الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر
مسجد الحديبيّة
والموضع الذي كان به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
رضي الله عنهم
-
وأما مسجد الحديبيّة
(1)
فمسجد اعتمر منه النبي صلى الله عليه وسلم عام قاضى قريشا ومنعوه من/دخول مكة.
وكانت عنده قضايا من النبي صلى الله عليه وسلم، وسنن معمول بها إلى اليوم، فمنها مقاضاته صلى الله عليه وسلم قريشا، والصلح الذي صالحهم عليه.
2859 -
حدّثنا ابن أبي عمر، وابراهيم بن أبي يوسف، قالا: ثنا يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن عبيد الله بن عياض بن عمرو القاري، قال: جاء عبد الله بن شدّاد بن الهاد، فدخل على عائشة-رضي الله عنهما-ونحن عندها جلوس، فحدّث، قال: قال علي بن أبي طالب-رضي الله عنه:
2859 - إسناده حسن.
رواه أحمد 86/ 1 من طريق: اسحاق بن عيسى الطباع، عن يحيى بن سليم، به في حديث طويل.
(1)
الحديبيّة: موضع مشهور في طريق جدة القديم، يعرف اليوم ب «الشميسي» لأن رجلا يحمل هذا الإسم حفر هناك بئرا، قيل لها (بئر شميسي) فأطلق على تلك المنطقة (الشميسي). وبعضهم هناك يسمى بئرا في تلك المنطقة باسم (بئر الهديبة).ولعله اطلاق أعجمي للفظة (حديبية)،وهي ليست من الحرم وتبعد عن أنصاب الحرم حوالي (1،5) كم. وتبعد الحديبية عن المسجد الحرام قرابة (25) كم. وفيها مسجد حديث إلى جنب مسجد قديم هو اليوم خراب، مبني بالحجر الأسود والحص وبقربه أكثر من بئر، أقيم على بعضها مزارع، وأقيم بقرب المسجد حدائق حديثة جميلة لأمانة العاصمة، وقبل مسجد الحديبية للقادم من جدّة نقطة تفتيش تابعة للشرطة لمنع غير المسلمين من دخول الحرم.
جاءنا سهيل بن عمرو-رضي الله عنه-ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبيّة حين صالح قومه قريشا.
2860 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح وأيوب وحميد وعبد الكريم، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة-رضي الله عنه-قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم مرّ به وهو بالحديبية قبل أن يدخل مكة، وهو محرم، وهو يوقد تحت قدر له، والقمل يتهافت على وجهه، فقال: أتؤذيك هوامّك هذه؟ قال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: «فاحلق رأسك وأطعم فرقا بين ستة مساكين-والفرق: ثلاثمائة آصع-أو صم ثلاثة أيام أو أنسك نسيكة» .
قال ابن أبي نجيح: أو اذبح شاة.
2861 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه، عن سبّاع بن ثابت، عن أم كرز الكعبية-رضي الله عنها-قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبيّة أسأله عن لحوم الهدي، فسمعته يقول:«عن الغلامان شاتان مكافأتان، وعن الجارية شاة» .
2860 - إسناده صحيح.
رواه الطيالسي 213/ 1،والحميدي 310/ 2،وأحمد 241/ 4،والبخاري 12/ 4، ومسلم 119/ 8،وأبو داود 234/ 2،والترمذي 177/ 4،والنسائي 194/ 5 - 195، والطبري في التفسير 231/ 2،والطبراني 114/ 19،وابن خزيمة 196/ 4،والدارقطني 298/ 2،والبيهقي في السنن 55/ 5،والدلائل 149/ 4 كلهم من طريق: مجاهد، به.
2861 -
إسناده صحيح.
رواه ابن أبي شيبة 237/ 8 - 238،والحميدي 166/ 1،وأحمد 381/ 6،وأبو داود 138/ 3،وابن ماجه 1056/ 2،والنسائي 165/ 7،والطبراني 167/ 25، والحاكم 237/ 4،والبيهقي 300/ 9 - 301 كلهم من طريق: سفيان، به.
