابت البناني، وداود بن أبي هند، وعاصم بن أبي النجود..

روى عنه: سفيان بن عيينة، وزيد بن الحباب، وعفان بن مسلم أ - أقوال الأئمة فيه:

"قال ابن معين: "لا بأس به" وعنه رواية أخرى: "لا شيء" ويحتمل أن يكون أراد سلاماً الطويل" الميزان: 2/177 لكن الذي في الجرح والتعديل: "قال سمعت يحيى بن معين وسئل عن سلام أبي المنذر فقال: "لا شيء" 4/259، وقال ابن جنيد: سألت ابن معين عنه ثقة هو؟ فقال: لا"، التهذيب: 4/284، وقال أبو حاتم:"صدوق صالح الحديث" الجرح والتعديل: 4/259، وقال البخاري:"ويقال عن حماد بن سلمة قال: سلام أحفظ لحديث عاصم من حماد بن زيد" التاريخ الكبير: 4/135.

"وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس أُنكر عليه حديث داود عن عامر في القراءة، وقال في موضع آخر: لم يكن أحد أشد على القدرية منه، كان نصر بن علي ينكر عليه شيئاً من الحروف، وذكره ابن حبان في الثقات

وقال: كان يخطيء، وليس هذا بسلام الطويل، ذاك ضعيف وهذا صدوق، وقال الساجي: صدوق يهم، ليس بمتقن في الحديث، قال ابن معين: يحتمل لصدقه" التهذيب: 4/284-285.

وقال العقيلي: "لا يتابع على حديثه" الميزان: 2/177.

ب- حاصل الأقوال فيه:

لم يتضح لي فيه شيء، لكنه صدوق.

ص: 233

عن ثابت البناني، "ثَبْت""1" في القراءة، لا بأس به في الحديث"2"،

1 سقطت من "أ".

2 قال في الديوان: "ثقة"، ولم يحكم فيه في الباقي.

ص: 234

وبعضهم لم يحتج به في الحديث.

141-

"خ م" سلام بن أبي مطيع"1":

1 خ م ل ت س ق سلام بن أبي مطيع واسمه سعد، أبو سعيد، الخزاعي مولاهم، البصري، صح مات سنة 173هـ على إحدى الروايات.

قال الحاكم: "قد أخرج عنه البخاري ومسلم جميعاً

" المدخل: ق: 59، وله عند البخاري حديثان متابعة انظر الهدي:46.

روى عن: أبي عمران الجوني، ويونس بن عبيد، وقتادة.

روى عنه: ابن مهدي، وهدبة، وموسى بن إسماعيل.

أ - أقوال الأئمة فيه:

قال أحمد: ثقة صاحب سنة، وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه انظر: العلل ومعرفة الرجال: 1/253، 2/42، "وقال النسائي: ليس به بأس" وقال ابن عدي: "ليس بمستقيم الحديث عن قتادة خاصة، وله أحاديث حسان غرائب، وأفراد، وهو يعد من خطباء أهل البصرة، وعقلائهم، وكان كثير الحج، ومات في طريق مكة، ولم أر أحداً من المتقدمين نسبه إلى الضعف، وأكثر ما فيه أن روايته عن قتادة فيها أحاديث ليست بمحفوظة، وهو مع هذا كله عندي لا بأس به"، التهذيب: 4/288.

وقال البزار في مسنده: "كان من خيار الناس وعقلائهم" التهذيب: 4/288، وقال الحاكم:"منسوب إلى الغفلة في الأخذ، وإلى سوء الحفظ في الأداء"، المدخل: ق59، وقال أبو حاتم:"صالح الحديث" الجرح والتعديل: 4/259.

وذكره ابن حجر فيمن جرح بأمرٍ مردود من رجال البخاري وقال: "تُكُلِّمَ في حديثه عن قتادة خاصة" هدي الساري: 462. ب- حاصل الأقوال فيه:

الظاهر أنه ثقة، ضعيف في قتادة خاصة، ولعل ما قيل فيه من الجرح إنما كان بسبب أحاديثه عن قتادة.

ص: 235

وثقه أحمد"1"، قال ابن عدي:"ليس بمستقيم الحديث في قتادة خاصة، له غرائب، وكان يعد من خطباء أهل البصرة""2"، وقال ابن حبان:"كثير الوهم، لا يحتج به إذا انفرد""3".

142-

"خ م" سلم "4" بن زرير"5":

1 العلل ومعرفة الرجال: 1/253، و2/42، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ ورمز في الميزان للعمل على توثيقه.

2 الكامل، 3/306-307.

3 المجروحين: 1/339، وفيه بدل:"لا يحتج"، "لا يجوز الاحتجاج

"، وذكر قصة بسند، لا أدري كيف هو؟، واستدل بها على أنه كان سيء الأخذ.

4 في "ي": "مسلم" خطأ.

5 خ م س سلم بن زرير أبو يونس العطاردي البصري، صح.

خرج له البخاري في الأصول ثلاثة أحاديث، اثنان تابعه عليها غيره، وواحد له شواهد كثيرة انظر هدي الساري: 405، وخرج له مسلم في الشواهد. وهو مقل، له ثمانية عشر حديثاً.

روى عن: خالد بن باب، وبريد بن أبي مريم، وعبد الرحمن بن طرفة.

روى عنه: عثمان بن عمر، وعبيد الله بن عبد المجيد أبو علي الحنفي.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه أبو حاتم فقال: "ثقة ما به بأس" الجرح والتعديل: 4/264، ووثقه العجلي، والذهَبِيّ ورمز للعمل على توثيقه وقال أبو زرعة:"صدوق"، الجرح والتعديل: 4/264، وقال أبو داود:"ليس بالقوي" الميزان: 2/185، "وقال الحاكم:"أخرجه محمد في الأصول ومسلم في الشواهد، وضعفه يحيى بن معين لقلة اشتغاله بالحديث وقد حدث بأحاديث مستقيمة"، التهذيب: 4/130، وانظر المدخل: ق59.

وقال في الخلاصة: "وضعفه ابن معين في رواية عباس بن محمد"، الخلاصة:146.

وقال ابن حبان في المجروحين: "لم يكن الحديث صناعته، وكان الغالب عليه الصلاح، يخطئ خطأ فاحشاً، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما يوافق الثقات" المجروحين: 1/341.

وذكره أيضاً في الثقات، 6/421، وسكت عنه.

ب- حاصل الأقوال فيه:

ليس فيه من الجرح المفسر سوى ما قال ابن حبان وأظنه إفراط من ابن حبان. والظاهر أنه ليس به بأس، والله أعلم.

ص: 236

ثقة"1".

عن أبي رجاء وغيره. ضعفه ابن معين فقط"2"، "وقال النسائي: ليس بالقوي"3"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"ليس به بأس"""4".

1 المغني: 1/273، وفي الميزان: 2/182: "ثقة مشهور".

2 تاريخ ابن معين برواية الدوري، 3/349.

3 الضعفاء: 47.

4 ما بين القوسين زيادة من "م" وحدها.

ص: 237

143-

"خ ت" سلمة بن رجاء الكوفي"1":

عن هشام بن عروة، قال أبو زرعة:"صدوق""2"، "ولينه ابن معين"3"، وقال ابن عدي: "حدث بأحاديث لا يتابع عليها" "4" "5".

1 خ ت ق سلمة بن رجاء التميمي أبو عبد الرحمن الكوفي، له في البخاري حديث توبع عليه انظر هدي الساري:405.

روى عن: إبراهيم بن أبي عبلة، وأبي سعد البقال، وحجاج بن أرطاة

روى عن: إسماعيل بن الخليل، وأبو بشر ابن خلف، وابنه رجاء بن سلمة

أ - أقوال الأئمة فيه:

ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم:"ما بحديثه بأس" الجرح والتعديل: 4/160.

وقال ابن معين: "ليس بشيء"، التاريخ برواية الدوري، 3/337.

وقال النسائي: "ضعيف" الضعفاء: 48.

وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ينفرد عن الثقات بأحاديث" التهذيب: 4/145.

قلت: هذا الذي رأيت فيه من أقوال الأئمة.

ب- حاصل الأقوال فيه:

لم يتضح لي فيه شيء، ولم أعرف مقدار هذه الأحاديث التي لم يتابع عليها، وسبب ذلك.

2 الجرح والتعديل: 4/160، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ.

3 التاريخ برواية الدوري، 3/337.

4 نص كلام ابن عدي في الكامل، 3/331، "أحاديثه أفراد وغرائب ويحدث عن قوم بأحاديث لا يتابع عليها".

5 ما بين القوسين من "ز" وحدها.

ص: 238

144-

"ع" سليمان"1"بن حيان أبو خالد"2" الأحمر"3":

1 في "ز": "سليم"، وهو خطأ.

2 في "ي": "ابن خالد" وهو خطأ.

3 ع سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر، صح الكوفي، توفي سنة 189هـ، له عند البخاري ثلاثة أحاديث توبع عليها انظر هدي الساري: 405، وروى له الجماعة.

روى عن: عاصم الأحول، والقطان

روى عنه: أحمد، وإسحاق، وهناد

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه ابن المديني، وقال محمد بن يزيد الرفاعي:"نا أبو خالد الأحمر الثقة المأمون" الجرح والتعديل: 4/107 وقال يحيى بن معين: "ليس به بأس" الجرح والتعديل، وقال أبو حاتم:"صدوق" الجرح والتعديل، وسأل ابن راهويه وكيعاً عنه، فقال:"وأبو خالد ممن يسأل عنه؟ " التهذيب: 4/181: "وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: "ثقة" التهذيب: 4/181، وقال العجلي: "ثقة ثبت صاحب سنة" التهذيب. "وقال أبو بكر البزار في كتاب السنن: ليس ممن يلزم زيادته حجة، لاتفاق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظاً، وأنه قد روى أحاديث عن الأعمش وغيره لم يتابع عليها" التهذيب: 4/182، وقال ابن عدي: "له أحاديث صالحة،

وإنما أتى هذا من سوء حفظه، فيغلط ويخطئ، وهو في الأصل كما قال ابن معين: صدوق وليس بحجة"، الكامل، 3/282، وقال الإمام الذهَبِيّ بعد قول ابن عدي هذا: "قلت: الرجل من رجال الكتب الستة، وهو مكثرٌ، يهم كغيره" الميزان: 2/200. وقال الخطيب البغدادي: "كان سفيان يعيب على أبي خالد خروجه مع إبراهيم ابن عبد الله بن حسن، وأما أمر الحديث فلم يكن يطعن عليه فيه" تاريخ بغداد: 9/22.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الظاهر أنه ثقة له أوهام، لتوثيق الأئمة له، والله أعلم. وأما ما قال فيه ابن معين فقد نُقِلَ عنه خلافه، كما في أقوال الأئمة.

