الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المساحقي، قال: حدّثني محمد بن فضالة النمري، قال: حدّثني محمد بن إسحاق، عن عمر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر-رضي الله تعالى عنهما-،قال: كانت الرفادة إلى عبد العزى بن قصي، وكانت الحجابة، واللواء والندوة إلى عبد الدار بن قصي. وولدت عبد مناف بن قصي خمسة نفر:
عمر، وهاشما، وعبد شمس، والمطّلب، ونوفل.
116 -
وحدّثني عبد (الله) بن أبي سلمة، قال: حدّثنا عبد الله بن زيد، قال: حدّثني ابن لهيعة، قال: حدّثني محمد بن عبد الرحمن أبو الأسود، قال: يذكر أنه لما توفي عبد بن قصي، وكان اللواء بيده، أخذه عبد الدار لأنه أكبر إخوته، فحسده إخوته فذهب فحالف بني مخزوم، وعدي: وتوفي عبد مناف، فأخذ السقاية هاشم، لأنه كان أكبر ولده، وتوفي أسد، فأخذ الندوة المطّلب، لأنه أكبر ولده، فلم يزل في أيديهم حتى باعها زمعة بن الأسود لمعاوية، فلذلك يقول الشاعر:
وبعتم مجدكم وسناكم
…
ولم تبقوا بمكة دارا
(1)
ذكر
الفجار الأول وما كان فيه بين قريش وقيس عيلان
وسبب ذلك
117 -
حدّثنا عبد الملك بن محمد، عن زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق، قال: ثم هاج يوم الفجار الأول بين قريش ومن كان إلفها من كنانة
(1)
شفاء الغرام 83/ 2.
كلها، وبين قيس عيلان، وسببه أن رجلا من بني كنانة كان عليه دين لرجل من بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن، فواعده به الكناني، فوافاه النصري بسوق عكاظ يقرّد معه فوقفه بالسيوف فقال: من يبيعني مثل هذا بمالي على فلان الكناني، وإنما أراد ذلك النصري الكناني وقومه، فمرّ به رجل من كنانة فضربه بالسيف فقتله إنفاعا، فصرخ النصري في قيس والكناني في بني كنانة فتحاوز الناس حتى كادوا أن يكون بينهم قتال. ثم تداعوا بمنى للصلح وسرى الخطب من أنفسهم، فتراجع الناس وكفّ بعضهم عن بعض ولم يكن بينهم إلا ذلك. ويقال: بل قعد فتية من العرب من قريش غدية إلى امرأة من بني عامر ذات هيبة عليها برقع وهي في درع فضل، وكذلك نساء العرب يفعلن، فأعجبهم ما رأوه من حسن هيئتها فقالوا لها: يا أمة الله أسفري لنا وجهك ننظر إليك، فأبت عليهم، فقام غلام منهم فشكّ درعها إلى ظهرها بشوكة والمرأة لا تدري، فلما قامت انكشف الدرع عن دبرها، فضحكوا وقالوا منعتنا أن ننظر إلى وجهك فقد نظرنا إلى دبرك، فصاحت المرأة في بني عامر فضجّت فتحاوز الناس ثم ترادّوا، ورأوا أن الأمر دون. ويقال بل قعد رجل من بني غفار بن خليل بن حمزة يقال له: أبو معشر، كان عارفا متصنعا في نفسه بسوق عكاظ ومدّ رجله، وقال: أنا مدركة بن خندف، أنا والله أعزّ العرب، فمن زعم أنه أكرم مني فليضربها بالسيف، فضربه رجل من قيس فخدشها خدشا غير كبير فتحاوز الناس عند ذلك، حتى كاد أن يكون بينهم. قال: ثم تراجع الناس ورأوا أن لم يكن بينهم شيء كبير فكل هذا الحديث يقال في يوم الفجار. والله أعلم أي ذلك كان.
قال عبد الملك: قال زياد: قال ابن إسحاق: وقد قال بعض الشعراء شعرا قد ذكر فيه عكاظ وما أصابوا من بني كنانة وضرب رجل أبي معشر فقال: