المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وثقه ابن معين"1"، وقال أبو حاتم وغيره: "ليس بقوي""2". - من تكلم فيه وهو موثق ت الرحيلي

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: وثقه ابن معين"1"، وقال أبو حاتم وغيره: "ليس بقوي""2".

وثقه ابن معين"1"، وقال أبو حاتم وغيره:"ليس بقوي""2".

= جـ- حاصل الأقوال فيه:

حسب القواعد، هذا الجرح لا يعتبر؛ لأنه غير مفسر، في مقابل توثيق الأئمة له.

1 كما في تاريخه برواية الدوري، 3/157 رقم 668.

2 الجرح والتعديل: 4/482.

3 قال في المغني: "صدوق"، وفي الميزان:"محله الصدق"، وفي الكاشف:"ثقة مكثر، لكن ضعفه ابن معين"، ورمز في الميزان للعمل على توثيقه، وقال في تذكرة الحفاظ:"الحافظ الإمام الثقة": 1/397.

ص: 276

‌حرف العين

171-

"خ ت" عاصم بن علي الواسطي"3"، شيخ البخاري"4":

(خ ت ق) عاصم بن علي بن عاصم الواسطي، أبو الحسن صح، مات سنة 221هـ. حدث عنه البخاري في الصلاة وفي الحدود، انظر المدخل: ق65.

روى عن: "شعبة، وابن أبي ذئب، وعبد العزيز الماجشون".

روى عنه: البخاري، وروى هو، والترمذي وابن ماجه له بواسطة، وأبو حاتم، وأحمد بن حنبل، وعمرو الفلاس

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه العجلي وابن قانع التهذيب وقال ابن سعد: "وكان ثقة، وليس بالمعروف بالحديث، ويكثر الخطأ فيما حدث به"، الطبقات: 7/316، وقال أحمد:"ما أقل خطأه قد عرض عليّ بعض حديثه"، وقال أيضاً:"صحيح الحديث، قليل الغلط، ما كان أصح حديثه، وكان إن شاء الله صدوقاً".

وقيل لأحمد: "إن ابن معين قال: كل عاصم في الدنيا ضعيف. قال: "ما أعلم في عاصم

ابن علي إلا خيراً، كان حديثه صحيحاً، حديث شعبة والمسعودي، ما كان أصحها". =

ص: 276

قال ابن معين: "لا شيء""1"، وذكر له ابن عدي مناكير"2".

172-

"م عه" عاصم بن كليب"3" الجرميّ"4""5":

= وقال ابن عدي بعد ما أورد له أحاديث قليلة منكرة: "لا أعلم له شيئاً منكراً إلا هذه الأحاديث التي ذكرتها ولم أر بحديثه بأساً"، التهذيب: 5/50-51، وقال أبو حاتم:"صدوق"، الجرح والتعديل: 6/348. وقال الذهَبِيّ: "وهو فكما قال فيه المتعنت أبو حاتم: "صدوق"، الميزان: 2/355.

ب- الذين تكلموا فيه:

ضعفه ابن معين والنسائي، وفيه قول ابن سعد الذي ذكرت في توثيقه.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

أما تضعيف ابن سعد له بكثرة الخطأ فهو معارض بقول الإمام أحمد في توثيقه، ولا شك في أن أحمد أجل وأخبر بالرجال من ابن سعد.

وأما تضعيف ابن معين فقد أنكره عليه الإمام أحمد أيضاً، والنسائي متشدد في الرجال، وأيضاً تضعيف ابن معين والنسائي غير مفسر في مقابل التوثيق.

فالظاهر أنه محتج به فقد وثقه أئمة، وروى عنه أئمة، والله أعلم، وله أخطاء.

1 الميزان: 2/355.

2 في "ز": "عدة مناكير" ومثله في المغني، وفي الميزان، وهي ثلاثة أحاديث عدّها ابن حجر في التهذيب: 5/51، وانظر الكامل لابن عدي، 5/234.

3 في "م": "كلب"، ومثله في المغني:18، للشيخ محمد طاهر الهندي، وهو خطأ.

4 في "ي": "الحرمي".

5 خت م عه عاصم بن كليب بن شهاب الجرميّ -بالفتح، نسبة إلى قبيلة- الكوفي. علق له البخاري في موضع واحد في اللباس، انظر هدي الساري:458. =

ص: 277

عن أبي بردة. ثقة"1" وليٌّ لله"2" تعالى"3"، قال ابن المديني: "لا يحتج

= روى عن: أبيه، وأبي بردة بن أبي موسى، ومحارب بن دثار، ومحمد بن كعب القرظي.

روى عنه: ابن عون، وشعبة، والقاسم بن مالك المزني، وشريك، والسفيانان.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين والنسائي، التهذيب: 5/56، والميزان: 2/356، وقال أحمد بن صالح المصري:"ثقة مأمون"، التهذيب: 5/56، وقال ابن سعد:"وكان ثقة يحتج به، وليس بكثير الحديث"، الطبقات: 6/341، وقال أحمد:"لا بأس بحديثه"، الجرح والتعديل: 6/350، وقال في رواية الميموني:"ثقة، وأثنى عليه أبو داود، فقال: كان أفضل أهل الكوفة". سؤالات أبي عبيد، لأبي داود: 1/167 رقم 159.

وقال أبو حاتم: "صالح"، الجرح والتعديل: 6/350.

ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول ابن المديني الذي ذكر الذهَبِيّ، وقال شريك بن عبد الله النخعي:"كان مرجئاً"، التهذيب، والكاشف.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

لم أر تفسيراً لقول ابن المديني فيه، فإن لم يكن له تفسير لم أطلع عليه فهو غير معتبر في مقابل التوثيق والله أعلم، والظاهر أنه قال فيه ذلك لما قيل فيه من الإرجاء، فإن كان كذلك فهو غير مؤثر إلا فيما يؤيد الإرجاء.

1 قال في المغني: "وكان من الأولياء، ثقة"، وفي الميزان:"وكان من العباد الأولياء، لكنه مرجئ" وسكت في الكاشف.

2 في "ز": "ولي الله".

3 ليست في "م".

ص: 278

بما انفرد به""1".

173-

"عه" عاصم بن أبي النجود، القارئ"2" "3":

1 الميزان: 2/356.

2 هذه الترجمة سقطت من "ي".

3 ع عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود مولى بني أسد الكوفي، أبو بكر المقرئ، أحد السبعة القراء.

خرّج له الشيخان، لكن مقروناً بغيره، لا أصلاً ولا انفراداً"، الميزان: 2/357، وله عندهما حديثان فقط.

روى عن: أبي وائل شقيق بن سلمة، وأبي عبد الرحمن السُّلَمِيّ، وزر بن حبيش.

روى عنه: السفيانان، والحمادان، وشعبة، وزائدة....

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه أحمد، وأبو زرعة، وقال يعقوب بن سفيان:"في حديثه اضطراب، وهو ثقة"، التهذيب: 5/39، وقال أبو حاتم:"صدوق" وقال: "ليس محله أن يقال ثقة

"، الجرح والتعديل: 6/341.=

ص: 279

صدوق"1" قال الدَّارَقُطْنِيّ: "في حفظه شيء""2".

174-

"م عه" عامر"3" الأحول"4":

= ب- الذين تكلموا فيه:

قال العقيلي: "لم يكن فيه إلا سوء الحفظ"، وقال أبو بكر البزار، "لم يكن بالحافظ، ولا نعلم أحداً ترك حديثه على ذلك، وهو مشهور"، التهذيب، وفيه قول الدَّارَقُطْنِيّ، والفسوي يعقوب بن سفيان، وقول الذهَبِيّ الذي نقلته، وقال أبو حاتم:"محله عندي محل الصدق، صالح الحديث، ولم يكن بذاك الحافظ"، الجرح والتعديل: 6/341.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه ثبت في القراءة، أما في الحديث ففي حفظه شيء، وحديثه في مرتبة الحسن، والله أعلم.

1 لم يقل في المغني شيئاً، وكذلك في الكاشف، وقال في الميزان:"ثبت في القراءة، وهو في الحديث دون الثبت، صدوق يهم"، وقال:"هو حسن الحديث": 2/357.

2 كما في سؤالات البرقاني للدارقطني: ص 49، رقم 338.

3 في "م": "عاصم"، وهو خطأ، بل عاصم الأحول شخص آخر ليس هو المراد هنا.

4 ز م عه عامر بن عبد الواحد الأحول البصري.

مات سنة 130هـ، يروي عن عائذ بن عمرو الصحابي صلى الله عليه وسلم.

روى عن: عائذ بن عمرو، وعمرو بن شعيب

روى عنه: الحمادان، وشعبة، وهشام الدستوائي، وهشيم

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه أبو حاتم، انظر الجرح والتعديل: 6/327، وابن معين فقال:"ليس به بأس"، الجرح والتعديل: 6/326، ووثقه مسلم، انظر الميزان: 2/362، والمغني: 1/324، وقال ابن عدي:"لا أرى برواياته بأساً"، وذكره ابن حبان في الثقات"، التهذيب: 5/77.

وقال الساجي: "يحتمل لصدقه، وهو صدوق"، التهذيب.=

ص: 280

عن أبي الصديق الناجي، وثقه أبو حاتم"1"، ولينه أحمد"2"، وغيره.

175-

"خ د س" عباد بن راشد"3":

= ب- الذين تكلموا فيه:

قال الإمام أحمد: "ليس بقوي في الحديث"، الجرح والتعديل، وقال:"ليس حديثه بشيء"، الجرح والتعديل، وقال النسائي:"ليس بالقوي"، التهذيب، وعن أبي بكر

ابن الأسود: "سألت ابن علية عن عامر بن عبد الواحد الأحول فقال: سَلْ جدَّك حميد بن الأسود، فسألته فوهّنه"، التهذيب: 5/78.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

الجرح الذي قيل فيه جرح مبهم، وهو حسب القاعدة لا يعتبر في مقابل التوثيق، ولم أر فيه جرحاً مفسراً فيما لديّ من المراجع، فالظاهر أنه محتج به، والله أعلم.

1 انظر الجرح والتعديل: 6/327.

2 فقال: "ليس بالقوي، ضعيف الحديث"، العلل ومعرفة الرجال: 2/182، رقم 1937، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ.

3 خ د س ق عباد بن راشد البصري البزار -آخره راء مهملة- روى له البخاري مقروناً، وذكره في كتاب الضعفاء، انظر الميزان: 2/365، وقال الحاكم: أخرجه مسلم، المدخل: ق63.

قلت: الظاهر أنه وهم في هذا.

روى عن: ثابت البناني، والحسن البصري، وداود بن أبي هند

روى عنه: عبد الرزاق، وأبو عامر العقدي، وابن المبارك، وابن مهدي

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

قال أحمد: "شيخ، ثقة، صدوق، صالح"، الجرح والتعديل: 6/79، وقال: "أثبتُ =

ص: 281

_________

= حديثاً من عباد بن ميسرة المنقري"، الجرح والتعديل: وقال العجلي، وأبو بكر البزار: "ثقة"، التهذيب: 5/92، وقال الساجي: "صدوق

"، التهذيب. وقال الأزدي: "تركه يحيى القطان، وكان صدوقاً"، التهذيب، وقال ابن عدي: "ليس حديثه بالكثير، وهو على الاستقامة"، التهذيب، وقال ابن معين: "صالح"، التهذيب، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث، وأنكر على البخاري إدخال اسمه في كتاب الضعفاء، وقال: يُحَوّل من هناك"، الجرح والتعديل: 6/79.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال النسائي، وابن معين، وابن البرقي:"ليس بالقوي"، انظر التهذيب: 5/92، وقال ابن معين:"ضعيف"، وقال:"حديثه ليس بالقوي، ولكن يكتب".

وقال أبو داود: "ضعيف"، التهذيب: 5/92، وقال البخاري في الضعفاء:"روى عنه ابن مهدي، يهم شيئاً، وتركه يحيى القطان"، الضعفاء، له:75.

واتهمه ابن حبان بالوضع، انظر كتاب المجروحين: 2/154-155، مع الحاشية، وعلق المحقق في الحاشية بقوله:

"قلت: قال الحافظ ضياء الدين رحمه الله في مسمعه: "وعباد بن راشد وثقه الإمام أحمد بن حنبل، وأثنى عليه غير واحد من الأئمة، وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي، والمتقدمون أعلم به من المتأخرين".. وأورد ابن حبان "حديث المناهي" وأكثره موضوع، وقد وهم ابن حبان في إسناد الحديث إلى عباد بن راشد في حين أن الذي رواه إنما هو عباد بن كثير الفلسطينيّ، وقد وهَّمه في ذلك المحقق في الحاشية، وابن حجر من قبل في التهذيب: 5/93.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه صدوق له أوهام، حديثه يكتب للاعتبار.

ص: 282

عن الحسن. صدوق"1". وقال النسائي: "ليس بالقوي""2".

176-

"م متابعة د" عباد"3"بن أبي صالح السمان"4":

1 ومثله قال في المغني، والميزان، وسكت في الكاشف.

2 الضعفاء: 75.

3 مر أخوه سهيل بن أبي صالح برقم 152، وهذا منهم من اعتمد في الترتيب على أن اسمه عباد كالذهَبِيّ، هنا وفي الميزان، وفي المغني، ومنهم من اعتمد في الترتيب اسم عبد الله كالذهَبِيّ في الكاشف، وكابن حجر في التقريب، والتهذيب، وأسماه ابن أبي حاتم:"عباد بن ذكوان وهو ابن أبي صالح السمان"، الجرح والتعديل: 6/78.

4 م د ت ق عباد واسمه عبد الله بن أبي صالح ذكوان السمان.

له في الكتب حديث واحد، ومسلم روى له استشهاداً

روى عن: أبيه، وسعيد بن جبير.

روى عنه: ابن جريح، وهشيم، وابن أبي ذئب.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، انظر الجرح والتعديل: 6/79، قال ابن حجر:"وقال الساجي وتبعه الأزدي: "ثقة إلا أنه روى عن أبيه ما لم يتابع عليه"، التهذيب: 5/264، وفي المدخل للحاكم: ق59، "ولعباد بن أبي صالح أحاديث مناكير يرويها عنه غير الثقات، فأما أحاديث الثقات عنه فإنها مستقيمة

".

ب- الذين تكلموا فيه:

قال الذهَبِيّ: "قال علي بن المديني: ليس بشيء"، الميزان: 2/366، وقال ابن =

ص: 283

_________

= حجر أيضاً: "قال البخاري عن علي بن المديني: ليس بشيء"، التهذيب: 5/263، وذكره الحاكم فيمن عيب على مسلم إخراج حديثه فقال: قال البخاري قال عليٌّ: عبّاد بن أبي صالح السمان ليس بشيء، ولعباد بن أبي صالح أحاديث مناكير يرويها عنه غير الثقات، فأما حديث الثقات عنه فإنها مستقيمة، ومسلم رحمه الله استشهد به في متابعة الحفاظ له"، المدخل: ق59، وقال ابن حجر: "قال البخاري في تاريخه الصغير: "منكر الحديث"، التهذيب: 5/264، وقال ابن حبان:"ينفرد عن أبيه بما لا أصل له من حديث أبيه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد"، المجروحين: 2/155.

قلت: أما قول ابن المديني: فالذي رأيت في التاريخ الكبير للبخاري ما يأتي: "وروى عنه حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار: عن عباد بن ذكوان، عن ابن عباس رضي الله عنهما في نفقة المتوفى عنها، وقال شعبة وابن عيينة عن عمرو: عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال علي: عباد ليس بشيء في هذا"، التاريخ الكبير: 6/38.

والفرق ظاهر بين هذه العبارة وبين العبارة التي نقلها الذهَبِيّ وابن حجر، فالتي نقلا إذا قالها الأئمة -ما عدا ابن معين- في راوٍ ما فإنه لا يحتج به، انظر ص128، من الرفع والتكميل في الجرح والتعديل، بخلاف هذه العبارة التي في التاريخ الكبير، فإنها لا تسقط الاحتجاج عموماً بالراوي.

وأما قول البخاري: "منكر الحديث" فالذي تبين لي أن نقلها في "ابن أبي صالح هذا"، وهم، لأنه قالها في شخص آخر اسمه عبد الله بن ذكوان رأيت ترجمته في التاريخ الكبير: 5/84، وذكر فيه هذه اللفظة، وذكرها أيضاً فيه في التاريخ الصغير: 2/253، أما عباد بن أبي صالح ذكوان، أو عبد الله بن ذكوان أبي =

ص: 284

أخو"1" سهيل، واسمه عبد الله. وثق"2"، وقال ابن المديني:"ليس بالقوي""3".

177-

"ع" عباد بن عباد المهلّبيّ"4":

صالح فقد ذكره في الكبير: 5/83، ولم يقل فيه:"منكر الحديث".

وكذلك الذهَبِيّ فرق في الميزان: 2/418،420 بين: عبد الله بن ذكوان وبين عبد الله بن ذكوان السمان، وإن كان قد نقل في الاثنين عن البخاري أنه قال:"منكر الحديث"، لأن نقلها في السمان ربما يكون وهماً أو أن ذلك خطأ من بعض النساخ، بدليل أنه لم ينقل ذلك في اسم عباد بن أبي صالح في الميزان: 2/366 مع أنه هو عبد الله بن ذكوان السمان، وانظر موضح أوهام الجمع والتفريق: 1/264-265.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

نتيجة لما تقدم لم يثبت فيه جرح إلا قول ابن حبان، وهو وحده لا يلتفت إليه في جرح من وثقه ابن معين وغيره، وبناء على هذه النتيجة يحتج به، والله أعلم.

1 في "ي": "أخي"، وهو خطأ.

2 قال الذهَبِيّ في المغني: "صدوق" وفي الميزان: "صالح الحديث"، وفي الكاشف:"مختلف في توثيقه، وحديثه حسن": 2/97.

3 الميزان: 2/366.

4 ع عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة، أبو معاوية، البصري. صح. مات سنة 181هـ أو نحوها. له عند البخاري حديثان متابعة، انظر هدي الساري:410.=

ص: 285

ثقة حجة"1"، قال أبو حاتم:"لا يحتج "به"""2". وذكره ابن سعد في الطبقات فقال: "لم يكن بالقوي""3".

= روى عن: ابن جمرة الضبعي، ونصر بن عمران، وعمرو بن مالك، وعاصم الأحول

روى عنه: مسدد، وإبراهيم بن زياد سبلان، وأحمد بن حنبل.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

"وثقه ابن معين، وأبو داود، والنسائي، والعجلي، وغيرهم"، هدي الساري:410.

ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول أبي حاتم، وقول ابن سعد، وقال ابن سعد مرةً:"وكان ثقة وربما غلط"، الطبقات: 7/327.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أن جرح أبي حاتم وابن سعد غير مفسر، فلا يقبل في رد توثيق غيرهم من الأئمة.

1 قال في المغني: 1/326، "ثقة مشهور"، وفي الكاشف: 2/61، "ثقة"، وفي الميزان: 2/367-368: "صدوق من علماء البصرة

وكان شريفاً نبيلاً عاقلاً كبير القدر، وثقه غير واحد.."، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات، فقال: "وثقوه، وحديثه في الكتب، وقال أبو حاتم:"لا يحتج به"، قلت: أبو حاتم متعنت في الرجل"، وفي التذكرة 260: "الإمام الصدوق.. وكان شريفاً نبيلاً جليلاً ثقة من العقلاء

".

2 الجرح والتعديل: 6/83، وهو هناك:"صدوق لا بأس به"، قيل له: يحتج بحديثه؟ قال: "لا" وما بين القوسين سقط من "م".

3 الطبقات: 7/290.

ص: 286

178-

"خ""عباد بن يعقوب الرواجني"1""2":

1 في "م": "الراوجي" بدون نون، وهو خطأ، وانظر أصل النسبة في اللباب، لابن الأثير: 2/39.

2 خ ت ق -عباد بن يعقوب الرواجني، الأسدي الكوفي، أبو سعيد. له عند البخاري حديث واحد مقرون بآخر، وله عنده طرق أخرى عن غيره، انظر هدي الساري:411.

روى عن: شريك النخعي، وعباد بن العوام، وإسماعيل بن عياش

روى عنه: الترمذي، وابن ماجه، وصالح جزرة، وأبو حاتم، وأبو بكر البزار

أ - الأقوال الأئمة فيه:

ذكر الذهَبِيّ وابن حجر والخزرجي في خلاصته أن أبا حاتم قال فيه: "شيخ ثقة"، والذي في الجرح والتعديل: 6/88: أنه قال: "كوفي، شيخ"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"شيعي صدوق"، الميزان: 2/380، وقال ابن عدي:"روى أحاديث في الفضائل أنكرت عليه" الميزان: 2/379، وقال صالح جزرة:"كان عباد بن يعقوب يشتم عثمان" الميزان. وقال ابن حبان: "وكان رافضياً داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك" المجروحين: 2/163، وذكره أبو عبد الله الحاكم فيمن رمي بنوع جرح من رجال البخاري فقال:"وكان من الغالين في التشيع، إلا أن أبا بكر محمد بن إسحاق يقول: حدثنا الصدوق في روايته المتهم في دينه"، المدخل: ق65.

قلت: وذكره الحاكم أيضاً فيمن لم يعتمدهم البخاري منفردين بل ضمهم إلى غيرهم واستشهد بهم، انظر المدخل: ق43و45.

وجاء أن ابن خزيمة ترك الرواية عنه آخراً، انظر التهذيب: 5/110، وقال ابن عدي:=

ص: 287

ثقة مشهور"1". تكلم فيه ابن المديني"2"، وقال أبو حاتم:"يكتب حديثه""3".

180-

"م متابعة عه" عبد الله بن جعفر المخرَّميّ المدنيّ"4":

= جـ- حاصل الأقوال فيه:

الذي يظهر لي أنه ثقة، والجرح المبهم لا يقبل في مقابل التوثيق.

1 قال في المغني: 1/330: "ثقة تكلم فيه ابن المديني"، وفي الكاشف: 2/69: "صدوق تُكُلِّمَ فيه"، وفي الميزان: 2/386: "روى عنه الشيخان وقد تكلم فيه ابن المديني

"، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات فقال: "ثقة روى عنه الشيخان".

2 الجرح والتعديل: 6/214.

3 الجرح والتعديل: 6/214.

4 خت م عه عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة المخرَّميّ أبو محمد المدنيّ صح مات سنة 170هـ.

ذكره مسلم في الشواهد، المدخل: ق59.

روى عن: عثمان بن محمد الأخنسي، وأم بكر بنت المسور

روى عنه: ابن مهدي، وأبو عامر العقدي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي..

قال الحاكم: "عبد الله بن جعفر المديني، وعبد الله بن جعفر المديني، إسنادهما واحد، وفي عصر واحد، والرواة عنهم يتقاربون: فالأول المخرّميّ، مخرّجٌ حديثه في الصحيح، والثاني والد علي بن المديني"، معرفة علوم الحديث:237.

قلت: ووالد المديني ضعيف.=

ص: 289

وثقه جماعة"1"، ووهاه ابن حبان"2" فقط، وقال ابن معين: صويلح"3".

= أ - أقوال الأئمة فيه:

قال أحمد: "ثقة"، الجرح والتعديل: 5/22، وقال أيضاُ:"ليس بحديثه بأس"، الجرح والتعديل، ووثقه ابن المديني والترمذي وغيرهم، وقال أبو حاتم:"ليس به بأس"، الجرح والتعديل، وقال ابن معين:"ليس به بأس، صدوق، وليس بثبت"، الجرح والتعديل، وقال أبو زرعة:"أحب إلي من يزيد النوفلي"، الجرح والتعديل، وذكر الحاكم في باب من عيب على مسلم إخراج حديثه أنه ممن غلب عليه الزهد فشغلته العبادة عن الاشتغال بحفظ الحديث وضبطه، انظر المدخل: ق59.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه يحتج به، ولم أر فيه جرحاً مفسراً إلا ما ذكر الحاكم أبو عبد الله ويعارضه توثيق الأئمة، وقد روي عنه هو أيضاً أنه وثقه.

ولا يبعد أن يشتبه ما قيل في والد ابن المديني من الجرح بما قيل فيه. والله أعلم.

1 قال في المغني: 1/334: "ثقة، وهاه ابن حبان فقط"، وفي الكاشف: 2/77: "صدوق، مفت بالمدينة"، وفي الميزان: 2/403: "وهو كما قال أبو حاتم والنسائي: "ليس به بأس"، ورمز للعمل على توثيقه.

2 في كتاب المجروحين: 2/32، قال ابن حجر:"وكأنه أراد غيره فالتبس عليه"، التهذيب: 5/173.

3 لم أره عنه في الكتب، وإنما الذي نقلت آنفاً. وفي الميزان: 2/403: "وتردد فيه ابن معين".

ص: 290

181-

"خ س" عبد الله بن رجاء الغُدَاني"1""2":

1 في "م": "العذاني" وفي "أ": العداني"، والصواب: "الغُدَاني" بضم الغين المعجمة وبفتح الدال المهملة مخففة - كما في التقريب: 1/414.

2 خ خد س ق عبد الله بن رجاء بن عمر الغُدَاني صح البصري، مات 220هـ، لقيه البخاري وحدث عنه أحاديث يسيرة وحدث عنه أيضاً بواسطة، انظر هدي الساري:411.

روى عن: عكرمة بن عمار، وشعبة، وهشام الدستوائي، وحماد بن سلمة.

روى عنه: أبو حاتم السجستاني، وعبد الله بن إسحاق الجوهري، وأبو حاتم الرازي

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه أبو حاتم، ويعقوب الفسوي، وقال ابن المديني:"اجتمع أهل البصرة على عدالة رجلين: أبي عمر الحوضي، وعبد الله بن رجاء"، الميزان: 2/421، وأَثنى عليه أبو زرعة، وقال:"حسن الحديث عن إسرائيل"، الجرح والتعديل: 5/55، وقال ابن معين:"كان شيخاً صدوقاً لا بأس به"، التهذيب: 5/210، وقال النسائي: "عبد الله

ابن رجاء المكي والبصري كلاهما ليس بهما بأس"، تهذيب الكمال: 14/503.

ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول عمرو بن علي الفلاس: "صدوق، وهو كثير الغلط والتصحيف، ليس بحجة"، الجرح والتعديل.

وقال ابن معين: "كثير التصحيف وليس به بأس"، التهذيب: 5/210، وقال ابن حجر:"صدوق يهم قليلاً"، التقريب: 1/414.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

توقفت فيه كثيراً، فقد حيرني قول الفلاس فيه، لأنه يوجب عدم الاحتجاج به، =

ص: 291

ثقة"1". وقال الفلاس: "كثير الغلط، ليس بحجة""2".

182-

"ع" عبد الله بن سعيد بن أبي هند"3""4":

= ولكن إذا نظرت في حال الرجل وجدت أبا حاتم من المتشددين يقول فيه: "ثقة رِضاً"، الجرح والتعديل: 5/55، ويقول فيه النسائي -وهو من المتشددين أيضاً-: لا بأس به، فالظاهر أن الرجل كثير الحديث، فصار تصحيفه قليلاً في جنب ما قد روى والله أعلم، وإلا فكثير التصحيف لا يحتج به إذا انفرد.

1 قال في المغني: 1/338: "صدوق قال أبو حاتم: ثقة رضىً

"، وفي الكاشف: 2/85: "قال أبو حاتم: "ثقة رضىً"، وفي الميزان: 2/421: من ثقات البصريين ومسنديهم"، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات.

2 الجرح والتعديل: 5/55.

3 في "ي": "ابن هند".

4 ع عبد الله بن سعيد بن أبي هند الفزاري مولاهم، أبو بكر، المدني صح، مات سنة 147هـ.

روى عن: سعيد بن المسيب، ونافع مولى ابن عمر، وبكير بن الأشج.

روى عنه: مالك، وسليمان بن بلال، وابن المبارك، ويحيى بن سعيد، ووكيع.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه أحمد، وابن معين، وأبو داود، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وعليّ بن المديني وآخرون، هدي الساري:411.=

ص: 292

عن أبيه. ثقة"1". ضعفه أبو حاتم"2" وحده.

183-

"خ م" عبد الله بن سعيد أبو صفوان"3" الأُموي"4":

= ب- الذين تكلموا فيه:

قال أبو حاتم: "ضعيف الحديث. وأبو زرعة أيضاً وهنه"، الجرح والتعديل: 5/71، وقال القطان:"كان صالحاً، تعرف وتنكر"، تهذيب الكمال: 15/39، وقال ابن حبان في الثقات:"يخطئ"، التهذيب: 5/239.

وقال ابن حجر: "صدوق ربما وهم" التقريب: 1/420.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

الذي ظهر لي من الجرح أنه يخطئ، وتوثيق الموثقين يدل على أن خطأه قليل لا يضر بثقته، والله أعلم.

1 وكذا قال في المغني: 1/340، وفي الكاشف: 2/92: "صدوق"، وسكت في الميزان، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات فقال:"حديثه في الكتب وهو ثقة، ضعفه أبو حاتم وحده".

2 الجرح والتعديل: 5/71.

3 في "ي" و "أ": "ابن صفوان".

4 خ م د س ق عبد الله بن سعيد بن عبد الملك الأُموي صح الدمشقي نزيل مكة.

روى عن: أبيه، وابن جريج، ويونس بن يزيد الأيلي، وثور بن يزيد..

روى عنه: أحمد، والشافعي والحميدي، وعلي بن المديني، وأبو خيثمة

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، وعلي بن المديني، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، =

ص: 293

صدوق وثق"1". وضعفه ابن معين، يروي عن يونس بن يزيد"2" وغيره.

184-

"م عه" عبد الله بن سَلِمة"3""4":

= والدَّارَقُطْنِيّ، انظر التهذيب: 5/238.

وقال أبو زرعة: "لا بأس به صدوق"، الجرح والتعديل: 5/72.

ب- الذين تكلموا فيه:

قلت: لم أر فيه جرحاً، إلا ما قاله الذهَبِيّ هنا عن ابن معين، وقد نقلت قوله.

جـ- الحاصل:

الحاصل أنه ثقة.