ص: 239

ثقة مشهور"1"، قال ابن معين وحده:"ليس بحجة""2".

145-

"م عه" سليمان بن داود أبو داود الطيالسي"3":

1 وكذا قال في المغني، وقال في الكاشف:"صدوق إمام"، وفي الميزان:"كوفي صاحب حديث وحفظ"، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة "الثقات"، ووثقه وقوله:"مشهور" ليس في "ز".

2 في المغني: 1/278: "وقد ذكره ابن عدي في كامله، وقال هو وابن معين قبله: "صدوق ليس بحجة" وانظر قول ابن عدي فيه في أقوال الأئمة.

3 خت م عه -سليمان بن داود بن الجارود الحافظ أبو داود الطيالسي صح البصري، توفي سنة 204هـ.

روى عن: ابن عون، وشعبة، وأيمن بن نابل

روى عنه: بندار، وابن الفرات، والكديمي

أ - أقوال الأئمة فيه:

قال الفلاس: "ثقة"، وقال ابن المديني:"ما رأيت أحفظ منه"، وقال ابن مهدي:"أصدق الناس"، وقال النعمان بن عبد السلام:"ثقة مأمون"، وقال أحمد:"ثقة صدوق"، قيل له: إنه يخطئ. فقال: "يحتمل له"، انظر التهذيب، وقال الخطيب البغدادي: "وكان حافظاً مكثراً، ثقة ثبتاً،

"، تاريخ بغداد: 9/24، وقال بعد إيراده بعض ما قيل من خطئه: "قلت: كان أبو داود يحدث من حفظه، والحفظ خوّان فكان يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة"، تاريخ بغداد: 9/26، وذكره الذهَبِيّ في رسالة الثقات فقال: "وقد أخطأ في أحاديث فكان ماذا؟ ".

ب- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه ثقة إمام غلط في أحاديث لكثرة مروياته، ولأنه كان يحدث من حفظه، وهو حافظ ثبت، انظر ترجمته في: تاريخ بغداد، وتهذيب التهذيب، وميزان الاعتدال.

ص: 240

الحافظ، صاحب المسند، قد لقي ابن عون فمن بعده، وكان يقول:"أسرد ثلاثين ألف حديث "ولا فخر. وثقوه"، وقال إبراهيم"1" بن سعيد الجوهري: "أخطأ في ألف حديث""2"""3".

1 في الكاشف: "ومع ثقته فقال إبراهيم

" 1/392.

2 الميزان: 2/203، قال الذهَبِيّ في الميزان:"الحافظ أحد الأعلام، ثقة أَخطأ في أحاديث"، ورمز للعمل على توثيقه، وفي رسالة الثقات:"ثقة ما علمت به بأساً، وقد أخطأ في أحاديث؛ فكان ماذا؟ " وفي التذكرة: "أحد الأعلام الحفاظ".

3 ما بين القوسين سقط من "ي" وحدها.

ص: 241

146-

"خ" سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل"1""2":

1 في "ي": "ابن بنت حنبل"، وهو خطأ.

2 خ عه سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى الدمشقي، الحافظ ابن بنت شرحبيل صح يكنى أبا أيوب، توفي سنة 234هـ.

"حدث عنه البخاري محتجاً به في كتاب الأدب" المدخل: ق 64.

روى عن: "إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم، وابن عيينة، وابن وهب وخلق".

روى عنه: "البخاري وأبو زرعة، وجعفر الفريابي وخلق".

أ - أقوال الأئمة فيه:

كثير من الأئمة وثقه، وقال أكثرُ من واحد: إنه يروي عن الضعفاء، وجاء عنهم بمناكير، "وقال ابن معين: المسكين ليس به بأس إذا حدث عن المعروفين" الميزان وقال أبو حاتم، "صدوق مستقيم الحديث، ولكنه أروى الناس عن الضعفاء والمجهولين، وكان عندي في حدّ لو أن رجلاً وضع له حديثاً له لم يفهم، وكان لا يميز" الجرح والتعديل: 4/129. وفي سؤالات الحاكم للدارقطني، 217 رقم 339: "قلت فسليمان بن بنت شرحبيل؟ قال: ثقة، قلت: أليس عنده مناكير؟ قال: يحدث بها عن قوم ضعفاء، فأما هو فهو ثقة".

قلت: قال الإمام الذهَبِيّ بعد نقل قول أبي حاتم: "قلت: بلى والله كان يميز ويدري هذا الشأن"، الميزان: 2/213، وقال الذهَبِيّ أيضاً:"قلت: لو لم يذكره العقيلي في كتاب الضعفاء لما ذكرته، فإنه ثقة مطلقاً، قال أبو داود: هو يخطيء كما يخطيء الناس، وهو خير من هشام بن عمار" الميزان: 2/213، وفي التهذيب عنه:"ثقة يخطيء كما يخطيء الناس، قلت: هو حجة؟ قال: الحجة أحمد بن حنبل" 4/207-208. ب- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه ثقة له مناكير عن الضعفاء، وكان يروي عنهم؛ فليحذر منه ذلك، والله أعلم.

