الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَانْطَلَقَا ، حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ، قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا ، لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ، قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي
بِمَا نَسِيتُ ، وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ، فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ ، قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ ، لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ، قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ، قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي ، قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ، فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا ، فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا ، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ ، قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ، قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ، سَأُنَبِّئُكَ بِتَأوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ، أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ، وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ، فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} (1)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص91: {إِمْرًا} وَ {نُكْرًا} : دَاهِيَةً.
{يَنْقَضَّ} : يَنْقَاضُ ، كَمَا تَنْقَاضُ السِّنُّ.
(لَتَخِذْتَ) ، وَاتَّخَذْتَ ، وَاحِدٌ.
{رُحْمًا} : مِنَ الرُّحْمِ، وَهِيَ أَشَدُّ مُبَالَغَةً مِنَ الرَّحْمَةِ، وَنَظُنُّ أَنَّهُ مِنَ الرَّحِيمِ، وَتُدْعَى مَكَّةُ: أُمَّ رُحْمٍ ، أَيِ: الرَّحْمَةُ تَنْزِلُ بِهَا.
(1)[الكهف: 71 - 81]
(خ م حم)، وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" قَامَ مُوسَى عليه السلام خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَسُئِلَ أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقَالَ: أَنَا ، فَعَتَبَ اللهُ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ)(1)(فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: أَنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ)(2)(قَالَ: يَا رَبِّ فَدُلَّنِي عَلَيْهِ)(3)(فَقِيلَ لَهُ: احْمِلْ حُوتًا)(4)(مَالِحًا)(5)(فِي مِكْتَلٍ (6)) (7)(فَإِذَا فَقَدْتَ الْحُوتَ ، فَارْجِعْ فَإِنَّكَ سَتَلْقَاهُ)(8)(حَيْثُ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ)(9)(فَانْطَلَقَ بِفَتَاهُ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ، وَحَمَلَا حُوتًا فِي مِكْتَلٍ)(10)(وَقَالَ لِفَتَاهُ: لَا أُكَلِّفُكَ إِلَّا أَنْ تُخْبِرَنِي بِحَيْثُ يُفَارِقُكَ الْحُوتُ، قَالَ: مَا كَلَّفْتَ كَثِيرًا ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ} (11)) (12)(حَتَّى إِذَا أَتَيَا الصَّخْرَةَ وَضَعَا رُءُوسَهُمَا ، فَرَقَدَ مُوسَى ، وَاضْطَرَبَ الْحُوتُ فَخَرَجَ فَسَقَطَ فِي الْبَحْرِ ، فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ، فَأَمْسَكَ اللهُ عَنْ الْحُوتِ جِرْيَةَ الْمَاءِ)(13)(فَجَعَلَ لَا يَلْتَئِمُ عَلَيْهِ ، حتى صَارَ مِثْلَ الْكَوَّةِ (14)) (15)(قال سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ (16): قَالَ لِي عَمْرو بْنِ دِينَارٍ: هَكَذَا ، كَأَنَّ أَثَرَهُ فِي حَجَرٍ، وَحَلَّقَ بَيْنَ إِبْهَامَيْهِ وَاللَّتَيْنِ تَلِيَانِهِمَا) (17) (فَقَالَ فَتَاهُ: لَا أُوقِظُهُ) (18)(فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ مُوسَى عليه السلام نَسِيَ صَاحِبُهُ أَنْ يُخْبِرَهُ بِالْحُوتِ فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمَا وَلَيْلَتَهُمَا)(19)(فَلَمَّا أَصْبَحَ مُوسَى قَالَ لِفَتَاهُ: {آتِنَا غَدَاءَنَا ، لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} ، وَلَمْ يَجِدْ مُوسَى مَسًّا مِنْ النَّصَبِ (20) حَتَّى جَاوَزَ الْمَكَانَ الَّذِي أُمِرَ بِهِ، فَقَالَ لَهُ فَتَاهُ:{أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ، فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهِ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ، وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا} ) (21)(فَكَانَ لِلْحُوتِ سَرَبًا ، وَلِمُوسَى وَفَتَاهُ عَجَبًا ، فَقَالَ مُوسَى: {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ (22) فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا} ، فرَجَعَا يَقُصَّانِ آثَارَهُمَا حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ) (23) (فَوَجَدَا فِي الْبَحْرِ كَالطَّاقِ مَمَرَّ الْحُوتِ) (24) (فَقَالَ مُوسَى: هَاهُنَا وُصِفَ لِي) (25)(فَأَطَافَ بِهَا)(26)(فَإِذَا هُوَ بِالْخَضِرِ)(27)(مُسَجًّى (28) بِثَوْبٍ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى) (29) (فَكَشَفَ الْخَضِرُ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَ: هَلْ بِأَرْضِي مِنْ سَلَامٍ (30)؟، مَنْ أَنْتَ؟ ، فَقَالَ: أَنَا مُوسَى، فَقَالَ: مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ؟، قَالَ: نَعَمْ) (31)(قَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟)(32)(قَالَ: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا؟ ، قَالَ: إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} يَا مُوسَى، إِنِّي عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللهِ عَلَّمَنِيهِ ، لَا تَعْلَمُهُ أَنْتَ، وَأَنْتَ عَلَى عِلْمٍ عَلَّمَكَهُ اللهُ ، لَا أَعْلَمُهُ)(33)(أَمَا يَكْفِيكَ أَنَّ التَّوْرَاةَ بِيَدَيْكَ ، وَأَنَّ الْوَحْيَ يَأتِيكَ؟)(34)({وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا}، شَيْءٌ أُمِرْتُ بِهِ أَنْ أَفْعَلَهُ ، إِذَا رَأَيْتَهُ لَمْ تَصْبِرْ ، {قَالَ: سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا}، فَقَالَ لَهُ الْخَضِرُ: {فَإِنْ اتَّبَعْتَنِي فلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا})(35)(قَالَ: نَعَمْ)(36)(فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ ، لَيْسَ لَهُمَا سَفِينَةٌ، فَمَرَّتْ بِهِمَا سَفِينَةٌ، فَكَلَّمُوهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمَا)(37)(فعَرَفُوا الْخَضِرُ)(38)(فَقَالُوا: عَبْدُ اللهِ الصَّالِحُ خَضِرٌ؟ ، لَا نَحْمِلُهُ بِأَجْرٍ)(39)(فَحَمَلُوهُمَا بِغَيْرِ نَوْلٍ (40) فَجَاءَ عُصْفُورٌ فَوَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ، فَنَقَرَ نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ فِي الْبَحْرِ، فَقَالَ الْخَضِرُ: يَا مُوسَى) (41)(مَا عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ اللهِ ، إِلَّا مِثْلُ مَا نَقَصَ هَذَا الْعُصْفُورُ مِنْ هَذَا الْبَحْرِ)(42) فـ (خَرَجَ مَنْ كَانَ فِيهَا (43) وَتَخَلَّفَ لِيَخْرِقَهَا) (44)(فَعَمَدَ الْخَضِرُ إِلَى لَوْحٍ مِنْ أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ فَنَزَعَهُ)(45)(فَخَرَقَهَا ، وَوَتَّدَ فِيهَا وَتَدًا ، فَقَالَ مُوسَى: {أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا})(46)(قَوْمٌ حَمَلُونَا بِغَيْرِ نَوْلٍ ، عَمَدْتَ إِلَى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا؟)(47)({لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا}، قَالَ مُجَاهِدٌ: مُنْكَرًا ، {قَالَ: أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا؟ ، قَالَ: لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ ، وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا})(48)(فَكَانَتْ الْأُولَى مِنْ مُوسَى نِسْيَانًا)(49)(وَالْوُسْطَى شَرْطًا، وَالثَّالِثَةُ عَمْدًا)(50)(فَلَمَّا خَرَجَا مِنْ الْبَحْرِ ، مَرُّوا بِغُلَامٍ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ ، فَأَخَذَ الْخَضِرُ بِرَأسِهِ فَقَلَعَهُ بِيَدِهِ هَكَذَا - وَأَوْمَأَ سُفْيَانُ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ كَأَنَّهُ يَقْطِفُ شَيْئًا -)(51) وفي رواية: (فَأَضْجَعَهُ ، ثُمَّ ذَبَحَهُ بِالسِّكِّينِ)(52)(فَذُعِرَ عِنْدَهَا مُوسَى عليه السلام ذَعْرَةً مُنْكَرَةً)(53)(فَقَالَ: {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً} مُسْلِمَةً {بِغَيْرِ نَفْسٍ} لَمْ تَعْمَلْ بِالْحِنْثِ)(54)({لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ، قَالَ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا؟} - قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: وَهَذِهِ أَشَدُّ مِنْ الْأُولَى)(55)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ هَذَا الْمَكَانِ: رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْنَا وَعَلَى مُوسَى ، لَوْلَا أَنَّهُ عَجِلَ ، لَرَأَى الْعَجَبَ، وَلَكِنَّهُ أَخَذَتْهُ مِنْ صَاحِبِهِ ذَمَامَةٌ، {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فلَا تُصَاحِبْنِي ، قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا}، وَلَوْ صَبَرَ لَرَأَى الْعَجَبَ ، قَالَ أُبَيٌّ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَكَرَ أَحَدًا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ بَدَأَ بِنَفْسِهِ ، فَقَالَ: رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْنَا وَعَلَى أَخِي كَذَا - {فَانْطَلَقَا، حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ} لِئَامًا ، فَطَافَا فِي الْمَجَالِسِ فَـ {اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا ، فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ})(56)(قَالَ: مَائِلٌ)(57)({فَأَقَامَهُ} أَوْمَأَ الْخَضِرُ بِيَدِهِ هَكَذَا - وَأَشَارَ سُفْيَانُ كَأَنَّهُ يَمْسَحُ شَيْئًا إِلَى فَوْقُ -)(58)(فَاسْتَقَامَ)(59)(فَقَالَ لَهُ مُوسَى مِمَّا نَزَلَ بِهِمْ مِنْ الْجَهْدِ (60):) (61)(قَوْمٌ أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُطْعِمُونَا وَلَمْ يُضَيِّفُونَا، عَمَدْتَ إِلَى حَائِطِهِمْ؟ {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا})(62)(قَالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيْر: أَجْرًا نَأكُلُهُ)(63)({قَالَ: هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ})(64)(فَأَخَذَ مُوسَى عليه السلام بِطَرَفِ ثَوْبِهِ ، فَقَالَ: حَدِّثْنِي ، قال: {سَأُنَبِّئُكَ بِتَأوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ، أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا})(65)(قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقْرَأُ: {وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا})(66)(فَأَرَدْتُ إِذَا هِيَ مَرَّتْ بِهِ)(67)(وَجَدَهَا مُنْخَرِقَةً)(68)(فيَدَعَهَا لِعَيْبِهَا، فَإِذَا جَاوَزُوا ، أَصْلَحُوهَا فَانْتَفَعُوا بِهَا)(69){وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ} (وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ كَافِرًا وَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ})(70)(يَقُولُ: وَأَمَّا الْغُلَامُ فَطُبِعَ يَوْمَ طُبِعَ كَافِرًا، وَكَانَ أَبَوَاهُ قَدْ عَطَفَا عَلَيْهِ)(71)({فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا} يَقُولُ: فَخَشِينَا أَنْ يَحْمِلَهُمَا حُبُّهُ عَلَى أَنْ يُتَابِعَاهُ عَلَى دِينِهِ)(72)(فَلَوْ أَنَّهُ أَدْرَكَ أَرْهَقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا)(73)({فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدَلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً} لِقَوْلِهِ: {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً} {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} يَقُولُ: هُمَا بِهِ أَرْحَمُ مِنْهُمَا بِالْأَوَّلِ الَّذِي قَتَلَهُ خَضِرٌ)(74)(فَوَقَعَ أَبُوهُ عَلَى أُمِّهِ ، فَعَلِقَتْ (75) فَوَلَدَتْ مِنْهُ خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ، {وَأَمَّا الْجِدَارُ ، فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ ، وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا ، وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا، فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا ، وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا ، رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ، وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي، ذَلِكَ تَأوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا} (76)) (77)(قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَدِدْنَا أَنَّ مُوسَى صَبَرَ ، حَتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِنْ أَمْرِهِمَا ")(78)
(1)(خ) 3220
(2)
(خ) 122
(3)
(م) 172 - (2380)
(4)
(خ) 122
(5)
(م) 172 - (2380)
(6)
المِكْتَل: الزِّنبيل ، أَيْ: السلة أو القفة الضخمة تصنع من الخوص.
(7)
(خ) 3220
(8)
(خ) 3219
(9)
(خ) 4449
(10)
(خ) 122
(11)
[الكهف: 60]
(12)
(خ) 4449
(13)
(خ) 3220
(14)
الكَوَّة: النافذة.
