الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر
عدد الأميال من المسجد الحرام
إلى الموقف بعرفة ومواضعها وتفسير ذلك
ومن باب المسجد الحرام وهو الباب الكبير-باب بني عبد شمس- الذي يعرف اليوم ببني شيبة/إلى أوّل الأميال-وموضعه على باب شعب الصفيّ
(1)
.
والميل الثاني في حد العير
(2)
.
والميل حجر طوله ثلاثة أذرع، وهو من الأميال التي عملها مروان بن الحكم لم تغيّر.
2818 -
وحدّثنا محمد بن أبي عمر، ويحيى بن عاصم-من ولد ابن الكوّاء-قالا: ثنا سفيان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر-رضي الله عنهما-أنه كره أن يصلّى خلف الأميال التي عملها بنو مروان.
قال سفيان: هي مثل النصب. قال يحيى بن عاصم في حديثه: حجارة قيام، لأن القوم كانوا عبدة أوثان.
وموضع الميل الثالث عند مأزمي منى.
[وموضع]
(3)
الميل الرابع دون الجمرة الثالثة التي تلي مسجد الخيف بخمسة عشر ذراعا.
2818 - إسناده صحيح.
(1)
هو: صفيّ السباب، وقد تقدم بيان موضعه في المباحث الجغرافية.
(2)
كذا في الأصل، وعند ابن رسته ص:56 (جبل العيرة).وقد تقدّم بيان موضعهما فيما سبق.
(3)
في الأصل (ومثل).
وموضع الميل الخامس وراء قرين الثعالب
(1)
بمائة ذراع.
وموضع الميل السادس في حدّ جدر حائط محسّر، وبينه وبين جدار حائط محسّر ووادي محسر خمسمائة ذراع وخمسة وأربعون ذراعا.
وموضع الميل السابع دون مسجد مزدلفة بمائة
(2)
ذراع وسبعين ذراعا.
والميل حجر مرواني طوله ثلاثة أذرع.
وموضع الميل الثامن في حد الجبل دون مأزمي عرفة، وهو حيال سقاية زبيدة. والطريق بينه وبين سقاية زبيدة، وهو على يمينك وأنت متوجّه إلى عرفات.
وموضع الميل التاسع بين مأزمي عرفة بفم الشعب الذي يقال له: شعب المبال، الذي بال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دفع من عرفة ليلة المزدلفة.
2819 -
حدّثنا أبو مروان، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد، عن ابن أبي ذئب، عن شعبة، عن ابن عبّاس-رضي الله عنهما-قال: إنّ أسامة رضي الله عنه-ردف النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخل الشعب، فنزل فأهراق فيه الماء وتوضأ.
وهذا الميل بحيال سقاية شعب السقيا، سقاية خالصة.
2819 - إسناده حسن.
أبو مروان، هو: محمد بن عثمان المكي. وشعبة، هو: مولى ابن عبّاس.
وشعب السقيا تقدم التعريف به. وعلى ذلك فشعب المبال هو الشعب الذي يكون على يمينك وأنت متوجّه إلى عرفات إذا دخلت بين المأزمين ووقفت هناك ووجهك إلى عرفات فشعب السقيا على يسارك، وشعب المبال على يمينك.
(1)
أنظر موضع قرن الثعالب في المباحث الجغرافية.
(2)
كذا، وعند الأزرقي 190/ 2 (مائتي ذراع).
2820 -
وحدّثنا هارون بن موسى بن طريف، قال: ثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، قال: إنّ سعد بن ابراهيم، حدّثه: أن رجلا حدّثه، أنه نفر مع عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-فرآه عاج إلى الشعب، فقضى حاجته، ثم توضأ ولم يصلّ، ثم سار إلى المزدلفة، فنزلها، فأذّن فصلّى المغرب والعشاء.
وموضع الميل العاشر حيال سقاية ابن برمك، وبينهما الطريق، وهو في حدّ جبل النظر
(1)
.
وموضع الميل الحادي عشر في حد الدّكّان الذي يدور حول قبلة عرفة، ومسجد ابراهيم خليل الرحمن صلّى الله عليه وعلى نبيّنا وسلّم. وبينه وبين جدار [المسجد]
(2)
خمسة وعشرون ذراعا.
وموضع الميل الثاني عشر خلف المقام حيث يقف عشية عرفة على قرن يقال له: النابت، بينه وبين موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أذرع.
فيما بين المسجد الحرام وبين موقف الإمام بعرفة بريد لا يزيد ولا ينقص سواء
(3)
.
2820 - شيخ المصنّف لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(1)
كذا في الأصل، وعند الأزرقي (المنظر).
(2)
سقطت من الأصل، وأنظر وصف المؤلف لمسجد عرفة.
(3)
أنظر لما سبق الأزرقي 190/ 2،والأعلاق النفيسة ص:57.
ولم يبق لهذه الأميال أثر وكأنها اندثرت قبل زمن الفاسي ولم تبين لنا المصادر سبب وضع هذه الأميال، ولعلها لضبط المسافة بين المسجد الحرام وبين موقف الإمام في عرفة أو للدلالة على طريق المشاعر، والله أعلم.