الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلى الله عليه وسلم! «أسلم وغفار ومزينة وجهينة (أو قال: لمن كان من جهينة) خير من بنى تميم وبنى عامر بن صعصعة ومن الحليفين أسد وغطفان» .
وأما عبد مناة بن أدّ بن طابخة فمنه ثور أطحل بن عبد مناة: بطن- رهط سفيان الثورىّ رحمه الله، (وأطحل جبل)، وبنو الرباب: ولد تيم بن عبد مناة وعدىّ بن عبد مناة وعوف بن عبد مناة: سمّوا الرّباب: لأنهم غمسوا أيديهم في ربّ إذ تحالفوا على بنى تميم.
قال: ومن النسّابين من يجعل الرباب بنى تميم وعدىّ وثور وعكل: وهم بنو عبد مناة وضبة بن أدّ.
فأما عدىّ بن عبد مناة، فإليه ينسب كلّ عدوىّ ليس من عدىّ قريش؛ ومنهم:
أبو قتادة العدوىّ: تابعىّ؛ وإلى عوف بن عبد مناة ينسب كلّ عوفىّ؛ ومنهم:
عطيّة العوفىّ. قال: وشيخ الشرف النسابة يقول: إن عكلا هو عوف بن وائل ابن قيس بن عوف بن عبد مناة، وعكل: أمة لامرأة من حمير يقال لها: بنت ذى اللّحية، تزوّجها عوف بن وائل، فولدت له جشما وسعدا وعليّا، ثم هلكت، فحضنت عكل ولدها فغلبت عليهم ونسبوا اليها.
وأما تيم بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة ففخذه: عمرو بن الحارث بن التيم بن عبد مناة وفيه العدد.
انقضت خندف فلنرجع الى عمود النسب من الياس في ابنه:
مدركة بن الياس بن مضر
واسمه عمرو، وأمّه خندف: وهى ليلى بنت حلوان القضاعيّة؛ وإنما سمّى مدركة:
لان أباه الياس خرج منتجعا، ومعه أهله وماله، فدخلت بين إبله أرنب، فنفرت
الإبل، فخرج أولاد الياس، فأدركها عمرو، فسمّاه أبوه الياس: مدركة؛ وخرجت ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة أمّه تهرول فقال لها الياس: مالك تخندفين؟ والخندفة: الهرولة، فسمّيت خندف، وخرج عامر بن الياس أخو مدركة.
فى طلب الأرنب فاصطادها وطبخها، فقال له أبوه الياس: أنت طابخة، ورأى عمرا أخاهما قد انقمع في الظلّة فهو يخرج رأسه منه، فقال له أبوه الياس: أنت قمعة.
ومن مدركة غير عمود النسب: بنو هذيل بن مدركة، ومن هذيل: بطنان لصلبه: بنو لحيان وسعد؛ ومن قبائل سعد بن هذيل: بنو خناعة بن سعد، وبنو صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل؛ منهم: عبد الله بن مسعود ابن غافل بن حبيب بن شمخ بن قار بن مخزوم بن صاهلة الصحابىّ: أحد القرّاء رضى الله عنه. ومن شعراء هذيل: أبو ذؤيب الهذلىّ وأبو كبير وأبو المثلّم وغيرهم.
وعمود النسب من مدركة في ابنه خزيمة بن مدركة، وأمّه سلمى بنت اسلم القضاعية؛ ومنه غير كنانة عمود النسب قبيلتان: وهما الهون وأسد. فأما الهون ابن خزيمة، فأعقب من عضل والدّيش ابنى بليغ بن الهون، وهم القارة: سمّوا قارة: لأن يعمر بن عوف بن الشدّاخ أحد بنى ليث لما أراد أن يفرّقهم في بطون كنانة، قال رجل منهم: دعوة قارة لا تنفرونا فنجفل مثل إجفال الظليم فسمّوا قارة:
وهم رماة العرب وفيهم قيل «قد أنصف القارة من راماها» وسبب هذا المثل أن رجلين التقيا، أحدهما من القارة، فقال القارىّ للاخر: إن شئت صارعتك، وإن شئت سابقتك، وإن شئت راميتك، فقال خصمه: قد اخترت المراماة، فقال القارىّ:
قد أنصف القارة من راماها
…
إنا إذا ما فئة تلقاها
نردّ أولاها على أخراها
ثم انتزع له سهما فصلّ فؤاده؛ وقيل غير ذلك.
ومن أسد بن خزيمة أربع عشائر: بنو كاهل وصعب وعمرو ودودان: بنى أسد.
فمن دودان: بنو عمرو بن دودان: قبيلة: وهم وجوه بنى أسد؛ منهم: زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرّة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة؛ زوّجت النبىّ صلى الله عليه وسلم: وهى بنت عمّته أميمة بنت عبد المطلب.