ص: 242

احتج به البخاري، وهو حافظ يأتي بمناكير "كثيرة""1".

147-

"م متابعة، د ت س" سليمان بن قرم أبو داود الضبي"2":

1 سقطت من "ز"، ومناكيره جاءت من الضعفاء الذين كان يحدث عنهم، ومن غلطه، ورمز الذهَبِيّ للعمل على توثيقه، وقال: "الحافظ

وكان من أوعية العلم"، وفي الكاشف: "مفتٍ ثقة، لكنه، مكثر عن الضعفاء"، وفي التذكرة: "وله ما ينكر إلا أنه حافظ كبير، وحديثه في حفظ القرآن لا يحتمل

": 1/438.

2 خ م د ت س سليمان بن قرم ابن معاذ أبو داود، البصري النحوي، له عند البخاري موضع واحد متابعة انظر هدي الساري: 457 واستشهد به مسلم انظر "المدخل: ق 58.

روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وأبي يحيى القتّات، وعطاء بن السائب، والأعمش.

روى عنه: الثوري، وهو من أقرانه، وأبو داود الطيالسي، وأبو بكر ابن عياش وتصحف في التهذيب إلى: بكر بن عياش.

أ - أقوال الأئمة فيه:

فيه من أقوال الأئمة ما ذكر الذهَبِيّ، وغالبها جرح، بل ليس فيها تعديل إلا قوله "وثقه أحمد وغيره".

قلت: ولم أجد فيه تعديلاً غير الذي نُقل عن أحمد فيه، وقول ابن عدي:"له أحاديث حسان أفراد، وهو خير من سليمان بن أرقم بكثير، وتدل صورة سليمان هذا على أنه مفرط في التشيع"، التهذيب: 4/214.

وأيضاً فإن توثيق الإمام أحمد لم أقف عليه. وسليمان بن قرم هذا اختلف فيه هل هو سليمان بن معاذ؟ أو ذاك شخص آخر؟.

فمن الأئمة من فرق بينهما، ومنهم من جميع بينهما، وجعلهما شخصاً واحداً، وهو في كتاب "موضح أوهام الجمع والتفريق"، للخطيب البغدادي، 1/348.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الظاهر أنه ضعيف.

ص: 243

وهو ابن معاذ، نسب"1" إلى جده.

وثقه أحمد"2" وغيره، وقال أبو زرعة:"ليس بذاك""3"، وقال أبو حاتم:"ليس هو بالمتين""4"، وقال ابن حبان:"رافضي غال يقلب الأخبار""5"، قال الحاكم: أخرجه مسلم شاهداً، "وقد غمز""6" بالغلو"7" وسوء الحفظ جميعاً"8" وقال ابن معين، من وجوه "عنه""9":"ليس بشيء""10".

1 في "ي"، و"أ":"نسبة".

2 نقله العقيلي في الضعفاء 2/136-137، ونصه:"ما أرى به بأساً، ولكنه كان يفرط في التشيع".

3 الجرح والتعديل: 4/137.

4 الجرح والتعديل: 4/137.

5 المجروحين: 1/329.

6 تصحفت هذه الجملة في "ز" إلى: "ويدغم"!!

7 أي في التشيع كما في التهذيب: 4/214.

8 المدخل: ق 58.

9 في "ز": "عدة"، وفي المدخل:"وقال يحيى في جميع الروايات عنه: إنه ليس بشيء".

10 في تاريخ ابن معين برواية الدارمي، 128 رقم 405، وفي رواية الدوري، 3/411:"يحدث عن الأعمش وكان ضعيفاً".

ص: 244

148-

"ع" سليمان بن كثير العبدي"1":

1 ع -سليمان بن كثير العبدي صح البصري، مات سنة 133هـ وفي الميزان: 163هـ، فالظاهر أنه تصحيف.

روى له البخاري من حديثه عن حصين وعلق له عن الزهري متابعة، وروى له مسلم والباقون، هدي الساري:406.

روى عن: حصين بن عبد الرحمن، وحميد الطويل، والقطان، والزهري

روى عنه: حبان بن هلال، وابن مهدي، ويزيد بن هارون

أ - أقوال الأئمة فيه:

فيه زيادة على ما ذكر الذهبي من الأقوال: "وقال الذهَبِيّ والعقيلي: مضطرب الحديث عن الزهري، وفي غيره أثبت. وقال ابن عدي: "لم أسمع أحداً قال في روايته عن غير الزهري شيئاً، وله عن الزهري أحاديث صالحة ولا بأس به"، هدي الساري:406.

قلت: وقال الخزرجي في خلاصته بعد إيراده قول النسائي فيه: "قلت: حديثه عنه أي عن الزهري

في م احتجاجاً وفي خ متابعة، وقد قال ابن عدي: له عن الزهري أحاديث صالحة" الخلاصة للخزرجي: 154.