2862 -
حدّثنا الحسن بن علي، ومحمد بن عبد الملك الواسطي، قالا: ثنا يزيد بن هارون، قال: أنا محمد بن اسحق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عبّاس-رضي الله عنهما-قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الحديبية: «يرحم الله المحلّقين» .قالوا: والمقصّرين يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم:
«يرحم الله المحلّقين» .قالوا: والمقصّرين يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: «يرحم الله المحلّقين» .قالوا: والمقصّرين يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: «والمقصّرين» .قالوا:
يا رسول الله فما بال المحلّقين ظاهرت لهم الترحّم؟ قال صلى الله عليه وسلم: «إنّهم لم يشكّوا» .
2863 -
حدّثنا أحمد بن حميد الأنصاري، عن هارون بن معروف، قال:
حدّثني محمد بن سلمة، قال: حدّثنا ابن إسحق، عن أبان بن صالح، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن خراش، عن علي-رضي الله عنه-قال:
خرج عبدان من أهل مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبيّة قبل الصلح، فأسلموا فبعث إليهم مواليهم من أهل مكة: والله يا محمد ما خرجوا إليك رغبة في دينك، ولكنهم إنما خرجوا هربا من الرقّ. فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدقوا يا رسول الله، فردهم إليهم. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: «ما أراكم يا معشر قريش تنتهون حتى يبعث الله-عز وجل -عليكم
2862 - إسناده صحيح.
رواه ابن أبي شيبة 453/ 14،وأحمد 353/ 1،وابن ماجه 1012/ 2،والطبري في التاريخ 81/ 3،والبيهقي 215/ 5، كلهم من طريق: ابن إسحاق، به.
2863 -
إسناده صحيح.
رواه أبو داود 87/ 3،والترمذي 166/ 13 - 167،والبيهقي 229/ 9 كلهم من طريق: منصور، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وذكره الهندي في الكنز 473/ 10 وعزاه لأبي داود وابن جرير، والبيهقي، والضياء المقدسي.
من يضرب رقابكم على هذا الدين، فأبى صلى الله عليه وسلم أن يردّهم. وقال عبد الله:
وخرج آخرون بعد الصلح فردّهم.
2864 -
حدّثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أنا عمرو بن ميمون، قال: سأل أبي أبا حاضر/أو ابن حاضر، وأنا شاهده بمكة: هل بلغك أن أهل الحديبيّة أمروا بإبدال الهدى الذي صدّه المشركون أن يبلغ محلّه؟ فقال له: على الخبير سقطت، إني لجالس عند ابن عبّاس-رضي الله عنهما-أو قال له رجل: إني كنت عاملا لابن الزبير رضي الله عنهما-فأقبلنا نريد مكة، ومعي هدي لنفسي ولغيري، فبلغني نزول حصين بن نمير، على أهل مكة بأهل الشام، لقتال ابن الزبير-رضي الله عنهما،فخفت أن أدخل مكة، فنحرت الهدى الذي معي لنفسي ولغيري على ماء من تلك المياه، وقسمت اللحم بين أهله: أفأجزأ ذلك عني؟ فقال له ابن عبّاس-رضي الله عنهما:أما لك في أهل الحديبيّة أسوة؟ فقال الرجل: وما أمر أهل الحديبية؟ فقال ابن عبّاس-رضي الله عنهما:
أمروا بإبدال الهدى في العام التابع الذي دخلوا منه مكة، فأبدلوا، ونحرت الإبل، وقدم رجل من أهل اليمن ببقر له فرخص لمن لم يجد بدنة من الإبل في اشتراء بقرة.
2864 - إسناده حسن.
ميمون، هو: ابن مهران، وأبو حاضر، هو: عثمان بن حاضر القاص. ويقال: عثمان بن أبي حاضر، وهو وهم.
رواه الحاكم 485/ 1 - 486 بإسناده إلى محمد بن إسحاق، عن عمرو بن ميمون، به. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأبو حاضر شيخ من أهل اليمن: مقبول صدوق. اهـ.وذكره السيوطي في الدر 213/ 1،وعزاه للحاكم.
2865 -
حدّثنا حسن بن حسين الأزدي، عن رجلين، عن ابن الكلبي، عن أبيه، عن أبي صالح عن ابن عبّاس-رضي الله عنهما-في قوله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ}
(1)
إلى آخر الآية
…
نزلت يوم الحديبيّة وهي بيعة الرضوان. قال: وأول من بايعه صلى الله عليه وسلم يومئذ سنان بن أبي سنان الأسدي.
قال ابن عبّاس-رضي الله عنهما: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ}
(2)
نزلت في سبيعة بنت الحارث يوم الحديبية، حلّت مهاجرة وزوجها اسمه مسافر بن أسلم.
2866 -
وحدّثنا أبو بشر بكر بن خلف، قال: ثنا صفوان بن عيسى، قال: ثنا يزيد بن أبي عبيد. قال: قلت لسلمة: على أي شيء بايعتم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبيّة؟ قال: بايعناه على الموت.
2867 -
حدّثنا ابن أبي عمر، وعبد الجبّار، قالا: ثنا سفيان، عن أبي
2865 - إسناده موضوع.
ذكره ابن حجر في الإصابة 318/ 4 نقلا عن الفاكهي.
2866 -
إسناده صحيح.
يزيد بن أبي عبيد، هو: مولى سلمة بن الأكوع.
رواه أحمد 54،47/ 4،والبخاري 117/ 6،ومسلم 6/ 13،والترمذي 91/ 7، والنسائي 141/ 7،والطبراني 33/ 7،والبيهقي في الدلائل 138/ 4 كلهم من طريق: يزيد ابن أبي عبيد، به.
2867 -
إسناده صحيح.
رواه مسلم 2/ 13،والترمذي 91/ 7،والنسائي 140/ 7 - 141،والبيهقي في الدلائل 135/ 4 كلهم من طريق: سفيان، به. وذكره السيوطي في الدر 74/ 6 وعزاه لمسلم وابن جرير، وابن مردويه.
(1)
سورة الفتح (10).
(2)
سورة الممتحنة (10).
الزبير، عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-بنحوه.
2868 -
حدّثنا الزبير بن أبي بكر قال: حدّثني عبد الله بن عبد الله بن عنبسة بن سعيد، قال: جاء عثمان بن عفّان-رضي الله عنه-مكة عام الحديبيّة برسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قريش، فقالت له قريش: شمّر إزارك.
فقال أبان بن سعيد:
أسبل وأقبل ولا تخف أحدا
…
بنو سعيد أعزّة الحرم
فقال عثمان-رضي الله عنه:إن التشمير من أخلاقنا.
2869 -
وحدّثنا ابن أبي مسرّة، قال: ثنا ابن أبي أويس، قال: حدّثني مجمّع بن يعقوب، عن أبيه، قال: لما صدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم-وأصحابه رضي الله عنهم-حلقوا بالحديبيّة ونحروا، بعث الله-عز وجل -ريحا عاصفا فاحتملت أشعارهم فألقتها في الحرم. وقد ذكر الله-عز وجل -الشجرة في كتابه فقال:{لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} .
2870 -
فحدّثنا علي بن المنذر، قال: ثنا ابن فضيل، عن مطرّف، عن
2868 - إسناده ضعيف.
البيت ذكره الصالحي في سبل الهدى 78/ 5 وأوله: أقبل وأدبر
2869 -
إسناده حسن.
ابن أبي أويس، هو: اسماعيل. ويعقوب، هو: ابن مجمّع بن زيد بن حارثة.
رواه الواقدي في المغازي 617/ 2 - 618،وابن أبي شيبة 437/ 14،وابن سعد 104/ 2،وأبو داود 101/ 3 - 102،والطبري 71/ 26،والبيهقي في السنن 325/ 6، والدلائل 239/ 4 كلهم من طريق: مجمّع بن يعقوب، به.
2870 -
إسناده مرسل.
مطرّف، هو: ابن طريف.
الشعبي، قال: المهاجرون الأولون من أدرك البيعة تحت الشجرة.
2871 -
وحدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، قال: لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيعة عند الشجرة، كان أول ما انتهى إليه من الناس أبو سنان الأسدي، فقال: على ما تبايعني؟ قال صلى الله عليه وسلم: «على ما في نفسك» .قال سفيان:/وهي بيعة الرضوان، ثم قرأ:{لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} الآية.
