المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(حرف الصاد) ] - منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - جـ ٣

[عبد الله عبادى اللحجى]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الثالث

- ‌[الباب السّادس في صفة عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاته، وصومه، وقراءته]

- ‌[الفصل الأوّل في صفة عبادته صلى الله عليه وسلم وصلاته]

- ‌[الفصل الثّاني في صفة صومه صلى الله عليه وسلم]

- ‌[الفصل الثّالث في صفة قراءته صلى الله عليه وسلم]

- ‌[الباب السّابع في أخبار شتّى من أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض أذكار وأدعية]

- ‌[الفصل الأوّل في أخبار شتّى من أحواله صلى الله عليه وسلم]

- ‌[الفصل الثّاني في بعض أذكار وأدعية كان يقولها صلى الله عليه وسلم في أوقات مخصوصة]

- ‌[الفصل الثالث في ثلاث مئة وثلاثة عشر حديثا من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم]

- ‌(حرف الهمزة) ]

- ‌(حرف الباء) ]

- ‌(حرف التّاء) ]

- ‌(حرف الثّاء) ]

- ‌(حرف الجيم) ]

- ‌(حرف الحاء) ]

- ‌(حرف الخاء) ]

- ‌(حرف الدّال) ]

- ‌(حرف الذّال) ]

- ‌(حرف الرّاء) ]

- ‌(حرف الزّاي) ]

- ‌(حرف السّين) ]

- ‌(حرف الشّين) ]

- ‌(حرف الصّاد) ]

- ‌(حرف الضّاد) ]

- ‌(حرف الطّاء) ]

- ‌(حرف الظّاء) ]

- ‌(حرف العين) ]

- ‌(حرف الغين) ]

- ‌(حرف الفاء) ]

- ‌(حرف القاف) ]

- ‌(حرف الكاف) ]

- ‌(حرف اللّام) ]

- ‌فهرسة الجزء الثالث من كتاب منتهى السول شرح شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌(حرف الصاد) ]

[ ‌

(حرف الصّاد) ]

(حرف الصّاد) 142- «الصّبر.. خير مركب» .

143-

«الصّبر.. مفتاح الفرج، والزّهد.. غنى الأبد» .

(حرف الصّاد) 142- ( «الصّبر خير مركب» ) يوصل إلى المقصود، يوصل إلى المقصود، فالتّحقّق بالصّبر يفتح باب الوصول إلى الله تعالى، وينتج النّجاح وحسن العواقب، ثمّ هذا مطلق فيما يصبر عليه من المصائب في النّفوس والأموال ومشاقّ التّكليف، ومقيّد بما إذا صبر ابتغاء وجه الله تعالى؛ لا ليقال:«ما أصبره وأحمله للنّوازل وأوقره عند الزّلازل» ! ولا لئلّا يعاب بالجزع! ولا لئلّا يشمت به الأعداء! كقوله «1» :

وتجلّدي للشّامتين، أريهم

أنّي لريب الدّهر لا أتضعضع

والحديث ذكره المناوي في «كنوز الحقائق» مرموزا له برمز الدّيلمي في «مسند الفردوس» .

143-

( «الصّبر) على المكروه، وترك الشّكاية (مفتاح الفرج) ؛ أي: سبب في حصول الفرج من الله، فإن النّصر مع الصّبر، والفرج مع الكرب، وهذا حيث لا مخلص ولا مفزع إلا بالصّبر. أما من جعل الله له إلى الخلاص طريقا!! فليسلكها متوكّلا على الله أن يؤدّيه ذلك إلى الخلاص ممّا هو فيه؛ ألا ترى أنّ الأسير لو أمكنه الانفلات من الكفّار فعليه الانفلات. ويتوكّل على الله!؟ وكذا نحو المحبوس على ظلم؛ إذا أمكنه الهرب لزمه ذلك. ولا يقال له: اصبر؛ فالصّبر مفتاح الفرج!.

(والزّهد) الّذي هو خلوّ القلب من الدّنيا (غنى الأبد» ) ؛ لأنّه يتفرغ لعمارة

(1) الشاعر أبو ذؤيب الهذلي رضي الله تعالى عنه الصحابي الجليل.

ص: 439

144-

«الصّلاة.. عماد الدّين» .

وقته، ويجتمع قلبه على ما هو بصدده من الاشتغال بعبادة الله، ويتعلّق قلبه بالله عز وجل في جميع الأوقات.

والحديث ذكره المناوي في «كنوز الحقائق» مرموزا له برمز الدّيلمي، وذكره في «الكشف» ؛ وقال: رواه الديلمي بلا إسناد؛ عن الحسين بن علي مرفوعا.

ورواه القضاعي عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: «انتظار الفرج بالصّبر عبادة» ، ورواه ابن أبي الدّنيا في «الفرج بعد الشّدّة» ، وأبو سعيد الماليني؛ عن ابن عمر، بلفظ:«انتظار الفرج عبادة» . انتهى.

144-

( «الصّلاة عماد الدّين» ) ؛ أي: أصله وأسّه، وهي أمّ العبادات ومعراج المؤمنين ومناجاة ربّ العالمين، وفيها أسرار لأجلها كانت عمادا، منها:

ما فيها من التّواضع بالمثول قائما بالرّكوع والسّجود، وهي خدمة الله في الأرض، والملوك لا تخدم بالكسل والتّهاون!! بل بالجدّ والتّذلّل؛ فلذلك كانت عمادا.