1 قال في المغني: 1/340: "صدوق، ضعفه ابن معين"، وفي الكاشف: 2/92: "ثقة" ورمز في الميزان: 2/429 للعمل على توثيقه، وقال:"وثقه ابن معين وغيره، وقال أبو زرعة: صدوق، وقد ذكرت في المغني أن ابن معين ضعفه، ولا أدري الساعة من أين نقلته؛ فيكون له فيه قولان".

2 في "ي": "روى عن يونس بن زيد"، وهو خطأ.

3 بفتح أوله وكسر اللام، انظر تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، لابن حجر:689.

4 م عه عبد الله بن سَلِمة المرادي الكوفي، صاحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وفيه خلاف هل هو الهمداني أو لا؟ والصحيح أنه ليس الهمداني بل الهمداني آخر، وانظر تفصيل القول في ذلك في التهذيب: 5/241-242، وقد ميز بينهما ابن حجر في التقريب، وانظر موضح أوهام الجمع والتفريق، للخطيب البغدادي: 1/328 وما بعدها.=

ص: 294

_________

= روى عن: عمر، ومعاذ، وابن مسعود، وسعد، وسلمان الفارسي رضي الله عنه.

روى عنه: عمرو بن مرة، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو الزبير، وفي رواية أبي إسحاق السبيعي عنه خلاف، وقد ذكر النسائي عبد الله هذا فيمن لم يرو عنه غير رجل واحد، وقال:"ولا عن عبد الله بن سلمة، غير عمرو بن مرة" من لم يرو عنه غير رجل واحد: للنسائي.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه العجلي، ويعقوب بن شيبة، وقال ابن عدي:"أرجو أنه لا بأس به"، انظر الميزان: 2/431.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال ابن حبان: "يخطيء" الثقات: 5/12، وقال الحاكم أبو أحمد:"ليس بالقائم"، التهذيب: 5/242، وفيه قول عمرو بن مرة الذي تابعه عليه أبو حاتم في الجرح والتعديل: 5/74، والنسائي في الضعفاء: 75، وقال ابن حجر:"صدوق تغير حفظه"، التقريب: 1/420.

جـ- الحاصل:

قلت: الذي ترجح عندي أنهما شخصان وإن المرادي غير الهمداني، وأن هذا الذي عندنا هو المرادي، لكن لم يظهر لي في أمر تعديله أو جرحه شيء، لأن ما قيل في ترجمته من الأقوال لم يميز الشخص المقصود بها إما من قائليها حيث لم يعتبروه شخصين، أو لم يميز الشخص المقصود بها من جانب الناقلين في الكتب إذ لا يفرقون، أو يفرقون ويخلطون، وهذا أمر يمنع من الحكم في المرادي هذا، والله أعلم.

ص: 295

عن علي، قال عمرو بن مرة"1" وأبو حاتم:"تعرف وتنكر""2".

185-

"م عه" عبد الله بن شقيق العقيلي"3":

1 عمرو بن مرة أحد الرواة عن عبد الله هذا، وهو الذي قال فيه:"كان عبد الله ابن سلمة يحدثنا، فنعرف وننكر، كان قد كَبِرَ". ثم قالها من بعده أبو حاتم والنسائي.

2 الجرح والتعديل: 5/73-74، وفي "ز":"تفرد وتنكر"، وهو تصحيف. قال الذهَبِيّ في المغني: 1/340: "صدوق"، وقال في الكاشف: 2/93: "صويلح"، ولم يقل شيئاً في الميزان.

3 بخ م عه عبد الله بن شقيق العقيلي، بصري، صح، أبو عبد الرحمن، ويقال أبو محمد.

روى عن: عمر، وعثمان، وعلي، وأبي ذر، وأبي هريرة، وعائشة، وغيرهم رضي الله عنه.

روى عنه: ابنه عبد الكريم، ومحمد بن سيرين، وعاصم الأحول، وحميد الطويل، وأيوب السختياني.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه أحمد، وابن معين، وأبو حاتم وأبو زرعة وابن خراش، وغيرهم. انظر الجرح والتعديل: 5/81، والتهذيب: 5/254.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال العجلي وأحمد: "ثقة وكان يحمل على عليّ، "وقال ابن خراش: "كان ثقة، وكان عثمانياً يبغض علياً"، التهذيب: 5/254.

جـ - الحاصل:

أنه ثقة فيه نصب، فلا يقبل ما كان من حديثه في انتقاص عليّ وآل بيته أو في =

ص: 296

صدوق فيه نصب"1"، كان سليمان التيمي"2" سيء الرأي فيه"3".

186-

"خ د ت ق" عبد الله بن صالح الجهني، كاتب الليث"4":

= فضائل عثمان فقط رضي الله عنه.

1 قال في المغني: 1/342، "ثقة ناصبي"، وسكت في الكاشف، وقال في الميزان: 2/439: "بصري ثقة، لكنه فيه نصب"، ورمز للعمل على توثيقه.

2 هو سليمان بن بلال التيمي القرشي المدني، انظر ترجمته في التهذيب: 4/175.

3 الجرح والتعديل: 5/81، وفي "ز":"يسيء الظن فيه".

4 خت د ت ق عبد الله بن صالح بن محمد الجهني، أبو صالح المصري، كاتب الليث، مات سنة 223هـ.

روى عنه البخاري استشهاداً عدة أحاديث ساقها ابن حجر في هدي الساري، وعلق له أحاديث كثيرة، انظر هدي الساري: 411-413، والتهذيب: 5/256،260،261.

أ - أقوال الأئمة فيه:

أقوالهم فيه كثيرة، انظر ترجمته في الميزان: 2/440-445، والتهذيب: 5/256-261، والمجروحين: 2/41-44، وهدي الساري: 411-413، والتقريب: 1/423، والجرح والتعديل: 5/86-87.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أن فيه اختلافاً وأقوالا متضاربة، ولكن قال ابن حجر:"صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة"، التقريب: 1/423.

وقال أيضاً: "ظاهر كلام هؤلاء الأئمة أن حديثه في الأول كان مستقيماً ثم طرأ =

ص: 297

صالح الحديث، له مناكير"1"، روى عنه ابن معين، والبخاري، "وقال أبو زرعة""2":"حسن الحديث"، وقال ابن عدي:"هو عندي مستقيم الحديث، وله أغاليط""3".

قلت: فلتجنتب"4" مناكيره.

187-

"م عه" عبد الله بن الصامت"5":

= عليه فيه تخليط فمقتضي ذلك أن ما يجيء من روايته عن أهل الحذق كيحيى بن معين، والبخاري، وأبي زرعة، وأبي حاتم فهو من صحيح حديثه، وما يجئ من رواية الشيوخ عنه فيتوقف فيه

"، هدي الساري:412.

وذكر ابن حجر أن ما وقع لعبد الله هذا من المناكير إنما هو بسبب "خالد بن نجيح" الكذاب، وكان يملي عند بعض الشيوخ، انظر هدي الساري: 422 في ترجمة "عثمان بن صالح السهمي".

1 قال في المغني: 1/342: "مكثر، صالح الحديث، له مناكير"، والصحيح أن البخاري روى عنه في الصحيح

"، وقال في الكاشف: 2/96: "وكان صاحب حديث وفيه لين"، وفي الميزان: 2/440: "وهو صاحب حديث وعلم، مكثر، وله مناكير".

2 سقط من "ز". وقول أبي زرعة تجده في سؤالات البرذعي، لأبي زرعة، ضمن كتاب أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية: 2/492.

3 الكامل: 4/207، والذهبي ذكر قول ابن عدي بالمعنى.

4 "ز" وفي "ي": "فيجتنب". وفي الباقي: "فتجتنب".

5 خت م عه عبد الله بن الصامت الغفاري البصري صح.

روى عن: عمر، وعثمان، والحكم، ورافع ابني عمرو، وحذيفة، وابن عمر، وعائشة.=

ص: 298

عن عمه أبي ذر"1"، صدوق"2"، وبعضهم لم يحتج به.

188-

"م متابعة عه" عبد الله بن عبد الله، أبو أويس"3""4":

= روى عنه: حميد بن هلال، وأبو العالية البراء، وأبو عمران الجَوْنيّ....

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه النسائي، وابن سعد، والعجلي، انظر التهذيب: 5/264، وذكره ابن حبان في الثقات: 5/30.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال أبو حاتم: "هو بصري يكتب حديثه"، الجرح والتعديل: 5/84.

قلت: ولم أر فيه غير هذا، وقول الذهَبِيّ:"ولم يحتج به بعضهم".

جـ- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه ثقة.

1 أبو ذر الغفاري، الصحابي رضي الله عنه.

2 وكذا قال في المغني: 1/343: "صدوق ومنهم من لم يحتج به"، وفي الكاشف: 2/97: "ثقة"، وفي الميزان: 2/447: "صدوق جليل" ورمز للعمل على توثيقه.

3 سكت الذهَبِيّ عن الحكم فيه في المغني، والميزان، والكاشف.

4 م عه عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، أبو أويس، المدني، قيل مات سنة 169هـ وقيل 197هـ.

أخرج له مسلم في الشواهد، ولم يحتج به، انظر الخلاصة: 203، وغيرها.=

ص: 299

عن الزهري، ضعفه أحمد"1"، وقال ابن معين:"صالح الحديث""2".

= روى عن: الزهري، وابن المنكدر، وعبد الله بن دينار، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة.

روى عنه: ابناه أبو بكر، وإسماعيل، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، ومعلى بن منصور

أ - أقوال الأئمة فيه:

أعرضت عن ذكر أقوالهم فيه، لما رأيت من تعددها واختلافها، ولكن كأن كل الأقوال تميل إلى تضعيفه، وتليينه، وكأنه أُتيَ من جهة حفظه، فخالف في حديثه، والله أعلم، قال البخاري:"ما روى من أصل كتابه فهو أصح"، التاريخ الكبير: 5/127، انظر ترجمته في التهذيب: 5/280-282، والميزان: 2/450، والجرح والتعديل: 5/92.

ب- حاصل الأقوال فيه:

من الواضح في أقوال الأئمة فيه أنهم لم يعطوه درجة الثقة، فبعضهم ضعفه ولم يحتج به، وبعضهم وصفه بأدنى عبارات التعديل عند المحدثين، "وقال ابن عبد البر: لا يَحْكي عنه أحد جَرْحَه في دينه وأمانته، وإنما عابوه بسوء حفظه، وأنه يخالف في بعض حديثه

" التهذيب: 5/282، وفي المدخل: ق 59، "ومحله عند الأئمة محل من يحتمل عنه الوهم ويذكر عنه الصحيح".

قلت: فيكتب حديثه للاعتبار، ولا يحتج به استقلالاً، وهذا ما عمله مسلم عندما أخرج عنه في صحيحه.

1 اختلف فيه قول أحمد وابن معين، فروي عنهما فيه أقوال متعددة، والظاهر أنهما يضعفانه.

2 انظر الحاشية السابقة. وهو في تاريخه برواية الدارمي، ص 141، رقم 473 =

ص: 300

189-

"م د س" عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي"1":

= بلفظ: "صويلح".

1 بخ م د تم س ق عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى، أبو يعلى الثقفي الطائفي، له في مسلم حديث واحد:"كاد أمية أن يسلم" التهذيب: 5/299.

روى عن: عطاء، وعمرو بن الرشيد، وعبد الرحمن بن القاسم

روى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرزاق، ووكيع

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن المديني والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، انظر التهذيب: 5/299، وقال ابن معين:"صالح"، الجرح والتعديل، وقال مرة:"صويلح" التهذيب.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال ابن عدي: "أما سائر حديثه فعن عمرو بن شعيب، وهي مستقيمة، فهو ممن يكتب حديثه"، الميزان: 2/452. وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "طائفي يعتبر به" سؤالات البرقاني: ص40، رقم 258. وقال أبو حاتم: "ليس هو بقوي، هو لين الحديث، بابة طلحة بن عمرو، وعمر بن راشد، وعبد الله بن المؤمل"، الجرح والتعديل: 5/97، وقال ابن معين أيضاً:"ضعيف"، التهذيب. وفيه قول النسائي. قال ابن حجر:"وقال البخاري: "فيه نظر" التهذيب: 5/299.

قلت: قد ترجم له البخاري في التاريخ الكبير: 5/133، ولم يقل فيه شيئاً ولم أره في التاريخ الصغير، ولا في الضعفاء الصغير، لكن رأيت في الضعفاء الصغير: 69: "عبد الله بن يعلى بن مرة الكوفي.. فيه نظر"، فلعل من نقل هذه اللفظة عن =

ص: 301

عن عطاء. قال أبو حاتم والنسائي: "ليس بالقوي""1".

190-

"م عه" عبد الله بن عثمان بن خثيم"2":

= البخاري وهم فظن أنها في "عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى" والله أعلم.

جـ- الحاصل:

الظاهر أن في حفظه شيئاً، ولم يثبت عندي ما نُقِلَ فيه عن البخاري، وإن نزل عن رتبة الاحتجاج به، بسبب ما نقلت فيه من أقوال الأئمة، فضعفه محتمل، والله أعلم.

1 الضعفاء، للنسائي: 61، والجرح والتعديل: 5/97. وقد قال الذهَبِيّ في هذه الترجمة في المغني: 1/344 كما قال هنا بالحرف، ولم يحكم فيه في الكاشف وفي الميزان.

2 خت م عه عبد الله بن عثمان بن خثيم القارئ المكي، أبو عثمان توفي سنة 132هـ. له عند البخاري موضع في الحج متابعة، انظر هدي الساري:458.

روى عن: صفية بنت شيبة، وقيلة أم بني أنمار الصحابية، وعطاء، وسعيد بن جبير، ومجاهد

روى عنه: السفيانان، وابن جريج، ومعمر، وحماد بن سلمة، وحفص بن غياث.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه العجلي، وابن سعد في طبقاته: 5/487، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال النسائي، مرةً: ثقة، التهذيب: 5/315، وقال أبو حاتم:"ما به من بأس، صالح الحديث"، الجرح والتعديل: 5/112، ونقل عن ابن معين أنه قال:"ثقة حجة"، التهذيب.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال النسائي: "ليس بالقوي"، وذكر أن ابن المديني قال فيه:"منكر الحديث"، انظر =

ص: 302

وثقه ابن معين مرةً، ومرةً قال:"ليس بالقوي""1".

191-

"م عه""عبد الله بن عطاء، شيخ شعبة"2":

= التهذيب: 5/315، وقال ابن معين:"أحاديثه ليست بالقوية"، التهذيب، وقال ابن حبان:"وكان يخطئ"، التهذيب، وقال الذهَبِيّ قال أبو حاتم مرةً:"لا يحتج به"، الميزان: 2/460.

جـ- الحاصل:

الحاصل أنه مختلف فيه، ولم يظهر لي فيه وجه توثيقه على جرحه أو العكس، فأنا متوقف فيه.

1 انظر الميزان: 2/459، وقال الذهَبِيّ في المغني: 1/346 نحو ما قال هنا. وسكت في الكاشف وفي الميزان.

2 م عه عبد الله بن عطاء المكي، أصله من الكوفة، ويقال الواسطي، ويقال المدني ويقال الطائفي، وقيل هما اثنان، وقيل ثلاثة، التهذيب والخلاصة، "روى له مسلم غير شيء في الشواهد والأصول"، المدخل: ق59.

روى عن: عكرمة بن خالد، ونافع مولى ابن عمر، وسعد بن إبراهيم

روى عنه: أبو إسحاق السبيعي، وزهير بن معاوية، والثوري، وشعبة، وعبد الله بن نمير..

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

"قال الدوري عن ابن معين: عبد الله بن عطاء صاحب ابن بريدة ثقة"، تاريخ ابن معين برواية الدوري: 4/359، وقال الترمذي:"ثقة عند أهل الحديث" التهذيب: 5/322.=

ص: 303

صدوق"1".قال النسائي: "ليس بالقوي""2"""3".

192-

"م متابعة عه" عبد الله بن عمر العمري"4""5":

= ب- الذين تكلموا فيه:

قال النسائي: "ضعيف" التهذيب: 5/322، وقال في موضع آخر:"ليس بالقوي"، الضعفاء:61.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أن الشخص الذي قيلت فيه هذه الأقوال التي نقلتُ، في رتبة الاحتجاج به، ولا يؤثر فيه ما نُقِل عن النسائي من جرح غير مفسر أمام توثيق غيره من الأئمة، والله أعلم.

1 قال الذهَبِيّ في المغني: 1/347: "وثق"، وقال في الكاشف: 2/110: "صدوق"، وفي الميزان: 2/461: "صدوق، إن شاء الله".

2 الضعفاء: 61، وبعد هذا في "م" زيادة:"مسلم في الأصول".

3 هذه الترجمة سقطت من "أ".

4 قال الذهَبِيّ في المغني: 1/348: "صدوق حسن الحديث، وسكت في الكاشف، وقال في الميزان: 2/465: "صدوق في حفظه شيء".

5 م عه عبد الله بن عمر العمري المدني أبو عبد الرحمن، ينتهي نسبه إلى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه.

استشهد به مسلم، انظر المدخل: ق: 59.

روى عن: نافع، وزيد بن أسلم، وسعيد المقبري، وسهيل بن أبي صالح، وحميد الطويل.

روى عنه: ابنه عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن مهدي، والليث بن سعد، =

ص: 304

_________

= وعبد الرزاق، وعباد بن عباد المهلبي..

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

قال يعقوب بن شيبه: "ثقة صدوق في حديثه اضطراب"، التهذيب: 5/327، وقال الخليلي:"ثقة، غير أن الحفاظ لم يرضوا حفظه"، التهذيب: 5/328، وقال ابن معين -في رواية عثمان الدارمي عنه-:"صالح، ثقة"، التهذيب: 5/328، وقال أحمد بن يونس:"لو رأيت هيئته لعرفت أنه ثقة"، التهذيب: 5/328، وقال العجلي:"لا بأس به"، التهذيب: 5/328.

وقال أحمد: "صالح لا بأس به قد روي عنه، ولكن ليس مثل عبيد الله"، الجرح والتعديل: 5/109-110.

وقال أبو حاتم: "سمعت أحمد بن صالح وفي التهذيب: ابن حنبل يحسن الثناء على عبد الله العمري"، الجرح والتعديل: 5/110.

وقال أحمد: "كان عبد الله رجلاً صالحاً، كان يسأل عن الحديث في حياة أخيه عبيد الله، فيقول: أما وأبو عثمان حي فلا"، الميزان: 2/465.

وقال ابن عمار الموصلي: "لم يتركه أحد إلا يحيى بن سعيد

"، التهذيب: 5/328.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال البخاري: "كان يحيى بن سعيد يضعفه"، التاريخ الكبير: 5/145، والضعفاء الصغير: 65، وقال البخاري:"وكان يحيى لا يحدِّث عن عبد الله بن عمر"، التاريخ الصغير: 2/173، وقال أبو حاتم:"عبد الله العمري أحب إلى من عبد الله ابن نافع، يكتب حديثه، ولا يحتج به"، الجرح والتعديل: 5/110، وقال النسائي:"ليس بالقوي": الضعفاء: 62، وقال صالح جزرة:"لين مختلط الحديث"، =

ص: 305

قال أحمد: "صالح الحديث""1"، وقال ابن معين: "صويلح، يكتب

= التهذيب: 5/327، وقال ابن سعد:"وكان كثير الحديث يستضعف"، التهذيب: 5/327، وقال الترمذي في العلل الكبير عن البخاري:"ذاهب الحديث، لا أروي عنه شيئاً"، التهذيب: 5/328، وقال أبو أحمد الحاكم:"ليس بالقوي عندهم"، التهذيب، وقال يعقوب بن شيبة:"هو رجل صالح مذكور بالعلم والصلاح، وفي حديثه بعض الضعف والاضطراب، ويزيد في الأسانيد كثيراً"، التهذيب: 5/328، وقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد:"كان يزيد في الأسانيد ويخالف، وكان رجلاً صالحاً"، التهذيب: 5/327، وقال الحاكم أبو عبد الله:"هو من جملة من غلب عليه الزهد، فشغلته العبادة عن الاشتغال بحفظ الحديث وضبطه، قال عمرو بن علي: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن عبد الله بن عمرو، وفي حديثه بعض ما يدل على هذا"، المدخل: ق 59.

وقال ابن المديني: "ضعيف"، الميزان: 2/465، وقال ابن حبان: "كان ممن غلب عليه الصلاح والعبادة، حتى غفل عن حفظ الأخبار وجودة الحفظ للآثار فوقع المناكير في روايته حتى فحش خطؤه فاستحق الترك

"، المجروحين: 2/14، ثم أورد له أحاديث فقال: "فيما يشبه هذا من المقلوبات والملزقات، التي ينكرها من أمعن في العلم، وطلبه من مظانه": 2/15، وقال ابن حجر:"ضعيف"، التقريب: 1/435.

جـ- الحاصل:

الحاصل أنه حسب القواعد ضعيف، لا يحتج به، لكن، ضعفه من جهة حفظه فهو ضعف محتمل، فحديثه يصلح للمتابعات، والشواهد.

1 ليس في العلل، انظره في الميزان: 2/465.

ص: 306

حديثه""1"، وقال ابن عدي: "لا بأس به""2"، وقال النسائي: "ليس بالقوي""3".

193-

"ع" عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى"4":

1 الجرح والتعديل: 5/110، وليس فيه "يكتب حديثه".

2 الكامل: 4/143.

3 الضعفاء، له:62.

4 ع عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي.

ذكر له البخاري حديثاً ذكره في موضع آخر بمتابعة غيره، وذكر له حديثاً آخر بمتابعة غيره أيضاً، انظر: هدي الساري: 414.

روى عن: عبد الرحمن بن أبي ليلى، والشعبي، وسعيد بن جبير، وعبد الله بن يزيد الخطمي.

روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، والسفيانان، وشعبة، وشريك، والحسن بن صالح وزهير بن معاوية.

ملحوظة: "في التهذيب: "وذكر أبو الحسن ابن القطان أن عبد الله بن عيسى الذي روى عن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي، وعنه زهير وشريك، ما هو عبد الله بن عيسى

ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى هذا، وأنه آخر لا يعرف حاله"، التهذيب: 5/353.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، الجرح والتعديل: 5/126، وقال النسائي:"ثقة ثبت"، الميزان: 2/470، وكان شريك يثني عليه، وقال أبو حاتم:"صالح"، الجرح والتعديل: 5/353، وقال العجلي:"ثقة"، التهذيب: 5/353.

ب- الذين تكلموا فيه:

في بعض نسخ المغني: "وقال الدَّارَقُطْنِيّ: متروك الحديث"، ولم أر هذا في غيره، =

ص: 307

موثق"1" وقال ابن المديني: "منكر الحديث""2".

= وفيه قول ابن المديني، وقال أحمد:"ابن أبي ليلى لا يحتج به"، العلل الصغرى للترمذي: 5/746، وقال الترمذي بعد هذا:"وكذلك من تكلم من أهل العلم في مجالد بن سعيد وعبد الله بن لهيعة وغيرهم، وإنما تكلموا فيهم من قبل حفظهم وكثرة خطئهم، وقد روى عنهم غير واحد من الأئمة فإذا انفرد أحد من هؤلاء بحديث ولم يتابع عليه، لم يحتج به، كما قال أحمد بن حنبل: "ابن أبي ليلى لا يحتج به" إنما عنى إذا تفرد بالشيء، وأشد ما يكون هذا إذا لم يحفظ الإسناد

"، العلل الصغرى في آخر سننه: 5/746.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

أما كلام ابن المديني فيه ففيه كلام، إذ الظاهر أنه لم يقله فيه، قال ابن حجر:"المذكور في الأصل عن علي بن المديني تعقبه ابن عبد الهادي بأنه قاله في عبد الله ابن عيسى الذي يروي عن عكرمة عن أبي هريرة حديث: من خبب امرأة، أما ابن أبي ليلى فذكره ولم يذكر فيه شيئاً"، التهذيب: 5/353، وأيضاً لم يذكر ذلك البخاري مع أنه عادة يذكر أقوال ابن المديني في الرجال لأنه شيخه.

أما ما قيل من خطئه فهو يخطئ، وهو عندي إما أن يكون من رجال الحسن، أو هو كما قال الترمذي: لا يحتج به إذا انفرد، كما يظهر من صنيع البخاري في إخراجه حديثه.

1 في "ي": "موثوق به"، وفي "أ":"موقوف به"، وفي الباقي المثبت، وقال الذهَبِيّ في المغني:1/350: "ثقة" وكذا قال في الكاشف:2/117، وسكت في الميزان.

2 الميزان: 2/470، ولفظه:"هو عندي منكر".

ص: 308

194-

"خ م" عبد الله بن أبي لبيد المدني"1":

1 خ م د س ق عبد الله بن أبي لبيد المدني أبو المغيرة صح.

له في البخاري حديث واحد في الصيام بمتابعة رجلين غيره انظر هدي الساري: 414، والذي له عند البخاري ومسلم حديث واحد، أخرجه البخاري في الاعتكاف، وأخرجه مسلم في الصوم والصلاة، انظر ابن القيسراني:264.

روى عن: أبي سلمة بن عبد الرحمن، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، وعبد الله ابن سليمان بن يسار.

روى عنه: ابن إسحاق، وإبراهيم بن أبي يحيى والسفيانان

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، والعجلي، انظر الجرح والتعديل: 5/148، التهذيب: 5/372، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أحمد:"مديني وكان قدم الكوفة ما أعلم بحديثه بأساً، حدث عنه ابن إسحاق وابن عيينة والثوري وكان يرى القدر، يعني ابن أبي لبيد"، العلل ومعرفة الرجال: 1/403، رقم 830.

وقال النسائي: "ليس به بأس"، التهذيب: 5/372.

وقال أبو حاتم: "صدوق في الحديث"، الجرح والتعديل: 5/148.

وقال ابن عدي: "أما في باب الروايات فلا بأس به"، الكامل: 4/241.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال الساجي: "كان صدوقاً غير أنه اتهم بالقدر"، التهذيب: 5/372.

وقال العقيلي: "يخالف في بعض حديثه، وكان من المجتهدين في العبادة"، التهذيب: 5/372.=

ص: 309

عن أبي سلمة، ثقة إلا أنه قدَرِيّ"1".

195-

"خ ت ق" عبد الله بن المثنى الأنصاري"2"، والد محمد"3":

= "وجاء أن صفوان بن سليم لم يُصَلِّ عليه لأجل القدر، قاله الدراوردي"، الميزان: 2/475، وابن القيسراني: 264، وقال البخاري:"عن ابن عيينة قال: كان عبد الله من عبّاد أهل المدينة، وكان يُرمى بالقدر [في التاريخ الكبير، والتاريخ الصغير: "يرى القدر".] ، قال الدراوردي: "لم يشهد صفوان بن سليم جنازته" "وهو محتمل". الضعفاء الصغير: 66.

جـ- الحاصل:

لم أر فيه جرحاً من جهة حفظه إلا ما قال العقيلي، وأما القدر فالظاهر أنه لم يكن غالياً فيه فهو في مرتبة الاحتجاج به، لما نقلت فيه من أقوال الأئمة".

1 قال في المغني: 1/352: "ثبت لكنه كان يرى القدر" وقال في الكاشف: 2/122: "ثقة"، ولم يقل شيئاً في الميزان، ورمز للعمل على توثيقه.

2 في المغني اقتصر على ذكر الأقوال فيه، وكذا في الكاشف، وكذا في الميزان، ورمز للعمل على توثيقه.

3 خ ت ق عبد الله بن المثنى الأنصاري صح البصري أبو المثنى.

قال ابن حجر: "لم أر البخاري احتج به إلا في روايته عن عمه ثمامة فعنده عنه أحاديث"، هدي الساري: 414، وأخرج له من روايته عن ثابت، عن أنس بمتابعة غيره، وأخرج له عن مسلم بن إبراهيم عنه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر بمتابعة غيره، انظر: هدي الساري.

روى عن: "عمه ثمامة بن عبد الله، وعمَّيْ أبيه: موسى والنضر ابنا أنس بن مالك، =

ص: 310

_________

= والحسن البصري".

روى عنه: ابنه محمد، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومسدد

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه العجلي، والترمذي، وذكره ابن حبان في الثقات، انظر التهذيب: 5/388، "وقال الدَّارَقُطْنِيّ: ثقة، وقال مرة: ضعيف"، التهذيب: 5/388.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال أبو زرعة: "صالح"، الجرح والتعديل: 5/177، وقال زكريا الساجي: فيه ضعف، لم يكن صاحب حديث"، الميزان: 2/499، وقد ذكره العقيلي في الضعفاء، وقال: "لا يتابع على أكثر حديثه"، الميزان: 2/499، ثم روى العقيلي بالسند إلى أبي سلمة التبوذكي أنه قال: "حدثنا عبد الله بن المثنى -ولم يكن من القريتين بعظيم- كان ضعيفاً منكر الحديث".

وقال النسائي: "ليس بالقوي"، الميزان، وقال ابن معين:"صالح الحديث"، انظر الميزان، وقال في رواية أخرى:"ليس بشيء"، انظر الميزان، وقال الأزدي: "روى مناكير

"، انظر الميزان: 2/499، وقال ابن حبان في الثقات "ربما أخطأ"، التهذيب، والخلاصة وفيه قول أبي حاتم، وقول أبي داود.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أن توثيق الموثقين واحتجاج البخاري به في روايته عن عمه ثمامة يدل على أنه في مرتبة الاحتجاج به. وجرح الجارحين يدل على ضعف فيه، فاستنتجت من ذلك كله: أنه محتج به في روايته عن عمه ثمامة بدليل صنيع البخاري، وعلى ذلك يحمل توثيق الموثقين.=

ص: 311

قال أبو حاتم: "صالح الحديث""1"، وقال أبو داود السجستاني:"لا أخرج حديثه""2".

196-

"م عه" عبد الله بن معبد الزماني"3""4":

= وأنه ضعيف فيما عداه لكثرة غلطه، وعليه يحمل جرح الجارحين، والعلم عند الله تعالى.

وليس ببعيد أن يضبط روايته عن عمه، لسبب من الأسباب، ويفقد الضبط فيما سواه.

1 الجرح والتعديل: 5/177، والذي فيه فقط:"صالح، ثم نظر إليّ فقال: شيخ".

2 سؤالات أبي عبيد الآجري، لأبي داود: ص232، رقم 282.