2872 -
حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، ومحمد بن أبي عمر، قالا: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: انه سمع جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-يقول: كنا يوم الحديبيّة ألفا وأربعمائة، وقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أنتم اليوم خير من أهل الأرض» .قال عمرو: وقال لنا جابر-رضي الله عنه:لو كنت أبصر لأريتكم موضع الشجرة.
2873 -
حدّثنا الحسن بن محمد الزّعفراني، قال: ثنا حجّاج بن محمد، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير: أنه سمع جابر بن عبد الله-رضي الله
2871 - إسناده مرسل.
رواه ابن سعد 100/ 2،والطبري في التاريخ 78/ 3،والبيهقي في الدلائل 137/ 4 كلهم من طريق: اسماعيل بن أبي خالد، به. وذكره ابن حجر في الإصابة 96/ 4 وعزاه للحسن بن علي الحلواني، ومحمد بن إسحاق السرّاج، وابن مندة، وعمر بن شبّة.
2872 -
إسناده صحيح.
رواه ابن أبي شيبة 439/ 14 - 440،وأحمد 390/ 3،والبخاري 443/ 7،ومسلم 3/ 13،والبيهقي في السنن 326/ 6،والدلائل 97/ 4 كلهم من طريق: سفيان به. وذكره الهندي في الكنز 475/ 10 وعزاه لابن أبي شيبة وأبي نعيم في «معرفة الصحابة» .
2873 -
إسناده صحيح.
رواه ابن سعد 100/ 2 - 101،وأحمد 420/ 6،ومسلم 57/ 16 - 58،والطبراني
عنهما-يحدّث عن أم مبشّر-رضي الله عنها-أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: عند حفصة-رضي الله عنها: «لا يدخل-إن شاء الله تعالى-النار من أصحاب الشجرة أحد، الذين بايعوا تحت الشجرة» .
2874 -
حدّثنا عبد الله بن هاشم، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشّر، عن حفصة-رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
2875 -
حدّثنا أحمد بن سليمان، قال: ثنا [زيد]
(1)
بن المبارك، قال:
ثنا ابن ثور، عن ابن جريج في قوله-تعالى-:{يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} قال: سمرة كانت بالحديبيّة.
فكانت هذه الشجرة يعرف موضعها، ويؤتى هذا المسجد، حتى كان عمر بن الخطّاب-رضي الله عنه-فبلغه أن الناس يأتونها ويصلّون عندها فيما هنالك ويعظّمونها، فرأى أن ذلك من فعلهم حدث.
2873 - 103/ 25،والبيهقي في الدلائل 143/ 4 كلهم من طريق: حجاج بن محمد، به. إلاّ أن ابن سعد فقد رواه من طريق: وهب بن منبّه، عن جابر.
2876 -
حدّثنا حسين بن حسن المروزي، قال: ثنا اسماعيل بن ابراهيم، قال: ثنا ابن عون، قال: بلغ عمر-رضي الله عنه-أن الشجرة التي بويع عندها تؤتى، فأوعد في ذلك، وأمر بها فقطعت.
2877 -
حدّثنا محمد بن يحيى الزّماني، قال: حدّثنا يحيى بن سعيد، قال: ثنا محمد بن أبي يحيى، قال: أخبرني أبي، أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه-أخبره: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان بالحديبيّة قال: لا توقدوا نارا ثلاثا. فلما كان بعد ذلك قال صلى الله عليه وسلم: «أوقدوا واصطنعوا فإنه لا يدرك قوم بعد صاعكم ولا مدّكم» .
2878 -
حدّثنا هارون بن موسى بن طريف، قال: ثنا ابن وهب، قال:
أخبرني أبو صخر، عن محمد بن كعب القرظي، أنه كان يقول في هذه الآية {الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ، وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ}
(1)
أنهم منعوه قوم بالحديبيّة، فحالوا بينه وبين البيت، فدخل على بن أبي طالب-رضي الله عنه-قبل حجة الوداع بسنة، فأذّن في مكة: لا يطف بالبيت عريان ولا مشرك.
2876 - إسناده منقطع.
رواه ابن سعد 100/ 2 من طريق: عبد الله بن عون، عن نافع، قال: فذكره.
