الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا، فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ، وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ
، فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} (1)
(م حم)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه يَسْتَأذِنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ النَّاسَ جُلُوسًا بِبَابِهِ ، لَمْ يُؤْذَنْ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ ، قَالَ: فَأُذِنَ لِأَبِي بَكْرٍ فَدَخَلَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ رضي الله عنه فَاسْتَأذَنَ ، فَأُذِنَ لَهُ ، " فَوَجَدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا ، حَوْلَهُ نِسَاؤُهُ ، وَاجِمًا (2) سَاكِتًا " ، فَقَالَ عُمَرُ: لَأَقُولَنَّ شَيْئًا أُضْحِكُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوْ رَأَيْتَ بِنْتَ خَارِجَةَ ، سَأَلَتْنِي النَّفَقَةَ آنِفًا (3) فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَوَجَأتُ (4) عُنُقَهَا ، " فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: هُنَّ حَوْلِي كَمَا تَرَى يَسْأَلْنَنِي النَّفَقَةَ " ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عَائِشَةَ لِيَضْرِبَهَا ، وَقَامَ عُمَرُ إِلَى حَفْصَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا ، كِلَاهُمَا يَقُولُ: تَسْأَلْنَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَيْسَ عِنْدَهُ؟) (5) (" فَنَهَاهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " ، فَقُلْنَ نِسَاؤُهُ: وَاللهِ لَا نَسْأَلُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم) (6) (شَيْئًا أَبَدًا لَيْسَ عِنْدَهُ) (7) (بَعْدَ هَذَا الْمَجْلِسِ) (8) (" ثُمَّ اعْتَزَلَهُنَّ شَهْرًا ، ثُمَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَة:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ، وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} " فَبَدَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَائِشَةَ فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكِ أَمْرًا أُحِبُّ أَنْ لَا تَعْجَلِي فِيهِ حَتَّى تَسْتَشِيرِي أَبَوَيْكِ " قَالَتْ: وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، " فَتَلَا عَلَيْهَا الْآية "، فَقَالَتْ: أَفِيكَ يَا رَسُولَ اللهِ أَسْتَشِيرُ أَبَوَيَّ؟ ، بَلْ أَخْتَارُ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ لَا تُخْبِرَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِكَ بِالَّذِي قُلْتُ ، فَقَالَ:" لَا تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ) (9) (عَمَّا اخْتَرْتِ) (10) (إِلَّا أَخْبَرْتُهَا ، إِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا (11) وَلَا مُتَعَنِّتًا ، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا ") (12)
(1)[الأحزاب/28، 29]
(2)
وجم: حزن وركبه الهم وظهرت عليه الكآبة وسكت عن الكلام.
(3)
أي: قبل قليل.
(4)
يجأ: يضرب ويطعن.
(5)
(م) 29 - (1478)
(6)
(حم) 14555 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(7)
(م) 29 - (1478)
(8)
(حم) 14555
(9)
(م) 29 - (1478)
(10)
(حم) 14555
(11)
مُعَنِّتا: مشدِّدا على الناس وملزما إياهم ما يصعب عليهم.