3 في "ي" و"ز": "الرماني"، والصواب المثبت، وهو بتشديد الزاي والميم نسبة إلى "زمان بن مالك" كما في الخلاصة:215.

4 م عه عبد الله بن معبد الزماني صح البصري.

قال الحاكم أبو عبد الله: "روى له مسلم عن أبي قتادة، وقد أنكر البخاري سماعه من أبي قتادة، والله أعلم"، المدخل: ق 59.

روى عن: أبي قتادة، وأبي هريرة، وعبد الله بن عتبة، وأرسل عن عمر

روى عنه: قتادة، وغيلان بن جرير، وحجاج بن عتاب.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه النسائي، والعجلي وقال ابن خلفون:"وثقه البرقي"، التهذيب: 6/40، وذكره ابن حبان في الثقات: 5/43.

ب- الذين تكلموا فيه:

لم أر فيه غير قول البخاري، وقال أبو زرعة:"لم يدرك عمر"، الجرح والتعديل: 5/173.=

ص: 312

عن أبي قتادة، ثقة"1"، قال البخاري:"لا يعرف"2" له سماع منه""3".

197-

"م عه" عبد الله بن نافع الصائغ"4"، صاحب مالك"5":

= قلت: هو إنما أرسل عن عمر كما قال ابن حجر في التهذيب: 6/40، وفي التهذيب أيضاً:"وذكره ابن عدي من أجل قول البخاري".

ب- الحاصل:

الحاصل أنه ثقة، أما قول البخاري فالظاهر منه عدم القطع بعدم سماعه من أبي قتادة، فتستقيم رواية مسلم له.

1 وكذا قال في المغني: 1/358، وفي الكاشف: 2/133، وقال في الميزان: 2/507: "من جلة التابعين، وثقه النسائي"، ورمز للعمل على توثيقه.

2 في "م": "لا يعزو" وهو خطأ. وفي التاريخ الكبير: 5/198، و"لا نعرف سماعه من أبي قتادة".

3 في "ز": "عنه".

4 في "ي" الصانع" ومثله في التاريخ الكبير: 5/213، وفي "أ": "الضايع"، والمثبت كما في التقريب والتهذيب، والميزان والجرح والتعديل: قال الذهَبِيّ في المغني: 1/360: "وثق"، وكذا في الميزان: 2/513، ورمز للعمل على توثيقه، ولم يحكم فيه في الكاشف: 2/136.

5 بخ م عه عبد الله بن نافع بن أبي نافع الصائغ، أبو محمد المدني صح مات سنة 206 أو 207هـ.

روى عن: الليث، وأسامة بن زيد الليثي، وسليمان بن يزيد الكعبي، وداود بن قيس الفراء".

روى عنه: أحمد بن صالح، ودحيم، والذهلي، والزبير بن بكار.=

ص: 313

قال أحمد: "لم يكن في الحديث بذاك""1".

198-

"ع" عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي"2""3":

= أ - أقوال الأئمة فيه:

غالب أقوال الأئمة تواردت على أن في حفظه شيئاً، وأنه أَصح في كتابه، وأنه في مالك ضابط تماماً، للزومه له لزوماً كثيراً، وإنما جرحه الجارحون بسبب حفظه.

انظر أقوال الأئمة فيه في التهذيب: 6/51-52، والميزان: 2/513.

ب- الحاصل:

الحاصل أنه ثبت في مالك، وأن كتابه أصح من حفظه.

1 الجرح والتعديل: 5/184.

2 في "ز": "الشامي" بالمعجمة، وهو خطأ، لكن بعضهم قال به كما ذكره صاحب "مشارق الأنوار"، ومثله وقع في "الجرح والتعديل": 6/28.

3 ع عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي -بالمهملة- البصري، أبو محمد صح مات سنة 189هـ كما في الميزان. احتج به الأئمة كلهم.

روى عن: حميد الطويل، وعبيد الله بن عمر، وداود بن أبي هند، وخالد الحذاء، وسمع من سعيد بن أبي عروبة قبل أن يختلط.

روى عنه: إسحاق بن راهويه، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وعلي بن المديني، وعمرو

ابن علي الصيرفي.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه جمع من الأئمة منهم ابن معين وأبو زرعة، والعجلي، وابن خلفون، وغيرهم انظر التهذيب: 6/96.=

ص: 314

صدوق"1"، رُمي بالقدر، وقال ابن سعد:"لم يكن بالقوي""2".

199-

"عبد الجبار بن وائل بن حجر"3":

= ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول ابن سعد. ورمي بالقدر، ولكن قال ابن حبان في الثقات:"كان متقناً في الحديث، قدرياً غير داعية إليه" التهذيب: 6/96، وقال أبو حاتم:"صالح الحديث" الجرح والتعديل: 6/28.

جـ - الحاصل:

الحاصل أنه ثقة.

1 قال مثله في المغني: 1/364، وقال في الكاشف: 2/146: "ثقة لكنه قدري"، وقال في الميزان: 2/531: "بصري صدوق"، ورمز للعمل على توثيقه وذكره في رسالة الثقات، فقال: "ثقة، حديثه في الكتب، قال ابن سعد: لم يكن بالقوي.

قلت: نعم ما هو في قوة ابن علية".

2 الطبقات الكبرى لابن سعد: 7/291.

3 م عه عبد الجبار بن وائل بن حجر الجنوبي الكوفي، توفي سنة 116هـ.

روى عن: أبيه، وأخيه علقمة، وعن مولى لهم، وعن أهل بيته، وعن أمه أم يحيى، وقيل: لم يسمع من أبويه.

روى عنه: ابنه سعيد، والحسن بن عبد الله النخعي، وحجاج بن أرطاة، وأبو إسحاق السبيعي، وفطر بن خليفة

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه ابن معين وغيره، ولم يجرحه أحد، لكن تكلموا في روايته عن أبيه، والعلماء =

ص: 315

لم يسمع من أبيه، فإنما خرج له مسلم عن أخيه علقمة""1".

200-

"م عه""2" عبد الجبار بن الورد المكي"3":

= في ذلك مختلفون، فمنهم من قال: سمع منه، ومنهم من قال: لم يسمع منه، والعلم عند الله تعالى، انظر من وثقه في التهذيب: 6/105، والمغني والكاشف.

ب- الحاصل:

الحاصل أنه ثقة.

1 هذه الترجمة سقطت من "م"، ولم يظهر في النسخ. رمز من خرّجه. قال الذهَبِيّ في المغني: 1/367: "تابعي"، وفي "الكاشف" لم يحكم فيه أيضاً ولم يذكره في الميزان.

2 الرمز هكذا في "م"، ولكن الذي اعتمدته موجود في التقريب، والتهذيب، والمغني، والميزان، وتهذيب الكمال.

3 د س عبد الجبار بن الورد المكي أبو هشام صح أخو وهيب بن الورد روى له أبو داود والنسائي، تهذيب الكمال: 16/397.

روى عن: عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن شعيب، وابن أبي مليكة

روى عنه: "وكيع، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، والحسن بن الربيع البجلي، وداود بن عمرو الضبي..".

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه أبو حاتم، وأحمد بن حنبل انظر الجرح والتعديل: 6/31، وأبو داود، ويعقوب الفسوي، والعجلي انظر التهذيب: 6/106، وقال ابن المديني:"لم يكن به بأس"، =

ص: 316

ثقة"1"، قال البخاري:"يخالف في بعض حديثه""2".

201-

"د س" عبد الجليل "3" بن عطيه"4":

= التهذيب، وقال ابن عدي:"هو عندي لا بأس به، يكتب حديثه" التهذيب.

ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول البخاري، وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"لين".

وقال ابن حبان: "يخطئ ويهم"، الثقات: 7/136.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

الظاهر أن أخطاءه قليلة، ولذلك وثقه من ذكرت من الأئمة، فهو في مرتبة الاحتجاج به.

1 وكذا قال في إحدى نسخ المغني: 1/367، وقال في الكاشف: 2/148: "صدوق وثقه أبو حاتم"، ولم يقل شيئاً في الميزان، ورمز للعمل على توثيقه.

2 التاريخ الكبير: 6/107.

3 هنا حصل أمر عجب، حيث اتفقت ثلاث نسخ على عبد الجبار بدل عبد الجليل وانفردت النسخة "أ" بالمثبت، وهو يطابق الكتب المطبوعة الميزان، والتهذيب، والتقريب، والمغني، والكاشف، قال الذهَبِيّ في المغني:"صدوق"، وكذا في الكاشف، والميزان، ورمز للعمل على توثيقه.

4 بخ د س عبد الجليل بن عطيه القيسي، أبو صالح البصري صح.

روى عن: شهر بن حوشب، وعبد الله بن بريدة، وجعفر بن ميمون، ومزاحم بن معاوية..

روى عنه: حماد بن زيد، وأبو عامر العقدي، وابن مهدي، وأبو نعيم..=

ص: 317

عن شهر، وقال البخاري: ربما يهم"1".

202-

"ت ق""عبد الحميد"2"بن بهرام"3""4":

= أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، انظر الجرح والتعديل: 6/34، وذكره ابن حبان في الثقات فقال: يعتبر حديثه عند بيان السماع في خبره إذا رواه عن الثقات وكان دونه ثبت، الثقات: 8/421.

ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول البخاري، وقال أبو أحمد الحاكم:"حديثه ليس بالقائم"، التهذيب: 6/107، وفيه قول ابن حبان السابق.

جـ- الحاصل:

الظاهر أن أوهامه قليلة، فيحتج به، أما قول الحاكم فهو جرح غير مفسر في مقابل توثيق ابن معين له، وروايةِ عبد الرحمن بن مهدي عنه وغيره من الأئمة، وهو لا يروي إلا عن ثقة، والله أعلم.

1 التاريخ الكبير: 6/123، ونصه "ربما وهم".

2 هذه الترجمة سقطت من "أ".

3 في "ي": "مهرام" بالميم.

4 بخ ت ق عبد الحميد بن بهرام، الفزاري، المدائني..

روى عن: شهر بن حوشب، وعكرمة، وروى عن عاصم الأحول حديثاً واحداً.

روى عنه: ابن المبارك، ووكيع، وأبو داود الطيالسي، وعبد الله بن رجاء الغداني

=

ص: 318

_________

= أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، وأبو داود، وأحمد، وقال أحمد بن صالح:"ثقة، يعجبني حديثه، أحاديثه عن شهر صحيحة"، التهذيب: 6/110، وقال أبو حاتم نحو هذا، ولكن قال:"لا بأس به، فقال له ابنه: يحتج به؟ قال: لا ولا بحديث شهر بن حوشب، ولكن يكتب حديثه"، الجرح والتعديل: 6/9، وقال ابن المديني:"وهو ثقة عندنا، وإنما كان يروي عن شهر من كتاب عنده"، التهذيب، وقال أحمد:"حديثه عن شهر مقارب كان يحفظها، كأنه سورة من القرآن، وهي سبعون حديثاً طوال"، الجرح والتعديل: 6/9، وروى له الترمذي حديثاً في سننه عن شهر صرح فيه بالسماع منه، وقال الترمذي:"هذا حديث حسن"، قال أحمد بن حنبل: لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب، وقال محمد بن إسماعيل: شهر حسن الحديث، وقَوَّى أمره

"، سنن الترمذي: 5/58.

ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول أبي حاتم، وقال الساجي:"صدوق يهم" التهذيب، وقال البزار:"روى عنه جماعة من أهل العلم، واحتملوا حديثه"، التهذيب، وقال ابن عدي:"هو في نفسه لا بأس به، وإنما عابوا عليه كثرة رواياته عن شهر، وشهر ضعيف"، التهذيب، وقال محمد بن المثنى:"ما سمعت يحيى، ولا عبد الرحمن يحدثان عن عبد الحميد بن بهرام شيئاً قط"، الميزان: 2/538-539.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

روايته عن شهر، أو عن ضعيف، لا تسقط الاحتجاج به في غيره إن كان تام الضبط أو خفيفه.=

ص: 319

عن شهر أيضاً"1" وثقه ابن معين"2"، وقال أبو حاتم:"لا يحتج به""3"".

203-

"م عه""4" عبد الحميد بن جعفر المديني"5":

= وظاهر كلام الأئمة أنهم تكلموا فيه بسبب روايته عن شهر بن حوشب أو في روايته عنه.

وأما الوهم الذي وصفوه به فالظاهر أنه قليل بدليل كثرة من وثقه فيحتج به، والله أعلم.

1 أي مثل الراوي الذي سبق ذكره قبله.

2 كما في تاريخه برواية الدوري: 4/375، رقم 4851.

3 الجرح والتعديل: 6/9، ولم يحكم فيه الإمام الذهَبِيّ في المغني والميزان، والكاشف وقال في الكاشف: ص614: "له عن شهر سبعون حديثاً يسردها متقنة"، وقد قال ذلك الإمام أحمد من قبل.

4 الرمز من "ي"، وفي "م":"ت ق".

5 خت م عه عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله المديني الأنصاري صح مات سنة 153هـ.

رأيت له حديثاً في مسلم 4/2230 محتجاً به في أصل صحيحه.

روى عن: أبيه، وعمِّ أبيه عمر بن الحكم، ووهب بن كيسان، ويحيى بن سعيد الأنصاري.

روى عنه: ابن المبارك، وهشيم، ووكيع، والقطان، وأبو خالد الأحمر

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

قال أحمد: "ليس به بأس ثقه" الجرح والتعديل: 6/10، وقال ابن معين: "ثقة =

ص: 320

_________

= ليس له بأس"، وقال أيضاً: "كان يحيى بن سعيد يوثقه، وكان سفيان الثوري يضعفه" فقيل له: ما تقول أنت؟ قال: ليس بحديثه بأس، هو صالح"، انظر الجرح والتعديل: 6/10.

وقال النسائي: "ليس به بأس"، وقال ابن سعد:"كان ثقة كثير الحديث"، التهذيب: 6/112، وقال الساجي:"ثقة صدوق"، التهذيب.

"ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير" التهذيب، وقال ابن عدي:"أرجو أنه لا بأس به، وهو ممن يكتب حديثه" التهذيب.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال النسائي: "ليس بالقوي" الضعفاء، له:72.

وقال ابن حبان في الثقات: "ربما أخطأ" الثقات: 7/122.

وقال أبو حاتم: "محله الصدق" الجرح والتعديل: 6/10.

وفيه ما نقله ابن معين عن الثوري.

وفي التهذيب: "وقال الدوري عن ابن معين: ثقة ليس به بأس، كان يحيى بن سعيد يضعفه، قلت ليحيى: فقد روى عنه، قال: قد روى عنه، وكان يضعفه، وكان يرى القدر" التهذيب: 6/112، ونقله الحافظ بالمعنى من تاريخ ابن معين برواية الدوري: 4/197، رقم 3931 و3/165 و3/190.

جـ- الحاصل:

الظاهر أن كونه يرى القدر غير مؤثر بعدالته، لأنه لم يكن غالياً فيه، بدليل توثيق ابن معين له مع قوله:"وكان يرى القدر".

وأما تضعيف الثوري له فقد قيل: إنه كان بسبب القدر، وقيل إنه بسبب خروجه مع محمد بن عبد الله العلوي.=

ص: 321

صدوق، موثق"1"، ضعفه يحيى القطان"2".

204-

"خ م""3" عبد ربه بن نافع، أبو شهاب، الحناط"4""5":

= والوهم إن كان قليلاً -وهو الظاهر من تعبيرهم- فلا يضر، فهو في مرتبة الاحتجاج به إن شاء الله.

1 في "ي" و"أ": "موثوق به"، قال الذهَبِيّ في المغني: 1/368: "صدوق.. وفيه قدرية"، وقال في الكاشف: 2/149: "ثقه غمزه الثوري للقدر"، وفي الميزان: 2/539: "وقد نقم عليه الثوري خروجه مع محمد بن عبد الله"، ورمز للعمل على توثيقه.

2 انظر الجرح والتعديل: 6/10، وقد روى عنه القطان.

3 الرمز من "ي"، وفي "م":"د ت ق".

4 في "ي" و"ز": "الخياط" بالخاء والياء، وهو خطأ. قال في التقريب:"بمهملة ونون": 1/471.

5 خ م د س ق - عبد ربه بن نافع الكناني، أبو شهاب، الحناط صح وهو أبو شهاب الأصغر، الكوفي نزيل المدائن.

له في مسلم حديث واحد، التهذيب: 6/129. احتج الجماعة به سوى الترمذي، هدي الساري: 415.

روى عن: يحيى بن سعيد الأنصاري، والأعمش، وعاصم بن بهدلة، وعوف الأعرابي

روى عنه: يحيى بن آدم، ومحمد بن الصامت الأسدي، ومسدد، وأحمد بن يونس

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

قال ابن معين، والعجلي، وابن سعد، والبزار، وابن نمير وغيرهم:"ثقة" هدي الساري: 415.=

ص: 322

صدوق في حفظه شيء"6".

205-

"م عة" عبد الرحمن بن إسحاق، المدني عباد"7":

= ب- الذين تكلموا فيه:

تكلم بعض الأئمة في حفظه انظر المراجع.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه يحتج به، قال ابن حجر:"احتج الجماعة به سوى الترمذي، والظاهر أن تضعيف من ضعفه إنما هو بالنسبة إلى غيره من أقرانه كأبي عوانة وأنظاره" هدي الساري: 415.

6 قال في المغني: 1/370: "صدوق، وليس بذاك الحافظ"، وقال في الكاشف: 2/154: "صدوق"، وقال كما هنا في الميزان: 2/544، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات، فقال:"احتج به خ م، وهو صدوق، لكن غيره أحفظ منه، له حديث واحد".

7 خت بخ م عه عبد الرحمن بن إسحاق القرشي المدني، ويقال له: عباد بن إسحاق.

قال الحاكم: لا يحتجان به، ولا واحد منهما، وإنما أخرجا له في الشواهد، التهذيب: 6/139.

روى عن: أبيه، وسعيد المقبري وأبي الزناد، وعبد الله بن دينار، وسهيل بن أبي صالح، وصالح بن كيسان، والزهري

روى عنه: يزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، وحماد بن سلمة، وإسماعيل وربعي ابنا علية.=

ص: 323

قال أحمد: "صالح الحديث""1"، وضعفه الدَّارَقُطْنِيّ"2".

206-

"د ت ق" عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي"3""4":

قال أحمد"5": "كان عابد أهل الشام""6". وقال أبو حاتم:

= أقوال الأئمة فيه:

وثقه بعضهم وتكلم فيه بعضهم ورموه بالقدر، وتكلموا في حفظه ولم يظهر لي فيه شيء، ولذلك تركت الأقوال فيه، وهذا هو الحاصل.

1 العلل ومعرفة الرجال: 2/352، رقم 2559، وفي رقم 3307 قال:"ليس به بأس".

2 الميزان: 2/547، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني، والكاشف والميزان، وكذا في هذه الرسالة.

3 في "م" و"أ": "العبسي". قال البخاري: "هو العنسي أو العبسي" التاريخ الكبير: 5/265.

4 بخ عه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي، الدمشقي

توفي سنة 165هـ.

روى عن: أبيه، وعطاء، ونافع.

روى عنه: عاصم بن علي، وعلي بن الجعد، والوليد بن مسلم.

أ - أقوال الأئمة فيه:

أقوالهم فيه كثيرة، ولا طائل بذكرها، لأن غالبها في تضعيفه، انظرها في التهذيب:6/151.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الذي ظهر لي أنه ضعيف من جهة حفظه، ورُمي بالقدر، واختلط في آخر عمره.

5 ولم يحكم فيه الذهَبِيّ هنا، وقال في المغني: 2/377: "صدوق رمي بالقدر"، ولم يحكم فيه في الكاشف والميزان.

6 التهذيب: 6/151.

ص: 324

"ثقة""1"، وقال النسائي وغيره:"ليس بالقوي""2".

207-

"م عه""3" عبد الرحمن بن ثروان، شيخ لشعبة"4""5":

1 الجرح والتعديل: 5/219.

2 نقله ابن عدي في الكامل: 4/281.

3 هكذا الرمز من "م".

4 لم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني، وقال في الكاشف: 2/159: "ثقة"، وفي الميزان أيضاً لم يحكم فيه، وقال: "قلت: خرج له البخاري حديثه عن هزيل

"، الميزان: 2/553.

5 خ عه عبد الرحمن بن ثروان، أبو قيس الأودي، الكوفي، مات سنة 120هـ. له في صحيح البخاري حديثان كلاهما من روايته عن هزيل، انظر هدي الساري:415.

روى عن: الأرقم بن شرحبيل، وزاذان الكندي، وسويد بن غفلة

روى عنه: الأعمش، وأبو إسحاق السبيعي، وفطر بن خليفة، وشعبة، والثوري، وحماد بن سلمة.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، وقال العجلي: ثقة ثبت، ووثقه ابن نمير، والدَّارَقُطْنِيّ وغيرهم انظر التهذيب: 6/153، وهدي الساري: 415، وغيرهما، وأورده ابن حجر فيمن تكلم فيه بأمر مردود من رجال البخاري فقال:"تكلموا في بعض حديثه"، الهدي:463.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال أبو حاتم: "ليس بقوي، هو قليل الحديث، وليس بحافظ، قيل له: كيف =

ص: 325

وثقه ابن معين"1"، وقال أحمد:"لا يحتج به""2".

208-

"م عه""3""عبد الرحمن بن حرملة المدني"4":

= حديثه؟ قال: صالح، هو لين الحديث"، الجرح والتعديل: 5/218، وقال أحمد: "روى عنه الأعمش وشعبة، وهو يخالف في أحاديثه"، العلل ومعرفة الرجال: 1/412، رقم 870، وذكره العقيلي في الضعفاء: 2/327، وأورده ابن حجر فيمن تُكُلِّمَ فيه بأمر مردود من رجال البخاري، كما تقدم، فقال: "تكلموا في بعض حديثه"، هدي الساري.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

الظاهر أنه ثقة خالف في بعض حديثه، وضعّفه بسبب ذلك أبو حاتم.

1 الجرح والتعديل: 5/218.

2 ذكره الذهَبِيّ في الميزان: 2/553.

3 في "أ" جاءت هذه الترجمة كما يلي: "عبد الرحمن المديني، وثقه القطان، وقال أحمد: "لا يحتج به"، وفي "ي" جاءت كما يلي: "عبد الرحمن بن حرملة مديني توقف به القطان، فقال أبو حاتم: لا قبح به"، هكذا.

4 م عه عبد الرحمن بن حرملة أبو حرملة الأسلمي المدني. مات سنة 144هـ

تقريباً.

روى له مسلم حديثاً واحداً متابعة في القنوت، التهذيب: 6/161.

روى عن: سعيد بن المسيب، وحنظلة بن علي الأسلمي، وعمرو بن شعيب، التهذيب.

روى عنه: الثوري، والأوزاعي، ومالك، وسليمان بن بلال، وابن علية، والقطان.=

ص: 326

_________

= أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

"نقل ابن خلفون عن ابن نمير أنه وثقه"، التهذيب: 6/161.

وقال محمد بن عمرو: في تهذيب الكمال: 17/61: محمد بن عمر كان ثقة كثير الحديث" التهذيب، وقال ابن معين: "صالح"، الجرح والتعديل: 5/223، قال ابن عدي: "لم أَر في حديثه حديثاً منكراً"، التهذيب، والميزان: 2/556، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أحمد: "عبد الرحمن بن حرملة أبو حرملة، وسعيد بن المسيب أبو محمد، وحجاج بن أبي عثمان بخ ثقة

" العلل ومعرفة الرجال: 1/552، رقم 1316.

ب- الذين تكلموا فيه:

روى يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن حرملة أنه قال: "كنت سيء الحفظ أو كنت لا أحفظ، قال فرخص لي سعيد بن المسيب في الكتاب"، الجرح والتعديل: 5/223، روى ابن أبي حاتم عن صالح بن أحمد بن حنبل عن ابن المديني أنه قال "سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول:"محمد بن عمرو أحب إلى من ابن حرملة، وكان ابن حرملة يلقن ولو شئت أن ألقنه أشياء؛ فراددت يحيى في ابن حرملة، فقال: ليس هو عندي مثل يحيى بن سعيد يعني الأنصاري" الجرح والتعديل: 5/223، وقال أبو بكر بن خلاد: سمعت يحيى يعني ابن سعيد -وسئل عن ابن حرملة فضعفه ولم يدفعه" الجرح والتعديل، وفيه قول أبي حاتم السابق.

جـ- الحاصل:

الظاهر أنه لا يحتج بما ينفرد به مما يحدث به من حفظه، لما قيل في حفظه، والله =

ص: 327

وثق"1"، وضعفه القطان"2"، وقال أبو حاتم:"لا يحتج به""3".

209-

"خ ت" عبد الرحمن بن حماد الشعيثي"4":

= أعلم، ولا أدري هل كان ضابط كتاب أو لا؟ لم أر في ذلك شيئاً منقولاً، وهو أمر يحتاج إلى النقل.

1 لم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني ولا في الكاشف، ولا في الميزان.

2 انظر الجرح والتعديل: 5/223.

3 الجرح والتعديل: 5/223، وقال:"يكتب حديثه".

4 خ ت عبد الرحمن بن حماد الشعيثي، أبو سلمة البصري، توفي سنة 212هـ. من كبار شيوخ البخاري، وروى له البخاري حديثاً واحداً في الجنائز وقد توبع عليه عند البخاري، انظر هدي الساري: 415، وحكى ابن حجر في التهذيب: 6/164، عن الدَّارَقُطْنِيّ:"روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث" وقال في الخلاصة: 226: "وعنه خ فَرْدَ حديثٍ"، والله أعلم.

روى عن: عباد بن منصور، وابن عون، وسعيد بن أبي عروبة، والثوري

روى عنه: وهب بن إبراهيم الفامي، والترمذي، ويعقوب بن سفيان الفسوي

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه الدَّارَقُطْنِيّ، انظر التهذيب: 6/164.

وقال أبو زرعة: "لا بأس به"، الجرح والتعديل: 5/226.

وذكره ابن حبان في الثقات 8/378.=

ص: 328

صدوق"1"، قال أبو حاتم:"ليس بالقوي""2".

210-

"عه" عبد الرحمن بن أبي الرجال"3"، مدني مشهور"4":

= ب- الذين تكلموا فيه:

قلت: لم أر فيه غير قول أبي حاتم.

جـ - حاصل الأقوال فيه:

قول أبي حاتم فيه، جرح مبهم غير معتبر في مقابل التوثيق، فيحتج بعبد الرحمن، والله أعلم.

1 قال في المغني: 2/379: "صدوق مشهور" ولم يحكم فيه بشيء في الكاشف والميزان.

2 الجرح والتعديل: 5/226، وقال:"كدت أن أدركه".

3 بالكسر، وبالجيم.

4 عه عبد الرحمن بن أبي الرجال، واسم أبي الرجال: محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله.. الأنصاري المدني.

روى عن: أبيه، ويحيى بن سعيد الأنصاري..، والأوزاعي، وابن أبي ذئب..

روى عنه: يحيى بن صالح الوحاظي، والحكم بن موسى، وهشام بن عمار

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه أحمد، وابن معين، والدَّارَقُطْنِيّ، وغيرهم وقال أبو داود:"ليس به بأس" انظر الجرح والتعديل: 5/281، والتهذيب: 6/169.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال البرذعي في سؤالاته لأبي زرعة، "قلت: حارثة وعبد الرحمن ابنا أبي الرجال، =

ص: 329

صدوق"1"، وثقه غير واحد، وقال أبو حاتم وغيره:"إنه لين الحديث""2".

211-

"م عه" عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري"3""4":

= فقال: عبد الرحمن أشبه وحارثة واهٍ، وعبد الرحمن أيضاً يرفع أشياء لا يرفعها غيره" سؤالات البرذعي ضمن كتاب: أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية: 2/422، وقال الآجري عن أبي داود: أحاديث عمرة يجعلها كلها عن عائشة"، التهذيب: 6/169، وقال المزي في تهذيبه: 4/787 عن أبي داود: "وقال في موضع آخر: ليس به بأس".

جـ- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه في مرتبة الاحتجاج به، إلا أحرفاً يسيرة، وهي أحاديث عمرة التي جعلها عن عائشة، والله أعلم.

1 قال في المغني: 2/379: "مشهور، وثقه جماعة، وبعضهم لم يحتج به"، وفي الكاشف: 2/163: "وثقه جماعة"، ولم يحكم فيه بشيء في الميزان.

2 في "ز": "أنه ليس بالقوي الحديث"، وهو تصحيف، ولم أجد قول أبي حاتم هذا في الجرح والتعديل: نصاً بل الذي عنه فيه: "صالح هو مثل عبد الرحمن بن زيد

ابن أسلم": 5/282.

3 قال الذهَبِيّ في الكاشف: "ثقة"، وفي المغني:"وثقه مسلم، والنسائي، ولينه ابن سعد"، وكذا قال في الميزان: 2/567.

4 خت م عه عبد الرحمن بن أبي سعيد، وهو سعد بن مالك بن سنان الأنصاري الخزرجي المدني، توفي سنة 112هـ، لم أجده في هدي الساري، فيمن =

ص: 330

_________

= علق له البخاري، وقد رمز لتعليق البخاري له في التقريب، والتهذيب، والخلاصة، وقال المزي:"استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في "الأدب"، وروى له الباقون"، تهذيب الكمال: 17/134.

روى عن: أبيه، وعمارة بن حارثة الضمري، وأبي حميد الساعدي

روى عنه: أبو سلمة بن عبد الرحمن، وهو من أقرانه، وسهيل بن أبي صالح،

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه مسلم، والنسائي، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، انظر الميزان: 2/567، والتهذيب: 6/183-184، ووثقه النووي في تهذيب الأسماء واللغات في 1/1/296.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال ابن سعد: "وكان كثير الحديث، وليس بثبت، ويستضعفون روايته، ولا يحتجون به" الطبقات الكبرى: 5/268، وقال ابن قتيبة:"وهو ضعيف عند أصحاب الحديث، ليس بثبت، وحديثه كثير" المعارف: 268.

قلت: أكاد أجزم بأن هذا القول نقل لعبارة ابن سعد في الطبقات، ولم أر فيه قولاً غير ذلك.