وقال ابن حبان: كان يخطيء كثيراً، أما روايته عن الزهري فقد اختلطت عليه صحيفته، فلا يحتج بشيء ينفرد به عن الثقات، ويعتبر بما وافق الأثبات في الروايات"، المجروحين، 1/334، طبعة محمود إبراهيم زايد، على اضطراب ظاهر في النصّ، والله أعلم. وقال ابن حجر: "لا بأس به في غير الزهري"، التقريب: 1/329.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه إن ثبت ما قاله ابن حبان أنه: "يخطيء كثيراً" فيتوقف في ذلك، لأن سليمان هذا في رتبة الاحتجاج به، وقد احتج به الأئمة إلا في الزهري فقد تُكُلِّم فيه عنه، وابن حبان كثيراً ما رأيته يخالف جمهور الأئمة في جرحه وتعديله، والله أعلم.

ص: 245

صدوق"1"، ضعفه ابن معين"2"، وقال النسائي:"ليس به بأس إلا في الزهري""3"""4".

149-

"م عه" سليمان بن موسى الأشدق"5":

1 قال في الكاشف: "صويلح" وفي المغني: "ثقة مشهور": 1/282.

2 الجرح والتعديل: 4/138.

3 تهذيب الكمال، 12/56، وفيه زيادة:"فإنه يخطيء عليه".

4 في "م" وحدها: "ليس بالقوي إلا في الزهري" وهو خلاف المنقول عنه.

5 م عه سليمان بن موسى الدمشقي الأشدق مات سنة 119هـ، على خلاف في ذلك، قال الحاكم:"قد أخرج مسلم أحاديث الثقات عنه، وهو أحد أئمة أهل الشام"، المدخل: ق:58.

روى عن: واثلة بن الأسقع، وعطاء، وعمرو بن شعيب.

روى عنه: الأوزاعي، والنعمان بن المنذر، والمطعم بن المقدام.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه دحيم التهذيب، وسأل عثمان الدارمي ابن معين: ما حال سليمان بن موسى في الزهري؟ فقال: ثقة، "وقال يحيى بن معين ليحيى بن أكثم: سليمان بن موسى ثقة، وحديثه صحيح عندنا"، التهذيب: 4/227.

وقال أبو حاتم: "محله الصدق، وفي حديثه بعض الاضطراب، ولا أعلم أحداً من أصحاب مكحول أفقه منه، ولا أثبت منه"، الجرح والتعديل: 4/142، وعن ابن المديني أنه خولط قبل موته بيسير، انظر: التهذيب: 4/227، وقال ابن عدي:"تفرد بأحاديث وهو عندي ثبت صدوق"، الخلاصة: 155، وقال ابن جريج:"وكان سليمان يثني عليه"، الضعفاء الصغير: 54، وقال الذهَبِيّ -فيما أخذ عليه من الغرائب-:"قلت: كان سليمان فقيه أهل الشام في وقته قبل الأوزاعي، وهذه الغرائب التي تستنكر له يجوز أن يكون حفظها"، الميزان: 2/226.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الذي ظهر لي أنه في مرتبة الاحتجاج به، وأن له غرائب، وقد اختلط بأخرة.

ص: 246

عن عطاء ونافع، صدوق"1"، "وثق""2"، وقال النسائي:"ليس بالقوي""3"، وقال البخاري:"عنده مناكير""4".

150-

"م عه" سماك بن حرب"5":

1 كذا قال في "المغني"، وقال في "الكاشف":"أحد الأئمة": 1/401.

2 من "أ" و"ز".

3 الضعفاء، له: 50، ونصه:"أحد الفقهاء، ليس بالقوي في الحديث".

4 الضعفاء الصغير، له:54.

5 خت م عه سماك بن حرب الكوفي أبو المغيرة.

قال: "أدركت ثمانين رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم"، الجرح والتعديل،4/280.=

ص: 247

.........................................................ـ

= روى عن: جابر بن سمرة، والنعمان بن بشير، وأنس بن مالك، والضحاك بن قيس، وغيرهم، رضي الله عنه.

روى عنه: الثوري، وشعبة، وزائدة، وزهير بن معاوية.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم:"صدوق ثقة"، الجرح والتعديل: 4/280، وقال أحمد: أصلح حديثاً من عبد الملك بن عمير، وقال أيضاً: مضطرب الحديث، انظر: الجرح والتعديل، وقال العجلي:"جائز الحديث، كان الثوري يضعفه قليلاً"، الميزان، وقال ابن المديني:"روايته عن عكرمة مضطربة، فسفيان وشعبة يجعلونها عن عكرمة، وأبو الأحوص وإسرائيل يجعلونها عن عكرمة، عن ابن عباس"، وقال يعقوب بن شيبة: هو في غير عكرمة صالح، وليس من المتثبتين"، الميزان: 2/233-234. وقال النسائي: إذا انفرد بأصل لم يكن حجة، لأنه كان يلقن فيتلقن"، الميزان: 2/233.

وقال الذهَبِيّ: "قلت: قد احتج مسلم به في روايته عن جابر بن سمرة، والنعمان بن بشير، وجماعة، وحدث عنه شعبة، وزائدة، وأبو عوانة، والناس"، وقال العجلي: "بكري جائز الحديث إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء، وكان الثوري يضعفه بعض الضعف، ولم يرغب عنه أحد

"، التهذيب: 4/233، وقال البزار في مسنده: "كان رجلاً مشهوراً لا أعلم أحداً تركه، وكان قد تغير قبل موته"، التهذيب: 4/234.