2877 -
إسناده حسن.
رواه ابن أبي شيبة 443/ 14،وأحمد 26/ 3،والحاكم 36/ 3،كلهم من طريق: يحيى بن سعيد القطّان، به. وذكره الهيثمي في المجمع 145/ 6 وعزاه لأحمد، وقال: رجاله ثقات.
2878 -
شيخ المصنّف لم أعرفه، وبقية رجاله موثقون.
وأبو صخر، هو: حميد بن زياد.
(1)
سورة البقرة (194).
2879 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: فخرت قريش أن صدت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت الحرام، فأنزل الله-عز وجل {الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ} .
2880 -
وأخبرني الحسن بن محمد الزعفراني، عن حجّاج بن محمد، عن ابن جريج، قال: سألت عطاء عن قوله-تعالى- {الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ} قال: نزلت في الحديبيّة، ثم ذكر نحو حديث مجاهد.
قال النابغة الذبياني يقسم بربّ الشهر الحرام:
فإن يهلك أبو قابوس يهلك
…
ربيع الناس والشهر الحرام
ويمسك بعده بذناب عيش
…
أجبّ الظهر ليس له سنام
2881 -
حدّثنا هارون بن موسى بن طريف، قال: ثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن عبد ربّه بن سعيد، عن محمد بن ابراهيم، قال: إنّ
2879 - إسناده صحيح.
رواه الطبري 197/ 2 من طريق: ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به. وذكره السيوطي في الدر 206/ 1 وعزاه لعبد بن حميد، وابن جرير.
2880 -
إسناده صحيح.
رواه الطبري 198/ 2 من طريق: حجاج بن محمد، به. وذكره السيوطي في الدر 206/ 1 وعزاه لابن جرير، والنحّاس في «الناسخ والمنسوخ».والبيتان في ديوان النابغة ص:76.وأبو قابوس: كنية النعمان بن المنذر.
2881 -
إسناده مرسل.
ومحمد بن ابراهيم، هو: ابن ال حارث بن خالد التيمي.
وذو دوران: واد من أودية الحجاز القاحلة، يقع بين قديد وكلية، يسيل من الجبال
رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى مرة الصبح بذي دوران مسفرا، ثم قال صلى الله عليه وسلم:«ها هنا حيث أضل الشيطان ولده» ،ثم صلاّها مرة أخرى بالحديبية مغلّسا، ثم ركبوا فوجدوا الناس في الصلاة بمكة، وبين ذلك أميال.
2882 -
حدّثنا محمد بن علي المروزي، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: ثنا موسى بن [عبيدة]
(1)
،عن إياس بن سلمة، عن أبيه-رضي الله عنه-قال: غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبيّة فنحر بها مائة بدنة، ونحن سبعمائة، معهم عدة الرجال والسلاح، وكان في بدنه صلى الله عليه وسلم جمل
(2)
،فنزل الحديبيّة، فصالحته قريش على أن هذا الهدى حيث حبسناه فهو محلّه.
2883 -
وحدّثنا محمد بن علي، عن أبي داود، قال: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرّة، قال: سمعت ابن أبي أوفى-رضي الله عنه-يقول: كنّا يوم
2881 - المتصلة بحرّة ذرة من الغرب، ويمر بحرّة القديدية (ثنية المشلل سابقا).وهو واد صغير يبعد عن مكة (142) كم شمالا، وتقول له العامة: داران، وسكّانه اليوم: زبيد من حرب، وفيه آبار سقي. أفاده الأستاذ البلادي في معجم معالم الحجاز 237/ 3.
2882 -
إسناده ضعيف.
رواه ابن أبي شيبة 438/ 14،وابن سعد 102/ 2 - 103،وابن ماج هـ 1035/ 2 كلهم من طريق: عبيد الله بن موسى، به. وذكره الهندي في الكنز 478/ 10 وعزاه لابن أبي شيبة.
2883 -
إسناده صحيح.
أبو داود، هو: الطيالسي.
رواه ابن سعد 98/ 2،والبخاري 443/ 7،ومسلم 4/ 13،والطبري في التاريخ 72/ 3،والبيهقي في الدلائل 95/ 4 كلهم من طريق: الطيالسي، به.
