الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعارض مراد نفسه مع مراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُقدّم مُراد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن لا يُعارض قول الرسول صلى الله عليه وسلم بقول أحد من الناس، كائناً من كان، وأن يُقدّم محبّته على محبّة الناس كلهم (1).
وقال سبحانه وتعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (2). وقد قال صلى الله عليه وسلم: «اللَّهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به» (3)، وقال صلى الله عليه وسلم:«أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن مات وعليه دين ولم يترك وفاءً فعلينا قضاؤُهُ، ومن ترك مالاً فهو لورثته» (4).
النوع الثالث: رحمته صلى الله عليه وسلم للناس جميعاً:
1 -
عن جرير بن عبد اللَّه رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «من لا يَرحَم الناس لا يَرحَمُه اللَّه عز وجل» (5).
2 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تُنزعُ الرحمة إلاّ من شقي» (6).
(1) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص659.
(2)
سورة آل عمران، الآية:159.
(3)
مسلم، كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر، والحث على الرفق بالرعية، والنهي عن إدخال المشقة عليهم، برقم 1828.
(4)
البخاري، كتاب الفرائض، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:((من ترك مالاً فلأهله))، برقم 6731، ورقم 2298، ومسلم، كتاب الفرائض، باب من ترك مالاً فلورثته، برقم 1619.
(5)
مسلم، كتاب الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال، وتواضعه، وفضل ذلك، برقم 2319.
(6)
الترمذي، كتاب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في النفقة على البنات والأخوات، برقم 1923، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 350.