وقال ابن حبان في الثقات، 4/339:"يخطيء كثيراً"، ولم أَستقص كل ما قيل فيه.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الظاهر أن الرجل ثقة محتج به، لكن يلاحظ عليه الأمور الآتية: 1- أن في روايته عن عكرمة شيئاً.

2-

أنه تغير بأخرة فساء حفظه، وأما قول النسائي:"لأنه كان يلقن فيتلقن" فيحمل على أنه بعد الاختلاط؛ بدليل إخراج مسلم حديثه في الصحيح، والله أعلم.

ص: 248

صدوق جليل"1"، كان شعبة يضعفه"2"، وقال ابن المبارك:"ضعيف الحديث""3"، وقال ابن خراش:"في حديثه لين""4".

151-

"خ د ت" سنان بن ربيعة"5""6":

1 كذا في "المغني" وقال في "الميزان": "صدوق صالح من أوعية العلم، مشهور"، وفي "الكاشف":"أحد علماء الكوفة"، وقال فيه أيضاً:"قلت: هو ثقة ساء حفظه".

2 الميزان: 2/233.

3 التهذيب: 4/234، انظر في نفس الصفحة حملاً لقول ابن المبارك هذا على أنه فيمن سمع منه بأخرة.

4 التهذيب: 4/234.

5 قال في "المغني" و"الكاشف": "صدوق"، وقال في "الميزان":"صويلح".

6 خ د ت ق سنان بن ربيعة الباهلي البصري، أبو ربيعة، له عند البخاري حديث واحد في كتاب الأطعمة مقروناً بغيره انظر هدي الساري:406.

روى عن: أنس، وشهر بن حوشب، وثابت البناني.

روى عنه: الحمادان، وعبد الوارث، وعبد الله بن بكر السهمي..

أ - أقوال الأئمة فيه:

فيه الذي ذكر الذهَبِيّ، وقال ابن عدي:"له أحاديث قليلة، وأرجو أنه لا بأس به"، التهذيب: 4/241، وذكره ابن حبان في الثقات، 4/337، وقال النسائي:"ليس بالقوي"، الضعفاء: 52، وفي إحدى نسخ "المغني":"وقد وثقه بعضهم": 1/286، وكذا في "الخلاصة:156.

قلت: لم أر فيه توثيقاً لأحد في المصادر التي بين يدي.. قال البخاري: "قال ابن معين: سمع السهمي من سنان بن ربيعة بَعد ما خَرفَ"، التاريخ الكبير: 4/164.

ب- حاصل الأقوال فيه:

حسب القواعد هو ضعيف يخطيء، واختلط أيضاً، ورواية البخاري له لا تعني الاحتجاج به، لأنه أخرجه مقروناً، لكن ضعفه محتمل، لأنه من جهة حفظه واختلاطه، والله أعلم.

ص: 249

عن أنس في الحج، قال ابن معين:"ليس بالقوي""1"، "وقال أبو حاتم:"مضطرب الحديث""2"""3"، "وكذا قال الدَّارَقُطْنِيّ"4"""5".

152-

"م عه""6" سهيل بن أبي صالح"7""8":

= "ليس بالقوي"، الضعفاء: 52، وفي إحدى نسخ "المغني":"وقد وثقه بعضهم": 1/286، وكذا في "الخلاصة:156.

قلت: لم أر فيه توثيقاً لأحد في المصادر التي بين يدي.. قال البخاري: "قال ابن معين: سمع السهمي من سنان بن ربيعة بَعد ما خَرفَ"، التاريخ الكبير: 4/164.

ب- حاصل الأقوال فيه:

حسب القواعد هو ضعيف يخطيء، واختلط أيضاً، ورواية البخاري له لا تعني الاحتجاج به، لأنه أخرجه مقروناً، لكن ضعفه محتمل، لأنه من جهة حفظه واختلاطه، والله أعلم.

1 تاريخ ابن معين برواية الدوري، 4/165.

2 الجرح والتعديل: 4/252.

3 ما بين القوسين ليس في "م".

4 أي: كما قال ابن معين، وكلام الدارقطني في سؤالات الحاكم له، 221، رقم 346.

5 ما بين القوسين من "ز" وحدها.

6 الرمز من "ز".

7 هذا الاسم ليس في "م"، واختلط فيها أصل ترجمته مع ترجمة الذي قبله، لذلك ما أشرت إلى مخالفتها للنسخ الأخرى.

8 ع سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان أبو يزيد المدني.=

ص: 250

_________

= "خرج له البخاري استشهاداً""الميزان"، وقال المزي:"روى له الجماعة، البخاري مقروناً بغيره"، تهذيب الكمال: 12/227.

قال الحاكم: "وهو المشهور المخرج حديثه في الصحيح، وأكثر رواياته عن أبيه، وربما أدخل بينه وبين أبيه الأعمش، والقعقاع بن حكيم، وسميّاً مولى أبي بكر ابن عبد الرحمن"، "معرفة علوم الحديث:233.

روى عن: أبيه، وابن المسيب، وعبد الله بن دينار

روى عنه: الأعمش، والقطان، ومالك، وشعبة

أ - أقوال الأئمة فيه:

لن أستقصي كل ما قيل فيه؛ لكثرة ذلك، وقد ذكر الذهَبِيّ جملة منها.