وبنو سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان: قبيلة. من شعرائهم: بشر بن أبى خازم الوالبىّ الجاهلىّ. وبنو قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان: قبيلة، منهم: فخذ بنى نصر بن قعين، ومنهم بنو فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة ابن دودان: قبيلة. وبنو أعيا بن طريف: قبيلة، وبنو قيس بن طريف: قبيلة، وبنو كعب بن عمرو بن قعين: قبيلة، وبنو سواءة بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان: فخذ، وبنو ناشرة بن نصر بن سواءة بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان.
وعمود النسب من خزيمة بن مدركة في ابنه كنانة بن خزيمة، وأمّه عوانة بنت سعد القيسية. وبنو كنانة أوّل عرب تلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسبه.
ومن بنى كنانة غير عمود النسب وهو النضر: خمس قبائل لصلبه: بنو عبد مناة وعمرو وعامر وملكان ومالك منهم: بنو حداد بن مالك بن كنانة: فخذ.
فأما عبد مناة بن كنانة، فمنهم: بنو بكر وبنو عامر وبنو مرة: بنى عبد مناة، ومن بنى بكر بن عبد مناة: بنو الدّئل بن بكر بن عبد مناة: رهط أبى الأسود الدؤلىّ:
وهو ظالم بن عمرو بن سفيان بن عمرو بن حلس بن نفاثة بن عدىّ بن الدئل بن بكر المدكور: وهو تلميذ علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه في النحو، ويقال في النسبة إلى هذا الفخذ: دؤلى مهموز مفتوح.
ومن بنى بكر: بنو الحارث بن بكر: فخذ، وبنو ليث بن بكر: فخذ؛ منهم: بنو حدج بن ليث بن بكر فخذ، وبنو ضمرة بن بكر: فخذ. منهم: بنو غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر: رهط أبى ذرّ الغفارىّ: وهو جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن مذيل بن صعير بن حرام بن غفار، وقد انقرض أبو ذرّ الغفارىّ رضى الله عنه.
وأما عامر بن عبد مناة بن كنانة، فمنه: قين بن عامر: قبيلة أهل الغميصاء، قتلهم خالد بن الوليد رضى الله عنه.
وأما مرّة بن عبد مناة بن كنانة، فمنه: بنو مدلج بن مرّة: قبيلة سراقة بن مالك ابن جعشم وهم المدلجيّون، قالوا: وهم قافة العرب وأعلمهم بالزجر والقيافة.
وأما عمرو بن كنانة، فهم العمريّون. وأما عامر بن كنانة، فهم العامريّون، وأما ملكان بن كنانة فهم الملكانيّون، وأما مالك بن كنانة فمنه في الحارث، ومن الحارث فى ثعلبة، ومن ثعلبة في فخذين: بنو عامر وبنو غنم. أما غنم فمنه: فراس بن غنم: وهم الفراسيّون. ومن بنى غنم: أمّ رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتّاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم: وهى أم عائشة بنت أبى بكر الصدّيق رضى الله عنها زوج النبىّ صلى الله عليه وسلم.
ومن عامر عشيرتان: بنو مخدج بن عامر بن ثعلبة المخدجيّون، وبنو فقيم بن عدىّ بن عامر النسأة. فهؤلاء أفخاذ كنانة؛ والله أعلم.
وعمود النسب من كنانة بن خزيمة في ابنه النّضر بن كنانة، واسمه قيس، وأمّه برّة بنت مرّ الأدّية، والنضر: الذهب؛ وكان له: يخلد [1] بن النضر، منه: بدر بن الحارث بن يخلد الذى سمّيت به بدر بدرا. قال: وليس له ولد باق والعقب من النضر بن كنانة في ابنه عمود النسب وهو:
مالك بن النضر وأمه عكرشة بنت عدوان القيسيّة؛ ولا عقب لمالك إلا من عمود النسب وهو ابنه:
فهر بن مالك وهو قريش، وأمّه جندلة بنت عامر الجرهميّة، وكلّ من لم يلده فهر فليس بقرشىّ. وقد قيل في تسميته بقريش أقوال: منها أنه اسم دابّة في البحر، وأنه اسم للقبيلة، وأحسن ما قيل فيه: إن التقريش: التفتيش، فكان يقرش عن خلّة كلّ ذى خلّة فيسدّها بفضله: فمن كان محتاجا أغناه، ومن كان عاريا كساه، ومن كان طريدا آواه، ومن كان خائفا حماه، ومن كان ضالا هداه. قال الحارث بن حلّزة اليشكرىّ عفا الله تعالى عنه:
أيها الناطق المقرّش عنا
…
عند عمرو، وهل لذاك بقاء؟
وقيل: التقرّش: التجمّع، وسمّيت قريش لتجمّعها، فإنها لما تجمّعت بمكة وجمعت خصائل الخير سمّيت قريشا؛ وتسمّى أيضا الحمس من الحماسة؛ وذلك أنها تحمّست فى دينها فقالت: لا نطوف بالبيت عراة، ولا تسلأ نساؤنا سمنا، ولا تغزل وبرا، ولا نخرج إلى عرفات، ولا نزايل حرمنا، ولا نعظّم غيره، ولا نطوف بين الصفا والمروة.