(12)
(م) 29 - (1478) ، (حم) 14555، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1806، المشكاة: 3249
(خ م حم يع)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:(مَكَثْتُ سَنَةً أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه)(1)(عَنْ الْمَرْأَتَيْنِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اللَّتَيْنِ قَالَ اللهُ لَهُمَا: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} (2)) (3)(فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسْأَلَهُ هَيْبَةً لَهُ ، حَتَّى خَرَجَ حَاجًّا ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ ، فَلَمَّا رَجَعْنَا وَكُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ ، عَدَلَ إِلَى الْأَرَاكِ لِحَاجَةٍ لَهُ ، فَوَقَفْتُ لَهُ حَتَّى فَرَغَ)(4)(فَسَكَبْتُ عَلَى يَدَيْهِ مِنْ الْإِدَاوَةِ فَتَوَضَّأَ)(5)(ثُمَّ سِرْتُ مَعَهُ ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ)(6)(مَنْ الْمَرْأَتَانِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم)(7)(اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟)(8)(فَقَالَ: وَاعَجَبِي لَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ عُمَرُ الْحَدِيثَ يَسُوقُهُ ، فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أَنَا وَجَارٌ لِي مِنْ الْأَنْصَارِ فِي بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ ، وَهِيَ مِنْ عَوَالِي (9) الْمَدِينَةِ ، وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيَنْزِلُ يَوْمًا ، وَأَنْزِلُ يَوْمًا ، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بِخَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ) (10)(مِنْ الْوَحْيِ وَغَيْرِهِ ، وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ)(11)(وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ)(12)(وَوَاللهِ إِنْ كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَا نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أَمْرًا ، حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى فِيهِنَّ مَا أَنْزَلَ ، وَقَسَمَ لَهُنَّ مَا قَسَمَ)(13)(فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى الْأَنْصَارِ ، إِذَا هُمْ قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ ، فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَأخُذْنَ مِنْ أَدَبِ نِسَاءِ الْأَنْصَارِ)(14)(فَبَيْنَمَا أَنَا فِي أَمْرٍ أَأتَمِرُهُ ، إِذْ قَالَتْ لِي امْرَأَتِي: لَوْ صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا ، فَقُلْتُ لَهَا: وَمَا لَكِ أَنْتِ وَلِمَا هَاهُنَا؟ ، وَمَا تَكَلُّفُكِ فِي أَمْرٍ أُرِيدُهُ؟ ، فَقَالَتْ لِي: عَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، مَا تُرِيدُ أَنْ تُرَاجَعَ أَنْتَ ، وَإِنَّ ابْنَتَكَ لَتُرَاجِعُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(15)(وَتَهْجُرُهُ الْيَوْمَ حَتَّى اللَّيْلِ)(16)(فَأَفْزَعَنِي ذَلِكَ ، فَقُلْتُ لَهَا: قَدْ)(17)(خَابَتْ مَنْ فَعَلَ مِنْهُنَّ بِعَظِيمٍ ، ثُمَّ جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ ، فَقُلْتُ: أَيْ حَفْصَةُ ، أَتُغَاضِبُ إِحْدَاكُنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْيَوْمَ حَتَّى اللَّيْلِ؟ ، فَقَالَتْ: نَعَمْ ، فَقُلْتُ: خَابَتْ وَخَسِرَتْ ، أَفَتَأمَنُ أَنْ يَغْضَبَ اللهُ لِغَضَبِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم فَتَهْلِكِينَ؟ لَا تَسْتَكْثِرِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا تُرَاجِعِيهِ فِي شَيْءٍ ، وَلَا تَهْجُرِيهِ ، وَاسْأَلِينِي مَا بَدَا لَكِ ، وَلَا تَغُرَّنَّكِ)(18)(جَارَتُكِ)(19)(هَذِهِ الَّتِي قَدْ أَعْجَبَهَا حُسْنُهَا)(20)(- يُرِيدُ عَائِشَةَ -)(21)(فَإنَّهَا أَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْكِ)(22)(قَالَ عُمَرُ: وَكُنَّا تَحَدَّثْنَا)(23)(أَنَّ مَلِكًا مِنْ مُلُوكِ غَسَّانَ ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَسِيرَ إِلَيْنَا ، فَقَدْ امْتَلَأَتْ صُدُورُنَا مِنْهُ)(24)(فَنَزَلَ صَاحِبِي الْأَنْصَارِيُّ يَوْمَ نَوْبَتِهِ ، فَرَجَعَ عِشَاءً ، فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا ، فَقَالَ: أَثَمَّ هُوَ؟ ، فَفَزِعْتُ ، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ: قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ عَظِيمٌ)(25)(فَقُلْتُ: مَا هُوَ؟ ، أَجَاءَتْ غَسَّانُ؟ قَالَ: لَا ، بَلْ أَعْظَمُ مِنْهُ وَأَطْوَلُ ، " طَلَّقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ " ، فَقُلْتُ: قَدْ خَابَتْ حَفْصَةُ وَخَسِرَتْ ، كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ هَذَا يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ ، فَجَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي ، فَصَلَّيْتُ صَلَاةَ الْفَجْرِ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " فَدَخَلَ مَشْرُبَةً (26) لَهُ فَاعْتَزَلَ فِيهَا ") (27) (قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِنَّ) (28) (- وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُؤْمَرْنَ بِالْحِجَابُ -) (29) (فَإِذَا الْبُكَاءُ مِنْ حُجَرِهِنَّ كُلِّهَا) (30) (فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ) (31) (فَقُلْتُ: يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ ، أَقَدْ بَلَغَ مِنْ شَأنِكِ أَنْ تُؤْذِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ، فَقَالَتْ: مَا لِي وَمَا لَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟ ، عَلَيْكَ بِعَيْبَتِكَ (32)) (33) (فَقُلْتُ: لَتَكُفُّنَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ لَيُبْدِلَنَّهُ اللهُ بِكُنَّ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ ، مُسْلِمَاتٍ) (34) (مُؤْمِنَاتٍ ، قَانِتَاتٍ ، تَائِبَاتٍ ، عَابِدَاتٍ ، سَائِحَاتٍ ، ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا) (35) (حَتَّى أَتَيْتُ إِحْدَى نِسَائِهِ فَقَالَتْ: يَا عُمَرُ ، أَمَا فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا يَعِظُ نِسَاءَهُ حَتَّى تَعِظَهُنَّ أَنْتَ؟) (36) (فَكَفَفْتُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} (37)) (38) (قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ ، فَإِذَا هِيَ تَبْكِي ، فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكِ؟ ، أَوَلَمْ أَكُنْ حَذَّرْتُكِ) (39) (يَا حَفْصَةُ؟ ، أَقَدْ بَلَغَ مِنْ شَأنِكِ أَنْ تُؤْذِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ، وَاللهِ لَقَدْ عَلِمْتِ " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُحِبُّكِ " ، وَلَوْلَا أَنَا ، " لَطَلَّقَكِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " ، قَالَ: فَبَكَتْ أَشَدَّ الْبُكَاءِ) (40) (فَقُلْتُ لَهَا: مَا يُبْكِيكِ؟ ، لَعَلَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَلَّقَكِ؟ ، إِنَّهُ قَدْ كَانَ طَلَّقَكِ مَرَّةً ، ثُمَّ رَاجَعَكِ مِنْ أَجْلِي، وَاللهِ لَئِنْ كَانَ طَلَّقَكِ مَرَّةً أُخْرَى لَا أُكَلِّمُكِ أَبَدًا) (41) (أَطَلَّقَكُنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ، فَقَالَتْ: لَا أَدْرِي ، " هُوَ ذَا فِي الْمَشْرُبَةِ " ، فَخَرَجْتُ فَجِئْتُ الْمِنْبَرَ ، فَإِذَا حَوْلَهُ رَهْطٌ يَبْكِي بَعْضُهُمْ ، فَجَلَسْتُ مَعَهُمْ قَلِيلًا ، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ ، فَجِئْتُ الْمَشْرُبَةَ الَّتِي " هُوَ فِيهَا ") (42) (فَإِذَا أَنَا بِرَبَاحٍ غُلَامِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدًا عَلَى أُسْكُفَّةِ (43) الْمَشْرُبَةِ ، مُدَلٍّ رِجْلَيْهِ عَلَى نَقِيرٍ (44) مِنْ خَشَبٍ - وَهُوَ جِذْعٌ " يَرْقَى (45) عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَيَنْحَدِرُ " - فَقُلْتُ: يَا رَبَاحُ، اسْتَأذِنْ لِي عِنْدَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَنَظَرَ رَبَاحٌ إِلَى الْغُرْفَةِ ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيَّ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا) (46) (فَانْصَرَفْتُ حَتَّى جَلَسْتُ مَعَ الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ ، فَجِئْتُ فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، فَجَلَسْتُ مَعَ الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ فَجِئْتُ الْغُلَامَ) (47) (فَرَفَعْتُ صَوْتِي فَقُلْتُ: يَا رَبَاحُ ، اسْتَأذِنْ لِي عِنْدَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ظَنَّ أَنِّي جِئْتُ مِنْ أَجْلِ حَفْصَةَ ، وَاللهِ لَئِنْ أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِضَرْبِ عُنُقِهَا لَأَضْرِبَنَّ عُنُقَهَا ، فَأَوْمَأَ إِلَيَّ أَنْ) (48) (" أَذِنَ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ) (49) (" فَأَدْنَى عَلَيْهِ إِزَارَهُ ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ) (50)(وَإِذَا هُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى رِمَالِ حَصِيرٍ ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِرَاشٌ)(51)(مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ " ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ)(52)(ثُمَّ قُلْتُ وَأَنَا قَائِمٌ أَسْتَأنِسُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوْ رَأَيْتَنِي ، وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى قَوْمٍ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ ، " فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " ، ثُمَّ قُلْتُ: لَوْ رَأَيْتَنِي وَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ ، فَقُلْتُ: لَا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْ جَارَتُكِ - يُرِيدُ عَائِشَةَ - هِيَ أَوْضَأَ مِنْكِ ، وَأَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، " فَتَبَسَّمَ أُخْرَى " ، فَجَلَسْتُ حِينَ رَأَيْتُهُ تَبَسَّمَ ، ثُمَّ رَفَعْتُ بَصَرِي)(53)(فِي خِزَانَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا أَنَا بِقَبْضَةٍ مِنْ شَعِيرٍ نَحْوِ الصَّاعِ ، وَمِثْلِهَا قَرَظًا (54) فِي نَاحِيَةِ الْغُرْفَةِ ، وَإِذَا أَفِيقٌ (55) مُعَلَّقٌ) (56)(" وَرَأَيْتُ أَثَرَ الْحَصِيرِ فِي جَنْبِهِ " ، فَبَكَيْتُ)(57)(فَقَالَ: " مَا يُبْكِيكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟ " ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ ، وَمَا لِي لَا أَبْكِي وَهَذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِكَ ، وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ لَا أَرَى فِيهَا إِلَّا مَا أَرَى ، وَذَاكَ قَيْصَرُ وَكِسْرَى)(58)(- وَهُمْ لَا يَعْبُدُونَ اللهَ -)(59)(فِي الثِّمَارِ وَالْأَنْهَارِ ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ وَصَفْوَتُهُ ، وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ)(60)(" فَاسْتَوَى جَالِسًا ثُمَّ قَالَ: أَفِي شَكٍّ أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟ ، أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لَهُمْ طَيِّبَاتُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)(61)(أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمْ الدُّنْيَا وَلَنَا الْآخِرَةُ؟ ")(62)(فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " فَإِنَّهُ كَذَلِكَ ")(63)(فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ اسْتَغْفِرْ لِي)(64)(قَالَ: وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ حِينَ دَخَلْتُ ، وَأَنَا أَرَى فِي وَجْهِهِ الْغَضَبَ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا يَشُقُّ عَلَيْكَ مِنْ شَأنِ النِّسَاءِ؟ ، فَإِنْ كُنْتَ طَلَّقْتَهُنَّ ، فَإِنَّ اللهَ مَعَكَ ، وَمَلَائِكَتَهُ ، وَجِبْرِيلَ ، وَمِيكَائِيلَ ، وَأَنَا ، وَأَبُو بَكْرٍ وَالْمُؤْمِنُونَ مَعَكَ - وَقَلَّمَا تَكَلَّمْتُ بِكَلَامٍ ، وَأَحْمَدُ اللهَ ، إِلَّا رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ اللهُ يُصَدِّقُ قَوْلِي الَّذِي أَقُولُ - فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة: {إِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلَاهُ ، وَجِبْرِيلُ ، وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} (65)) (66)(فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ ، قَالَ: لَا ، وَلَكِنِّي آلَيْتُ (67) مِنْهُنَّ شَهْرًا ") (68) (قَالَ عُمَرُ: " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ الْحَدِيثِ ، حِينَ أَفْشَتْهُ حَفْصَةُ إِلَى عَائِشَةَ) (69) (وَمِنْ شِدَّةِ مَوْجِدَتِهِ (70) عَلَيْهِنَّ حِينَ عَاتَبَهُ اللهُ ") (71) (فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَالْمُسْلِمُونَ يَنْكُتُونَ بِالْحَصَى ، يَقُولُونَ:" طَلَّقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ " ، أَفَأَنْزِلُ فَأُخْبِرَهُمْ أَنَّكَ لَمْ تُطَلِّقْهُنَّ؟ ، قَالَ:" نَعَمْ إِنْ شِئْتَ " ، فَلَمْ أَزَلْ أُحَدِّثُهُ " حَتَّى تَحَسَّرَ (72) الْغَضَبُ عَنْ وَجْهِهِ ، وَحَتَّى كَشَرَ (73) فَضَحِكَ ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ ثَغْرًا (74) ") (75)(فَقُمْتُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ ، فَنَادَيْتُ بِأَعْلَى صَوْتِي: " لَمْ يُطَلِّقْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ " ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنْ الْأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} (76) فَكُنْتُ أَنَا اسْتَنْبَطْتُ ذَلِكَ الْأَمْرَ) (77)(فَلَمَّا مَضَتْ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ ، " دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَبَدَأَ بِهَا " ، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: إِنَّكَ أَقْسَمْتَ أَنْ لَا تَدْخُلَ عَلَيْنَا شَهْرًا ، وَإِنَّا أَصْبَحْنَا لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَعُدُّهَا عَدًّا)(78)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام فَقَالَ: قَدْ بَرَّتْ يَمِينُكَ ، وَقَدْ تَمَّ الشَّهْرُ)(79)(الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ " - وَكَانَ ذَلِكَ الشَّهْرُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ - قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأُنْزِلَتْ آيَةُ التَّخْيِيرِ ، " فَبَدَأَ بِي أَوَّلَ امْرَأَةٍ ، فَقَالَ: إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا ، وَلَا عَلَيْكِ أَنْ لَا تَعْجَلِي حَتَّى تَسْتَأمِرِي (80) أَبَوَيْكِ - وَقَدْ عِلَمِ أَنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكُونَا يَأمُرَانِي بِفِرَاقِهِ - ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ قَالَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ، وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} (81) قُلْتُ: أَفِي هَذَا أَسْتَأمِرُ أَبَوَيَّ؟ ، فَإِنِّي أُرِيدُ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ) (82) (قَالَتْ:" فَسُرَّ بِذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَعْجَبَهُ، وَقَالَ: سَأَعْرِضُ عَلَى صَوَاحِبِكِ مَا عَرَضْتُ عَلَيْكِ ") (83)(فَقُلْتُ لَهُ: لَا تُخْبِرْ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِكَ بِالَّذِي قُلْتُ ، فَقَالَ: " لَا تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ)(84)(عَمَّا اخْتَرْتِ)(85)(إِلَّا أَخْبَرْتُهَا ، إِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا (86) وَلَا مُتَعَنِّتًا ، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا ") (87)
(1)(خ) 4629
(2)
[التحريم: 4]
(3)
(خ) 2336
(4)
(خ) 4629
(5)
(خ) 2336
(6)
(خ) 4629
(7)
(خ) 2336
(8)
(خ) 4629
(9)
الْعَوَالِي: جَمْعِ عَالِيَةٍ ، وَهِيَ الْقُرَى الَّتِي هِيَ فِي أَعَالِي الْمَدِينَةِ. طلبة الطلبة - (ج 1 / ص 189)
(10)
(خ) 2336
(11)
(خ) 89
(12)
(خ) 2336
(13)
(خ) 4629
(14)
(خ) 2336
(15)
(م) 31 - (1479) ، (خ) 4629
(16)
(خ) 2336
(17)
(خ) 4895
(18)
(خ) 2336
(19)
(خ) 4895
(20)
(م) 31 - (1479)
(21)
(خ) 2336
(22)
(م) 34 - (1479)
(23)
(خ) 2336
(24)
(خ) 4629
(25)
(خ) 89
(26)
المشربة: الحجرة المرتفعة.