ولذا كان سعيد بن المسيّب دائم الإقبال على الصّلاة، حتّى قيل فيه «لو قيل له: إنّ جهنم لتسعر لك وحدك» ما قدر على أن يزيد في عمله شيئا! وكان يقول لنفسه إذا دخل اللّيل: «قومي إلى خدمة ربّك؛ يا مأوى كلّ شرّ، تريدين أن تغافلي بالنّهار وتنامي باللّيل!! والله لأدعنّك تزحفي زحف البعير» فيصبح وقدماه منتفختان؛ وصلّى رضي الله عنه الصّبح بوضوء العشاء خمسين سنة.

وكان ثابت البنانيّ يقوم اللّيل كلّه خمسين سنة، فإذا جاء السّحر قال: اللهمّ إن كنت أعطيت أحدا أن يصلّي في قبره فأعطني ذلك. فلمّا مات وسدّوا لحده وقعت لبنة؛ فإذا هو قائم يصلّي حالا! وشهد ذلك من حضر جنازته.

وكان يقول: الصّلاة خدمة لله في الأرض، ولو كان شيء أفضل منها لما قال تعالى فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ [39/ آل عمران] . انتهى مناوي على «الجامع» .

ص: 440

145-

«الصّلاة.. مفتاح كلّ خير، والنّبيذ.. مفتاح كلّ شرّ» .

146-

«صوموا.. تصحّوا» .

والحديث ذكره في «الجامع الصغير» ورمز له برمز البيهقي في «شعب الإيمان» ؛ عن عمر بن الخطّاب، ثمّ قال البيهقي: عكرمة لم يسمع من عمر!! قال: وأظنّ عن ابن عمر.

قال الحافظ العراقي في حاشية «الكشاف» : فيه ضعيف وانقطاع.

ولم يقف عليه ابن الصّلاح؛ فقال في «مشكل الوسيط» : إنّه غير معروف.

وقول النّوويّ في «التنقيح» حديث منكر باطل! رده ابن حجر، وشنّع.

وأخرجه أيضا الديلمي في «مسند الفردوس» من حديث علي. انتهى مناوي على «الجامع» . وذكره في «كشف الخفاء» ، وأطال في ذكر مخرّجيه، فراجعه.

145-

( «الصّلاة مفتاح كلّ خير) يحصل للعبد، (والنّبيذ مفتاح كلّ شرّ» ) ؛ أي: أصله ومنبعه؛ والحديث ذكره المناوي في «كنوز الحقائق» مرموزا برمز الإمام أحمد، وذكره في «كشف الخفاء» ، وقال: رواه الدّيلمي؛ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.

146-

( «صوموا تصحّوا» ) من الأمراض، لما ورد:«المعدة بيت الدّاء، والحمية رأس الدّواء» . والصّوم أعظم حمية؛ لأنّه يخلي الجوف من العفونات، وهذا فيمن يتناول عند فطوره وسحوره اللائق!! أمّا من يخلط ويأكل عند ذلك قدر ما يأكله وهو مفطر أو أكثر!! فلا تحصل له الصّحة؛ لوجود العفونات في جوفه.

وقد أجمع مجرّبة أعمال الدّيانة من: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ [52/ الأنعام] ؛ على أنّ مفتاح الهدى والصّحّة: الجوع؛ لأنّ الأعضاء إذا وهنت لله نوّر الله القلب، وصفّى النّفس، وقوّى الجسم؛ ليظهر من أمر الإيمان بقلب العادة جديد عادة هي لأوليائه أجل في القوى من عادته في الدّنيا لعامّة خلقه.

انتهى من شروح «الجامع الصغير» .

ص: 441

.........

والحديث ذكره في «الجامع» ، وقال: أخرجه ابن السّنّي وأبو نعيم معا في كتاب «الطب النبوي» ؛ عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه؛ قال الزّين العراقي:

كلاهما سنده ضعيف.

وذكره في «كشف الخفاء» بلفظ: «سافروا تربحوا، وصوموا تصحّوا، واغزوا تغنموا» . وقال: رواه الإمام أحمد؛ عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعا.

ورواه الطّبرانيّ بلفظ: «اغزوا تغنموا، وصوموا تصحّوا، وسافروا تستغنوا» .

وفي رواية لابن نجيب: «سافروا تربحوا، وصوموا تصحّوا، واغزو تغنموا» .

وللطّبراني، والحاكم؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ:«سافروا تصحّوا وتغنموا» . وبهذا اللّفظ رواه أيضا القضاعي، والطّبراني؛ عن ابن عمر رفعه.

ورواه أبو نعيم في «الطب» أيضا؛ عن ابن عمر رفعه بلفظ: «سافروا تصحّوا وتسلموا» . ورواه أيضا؛ عن أبي سعيد الخدري رفعه: «سافروا تصحّوا» .

ومثله في «الدرر» معزوّا لأحمد؛ عن أبي هريرة، والطّبراني؛ عن ابن عباس، والقضاعي؛ عن ابن عمر. وعزاه في «الّلآلي» ل «مسند أحمد» ؛ عن أبي هريرة بلفظ:«سافروا تصحّوا، واغزوا تغنموا» . انتهى بحذف.

ص: 442