قال الحاكم: "سهيل أحد أركان الحديث، وقد أكثر مسلم الرواية له في الأصول والشواهد

" "المدخل". والزيادة من "التهذيب"، وهو في الأصل ناقل عن "المدخل"، ويؤيد كون هذه الزيادة من كلام الحاكم ذكر الذهَبِيّ لها أيضاً.

وقال الحاكم أيضاً: "ثم قيل في أحاديثه بالعراق أنه نسي الكثير فيها وساء حفظه في آخر عمره

" المدخل: ق55.

وقال السُّلَمِيّ: سألت الدَّارَقُطْنِيّ: لِمَ ترك البخاري سهيلاً في الصحيح؟ فقال: لا أعرف له فيه عذراً فقد كان النسائي إذا تحدث بحديث لسهيل، قال: سهيل، والله، خير من أبي اليمان، ويحيى بن بكير، وغيرهما، وكتاب البخاري من هؤلاء ملآن

"، الميزان: 2/244.

قلت: وجرح بأقوال، والظاهر أن ذلك بسبب موت أخيه ونسيانه للحديث.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الذي ظهر لي أنه ثقة محتج به فيما حدث به قبل سوء حفظه بسبب موت أخيه، =

ص: 251

صدوق مشهور ساء حفظه"1"، قال ابن معين:"ليس بالقوي""2"، وقال غيره"3":"ثقة""4"، وقد روى عنه مالك"5"، قال البخاري"6":"سمعت علياً يقول: "كان قد مات""7" له أخ فَوَجِدَ عليه، فنسى كثيراً من حديثه""8".

= واختلاطه في آخر عمره، وهو إنما اعتل في العراق، فقبل الاحتجاج بحديثه ينظر فيه فإن كان مما حدث به في العراق فلا يحتج به، والله أعلم.

1 قال في "المغني": "ثقة تغير حفظه"، وفي "الميزان":"أحد العلماء الثقات، وغيره أقوى منه"، وذكره في "تذكرة الحفاظ": 1/137، وقال:"في عداد الحفاظ"، ولم يترجم له.

2 الميزان: 2/243، وقال أيضاً:"أبو صالح السمان كان له ثلاثة بنين سهيل بن أبي صالح وعباد بن أبي صالح وصالح بن أبي صالح، كلهم ثقة"، تاريخ ابن معين برواية الدوري، 3/182.

3 في "ي": "غير".

4 وثقه النسائي، والدَّارَقُطْنِيّ، والعجلي، وابن سعد.

5 قال الحاكم: "وسهيل رحمه الله قد روى عنه مالك الإمام الحَكَمُ في شيوخه من أهل المدينة الناقد لهم

"، المدخل: ق55.

6 المدخل: ق55، ولم أره في التاريخ الكبير، والتاريخ الصغير، والضعفاء الصغير للبخاري.

7 في "ي": "قد كان مات"، وقوله "كان" ليس في "أ".

8 الميزان: 2/244.

ص: 252

قال الحاكم: "قد يجد المتبحر"1" "في الصنعة""2" ما ذكره علي""3"، "روى له مسلم""4" في الأصول والشواهد.

153-

"عه" سهيل بن أبي حزم"5""6":

1 في "أ": "المتحرى"، وفي "ي":"المتحر"، والمثبت من "المدخل".

2 سقطت من أوي.

3 المدخل للحاكم: ق55، وفيه زيادة: "

ما ذكره علي رحمه الله في حديث سهيل".

4 زيادة من "ز" وحدها، وهو الصواب.

5 في "ي""حازم"، وهو خطأ، وهو أخو حزم القطعي، انظر "المشتبه" للذهَبِيّ:229.

6 عه سهيل بن أبي حزم، واسمه: مهران، ويقال عبد الله القطعي، أبو بكر البصري.

روى عن: ثابت البناني، وأبي عمران الجوني، ومالك بن دينار، وآخرين.

روى عنه: ابن عيينة، وأبو سلمة التبوذكي، وهدبة بن خالد

وآخرون.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه العجلي، وقال أبو حاتم:"ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به، وحزمٌ أخوه أتقن منه"، الجرح والتعديل: 4/248، وقال أحمد:"روى عن ثابت أحاديث منكرة"، الجرح والتعديل، وقال ابن معين:"صالح"، الجرح والتعديل، وقال النسائي:"ليس بالقوي"، الضعفاء: 54، وقال ابن عدي:"مقدار ما يرويه أفراد، ينفرد بها عمن يرويه ووثقه العجلي"، التهذيب: 4/261، وقال ابن حبان: "ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات

"، المجروحين: 1/349، وفيه ما ذكرته في الحاشية عن البخاري.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه ضعيف، لتضعيف الأئمة له، ولم أر لأحد فيه تعديلاً إلا ما نقل من أن =

ص: 253

عن ثابت، صالح الحديث"1"، وقال البخاري:"ليس بالقوي""2".

154-

"م ق" سويد بن سعيد الحدثاني، شيخ مسلم"3":

= العجلي وثقه.

قلت: ولم يذكر عنه شيء في عدالته، والظاهر أنه ضُعِّف بسبب الحفظ فقط، فضعفه محتمل، والله أعلم.