جـ- الحاصل:

الحاصل أن جرح ابن سعد غير مؤثر -فيما أرى-، لأنه في مقابل توثيق الموثقين، لا سيما وأَن غالب مادة ابن سعد أخذها عن الواقدي، وقوله هذا جاء في صورة التعبير عن رأي المحدثين ولم أجده رأياً لأحد فيما اطّلعت عليه من المصادر، والله أعلم.

ص: 331

وثقه النسائي وغيره"1"، ولينه ابن سعد"2".

212-

"م س" عبد الرحمن بن سلمان"3""4":

1 الميزان: 2/567.

2 في الطبقات: 5/268، وفي "م":"ابن سعيد"، وهو تصحيف.

3 قال فيه في المغني: 2/380، كما هنا واكتفى في الكاشف بنقل قول أبي حاتم وقول البخاري، وفي الميزان نقل الأقوال التي ذكرها هنا، وقال:"ومشّاه بعضهم": 2/567.

4 م مد س عبد الرحمن بن سلمان الحجري الرعيني المصري، له عند مسلم في مبيت ابن عباس عند ميمونة، انظر تهذيب الكمال: 17/149.

روى عن: عقيل بن خالد، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب..

روى عنه: عبد الله بن وهب فقط انظر الخلاصة 228.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه ابن يونس، انظر التهذيب: 6/187، وقال النسائي: ليس به بأس، التهذيب، وقال أبو حاتم:"مضطرب الحديث يروي عن عقيل أحاديث عن شيخٍ لعقيل يدخل بينهم الزهري في شيء سمعه عقيل من أولئك المشيخة، ما رأيت في حديثه منكراً، وهو صالح الحديث، أدخله البخاري في كتاب الضعفاء"، قال ابن أبي حاتم:"فسمعت أبي يقول: يُحَوَّل من هناك"، الجرح والتعديل: 5/242.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أن له غرائب عن عقيل -كما قال ابن يونس- ولولا ما قال فيه البخاري لقلنا: يحتج به، فقد وثقه ابن يونس، وقال النسائي: ليس به بأس، وعبارة البخاري وإن كانت مبهمة إلا أنه لا يقولها إلا فيمن يتهمه غالباً، فأمر عبد الرحمن هذا =

ص: 332

عن ابن الهاد"1" وثق، "و""2" قال البخاري:"فيه نظر""3"، وقال النسائي وغيره:"ليس بالقوي""4".

213-

"خ م" عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل"5":

= يحتاج إلى تتبع لرواياته، لمعرفة مقدار غرائبه ونوعها ثم يتضح أمره، والله أعلم.

وقول أبي حاتم فيه هو جرح مفسر، ولم يضعفه، وحسب القاعدة هو المعتبر، لكن أيضاً يحتاج إلى تحقيق في سبب ذلك الذي ذكره أبو حاتم عنه؛ فربما يكون له تفسير.

1 هو يزيد بن عبد الله بن الهاد.

2 ليست في "ز".

3 الضعفاء الصغير: 71، والتاريخ الكبير: 5/294، والتاريخ الصغير: 171، ط. إدارة ترجمان السنة.

4 كتاب الضعفاء والمتروكين له: 67، وقال في التهذيب:"وقال النسائي: ليس به بأس": 6/188.

5 خ م د تم ق عبد الرحمن بن سليمان -في المجروحين: 2/58: "ابن سليم"- ابن عبد الله بن حنظلة الأنصاري، أبو سليمان، والغسيل هو جد أبيه حنظلة، مات سنة 171 أو 172هـ، احتجّا به.

روى عن: "حمزة والمنذر، والزبير، وسعد بني أبي أسيد الساعدي، وعن عباس بن سهل بن سعد".

روى عنه: عبد الله بن إدريس، والحسين بن الوليد النيسابوري، وزيد بن الحباب.

أ - أقوال الأئمة فيه:

أجمل ابن حجر أقوال الأئمة فيه فقال: "وثقه ابن معين والنسائي، وأبو زرعة =

ص: 333

مشهور، صدوق"1". قال النسائي:"ليس بالقوي""2".

214-

"خ ت" عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار"3" المديني"4":

= والدَّارَقُطْنِيّ، وقال النسائي مرة: ليس به بأس، ومرة: ليس بالقوي وقال ابن حبان: كان يخطئ ويهم كثيراً، مَرَّض القول فيه أحمد ويحيى، وقالا: صالح، وقال الأزدي: ليس بالقوي عندهم، وقال ابن عدي: هو ممن يعتبر حديثه ويكتب"، هدي الساري: 416، وانظر الجرح والتعديل: 5/239، وفي المجروحين لابن حبان: وكان ممن يخطئ ويهم كثيراً على صدق فيه، والذي أصل إليه فيه ترك ما خالف الثقات من الأخبار، والاحتجاج بما وافق الأَثبات من الآثار، وقد مَرَّض الشيخان القول فيه..": 2/58.

حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه في مرتبة الاحتجاج به، وقد احتج به الجماعة سوى النسائي، قال ابن حجر:"تضعيفهم له بالنسبة إلى غيره ممن هو أثبت منه من أقرانه، وقد احتج به الجماعة سوى النسائي"، هدي الساري:416.

1 لم يحكم فيه في المغني والميزان، وقال في الكاشف: 2/167: "صدوق".

2 لم أره في الضعفاء والمتروكين له، وهو في الميزان: 2/568، وفيه:"وقال مرة: ثقة".

3 في "ي" و"أ": "المدني".

4 خ د ت س عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار المديني، احتج به البخاري في مواضع كثيرة، كما قال الحاكم.

روى عن: أبيه، وزيد بن أسلم، وأبي حازم بن دينار المديني.

روى عنه: عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وابن المبارك.=

ص: 334

_________

= أ - أقوال الأئمة فيه:

قال ابن المديني: "صدوق" التهذيب: 6/207، وقال الحاكم أبو عبد الله "قد احتج به البخاري في الوضوء والجهاد وفي مواضع كثيرة من الجامع

سمعت أبا العباس، محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس بن محمد يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: "قد حدث يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وحدث عنه الأشيب، وحدث عنه أبو النضر، فحسبه أن يحدث يحيى بن سعيد عنه" المدخل، ق64.

قلت: ومع ما ذكر الحاكم من احتجاج البخاري به في مواضع كثيرة من جامعه فإن الدَّارَقُطْنِيّ لم يتكلم في شيء من ذلك إلا في زيادة رواها عبد الرحمن هذا في حديثٍ في فضل الرباط في سبيل الله في صحيح البخاري، قال ابن حجر:"وقد تفرد بهذه الزيادة" هدي الساري: 361، وانظر ما روي في معناها في فتح الباري بشرح صحيح البخاري: 6/86.

وقد تكلم أكثر الأئمة في عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، ولم يقولوا في عدالته شيئاً، ولم يطرحوه بمرة، بل صرحوا أنه يحتمل، وأنه ممن يكتب حديثه، وقد رأيت البخاري احتج به في "كتاب الوضوء": 1/51 من صحيحه ط. استانبول، وانظر: 3/224، وكتاب ابن القيسراني:292.

قال الدَّارَقُطْنِيّ: "خالف فيه البخاريُّ الناسَ، وليس بمتروك" التهذيب: 6/207، وقال أبو حاتم:"فيه لين، يكتب حديثه ولا يحتج به" الجرح والتعديل: 5/254.

ب- الحاصل:

الظاهر أن غالب حديثه حسن، وأن البخاري انتقى من حديثه ما كان كذلك، والله أعلم، وكأن ما انتقى البخاري من حديثه صار عنده في رتبة الصحيح لوجود =

ص: 335

وثق"1"، وقال ابن معين:"في حديثه ضعف""2"، "وكذا لينه الحاكم""3".

215-

"م" عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري"4".

= شواهد له أو متابعات، والله أعلم.

1 قال الذهَبِيّ في المغني: "وثق"، وقال في الميزان:"صالح الحديث، وقد وثق، وحدث عنه يحيى بن سعيد مع تعنته في الرجال.." ولم يحكم فيه في الكاشف.

2 تاريخ ابن معين برواية الدوري: 4/203، رقم 3959.

3 ما بين القوسين سقط من "ي" و"أ"، وقد ذكر الحاكم أبو عبد الله عبد الرحمن هذا في المدخل: ق64، فيمن جرح من رجال البخاري، ونقل فيه ما نقلت من الأقوال.

4 م عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري المدني، وهو الأُمامي، يقال إنه من ولد أبي أمامة، أبو محمد، مات سنة 162هـ، له عند مسلم حديث واحد شاهد في النكاح في تحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها، وانظر في صحيح مسلم: 2/1028، وروى عنه البخاري في التاريخ الصغير: 1/1.

روى عن: الزهري، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.

روى عنه: فليح بن سليمان، وهو من أقرانه، وخالد بن مخلد القطواني..

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه يعقوب بن شيبة، وذكره ابن حبان في الثقات، التهذيب: 6/220.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال أبو حاتم: "شيخ مديني مضطرب الحديث"، الجرح والتعديل: 5/260، وقال ابن =

ص: 336

عن الزهري، غيره أقوى منه"1"، وقد وثق"2".

216-

"خ م" عبد الرحمن بن محمد المحاربي"3":

= معين: "شيخ، مجهول"، تاريخ ابن معين برواية الدوري: 1/139، رقم 463، وقال ابن عدي:"ليس بالمعروف"، الميزان: 2/577، وقال الأزدي:"ليس بالقوي عندهم".

جـ- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أن تضعيفه بالجهالة غير وارد، لرواية جماعة كثيرة عنه، وكأن مَنْ جهَّله عَنَىَ أنه غير معروف بالطلب، لكن ينقضه ما قال ابن سعد من أنه "كان عالماً بالسيرة وغيرها، وكان كثير الحديث

"، الطبقات الكبرى القسم المتمم: ص467، رقم 403.

فيبقى فيه من الجرح قول أبي حاتم، وقول الأزدي، فالظاهر أنه يخطئ، فلعله حسن الحديث

1 قال في المغني: 2/383: "صدوق، وقد لين"، ولم يحكم فيه في الميزان، وفي الكاشف.

2 انظر أقوال الأئمة فيه.

3 ع عبد الرحمن بن محمد المحاربي، أبو محمد الكوفي، مات سنة 195هـ، له في البخاري حديثان متابعة، انظر هدي الساري:417.

روى عن: إبراهيم بن مسلم الهجري، والأعمش ويحيى بن سعيد الأنصاري..

روى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو بكر ابن شيبة، وأبو سعيد الأشج.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، والنسائي، والبزار، والدَّارَقُطْنِيّ

وغيرهم، انظر التهذيب: =

ص: 337

ثقة، لكنه يروي المناكير عن المجاهيل"1".

217-

"خ م" عبد الرحمن بن نمر"2":

= 6/265-266، وهدي الساري: 417 وغيرها.

وقال أبو حاتم: "صدوق إذا حدث عن الثقات، ويروي عن المجهولين أحاديث منكرة، فيفسد حديثه بروايته عن المجهولين"، الجرح والتعديل: 5/282، وقال العجلي:"لا بأس به"، معرفة الثقات: 2/86، رقم 1075.

ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول أبي حاتم، "وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: بلغنا أن المحاربي كان يدلس، ولا نعلمه سمع من معمر"، الميزان: 2/585، وقال الدارمي: "ليس بذاك"، التهذيب: 6/266، وقال الساجي: "صدوق يهم".

جـ- الحاصل:

الحاصل أنه ثقة، يدلس ويروي عن المجاهيل، فيحتج بما كان من روايته عن الثقات مصرحاً فيه بالسماع.. وقد ذكره ابن حجر فيمن ضعف بأمر مردود من رجال البخاري فقال:"تُكُلِّمَ فيه للتدليس"، هدي الساري:463.

1 قال في المغني: 2/385: "ثقة مشهور"، وقال في الكاشف: 2/184: "ثقة يغرب"، وقال في الميزان: 2/585: "ثقة، صاحب حديث" وذكره في التذكرة، وذكره في رسالة الثقات، فقال:"ثقة نبيل، روى مناكير عن مجاهيل".

2 خ م د س عبد الرحمن بن نمر اليحصبي، أبو عمرو، الدمشقي، له عند البخاري ومسلم حديث واحد، في الكسوف متابعة، انظر التهذيب: 6/288.

روى عن: الزهري، ومكحول الشامي.=

ص: 338

_________

= روى عنه: الوليد بن مسلم فقط.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

قال دحيم: "عبد الرحمن بن نمر صحيح الحديث عن الزهري

"، الجرح والتعديل: 5/295، وفي بعض النسخ "صالح الحديث"، وقال أبو أحمد الحاكم: "مستقيم الحديث"، وقال أبو داود: ليس به بأس، التهذيب: 6/287، وقال ابن البرقي: "ثقة"، التهذيب: 6/288، ووثقه الذهلي أيضاً، انظر التهذيب. وقال ابن عدي: "له عن الزهري نسخة، وأحاديثها مستقيمة"، الميزان: 2/595.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال أبو حاتم: "ليس بقوي، لا أعلم روى عنه غير الوليد بن مسلم. وسليمان بن كثير، وسفيان بن حسين أحب إلي من ابن نمر، وابن نمر أحب إلي من مرزوق ابن أبي الهذيل"، الجرح والتعديل: 5/295، وقال ابن معين:"ابن نمر ضعيف في روايته عن الزهري"، الجرح والتعديل.

وذكر ابن حجر في التهذيب: 6/288 عن ابن عدي ما فهمت منه أن ابن معين ضعف ابن نمر هذا لتفرده بزيادة "والمرأة مثل ذلك" في حديث بسرة في الأمر بالوضوء من مس الذكر.

وفيه: "وهو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء".

جـ- الحاصل:

قلت: تضعيف ابن معين وأبي حاتم له فيه ما يجعله جرحاً غير مقبول لما يأتي:

1-

لأنهما وإن كانا إمامين في هذا الشأن إلا أنهما متشددان.

2-

ولأن جرح أبي حاتم له فيه ما كأنه علةُ جرحِهِ وهو تفرد الوليد بن مسلم بالرواية =

ص: 339

عن الزهري، صدوق"1"، ضعفه ابن معين في الزهري"2".

218-

"ع" عبد الرزاق بن همام"3":

= عنه، فإن كان كذلك فهو غير مؤثر، لأن ابن نمر معروف لدى الأئمة، وإن لم يرو عنه إلا الوليد، قال ابن حجر:"ضعف بسبب تفرد الوليد بن مسلم عنه"، الهدي: 463، وابن معين كأنه جرحه لتفرده بالزيادة في ذلك الحديث، وذلك أيضاً لا يضر كما هو معروف.

3-

ولأنه وثقه بعض الأئمة، ولا معارض لذلك إلا ما نقلت من الجرح الذي في النفس منه شيء.

فهو في مرتبة الاحتجاج به، والله أعلم.

1 لم يحكم فيه في المغني وفي الكاشف، وفي الميزان بل اكتفى بنقل التضعيف فيه ولم ينقل فيه تعديلاً سوى قول ابن عدي نقله في الميزان.

2 تاريخ ابن معين برواية الدوري: 3/248، رقم 1164.

3 ع عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، مولاهم، أبو بكر صح الصنعاني، ولد سنة 126هـ وتوفى سنة 211هـ عن خمس وثمانين سنة وكان قد عَمِيَ.

حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه إمام ثقة، روى عنه الأئمة الثقات، وفيه نوع تشيع، ولم يكن غالياً وأُنكرتْ عليه أحاديث تغتفر له في جنب كثرة ما حدث به، وقَبِلَ التلقين بعد المائتين، فمن سمع بعدها فلا شيء، وقد أطال فيه الذهَبِيّ هنا، وكفى، وأمره واضح لا يحتاج لإطالة، انظر ترجمته في التهذيب: 6/310-315، والميزان: 2/608، ما بعدها، والتذكرة: 1/364، والمغني: 2/393، و"نكت الهميات في =

ص: 340

أحد الأعلام، احتجوا به، وله غرائب ومناكير، واحْتُمِلَ ذلك له"1"، ولا عبرة بقول عباس العنبري"2":"إنه لكذاب""3"، وقد قال النسائي:"فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة""4"، وقال أبو أحمد ابن عدي، وهو منصف"5":"حدث بأحاديث في الفضائل لم يوافق عليها""6"، وقال أبو حاتم الرازي"7":"يكتب حديثه ولا يحتج به""8"، "وقال

= نكت العميات: 191-192.

1 قال الذهَبِيّ في المغني: "أحد الأئمة الثقات"، ولم يقل فيه شيئاً في الكاشف، وقال في الميزان:"أحد الأعلام الثقات"، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات، وقال:"إمام له ما ينكر، وفيه تشيع معروف"، وذكره في "تذكرة الحفاظ".

2 في "ي": "العفيري"، وهو خطأ. وفي "م":"ابن عباس"، وهو خطأ أيضاً. والعباس هذا هو العباس بن عبد العظيم العنبري. انظر مشارق الأنوار: 2/126.

3 قال هذا بعد رجوعه من اليمن إلى العراق حينما دخل عليه أصحاب الحديث، وأكده بالقسم أيضاً انظر المدخل: ق63، وقد أنكر عليه الحاكم ذلك فقال:"أفرط العباس، وهذا غير مقبول منه"، وانظر لزاماً مقدمة ابن الصلاح: 597، فإنه حَمَلَهُ على أنه قاله فيه بعد ما اختلط، وذكر ابن الصلاح عبد الرزاق فيمن خلط في آخر عمره من الثقات.

4 الضعفاء: 70، ونكت الهميان:192.

5 في "أ" و"ي": "مصنف"، وهو تصحيف.

6 الكامل: 5/315.

7 في "ي": "الدارمي"، وهو خطأ.

8 الجرح والتعديل: 5/39.

ص: 341

الدَّارَقُطْنِيّ: ثقة يخطئ على معمر في أحاديث ليست في الكتاب""1".

219-

"خ د ت ق" عبد العزيز بن عبد الله الأويسي"2":

شيخ البخاري. ضعفه أبو داود"3".

220-

"ع" عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان"4":

1 ما بين القوسين سقط من "ي" و"أ".

2 خ د ت ق كن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي صح أبو القاسم، المدني الفقيه.

روى عن: مالك، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وسليمان بن بلال

روى عنه: البخاري، وروى له أبو داود، والترمذي، والنسائي في مسند مالك، وابن ماجه بواسطة

حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه ثقة متفق على توثيقه بين الأئمة.

قلت: ولم أَر فيه جرحاً سوى ما روي عن أبي داود أنه قال: ضعيف، مع أنه روي عنه توثيقه أيضاً، فلا عبرة بذلك الجرح، وإن صح عنه، عملاً بقواعد الجرح والتعديل.

3 الميزان: 2/630، والمغني: 2/398، وقال الذهَبِيّ في المغني:"ثقة مشهور"، وقال في الميزان:"ثقة جليل"، ورمز للعمل على توثيقه، وفي الكاشف: 2/200: "ثقة مكثر".

4 ع -عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان صح الأموي، المدني، نزيل الكوفة.

له عند البخاري حديث واحد في تفسير سورة المائدة، وله شاهد، انظر هدي الساري:419.=

ص: 342

وثقوه، وضعفه أبو مسهر فقط"1".

221-

"م" عبد العزيز بن المطلب"2""3":

= روى عن: أبيه، وصالح بن كيسان، ونافع مولى ابن عمر، ومكحول.. وغيرهم.

روى عنه: إبراهيم بن ميسرة الطائفي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وشعبة، ومسعر وغيرهم.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه الأئمة، ومنهم ابن معين، وأبو داود، والنسائي، وأبو زرعة، وابن عمار، وقال:"ثقة ليس بين الناس اختلاف"، التهذيب: 6/350، وانظر هدي الساري:419.

قلت: فأمره بَيّنٌ أنه ثقة، فلا ضرورة للإطالة فيه، وهذا هو الحاصل، وقد قال ابن حجر:"لم يثبت عن أحمد تضعيفه"، هدي الساري:463.

1 قال في المغني: "وثقه جماعة وضعفه أبو مسهر"، وقال في الميزان:"وثقه جماعة، وضعفه أبو مسهر وحده"، وقال في الكاشف:"ثقه"، ورمز في الميزان للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات فقال:"وثقوه، ولينه أبو مسهر فقط بلا حجة".

قلت: قد لينه غير أبي مسهر، فقال ابن حبان في الثقات:"يخطئ، يعتبر حديثه إذا كان دونه ثقات" التهذيب: 6/350، وقال أبو حاتم:"يكتب حديثه"، الجرح والتعديل: 5/389، لكن لا يضره هذا التليين.

2 في "م" و"ز" تأخر هذا الاسم عن الذي قبله، فجاء بعد عبد المجيد وجاء بعده عبد الكريم، فهذا من الأمور التي يظهر منها تقارب هاتين النسختين، وهناك أمور بالمقابل تدل على تقارب النسختين الأخريين من بعضها.

3 خت م ت ق عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، المخزومي، أبو =

ص: 343

استشهد به مسلم"1"، صويلح.

= طالب المدني، مات في ولاية أبي جعفر، استشهد به مسلم، وقال ابن حجر:"له موضع معلق في الأحكام"، الهدي: 458، أي عند البخاري.

روى عن: أبيه، وأخيه الحكم، وسهيل بن أبي صالح..

روى عنه: إبراهيم بن سعد، وأبو عامر العقدي، ومعن بن عيسى، وإسماعيل بن أبي أويس.

أ - أقوال الأئمة فيه:

قال ابن معين: "صالح" الجرح والتعديل: 5/393، وقال أبو حاتم:"صالح الحديث"، الجرح والتعديل، وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"شيخ مدني يعتبر به"، التهذيب: 6/358، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو داود:"لا أدري كيف حديثه"، الميزان: 2/336، وذكره الحاكم أبو عبد الله في باب "من عيب على مسلم إخراج حديثه" فقال:"ذكر عنه في الشواهد، وقد روى عنه هذا الشيخ إسماعيل ابن أبي أويس، وغيره أحاديث مستقيمة إلا حديث ابن شبرمة عن الحسن فإنه يتفرد به، وقيل فيه من جهة هذا الحديث الواحد إن شاء الله أو غيره، تركوه، ومسلم على أصله في الاستشهاد به"، المدخل: ق56.

ب- الحاصل:

الحاصل أنه صالح الحديث، وضعفه محتمل، فيعتبر بحديثه، والله أعلم.

1 قال في المغني: "وأخرج له مسلم في الشواهد، لا الأصول، وانفرد بحديث منكر ذكره العقيلي": 2/400، وقال في الميزان: "

وأخرج له مسلم في الشواهد، لا الأصول، وذكره العقيلي في كتاب الضعفاء، وتعلق عليه بحديث انفرد به، رواه عبد الرحمن بن مهدي عن عبد العزيز

" فذكره، ولم يحكم فيه في الكاشف.

ص: 344

222-

"ع" عبد الكريم بن مالك الجزري"1".

ثقة"2"، له ما قد ينكر"3"، ولهذا تَوَقَّف"4" في أمره ابن حبان"5".

223-

"م عه" عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوّاد"6"،

1 ع عبد الكريم بن مالك الجزري صح أبو سعيد مات سنة 127هـ.

روى عن: ابن أبي ليلى، وسعيد بن المسيب، وابن جبير، وطاوس، ومقسم.

روى عنه: مالك، والسفيانان.

الحاصل من أقوال الأئمة فيه:

الحاصل أنه ثقة متين كثير الحديث وأمره بين، ولذا أعرضت عن ذكر الأقوال الكثيرة في توثيقه وتثبيته عن الأئمة، لكن تكلم ابن معين في حديثه عن عطاء خاصة، والله أعلم.

2 قال في المغني: "ثقة مشهور"، وقال في الكاشف:"حافظ مكثر"، وقال في التذكرة:"وثقه النسائي وغيره، ووصف بالحفظ": 1/140، وقال في الميزان: 2/645: "من العلماء الثقات في زمن التابعين"، وقال: "قلت: قد قفز القنطرة، واحتج به الشيخان، وَثبّتَه أبو زكريا

" ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات، فقال: "ثقة، توقف فيه ابن حبان، واحتج بمن هو دونه".

3 في "م": "ننكر"، والمثبت من "ز"، وهو الصواب.

4 في "م": "يوقف"، وهو تصحيف.

5 في المجروحين: 2/138.

6 في "ي": "داود" وفي "م" و"أ" أصلحت في الحاشية إلى "رواد".

ص: 345

المدني"1""2":

1 قوله "المدني" إما أن يكون قد سكنها أولاً، أو أن ذلك سهو، لأن المذكور عنه أنه "مكي" كما في التهذيب: 6/381، والتاريخ الكبير: 6/112، والجرح والتعديل: 6/64، والخلاصة: 243، والله أعلم.

2 م عه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد المكي أبو عبد الحميد. توفي سنة 206هـ وقال ابن حبان: "قبل المائتين بقليل" المجروحين: 2/152، وفي حاشية الخلاصة: 243: "روى له مسلم مقروناً بغيره ا. هـ. تهذيب".

روى عن: أبيه، وأيمن بن نابل، وابن جريج، ومعمر وغيرهم

روى عنه: أحمد، والشافعي، والحميدي، ونوح بن حبيب.. وغيرهم.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، وأحمد، والنسائي وغيرهم انظر التهذيب والميزان، ووثقه أبو داود، وقال:"ثقة داعية إلى الإرجاء"، الميزان: 2/648، وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"كان أثبت الناس في ابن جريح"، التهذيب: 6/382.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال أبو حاتم: "ليس بالقوي، يكتب حديثه، كان الحميدي يتكلم فيه" الجرح والتعديل: 6/65، وقال البخاري: "كان يرى الإرجاء،

، وكان الحميدي يتكلم فيه" الضعفاء: 78، والتاريخ الكبير: 6/112، وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"لا يحتج به ويعتبر به"، الميزان: 2/648.

قلت: وقد أُنكرت عليه أحاديث مناكير، وتفرد بأحاديث، وتكلم فيه غير من ذكرت من الأئمة أيضاً لإرجائه.=

ص: 346

ثقة"1" مرجئ داعية، غمزه ابن حبان"2".

224-

"ع" عبد الملك بن أعين"3":

= جـ- الحاصل:

الذي ظهر لي أنه ثقة صاحب بدعة، وأنه أنكرت عليه أحاديث بعضها أخطأ هو فيها، وبعضها العهدة فيها على بعض الذين رووا عنه، ولعل بعضها يكون الحمل فيها على بعض شيوخه، فقد جاء عن ابن معين فيه أنه كان يروي عن ضعفاء، وأكثر ما طعن به الإرجاء.

فهو عندي يحتج به، وإن قيل أنه داعية إلى بدعته، لأن أئمة ثقاتاً كتبوا عنه، ووثقوه.

ولعل الحق هو الاحتجاج بالمبتدع الذي لا يكفر ببدعته، وإن كان داعية، ولو أن كثيراً من العلماء أو أكثرهم على عدم قبول الداعية إلى بدعته، انظر مقدمة ابن الصلاح ص229 ط. دار الكتاب -بل أقول إنه الحق لأن البخاري ومسلماً أخرجا عن جماعة قيل عنهم إنهم دعاة. انظر محاسن الاصطلاح ص229-231، وتأمل في أمر عبد المجيد هذا فقد وثقه أئمة وقالوا عنه إنه داعية إلى بدعته كما قال الذهَبِيّ هنا:"ثقة مرجئ داعية" وقال أبو داود -كما تقدم أيضاً- "ثقة داعية إلى الإرجاء"، الميزان: 2/648.

وأما جرح ابن حبان له فقد أنكر ابن حجر إفراطه في ذلك في التقريب: 1/417.

1 لم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني، والكاشف، وقال في الميزان:"صدوق مرجئ كأبيه": 2/648.

2 في كتاب المجروحين: 2/152، فقال: "منكر الحديث جداً، يقلب الأخبار ويروي المناكير عن المشاهير، فاستحق الترك، وقد قيل إنه هو الذي أدخل أباه في الإرجاء.

3 ع عبد الملك بن أَعْين الكوفي.=

ص: 347

عن أبي وائل، صدوق"1"، وقال أبو حاتم:"صالح الحديث""2"،

= له في الصحيحين حديث واحد قرن فيه بجامع بن أبي راشد، التهذيب، وذكره الحاكم فيمن لم يحتج به البخاري وقال:"من الشيعة، روى لابن عيينة عن أبي وائل حديثاً في كتاب "التوحيد"، المدخل: ق 45.

روى عن: أبي عبد الرحمن السُّلَمِيّ، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وأبي وائل

روى عنه: ابن إسحاق، وإسماعيل بن سميع، وعبد الملك بن أبي سليمان، والسفيانان.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه العجلي، انظر التهذيب: 6/386، وقال أبو حاتم:"من عُتَّقِ الشيعة، وفي التهذيب: "من أعتى الشيعة" محله الصدق، صالح الحديث يكتب حديثه" الجرح والتعديل: 5/343، وقال الساجي:"كان يتشيع ويحمل في الحديث" التهذيب، هكذا ولعلها: ويحتمل، وقال البخاري:"وكان شيعياً روى عن ابن عيينة، وإسماعيل بن سميع يحتمل في الحديث"، الضعفاء: 73، وذكره ابن حبان في الثقات، وسأل عبد الله بن أحمد أباه عنه فقال:"كان يتشيع، وقد روى عنه سفيان.." العلل ومعرفة الرجال: 1/551، رقم 1312، وفيه قول ابن معين. وقال محمد بن المثنى: "ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن سفيان عن عبد الملك

ابن أعين، وكان فيما أُخبرتُ حدَّث عنه ثم أمسك عنه"، الجرح والتعديل.

ب- الحاصل:

الحاصل أنه بَيْنَ أن يكون حديثه حسناً، أو يصلح للاعتبار، والله أعلم.

1 قال في المغني: "وهو شيعي"، وقال في الكاشف:"شيعي صدوق"، ولم يقل فيه شيئاً في الميزان.

2 الجرح والتعديل: 5/343.

ص: 348

وقال يحيى بن معين: "ليس بشيء""1".

225-

"ع" عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج"2""3":

ثقة مدلس"4"، قال الدَّارَقُطْنِيّ:"يتجنب"5" تدليسه، فإنه وحش"6" التدليس، لا يدلس إلا فيما قد سمعه من مجروح كإبراهيم بن

1 تاريخ ابن معين برواية الدوري: 3/337، رقم 1628.