(27)
(خ) 2336
(28)
(خ) 4213
(29)
(م) 30 - (1479)
(30)
(خ) 5505
(31)
(م) 30 - (1479)
(32)
(عليك بعَيْبَتِكَ) أَيْ: اشْتَغِلْ بأَهْلِكَ ودَعْني. لسان العرب (ج 1 / ص 633)
(33)
(م) 30 - (1479)
(34)
(حم) 160 ، (خ) 4213 ، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(35)
فضائل الصحابة لابن حنبل: ج1/ص343 ح495
(36)
(خ) 4213
(37)
[التحريم/5]
(38)
(حم) 160 ، (خ) 4213
(39)
(خ) 2336 ، (م) 30 - (1479)
(40)
(م) 30 - (1479)
(41)
(يع) 172، انظر الصَّحِيحَة: 2007
(42)
(خ) 2336
(43)
الأُسكفَّة: عتبة تكون تحت الباب.
(44)
النقير: جذع نخلة منقور من وسطه.
(45)
يرقى: يصعد.
(46)
(م) 30 - (1479)
(47)
(خ) 4895
(48)
(م) 30 - (1479)
(49)
(خ) 2336
(50)
(م) 30 - (1479)
(51)
(خ) 2336
(52)
(خ) 4895
(53)
(خ) 2336
(54)
القَرَظ: ورق شجر السلم يدبغ به.
(55)
الأفيق: سقاء من الجلد الذي لم يدبغ، أو جراب من الجلد غير المدبوغ.
(56)
(م) 30 - (1479)
(57)
(خ) 4629
(58)
(م) 30 - (1479)
(59)
(خ) 2336
(60)
(م) 30 - (1479)
(61)
(م) 34 - (1479) ، (خ) 2336
(62)
(خ) 4629
(63)
(خد) 1163 ، (حم) 12440 ، (جة) 4153، صحيح الأدب المفرد: 890
(64)
(خ) 2336
(65)
[التحريم: 4]
(66)
(م) 30 - (1479)
(67)
آلى: حلف.
(68)
(خ) 2337
(69)
(خ) 2336
(70)
موجدته: غضبه وحزنه.
(71)
(خ) 2336
(72)
تحسَّر: زال وانكشف.
(73)
قَوْله: (كَشَرَ فَضَحِكَ) أَيْ: أَبْدَى أَسْنَانه تَبَسُّمًا ، وَيُقَال أَيْضًا فِي الْغَضَب. شرح النووي (ج 5 / ص 235)
(74)
الثغر: ما تقدم من الأسنان.
(75)
(م) 30 - (1479)
(76)
[النساء/83]
(77)
(م) 30 - (1479)
(78)
(خ) 2336
(79)
(حم) 2103 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(80)
الاستئمار: الاستئذان والاستشارة.
(81)
[الأحزاب/28، 29].
(82)
(خ) 2336
(83)
(حم) 25557 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح.
(84)
(م) 29 - (1478)
(85)
(حم) 14555 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(86)
مُعَنِّتا: مشدِّدا على الناس وملزما إياهم ما يصعب عليهم.
(87)
(م) 29 - (1478) ، (حم) 14555، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1806، المشكاة: 3249
(خ م حم) ، وَعَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ:(مَا أُبَالِي خَيَّرْتُ امْرَأَتِي وَاحِدَةً، أَوْ مِائَةً، أَوْ أَلْفًا بَعْدَ أَنْ تَخْتَارَنِي ، وَلَقَدْ سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها فَقَالَتْ: " قَدْ خَيَّرَنَا رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ")(1)(فَاخْتَرْنَاهُ، " فَلَمْ يَعُدَّهُ طَلَاقًا ")(2)
وفي رواية: (" فَلَمْ يَعُدَّ ذَلِكَ عَلَيْنَا شَيْئًا ")(3)
وفي رواية: (" قَدْ خَيَّرَنَا رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم " فَاخْتَرْنَاهُ ، فَلَمْ نَعُدَّهُ طَلَاقًا)(4).
(1)(م) 25 - (1477) ، (خ) 4963
(2)
(م) 27 - (1477)
(3)
(خ) 4962 ، (م) 28 - (1477) ، (س) 3445 ، (د) 2203 ، (حم) 24227
(4)
(حم) 26065 ، (م) 24 - (1477) ، (خ) 4963 ، (ت) 1179 ، (س) 3203 ، (جة) 2052