المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

عن محارب بن دِثار وغيره، صدوق معمّر"1". قال ابن سعد: - من تكلم فيه وهو موثق ت الرحيلي

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: عن محارب بن دِثار وغيره، صدوق معمّر"1". قال ابن سعد:

عن محارب بن دِثار وغيره، صدوق معمّر"1". قال ابن سعد:"تغير قبل موته واختلط""2". وقال غيره: "ثقة"، وقال الحاكم:"أخرج له"3" مسلم في الشواهد""4".

1 قال في الكاشف: "صدوق"، وفي المغني:"صدوق"، وفي بعض نسخه زيادة "شيخ" وفي الديوان:"صدوق" قال ابن عيينة يكذب"، ورمز في الميزان للعمل على توثيقه.

2 الطبقات: 7/313، ونصه:"ثم أصابه الفالج قبل أن يموت حتى ضعف وتغير لونه واختلط"، وقد تحرفت هذه العبارة في "م".

3 في "م": أخرجه

".

4 قال الحاكم في المدخل ق58: "روى مسلم له في الشواهد غير شيء"، وقال في تكذيب ابن عيينة له: "وقول ابن عيينة هذا تعجباً منه أن يكون في وقته ذلك من رأى عمرو بن حريث، لا قصداً منه بذلك جرح خليفة بنوعٍ من أنواع الجرح

".

ص: 193

‌حرف الدال

106-

"ع" داود بن الحصين"5":

5 ع داود بن الحصين صح الأموي -بضم الهمزة، نسبة إلى بني أمية- مولاهم أبو سليمان المدني، توفي سنة 135هـ وهو ابن ست وسبعين.

له حديث واحد عند البخاري في العرايا، وهو في صحيح مسلم أيضاً.

روى عن: عكرمة، وعبد الرحمن الأعرج، ونافع وآخرين.

روى عنه: مالك، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وابن إسحاق، وآخرون.

أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه ابن معين، وابن سعد، والعجلي، وقال ابن إسحاق:"حدثني داود بن الحصين وكان ثقة"، وقال ابن شاهين في الثقات: قال أحمد بن صالح: "هو أهل الثقة والصدق" التهذيب: 3/182، وقال النسائي:"ليس به بأس"، وقال ابن عدي:"صالح الحديث إذا روى عنه ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "كان يذهب مذهب الشراة أي: يقصد الخوارج وكل من ترك حديثه على الإطلاق وَهِمَ؛ لأنه لم يكن بداعية" التهذيب: 3/181-182.

وقال أبو داود: "أحاديثه عن شيوخه مستقيمة، وأحاديثه عن عكرمة مناكير" التهذيب: 3/181.

وفيه من الجرح الأقوال السابقة التي ذكرها الذهَبِيّ، وقال الساجي:"منكر الحديث متهم برأي الخوارج". هدي الساري: 399.

ب- حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه ثقة قدري إلا في عكرمة، لكثرة من ضعفه فيه ولم يذكر سبب ذلك، وتفرده بأشياء لا يضر بثقته.

وطعنه بالمذهب غير مؤثر.

ص: 193

ثقة مشهور، له غرائب تستنكر"1". قال ابن المديني: "ما روى عن

1 قال في الميزان: "محدث مشهور، انفرد بأشياء"، ورمز للعمل على توثيقه، وفي المغني: "صدوق يغرب، وثقه غير واحد

"، وذكر فيه أيضاً نحو ما ذكر هنا، وكذا في الكاشف، وفي الديوان: "ثقة قدريٌّ لينه أبو زرعة".

ص: 194

عكرمة فمنكر""1"، وقال أبو حاتم: "لولا أن مالكاً روى عنه لَتُرِك حديثه""2". وقال ابن عيينة: "كنا نتقى"3" حديثه""4". وقال أبو زرعة الرازي: "لين""5".

107-

"عه" داود بن عبد الله الأَوْدي"6""7":

1 الجرح والتعديل: 3/409.

2 الجرح والتعديل: 3/409، وقبل هذا قوله:"ليس بقوي".

3 في "م" و"ي": "نبقى".

4 الجرح والتعديل: 3/409.

5 الجرح والتعديل: 3/409.

6 كذا في "م" و"أ" وفي "ي": "الأزدي" وهو تصحيف، وفي "ز" على الصواب. قال الذهَبِيّ في الكاشف:"فيه لين، ووثقه أحمد، ولم يُتْرك" ولم يحكم فيه في الباقي.

7 عه داود بن عبد الله الأودي -بفتح الهمزة وإسكان الواو- الزعافري -بفتح الزاي والمهملة وكسر الفاء، بعدها راء، نسبة إلى الزعافر بطن من أود -أبو العلاء الكوفي- وهو غير عم عبد الله بن إدريس.

روى عن: الشعبي، وحميد بن عبد الرحمن الحميري.

روى عنه: زهير بن معاوية، وأبو حمزة السكري، وأبو عوانه، ووكيع وآخرون.

حاصل الأقوال فيه:

الحاصل أنه ثقة انظر التهذيب: 3/191، وما رأيت فيه طعناً، وما روي عن ابن معين أنه قال:"ليس بشيء" إنما قاله يريد به شخصاً آخر انظر الميزان: 2/10، والتهذيب: 3/191 فيبقى فيه توثيقه المروي عنه فيه.

ص: 195

عن الشعبي، وثقه أحمد"1"، ولينه غيره.

108-

"2""خ م" داود بن عبد الرحمن العطار"3":

1 العلل ومعرفة الرجال، 2/208.

2 هذه الترجمة تأخرت عن التي بعدها في "ز".

3 ع داود بن عبد الرحمن المكي العطار صح، أبو سليمان.

توفي سنة 175 أو 174هـ.

روى له الجماعة.

روى عن: القاسم بن أبي بزة، وعمرو بن دينار، وهشام بن عروة، وابن جريج، ومعمر وآخرين.

روى عنه: ابن المبارك، وابن وهب، والشافعي، ويحيى بن يحيى، وآخرون.

أقوال الأئمة فيه:

أ - الذين وثقوه:

وثقه ابن معين، وأبو داود، والعجلي، والبزار، وغيرهم.

وقال أبو حاتم: "لا بأس به، صالح" الجرح والتعديل: 3/417.

ب- الذين تكلموا فيه:

نقل الحاكم عن ابن معين أنه ضعفه، وقال الأزدي:"يتكلمون فيه".

جـ- حاصل الأقوال فيه:

أما ما نقل عن ابن معين من تضعيفه فقد قال فيه ابن حجر: "لم يثبت أن ابن معين تكلم فيه" التقريب: 1/233

وأما قول الأزدي: "يتكلمون فيه" فلم نجد أحداً تكلم فيه غيره، وهو غير معتبر في هذا الشأن، لأنه ضعيف" وانظر هدي الساري: 399، وانظر الميزان: 1/5.

وأما توثيق الأئمة له فمعتبر، والحمد لله.

ص: 196

ثقة"1". ضعفه ابن معين"2". قال الحاكم: "والشيخان لم يخرجا عنه إلا بعد أن تيقَّنا أنه حجة""3"، احتجَّا به في موضعين"4".

109-

"م" داود بن عمرو الضبي"5":

1 وثقه في المغني والكاشف. ورمز للعمل على توثيقه في الميزان.

2 قال ابن حجر: "لم يصح عن ابن معين تضعيفه" هدي الساري: 399.

قلت: بل نقل عنه توثيقه؛ كما في رواية الدارمي لتاريخ ابن معين: "قال: وسألته عن داود بن عبد الرحمن العطار، فقال: ثقة"، ص 107، رقم 313.

3 في المدخل: ق57: "والإمامان لم يتفقا عليه إلا بعد يقين أنه حجة".

4 هذا ليس من كلام الحاكم إنما الحاكم ذكر أن كلاً منهما احتج به في حديثٍ. انظر المدخل ق57، وقال ابن حجر:"ولم يخرج له البخاري سوى حديث واحد في الصلاة متابعة" هدي الساري: 399.

5 م ت س داود بن عمرو بن زهير بن عمرو بن جميل الضبي، أبو سليمان صح البغدادي، من كبار شيوخ مسلم. وفي نسبه خلاف، قيل توفي سنة 228هـ.

روى عن: منصور بن أبي الأسود، وحسان بن إبراهيم، وابن المبارك.

روى عنه: مسلم، وروى له النسائي بواسطة، وأبو يحيى صاعقة، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن منصور الرمادي وآخرون. أ - أقوال الأئمة فيه:

وثقه جمع من الأئمة، وقال ابن حجر:"وحكى ابن الجوزي في الضعفاء أن أبا زرعة وأبا حاتم قالا: إنه منكر الحديث، فيحرر هذا" التهذيب: 3/195.

قلت: لم أجد قولهما هذا في داود هذا، بل هو في داود آخر ذكر في الجرح والتعديل بعد داود بن عمرو هذا، واسمه داود بن عطاء أبو سليمان وهو مُتَكَلَّم فيه، فلعل اتحاد الاسم والكنية سبَّب خلطاً فيما قيل فيهما، والله أعلم. وفي حاشية الجرح والتعديل في آخر ترجمة داود بن عمرو هذا تعليق على قول ابن حجر، ونصه:"أقول إنما قالا ذلك في الآتي: فكأن ابن الجوزي لم يتفطن لأول الترجمة الآتية، وتوهم أن ما فيها من الكلام يتعلق بهذا" الجرح والتعديل: 3/420.

ب- حاصل الأقوال فيه:

يتبين مما تقدم أنه ثقة، وأنّ ما قيل من الأقوال في تضعيفه إنما هو وهم لأنها إنما قيلت في شخص غيره، اسمه اسمه وكنيته كنيته، والله أعلم. وقد رمز الذهَبِيّ للعمل على توثيقه.

ص: 197

وثقه أحمد"1"، ويحيى"2"، وقال أبو حاتم:"صالح الحديث""3"،

1 في كتاب العلل ومعرفة الرجال: 1/487.

2 التهذيب: 3/197.

3 الجرح والتعديل: 3/422، قال الذهَبِيّ في المغني:"وثقه جماعة، وهو صويلح" وفي الديوان: "اختلفوا فيه واحتمل".

ص: 199