2 هذه الترجمة تأخرت في "ز" عن التي بعدها.

3 ع عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج أبو خالد وأبو الوليد المكي صح توفي قرابة سنة 150هـ، ذكره الحاكم في المتفق عليهم عند البخاري ومسلم.

روى عن: أبيه، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، وخلق كثير.

روى عنه: ابناه: عبد العزيز ومحمد، والليث، والأوزاعي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وخلق.

حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه ثقة أمام لكنه يدلس وقد عده ابن حجر في الطبقة الثالثة من المدلسين، ولوضوح حاله وتوثيق الأئمة له لم أذكر أقوال الأئمة فيه، وانظر ترجمته في التهذيب: 6/402-406، والميزان: 2/659، والجرح والتعديل: 5/356-358، وفي غيرها.

4 قال في الكاشف: "أحد الأعلام"، ولم يذكره في المغني، وقال في الميزان: 2/659: "أحد الأعلام الثقات، يدلس، وهو في نفسه مجمع على ثقته

".

5 في "ز": "يجتنب".

6 في "أ": "فاحش" وفي التهذيب: "قبيح".

ص: 349

أبي يحيى، وموسى بن عبيدة، فأما ابن عيينة فيدلس عن الثقات""1".

226-

"م عه" عبد الملك بن أبي سليمان"2""3":

ثقة"4"، تكلم فيه شعبة، لتفرده بحديث الشفعة.

1 سؤالات الحاكم للدارقطني: ص 174-175، رقم 265.

2 في "م": "سلمان" وهو تصحيف.

3 خت م عه عبد الملك بن أبي سليمان، واسم أبي سليمان: ميسرة العرزمي. صح الكوفي

، توفي سنة 145هـ.

ذكره الحاكم في المدخل: ق31 فيمن اتفق عليهم الشيخان

روى عن: "أنس بن مالك، وسعيد بن جبير، وعطاء بن أبي رباح"، وغيرهم..

روى عنه: "جرير الضبي، وإسحاق الأزرق، وحفص بن غياث، والقطان، وابن نمير"، وغيرهم التذكرة.

حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه ثقة، لا يضره الخطأ اليسير، ولا يضره تفرده بحديث الشفعة، وأمره واضح، ولهذا تركت ذكر الأقوال فيه، وثناء الأئمة عليه وعلى حفظه وتثبته، وأما تضعيف من ضعفه فلا يؤثر، عملاً بقواعد الجرح والتعديل. والله أعلم.

ترجمته في الميزان: 2/656، وتذكرة الحفاظ: 1/155، والتهذيب 6/396-398، وفي غيرها.

4 لم يذكره في المغني، وقال في الكاشف:"الكوفي الحافظ"، وقال في الميزان: 2/656: "أحد الثقات المشهورين، تكلم فيه شعبة لتفرده عن عطاء بخبر الشفعة للجار

"، وقال في تذكرة الحفاظ: 1/155 "الحافظ الكبير

وكان من الحفاظ الأثبات

".

ص: 350

227-

"ع" عبد الملك بن عمير"1":

1 ع عبد الملك بن عمير بن سويد صح اللخمي الكوفي الفَرَسِيّ أبو عمرو القبطي، "عرف بذلك لفرس كان له اسمه قبطي" الميزان: 2/660، و"الفَرَسِيّ" بفتح الفاء والراء ثم مهملة نسبةً إلى فرسه، يُنْظر تقريب التهذيب، ص 625، رقم 4228.

مات في آخر سنة 136هـ.

احتج به الشيخان من رواية القدماء عنه، وذكرا له في المتابعات والشواهد من رواية المتأخرين، انظر هدي الساري:420.

روى عن: جابر بن سمرة، وجندب بن عبد الله، وعدي بن حاتم، وابن الزبير وغيرهم رضي الله عنه.

روى عنه: "زائدة، والسفيانان، وإسرائيل، وعبيدة بن حميد"، وغيرهم.

أ - أقوال الأئمة فيه:

ذكر الذهَبِيّ بعضها، وذكرت أقوال الذهَبِيّ فيه، "وثقة العجلي، وابن معين والنسائي، وابن نمير

" الهدي: 420.

وكل الذي طُعِن به الغلط وسوء الحفظ، فأما سوء الحفظ، فإنه إنما ساء حفظه في آخر عمره، وقال بعضهم: اختلط، وقال بعضهم: لم يختلط ولكن ساء حفظه فقط.

وأما الغلط فالظاهر أنه يغلط، ولكن ليس بكثير الغلط، بدليل احتجاج الجماعة به، ولو كان كذلك لم يحتجوا به، قال الإمام الذهَبِيّ رحمه الله تعالى:"والرجل من نظراء السبيعي أبي إسحاق، وسعيد المقبري لما وقعوا في هرم الشيخوخة نقص حفظهم، وساءت أذهانهم، ولم يختلطوا، وحديثهم في كتب الإسلام كلها، وكان عبد الملك ممن جاوز المائة". الميزان: 2/661. وعلى سوء الحفظ ينزّل قول أحمد: "مضطرب الحديث جدّاً، ما أرى له خمس مئة حديث، وقد غَلِط في كثير منها"، الجرح والتعديل، 5/361. والله أعلم.

قلت: وخمس مئة حديث، أو نحوها ليست قليلة.=

ص: 351

وثقوه"1"، وقد قال أحمد بن حنبل:"مضطرب الحديث""2"، وقال ابن معين:"مختلط""3"، وقال أبو حاتم:"ليس بحافظ""4".

228-

"ق" عبد الملك بن محمد أبو قلابة الرقاشي"5""6":

= ب- الحاصل:

الحاصل أنه ثقة يغلط قليلاً، ولكن ساء حفظه في آخر عمره، فتقبل روايته قبل كبره وسوء حفظه، ولا تقبل بعد ذلك، وهذا ما فعله البخاري ومسلم كما قال ابن حجر.

1 قال في المغني: 2/407: "ثقة مشهور.."، ولم يحكم فيه في الكاشف، وقال في الميزان: 2/660: "الكوفي الثقة"، ولكنه طال عمره وساء حفظه"، ورمز للعمل على توثيقه وقال في التذكرة: 1/136: "وكان من العلماء الأعلام

"، وقال: "قلت: ما اختلط الرجل، ولكنه تغير تغير الكبر.."، قال هذا بعد حكايته قول ابن معين فيه: "هو مختلط"، وذكره في رسالة الثقات، وقال: "وثقوه، وقد تغير بأخرة، وما اختلط".

2 الجرح والتعديل: 5/361، وتمامه:"جداً مع قلة حديثه، ما أرى له خمسمائة حديث، وقد غلط في كثير منها".

3 المصدر السابق: 5/361، وفي بعض الكتب:"مخلط".

4 الجرح والتعديل: 5/361، وتمامه:"هو صالح، تغير حفظه قبل موته".

5 قال في المغني: "قال الدَّارَقُطْنِيّ: كثير الوهم لا يحتج به"، وقال في الكاشف:"صدوق يخطئ"، وقال في الميزان:"مكثر، صاحب حديث وفضل"، وترجم له في تذكرته.

6 ق عبد الملك بن محمد بن عبد الله، أبو قلابة الرقاشي، البصري وأصل كنيته =

ص: 352

_________

= أبو محمد، مات سنة 276هـ.

روى عن: يزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي، وروح بن عبادة، والعقدي.

روى عنه: ابن ماجه، وابن صاعد، وأبو بكر النجاد....

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

قال أبو داود: "رجل صدوق، أمين مأمون، كتبت عنه بالبصرة"، تاريخ بغداد: 10/427، قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري:"ما رأيت أحفظ من أبي قلابة"، تاريخ بغداد: 10/426، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:"وكان يحفظ أكثر حديثه"، الثقات: 8/391.

قال مسلمة بن قاسم: "سمعت ابن الأعرابي يقول: "وكان أبو قلابة يملي حديث شعبة على الأبواب من حفظه، ثم يأتي قوم فيملي عليهم حديث شعبة على الشيوخ، وما رأيت أحفظ منه، وكان من الثقات

"، التهذيب: 6/420.

وقال مسلمة: "وكان راوية للحديث متقناً، ثقة، يحفظ حديث شعبة كما يحفظ السورة"، التهذيب: 6/421.

وقد ذكره ابن الصلاح في مقدمته فيمن خلط في آخر عمره من الثقات: ص597، ولم يذكر فيه إلا قول ابن خزيمة الآتي.

ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول الدَّارَقُطْنِيّ، "وقال ابن خزيمة: ثنا أبو قلابة. بالبصرة قبل أن يختلط، ويخرج إلى بغداد

".

جـ- الحاصل:

أنه لولا قول الدَّارَقُطْنِيّ، وما قال ابن خزيمة فيه لكان عدلاً ضابطاً، أما وقد قالا فيه ما قالا، =

ص: 353

قال الدَّارَقُطْنِيّ: "قيل لنا: كان مجاب الدعوة، صدوق، كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، لا يحتج بما ينفرد به، بلغني"1" عن شيخنا أبي القاسم بن منيع"2"، قال: عندي عن أبي قلابة عشرة أجزاء"3" ما منها حديث يسلم"4" إما في الإسناد أو في المتن، كان يحدث من حفظه فكثرت الأوهام منه""5".

= فإنه إن لم يكن ذلك بعد اختلاطه، فهو لا يحتج بما ينفرد به، وإلا فهو ثقة، ولعل كثرة خطئه الذي قال الدَّارَقُطْنِيّ: إنما حصلت بعد اختلاطه وخروجه إلى بغداد، بدليل توثيق مسلمة له وابن الأعرابي له، وثناء الطبري على حفظه، والله أعلم.

1 في "ي" و"أ": "بلغنا

".

2 واسمه: عبد الله بن محمد بن عبد العزيز أبو القاسم البغوي أصلاً، والبغدادي مولداً ووفاة، ولد سنة 213هـ، وتوفي سنة 317هـ، وكان ثقة مكثراً، عارفاً فهماً، وهو أحد شيوخ الدَّارَقُطْنِيّ، وقد أثنى عليه الدَّارَقُطْنِيّ ثناء عاطراً ووثقه، انظر ترجمته في تاريخ بغداد 10/111-117، والأعلام للزركلي: 4/263.

3 أي أجزاء حديثية، والجزء عند المحدثين يختلف حجمه من جزء إلى آخر، فبعض الأجزاء يكون بضع أوراق وبعضها يتكون من عشرات الأوراق، انظر تعريف الجزء في "منهج النقد في علوم الحديث": ص184.

4 في سؤالات الحاكم: "سلم منه".

5 سؤالات الحاكم للدارقطني: ص131، رقم 150.

ص: 354

229-

"خ م" عبد الواحد بن زياد"1":

صدوق، ذو مناكير"2"، وقد وثق، وأما ابن معين فقال:"ليس بشيء""3". وقال أبو داود الطيالسي: "عمد إلى أحاديث كان يرسلها الأعمش

1 ع عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم، أبو بشر وقيل أبو عبيدة البصري. مات سنة 176هـ، قال الحاكم:"فقد اعتمده أيَّ اعتماد، وهو رحمه الله موضعٌ أن يعتمد"، المدخل: ق63، يعني أن مسلماً اعتمد عبد الواحد في صحيحه.

روى عن: أبي إسحاق الشيباني، وعاصم الأحول، والأعمش، وصالح بن حي

روى عنه: ابن مهدي، وعفان، وعارم، ومعلى بن أسد

حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه ثقة، صاحب كتاب، احتج به الجماعة، ووثقه الأئمة، قال ابن عبد البر:"أجمعوا، لا خلاف بينهم، أن عبد الواحد بن زياد ثقة ثبت"، التهذيب: 6/435.

وتُكُلِّمَ في أحاديث له عن الأعمش، وهي المعنية بقولهم: له غرائب أو مناكير، ولعله أُتي فيها من جهة حفظه، وهو لا يضره ذلك، ولا يؤثر في الاحتجاج به؛ لأنه صاحب كتاب انظر هدي الساري:421.

2 قال في المغني: "صدوق يغرب"، ولم يحكم فيه في الكاشف، وقال في الميزان:"أحد المشاهير" واحتجا به في الصحيحين، وتجنبا تلك المناكير التي نقمت عليه

".

3 في تاريخ ابن معين برواية الدارمي: ص52، رقم 52:"قلت ليحيى بن معين: أبو عوانة أحب إليك أو عبد الواحد؟ فقال أبو عوانة أحب إليّ، وعبد الواحد ثقة"، أما ما نقله الذهبي عن ابن معين أنه قال فيه: ليس بشيء، فالظاهر أن هذا وهم من الذهبي وإنما الذي قال فيه ابن معين ذلك هو عبد الواحد

ابن زيد، فلعله سبق بصر من الذهبي، وكلام ابن معين على عبد الواحد بن زيد =

ص: 355

فوصلها كلها"1""، "وقال الحاكم: فيه بعض الشيء" "2""3".

230-

"د س" عبد الوهاب بن بخت"4" المكي"5":

= هذا في التاريخ برواية الدارمي أيضاً: ص 147، رقم 506، والله أعلم.

1 انظر الميزان: 2/672، وفي التهذيب: 6/435: "ثقة عمد إلى أحاديث..إلخ".

2 لم أره في المدخل ولا في غيره، بل الذي في المدخل ما نقلته عنه في الترجمة، والله أعلم.

3 ما بين القوسين سقط من "ي" و"أ".

4 في "ي": "بخيت"، وهو خطأ.

5 د س ق عبد الوهاب بن بخت المكي، أبو عبيدة، ويقال: أبو بكر، وقيل هما شخصان. سكن الشام ثم المدينة، توفى سنة 113هـ.

روى عن: ابن عمر، وأبي هريرة

روى عنه: أيوب السختياني، ومالك بن أنس

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، وأبو زرعة، وقال أبو حاتم:"لا بأس به" الجرح والتعديل: 6/69، ووثقه يعقوب بن سفيان، والنسائي التهذيب: 6/445.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال ابن حبان: "كان صدوقاً في الرواية إلا أنه كان يخطئ كثيراً ويهم شديداً، حتى كثر في روايته الأشياء المقلوبة؛ فبطل الاحتجاج به"، المجروحين: 2/139.

قلت: كأن الإمام الذهَبِيّ قال بقول ابن حبان، أو اشتبه عليه بآخر فقال فيه ذلك. =

ص: 356

ثقة صدوق، لكنه كثير الوهم"1".

231-

"م عه" عبد الوهاب بن عطاء الخفاف"2":

= جـ- الحاصل:

الحاصل أنه ثقة، لتوثيق الأئمة المتقدمين له، وهم أعلم به من المتأخرين ولا يعقل أن يكثر وهمه ومع ذلك يوثقونه، والله تعالى أعلم.

1 في المغني: "صدوق، في أحاديثه أوهام كثيرة"، ولم يحكم فيه في الكاشف، وفي الميزان:"من صغار التابعين، مات قبل الزهري، حدث عنه مالك، كثير الأوهام".

2 عخ م عه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، أبو نصر، البصري، نزيل بغداد. "مات في آخر سنة 204هـ" الكاشف، وانظره في تاريخ بغداد: 11/25.

روى عن: "سليمان التيمي، وحميد الطويل، وخالد الحذاء، وابن عون وابن جريج، ومالك، وسعيد بن أبي عروبة".

روى عنه: "أحمد بن حنبل، وإسحاق، وابن معين، وعمرو بن زرارة النيسابوري" وغيرهم.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه الدَّارَقُطْنِيّ والحسن بن سفيان، وصالح بن محمد الأسدي وابن معين في رواية، وفي رواية قال:"يكتب حديثه" وقال ابن عدي، والنسائي:"ليس به بأس"، انظر التهذيب: 6/453، وقال أحمد:"كان من أعلم الناس بحديث سعيد ابن أبي عروبة" تاريخ بغداد: 11/22، وقال الميموني عن أحمد:"ضعيف الحديث" التهذيب، وقال النسائي:"ليس بالقوي"، تاريخ بغداد: 11/23، وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم،

وهو محتمل"، الضعفاء: 77، وقال البزار: =

ص: 357

صدوق، وثق"1"، وضعفه أحمد"2""ومشاه الدَّارَقُطْنِيّ""3".

232-

"ع" عبيد الله"4" بن أبي"5" جعفر المصري"6":

= "ليس بقوي، وقد احتمل أهل العلم حديثه"، التهذيب: 6/453، وقال زكريا الساجي: "صدوق ليس بالقوي عندهم

" تاريخ بغداد: 11/22. وأنكروا عليه حديثاً في فضل العباس وولده، وقال ابن معين، أنه موضوع على ثور بن يزيد ولكن عبد الوهاب لم يصرح بالسماع فلعله دلسه، انظر تاريخ بغداد: 11/23-24.

الحاصل:

الظاهر أن حديثه حسن لكنه من أدنى مراتب الحسن، والله أعلم.

1 في المغني: "ضعفه أحمد وقواه غيره"، ولم يحكم فيه في الكاشف وقال:"وله ما ينكر في العباس"، وفي الميزان:"صدوق".

2 وقد روى عنه، والذي روى التضعيف عنه هو الميموني انظر الميزان: 2/681، والتهذيب: 6/452.

3 ما بين القوسين سقط من "ي" و"أ"والذي جاء عن الدَّارَقُطْنِيّ توثيقه كما في: تاريخ بغداد: 11/24، والميزان: 2/681، والتهذيب: 6/452.

4 في "م" و"ي": "عبد الله" وفي الكاشف: "عبيد الله" وهو تصحيف.

5 في "م" سقطت لفظة "أبي".

6 ع عبيد الله بن أبي جعفر صح المصري أبو بكر الفقيه، احتج به الجماعة.

روى عن: حمزة بن عبد الله بن عمر، ومحمد بن جعفر بن الزبير، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، ونافع مولى ابن عمر.

روى عنه: ابن إسحاق وعمرو بن الحارث وسعيد بن أبي أيوب، والليث بن سعد.=

ص: 358

عن التابعين، وثق"1"، وقال أحمد: ليس بقوي"2".

233-

"د ق" عبيد الله"3" أبو المنيب العتكي المروزي "4":

= أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

"وثقه أحمد في رواية عبد الله ابنه عنه، وأبو حاتم والنسائي، وابن سعد، وقال ابن يونس كان عالماً عابداً"، هدي الساري:421.

ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول أحمد الذي نقله الذهَبِيّ هنا، وفي الميزان، قال ابن حجر:"ونقل صاحب الميزان عن أحمد أنه قال: "ليس بقوي، قلت: إن صح ذلك عن أحمد فلعله في شيء مخصوص"، هدي الساري: 421-422، وقال في موضع آخر: "لم يثبت عن أحمد تضعيفه"، هدي الساري:463.

الحاصل:

أنه ثقة.

1 قال في المغني كما هنا، وقال في الكاشف: 2/224: "أحد الأعلام عن الشعبي وأقرانه، وعنه ابن إسحاق والليث والناس

" وقال في الميزان: 3/4، "صدوق موثق"، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات، وقال: "ثقة، قال أحمد: ليس بالقوي، قلت: وما هو بضعيف".

2 في "ي" و"أ": "بالقوي".

3 في "م": "عبد الله" وهو خطأ، وفي "ي":"عبيد الله بن أبي المنيب"، وهو خطأ، وفي "أ":"عبيد الله بن عبد الله أبو المنيب".

4 د س ق عبيد الله بن عبد الله أبو المنيب العتكي المروزي.

روى عن: عبد الله بن بريدة، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وعمر بن عبد العزيز وغيرهم.=

ص: 359

قال: أبو حاتم: "صالح الحديث"، وأنكر على البخاري كونه أدخله في

= روى عنه: زيد بن الحباب، وعبد العزيز بن أبي رزمة، والفضل بن موسى، وغيرهم.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، وعباس بن مصعب، والنسائي، وقال الحاكم أبو عبد الله:"ثقة يجمع حديثه" وقال أبو داود: ليس به بأس، وقال ابن عدي: هو عندي لا بأس به، انظر كل ذلك في التهذيب: 7/27، وقال أبو حاتم:"صالح الحديث"، وأنكر على البخاري إدخاله في كتاب الضعفاء، وقال:"يحول"، الجرح والتعديل: 5/322.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال البخاري: "عنده مناكير، قال أبو قدامة: أراد ابن المبارك أن يأتيه فأخبره أنه روى عن عكرمة: لا يجتمع الخراج والعشر؛ فلم يأته"، الضعفاء الصغير: 72، والتاريخ الكبير: 5/388، وقال العقيلي:"لا يتابع على حديثه"، وقال النسائي أيضاً:"ضعيف" الضعفاء: 66، وقال الحاكم أبو أحمد:"ليس بالقوي عندهم"، التهذيب، وقال ابن حبان:"ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات"، المجروحين: 2/64، وقال البيهقي:"لا يحتج به" التهذيب.

الحاصل:

الحاصل أنه صدوق يخطئ لا بأس به، وللتفريق بينه وبين راوٍ آخر يتفق معه في الاسم انظر لسان الميزان 7/11، والتهذيب: 2/248، والتقريب: 2/477، 478، و1/535، والمغني 2/416، والميزان: 3/10،11.

ص: 360

كتاب الضعفاء"1".

234-

"د س" عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب"2":

صالح الحديث"3"، اختلف قول ابن معين فيه"4".

1 الجرح والتعديل: 5/322، وقال:"يحوّل".

2 بخ د س ق عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب التيمي، المدني، ويقال اسمه:"عبد الله"، انظر التهذيب: 7/28، وجعله ابن حجر في التهذيب: 7/28-29، شخصين بمجرد الظن، فكأنه تردد في الثاني أهو الأول أو غيره.

روى عن: عمه عبيد الله بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وعلي بن الحسين، ومحمد بن كعب القرظي.

روى عنه: الثوري، وابن المبارك، ووكيع، وعيسى بن يونس، وأبو أحمد الزبيري وحماد بن مسعدة.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه ابن معين مرة، ومرة ضعفه، الجرح والتعديل: 5/323، وقال العجلي:"ثقة"، التهذيب: 7/29، وقال ابن عدي:"حسن الحديث يكتب حديثه"، الميزان: 3/13.

وذكره ابن حبان في الثقات" التهذيب، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث"، الجرح والتعديل: 5/323، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، الضعفاء والمتروكين:66.

ب- الحاصل:

الظاهر أنه حسن الحديث، والله أعلم.

3 في المغني: "وهو صالح الحديث"، ولم يحكم فيه في الكاشف والميزان.

4 انظر الجرح والتعديل: 5/323.

ص: 361

235-

"خ م" عبيد الله بن عبد المجيد أبو علي"1" الحنفي"2":

أخو أبي بكر، كان أخوه أوثق منه"3"، قال أبو حاتم وغيره: "ليس به

1 في "أ": "أبو يعلى" وهو خطأ.

2 ع عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي أبو علي، توفي سنة 209هـ.

احتج به الجماعة.

روى عن: عكرمة بن عمار، وإسماعيل بن مسلم، ومالك بن أنس

روى عنه: علي بن المديني، وأبو خيثمة، وإسحاق بن منصور، والذهلي..

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

قال ابن معين وأبو حاتم: "ليس به بأس"، كما في الجرح والتعديل: 5/324 "ووثقه العجلي، والدَّارَقُطْنِيّ وغير واحد" هدي الساري: 422.

ب- الذين تكلموا فيه:

ذكر الذهَبِيّ أن ابن معين قال: "ليس بشيء"، انظر الحاشية رقم 1085. وذكره العقيلي في الضعفاء وذكر له حديثاً تفرد به وليس بمنكر كما قال ابن حجر في هدي الساري: 422 وانظر الحاشية.

جـ- الحاصل:

أنه ثقة، وحتى لو ثبتت تلك اللفظة عن ابن معين فهي جارية على اصطلاحه؛ فلا تعد جرحاً.

3 وثقه الذهَبِيّ في المغني والكاشف، وقال في الميزان: 3/13: "ذكره العقيلي في كتابه، وساق له حديثاً لا أرى به بأساً".

ص: 362

بأس""1"، وقال ابن معين: ليس بشيء"2".

236-

"ع" عبيد الله بن موسى، شيخ البخاري"3":

1 الجرح والتعديل: 5/324، قال ابن أبي حاتم:"سألت أبي عنه فقال: "صالح ليس به بأس".

2 الميزان: 3/13، وقال ابن حجر:"لم يثبت أن يحيى بن معين ضعفه"، التقريب: 1/536، وانظر الميزان: 3/13.

قلت: بل قال فيه ابن معين: ليس به بأس، كما في تاريخه برواية الدارمي ص178 رقم 644.

3 ع عبيد الله بن موسى بن أبي المختار العبسي أبو محمد الكوفي. مات سنة 213هـ، احتج به الجماعة، ولم يخرج له البخاري عن سفيان الثوري شيئاً، انظر هدي الساري:422.

روى عن: هشام بن عروة، وإسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، والثوري، وابن جريج

روى عنه: "البخاري، وهو والباقون بواسطة، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن محمد المسندي"، الهدي:422.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه ابن معين، وأبو حاتم، والعجلي، وعثمان بن أبي شيبة وآخرون، وقال ابن سعد:"كان ثقة صدوقاً إن شاء الله كثير الحديث حسن الهيئة، وكان يتشيع ويروي أحاديث في التشيع منكرة؛ فضعف بذلك عند كثير من الناس، وكان صاحب قرآن"، الطبقات: 6/400.

وتركه أحمد لتشيعه، واستُضعف في سفيان الثوري.=

ص: 363

ثقة"1"، لكنه شيعي جلد كره"2" بعضهم الأخذ عنه.

237-

"خ د ت ق" عتاب بن بشير الجزري"3":

= ب- الحاصل:

قلت: قد وثقه أئمة، وروى عنه كثير من الأئمة، فهو ثقة، وغالب من ضعفه إنما ضعفه لتشيعه، مع أن أبا حاتم وثقه على تشدده، وانظر قوله فيه في الجرح والتعديل: 5/335، وانظر ترجمة عبيد الله في الميزان: 3/16، والتهذيب: 7/50، والتذكرة: 1/352، وغيرها

1 قال الذهَبِيّ في المغني: "ثقة شيعي متحرق، لم يرو عنه أحمد لذلك"، وقال في الكاشف: "الحافظ أحد الأعلام على تشيعه وبدعته

ثقة"، وذكره في تذكرة الحفاظ، فقال: "الحافظ الثبت.. المقرئ العابد من كبار علماء الشيعة".

2 في "ي": "وكره

".

3 خ د ت س عتاب بن بشير الجزري، أبو الحسن، أو أبو سهل، الحراني مات سنة 188هـ.

ليس له في البخاري سوى حديثين، أحدهما في الطب بمتابعة اثنين لشيخه، إسحاق بن راشد، والآخر في الاعتصام مقروناً، انظر هدي الساري:422.

روى عن: خصيف، وإسحاق بن راشد، وثابت بن عجلان، والأوزاعي..

روى عنه: روح بن عبادة، والعلاء بن هلال الباهلي، وإسحاق بن راهويه، وحبيب بن الشهيد

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

قال الحاكم عن الدَّارَقُطْنِيّ: "ثقة" التهذيب: 7/91، وقال ابن معين:"ثقة" انظر =

ص: 364

_________

= الجرح والتعديل: 7/13، وسئل أبو زرعة: عتاب بن بشير أحفظ أو محمد بن سلمة؟ قال: "عتاب أحب إليّ"، الجرح والتعديل: 7/13، وقال أحمد بن حنبل:"أرجو أن لا يكون به بأس، روى بأخرة أحاديث منكرة، وما أرى إلا أنها من قبل خصيف" الجرح والتعديل: 7/13، وتهذيب الكمال: 19/286، وفي التهذيب عن أحمد ما بعضه يفيد تردده في أمر عتاب.

وذكر ابن عدي أنه تفرد عن خصيف ببعض ألفاظ في حديث الإفك فقال: "ومع ذلك فأرجو أنه لا بأس به" انظر التهذيب: 7/91، وقال ابن أبي حاتم: ليس به بأس"، التهذيب: 7/91، وذكره ابن حبان في الثقات.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال النسائي: "ليس بذاك، وكذا قال ابن سعد" التهذيب، وقال النسائي أيضاً:"ليس بالقوي" التهذيب.

وقال ابن المديني: "كان أصحابنا يضعفونه" الميزان: 3/27، وقال الآجري عن أبي داود:"سمعت أحمد يقول: تركه ابن مهدي بأخرة"، التهذيب، وقال الساجي: عنده مناكير، حدّث أحمد عن وكيع عنه"، التهذيب، وقال ابن معين مرة: "ضعيف" الميزان: 3/27، وذكره الحاكم أبو عبد الله فيمن رُمي بنوع جرح من رجال البخاري.

وقال: "وقد غمزه أحمد بن حنبل" المدخل: ق 65.

جـ- الحاصل:

الحاصل أنه يحتج به كما يظهر مما سبق، وقد احتج به الإمام البخاري أما المناكير التي رويت عنه فتجتنب، ورأى الإمام أحمد أنها من قبل خصيف، والله أعلم.

ص: 365

ثقة"1"، وبعضهم لا يحتج به"2"، غمزه أحمد"3".

238-

"خ ق" عثمان بن صالح السهمي، شيخ البخاري"4":

1 قال في الكاشف: "قال أحمد أحاديثه عن خصيف منكرة، وقال ابن معين: ثقة"، وقال مثله في المغني، ولم يحكم فيه في الميزان.

2 جاء عن ابن المديني أنه ضرب على حديثه، كما ذكر في الميزان: 3/27، ولكن انظر ما قال في التهذيب: 7/91.

3 انظر العلل ومعرفة الرجال: 1/246 رقم 331، التهذيب: 7/91، والميزان: 3/27.

4 خ س ق عثمان بن صالح السهمي أبو يحيى [سيأتي يحيى هذا برقم 379] ، المصري، مات سنة 219هـ. أخرج له البخاري ثلاثة أحاديث، أحدها متابعة في تفسير سورة البقرة انظر هدي الساري:423.

روى عن: بكير بن مضر، وابن لهيعة، والليث، ومالك، وخالد بن مسلم الزنجي، وابن وهب.