1 لم يحكم فيه بشيء في "الكاشف" و"الميزان" و"المغني".

2 التاريخ الكبير: 4/106، وفيه زيادة:"عندهم" وقال مثله في "الضعفاء الصغير" وزاد: "منكر الحديث" ص56، وقال في "التاريخ الصغير":"لا يتابع في حديثه": 2/167.

3 م ق سويد بن سعيد أبو محمد، الهروي ثم الأنباري، ثم الحدثاني، مات سنة 240هـ، قال الحاكم: "قد أكثر مسلم رحمنا الله وإياه الرواية عنه، وأكثر ما ذكر عنه عن حفص بن ميسرة

"، المدخل: ق58.

روى عن: مالك، وحفص بن ميسرة، وحماد بن زيد.

روى عنه: مسلم، وابن ماجه، وأبو زرعة، وأبو حاتم

أ - أقوال الأئمة فيه:

ذكر الذهَبِيّ جملة منها، وقال أبو زرعة:"أما كتبه فصحاح"، وقال أحمد:"ما علمت إلا خيراً"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"ثقة، ولما كَبِرَ ربما قرئ عليه ما فيه بعض النكارة فيجيزه"، الميزان: 2/248، وكان ابن معين يكذبه ويسبه، وقال لَمّا بلغه حديث عنه:"لو كان لي فرس ورمح غزوت سويداً"، الميزان، مع أن البلية فيه كانت ممن رواه عن سويد، انظر المجروحين: 1/349، مع تعليق المحقق في حاشية الصفحة. =

ص: 254

له مناكير"1"، قال أبو حاتم:"صدوق""2" وقال النسائي: "ليس بثقة""3"، وقال البخاري:"عمي فكان يقبل التلقين""4".

155-

"م متابعة ت" سويد بن عمرو الكلبي"5":

= وفيه ما نقلته عن الإمام الذهَبِيّ في الحاشية، وقال أيضاً في تذكرة الحفاظ، 1/455:"قلت: كان من أوعية العلم، ثم شاخ وأضر ونقص حفظه، فأتى في حديثه أحاديث منكرة، فترى مسلماً يتجنب تلك المناكير ويخرج له من أصوله المعتبرة".

ب- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه، كما قال الذهَبِيّ وغيره، ضابط؛ فيحتج بأصوله الصحيحة المعتبرة، والله أعلم، وبهذا تزول شبهة إخراج مسلم لحديثه مع ما قيل فيه من الجرح المستعظم، لأن مسلماً خرج له من كتبه، وكتبه الأصول لا يتناولها ما قيل فيه من الجرح، وأيضاً فإن مسلماً اعتمده في حفص بن ميسرة، وسويد إنما غمز في غيره، والله أعلم، انظر المدخل: ق58.

1 قال في "المغني": "محدث نبيل، له مناكير"، وفي "الكاشف":"وكان يحفظ لكنه تغير"، وقال في "الميزان":"احتج به مسلم، وروى عنه البغوي وابن ناجية، وخلق، وكان صاحب حديث وحفظ، لكنه عمر وعمي، فربما لقن مما ليس من حديثه، وهو صادق في نفسه، صحيح الكتاب"، الميزان: 2/248.

2 الجرح والتعديل: 4/240، وزاد:"وكان يدلس، يكثر ذاك، يعني التدليس".

3 الضعفاء: 51.

4 التاريخ الصغير:2/373، ونصه:"فيه نظر، كان عمي؛ فلقن ما ليس من حديثه".

5 م ت س ق -سويد بن عمرو الكلبي، أبو الوليد، الكوفي العابد. مات سنة =

ص: 255

_________

= 204 أو 203هـ، قال الحاكم: "قد ذكره مسلم في الشواهد

"، المدخل: ق58.

روى عن: زهير بن معاوية الحمصي، والحسن بن حَيّ،

روى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وابن نمير

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، والنسائي، وقال العجلي:"ثقة ثبت في الحديث، وكان صالحاً متعبداً"، التهذيب: 4/277، وانظر الميزان: 2/253.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال ابن حبان: "وكان يقلب الأسانيد، ويضع على الأسانيد الصحاح المتون الواهية، لا يجوز الاحتجاج به بحال"، المجروحين: 1/348، وساق بعد ذلك حديثاً كأنه استند إليه في حكمه على سويد، ولا يحق له اتهامه بالوضع بسبب حديث واحد.

قال ابن حجر: "أفحش ابن حبان القول فيه، ولم يأت بدليل"، التقريب: 1/341، وقال الحاكم:"وقد غمز بأحاديث أشنعها حديثه: أحبب حبيبك هَوْناً ما، واستشهاد مسلم به في حديث يوافق الثقات فيه"، المدخل: ق58.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

هو بمقتضى قواعد الجرح والتعديل ثقة، لأنه وثق، ولم يُعارَض ذلك إلا بجرح ابن حبان، وقد رد جرحه.

لكن أخشى أن يكون في حفظه شيء، بل لابد أن يكون، وإلا فما الذي منع الذهَبِيّ وابن حجر وغيرهما من الأئمة من توثيقه، وقد ذكراه في كتبهما، ولم يقولا فيه شيئاً، وحتى جرح ابن حبان إنما أَنكرا فيه المبالغة، ولم يعترضا عليه =

ص: 256