الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ}
(1)
(حم)، وَعَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رضي الله عنه قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ يَخْطُبُ ابْنَتِي، فَقُلْتُ لِلرَّسُولِ: قُلْ لَهُ: فَلْيَلْقَنِي فِي الْعَتَمَةِ، قَالَ: فَلَقِيَنِي، فَحَمِدْتُ اللهَ وَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ ، وَقُلْتُ: أَمَّا بَعْدُ، وَاللهِ مَا مِنْ نَسَبٍ وَلَا سَبَبٍ ، وَلَا صِهْرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ سَبَبِكُمْ وَصِهْرِكُمْ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" فَاطِمَةُ مُضْغَةٌ مِنِّي، يَقْبِضُنِي مَا قَبَضَهَا، وَيَبْسُطُنِي مَا بَسَطَهَا، وَإِنَّ الْأَنْسَابَ تَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَيْرَ نَسَبِي وَسَبَبِي وَصِهْرِي " وَعِنْدَكَ ابْنَتُهَا ، وَلَوْ زَوَّجْتُكَ لَقَبَضَهَا ذَلِكَ، قَالَ: فَانْطَلَقَ عَاذِرًا لِي. (2)
(1)[المؤمنون: 101]
(2)
(حم) 18927، (ك) 4747، صَحِيح الْجَامِع: 4189 ، الصَّحِيحَة: 1995
(طس)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا تَزَوَّجَ عُمَرُ رضي الله عنه أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: أَلَا تُهَنُّونِي؟، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، غَيْرَ سَبَبِي وَنَسَبِي (1) "(2)
(1) قال الديلمي: السبب هنا هو الصلة والمودَّة ، وكل ما يُتوصل به إلى الشيء فهو سبب.
وقيل: السبب يكون بالتزويج ، والنسب بالولادة.
وهذا الحديث لا يعارض حُسنه في إخبار آخر لأهل بيته على خوف الله واتقائه وتحذيرهم الدنيا وغرورها ، وإعلامهم بأنه صلى الله عليه وسلم لا يُغْني عنهم من الله شيئا ،
لأن معناه أنه لا يملك لهم نفعا ، لكن الله يملِّكه نفعهم بالشفاعة العامة والخاصة فهو لا يملك إلا ما ملَّكه ربُه ، فقوله:(لا أغني عنكم) أَيْ: بمجرد نفسي من غير ما يكرمني الله تعالى به ، أو كان قبل علمه بأنه يَشْفَع.
ولمَّا خفي طريق الجمع على بعضهم ، تأوله بأن معناه أن أمته تُنسب له يوم القيامة ، بخلاف أمم الأنبياء. فيض القدير - (ج 5 / ص 27)
(2)
(طس) 5606 ، (ك) 4684 ،صَحِيح الْجَامِع: 4527 ، الصَّحِيحَة: 2036