الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رأيت عبد المطّلب بن هاشم جالسا على سور الكعبة، وهو شيخ كبير قد ربط له حاجباه، وهم يختصمون في الركن ليرفعوه إليه، فلما قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قضى، ورفعته قريش في الثوب حتى وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فرفعه إلى عبد المطلب، وكان هو الذي وضعه بيده. فقال له محمد بن علي حين حدّثه: والله ما سمعت هذا من أحد من أهل بيتي، وما سمعت أحدا يذكر إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي وضعه بيده.
قال عثمان: قال محمد: وحدثت عن بعض أهل العلم أن عبد المطّلب أخذه بيده وجعلت قريش أيديها تحت يده، ثم رفعوا حتى انتهوا به إلى موضعه. فوضعه النبي صلى الله عليه وسلم بيده، كل ذلك قد سمعناه في الركن
(1)
.
ذكر
بنيان الكعبة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك ذلك
خوفا على قريش
*
201 -
وقع عند الفاكهي من حديث أبي عمرو بن عدي بن الحمراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة في هذه القصة: ولأدخلت فيها من الحجر أربعة أذرع
(2)
.
(1)
شفاء الغرام 96/ 1 واستغربه.
(2)
فتح الباري 443/ 3.وحديث عائشة رواه البخاري 439/ 3،وغيره من طريق: عروة بن الزبير عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا عائشة لولا أن قومك حديث بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم، فأدخلت فيه ما أخرج منه، وألزقته بالأرض
…
الحديث.