روى عنه: البخاري، وروى له النسائي وابن ماجه بواسطة، وابن معين، والفسوي، وأبو حاتم

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، والدَّارَقُطْنِيّ، التهذيب: 7/122-123. وقال أبو حاتم: "كان عثمان بن صالح شيخاً صالحاً سليم الناحية" قيل له: كان يلقن؟ قال: لا. قال: ضاع لي كتاب عن ابن لهيعة عن أبي قبيل ثم دللت على صاحبِ ناطفٍ فاشتريت منه بكذا فلساً، أو قال: كذا حبة. فقيل له: ما حاله؟ قال: شيخ" الجرح والتعديل: 6/154.=

ص: 366

صدوق"1"، غمزه أحمد بن صالح المصري"2".

= ب- الذين تكلموا فيه:

قال أحمد بن محمد بن حجاج بن رشدين: "سألت أحمد بن صالح عنه، فقال: "دعه، دعه" ورأيته عند أحمد متروكاً" الميزان: 3/39، وقال أبو زرعة وقد ذكرت له عنه أحاديث:"لم يكن عثمان عندي ممن يكذب، ولكن كان يكتب مع خالد بن نجيح، فبلوا به، كان يملي عليهم ما لم يسمعوا من الشيخ" الميزان: 3/40.

قلت: وفي تهذيب المزي 19/392، أنه روى عن "خالد بن نجيح المصري أحد الضعفاء" وذكر عنه أحاديث قال فيها أبو حاتم "كذب" انظر الميزان.

الحاصل:

أن الرجل صدوق، لكن دخل في حديثه ما لا يحتج به بسبب ذلك الكذاب الذي كان يملي عليهم، والبخاري إنما أخرج عنه ما تيقن صحته.

وأما جرح أحمد بن صالح المصري له فجرح مردود لما يأتي:

1-

لأنه جرح غير مفسر.

2-

لأنه من قبيل جرح الأقران في بعضهم.

3-

لأن راويه وهو ابن رشدين ضعيف لا يوثق به في هذا، كما قال بن حجر، انظر هدي الساري: 422-423.

وحكم حديث عثمان هذا هو أن لا يحتج بما تبين أنه من إملاء أو رواية خالد بن نجيح المصري، والله أعلم.

1 قال في المغني: "صدوق، لينه أحمد بن صالح المصري" وكذا قال في الميزان، ولم يحكم فيه في الكاشف.

2 انظر الميزان: 3/39، وهو من أقرانه، ولم يبين سبب جرحه.

ص: 367

239-

"خ" عثمان بن فرقد"1":

1 خ ت عثمان بن فرقد العطار البصري، أبو معاذ، ويقال أبو عبد الله. روى له البخاري حديثاً واحداً مقروناً بآخر، وعلق له آخر انظر هدي الساري:423.

روى عن: هشام بن عروة، وجعفر الصادق، والأعمش.

روى عنه: محمد بن سلام، وعلي بن المديني، ومحمد بن المثنى

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

ذكره ابن حبان في الثقات، وقال:"مستقيم الحديث" الثقات: 7/195، وقال أبو حاتم: "شيخ بصري، والحديث الذي رواه عن جعفر بن محمد

أنه ألقى في قبر النبي صلى الله عليه وسلم قطيفة، حديث منكر" الجرح والتعديل: 6/164.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال الدَّارَقُطْنِيّ: "يخالف الثقات" سؤالات الحاكم للدارقطني ص 244 رقم 405، وقال الأزدي:"يتكلمون فيه" التهذيب: 7/148، وقال أبو زرعة:"ضعيف الحديث" سؤالات البرذعي لأبي زرعة ضمن كتاب أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية 1/323.

جـ- الحاصل:

الحاصل أنني لم أر فيه جرحاً مفسراً، وقول الدَّارَقُطْنِيّ:"يخالف الثقات"، لا نعلم منه مقدار هذه المخالفة، وقول الأزدي "يتكلمون فيه" لم نر أحداً تكلم فيه فيما نقل إلينا، والأزدي لا يعتمد، ولكن لم نر في عثمان هذا توثيقاً، فيكتب حديثه للاختبار، والله أعلم.

ص: 368

عن هشام بن عروة، بصري، صدوق، تُكُلِّمَ فيه"1".

240-

"خ" عثمان بن الهيثم المؤذن"2":

1 قال في المغني: "وثق، وبعضهم لينه"، وقال في الكاشف:"قواه ابن حبان"، وقال في الميزان:"وما علمت به بأساً".

2 خ س عثمان بن الهيثم بن جهم، العبدي، أبو عمرو البصري، مؤذن جامع البصرة.

توفي سنة 220هـ تقريباً.

احتج به البخاري، وروى له النسائي في عمل اليوم والليلة.

روى عن: أبيه، وعوف الأعرابي، وابن جريج، ومبارك بن فضالة..

روى عنه: البخاري، والنسائي في عمل اليوم والليلة، وأبو حاتم الرازي، والذهلي، ومحمد بن خزيمة البصري..

أ - أقوال الأئمة فيه:

قال أبو حاتم: "كان صدوقاً غير أنه بأخرة كان يتلقن ما يلقن" الجرح والتعديل: 6/172، وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"صدوق كثير الخطأ" الميزان: 3/59، وقال الساجي: "صدوق، ذكر عند أحمد بن حنبل فأومأ إلى أنه ليس بثبت

ولم يحدث عنه" التهذيب: 7/158.

ب- الحاصل:

الحاصل أنه ثقة، لكنه تغير بأخرة، فقبل التلقين، ولأنه ثقة احتج به البخاري، وروى عنه الأئمة.

وأما قول الدَّارَقُطْنِيّ فيه، فيحمل على أن ذلك كان منه بأخرة، ويدل على ذلك قول أبي حاتم فيه، والله أعلم.

ص: 369

صدوق"1"، قال أبو حاتم:"كان بأخرة يلقن""2"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"يخطئ""3".

241-

" ""4" عثمان الشحام، بصري، مقل"5":

1 اقتصر الذهَبِيّ في المغني والميزان على نقل قول أبي حاتم، وقول الدَّارَقُطْنِيّ فيه، ولم يحكم فيه في الكاشف.

2 انظر الجرح والتعديل: 6/172.

3 سؤالات الحاكم للدارقطني ص 245 رقم 408، ولفظه:"صدوق كثير الخطأ"، وفي غيره أيضاً كذلك.

4 لم يظهر الرمز لمن خرجه في الصور.

5 م د ت س عثمان الشحام، أبو سلمة البصري، واسم أبيه: عبد الله وقيل: ميمون، له حديث واحد في صحيح مسلم في الفتنة، أخرجه شاهداً، الميزان: 3/60، روى له مسلم عن مسلم بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم:"تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي" الحديث" المدخل: ق 57.

روى عن: عكرمة مولى ابن عباس، ومسلم بن أبي بكرة.

روى عنه: حماد بن زيد، وحماد بن مسعدة، ومحمد بن بكر البرساني، وروح بن عبادة

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، وأبو زرعة، وقال أحمد: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأساً. انظر كل ذلك في الجرح والتعديل: 6/174، ووثقه أبو داود، وقال النسائي مرة: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات انظر التهذيب: 7/161، وقال ابن عدي:"وما أرى به بأساً في رواياته"، الكامل، 5/172.=

ص: 370

وثق"1"، وقال يحيى القطان:"تعرف"2" وتنكر""3".

242-

"عه" عثمان البتي"4":

= ب- الذين تكلموا فيه:

قال النسائي: ليس بالقوي، التهذيب، وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"يعتبر به"، وقال القطان:"تعرف وتنكر، ولم يكن عندي بذاك"، الجرح والتعديل: 6/173، قال الحاكم أبو عبد الله:"قال علي بن المديني سمعت يحيى وذكر عثمان الشحام فقال: تعرف وتنكر، ولم يكن عندي بذلك" قال الحاكم: "لست أعرف به غير هذا مما يسقطه، ومسلم إنما استشهد به في هذا الحرف الواحد" المدخل: ق57، وقال أبو أحمد:"ليس بالمتين عندهم".

جـ- الحاصل:

أنه في مرتبة الاحتجاج به، لتوثيق الأئمة له، لكن حديثه في مرتبة الحسن، والله أعلم.

1 لم يحكم فيه الذهَبِيّ في الميزان، والمغني والكاشف.

2 في "ز": "يقرب".

3 الجرح والتعديل: 6/173.

4 عه عثمان بن مسلم أبو عمرو الفقيه البصري، ويقال اسم أبيه: سليمان وقيل: أسلم، البتي، قال ابن أبي حاتم:"كان يبيع البتوت، ثياباً بالبصرة"، الجرح والتعديل: 6/145، مات سنة 143هـ. روى عن: أنس بن مالك، والشعبي.

روى عنه: "شعبة، ويزيد بن زريع، وابن علية، وخلق".

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه أحمد والدَّارَقُطْنِيّ، وجاء عن ابن معين توثيقه، ووثقه ابن سعد، انظر الميزان: 3/60، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم:"شيخ يكتب حديثه" الجرح والتعديل: 6/145.=

ص: 371

مشهور"1"، اختلف قول ابن معين فيه"2"، ووثقه الدَّارَقُطْنِيّ"3""وغيره""4".

243-

"ع" عدي بن ثابت"5""6":

= ب- الذين تكلموا فيه:

"قال النسائي في الكنى: "عثمان البتي، أنا معاوية بن صالح، عن ابن معين قال: عثمان البتي: ضعيف"، وقال النسائي: "هذا عندي خطأ، ولعله أراد عثمان البري" التهذيب: 7/154.

قلت: ويؤيد هذا أنه جاء عن ابن معين توثيقه، والله أعلم.

جـ- الحاصل:

أنه ثقة، لا يؤثر فيه قول روي عن ابن معين، قد جاء عنه فيه خلافه، وأما أبو حاتم فإنه لم يعط الرجل حقه، وهو متشدد، رحمه الله تعالى.

1 قال في المغني: "وثقوه إلا ابن معين في قول"، وفي الكاشف:"وثقه أحمد وغيره، وابن معين في قول"، وقال في الميزان:"ثقة إمام".

2 انظر الميزان: 3/60، والتهذيب: 7/153.

3 سؤالات البرقاني للدارقطني، ص 51 رقم 359.

4 ما بين القوسين سقط من ي وأ.

5 قال الذهَبِيّ في المغني: "تابعي كوفي شيعي جلد، ثقة مع ذلك، وكان قاصّ الشيعة وإمام مسجدهم"، وقال في الكاشف:"ثقة، لكنه قاصّ الشيعة وإمام مسجدهم بالكوفة" وقال في الميزان: "عالم الشيعة وصادقهم، وقاضيهم وإمام مسجدهم، ولو كانت الشيعة مثله لقل شرهم". وذكره في رسالة الثقات، فقال:"حديثه في الكتب، قال الدَّارَقُطْنِيّ: "ترفض".

6 ع عدي بن ثابت الأنصاري، وفي نسبه اختلاف، قال الذهَبِيّ: "والأصح =

ص: 372

روى السُّلَمِيّ عن الدَّارَقُطْنِيّ أنه "قال""1" رافضي غال"2"، وروى

= أنه منسوب إلى جده لأمه، وأنه عدي بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري الظفري"، الميزان 3/61، توفي سنة 116هـ.

"احتج به الجماعة، وما أُخرج له في الصحيح شيء مما يقوى بدعته" هدي الساري: 424.

روى عن: أبيه، والبراء بن عازب، وسليمان بن صرد، وعبد الله بن أبي أوفى.

روى عنه: أبو إسحاق السبيعي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والأعمش، وزيد ابن أبي أنيسة..

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه أحمد، والعجلي، والنسائي، والدَّارَقُطْنِيّ إلا أنه قال: كان يغلو في التشيع، وكذا قال ابن معين" هدي الساري: 423، وانظر الجرح والتعديل: 7/2، والتهذيب: 7/165-166، وقال أبو حاتم:"هو صدوق وكان إمام مسجد الشيعة وقاصهم" الجرح والتعديل: 7/2.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال ابن معين: "شيعي مفرط" الميزان 3/62، وقال عفان:"كان شعبة يقول: عدي بن ثابت من الرّفاعين" الميزان وفيه قول الدَّارَقُطْنِيّ مع توثيقه.

جـ - الحاصل:

أنه يحتج به فيما لا يؤيد بدعته، وهو رغم غلوه في التشيع قد شهد له الأئمة بالصدق، ورضوا روايته.

1 من "ز".

2 انظر، تهذيب التهذيب، 7/ 166.

ص: 373

عنه"1" البَرْقانِيّ أنه ثقة"2".

244-

"س" العطاف بن خالد المدني"3""4":

1 في "ز": "عن" وهو خطأ.

2 سؤالات البرقاني للدارقطني، ص 55 رقم 399.

3 لم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني والكاشف والميزان.

4 بخ قد ت س عطاف بن خالد بن عبد الله بن العاص المخزومي، أبو صفوان، المدني، ولد سنة 91هـ، "روى له البخاري في الأدب، وأبو داود في القدر والترمذي، والنسائي" تهذيب الكمال: 20/141.

روى عن: أبيه، وأخيه عبد الله، والمسور، وزيد بن أسلم، ونافع مولى ابن عمر..

روى عنه: سعيد بن أبي مريم، وأبو قتيبة، وشيبان، وأبو عامر العقدي، ويونس ابن بكير.

أ - أقوال الأئمة فيه:

قال أحمد: "هو من أهل المدينة ثقة صحيح الحديث روى نحو مائة حديث"، الجرح والتعديل: 7/32، وقال أيضاً:"ليس به بأس" العلل ومعرفة الرجال 2/39 رقم 1485،1486، وقال:"عطاف صالح الحديث" الجرح والتعديل، وقال ابن معين:"عطاف بن خالد ليس به بأس ثقة صالح" الجرح والتعديل: 7/33، وقال أبو زرعة:"ليس به بأس" الجرح والتعديل: 7/33، وقال ابن عدي:"لم أر بحديثه بأساً إذا روى عنه ثقة" التهذيب: 7/222، و"وثقه العجلي"، التهذيب، وقال أبو بكر البزار:"قد حدث عنه جماعة، وهو صالح الحديث، وإن كان قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها" التهذيب، وقال النسائي:"ليس به بأس"، التهذيب، وقال أبو حاتم:"صالح ليس بذاك، محمد بن إسحاق وعطاف هما باب رحمة" أو =

ص: 374

وثقه أحمد وغيره"1"، وقال أبو حاتم وغيره:"ليس بذلك""2".

245-

"عه" عطاء بن السائب"3":

= بابة رحمة، الجرح والتعديل: 7/33.

وقال الساجي: "روى عن نافع عن ابن عمر حديثاً لم يتابع عليه يعني حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم أقاد من خداش" التهذيب: 7/222، ولم يرضه مالك، انظر التهذيب: 7/222، وقال النسائي مرة:"ليس بالقوي" التهذيب، وقال ابن حبان:"يروي عن نافع وغيره من الثقات ما لا يشبه حديثهم، فلا يجوز عندي الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات" المجروحين: 2/193.

ب- الحاصل:

الحاصل أنه فيمن يحتج بهم، إلا أنه لم يوثق بأعلى عبارات التوثيق، وله أحاديث لم يتابع عليها.

1 انظر الجرح والتعديل: 7/32-33.

2 الجرح والتعديل: 7/33.

3 خ عه عطاء بن السائب بن مالك الثقفي الكوفي، أبو محمد، ويقال: أبو السائب، وقال الذهَبِيّ في الميزان:"ابن السائب بن زيد أبو زيد" وقال الحاكم أبو عبد الله "أبو مالك" المدخل: ق45، وتوفى سنة 136هـ.

روى له البخاري حديثاً واحداً متابعة في تفسير سورة الكوثر، قرنه بأبي بشر جعفر بن أبي وحشية أحد الأَثبات انظر هدي الساري: 424، واستشهد به مسلم كما قال الحاكم ولم أر أحداً قاله غيره هو والذهَبِيّ هنا

روى عن: أبيه، وابن أبي أوفى، وأبي عبد الرحمن السُّلَمِيّ..=

ص: 375

صدوق تغير"1"، قال أحمد:"من سمع منه قديما فهو صحيح""2"، قلت: روى له مسلم في الشواهد أحاديث"3".

= روى عنه: شعبة، وسفيان الثوري، وزهير بن معاوية، وزائدة، وأيوب، وحماد بن زيد، وهؤلاء هم الذين رووا عنه قبل الاختلاط، واختلف في حماد بن سلمة

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه أئمة، وروى عنه أئمة، وضعفه آخرون، والذين ضعفوه إنما ضعفوه بسبب اختلاطه وسوء حفظه في آخر عمره. انظر الميزان: 3/71-72، وهدي الساري: 424، والتهذيب: 7/203-207، وتهذيب الكمال 20/90.

ب- الحاصل:

أنه ثقة تغير بأخرة، فلا يحتج بحديثه إلا ما رواه عنه الثقات قبل اختلاطه. قال الحاكم أبو عبد الله" ولم يختلفوا أن أحاديثه القديمة صحيحة وأَنه اختلط بأخرة إلا أن يحيى بن معين رحمه الله كان لا يحتج بحديثه" المدخل: ق65.

1 في "م" يعر" هكذا. قال الذهَبِيّ في المغني: "تابعي مشهور حسن الحديث ساء حفظه بأخرة"، وفي الكاشف: "أحد الأعلام على لين فيه.. ثقة ساء حفظه بأخرة".

2 انظر العلل ومعرفة الرجال: 1/414، الميزان: 3/71، وقال ابن معين نحوه، انظر المدخل: ق55.

3 قال الحاكم أبو عبد الله: "روى له مسلم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه في زيارة القبور، وغير هذا في الشواهد"، وقال:"فمسلم لم يجاوز في معناه شرطه في الخطبة في الاستشهاد بأمثاله من المحدثين" المدخل: ق55، وقد ذكره في المدخل في ثلاثة مواضع: =

ص: 376

246-

"خ م عه""1" عطاء بن أبي مسلم"2" عبد الله الخراساني"3":

=1- فيمن عيب على مسلم إخراج حديث.

2-

فيمن استشهد به البخاري.

3-

في رجال البخاري الذين رموا بنوع جرح.

1 هكذا الرمز في "م" وبعض الكتب، وقال ابن حجر:"لم يصح أن البخاري أخرج له" التقريب 2/23، وسبب الاختلاف في ذلك هو وقوع اسم عطاء في سند في البخاري، ولكن لا وجه للجزم بأنه الخراساني بل يحتمل أن يكون ابن أبي رباح، انظر التفصيل في التهذيب: 7/213-215 وفتح الباري: 8/667،9/418.

2 قوله: "أبي مسلم" ليس في "ي" و"أ".

3 م عه عطاء بن أبي مسلم الخراساني مولى المهلب بن أبي صفرة، اختلفوا في اسم أبيه، وفي كنيته، مات سنة 133 أو 135 أو 138هـ، لم يثبت أن البخاري أخرج له.

روى عن الصحابة مرسلاً، وعن سعيد بن المسيب، وعبد الله بن بريدة، ويحيى بن يعمر.

روى عنه: عثمان ابنه، وشعبة، وإبراهيم بن طهمان، ومعمر، والأوزاعي

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه أئمة كبار، وضعفه أئمة، ولكن الأكثر وثقوه كما قال الذهَبِيّ، ولكن عندما رأيت في عبارات الجرح وصفه بكثرة الخطأ توقفت في أمره، والله أعلم.

ب- الحاصل:

الحاصل أنه صدوق كثير الإرسال، يدلس، وتُكُلِّمَ في حفظه.

وانظر ترجمته في الجرح والتعديل: 6/334، والميزان: 3/73 وما بعدها والمغني: 2/434، والتهذيب: 7/212-215.

ص: 377

صدوق ضعف"1"، وأكثرهم وثقه، وقال أبو حاتم:"لا بأس به""2".

247-

"خ م" عطاء بن أبي ميمونة"3":

1 قال في المغني: "صدوق مشهور"، ولم يحكم فيه في الميزان والكاشف.

2 الجرح والتعديل: 6/335.

3 خ م د س ق عطاء بن أبي ميمونة أبو معاذ البصري مولى أنس، واسم أبيه: منيع.

ذكره الحاكم فيمن اتفق عليه البخاري ومسلم في المدخل: ق 33، وقال ابن حجر:"احتج به الجماعة سوى الترمذي وليس له في البخاري سوى حديثه عن أنس في الاستنجاء" هدي الساري: 424.

روى عن: أنس وعمران، وجابر بن سمرة، وأبي بردة بن أبي موسى

روى عنه: ابناه: إبراهيم، وروح، وخالد الحذاء، وشعبة، وعبد الله بن بكر بن عبد الله المزني.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، ويعقوب الفسوي انظر الجرح والتعديل: 6/337، والتهذيب: 7/215-216.

ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول أبي حاتم، وقال ابن عدي:"في حديثه بعض ما ينكر عليه" الكامل: 5/368، ورماه كثير من الأئمة بالقدر، ولم يذكروا أنه داعية.

جـ- الحاصل:

أنه ثقة لا يضره تشدد أبي حاتم رحمه الله تعالى.

ص: 378

صدوق وثق"1"، وقال"2" أبو حاتم:"لا يحتج به""3".

248-

"ت""4" عقبة بن علقمة البيروتي"5""6":

1 قال في الكاشف: "صدوق"، وفي المغني:"تابعي صدوق وثقوه، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وفي الميزان: 3/76: "بل هو قدري صغير وحديثه في الصحيحين" إنكاراً على الجوزجاني حيث قال: "كان رأساً في القدر".

2 في "ز": "قال" بدون واو.

3 في الجرح والتعديل: 6/337: "صالح لا يحتج بحديثه".

4 من "م"، وفي "ي" رمز للبخاري ومسلم، وقد تتبعت أسماء من روى له البخاري ومسلم للحاكم أبي عبد الله فلم أجده فيهم، ولم أر في شيء من الكتب رمزاً للبخاري، ومسلم والترمذي، والله أعلم.

5 في "ي": "الدورقي" وهو تصحيف.

6 س ق عقبة بن علقمة البيروتي -نسبة إلى "بيروت" توفي سنة 204هـ.

روى عن: إبراهيم بن أبي عبلة، وأرطاة بن المنذر، والأوزاعي، وعثمان بن عطاء الخراساني

روى عنه: ابنه محمد، وأبو مسهر، وسليمان بن عبد الرحمن، ونعيم بن حماد

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه أبو مسهر، والنسائي، وقال ابن معين:"لا بأس به"، وقال الحاكم:"ثقة مأمون"، وقال أبو حاتم:"هو أحب إلي من الوليد بن يزيد"، وقال ابن قانع:"صالح" الجرح والتعديل: 6/314، والتهذيب: 7/246-247.=

ص: 379

صدوق"1"، قال ابن عدي في الكامل: يتفرد عن الأوزاعي"2".

249-

"خ عه" عكرمة مولى ابن عباس"3":

= ب- الذين تكلموا فيه:

"قال ابن حبان في الثقات: يعتبر بحديثه من غير رواية ابنه محمد بن عقبة عنه، لأن محمداً كان يدخل عليه الحديث فيجيب فيه، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال ابن عدي: روى عن الأوزاعي ما لم يوافقه عليه أحد من رواية ابنه محمد عنه" التهذيب: 7/247.

الحاصل:

الظاهر أن الجرح متجه إلى رواية ابنه عنه بسبب ما أدخله عليه من أحاديث، أما هو فيحتج به إن شاء الله.

1 في المغني قال: "ثقة.." وفي الكاشف: "صدوق يغرب"، وفي الميزان "صدوق مشهور".

2 التهذيب: 7/247، ونصه:"وقال ابن عدي: روى عن الأوزاعي ما لم يوافقه عليه أحد من رواية ابنه محمد عنه".

3 ع عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس. مات سنة 107هـ أو قبلها بسنة أو سنتين

قال الحاكم: "غمزه مالك بن أنس وغيره، وقد اعتمده البخاري في كثير ما يصح عنه من الروايات" المدخل: ق65.

روى عن: ابن عباس وغيره من الصحابة رضي الله عنهم

روى عنه: إبراهيم النخعي، والشعبي، وأبو إسحاق السبيعي، وسماك بن حرب وحميد الطويل.=

ص: 380

صدوق، حافظ عالم"1" كذبه مجاهد وابن سيرين ومالك، وقال حماد

ابن زيد: قيل لأيوب أكانوا يتهمون عكرمة؟ فقال: أما أنا فلم أكن أتهمه"2".

= حاصل أقوال الأئمة فيه:

أقوالهم فيه كثيرة جداً، وقد كتب ابن حجر في التهذيب: 7/263 ترجمته في عشر صفحات، وأطال فيه في هدي الساري أيضاً: 424-429، وقد رأيت روايات في جرحه لا يعتمد عليها، وقد محص ابن حجر ما قيل فيه فوثقه، وقال في التقريب: 2/30: "ثقة ثبت عالم بالتفسير، لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر، ولا يثبت عنه بدعة"، وانظر أقوال الذهَبِيّ فيه في الحاشية التالية، فهو ثقة، يحتج به إذا روى عنه الثقات، وانظر ترجمته في الجرح والتعديل: 7/7 وما بعدها، والميزان 3/93 وما بعدها، والطبقات الكبرى لابن سعد 5/287-293.

1 قال في الكاشف: "ثبت لكنه إباضي يرى السيف

"، وفي المغني: "من أوعية العلم، تكلموا فيه لرأيه لا لحفظه، اتهم برأي الخوارج، وثقه غير واحد، وكذبه مجاهد وابن سيرين، ومالك، فالله أعلم به، واعتمده البخاري، وأما مسلم فروى له مقروناً بآخر": 2/438، وفي الميزان:"أحد أوعية العلم، تُكُلِّمَ فيه لرأيه لا لحفظه فاتهم برأي الخوارج. وقد وثقه جماعة، واعتمده البخاري، وأما مسلم فتجنبه، وروى له قليلاً مقروناً بغيره، وأعرض عنه مالك وتحايده إلا في حديث أو حديثين" 3/93. وذكره في رسالة الثقات، فقال: "ثقة ثبت، أعرض عنه مالك واحتج به الجمهور، كان يرى السيف فيما بلغنا".

2 انظر كل الأقوال في التهذيب لابن حجر، وفي ما ذكرته من الكتب في أقوال الأئمة

ص: 381

وقال أحمد: كان يرى"1" رأي الخوارج الصفرية"2". وقال ابن المديني: كان عكرمة يرى رأي نجدة"3". وقد وثقه جماعة واحتجوا به.

250-

"م متابعة عه" عكرمة بن عمار اليمامي"4""5":

1 في "م": "يروى" وهو تصحيف.

2 انظر كل الأقوال في التهذيب لابن حجر، وفي ما ذكرته من الكتب في أقوال الأئمة

3 انظر كل الأقوال في التهذيب لابن حجر، وفي ما ذكرته من الكتب في أقوال الأئمة

4 في "ي": "ابن عماد اليابي" هكذا، وفي "ز":"اليماني""ومثله في التقريب" أيضاً، وهو خطأ، بل هو اليمامي من اليمامة، قال الذهَبِيّ في المغني:"صدوق مشهور"، وقال في الكاشف:"ثقة إلا في يحيى بن أبي كثير فمضطرب، وكان مجاب الدعوة"، ولم يحكم فيه في الميزان.

5 خت م عه عكرمة بن عمار العجلي اليمامي، أبو عمار، مات سنة 159هـ، له موضع معلق في البخاري، وأكثر مسلم الاستشهاد به، وذكره الحاكم فيمن أخرج له مسلم دون البخاري انظر المدخل: ق 34،56، وهدي الساري:458.

روى عن: الهرماس بن زياد، وإياس بن سلمة بن الأكوع، وشداد أبو عمار

روى عنه: شعبة، والثوري، ووكيع، ويحيى القطان، وابن المبارك، وابن مهدي، ويحيى بن أبي زائدة

أ - أقوال الأئمة فيه:

اختلفوا فيه، قال الحاكم أبو عبد الله:"فلما ظهر الاختلاف في أمره صار في حد من يحتج به مسلم شاهداً" المدخل: ق 56.=

ص: 382

ضعفه أحمد"1"، ووثقه"2" ابن معين"3"، وقال يحيى بن سعيد القطان: أحاديثه عن يحيى بن أبي كثير ضعاف"4"، واستشهد"5" به مسلم كثيراً"6".

251-

"م عه" العلاء"7" بن الحارث، صاحب مكحول.

= ب- الحاصل:

أنه في يحيى بن أبي كثير لا يحتج به، وأما في غيره فيحتج به، والله أعلم، ومن أطلق عليه كثرة الغلط كأنه عنى اضطرابه في يحيى بن أبي كثير، وإلا فالمعدِّل في هذه الحال عنده زيادة علم؛ فيقدم قوله. وقال أبو حاتم:"ربما وهم وربما دلس".

1 انظر العلل ومعرفة الرجال: 1/379، والجرح والتعديل: 7/10، والمدخل: ق56 للحاكم.

2 في "ي": "ووثق" وهو تصحيف.

3 في تاريخه برواية الدوري 4/123 رقم 3494، ورواية الدارمي ص 117 رقم 357، وفي المدخل:"وقد قال يحيى بن معين في جميع الروايات عن عكرمة ابن عمار: ثقة" ق: 56.

4 انظر الجرح والتعديل: 7/10.

5 في "م": "استشهد" بدون واو.

6 قال الحاكم: "وقد أكثر مسلم الاستشهاد به، وأخرج عنه كتاباً كبيراً للنضر بن محمد الجرشي كل ذلك في الشواهد "المدخل: ق56.

7 م عه العلاء بن الحاث بن عبد الوارث الحضرمي، أبو وهب الدمشقي، ويقال أبو محمد، مات سنة 136هـ.=

ص: 383

صدوق، عالم، إلا أنه كان يُرمى بالقدر"1".

= روى له الجماعة سوى البخاري، تهذيب الكمال 22/482.

روى عن: عبد الله بن بشر، ومكحول، والزهري، وعمرو بن شعيب..

روى عنه: الأوزاعي، ويحيى بن حمزة، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان..

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه أحمد وابن معين، وابن المديني، وأبو داود، وأبو حاتم، والفسوي وغيرهم، انظر التهذيب: 8/177 وما بعدها، والجرح والتعديل.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال أبو داود: "ثقة تغير عقله"، الميزان: 3/98.

وقالوا بأنه قدري.