(1)
في الأصل (عبيد الله) وهو خطأ، فهو: موسى بن عبيدة الربذي.
(2)
عند ابن سعد (جمل أبي جهل) ولعلّها أصحّ.
الشجرة ألفا وثلاثمائة، وكانت أسلم يومئذ ثمن المهاجرين.
2884 -
حدّثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أنا همّام، عن قتادة، عن أنس بن مالك-رضي الله عنه-قال: لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبيّة نزلت {إِنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً} إلى قوله-عز وجل {وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً} .فقال المسلمون: يا رسول الله هنيئا لك ما أعطاك الله-تعالى-فما لنا؟ قال: فأنزل الله-عز وجل {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ} إلى قوله عز وجل {وَكانَ ذلِكَ عِنْدَ اللهِ فَوْزاً عَظِيماً} .
2885 -
حدّثنا محمد بن علي المروزي، قال: ثنا علي بن الحسين بن واقد، قال: حدّثني أبي، عن ثابت، قال: حدّثني عبد الله بن مغفّل-رضي الله عنهما-قال: كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبيّة في أصل الشجرة التي قال الله عز وجل -في القرآن، وكان بعض أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله
2884 - إسناده صحيح.
همّام، هو: ابن يحيى.
رواه ابن أبي شيبة 429/ 14،وابن سعد 104/ 2،والطبري 69/ 26،والبيهقي في الدلائل 158/ 4 كلهم من طريق: قتادة، به. وذكره السيوطي في الدر 71/ 6 وعزاه لعبد الرزاق وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، والبخاري، ومسلم، والترمذي وابن جرير، وابن مردويه، وأبي نعيم في «معرفة الصحابة» .
2885 -
إسناده حسن.
رواه النسائي في الكبرى بإسناده إلى علي بن الحسين بن واقد، به (تحفة الأشراف 172/ 7).وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 145/ 6 وعزاه لأحمد، وقال: رجاله رجال الصحيح. وذكره السيوطي في الدر 78/ 6 وعزاه لأحمد والنسائي والحاكم وابن جرير، وأبي نعيم في «الدلائل» وابن مردويه.
صلّى الله عليه وسلم، فرفعته عن ظهره، وعلي بن أبي طالب، وسهيل بن عمرو-رضي الله عنهما-بين يديه صلى الله عليه وسلم.
وقال عبد الله بن الزبعرى وهو يذكر بديل بن ورقاء-وكان الذي مشى بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش في الصلح بالحديبية-ويذكر حلفهم في بني سهم، فقال:
جزى الله ربّ الناس خير جزائه
…
بديل بن ورقاء الذي سبّب السلما
حليف بني سهم فأوفى بحلفهم
…
وبالحلف أوفوه فأكرم لهم قوما
مشى بينهم بالصلح حتى تهادنوا
…
وحتى أتوا ما لم يحيطوا بهم علما
وحتى أتى فتح أتى مع محمد
…
فلم يستطيعوا غير طاعته رغما
وذلك أيام الحديبيّة التي
…
بها كان لمّا أحصروه بها ظلما
بها نحر الهدي الذي كان واجبا
…
وحلّ له ما كان من أمره حرما
(1)
2886 -
/حدّثنا حسين بن حسن، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا خالد الحذّاء، عن أبي قلابة، عن أبي المليح بن أسامة، عن أبيه-رضي الله عنه-قال: أصابنا مطر زمن الحديبيّة، لم يبلّ أسفل نعالنا، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن صلّوا في رحالكم.
وهذا المسجد عن يمين طريق جدّة، وهو المسجد الذي يزعم الناس أنه
2886 - إسناده صحيح.
أسامة، هو: ابن عمير بن عامر الهذلي.
رواه الواقدي في المغازي 589/ 2،وابن سعد 105/ 2،وأحمد 74/ 5،وأبو داود 382/ 1،وابن ماجه 302/ 1،والطبراني 189/ 1 كلهم من طريق خالد الحذّاء، به. ونقله الفاسي في الشفاء 201/ 1 عن الفاكهي.
(1)
لم أجد هذه الأبيات في ديوان ابن الزبعرى.