(15)
(م) 172 - (2380)
(16)
هو سفيان بن عيينة بن أبى عمران: ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي، المكي، مولى محمد بن مزاحم (أخي الضحاك بن مزاحم)، المولد: 107 هـ ، الطبقة: 8: من الوسطى من أتباع التابعين ، الوفاة: 198 هـ ، بمكة روى له:(البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه) رتبته عند ابن حجر: ثقة حافظ فقيه إمام حجة ، إلا أنه تغير حفظه بأَخَرة (أَيْ: في آخر عمره) ، وكان ربما دلس ، لكن عن الثقات، وكان أثبت الناس في عمرو بن دينار ، رتبته عند الذهبي: أحد الأعلام، ثقة ثبت حافظ إمام.
(17)
(خ) 4449
(18)
(خ) 4449
(19)
(خ) 4448
(20)
النصب: التعب.
(21)
(خ) 122
(22)
قَوْله: (مَا كُنَّا نَبْغِ) أَيْ: نَطْلُب؛ لِأَنَّ فَقْد الْحُوت جُعِلَ آيَة أَيْ: عَلَامَة عَلَى الْمَوْضِع الَّذِي فِيهِ الْخَضِر. فتح الباري - (ج 1 / ص 121)
(23)
(خ) 3220
(24)
(خ) 4450
(25)
(م) 172 - (2380)
(26)
(حم) 21156 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(27)
(م) 172 - (2380)
(28)
أَيْ: تغطى.
(29)
(خ) 4450
(30)
الْمَعْنَى مِنْ أَيْنَ السَّلَام فِي هَذِهِ الْأَرْض الَّتِي لَا يُعْرَف فِيهَا؟ ، وَكَأَنَّهَا كَانَتْ بِلَاد كُفْر، أَوْ كَانَتْ تَحِيَّتهمْ بِغَيْرِ السَّلَام ، وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْأَنْبِيَاء وَمَنْ دُونهمْ لَا يَعْلَمُونَ مِنْ الْغَيْب إِلَّا مَا عَلَّمَهُمْ الله، إِذْ لَوْ كَانَ الْخَضِر يَعْلَم كُلّ غَيْب ، لَعَرَفَ مُوسَى قَبْل أَنْ يَسْأَلهُ. فتح الباري - (ح122)
(31)
(خ) 4449
(32)
(م) 172 - (2380)
(33)
(خ) 122
(34)
(خ) 4449
(35)
(م) 172 - (2380)
(36)
(م) 170 - (2380)
(37)
(خ) 122
(38)
(خ) 3220
(39)
(خ) 4449
(40)
(نَوْل) أَيْ: أُجْرَة. فتح الباري - (ح122)
(41)
(خ) 122
(42)
(خ) 4448
(43)
أي: السفينة.
(44)
(حم) 21156
(45)
(خ) 122
(46)
(خ) 4449
(47)
(خ) 122
(48)
(خ) 4449
(49)
(خ) 3220
(50)
(خ) 2578
(51)
(خ) 3220
(52)
(خ) 4449
(53)
(م) 172 - (2380)
(54)
(خ) 4449
(55)
(خ) 4448
(56)
(م) 172 - (2380)
(57)
(خ) 4448
(58)
(خ) 2146
(59)
(خ) 4449
(60)
الجَهد: الجوع.
(61)
(حم) 21156
(62)
(خ) 3220
(63)
(خ) 4449
(64)
(خ) 122
(65)
(حم) 21156 ، (م) 172 - (2380)
(66)
(خ) 4448
(67)
(خ) 4449
(68)
(م) 172 - (2380)
(69)
(خ) 4449
(70)
(خ) 4448
(71)
(م) 172 - (2380)
(72)
(خ) 4449
(73)
(م) 172 - (2380)
(74)
(خ) 4449
(75)
أَيْ: حملت.
(76)
[الكهف/82]
(77)
(حم) 21156
(78)
(خ) 4450 ، (م) 172 - (2380) ، (ت) 3149
(ت)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّمَا سُمِّيَ الْخَضِرَ ، لِأَنَّهُ جَلَسَ عَلَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ (1) فَاهْتَزَّتْ تَحْتَهُ خَضْرَاءَ "(2)
(1) الْفَرْوَةُ: الْحَشِيشُ الْأَبْيَضُ وَمَا يُشْبِهُهُ. (حم) 8211
(2)
(ت) 3151 ، (خ) 3221 ، (حم) 8211