قلت: ولم يصح أن البخاري قال فيه: "منكر الحديث" كما بينته في الحاشية التالية.

جـ- الحاصل:

أنه ثقة، لكنه قدري، واختلط أيضاً، فلا يحتج بما يحدث به في تأييد بدعته، ولا يحتج بما حدث به بعد الاختلاط.

1 قال في الكاشف: "وثقوه، قدري"، ولم يحكم فيه في الميزان والمغني، ولكن نقل فيه قول البخاري:"منكر الحديث".

قلت: فكأن الإمام الذهَبِيّ توقف في الحكم عليه لقول البخاري، ولكنه سهو منه رحمه الله، فإن البخاري لم يقل هذا في ابن الحارث وإنما قاله في العلاء بن كثير، عندما ذكره في ترجمة العلاء بن الحارث وللتأكد من هذا انظر التاريخ الكبير للبخاري 6/514 وقد ذكر العلاء بن كثير في الضعفاء أيضاً: 91،=

ص: 384

252-

"م ت" العلاء بن خالد الكاهلي"1""2":

= وقال فيه: "منكر الحديث".

1 في "ي": "الكاهل"، وهو خطأ، وانظر النسبة في اللباب: 3/79.

2 م ت العلاء بن خالد الأسدي الكاهلي الكوفي.

ذكره الحاكم أبو عبد الله في رجال مسلم في المدخل: ق34.

روى عن: أبي وائل.

روى عنه: الثوري، وحفص بن غياث، ومروان بن معاوية، وأبو خالد الأحمر.

أقوال الأئمة فيه:

قال ابن معين: "كوفي ليس به بأس" التهذيب: 8/179، وقال أبو حاتم:"صدوق لا بأس به" الجرح والتعديل: 6/355، وقال يحيى بن سعيد -يعني القطان-:"تركت العلاء بن خالد الأسدي على عمد ثم كتبت عن الثوري عنه" الميزان: 3/98.

وقال أبو داود: "ما عندي من علمه شيء، أرجو أن يكون ثقة" سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود ص 159 رقم 143.

وقال العقيلي: "يضطرب في حديثه" ضعفاء العقيلي: 3/344 رقم 1373.

قلت: قول ابن معين فيه ذكره ابن حجر في التهذيب في ترجمته، مع قول القطان، لكن ابن أبي حاتم ذكر قول أبي حاتم هذا وقول ابن معين وقول القطان في ترجمة العلاء بن خالد بن وردان الأسدي أبو شيبة الحنفي بصري، ولم يذكر الكاهلي، وذكره ابن حجر والذهَبِيّ، والله أعلم.

الحاصل:

إن كانت هذه الأقوال فيه حقيقة فهو في مرتبة الاحتجاج به إن شاء الله، وإن =

ص: 385

عن أبي وائل، قيل حديثه مضطرب"1".

253-

"م عه" العلاء بن عبد الرحمن مولى الحرقة"2":

= كانت في غيره فيتوقف الاحتجاج به على مزيد من البحث، وقد ذكره البخاري في الضعفاء: 91، فلم يذكر فيه إلا قول القطان.

1 قال في المغني: 2/439: "ثقة، وقال العقيلي: يضطرب في حديثه"، وفي الكاشف:"صدوق"، وفي الميزان: 3/98: "ثقة".

2 ز م عه العلاء بن عبد الرحمن الجهني الحرقي المدني، مات سنة 132، أو سنة 139هـ أو ما بينهما.

روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام" وفي "رفع اليدين في الصلاة"، والباقون، تهذيب الكمال: 22/523، أخرج له مسلم من حديث المشاهير دون الشواذ"، التهذيب: 8/187، وذكره الحاكم في رجال مسلم في المدخل: ق34، وقال فيمن عيب على مسلم إخراج حديثه: "اعتمد مسلم في كل ما يصح عنه من الرواية عن أبيه وغيره إذا كان الراوي عنه ثقة وسئل عنه يحيى بن معين فلم يقوّه، وقد أعرض عنه البخاري في الجامع جملةً، والله أعلم" المدخل: ق60.

روى عن: أبيه، وابن عمر، وأنس، وأبي السائب

روى عنه: ابن جريج، وعبيد الله بن عمر، وابن إسحاق، ومالك وشعبة، والسفيانان

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

قال أحمد: "العلاء بن عبد الرحمن ثقة، لم نسمع أحداً ذكر العلاء بسوء"، الجرح والتعديل: 6/357، وقال النسائي: ليس به بأس، التهذيب: 8/187، ووثقه ابن =

ص: 386

_________

= سعد انظر التهذيب، وقال ابن عدي:"وللعلاء نسخ يرويها عنه الثقات، وما أرى به بأساً"، التهذيب، وقال الترمذي:"هو ثقة عند أهل الحديث" التهذيب: 8/187. وقال عثمان الدارمي في سؤالاته لابن معين: "وسألته عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، كيف حديثهما؟ قال: ليس به بأس، قلت: هو أحب إليك أو سعيد المقبري؟ قال: سعيد أوثق، والعلاء ضعيف" تاريخ ابن معين برواية الدارمي ص 173 رقم 623، قال ابن حجر: "يعني بالنسبة إليه

" التهذيب: 8/187.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال أبو زرعة: "ليس هو بأقوى ما يكون"، الجرح والتعديل: 6/358، وقال أبو حاتم:"روى عنه الثقات وأنا أنكر من حديثه أشياء" الجرح والتعديل، وقال ابن معين:"ليس حديثه بحجة وهو وسهيل قريب من السواء"، الجرح والتعديل: 6/357، وقال أيضاً:"ليس بذاك لم يزل الناس يتقون حديثه، الجرح والتعديل، وقال أبو داود: "سهيل أعلا عندنا من العلاء، أنكروا على العلاء صيام شعبان" يعني حديث: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" التهذيب 8/187.

جـ- حاصل الأقوال فيه:

أشد ما جرح به من ألفاظ الجرح: جرح ابن معين، وقد تقدم عنه ما قال الدارمي، ومع ذلك فقد وثقه أحمد وغيره، وروى عنه الثقات، واعتمده مسلم في صحيحه، وابن معين إمام لكنه لم يفسر جرحه مع أنه متشدد، والظاهر أنه تفرد بأحاديث عدها بعضهم مخالفة لما رواه الثقات، فأَنكروها عليه، فالرجل ممن يحتج به، والله أعلم.

ص: 387

صدوق"1"، توقف"2" بعضهم في الاحتجاج به، وذكره ابن عدي في كامله وقال:"لا أرى به بأسا""3".

254-

"عه""4" علي بن بذيمة"5""6":

1 قال في الميزان والمغني: "صدوق مشهور"، ولم يحكم فيه في الكاشف.

2 في "ي": "وقف" وفي "م": "يوقف"، والظاهر أنه تسرع من الناسخ.

3 في الكامل: 5/218 ولفظه: "وما أرى بحديثه بأساً".

4 الرمز من "ي" وحدها، وهو في الكتب.

5 هكذا جاء في "ز" وحدها: "بذيمة" بالذال المعجمة، وهو الصواب.

6 عه علي بن بذيمة الجزري أبو عبد الله، مولى جابر بن سمرة، مات سنة 136هـ.

"روى له الأربعة" تهذيب المزي 20/329.

روى عن: سعيد بن جبير، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، والشعبي، ومقسم..

روى عنه: الثوري، وإسرائيل، والأعمش، وشعبة، وعبد الرحمن بن يزيد ابن جابر..

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

"وثقه ابن معين، وأبو زرعة، والعجلي، والنسائي وغيرهم" الميزان: 3/115، وغيره، وقال أحمد: صالح الحديث رأس في التشيع.

وقال أبو حاتم: "صالح الحديث" الجرح التعديل: 6/176.

ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول أحمد، وقال الجوزجاني:"زائغ عن الحق معلن به"، أحوال الرجال، =

ص: 388

عن عكرمة، قال أحمد:"صالح الحديث، رأس في التشيع""1".

255-

"خ""2" علي بن الجعد الجوهري، شيخ البخاري"3":

= ص176، رقم 316، وقال ابن شاهين في الثقات:"قال أحمد بن حنبل: ثقة وفيه شيء"، التهذيب: 7/286.

قلت: ولم أر فيه غير ذلك.

جـ- الحاصل:

أنه ثقة، ولم يذكر أنه كان داعية، فهو يحتج به فيما لا يؤيد بدعته.

1 العلل ومعرفة الرجال: 3/116 رقم 4490، وقال الذهَبِيّ في المغني كما قال هنا، وقال في الكاشف:"ثقة شيعي".

2 الرمز من "م" و"ي".

3 خ د علي بن الجعد بن عبيد الجوهري البغدادي. مات سنة 230هـ تقريباً.

ذكره الحاكم في رجال البخاري، وقال ابن حجر:"روى عنه البخاري من حديثه عن شعبة أحاديث يسيرة، وروى عنه أبو داود أيضاً" هدي الساري 429.

روى عن: ابن أبي ذئب، وعاصم بن محمد العمري، وشعبة، وحريز بن عثمان وطبقتهم.

روى عنه: البخاري، وأبو داود، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي.

أ - أقوال الأئمة فيه:

لم يتكلم أحد من الأئمة في حفظه وتثبته، إلا ما حكى العقيلي عن ابن المديني أنه =

ص: 389

حافظ ثبت"1"، لكنه فيه بدعة، وتجهم.

256-

"م مقروناً عه""2" علي بن زيد بن جدعان"3":

= عده فيمن ترك حديثه عن شعبة وقال: "رأيت ألفاظه عن شعبة تختلف" التهذيب: 7/292، لكنهم ذكروه بابتداعه وأنه كان يقع في الصحابة رضي الله عنهم، وتركه بعضهم لذلك.

ب- الحاصل:

الحاصل أنه ثقة في روايته، لكنه مبتدع، نسال الله العافية.

1 قال في المغني: "حافظ ثبت، ودَعَهُ مسلم فلم يخرج له في الصحيح، لأنه فيه بدعة، قال مرة: "من قال القرآن مخلوق لم أعنفه" قال مسلم: "ثقة ولكنه جهمي"، وفي الميزان: "الحافظ الثبت

"، وقال في تذكرة الحفاظ: 1/399: "الحافظ الثبت المسند

"، وذكره في الثقات، وقال: "ثبت لكنه فيه بدعة ما".

2 الرمز في "ي": "عه" فقط.

3 بخ م عه علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان، أبو الحسن التيمي، البصري، عرف بعلي بن زيد بن جدعان.

مات سنة 131هـ.

"روى له البخاري في الأدب ومسلم مقروناً بثابت البناني، والباقون"، تهذيب الكمال: 20/444.

روى عن: أنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وأبي عثمان النهدي..

روى عنه: قتادة، ومات قبله، والحمادان، وزائدة، وزهير بن مرزوق، والسفيانان..

أ - أقوال الأئمة فيه:

أقوالهم كثيرة جداً في تضعيفه، انظرها في التهذيب: 7/322-324، ونكت الهميان:212.=

ص: 390

صويلح الحديث"1"، قال أحمد، ويحيى"2":"ليس بشيء"، وقواه غيرهما.

257-

"م عه" علي بن هاشم بن البريد"3":

= ب- الحاصل:

الحاصل أنه ضعيف الحفظ، وفيه بدعة التشيع، وقيل اختلط، فلا يحتج به، لكن ضعفه محتمل.

1 في المغني: "صالح الحديث" قال حماد بن زيد: "كان يقلب الأحاديث"، وذكر شعبة أنه اختلط، وقال أحمد:"ليس بشيء"، وقال أبو زرعة:"ليس بقوي، يهم ويخطئ"، وقال أبو حاتم:"لا يحتج به"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"لا يزال عندي فيه لين"، وقال في الكاشف:"أحد الحفاظ، وليس بالثبت".

2 هو يحيى بن معين، وفي "ي":"وابن يحيى"، وهو خطأ، وقال يحيى في رواية الدوري: 4/341 رقم 4699: "علي بن زيد ليس بحجة"، وقال في رواية الدارمي ص 141 رقم 472:"ليس بذاك القوي".

3 بخ م عه علي بن هاشم بن البريد أبو الحسن الكوفي. مات سنة 181هـ، وقيل 189، التاريخ الكبير: 6/300، له عند مسلم حديثان التهذيب: 7/393.

روى عن: هشام بن عروة، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، والأعمش

روى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو معاوية، وإسماعيل بن إبراهيم القطيعي.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه يحيى بن معين، وابن المديني، ويعقوب بن شيبة، والعجلي، وقال أحمد: "ما =

ص: 391

_________

= أرى به بأساً" الجرح والتعديل: 6/208، وقال ابن سعد: "وهو صالح الحديث صدوق"، الطبقات الكبرى 6/392.

وقال أبو زرعة: صدوق، وقال أبو حاتم:"كان يتشيع، يكتب حديثه"، الجرح والتعديل، وقال النسائي:"ليس به بأس"، وقال ابن المديني:"كان صدوقاً وكان يتشيع" التهذيب: 7/392، وقال ابن عدي:"يروي في فضائل علي أشياء لا يرويها غيره، وقد حدث عنه جماعة من الأئمة، بأسانيد مختلفة، وهو إن شاء الله صدوق في روايته" الكامل: 5/183، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو داود:"ثبت يتشيع" الميزان: 3/160.

ب- الذين تكلموا فيه:

ضعفه الدَّارَقُطْنِيّ، التهذيب: 3/393.

وذكره ابن حبان في المجروحين أيضاً فقال: "كان غالياً في التشيع ممن يروي المناكير عن المشاهير حتى كثر ذلك في رواياته مع ما يقلب من الأسانيد، ثنا مكحول قال: سمعت جعفر بن أبان يقول: سمعت ابن نمير يقول: علي بن هاشم كان مفرطاً في التشيع، منكر الحديث" المجروحين 2/107 وقال الجوزجاني: "هاشم بن البريد وابنه غاليان في سوء مذهبهما" أحوال الرجال، ص 72-73 رقم 88-89، وهذا هو قول البخاري بنصه.

قلت: حكى الذهَبِيّ في الميزان هذا القول عن البخاري، وابن عدي أيضاً أسند عن البخاري أنه قال:"علي بن هاشم بن البريد وأبوه غاليان في سوء مذهبهما"، الكامل في الضعفاء، 5/183.

الحاصل:

الحاصل أنه يحتج به فيما لا يؤيد بدعته، فإنه غال في التشيع، ولم يذكر أنه داعية، =

ص: 392

شيعي غال"1" قاله"2" محمد بن عبد الله بن نمير"3". وله ما يستنكر.

258-

"م ت ق""4" عمار بن محمد ابن أخت الثوري"5":

= أما ما جرحه به ابن حبان من كثرة روايته المناكير عن المشاهير، فلم يذكره عنه أحد من المتقدمين -وهم أعلم به من ابن حبان- بل وثقه ابن معين وغيره، ولم يذكر ابن حبان مثالاً واحداً لما قال، وقد تعودنا منه مخالفة الأئمة في جرحه وتعديله، مع أنه ذكره في الثقات فناقض نفسه، والله أعلم.

1 قال في المغني: "صدوق شيعي جلد"، وفي الكاشف:"شيعي عالم"، وفي الميزان: 3/160، "ولغلوه ترك البخاري إخراج حديثه، فإنه يتجنب الرافضة كثيراً، كأنه يخاف من تدينهم بالتقية، ولا نراه يتجنب القدرية، ولا الخوارج، ولا الجهمية، فإنهم على بدعهم يلزمون الصدق

".

2 في "أ": "قال" وهو تصحيف، والمثبت هو الصواب، انظر الميزان: 3/160، ففيها ما يظهر منه إسناد هذا الحكم لابن نمير.

3 انظر كتاب المجروحين، لابن حبان 2/107.

4 في "أ" رمز بـ"د".

5 م ت ق عمار بن محمد الثوري، أبو اليقظان الزاهد.. مات سنة 182هـ، كوفي سكن بغداد.

روى عن: الأعمش، ومنصور، وليث بن أبي سليم، وعطاء بن السائب..

روى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو معمر القطيعي، وأبو عبيد القاسم بن سلام.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن سعد، وقال علي بن حجر:"ثبت حجة"، الميزان: 3/168، وقال ابن =

ص: 393

_________

= معين: "لم يكن به بأس"، الجرح والتعديل": 6/393.

وعن ابن معين: "ثقة" التهذيب: 7/406، وقال أبو حاتم:"ليس به بأس يكتب حديثه"، الجرح والتعديل، وقال البخاري:"حدثني عمرو بن محمد، ثنا عمار بن محمد أبو اليقظان، وكان أوثق من سيف بن أخت سفيان الثوري" التاريخ الصغير: 2/247، قال في الخلاصة وحاشيتها:"وثقه علي بن حجر، وابن معين، وأبو معمر القطيعي، وابن سعد": 279.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال أبو زرعة: "ليس بقوي، وهو أحسن حالاً من عمار بن سيف"، الجرح والتعديل: 6/393، وفيه قول أبي حاتم السابق، وقال الذهَبِيّ:"وجاء عن أبي حاتم أيضاً أنه لا يحتج به"، الميزان: 3/168، ولم أجده في كتاب ابن أبي حاتم وفيه قول ابن حبان السابق أيضاً.

وفي بعض نسخ الميزان: 3/168: "وقال البخاري: عمار بن محمد مجهول، حديثه منكر

".

قلت: ولم أر ذلك في التاريخ الكبير والصغير، والضعفاء، بل في التايخ الصغير والكبير ما ذكرت في التوثيق آنفاً، ولو كان هو كذلك عند البخاري لذكره في الضعفاء، والله أعلم.

وقال الجوزجاني: "عمار وسيف ابنا أخت الثوري ليسا بالقويين في الحديث، ولا قريباً"، ص 87، رقم 121-122؛ فعلق على هذا الإمام الذهَبِيّ فقال: "قلت: لم ينصف أبو إسحاق

" إلى آخر ما نقلت في الحاشية التالية.

جـ- الحاصل:

أنه في درجة الاحتجاج به.

ص: 394

صدوق نبيل"1". وقال ابن حبان: يستحق الترك"2".

259-

"م عه" عمارة"3" بن غزية"4":

1 في بعض نسخ المغني: "ثقة"، وفي الكاشف:"ثقة، وقال أبو زرعة: ليس بقوي"، وفي الميزان: 3/168: "أحد الأولياء، يكنى أبا اليقظان، ثقة"، وقال: "وقال الجوزجاني: عمار وسيف ابنا أخت الثوري ليسا بالقويين، قلت: لم ينصف أبو إسحاق، فإن سيفاً ليس بثقة، وعمار فصدوق وثقه ابن سعد

"، الميزان: 3/168.

2 في "أ" وقال ابن حبان: لين يستحق الترك، وفي "ي" مثلها إلا أن لفظة "ابن حبان" سقطت، وباقي النسخ كالمثبت، وفي المجروحين لابن حبان: 2/185: "كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه، حتى استحق الترك من أجله".

3 في "م" و"أ": "عمار" وهو خطأ.

4 خت م عه عمارة بن غزية بن الحارث الأنصاري، المازني، المدني، مات سنة 140هـ.

"علق له البخاري قليلاً" هدي الساري: 458.

وقال المزي: "استشهد به البخاري في الصحيح وروى له في الأدب وروى له الباقون"، تهذيب الكمال: 21/258.

روى عن: أبيه: وعباس بن سهل بن سعد، وأبي الزبير، وسميّ مولى أبي بكر، وشرحبيل بن سعد

روى عنه: سليمان بن بلال، وعمرو بن الحارث، ووهيب بن خالد، ويحيى بن أيوب المصري

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقوه، ولم أر أحداً ضعفه إلا ابن حزم

=

ص: 395

ثقة مشهور، ضعفه أبو محمد ابن حزم"1".

260-

"2" عمر بن إبراهيم العبدي"3":

= ب- الحاصل:

الحاصل أنه ثقة، وقال ابن حجر:"وروايته عن أنس مرسلة" التقريب.

1 في المحلى 5/213، قال الذهبي في الميزان: 3/178: "صدوق مشهور

" وقال: "وقد استشهد به البخاري، وما علمت أحداً ضعفه سوى ابن حزم

" واستنكر الذهَبِيّ على العقيلي إيراده له في الضعفاء، وقال في المغني: "تابعي مشهور صادق، ضعفه ابن حزم فقط"، ولم يحكم فيه في الكاشف.

2 الرمز في النسخ غير واضح بسبب التصوير.

3 قد ت س ق عمر بن إبراهيم أبو حفص العبدي، البصري.

روى له أبو داود في القدر، والترمذي، والنسائي ابن ماجه، تهذيب الكمال: 21/269.

روى عن: قتادة، ومطر الوراق.

روى عنه: ابنه الخليل، وعباد بن العوام، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وشاذ بن فياض

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

قال حرب بن إسماعيل: "قلت لأحمد بن حنبل: عمر بن إبراهيم تعرفه؟ قال: نعم ثقة، لا أعلم إلا خيراً"، الجرح والتعديل: 6/98.

وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: "صالح"، الجرح والتعديل، وقال عثمان بن سعيد:"قلت ليحيى بن معين: فعمر بن إبراهيم في قتادة؟ قال: "ثقة" الجرح والتعديل: 6/98، وقال عبد الصمد: "ثنا عمر بن إبراهيم وكان ثقة وفوق =

ص: 396

عن قتادة. صالح"1"، وثقه يحيى"2"، وقال أبو حاتم:

= الثقة"، التهذيب: 7/426، وأخرج الحاكم له حديثاً في المستدرك: 2/190 في شكر المرأة لزوجها ثم قال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" فأقره الذهَبِيّ فقال: "صحيح".

ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول أبي حاتم السابق.

وقال أحمد: "يروي عن قتادة أحاديث مناكير يخالف".

وقال ابن عدي: "يروي عن قتادة أشياء لا يوافق عليها وحديثه خاصة عن قتادة مضطرب"، التهذيب: 7/426.

وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "لين يترك"، التهذيب.

وقال أبو بكر البزار: "ليس بالحافظ" التهذيب.

وقال ابن حبان: "كان ممن ينفرد عن قتادة بما لا يشبه حديثه، فلا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد فأما فيما وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأساً"، المجروحين: 2/89.

جـ- الحاصل:

الحاصل أن حديثه عن قتادة فيه مناكير، والظاهر أنه ضُعِّف بسبب ذلك فيحتج به في غير قتادة، والله أعلم.

1 في المغني قال: "وثقه يحيى، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وفي الكاشف "وثق"، وفي الميزان: 3/179: "فعمر بن إبراهيم العبدي صدوق حسن الحديث له غلط يسير".

2 هو ابن معين في تاريخه برواية الدارمي عنه ص 50 رقم 41، وانظر التهذيب: 7/426.

ص: 397

"لا يحتج به""1".

261-

"م د" عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر"2" العمري"3":

1 قال: "يكتب حديثه، ولا يحتج به"، الجرح والتعديل: 6/98.

2 في "ي": "ابن عمير" وهو خطأ من الناسخ.

3 خت م د ت ق عمر بن حمزة العمري.

قد احتج به مسلم، وأخرج له البخاري استشهاداً في الصحيح، وروى له في الأدب، انظر تهذيب المزي: 21/311، وقال الحاكم:"قد رويا له جميعاً، والبخاري في الأصول ومسلم في الشواهد"، المدخل: ق 59.

قلت: قد عكس الأمر، رحمه الله، لأن الذي احتج به في الأصول إنما هو مسلم، ولم أر لأحد قولاً يذكر فيه أن البخاري احتج به في الأصول بل الرمز في الكتب لمن خرجه كما أثبت هنا، والنص على أن مسلماً احتج به، وقد ذكره الحاكم نفسه فيمن أخرج له مسلم وحده في صحيحه دون البخاري، في كتاب المدخل: ق32.

روى عن: عمه سالم بن عبد الله، وحصين بن مصعب.

روى عنه: أبو أسامة، ومروان الفزاري.

أ - أقوال الأئمة فيه:

قال ابن عدي: "هو ممن يكتب حديثه"، التهذيب: 7/437، وأخرجه الحاكم في المستدرك، وقال: أحاديثه كلها مستقيمة"، التهذيب، وذكره الحاكم في المدخل: ق59، وقال: "أحاديثه كلها مستقيمة"، قال ابن معين: "عمر بن حمزة أضعف من عمر بن محمد بن زيد"، الجرح والتعديل: 6/104، وقال أحمد: "أحاديثه مناكير"، الجرح والتعديل، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، الضعفاء، له: 84، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "كان ممن يخطئ"، الثقات: 7/168.=

ص: 398

صدوق"1" يغرب"2"، ضعفه ابن معين"3".

262-

"خ" عمر بن ذر الهمداني"4":

= ب- الحاصل:

عندي أنه يخطئ، ولكن احتج به مسلم، وعدله الحاكم، وألفاظ الجرح التي قيلت فيه ليست بمسقطة، وإنما تنفي أنه قوي فهو حسن الحديث فيما لم يخالف فيه الثقات، والله أعلم.

1 قال في المغني: "ضعفه ابن معين والنسائي، وقال أحمد: أحاديثه مناكير وقد خرج له مسلم، وقال الحاكم: "أحاديثه مستقيمة"، وقال في الكاشف والميزان، مثله، ما عدا قول الحاكم فلم يذكره.

2 في "ي": "يعرف".

3 تاريخ ابن معين برواية الدارمي ص 142 رقم 478.

4 خ د ت س فق عمر بن ذر بن زرارة الهمداني، المرهبي، أبو ذر، الكوفي، توفي سنة 156هـ، وقيل غير ذلك.

روى له ابن ماجه في التفسير والباقون سوى مسلم، تهذيب الكمال: 21/339.

روى عن: أبيه، وسعيد بن جبير، وأبي وائل.

روى عنه: أبان بن تغلب، وهو أكبر منه، وأبو حنيفة وهو من أقرانه، وابن عيينة..

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقوه، ولم يرموه بغير الإرجاء، وقال البرديجي وحده:"روى عن مجاهد أحاديث مناكير"، التهذيب: 7/445، وبعض الأئمة قال: كان رأساً في الإرجاء، وبعضهم قال: كان لين القول فيه أي في الإرجاء، والله أعلم.=

ص: 399

مرجئ صدوق"1".

263-

"عه" عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن الزهري"2":

= ب- الحاصل:

أنه ثقة، مرجئ، فيحتج به في غير ما يؤيد بدعته.

1 في المغني: "ثقة، لكنه رأس في الإرجاء"، وفي الكاشف:"ثقة، بليغ واعظ صالح، لكنه مرجئ"، وذكره في الثقات، وقال:"ثقة ما علمت غير الإرجاء"، وفي الميزان: 3/193: "صدوق ثقة لكنه رأس في الإرجاء".

2 خت عه عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، المدني، توفي سنة 132هـ، واسم أبيه عبد الله.

علق له البخاري قصة جريج والراعي، انظر الميزان: 3/202، ولم يذكره ابن حجر فيمن علق له البخاري.

وقال المزي: "استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في الأدب، وروى له الباقون سوى مسلم"، تهذيب الكمال: 21/378.

روى عن: أبيه، وإسحاق بن يحيى بن طلحة.

روى عنه: سعد بن إبراهيم، ومسعر، وهشيم، وموسى بن يعقوب، وأبو عوانة.

أ - أقوال الأئمة فيه:

فيه قول النسائي وقول ابن معين، وتركه شعبة، وقال أبو حاتم:"هو عندي صالح صدوق في الأصل ليس بذاك القوي، يكتب حديثه ولا يحتج به، يخالف في بعض الشيء"، الجرح والتعديل: 6/118، وقال ابن معين في رواية:"ليس به بأس"، التهذيب: 7/456، وقال ابن المديني:"تركه شعبة وليس بذاك"، التهذيب، وقال =

ص: 400

ليس بالقوي، قاله النسائي"1"، وضعفه ابن معين"2".

264-

"م س" عمر بن عامر"3""4":

= العجلي: "لا بأس به" التهذيب، وقال ابن خزيمة:"لا يحتج به"، التهذيب، وقال أحمد:"هو صالح ثقة إن شاء الله"، التهذيب، وقال البخاري:"صدوق إلا أنه يخالف في بعض حديثه"، التهذيب: 7/457، ولم أجده في تاريخه، وقال ابن عدي:"حسن الحديث لا بأس به"، وفيه أقوال غير هذه، انظرها في التهذيب.

ب- الحاصل:

أنه عندي كما قال أبو حاتم، فهو صدوق يخطئ ليس بقوي في حفظه؛ فلا يحتج بما يخالف فيه غيره من حديثه، والله أعلم.

1 الضعفاء، له:83.

2 الجرح والتعديل: 6/118، والميزان: 3/201، وقال الذهَبِيّ في المغني:"ضعفه ابن معين، وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي"، وفي الكاشف:"قال أبو حاتم: صدوق لا يحتج به، ووثقه غيره، وفي الميزان: "وقد صحح له الترمذي حديث لعن زوارات القبور، فناقشه عبد الحق، وقال: عمر ضعيف عندهم، فأسرف عبد الحق"، وأورد له حديثاً فقال: "صححه الترمذي، وقال:"ولعمر عن أبيه مناكير".

3 لم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني، والكاشف، وقال في الميزان:"بصري صدوق".

4 م س عمر بن عامر السُّلَمِيّ أبو حفص البصري القاضي، مات سنة 135هـ وقيل: 139هـ.

روى له مسلم والنسائي، تهذيب الكمال 21/406.=

ص: 401

_________

= روى عن: قتادة، وعمرو بن دينار، وأيوب السختياني

روى عنه: سعيد بن أبي عروبة، وسالم بن نوح، ومعتمر بن سليمان..

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، انظر الميزان 3/209، وتهذيب المزي 21/405، ولم يصح عنه تضعيفه كما نقلت في الحاشية، وقال أحمد:"ثقة في الحديث إلا أنه كان مرجئاً"، التهذيب: 7/467، وقال أبو زرعة:"ثقة"، الجرح والتعديل: 6/127، وقال العجلي:"ثقة"، التهذيب، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال عمر بن علي: "عمر

ابن عامر ويحيى بن محمد بن قيس ليسا بمتروكي الحديث"، التهذيب، وقال ابن المديني: "شيخ صالح"، تهذيب الكمال، والتهذيب.