[1] كذا بالاصل ووردت في مكان آخر منه «مخلد» .
وكانوا يقفون بالمزدلفة ومن سواهم من العرب يقال لهم: الحلّة: كانوا يطوفون بالبيت عراة ويقولون: نكرم البيت أن نطوف فيه بثيابنا التى اجترحنا فيها الآثام.
قال: ومن بنى فهو غير غالب عمود النسب: بنو الحارث بن فهر وبنو محارب ابن فهر. فمن بنى الحارث بن فهر: قيس بن الخلج [1] بن الحارث. ويقال: الخلج بلاد قيس، سمّوا بذلك: لأنهم نزلوا الخلج بالمدينة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام. منهم آل هرمة الشاعر: وهم هرمة بن الهذيل بن ربيع بن عامر ابن صبح بن عدىّ بن قيس.
ومن بنى الحارث بن فهر: أبو عبيدة أمين هذه الأمة: وهو عامر بن عبد الله ابن الجرّاح بن هلال بن أهيب بن الحارث بن فهر، لا عقب له.
ومن بنى محارب بن فهر: ضرار بن الخطّاب بن مرداس بن كثير بن حبيب بن شيبان بن محارب بن فهر وهو القائل:
ونحن بنو الحرب العوان نشبّها
…
وبالحرب سمّينا فنحن محارب
وعمود النسب من فهر بن مالك في ابنه غالب بن فهر وأمّه ليلى بنت الحارث الهذلية، منه فخذ واحد غير عمود النسب، وهم الأدرميون: ولد تيم بن غالب.
والأدرم: الناقص الذقن، وهم قليل وقد ولدوا في العرب ولادات. وعمود النسب من غالب بن فهر في ابنه لؤى بن غالب، وأمه عاتكة بنت مخلد الكنانية النضرية، وقيل بل هى سلمى بنت عمرو الخزاعية؛ وهو تصغير اللأى وهو ثور الوحش مهموز، وقال أبو حنيفة: اللأى البعرة، وقيل لؤىّ تصغير لأى وهو البطء: نقيض العجلة.
[1] وردت في القاموس بضمتين وفي كتاب المعارف لابن قتيبة بتسكين اللام.
وأنشد أبو أسامة:
فدونكم بنى لأى أخاكم
…
ودونك مالكا يا أمّ عمرو
وقال ابن دريد: هو مشتقّ من لواء الجيش وهو مهموز، وإن كان من لوى الرمل فهو مقصور، قال امرؤ القيس:
بسقط اللّوى بين الدّخول فحومل
واللوى: اعوجاج في ظهر الفرس. قال: ومن قبائل بنى لؤى غير كعب عمود النسب: بنو عامر وبنو أسامة وبنو خزيمة: وهم عائذة قريش وسعد، وإليه ينسب بنو نباتة بفتح النون وضمها: وهى أمّ سعد بن لؤىّ؛ بها يعرفون، وإليها ينسبون، وقيل:
نسبوا إلى حاضنة لهم اسمها نباتة من بنى القين بن جسر بن شيع الله؛ ويقال: سبع الله ابن الأسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة. والحارث بن لؤىّ، وعوف وجشم: أولاد لؤىّ.
فأما عامر بن لؤىّ، فمنهم ابن أمّ مكتوم الأعمى الذى نزل فيه (عَبَسَ وَتَوَلَّى)
وهو مؤذّن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة؛ واسمه عمرو بن قيس بن زائدة ابن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤىّ؛ ومنهم عمرو ابن عبدودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر، الذى قتله علىّ بن أبى طالب يوم الخندق.
وأما بنو أسامة بن لؤىّ، فيزعم من نسب بنى ناجية إلى قريش أنهم يلقون بنى لؤىّ عند أسامة بن لؤىّ، وقد كان علىّ بن أبى طالب سباهم حين أقاموا على النصرانية ثم باعهم فيمن يريد، فاشتراهم مصقلة بن هبيرة الشيبانىّ بمائة ألف درهم، فقدّم منها