ب- الذين تكلموا فيه:

كان يحيى القطان لا يرضاه؛ لأنه روى أحاديث أنكرها، انظر الجرح والتعديل: 6/127.

وقال النسائي: "ضعيف"، الميزان 3/209.

وقال أبو داود: "ضعيف"، التهذيب: 7/467.

وقال الساجي: "هو من الشيوخ صدوق ليس بالقوي، فيه ضعف"، التهذيب.

وقال أحمد: "كان عبد الصمد بن عبد الوارث يروي عنه عن قتادة مناكير"، التهذيب.

جـ الحاصل:

الحاصل أن من الجرح المفسر فيه ما قاله أحمد من أنه كان مرجئاً، وأنه روى مناكير، وأن القطان كان لا يرضاه بسبب أحاديث استنكرها عليه، لكن قد وثقه =

ص: 402

بصري في زمن أيوب السختياني"1"، جاء عن ابن معين توثيقه وتضعيفه"2".

265-

"ع" عمر بن علي المقدمي"3":

= أئمة فهو ثقة مرجئ روى مناكير، والله أعلم.

1 في "م": "السجستاني"، وهو خطأ.

2 قال عبد الله بن أحمد الدورقي عن ابن معين: "عمر بن عامر: بجلي كوفي ضعيف، تركه حفص بن غياث"، تهذيب الكمال 21/406.

قلت: قال ابن حجر عن هذا القول: "ينبغي أن يحرر

فإنني أظن أنه في رجل آخر غير صاحب الترجمة، يدل عليه كونه نسبه بجلياً كوفياً، وصاحب الترجمة سلمي بصري"، التهذيب 7/467.

الذي ظهر لي أن كلام يحيى هذا في عمرو بن عامر وليس عمر وجاء هذا الوهم نظراً لتقارب الاسمين، وكلام يحيى ورد عنه مسنداً في الكامل: 5/27 في ترجمة عمر بن عامر وهو من الوهم أيضاً فيما يبدو لي، وقد فرق ابن معين نفسه بين عمرو وبين عمر، أن عمرو كوفي وعمر بصري، في تاريخه برواية الدوري: 4/281 رقم 4388. والله أعلم.

3 ع عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي، أبو جعفر، البصري، مات سنة 190هـ.

روى له الجماعة.

روى عن: أبي حازم المدني، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري.

روى عنه: ابنه محمد، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وعفان بن مسلم.=

ص: 403

ثقة"1"، لكنه مدلس"2" عن الثقات والضعفاء، قاله أحمد"3".

266-

"خ م" عمر بن محمد"4" بن زيد بن عبد الله بن عمر "5":

= أ - أقول الأئمة فيه:

وثقه أحمد بن حنبل، وابن سعد وغيرهما، ولم يُعَبْ عليه إلا تدليسه فإنه كان يدلس شديداً كان يقول: حدثنا أو سمعت، ثم يسكت فيقول: فلان. أما ثقته فهو ثقة إذا بين السماع، قال أبو حاتم:"محله الصدق، ولولا تدليسه لحكمنا له إذا جاء بزيادة غير أنا نخاف بأن يكون أخذه عن غير ثقة" الجرح والتعديل 6/125.

ب- الحاصل:

الحاصل أنه ثقة مدلس، فلا يقبل منه إلا ما تبين فيه سماعه من غير تدليس.

1 قال في الكاشف: "رجل صالح موثق يدلس

"، وفي المغني: "ثقة، ولكنه مدلس، وقال أبو حاتم:"لا يحتج به".

قلت: بل الذي نقل عنه في الجرح والتعديل وعلل الحديث: 1/166 رقم 474 غير هذا، وقد ذكرته في الأقوال، وقال الذهَبِيّ في الميزان:"ثقة شهير، لكنه رجل مدلس"، وذكره في الثقات، وقال:"ثقة في الكتب لكنه مدلس".

2 في "ي": "يدلس".

3 انظر: الجرح والتعديل 6/125.

4 قال في المغني: "ثقة لينه يحيى بن معين"، وفي الكاشف: "ثقة جليل مرابط

"، وفي الميزان 3/220: "

وأحد الثقات

"، ورمز للعمل على توثيقه.

5 خ م د س ق عمر بن محمد بن زيد العمري صح المدني، مات سنة 145هـ، وقيل 150هـ، وكان مرابطاً في عسقلان رحمه الله.=

ص: 404

صدوق، نزل عسقلان، ليّنه ابن معين"1".

267-

"عه" عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص"2":

= روى له الجماعة سوى الترمذي، تهذيب الكمال: 21/502.

روى عن: جده، وسالم، ونافع، وحفص بن عاصم، وعن غيرهم من أسرته وغيرها.

روى عنه: شعبة، والسفيانان، ومالك، وابن المبارك.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقوه ولم أر فيه جرحاً، إلا ما ذكر الذهَبِيّ هنا عن ابن معين، وقد حكاه في الميزان بصيغة التمريض فقال:"وقيل: لينه يحيى بن معين" 3/220، بل قال فيه ابن معين:"كان صالح الحديث"، كما في تاريخه برواية الدوري: 3/241 رقم1129.

ب- الحاصل:

الحاصل أنه ثقة نبيل، رحمه الله ورضي عنه، وكان الأولى أن يقول الإمام الذهَبِيّ فيه هنا:"ثقة" بدل قوله "صدوق".

1 الميزان 3/220.

2 ز عه عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، أبو إبراهيم، وقيل في كنيته غير ذلك، توفي سنة 118هـ بالطائف.

روى له البخاري في القراءة خلف الإمام، وغيره، والباقون سوى مسلم، تهذيب الكمال 22/75.

روى عن: أبيه، وطاوس، وسليمان بن يسار، وسعيد بن المسيب، والربيع بنت معوذ الصحابية.=

ص: 405

صدوق في نفسه، لا يظهر لي تضعيفه"1" بحال، وحديثه قوي لكن لم

= روى عنه: مكحول، والزهري، وأيوب وقتادة، وزهير بن محمد التميمي، والأوزاعي

أ - أقوال الأئمة فيه:

اختلفوا فيه، فبعضهم وثقه، وبعضهم ضعفه، وبعضهم احتج به في رواية دون رواية، والبخاري لا يرى تضعيفه، ومع ذلك لم يرو عنه، فصنيعه هذا يتفق مع ما قال الذهَبِيّ هنا في ترجمته، لأن ظاهر مسلك البخاري أنه ترك الاحتجاج به في الصحيح لا لضعفه عنده، بل تركه احتياطاً، لما قيل فيه، أو لأن حديثه وإن كان عنده صحيحاً إلا أنه لا يرتقي إلى شرطه، والله أعلم، قال البخاري:"رأيت أحمد وعلياً وإسحاق والحميدي يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، فَمَن الناس بعدهم! "، الميزان 3/264، وفي التاريخ الكبير 6/342 مع اختلاف قليل عما في الميزان.

وقد ذكره البخاري في الضعفاء الصغير: 84، وقال:"حدثنا محمد، ثنا أحمد، قال سمعت معتمراً، قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب، لا يعاب عليهما بشيء، إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئاً إلا حدثا به".

ولكثرة الأقوال فيه وضرورة الاطلاع عليها كلها عند الحكم فيه رأيت الإعراض عن ذكر بعضها، لأنه لا يكفي إلا الاطلاع على جميعها. انظر ترجمته في الميزان: 3/263-268، والتاريخ الكبير 6/342، والتهذيب 8/48-255، وتهذيب الكمال 22/64-75، والخلاصة:290.

ب- الحاصل:

تحصل لدى بعد الاطلاع على الأقوال فيه أن الإنصاف في أمره هو ما قاله الإمام الذهَبِيّ في هذه الرسالة، وما نقلته عنه، والله أعلم.

1 في "ي": "في تضعيفه"، وهو خطأ.

ص: 406

يخرجا له في الصحيحين "فأجادا""1".

268-

"ع" عمرو بن أبي سلمة التنيسي"2":

1 من "م" وحدها، قال الذهَبِيّ في المغني: "مختلف فيه، وحديثه حسن، وفوق الحسن

"، ولم يحكم فيه في الكاشف، وقال في الميزان 3/268: "قد أجبنا عن روايته عن أبيه عن جده بأنها ليست بمرسلة ولا منقطعة، أما كونها وجادة أو بعضها سماع وبعضها وجادة، فهذا محل نظر، ولسنا نقول: إن حديثه من أعلى أقسام الصحيح، بل هو من قبيل الحسن".

2 ع عمرو بن أبي سلمة التنيسي، أبو حفص، الدمشقي، مات سنة 214هـ، روى له الجماعة، تهذيب الكمال 22/54.

روى عن: حفص بن ميسرة، وزهير بن محمد التميمي، وصدقة بن عبد الله السمين، والأوزاعي.

روى عنه: ابنه سعيد، والشافعي، فكان تارة يصرح باسمه وتارة يقول:"أخبرنا الثقة عن الأوزاعي"، تهذيب الكمال 22/53، وروى عنه أيضاً: دحيم، وأحمد بن صالح المصري، وغيرهم.

أ - أقوال الأئمة فيه:

لخص الأقوال فيه ابن حجر في هدي الساري 430، فقال:"وثقه ابن سعد، ويونس، وأثنى عليه أحمد وقال: إلا أنه روى عن زهير بن محمد أحاديث بواطيل، وضعفه يحيى بن معين والساجي، وقال العقيلي: في حديثه وهم، قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به"، انظر أيضاً تهذيب الكمال 22/54، والجرح والتعديل: 6/235-236.=

ص: 407

ثقة"1"، قال أبو حاتم الرازي"2":"لا يحتج به""3".

269-

"خ" عمرو بن مرزوق البصري"4":

= ب- الحاصل:

الحاصل أن فيه من الجرح المفسر ما ذكر أحمد، والعقيلي، فالظاهر أنه يهم، وليس بكثير الوهم، فهو في رتبة الاحتجاج به، وقد احتج به الجماعة ومعلوم مذهب أئمة الحديث فيمن يغلط، مثل هذا.

1 قال في المغني: "ثقة، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وقال الساجي: "ضعيف"، وفي الكاشف: "وثقه جماعة، وقال أبو حاتم:"لا يحتج به"، وقال في الميزان:"صدوق مشهور، أثنى عليه غير واحد".

2 في "ي": "الداري"، وهو خطأ.

3 الجرح والتعديل 6/236.

4 خ د عمرو بن مرزوق الباهلي أبو عثمان البصري، مات سنة 224هـ، وقيل غير ذلك، روى له البخاري مقروناً

قال الحاكم: "قد حدث عنه البخاري في أول الديات، وفي مناقب عائشة"، المدخل: ق65.

روى عن: حرب بن شداد والحمادين، وزائدة بن قدامة، وشعبة بن الحجاج..

روى عنه: البخاري مقروناً بغيره، وأبو داود، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، وأبو زرعة.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه أحمد وابن معين، وأبو حاتم وغيرهم، انظر تهذيب الكمال 22/226، وقال =

ص: 408

صدوق"1"، قال الدَّارَقُطْنِيّ:"كثير الوهم""2" ووثقه

= أحمد: "ثقة مأمون فتشنا عما قيل فيه فلم نجد له أصلاً"، تهذيب الكمال.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال ابن عمار والعجلي: "ليس بشيء"، هدي الساري:431.

وقال القواريري: "كان يحيى بن سعيد القطان لا يرضى عمرو بن مرزوق في الحديث"، الجرح والتعديل: 6/264، وقال الحاكم أبو عبد الله:"وقد رمي بسوء الحفط"، المدخل: ق65، وتركه ابن المديني.

جـ- الحاصل:

الحاصل أن ابن المديني، والقطان، كانوا في عصر عمرو بن مرزوق، ولم يفسروا جرحهم، فلا نقبل جرحهم فيه، وإن كنا لانتهمهم، ولكن هذا حسب ما قرره أئمة الحديث في هذا الأمر، ولا سيما وقد تقدم عن الإمام أحمد ما ينفي وجود جارح فيه، وقال سليمان بن حرب فيه أيضاً:"جاء بما ليس عندهم فحسدوه" تهذيب الكمال: 22/227، والميزان 3/287-288.

لكن الظاهر أنه يخطئ بسبب حفظه؛ ولذلك قال الحاكم فيه ما سبق نقله عنه، وأما قول الدَّارَقُطْنِيّ فغير مسلم على إطلاقه، لأنه لو كان كما قال بأنه كثير الخطأ لما وثقه أحمد وغيره من الأئمة الذين هم أقرب له من الدَّارَقُطْنِيّ فإنهم عاصروه، والدَّارَقُطْنِيّ جاء بعدهم، والله أعلم.

1 قال في المغني: "ثقة مشهور

" وفي الكاشف: "ثقة فيه بعض الشيء"، ولم يحكم فيه في الميزان.

2 في سؤالات الحاكم للدارقطني ص252 رقم 423، ولفظه: صدوق كثير الوهم.

ص: 409

أبو حاتم"1".

270-

" ""2" عمرو بن"3" مسلم الجندي، صاحب طاوس"4":

1 في الجرح والتعديل: 6/264.

2 لم يظهر الرمز في النسخ المصورة.

3 في "ز": "بن أبي مسلم" وهو خطأ.

4 عخ م د ت س عمرو بن مسلم الجندي، اليماني.

أخرج مسلم عنه عن طاوس حديث "كل شيء بقدر حتى العجز والكيس

" راجعه في صحيح مسلم 4/2045، ط. محمد فؤاد عبد الباقي، وروى شاهداً لهذا الحديث عن غير عمرو بن مسلم في قوله تعالى:{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} راجعه في صحيح مسلم 4/2045 ط. محمد فؤاد عبد الباقي، وله ذكر في سند أثر معلق في الذبائح في الصحيح، التهذيب 8/105، أي صحيح البخاري.

روى عن: طاوس بن كيسان وعكرمة مولى بن عباس.

روى عنه: ابنه عبد الله، وابن جريج، ومعمر وسفيان بن عيينه

أ - أقوال الأئمة فيه:

قال ابن الجنيد عن ابن معين: "لا بأس به"، وقال الدوري عن ابن معين:"ليس بالقوي"، التهذيب 8/105، وقال أحمد:"ضعيف" الميزان: 3/289، وقال الساجي:"صدوق يهم" التهذيب، وقال ابن عدي:"وليس له حديث منكر جداً"، الكامل 5/119، وقال النسائي:"ليس بالقوي" التهذيب، وضعفه القطان وغيره.

ب- الحاصل:

الحاصل أنهم ضعفوه، ولم يفسروا ذلك إلا ما قال الساجي من أنه يهم، ولم أر فيه تعديلاً يعارض الجرح بحيث يرفعه إلى مرتبة الاحتجاج به، إلا ما جاء عن ابن =

ص: 410

صدوق"1"، ضعفه أحمد"2".

271-

"خ م عه" عمرو بن أبي عمرو ميسرة، مولى المطلب"3":

= معين أنه قال: "لا بأس به" فهو عندي لا يحتج به إذا تفرد بحديث، والله أعلم.

1 قال في الكاشف: "

لينه أحمد وغيره ولم يترك، وقواه ابن معين"، وفي الميزان: "صالح الحديث".

2 في "ز": "وضعفه

" وكلام أحمد في العلل ومعرفة الرجال: 1/385 رقم 754.

3 ع عمرو بن أبي عمرو، ميسرة، المدني، أبو عثمان، مات في خلافة أبي جعفر، "روى له الجماعة"، تهذيب الكمال 22/170.

قال الحاكم أبو عبد الله: "قد أخرج عنه البخاري ومسلم جميعاً في الأصول والشواهد"، المدخل: ق 60.

روى عن: أنس بن مالك، ومولاه المطلب، وسعيد بن أبي سعيد المقبري.

روى عنه: إبراهيم بن سويد بن حيان، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، ومالك بن أنس

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

قال أحمد: "ليس به بأس، روى عنه مالك"، الجرح والتعديل: 6/253، وقال أبو زرعة:"ثقة"، الجرح والتعديل: وقال أبو حاتم: "لا بأس به روى عنه مالك"، الجرح والتعديل، وقال أبو أحمد ابن عدي:"لا بأس به، لأن مالكاً قد روى عنه، ولا يروي مالك إلا عن صدوق ثقة"، تهذيب الكمال 22/170.

وروى أحمد بن أبي مريم، عن ابن معين، قال: عمرو بن أبي عمرو ثقة ينكر عليه حديث عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اقتلوا الفاعل والمفعول"، الميزان 3/282.=

ص: 411

وثق"1"، وقال أحمد:"ما به بأس""2"، "وقال النسائي:"ليس بالقوي""3"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"ليس به بأس""4"، وقال أبو داود:

= ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول النسائي وأبي داود، وتضعيف ابن معين أيضاً، انظر الجرح والتعديل 6/253، وهدي الساري 431، والتهذيب 8/83.

الحاصل:

الحاصل أنه ضُعِّف ووثق وأنكرت عليه أحاديث، وبالنظر إلى كل ذلك تبين لي أنه إنما ضعف في روايته عن عكرمة، أو بسبب ذلك، وأن الأحاديث التي أنكرت عليه هي من روايته عن عكرمة.

فهو في مرتبة الاحتجاج به في غير روايته عن عكرمة، والله أعلم، وقد أورده ابن حجر فيمن تُكُلِّمَ فيه بأمر مردود من رجال البخاري فقال:"ضعفوا روايته عن عكرمة"، هدي الساري 464، والبخاري لم يخرج له من روايته عن عكرمة شيئاً كما قال ابن حجر.

1 قال في الكاشف: "صدوق"، وفي الميزان: "صدوق، حديثه مخرج في الصحيحين في الأصول

" وقال: "حديثه صالح حسن منحط عن الدرجة العليا من الصحيح"، وقال رداً على ابن القطان: "ما هو بمستضعفٍ ولا بضعيف، نعم ولا هو في الثقة كالزهري وذويه".

2 في العلل ومعرفة الرجال: 2/52 رقم 1525 و2/486 رقم 3203.

3 تهذيب الكمال: 22/170.

4 ليس هذا هو نص عبارة الدارقطني، وإنما هو استنتاج الإمام الذهبي منها، =

ص: 412

"ليس بذاك""1"، ولينه يحيى"2"، وقال الحاكم:"خرجا له في الأصول""3"""4".

272-

"ع" عمرو بن عاصم الكلابي"5":

= وانظر: سؤالات الحاكم ص 287 رقم 523.

1 تهذيب الكمال: 22/170.

2 في تاريخه برواية الدوري: 3/225 رقم 1051، فقال:"ليس بحجة".

3 المدخل: ق 60.

4 ما بين القوسين سقط من "ي" و"أ".

5 ع عمرو بن عاصم بن عبيد الله الكلابي، أبو عثمان البصري، مات سنة 213هـ، روى له الجماعة.

روى عن: جده عبيد الله بن الوازع، وعمر بن أبي زائدة، وشعبة..

روى عنه: أبو خيثمة، وأبو داود السجزي، وإبراهيم بن المستمر، ويعقوب بن سفيان..

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، الميزان 3/269، وقال النسائي:"ليس به بأس"، تهذيب الكمال 22/89.

ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول بندار، وقال أبو داود:"لا أنشط لحديثه" الميزان 3/270، قال الذهَبِيّ بعد حكاية قول بندار:"قلت: وكذا قال فيك يا بندار أبو داود، قال: لولا سلامة في بندار لتركت حديثه"، الميزان 3/270.

الحاصل:

الحاصل أنه ثقة حافظ احتج به الجماعة.

ص: 413

ثقة معروف"1" قال بندار: "لولا فَرَقِي من أهله"2" لتركت حديثه""3".

273-

" ""4" عمير"5" بن إسحاق"6" شيخ ابن عون"7":

1 قال في الكاشف: "الحافظ" وقال في المغني: "صدوق مشهور"، وفي الميزان:"صدوق مشهور من علماء التابعين"، وفي عده من التابعين تجوز كما في حاشية الميزان، وفي التذكرة:"الحافظ الثبت"، وعده في الثقات، وقال: "ثقة مشهور محتج به في الكتب الستة

".

2 في "ز": "

من آله"، وعلق في الحاشية: "لعله: من الله"، وفي "ي" ليست واضحة، وفي الميزان والمغني: "لولا شيء

"، وفي رسالة الثقات: "من الله"، وفي التهذيب وتهذيب الكمال: "لولا فرقي من آل عمرو بن عاصم" وهذه العبارة لا تستقيم مع صراحة المحدثين واتباعهم للحق دون حساب للعواقب، وكأَن العبارة في الأصل: "لولا فَرَقِي من الله"؛ يريد تليين حديثه، ثم تصحف على بعض الناسخين لفظ الجلالة فقرأه: "آله" ثم رواها بعضهم عن المصحَّف بالمعنى فقال: "لولا فَرَقِي من آل عمرو بن عاصم" والله أعلم.

3 انظر المصادر التي ذكرت آنفاً.

4 لم يظهر الرمز في "م" و"ز".

5 هذه الترجمة سقطت من "ي" و"أ".

6 في المغني: "وثق، وقال ابن معين

إلخ" وفي الكاشف: "لينه ابن معين وقواه غيره" وفي الميزان: "وثق، ما حدث عنه سوى ابن عون".

7 بخ س عمير بن إسحاق، القرشي، أبو محمد، روى له البخاري في الأدب، وروى له النسائي حديثاً واحداً ذكره المزي في تهذيبه، انظر 22/370.=

ص: 414

_________

= أما قول الإمام الذهَبِيّ هنا: "خرج له مسلم" فلم أجد في شيء من المصادر أن مسلماً أخرج له، بل نصت المصادر على أنه روى له البخاري في الأدب المفرد، وروى له النسائي، إلا أن الحاكم أورده في رجال مسلم فقال:"أخرجه مسلم" المدخل: ق60، ولم يذكره في سرد أسماء من روى له مسلم الذين عيب عليه إخراجهم، وقد بحثت في صحيح مسلم عن طريق الحاسوب ولم أعثر على اسمه، الأمر الذي يقوِّي كون هذا العزو وهماً من الحاكم تابعه عليه الذهبي، والله أعلم.

روى عن: المقداد بن الأسود، وعمرو بن العاص، وأبي هريرة، وغيرهم.

روى عنه: عبد الله بن عون، فقط.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

قال عثمان بن سعيد: "قلت: فعمير بن إسحاق كيف حديثه؟ فقال: ثقة"، تاريخ ابن معين برواية الدارمي، ص 162 رقم 576.

وقال النسائي: "ليس به بأس" الميزان 3/296، وذكره ابن حبان في الثقات: 5/452، وذكر الساجي أن مالكاً سئل عنه فقال: قد روى عنه رجل لا أقدر أن أقول فيه شيئاً" التهذيب 8/143.

ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول ابن معين في رواية عباس الدوري.

وقال النسائي: "لا نعلم أحداً روى عنه غير ابن عون" تسمية من لم يرو عنه غير رجل واحد، الضعفاء للنسائي: 119، وقال أبو حاتم:"ولا نعلم روى عنه غير ابن عون" الجرح والتعديل، وقال ابن عدي:"لا أعلم روى عنه غير ابن عون، وله من الحديث شيء يسير، ويكتب حديثه"، التهذيب.=

ص: 415

خرج له مسلم"1"، وفيه جهالة، قال ابن معين:"لا يساوي شيئاً""2".

= جـ- الحاصل:

الحاصل أن المجهول عند المحدثين، هو "كل من لم يشتهر بطلب العلم في نفسه ولا عرفه العلماء به، ومن لم يعرف حديثه إلا من جهة راوٍ واحد

"، الكفاية 149، للخطيب، وقد ذكر الخطيب عمير بن إسحاق هذا فيمن مثل به من المجهولين، انظر الكفاية: 150، فعمير بن إسحاق مجهول العين، لأنه لم يرو عنه غير راوٍ واحد، وحكم مجهول العين عند المحدثين أنه مردود الرواية على الصحيح لا يقبل إلا بأحد أمرين ذكرهما ابن حجر بقوله: "مجهول العين كالمبهم؛ فلا يقبل حديثه إلا أن يوثقه غير من ينفرد عنه على الأصح، وكذا من ينفرد عنه إذا كان متأهلاً لذلك"، نزهة النظر شرح نخبة الفكر ص50، وانظر مبحث مجهول العين في "منهج النقد في علوم الحديث": 81-82.

وعمير قد زكاه النسائي وابن معين في رواية، ولم يرد فيه جرح يعارضه -فيما أعلم- فيكتب حديثه للاختبار، لأن توثيق ابن معين له عارضه قوله الآخر، وإلا لقلت: يحتج بحديثه عملاً بالقاعدة التي ذكرت آنفاً - فأَعتبر فيه من التعديل قول النسائي، وهي عبارة لا ترفع من قيلت فيه إلى مرتبة الاحتجاج بحديثه، والله أعلم.

1 لم يقل هذا إلا الذهَبِيّ هنا، والحاكم في المدخل: ق60.

2 تاريخ ابن معين برواية الدوري: 4/250 رقم 4209، وتقدم في رواية عثمان بن سعيد الدارمي أنه وثقه.

ص: 416

274-

"م س" عوف الأعرابي"1":

ثقة كبير"2"، قال بندار:"كان قدرياً رافضياً". وشيعي"3" أصح.

275-

"م س" عياض"4" بن عبد الله الفهري:

1 ع عوف بن أبي جميلة الأعرابي، أبو سهل البصري، توفي سنة 146هـ، وقيل غير ذلك، احتج به الجماعة.

روى عن: أبي رجاء العطاردي، وأبي عثمان النهدي، وخلاس الهجري..

روى عنه: شعبة، والثوري، وابن المبارك، والقطان، وهشيم، وعيسى بن يونس.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثق، ولم أر فيه جرحاً سوى رميه ببدعة القدر والتشيع، قال النسائي:"ثقة ثبت"، الميزان 3/305.

ب- الحاصل:

الحاصل أنه ثقة فيه بدعة القدر والتشيع، وقد احتج به الجماعة

2 في المغني: "ثقة مشهور، قال بندار: "قدري رافضي"، يعني يتشيع، وفي الكاشف اكتفى بقول النسائي فيه، وفي الميزان نقل الأقوال فيه، وذكره في رسالة الثقات، وقال: "ثقة مشهور، حديثه في الكتب، قال بندار: قدري شيعي".

3 في "م": "وشيعياً أصح" وفي "ي""وشيعي" وهو الصواب، لأن الكلمة ليست معطوفة على ما قبلها، وليست من قول بندار، بل من كلام الذهَبِيّ، وهذه اللفظة سقطت من "ز"، وفي "أ":"كان قدرياً رافضياً شيعياً"، وفي الميزان:"والله لقد كان عوف قدرياً رافضياً شيطاناً".

4 م د س ق عياض بن عبد الله الفهري، المدني، نزيل مصر صح.

روى عن: الزهري وأبي الزبير، ومخرمة بن سليمان.

روى عنه: صدقة السمين، وابن لهيعة، والليث، وابن وهب

=

ص: 417

صدوق"1"، قال أبو حاتم:"ليس بقوي""2".

= أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

ذكره ابن حبان في الثقات: 8/524: "وروى له مسلم وأبو داود، والنسائي وابن ماجه، وقال ابن شاهين في الثقات: "وقال أحمد بن صالح:

ثبت، له بالمدينة شأن، وفي حديثه شيء" تاريخ أسماء الثقات، ص 180 رقم 1097.

ب- الذين تكلموا فيه:

فيه قول أبي حاتم، وقال الساجي:"روى عنه ابن وهب أحاديث فيها نظر"، التهذيب، وفي التهذيب وحده:"وقال يحيى بن معين: ضعيف الحديث" 8/201، وفي التهذيب، أيضاً:"وقال البخاري: منكر الحديث"، 8/201، كما أن العقيلي رواه عن البخاري، انظر، الضعفاء للعقيلي، 3/350.

قلت: ما ذكرته من جرح البخاري له لم أره إلا عند العقيلي في الضعفاء عنه، وفي التهذيب لابن حجر، وقد فتشت عنه فلم أجده ذكره البخاري في تاريخه الكبير في ترجمة عياض هذا، ولم أجده في الضعفاء الصغير، ولا في التاريخ الكبير، فالله أعلم.

جـ- الحاصل:

الحاصل أن الرجل روى له مسلم ووثقه ابن حبان، والجرح الذي ذكر ابن حجر لم أتحقق ثبوته في هذا الراوي، وفي الرواة عن عياض بن عبد الله من لا يحتج به، كصدقة بن عبد الله السمين، وكابن لهيعة بعد احتراق كتبه، فلا أدري لعله إن كان في حديثه شيء إنما أُتي من قبل الرواة عنه، فلم يتبين لي فيه شيء.

1 في الكاشف: "وثق"، وقال أبو حاتم:"ليس بقوي"، ومثله في المغني، والميزان، ورمز للعمل على توثيقه.

2 الجرح والتعديل 6/409.

ص: 418

276-

"خ س" عيسى بن طهمان"1":

1 خ تم س عيسى بن طهمان الجشمي أبو بكر صح البصري ثم الكوفي مات قبل الستين ومائة.

روى له البخاري، والترمذي في الشمائل، والنسائي، تهذيب الكمال: 22/619، وليس له في البخاري سوى حديثين، هدي الساري:433.

روى عن: أنس بن مالك، وثابت البناني، والمسور مولى أبي برزة.

روى عنه: ابن المبارك، ووكيع، وأبو أحمد الزبيري ويحيى بن آدم

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

قال ابن حجر: "وثقه أحمد، وابن معين، والنسائي، وأبو حاتم، ويعقوب بن سفيان والدَّارَقُطْنِيّ وغيرهم"، هدي الساري: 433، وانظر التهذيب 8/216.

ب- الذين تكلموا فيه:

قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، ولعله أُتي من خالد بن عبد الرحمن..إلخ"، راجع التهذيب 8/216، قال ابن حجر: "وهو كما ظن العقيلي، وأما ابن حبان فأفحش القول فيه في كتاب الضعفاء.."، ".. ثم لم يسق له إلا حديثاً واحداً، والآفة فيه ممن دونه"، هدي الساري: 433، وراجع المجروحين لابن حبان 2/116، وقال ابن حجر أيضاً: "ضعفه ابن حبان بلا مستند والحمل على غيره"، هدي الساري:464.

جـ- الحاصل:

الحاصل أنه ثقة يحتج بما رواه عنه الثقات.

ص: 419